أعلن علي أكبر صالحي، رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، أن إيران مستعدة لطمأنة الغرب بشأن مفاعل أراك، الذي يعمل بالمياه الثقيلة بحسب نص مقابلة مع محطة التلفزيون الإيرانية "برس تي في"، اليوم الخميس. وقال صالحي، "يمكننا القيام ببعض التعديلات في خطط المفاعل لإنتاج كميات أقل من البلوتونيوم، ما سيخفف قلق" الغربيين حيال احتمال استخدام البلوتونيوم في صنع سلاح ذري.

انتقد وزير الخارجية الإيراني، "أحمد جواد ظريف"، التصريحات التي أدلى بها المستشار السياسي في الخارجية الأمريكية "ويندي شيرمان"؛ والتي قال فيها، "إن مفاعلي فوردو وآراك الإيرانيين ليسا بحاجة للماء الثقيل". ودعا ظريف المسؤول الأمريكي، إلى مراجعة الاتفاق الذي أبرمته إيران مع المجموعة الدولية في جنيف، وتأتي تصريحات ظريف في المؤتمر الصحفي الذي عقده مع أمين عام منظمة التعاون الإسلامي، "إياد أمين مدني" في العاصمة طهران. وأوضح الوزير الإيراني قائلاً: "إنَّ الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، اعترف قبل حوالي شهرين، أنه لا يمكن تحقيق ما تريده أميركا من إيران". ودعا ظريف المسؤول الأمريكي، شيرمان، إلى مراجعة هذه الأمور التي لا يمكن تحقيقها، و"أنَّ من الأفضل له التهرب من الحديث في الأمور التي لا يمكن تحقيقها". وأشار الوزير الإيراني، إلى أنَّ تصريحات شيرمان موجهة للداخل الأمريكي وليس لإيران.

أعلن ناصر بن خليفة العطية رئيس الاتحاد القطري للسيارات والدراجات النارية، نائب رئيس الاتحاد الدولي للسيارات، عن انضمام عمان وإيران إلى قائمة الدول المستضيفة لبطولة الشرق الأوسط للراليات ابتداء من الموسم الحالي 2014، والذي سينطلق بعد عدة أيام بإقامة رالي قطر الدولي؛ أولى جولات البطولة الإقليمية، على ان تقتصر جولتاهما على إقامة سباق تأهيلي دون احتساب نقاطهما في البطولة، وذلك بهدف الاطمئنان على مدى استعداداتهما لإقامة البطولة بشكل رسمي من الموسم المقبل 2015.سباق إيران على أهبة الانطلاقوقد تحدد منتصف يوليو المقبل لإقامة رالي إيران على ان تكون جولة عمان نهاية أكتوبر ومطلع نوفمبر المقبلين، وتعد هذه هي السابقة الأولى من نوعها التي تدخل فيها إيران إلى الروزنامة الدولية، واستضافة إحدى جولات بطولة الشرق الأوسط، بينما يعود رالي عمان إلى الظهور للنور بعد توقف دام لعدة سنوات وتحديداً منذ آخر جولة أقيمت في موسم 2007، بعد ان كان احد أهم جولات البطولة.