كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن الرئيس دونالد ترامب اختار الخيار الأكثر تطرفا بقرار باغتيال الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني. في حين تسربت معلومات عن موقف سلفيْه في البيت الأبيض إزاء مقترح تصفية سليماني. وأضافت أنه في الأيام الفوضوية التي أدت إلى مقتل اللواء قاسم سليماني، أقوى قائد عسكري في إيران، وضع كبار المسؤولين العسكريين الأمريكيين خيار قتله - الذي اعتبروه الرد الأكثر تطرفًا على العنف الأخير بقيادة الميليشيات العراقية بقيادة إيران في العراق - على القائمة التي قدموها إلى الرئيس ترامب وفقا للجزيرة نت. و نقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن ترامب رفض بالفعل هذا الخيار أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي، واختار بدلا من ذلك ضربات جوية ضد ميليشيا ت شيعية مدعومة من إيران. وأضاف المسؤولون أن ترامب ذهب للخيار المتطرف بحلول وقت متأخر من يوم الخميس بعد مشاهدة تقارير إخبارية لأنصار إيران وهم يهاجمون سفارة واشنطن في بغداد، وحسب الصحيفة فإن قرار ترامب فاجأ كبار المسؤولين بالبنتاغون. ووفق مسؤول أمريكي، فإن ترامب اتخذ هذا القرار رغم خلافات في الإدارة بشأن أهمية معلومات استخباراتية جديدة حذرت من تهديدات للسفارات والقنصليات والجنود الأمريكيين في سوريا والعراق ولبنان، خصوصا بعد أن أتم سليماني جولة في تلك الدول. وقال مسؤولون أمريكيون إن سليماني كان يخطط لهجوم وشيك يمكن أن يودي بحياة مئات الأشخاص، إلا أن مسؤولين استخباراتيين آخرين شككوا في جدية هذه المعلومات. وكشف مسؤول أمريكي أن لدى واشنطن معلومات تشير إلى أن سليماني طلب موافقة المرشد الأعلى للعملية، لكن خامنئي طلب منه قبل أسبوع الحضور إلى طهران لإجراء مزيد من المناقشات. ووفقا لهذا المسؤول فإن المعلومات بشأن الاتصال بين خامنئي وسليماني لا تعبر عن خطر وشيك، إذ لا دليل على أن خامنئي وافق على خطط سليماني بشن عملية. ومن جانبها قالت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إن الإخطار السري الذي تم تسليمه إلى الكونغرس، بموجب قانون صلاحيات الحرب، يثير أسئلة أكثر من تقديمه أجوبة. في بيان صادر عنها، جددت بيلوسي دعوتها إدارة الرئيس ترامب إلى تقديم إيجاز شامل وفوري لجميع أعضاء الكونغرس بغرفتيه بشأن أي عمل عسكري متعلق بإيران وأي خطوات مستقبلية قيد الدراسة. كما أشارت بيلوسي إلى أن الأعمال العسكرية المستفزة والتصعيدية للإدارة الأمريكية تضع قوات الولايات المتحدة ودبلوماسييها ومواطنيها وحلفاءها في دائرة الخطر. بوش وأوباما وفي السياق ذاته نقلت وكالة الأنباء الفرنسية أن سلَفَي ترامب في البيت الأبيض تجنَّبا الموافقة على اغتيال قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني. وأضافت أسلاف ترامب (كانوا) يخشون أن يتسبب اغتيال قاسم سليماني بحرب جديدة في المنطقة في وقت القوات الأميركية موجودة على الأرض في كل من أفغانستان والعراق. وفي هذا الإطار نقلت الوكالة شهادة للنائبة الديمقراطية إليسا سلوتكين وهي محللة سابقة في سي آي أي وخبيرة في الفصائل الشيعية. وقالت سلوتكين التي عملت في البنتاغون في عهدي جورج بوش الابن وباراك أوباما إن هذين الرئيسين تساءلا عن جدوى اغتيال سليماني. وغردت على موقع تويتر سؤال واحد منع رئيسين أمريكيين أحدهما ديموقراطي والآخر جمهوري من تصفية سليماني، وهو هل تستحق غارة جوية عمليات الرد عليها واحتمال زجنا في نزاع؟. وقالت خلصت الإدارتان اللتان عملت لحسابهما أن الغاية لا تبرر الوسيلة. لكن إدارة ترامب قامت بحسابات أخرى. وفي مقال نشرته صحيفة واشنطن بوست، اعتبر الباحث ماكس بوت أن قتل سليماني كان قرارا خطيرا. وأوضح أن العملية جعلت منه أكبر قائد عسكري أجنبي تقتله الولايات المتحدة منذ إسقاط الطائرة التي كانت تقل الأميرال إيسوروكو ياماموتو في 1943، في إشارة إلى الياباني الذي خطّط لهجوم بيرل هاربور في ديسمبر/كانون الأول 1941.