مفاوضات ناجحةوتأتي هذه الخطوة بعد وقت قصير من المباحثات والمفاوضات التي جرت بين العطية ومسؤولي البلدين خلال الأيام القليلة الماضية، حيث قام وفد من الاتحاد الإيراني للسيارات برئاسة وتن دوست بزيارة الدوحة والالتقاء برئيس الاتحاد القطري نائب رئيس الاتحاد الدولي، لاطلاعه على استعدادات إيران لاستضافة هذا الحدث الكبير وقدرتها على توفير كافة الإمكانات والدعم لاحتضانه على أرضها، وأعقب ذلك زيارة خاطفة للعطية إلى عمان لبحث نفس الملف مع مسؤوليها.زيادة عدد الجولاتوتعد بطولة الشرق الأوسط واحدة من البطولات الكبرى التي تحظى بسمعة دولية كبيرة منذ انطلاقها عام 1979، وقد شهدت في السنوات الأخيرة تراجعا ملحوظا بسبب انخفاض عدد جولاتها، من 9 إلى 6 جولات فقط وكان متوقعا ان يقل عدد الجولات إلى 4 جولات هذا الموسم أيضا، بعد ان كان يتم التحضير لاستبعاد رالي قطر ومن بعده الكويت من الروزنامة، لولا تدخل ناصر بن خليفة العطية لدى الاتحاد الدولي لإنقاذ البطولة من الانهيار، وفور فوز الأخير بمنصب نائب رئيس الاتحاد الدولي للسيارات في ديسمبر من العام المنقضي، وضع على عاتقه مسؤولية استعادة البطولة لبريقها المفقود من خلال زيادة عدد جولاتها مرة أخرى، ليصل إلى 9 جولات كما كان في السابق.وبانضمام إيران وعمان إلى روزنامة البطولة يصل عدد الجولات إلى 8 جولات في ظل وجود 6 جولات رسمية من السابق؛ هي قطر والكويت والأردن ولبنان وقبرص ودبي.عودة وإثراءمن جانبه أعرب ناصر بن خليفة العطية عن ارتياحه الشديد للتفاهم الكبير في المواقف من جانب المسؤولين في إيران وعمان، لاستضافة جولتين جديدتين من البطولة، مؤكداً أنهما سيكونان بمثابة إضافة إيجابية وحقيقية للبطولة التي يتطلع هو شخصيا إلى عودتها إلى سابق عهدها من القوة والإثارة والمتعة.وقال بوخليفة في تصريحاته: أعتقد أنه ومنذ انتخابي في منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي للسيارات، والمسؤول عن ملف الشرق الأوسط، وهناك تحد كبير أمامي في الارتقاء بهذه البطولة تحديداً، لاسيما وأن هناك ترقباً من جانب الكثيرين لما يمكن أن أقدمه وأضيفه لمنطقة الشرق الأوسط خلال الدورة الانتخابية الحالية.مفاجآت سارةوتابع: بفضل الله وتوفيقه أثق تماما في قدراتي على تطوير رياضة السيارات في الشرق الأوسط والارتقاء بمستوى بطولاتها، وأعتقد أن لدي سابق خبرات وانجازات في السنوات الماضية، عندما كنت رئيسا للجنة الكروس كانتري بالاتحاد الدولي ونجحت في زيادة عدد الدول المستضيفة لجولات البطولة من 4 دول إلى 10 دول، إضافة إلى وجود أكثر من دولة تنتظر دورها في الاستضافة.وأوضح نائب رئيس الاتحاد الدولي: بالتأكيد زيادة جولتين جديدتين للبطولة مجرد خطوة أولى سيتبعها خطوات مماثلة للانتقال ببطولة الشرق الأوسط للراليات إلى مرحلة نوعية جديدة، من التطوير، سعياً للارتقاء برياضة الراليات في المنطقة، وإن شاء الله ستكون هناك مفاجآت عديدة وسارة لدول المنطقة سنعلن عنها في موعدها.

قالت مسؤولة أمريكية، اليوم الأربعاء، إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، انتقد زيارة رجال أعمال فرنسيين لإيران، مشيرا إلى أنها تعطي انطباعا خاطئا بإمكانية دخول قطاع الأعمال في إيران كالمعتاد. وبموجب اتفاق مؤقت أبرمته إيران والقوى العالمية الست في نوفمبر، وافقت طهران على الحد من بعض أنشطة برنامجها النووي مقابل تخفيف بعض العقوبات الدولية عليها. وأثار تخفيف العقوبات سباقا بين الشركات الغربية لاستكشاف فرص الأعمال المربحة. واستقبلت إيران أول أمس الإثنين أكثر من 100 مسؤول تنفيذي بكبرى الشركات الفرنسية في أكبر وفد تجاري فرنسي يزورها منذ سنوات. وقالت وندي شيرمان نائبة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون السياسية في جلسة مع أعضاء في الكونجرس بواشنطن أمس الثلاثاء: "تحدث الوزير كيري مباشرة مع وزير الخارجية فابيوس بشأن الوفد التجاري، وكيف أن هذه الزيارة لا تساعد في التأكيد على أن الأعمال لا تسير على النحو المعتاد".

حاولت وزارة الخزانة الأمريكية، اليوم الثلاثاء، تهدئة مخاوف أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي من انتعاش الاقتصاد الإيراني واندفاع دول العالم نحو التعاون مع إيران في أعقاب الاتفاق المرحلي الذي توصلت إليه طهران والقوى العظمى في العالم بشأن البرنامج النووي الإيراني الشهر الماضي. يذكر أن الاتفاق يقضي بالخفض التدريجي لتخصيب اليورانيوم في إيران مقابل الرفع التدريجي للعقوبات الاقتصادية الدولية المفروضة على طهران والتي تبلغ قيمتها 6 مليارات دولار سنويا تقريبا. في الوقت نفسه يحاول الطرفان التوصل إلى اتفاق شامل لإنهاء أزمة الملف النووي الإيراني تماما. من ناحيته، قال ديفيد كوهين، مسؤول ملف العقوبات الاقتصادية في وزارة الخزانة الأمريكية، أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ إنه يجوب دول العالم لكي يؤكد أنه لن يكون هناك تخفيف للعقوبات أكثر من المتفق عليه. وقال كوهين: "خلال الأسابيع الستة الماضية سافرت إلى بريطانيا وألمانيا وإيطاليا والنمسا وتركيا والإمارات حاملا هذه الرسالة: إيران ليست مفتوحة للأعمال". وتحاول إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما التصدي لضغوط الكونجرس من أجل إطلاق جولة جديدة من العقوبات ضد إيران.

قالت مصادر حكومية أردنية، إن وزير الخارجية ناصر جودة، سيصدر قرارا خلال أيام بتعيين سفير لبلاده في طهران، بعد 6 سنوات من غياب التمثيل الدبلوماسي عالي المستوى للأردن في إيران. وأشار المصدر، إلى أن قرار جودة، يأتي بالتزامن مع وصول مجتبى فردوسي بور، السفير الإيراني الجديد إلى عمان خلال أسبوع، بعد انتهاء عمل السفير الإيراني السابق مصطفى زادة في عمان بشهر يوليو الماضي. وكان ظريف، قد زار الأردن الشهر الماضي والتقى مسؤولين على رأسهم الملك عبدالله الثاني وبحث معه مختلف أوجه التعاون بين البلدين، بحسب ما ذكر بيان الديوان الملكي آنذاك. وأوضح المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته، أن عمان لم تعين سفيرا لها في طهران منذ 6 سنوات تقريبا، بسبب "تجاهل السلطات الإيرانية التعامل مع ممثلين لها كانا في طهران سابقا، مما أشعرهم بالعزلة الدبلوماسية بسبب مواقف سياسية متباينة بين البلدين، مما قاد حكومة عمان إلى عدم إرسال سفراء جدد بعد انتهاء مدة عمل السفراء السابقين". وبين أن الأردن، أعاد النظر في قضية التمثيل الدبلوماسي الأردني بطهران بعد زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إلى عمان الشهر الماضي، مرجحا تسمية السفير أحمد الجوارنة لهذا المقعد.

أعرب أمین المجلس الأعلى للأمن القومي الإیراني، علي شمخاني، الیوم الثلاثاء، عن استعداد بلاده لتعزیز علاقاتها مع موسكو في کافة المجالات، مشدداً على ضرورة عدم السماح لمحاولات بعض الدول التأثير على العلاقات بين إیران وروسیا. ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن شمخاني، قوله خلال استقباله مساعد أمین مجلس الأمن القومي الروسي، یوغني لوکیانوف، في طهران، إن إيران مستعدة لتعزیز العلاقات بین البلدین في شتی المجالات علی أساس المصالح المشترکة. وأضاف، أنه لا یجب السماح لمحاولات بعض الدول أن توثر علی العلاقات بین إیران وروسیا. من جهته أعرب المسؤول الروسي، عن الارتیاح للانجازات التي حققتها إیران، مؤکداً عزم بلاده تعزیز التعاون الاستراتیجي معها، وعن أمله بأن تتم زیارة الرئیس الروسي وأمین المجلس القومي الروسي إلی إیران في المستقبل القریب.

قالت مسؤولة كبيرة بوزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الثلاثاء، إن الاتفاق النووي المبدئي مع إيران "ليس مثاليا" لكنها أوضحت في رد على انتقادات حادة من الكونجرس إنه يتيح للقوى العالمية وقتا للتوصل إلى اتفاق شامل مع طهران من خلال التفاوض. ويعرض الاتفاق الذي أبرمته القوى العالمية مع إيران في 24 نوفمبر تخفيفا للعقوبات عن طهران يقدر بسبعة مليارات دولار في مقابل خطوات للحد من الأنشطة النووية الإيرانية. وقالت ويندي شيرمان، وكيلة وزير الخارجية للشؤون السياسية وكبير المفاوضين الأمريكيين مع إيران، أمام لجنة في الكونجرس "نرى ذلك خطوة أولى ولذا لا نعتبر الفجوات الموجودة ثغرات لأن هذا ليس اتفاقا نهائيا". وأضافت أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ: "هذا ليس مثاليا لكنه يجمد ويقلص برنامجهم بطرق مهمة ويمنحنا الوقت للتفاوض بشأن اتفاق شامل".