اكد السيد وانغ يي وزير الخارجية الصيني اليوم ، أن الاستخدام الأحادي للقوة لن يحل أية مشكلة، ولكنه سيؤدي إلى نتائج عكسية وحلقة مفرغة من المواجهة. وذكرت وكالة الانباء الصينية شينخوا أن السيد وانغ عبر عن ذلك خلال مكالمة هاتفية مع وزير الخارجية الفرنسي السيد جان إيف لو دريان. وقالت إن لو دريان عرض من جانبه وجهات نظر فرنسا بشأن الوضع الراهن في الشرق الأوسط، مشددا على معارضة بلاده استخدام القوة في العلاقات الدولية وعلى ضرورة احترام سيادة الأراضي العراقية. وأوضح لو دريان أنه من الضروري الحفاظ على الاتفاق النووي الإيراني في إطار الظروف الحالية.. مضيفا أن الجانب الفرنسي يأمل في البقاء على اتصال وثيق مع الصين ولعب دور إيجابي في منع تفاقم التوترات الإقليمية. ومن جانبه قال وانغ إن الصين تشارك فرنسا في وجهات نظر مماثلة بشأن القضية..مشيرا إلى أن الدولتين عضوان دائمان في مجلس الأمن الدولي وتتحملان مسؤوليات هامة في الحفاظ على السلام والاستقرار العالميين..وأكد أنه من الضروري لهما تعزيز التواصل الاستراتيجي ولعب دور بناء في الحفاظ بشكل مشترك على مبادئ ميثاق الأمم المتحدة والأعراف الأساسية للعلاقات الدولية، ومعارضة أي استخدام أحادي للقوة. وأكد وانغ أيضا أن الاتفاق النووي الإيراني نتيجة هامة للدبلوماسية التعددية التي تجمع الجهود المضنية لجميع الأطراف المعنية وتدعم السلام والاستقرار الإقليميين في الشرق الأوسط..وأعرب عن أمله في أن تحافظ جميع الأطراف على التواصل الوثيق لمنع الهجمات من التأثير على تنفيذ الاتفاق النووي الإيراني. وكان وزير الخارجية الصيني، قد اجرى مباحثات هاتفية مماثلة في وقت سابق اليوم مع نظيره الروسي السيد سيرجي لافروف تناولتالتوترات المتصاعدة في منطقة الخليج.

شدد السيد جوزيب بوريل الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ، على الحاجة الى احتواء التصعيد بعد مقتل اللواء قاسم سليماني قائد فيلق القدس الايراني في ضربة أمريكية بالعراق . وكتب بوريل ، على حسابه على موقع تويتر، أنه بحث مع وزير الخارجية الايراني السيد محمد جواد ظريف، خلال اتصال هاتفي، التطورات الاخيرة، وشدد على الحاجة الى إظهار ضبط النفس وتجنب أي تصعيد جديد. واضاف أنه ناقش أيضا مع ظريف، أهمية الحفاظ على الاتفاق النووي الايراني والذي يبقى حيويا للأمن العالمي.

أجرى السيد مولود تشاوش أوغلو وزير الخارجية التركي، اليوم، اتصالاً هاتفياً مع نظيره الأمريكي السيد مايك بومبيو، تم خلاله بحث العلاقات الثنائية، وتطورات الأوضاع في المنطقة. ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن مصادر دبلوماسية القول إن أوغلو وبومبيو بحثا قضايا إقليمية، ومواضيع إيران والعراق. وكان وزير الخارجية التركي، قد بحث في وقت سابق اليوم ، في اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني السيد محمد جواد ظريف، تداعيات مقتل اللواء قاسم سليماني قائد /فيلق القدس/ التابع للحرس الثوري الإيراني، بغارة أمريكية في العاصمة العراقية بغداد. وقُتل سليماني وأبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق، و8 أشخاص آخرين كانوا برفقتهما، في قصف صاروخي أمريكي استهدف سيارتين كانوا يستقلونهما على طريق مطار بغداد، فجر أمس الجمعة.

قال مسؤول عسكري أمريكي اليوم، إن الولايات المتحدة لن تقوم بضربات إضافية لاستهداف فصائل الحشد الشعبي في العراق ما لم تتعرض المصالح الأمريكية لهجمات. وأضاف المسؤول العسكري، في تصريح لشبكة سي إن إن الأمريكية أن هناك نقاشًا مكثفًا حاليًا داخل الجيش الأمريكي ووكالات الاستخبارات لتقييم ما إذا كانت إيران قد تعد نوعًا من الضربات الانتقامية في الأيام القليلة المقبلة أو قد تنتظر لبعض الوقت. وأوضح المسؤول الأمريكي أن هناك دلائل تشير إلى أن إيران عززت استعداد قواتها الصاروخية الباليستية القصيرة والمتوسطة المدى داخل إيران، مع التأكيد على أن ذلك لا يعني أن هناك ضربة عسكرية وشيكة من إيران..لافتًا إلى أن الولايات المتحدة تجري مراقبة مكثفة عبر الأقمار الصناعية وغيرها من الوسائل لتحديد مدى استعداد الصواريخ التي يتم تزويدها بالوقود السائل. وأكد أن هناك انقسامًا في الأوساط الأمريكية، حول ما إذا كانت إيران ستشن هجومًا انتقاميًا عاجلًا أم ستنتظر لبعض الوقت، لكنه قال إن الدفاعات العسكرية الأمريكية جاهزة، ولن تقوم الولايات المتحدة على الأرجح بشن ضربات وقائية ضد مواقع الصواريخ الإيرانية داخل البلاد ما لم تكن هناك أدلة دامغة على استعدادها لإطلاق النار.