اتهم المخرج الإيراني المعارض جعفر بناهي الرئيس الإيراني حسن روحاني بأنه لم ينفذ بعد وعوده الانتخابية في قطاع الثقافة. وقال بناهي في بيان صحفي، اليوم الثلاثاء، إنه لا ينبغي على روحاني أن يكرر وعوده الانتخابية "بل عليه أن ينفذ على الأقل 1% من هذه الوعود". وقال "بناهي" إنه يشاطر وجهة نظر بعض المنتقدين الذين يرون ظهور بوادر شعوبية بصورة محسوسة لدى روحاني كتلك التي كانت عند سابقه محمود أحمدي نجاد. وشكا المخرج الحائز على جائزة زخاروف في عام 2012 من استمرار تعرض مخرجي الأفلام الإيرانية لضغوط الرقابة حتى في حكم روحاني مشيرا إلى أن 5% فقط من هؤلاء المخرجين يمكنهم أن يغامروا بعرض الحقائق في بلادهم في أفلامهم. يذكر أنه في ديسمبر 2010 صدر حكم بسجن بناهي لمدة ستة أعوام وحرمانه من ممارسة عمله والسفر للخارج لمدة 20 عاما بسبب انتقاده للحكومة، وظل بناهي لفترة طويلة تحت الإقامة الجبرية.

دعت إيران الشركات الفرنسية للاستثمار في قطاعها النفطي، من أجل الاستفادة من الشروط التفاضلية التي يمتاز بها، وذلك خلال زيارة قام بها إلى طهران، اليوم الثلاثاء، وفد من كبار رجال الأعمال الفرنسيين، كما أفادت وكالة الأنباء الرسمية "إرنا". ونقلت الوكالة عن علي ماجدي، نائب وزير النفط للشؤون الدولية والتجارية قوله، خلال اجتماع مع وفد رجال الأعمال الفرنسي أنه "بحسب الخطة الخمسية الخامسة "2010-2015"، فإن قطاعي النفط والغاز في إيران بحاجة إلى 230 مليار دولار بينها 150 مليارا في المرحلة الأولية"، أي مرحلة الاستكشاف والإنتاج. وأضاف، أن "55% من هذه الاستثمارات يجب القيام بها من أجل تطوير وزيادة الإنتاج في حقول النفط والغاز" في البلاد. وأكد ماجدي، أن إيران تعيد النظر في العقود من أجل "تشجيع الشركات الأجنبية على الاستثمار في المرحلتين الأولية "الاستكشاف والإنتاج" والثانوية، "التكرير والتوزيع" والاستفادة من ترجيعات الثمن في ما خص مشاريع التكرير". وأوضح المسؤول الإيراني، أنه في ما يتعلق بالمرحلة الأولية، فإنه من الممكن، "تسليم المستثمرين ما يصل إلى 100 % من المشاريع بموجب عقود بي أو تي "البناء والتشغيل ونقل الملكية" أو عقود بي أو أو تي (البناء والامتلاك والتشغيل ونقل الملكية)".

قالت شركة توزيع الغاز في إيران اليوم الثلاثاء، إن بعض مناطق البلاد تواجه انخفاضا محتملا في الإمدادات مع ارتفاع حجم الاستهلاك بسبب البرد القارس. وقال الموقع الإلكتروني لوزارة النفط الإيرانية، إن الطقس الشتوي تسبب في انقطاع الكهرباء عن مئات الآلاف من المنازل وتقليص الإمدادات للقطاع الصناعي، فضلا عن انقطاعات وجيزة في إمدادات الغاز ببعض المناطق في شمال غرب البلاد. وقال متحدث باسم شركة الغاز الوطنية الإيرانية، إن الشركة خفضت بالفعل إمدادات الغاز لمحطات الكهرباء إلى 12 مليون متر مكعب فقط يوميا مما يساعد على توفير وقود التدفئة للمنازل والشركات. وأضاف، أن البرد القارس رفع معدل استهلاك الأسر الإيرانية للغاز إلى 518 متر مكعب يوم الإثنين، وإذا لم يقلل السكان في وسط إيران من استهلاكهم للغاز فقد لا يتوافر ما يكفي لإمداد سكان المناطق النائية.