الأنصاري: قطر تقوم بجهود دبلوماسية للتهدئة بين الأطراف القاطري: أي تصعيد جديد في المنطقة سيخدم التنظيمات المتطرفة قال الدكتور ماجد الأنصاري، أستاذ علم الاجتماع السياسي في جامعة قطر، إن اغتيال قاسم سليماني نقطة تحول في التصعيد بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية، متوقعا أن يكون هناك المزيد من التصعيد في الفترة المقبلة، حيث لا يمكن لإيران أن تتراجع بعد اغتيال مسؤول عسكري رفيع المستوى بشكل مباشر من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، وبالتالي ستحتاج إيران للحفاظ على شكلها وصورتها وتأثيرها السياسي في المنطقة، ومن ثم عدم تحول هذا الوضع إلى الداخل وتأثيره على المشهد الداخلي. وأوضح الدكتور الأنصاري في تصريحات لـ الشرق أن إيران ستحتاج إلى رد فعل مساوٍ في المقدار لما قامت به واشنطن، خاصة في ظل وجود قوات أمريكية في المنطقة، منوها إلى أن دول المنطقة ليس لديها ناقة ولا جمل في هذا التصعيد، ولا شك أن هناك مبادرات وجهود دبلوماسية تقوم بها قطر من أجل التهدئة، بحيث تضمن هذه الجهود ألا يتحول هذا التصعيد إلى مواجهة مستمرة وطويلة الأمد بين الطرفين بشكل مباشر على أراضي هذه المنطقة، وكذلك يمكن أن تحقق حالة من التوازن الاستراتيجي بين الطرفين. من جانبه، قال الدكتور أيمن القاطري، الخبير في مجال استراتيجيات صناعة القرار السياسي والمقيم في ألمانيا، إن الوضع في منطقة الشرق الأوسط حرج للغاية بعد اغتيال قاسم سليماني من قبل القوات الأمريكية، مشيرا إلى أن هذه العملية جاءت في بالغ الخطورة، خاصة وأن هناك تطورات وأحداث ومظاهرات موجودة في العراق، حيث يطالب المتظاهرون بمكافحة الفساد وأن يعم مناخ الحريات والديمقراطية، بعد حالة في الحكم يراها المتظاهرون بأنها وصاية. وأوضح القاطري في تصريحات لـ الشرق أن اغتيال قاسم سليماني يصب في مصلحة الحراك والمظاهرات العراقية، لكنه ألمح إلى أن تلك العملية سيصبحها رد فعل من إيران، وهو ما يؤثر على استقرار المنطقة وهنا يكمن الخطر، فإيران لن تمرر الضربة ولن تخسر تموضعها في المشهد السياسي العراقي بهذه السهولة. وتوقع أن يكون التصعيد من الجهتين، ولكن السؤال المهم هو أين سيكون هذا التصعيد. وأكد أن الساحة العراقية ستكون بلا شك ساحة للتصعيد، وسيمتد إلى ساحات ودول أخرى. وهو ما يخلق حالة تهديد للمنطقة بفعل الحفاظ على العمق الاستراتيجي لكل من الدولتين. خطورة التصعيد وقال إن الساحة اليمنية واللبنانية لن تكون غائبة عن التصعيد، مشددا على أن الخطر الأشد يقع على منطقة الخليج العربي بحكم إنتاجها للبترول والغاز. ولذلك من المتوقع أن تلعب دولا غربية وإقليمية دورا حاسما في التهدئة. وأضاف القاطري بأن أي تصعيد في المنطقة سوف يخدم التنظيمات المتطرفة مثل داعش التي سوف تنشط في سوريا والعراق وليبيا وغيرها من الأماكن ومواطن الصراع في الإقليم. وأشار أنه لو افترضنا وجود حرب بين الدولتين فإنها ستكون طويلة المدى لها أهداف استراتيجية في إطار متسلسل يحاول كل طرف تحقيق نقاط على حساب الآخر والغرض من ذلك الذهاب نحو التفاوض. وألمح إلى أن الاتحاد الأوروبي يطالب بالتهدئة لأن التصعيد في الشرق الأوسط يضر بمصالح الدول الغربية في المنطقة. وطالب الخبير السياسي بوجود رؤية عربية واستراتيجية موحدة قادرة على التأثير والتفاوض المباشر مع الأطراف وإيجاد حلول مباشرة حتى نتفادى مخاطر الحروب التي ستقع على الأراضي العربية. وقال إن الجوار الاستراتيجي للدول العربية مفقود تماما وهذا سيكون له تداعيات على كافة دول العالم العربي وتجعله الحلقة الأضعف في هذا الصراع المحتمل. وأشار إلى أن الساحة العربية في ظل هذا الوضع مهيئة إلى كل أنواع التدخل الخارجي بحكم أنها ساحة مفتوحة وفي هذه الحالة يحدث فراغ، ولذلك تقوم القوى الأخرى الخارجية بفعل هذا الفراغ باستغلال الوضع لتحقيق أهدافها الخاصة في المنطقة. وإذا لم يتم تدارك هذا الأمر، فإن هناك خطرا واضحا على كافة دول المنطقة.

العراق مسرح لتفجر أول صراع 3 ميادين للرد الإيراني المتوقع قواعد الاشتباك بين واشنطن وطهران تغيرت.. قال تقرير لمجلة التايم الأمريكية إنه منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاقية النووية الإيرانية في مايو 2018، دخلت كل من طهران وواشنطن في توترات تصاعدية واستفزازات متبادلة، لكنهما تجنبا الصراع المباشر من خلال احترام الخطوط الحمراء لكل منهما.وذهب التقرير المنشور أمس وترجمته الشرق أن الخلافات تعمقت هذا العام عندما اسقطت إيران طائرة أمريكية دون طيار و لكن قتل متعاقد أمريكي في هجوم صاروخي في 27 ديسمبر هو الذي أثار ردة فعل أمريكية. وسواء كان ذلك تحركًا متعمدًا لإقحام الولايات المتحدة في عمل أوسع أو قراءة خاطئة لشهية إدارة ترامب للصراع، فإنه قد فتح صندوق باندورا في الشرق الأوسط بين التقرير أن الولايات المتحدة أشارت إلى حدوث تحول في الإستراتيجية الأمريكية تجاه إيران يوم الخميس الماضي، عندما أعلن وزير الدفاع مارك إسبير أن الهجمات ضدنا ستقابل بردود في الوقت والطريقة والمكان الذي نختاره. الضربات في العراق وسوريا، ومقتل سليماني هو أقوى رسالة من واشنطن حتى الآن بأن قواعد الاشتباك الإقليمية قد تغيرت. واعتبر القرير ان الرد اليراني على اغتيال سليماني نتيجة منتظرة ورجحت المجلة الأمريكية أن يكون في ثلاث ميادين واضحة: العراق، الخليج، وفي الاتفاقية النووية الهشة،وفي التحالفات العسكرية، سوف يتطلع النظام الإيراني إلى الدفع مباشرة ضد الولايات المتحدة وكذلك إلحاق تكاليف الصراع المحتمل على الجيران الإقليميين والمجتمع الدولي.وذهب التقرير إلى أن العراق هو المسرح الأكثر وضوحا لبدء الصراع الأولي. بعد أن مرت أشهر من الاحتجاجات ضد المؤسسة السياسية، فإن القيادة العراقية هشة ولكنها لا تزال تحت ضغط من إيران والولايات المتحدة منذ بدء حرب عام 2003، لطالما عملت طهران وواشنطن جنباً إلى جنب في جميع أنحاء العراق. وواصل التقرير: أما في الخليج يمكن لإيران تكرار هجمات مماثلة على ناقلات الشحن والبنية التحتية يمكن للهجمات الصاروخية غير المباشرة من الحوثيين في اليمن أن تستأنف أيضًا وقف أي جهود محتملة لحل الحرب اليمنية.أخيرًا، قد تصعد إيران نشاطها النووي. إذا تم الإعلان عن خرقها الخامس لـ خطة العمل المشتركة الشامل ، كما هو متوقع، بحلول 5 يناير،فسيكون هذا بمثابة نوايا إيران واستعدادها لزيادة الضغط. ألمحت طهران إلى أنها قد ترفع مستويات التخصيب إلى 20٪ في خطوة من شأنها رفع المزيد من الأعلام الحمراء في أوروبا. قد تؤدي الخطوات الأكثر دراماتيكية إلى مغادرة إيران للصفقة وحتى اتخاذ خطوات للخروج من معاهدة حظر الانتشار النووي مما يزيد من حدة التوترات مع باقي الموقعين على الاتفاقية.في حين أنه من غير الواضح حتى الآن كيف ستختار إيران الرد، فإن أي من هذه الخطوات تشير إلى أن لدى طهران عددًا من الخيارات حيث يمكنها الانتقام وإظهار إمكاناتها التصعيدية.الحرب العسكرية المباشرة ليست توجه مضمون بعد، قد تعول طهران على أن نشر تكلفة عدم الاستقرار في جميع أنحاء المنطقة وفي أوروبا قد يجعل واشنطن تتحلى بالحكمة في الرد. لكن في كل الحالات لأول مرة منذ عقود، أصبح احتمال نشوب صراع مباشر بين إيران والولايات المتحدة موضع تركيز واضح.

اجتمع سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، مع سعادة الدكتور علي لاريجاني رئيس مجلس الشورى في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وذلك خلال زيارة سعادته لإيران. تم خلال الاجتماع مناقشة آخر المستجدات على الساحة الإقليمية، لا سيما الأحداث الأخيرة في العراق.

نصحت بريطانيا رعاياها بتجنب السفر إلى العراق وبعدم السفر إلى إيران إذا لم تكن هناك ضرورة، بعد اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني. وقالت وزارة الخارجية البريطانية، في بيان لها اليوم، بعد مقتل قاسم سليماني وتصاعد التوتر في المنطقة، قررنا تحديث نصائحنا للمسافرين إلى العراق وإيران.. ونظراً للتوتر المتزايد في المنطقة، باتت وزارة الخارجية تنصح الناس بعدم السفر إلى العراق باستثناء كردستان العراق، وبالتساؤل عما إذا كان ضروريا بالنسبة إليهم السفر إلى إيران. ودعت الوزارة البريطانيين في المنطقة إلى توخي الحذر ومتابعة الوضع عن كثب عبر وسائل الإعلام. كانت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون، قد أكدت في بيان، مقتل سليماني في قصف جوي استهدف سيارتين على طريق مطار بغداد، وقالت إن مقتل سليماني تم بأوامر من الرئيس دونالد ترامب، وإن الجيش الأمريكي قام بعمل دفاعي حاسم لحماية الأفراد الأمريكيين في الخارج بقتل قاسم سليماني، حسب رأيها. وقتل إلى جانب سليماني، السيد أبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق، وأشخاص كانوا برفقتهما.

عندما كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في منتجع مارلاغو في فلوريدا، جاء فريق الأمن القومي ليعرض عليه مجموعة من الخطط لدرء ما وصفه بالخطر الإيراني الذي تضاعف في الفترة الأخيرة، وانتهى باقتحام عناصر من الحشد الشعبي لمقر السفارة الأمريكية في بغداد، وقبل ذلك قتل متعاقد أمريكي في كركوك. الفريق ضم - بحسب صحيفة لوس أنجليس تايمز- وزير الخارجية مايك بومبيو، ووزير الدفاع مارك إسبر، والجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة. ونقلت قناتا الحرة والجزيرة عن الصحيفة أن الفريق لم يكن يتوقع قبول الرئيس ترامب لفكرة قتل قاسم سليماني المصنف على قائمة الإرهاب الأمريكية. اجتماع اغتيال سليماني مسؤول أمريكي قال لـلوس أنجليس تايمز إن الفريق عرض على ترامب العديد من الخيارات التي يمكن أن تتخذها الولايات المتحدة، وكان من بينها استهداف سليماني، وهو ما وافق عليه ترامب. أضاف المسؤول: بشكل غير متوقع، وافق ترامب على ذلك الخيار مضيفًا أن قرار الرئيس كان مدفوعًا جزئيًا من قبل بعض مستشاريه المتشددين تجاه إيران. وأوضحت الصحيفة أنه بعد الاعتداء على السفارة الأمريكية ببغداد، قال وزير الدفاع مارك إسبر خلال مؤتمر صحفي إنه اجتمع مع الرئيس ترامب وناقش وأعضاء البنتاغون الخيارات المتاحة للرد على الاعتداء الذي نفَّذه عناصر من الحشد الشعبي والتي تقول واشنطن إنهم موالون لإيران، غير أن الوزير الأمريكي لم يذكر سليماني علانية كهدف محتمل آنذاك. وأوضحت أنه وراء الكواليس، أوصى ترامب ببذل جهد من قبل البنتاغون ووكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية لتحديد موقع الجنرال الإيراني ووضع خطة عسكرية للقضاء عليه. كيف تم رصد سليماني ؟ وحسب الصحيفة ، فقد علمت وكالات الاستخبارات الأمريكية، التي كانت تتعقب سليماني لسنوات، أنه كان في رحلة شرق أوسطية قادته إلى لبنان ثم سوريا، وعلمت أنه سوف ينتقل من دمشق إلى بغداد في غضون أيام. وأشار المسؤولون إلى أن سليماني بدا غير مهتم على نحو غير عادي بإخفاء تحركاته، وقال مسؤولون إيرانيون الجمعة إنه كان مسافرا من دمشق إلى بغداد على متن رحلة غير سرية، لعقد اجتماعات مع مسؤولين عراقيين. لكن مسؤولين أمريكيين أوضحوا الجمعة أن رحلة سليماني كان لها هدف آخر، وقال بعضهم إنه كان في المراحل الأخيرة من التخطيط لهجمات كبرى ضد منشآت أمريكية في العديد من دول الشرق الأوسط. وقال مسؤولون لم يفصحوا عن هوياتهم كان يذهب شخصياً إلى عدة مواقع للحصول على الخطط النهائية لما اعتبرناه شيئًا كبيرًا. وعندما وصل سليماني إلى بغداد الخميس، كانت طائرة أمريكية بدون طيار وطائرات عسكرية أخرى تحلق بالقرب من مطار بغداد الدولي. ووفقاً لمسؤولين عراقيين، حدَّد رجال الإنقاذ جثة سليماني من بين الضحايا الذين أصيبوا بالخاتم الذي كان يرتديه. وقد أثار مقتل الجنرال غضبا عارما في إيران، وتوعدت القيادة السياسية بالثأر له على نحو سريع.

اجتمع سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، اليوم مع سعادة الدكتور محمد جواد ظريف وزير الشؤون الخارجية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وذلك خلال زيارة سعادته لإيران. ناقش الطرفان خلال الاجتماع آخر المستجدات على الساحة الإقليمية، لا سيما الأحداث الأخيرة في العراق، كما تناولا سبل التهدئة للحفاظ على الأمن الجماعي للمنطقة.

تحويل العراق لساحة صراع سيلحق الضرر بالسلام والاستقرار أعربت وزارة الخارجية التركية، اليوم، عن قلقها العميق حيال التوتر الأمريكي الإيراني المتصاعد في المنطقة. جاء ذلك في بيان أصدرته الوزارة، حول مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، في قصف أمريكي بالعاصمة العراقية بغداد. وأضاف البيان: نشعر بقلق عميق إزاء التوتر الأمريكي- الإيراني المتصاعد في المنطقة. وحذر البيان من أن تحويل العراق لساحة صراع سيلحق الضرر بالسلام والاستقرار في العراق وفي المنطقة على حد سواء. وشدد أنه من الواضح أن العملية الجوية الأمريكية ستفاقم انعدام الأمن وعدم الاستقرار في المنطقة. وأكد أنه على الجميع أن يعلم بأن خطوات التصعيد من هذا القبيل تهدد الاستقرار في منطقتنا، وستزيد من دوامة العنف وتضر كافة الأطراف. وأوضح أن تركيا تقف دوما ضد التدخلات الخارجية والاغتيالات والصراعات الطائفية في المنطقة. وأضاف لذا ندعو جميع الأطراف إلى التصرف بحكمة وضبط النفس، وتجنب الخطوات الأحادية التي تهدد السلام والاستقرار في منطقتنا، وإعطاء الأولوية للدبلوماسية. أعرب حزب العدالة والتنمية التركي، عن قلقه العميق إزاء التوتر المتصاعد بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة. جاء ذلك في تغريدة لمتحدث الحزب عمر جليك، عبر حسابه على تويتر، الجمعة، تعليقًا على مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني ومن معه، في قصف أمريكي بالعاصمة العراقية بغداد وأكد جليك أن أمن العراق واستقراره يحمل أهمية بالغة بالنسبة لتركيا والمنطقة بأسرها. وأفاد أن الأعمال الرامية إلى زيادة عدم الاستقرار في العراق هي ضد المنطقة بأسرها، والهجوم على قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني ومن معه، سيؤجج عدم استقرار أكثر خطورة في المنطقة، وكل هذه الأمور ستكون ضد الشعب العراقي والمنطقة برمتها. وتطرق جليك إلى الأهمية التي يوليها الرئيس رجب طيب أردوغان، لاستقرار العراق في كافة تصريحاته، وتأكيده أنه ضد كافة العناصر التي تهدد هذا الاستقرار. ولفت جليك إلى أن التدخلات الخارجية والاغتيالات والصراعات الحزبية والطائفية، التي تحول العراق لدولة تابعة، تعرض المنطقة والعراق لمزيد من عدم الاستقرار. وأردف: التوتر المتصاعد بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة يبعث على قلق شديد، وتصرف كافة الأطراف بحكمة يعد أهم نهج يحتاجه العراق والمنطقة، ونحن كتركيا سنواصل العمل من أجل أمن واستقرار المنطقة.

دعا الاتحاد الأوروبي إلى تجنب التصعيد في منطقة الشرق الأوسط، محذرا من الانزلاق نحو دوامة عنف بعد مقتل قائد فيلق القدس الإيراني اللواء قاسم سليماني في ضربة جوية أمريكية. وحذر السيد شارل ميشال رئيس الاتحاد الأوروبي، في تصريحات اليوم، من حدوث دوامة عنف بعد مقتل سليماني، قائلا إنه يجب أن تتوقف دورة العنف والاستفزازات والضربات المضادة التي شهدناها في العراق على مدار الأسابيع الماضية. وأوضح أنه يجب الحيلولة دون حدوث تصعيد جديد، مهما كان الثمن، مشيرا إلى أن كثرة الأسلحة والميليشيات تعيق العودة إلى حياة طبيعية بالنسبة للمواطنين العراقيين. ولم يشر ميشال في تصريحاته بشكل مباشر إلى الضربة العسكرية الأمريكية التي استهدفت سليماني. وكان التليفزيون الرسمي العراقي قد أعلن في وقت سابق من اليوم مقتل قائد فيلق القدس الإيراني اللواء قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس، في قصف استهدف سيارتهما قرب مطار بغداد الدولي فجر اليوم..وذكر أن القصف أسفر عن مقتل عدد آخر من الأشخاص.

فجرت عملية اغتيال اللواء قاسم سليماني قائد فيلق القدس الإيراني في غارة جوية أمريكية قرب مطار بغداد الدولي ، اليوم الجمعة، نفذتها واشنطن بأوامر مباشرة من الرئيس دونالد ترامب، فجرت فتيل أزمة مواجهة مباشرة بين واشنطن وطهران تنذر بوقوع حرب لا يمكن السيطرة عليها. وتباينت ردود الأفعال الأمريكية والإيرانية حيال العملية ، ردود وضعت العالم على ظهر صفيح ساخن، فخرجت من الجانبين تحمل في طياتها ترهيبا ووعيدا بالرد الحاسم من قبل طهران وبالردع الفوري من قبل واشنطن ، الردود والتهديدات تعتبر خطيرة ليس بسبب تفوق قطب على الآخر في ميزان القوى ولكن بالنظر إلى التحالفات الإستراتيجية التي يتمتع بها البلدين، ما يشي بأن الأيام المقبلة قد تشهد ما لايحمد عقباه. وزارة الدفاع الأمريكية قالت إن العملية جاءت لردع إي مخططات لإستهداف الأمريكيين في المنطقة، مؤكدة أن قتل سليماني تم بتوجيه من الرئيس دونالد ترامب كإجراء دفاعي حاسم لحماية الموظفين الأمريكيين بالخارج. فيما قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو سنواصل ردع إيران والرد عليها عندما يستدعي الأمر ذلك وأن بلاده ستواصل حماية مصالحها في المنطقة، وأضاف أنه تحدث مع القادة العراقيين عدة مرات وأنه يعرف أن مطالب الشعب العراقي التخلص من نفوذ إيران في بلدهم. وعبر بومبيو عن إمتنانه لحلفاء واشنطن الذين يدركون التهديدات العدوانية المستمرة من فيلق القدس. وفي تعليق له اليوم قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر تغريدة نشرها على حسابه الرسمي بتويتر ونقلتها قناة الحرة الأمريكية: إن إيران لم تربح أبدا أي حرب ولكنها لم تخسر أبدا في أي مفاوضات، وهو تصريح له تأويلاته ودلالاته ، إذ يشير إلى أن واشنطن توصلت إلى أن المفاوضات مع إيران لن تكون حلا للتوتر الحاصل الآن فهي قادرة على تحقيق أهدافها عبر طاولة المفاوضات ، ولكن في حالة الحرب لا يمكن لها أن تربح أبدا، أو هكذا جاءت مضامين تصريحات الرئيس الأمريكي. البيت الأبيض أكد أن سليماني كان يخطط لمهاجمة الدبلوماسيين الأمريكيين والجيش الأمريكي بالعراق والمنطقة، وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إن الجيش الأمريكي وبناء على تعليمات من الرئيس دونالد ترامب نفذ عملية اغتيال قاسم سليماني قائد فيلق القدس الإيراني، مشيرا إلى أن العملية جاءت كإجراء دفاعي حاسم ، وأضاف البنتاعون أن سليماني وفيلق القدس التابع له مسؤولون عن مقتل مئات من القوات الأمريكية وقوات التحالف، لافتا إلى أن سليماني أقر الهجمات على السفارة الأمريكية في بغداد وقتله يهدف لردع خطط الهجوم الإيراني مستقبلا، وأنه ، أي سليماني، كان يعمل بنشاط على تطوير خطط لمهاجمة الدبلوماسيين والجنود الأمريكيين في المنطقة. وبدورها تعهدت إيران صباح اليوم الجمعة بالانتقام لمقتل قاسم سليماني، فيما عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن القومي الإيراني لبحث الرد المناسب. وأعلن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي الحداد ثلاثة أيام، مهددا الولايات المتحدة بأن انتقام إيران سيكون ساحقا. وفي ردة فعل سريعة لها دلالاتها ، قامت السلطات الإيرانية بالإعلان عن تعيين اإسماعيل قا آني قائدا لفيلق القدس التابع للحرس الثوري ،خلفا للجنرال سليماني، وهي خطوة تأتي في سياق امتصاص طهران للضربة الأمريكية. وقال زير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية جميع عواقب مغامرتها المارقة. وأضاف ظريف - في تغريدة على تويتر- إن عمل الإرهاب الدولي الذي نفذته الولايات المتحدة واستهداف واغتيال الجنرال سليماني -القوة الأكثر فعالية التي تقاتل داعش والنصرة والقاعدة وغيرها- هو أمر خطير للغاية وتصعيد أحمق. فيما قال قائد الجيش الإيراني إن عملية اغتيال سليماني التي ارتكبتها واشنطن لن تبقى دون رد. وفي السياق قال مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية إن اغتيال سليماني سيفرض ظروفا جديدة ستجعل أمريكا تندم على فعلتها ولن يكون لواشنطن مكان آمن في المنطقة بعد هدمها كل الجسور، مشددا على أن العالم سيرى بأسرع وقت الانتقام لدم الجنرال سليماني. كما قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الإيراني: يجب أن تدفع واشنطن ثمنا غاليا لجريمة اغتيالها قاسم سليماني. اما المتحدث باسم الحرس الثوري فقد قال : سنبدأ مرحلة جديدة بعد استشهاد سليماني والابتهاج الأمريكي لن يدوم طويلا. العملية التي شهدتها العاصمة العراقية بغداد أثارت قلقا دوليا واسعا من حدوث حرب بين واشنطن وطهران، حربا تهدد أمن واستقرار العالم قاطبة وقد يصعب التحكم فيها أو التكهن بمآلاتها وتأثيراتها على المشهد الدولي والإقليمي بل والعالمي، وذلك في ظل التصريحات والوعيد والتهديد المتبادل بين طرفي الأزمة . حيث بدأ القلق من داخل مجلس النواب الأمريكي حين قالت رئيسته نانسي بيلوسي إن قتل سليماني بضربة أمريكية يهدد بإحداث تصعيد خطير للعنف، وأن أمريكا والعالم لا يمكنهما تحمل تصعيد في التوتر يصل إلى درجة اللاعودة. أما الخارجية الألمانية فقد عبرت عن شعورها بالقلق البالغ من خطورة التصعيد بعد مقتل سليماني وسنعمل مع شركائنا لتجنب ذلك، مضيفة في الوقت ذاته أن قاسم سليماني مدرج ضمن قائمة الإرهابيين في الاتحاد الأوروبي وما حصل لم يأت من فراغ. ودخلت بريطانيا على خط الأزمة حيث قال وزير الخارجية البريطاني إن تصعيد الصراع ليس في مصلحتنا، مضيفه أنهم لطالما كانوا مدركين للخطر العدواني الذي يشكله فيلق القدس بقيادة سليماني، ودعا الوزير البريطاني كل الأطراف لنزع فتيل التوتر بعد مقتل قاسم سليماني. ومن جانبها قالت وزارة الدفاع البريطانية إنها ستقوم بمراجعة حماية قواتها في العراق واستعداد الجيش البريطاني المتواجد هناك عقب مقتل سليماني. وفي أول ردة فعل على عملية اغتيال سليماني حث الاتحاد الأوروبي على تجنب المزيد من التصعيد في العراق وحذر من اندلاع موجة من أعمال العنف في المنطقة. وقالت فدريكا موغريني،المفوضة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي ، إن الشرق الأوسط يشهد تصعيدا خطيرا ونأمل أن تؤول الغلبة للذين يؤمنون بالحكمة والعقلانية ونأمل الحفاظ على الإنجازات الدبلوماسية التي تحققت في الماضي وتجنب مواجهة في المنطقة. وزارة الدفاع الروسية قالت إن مقتل الجنرال سليماني خطوة قصيرة النظر من قبل الولايات المتحدة فيما قالت الخارجية الروسية إن مقتل سليماني مغامرة ستؤدي إلى تصعيد التوتر في المنطقة كلها. كما قال رئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس الاتحاد الروسي إنه وبقتل سليماني واشنطن دفنت الأمل في تسوية أزمة الملف النووي، مؤكدا أنه وبعد هذه العملية يمكن أن تعجل طهران بصنع السلاح النووي، مضيفا أنه من السهل بدء الحرب لكن من الصعب جدا إنهاؤها، وان انتقام الجانب الإيراني لقتل سليماني لن يطول انتظاره ، وذلك بحسب ما نقلته الجزيرة. الخارجية الصينية بدورها علقت على مقتل سليماني بالقول إنها تعارض دائما استخدام القوة ونتابع الوضع عن كثب. هذا في الوقت الذي قال فيه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن العالم لا يمكن ان يتحمل حرب أخرى في منطقة الخليج، معربا عن قلقه العميق إزاء التصعيد الأخير في المنطقة وجدد دعوته لوقفه، مؤكدا ان هذه لحظة يجب على القادة فيها ممارسة أقصى درجات ضبط النفس. بأي حال من الأحوال في الوقت الراهن لا يمكن التكهن بما ستؤول إليه الأوضاع في المنطقة في ظل تمسك طرفي الأزمة بمواقفهم، واشنطن تقول إنها ستواصل ردع إيران والرد عليها متى ما استدعى الأمر، بينما شددت طهران على أن ردها على عملية اغتيال قاسم سليماني لن يطول انتظاره، وأن واشنطن بهذه العملية قد هدمت كل الجسور معها، وتعهدت طهران بالانتقام لمقتل قاسم سليمان وأن الرد سيكون ساحقاً، هذا في الوقت الذي انقسم فيه العالم إلى فسطاطين حيث تباينت فيه المواقف الدولية بين مؤيد ومعارض، وفقا لما تقتضيه المصالح والتحالفات الإستراتيجية ذات الثقل في المشهدين الدولي والعالمي .. ومالم يتخذ المجتمع الدولي موقفا صارما حيال التصعيد بين واشنطن وطهران فربما تقود المواجهات المباشرة بينهما إلى وقوع حربا عالمية ثالثة ستكون عواقبها وخيمة وستضرب تداعياتها العالم أجمع.

نشر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الجمعة، تغريدة على حسابه الرسمي بموقع تويتر قال فيها إن إيران لم تربح أبدا أي حرب ولكنها لم تخسر أبدا في أي مفاوضات، وذلك بعد مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني في العاصمة العراقية العراق في عملية نفذها الجيش الأمريكي بالقرب من مطار بغداد الدولي. ووفقا لما نقلته قناة الحرة الأمريكية فإن تصريحات ترامب فيما يبدو أنها تشير إلى المفاوضات التي عقدها الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما مع إيران ونتج عنها الاتفاق النووي الذي انسحبت منه الإدارة الأمريكية الحالية. كما قال الرئيس الأمريكى ، اليوم، إن قائد فيلق القدس الإيراني اللواء قاسم سليماني الذي قتل في وقت سابق اليوم، كان يتآمر لقتل المزيد من الأمريكيين، حسب قوله. ونقلت وكالة أنباء بلومبرغ عن ترامب قوله، فى تغريدة على حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي تويتر إنه مسؤول بصورة مباشرة وغير مباشرة عن مقتل ملايين الأشخاص، دون تقديم المزيد من التوضيحات بشأن هذه التهديدات. وفس سياق ذي صلة قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في تصريحات لمحطة سي أن أن الإخبارية الأمريكية، الجمعة، إن توقيت قتل سليماني جاء بعد تقارير استخباراتية حذرت من أنه يعتزم القيام بهجمات ضد الولايات المتحدة، وإن قرار قتله كان لابد منه بعد المخاطر والتهديدات الكثيرة والكبيرة التي شكلها للمصالح الإقليمية والأمريكية. وكان التليفزيون الرسمي العراقي صباح اليوم الجمعة قد أعلن عن مقتل قائد فيلق القدس الإيراني اللواء قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس في قصف استهدف سيارتهما قرب مطار بغداد الدولي. وذكر التليفزيون العراقي أن القصف أسفر عن مقتل 8 أشخاص بينهم عراقيون وإيرانيون . من جهتها ، نقلت وكالة الأنباء الإيرانية إيرنا عن مصادر رسمية عراقية أن اللواء قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس قد قتلا حين تم استهدافهما من قبل القوات الامريكية بالصواريخ بعد خروجهما من مطار بغداد .

استدعت وزارة الخارجية الايرانية اليوم، القائم بأعمال سفارة سويسرا بطهران بصفته راعيا للمصالح الامريكية، احتجاجا على مقتل اللواء قاسم سليماني قائد فيلق القدس . ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية إيرنا، عن السيد عباس موسوي المتحدث باسم الخارجية القول إنه تم استدعاء القائم بالأعمال السويسري لتسليمه مذكرة احتجاج ايران شديدة اللهجة بشان اغتيال اللواء قاسم سليماني. وأضاف المتحدث باسم الخارجية الايرانية، أنه تم ابلاغ القائم بالأعمال السويسري أن الاجراء الامريكي مؤشر واضح على الارهاب الحكومي، وأمريكا هي المسؤولة عن تداعيات جميع مغامراتها المتهورة، حسب تعبيره . وكان السيد محمد جواد ظريف وزير الخارجية الايراني، قد ندد في بيان له ، بقتل القوات الأمريكية اللواء قاسم سليماني ..ووصف ما حدث بأنه اجراء اجرامي وأحمق. وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون، أن مقتل قائد فيلق القدس الإيراني، تم بأوامر من الرئيس دونالد ترامب ..وقالت الوزارة، في بيان لها ، إن الجيش الأمريكي قام بعمل دفاعي حاسم لحماية الأفراد الأمريكيين في الخارج بقتل قاسم سليماني،حسب رأيها . وفي وقت سابق أعلن التليفزيون الرسمي العراقي، مقتل قائد فيلق القدس الإيراني اللواء قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس، في قصف استهدف سيارتهما قرب مطار بغداد الدولي فجر اليوم..وذكر أن القصف أسفر عن مقتل 8 أشخاص بينهم عراقيون وإيرانيون . كما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية إيرنا أن سليماني والمهندس قتلا حين تم استهدافهما من قبل القوات الامريكية بالصواريخ بعد خروجهما من مطار بغداد ..وقالت إن هناك تقارير تفيد بأن اللواء سليماني كان قادما من بيروت.

ما أن أعلن عن اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني في العراق حتى دخل كيا ن الاحتلال الإسرائيلي حالة من التأهب القصوى فقطع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو زيارته إلى اليونان وعاد إلى تل أبيب صباح اليوم الجمعة وفقا للجزيرة. و عند الحدود اللبنانية وهضبة الجولان المحتلة رفعت أجهزة الأمن الإسرائيلي حالة التأهب وسارعت إلى إغلاق منطقة جبل الشيخ، المحاذية للحدود السورية واللبنانية، في وجه الإسرائيليين والسياح، وطلبت من الجمهور عدم التوجه إلى المنطقة في خطوة احترازية تحسبا من أي رد إيراني أو أن يطال إسرائيل شيء مابحسب وسائل إعلام إسرائيلية. وقال جيش الاحتلال في بيان إثر تقييم للوضع تقرر عدم فتح موقع جبل الشيخ للزوار اليوم، لا توجد تعليمات أخرى لسكان الجولان والمنطقة، والوضع العادي مستمر. ولتقييم الوضع الأمني عقد وزير الأمن نفتالي بينيت صباح اليوم مداولات في مقر الوزارة في تل أبيب، بمشاركة رئيس أركان الجيش أفيف كوخافي. جاء هذا التأهب الأمني في وقت اتهم أحمد الأسدي المتحدث باسم قوات الحشد الشعبي العراقي الأميركيين والإسرائيليين بالمسؤولية عن مقتل المهندس وسليماني. والجدير بالذكر أن سليماني كان قد تعرض لمحاولة اغتيال قبل هذه المرة ،فقد كشف رئيس الجهاز الأمني الإيراني حسين طيب في أكتوبر/تشرين الثاني من العام الماضي بأن طهران أحبطت مؤامرة دبرتها وكالات استخبارات إسرائيلية وعربية. وكان يجري التحضير لها منذ سنوات دون أن يذكر أسماء الدول العربية التي يزعم أنها ضالعة في المؤامرة. وقال طيب آنذاك إن المتآمرين خططوا لشراء عقار ملاصق لقبر والد سليماني وزرعه بالمتفجرات لقتله وتابع أن ثلاثة أشخاص حفروا نفقا تحت حسينية تابعة لوالد سليماني وفخخوه بما بين 350 و500 كيلوغرام من المواد المتفجرة مضيفا أن المشتبه بهم كانوا خاضعين للرصد والتتبع قبل فترة طويلة من جانب أجهزة استخبارات الحرس الثوري. وتعود أسباب التي جعلت من سليماني هدفا لإسرائيل كونه أكد في مقابلة بثها التلفزيون الإيراني معه أنه كان في لبنان لمساعدة حزب الله خلال الحرب ضد إسرائيل صيف عام 2006. وطالما اعتبرت إسرائيل سليماني تهديدا رئيسيا نظرا لنجاحات فيلق القدس التي جعلت من سليماني شخصية محورية في مد النفوذ الإيراني بالشرق الأوسط الذي واجهت الولايات المتحدة وإسرائيل صعوبات في احتوائه. واتهمت إسرائيل في أغسطس/آب الفيلق بالتخطيط لشن هجمات فتاكة بطائرات مسيرة وقالت إن ضرباتها الجوية أظهرت لطهران أن قواتها معرضة للخطر في أي مكان. واتهمته إسرائيل أيضا بقيادة جهود فيلق القدس لتدشين برنامج صواريخ دقيقة التوجيه لجماعة حزب الله. ونقلت وسائل إعلام عبرية عن وزير الخارجية إسرائيل كاتس قوله في ذلك الوقت إن إسرائيل تعمل على القضاء على سليماني.