يتوجه الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الشهر المقبل إلى السعودية حيث سيلتقي الملك عبدالله لإجراء نقاش صريح في وقت يقوم توتر بين البلدين حول انفتاح الولايات المتحدة على إيران وتحفظاتها في سوريا. وشكلت سياسات أوباما خيبة للرياض وشهدت ولايته تقلبات في علاقة واشنطن الإستراتيجية مع حليفها الأساسي في المنطقة. ولم تخف المملكة استياءها من دبلوماسيته حيال البرنامج النووي لإيران، وعدوله في اللحظة الأخيرة في نهاية العام الماضي عن تسديد ضربة عسكرية لسوريا. دب ضخم ونشر أمراء سعوديون منذ ذلك الحين مقالات في صحف أمريكية شبهوا فيها واشنطن بـ"دب ضخم" يتمنع عن إخراج مخالبه ووصفوا فيها الاتفاق المرحلي الذي تم التوصل إليه مع إيران بشان برنامجها النووي بأنه "مجازفة خطيرة". وكانت صحيفة وول ستريت جورنال أول من أعلن السبت، نقلا عن مسؤولين عرب أن أوباما يعتزم زيارة السعودية، غير أن البيت الأبيض انتظر حتى الإثنين ليؤكد الخبر مشيرا إلى أن أوباما سيضيف محطة لم تكن مقررة إلى جولته المعلنة على هولندا وبروكسل والفاتيكان في مارس. ورفض مسؤولون أمريكيون الكشف عن الجانب الذي اتخذ المبادرة في هذه الزيارة. وبالرغم من "الكلام الدبلوماسي" عن علاقة واسعة النطاق وحيوية بين البلدين، إلا انه لم يتمكن من تبديد الانطباع بان الزيارة هدفها الحد من الإضرار. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني "أيا كانت الخلافات في وجهات النظر بيننا، فهذا لا يبدل بشيء واقع أنها شراكة هامة جدا ووثيقة جدا". وبالرغم من أن الصورة ليست قاتمة تماما، حيث تبدي السعودية ارتياحها لجهود كيري من أجل تحقيق سلام شامل في الشرق الأوسط وتقوم علاقة وثيقة بين البلدين على صعيدي الأمن والاستخبارات، إلا أن الخلافات تبقى جسيمة بشان سوريا وإيران. وقال ديفيد اوتاواي الباحث المتخصص في الشرق الأوسط في معهد ويلسون "أتوقع أن يدور نقاش صريح للغاية كما يقال في اللغة الدبلوماسية". ورأى سايمون هندرسون من معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى أن السعوديين لن يخفوا على أوباما خيبتهم بالرغم من حرصهم على مجاملته. ولم يخف السعوديون استياءهم حيال الاتفاق المرحلي الذي أبرم بين الدول الكبرى وإيران ونص على تعليق طهران بعض أنشطتها النووية لقاء تخفيف العقوبات المفروضة عليها. وتعتبر الرياض على ما يبدو أن أي دبلوماسية تسمح لإيران بتحسين موقعها في المنطقة تشكل انتكاسة للسعودية. وقال هندرسون "اعتقد أن أوباما سيجد صعوبة كبرى في تهدئة مخاوف السعوديين". وكتب وزير الدفاع السابق في إدارة أوباما روبرت جيتس في كتاب صدر له مؤخرا أن الملك عبد الله قال له بصراحة أن "إيران هي مصدر كل المشكلات وخطر لا بد من التصدي له". توقعات بالفشل وقال أنتوني كوردسمان الخبير في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية في واشنطن في مقال نشر الإثنين إن "هذا الصراع بين إيران والسعودية يزداد تعقيدا على ضوء الشكوك المتزايدة لدى السعوديين وغيرهم من العرب حول تحالفهم مع الولايات المتحدة وحول السياسات الأمريكية في المنطقة". وتبدأ قائمة المآخذ السعودية على إدارة أوباما بالخيبة إزاء عدم بذل الرئيس الأمريكي جهودا كافية لتحقيق وعده بـ"بداية جديدة" مع العالم العربي الذي قطعه في خطابه الشهير في القاهرة عام 2009. وتصاعد غضب السعوديين بعدما تخلى أوباما عن حليف قديم للولايات المتحدة هو الرئيس المصري حسني مبارك الذي إطاحته ثورة شعبية وفي غمرة "الربيع العربي" الذي اسقط أنظمة ويهدد أخرى فقدت الرياض الأمل في إمكانية أن يقف أوباما "في الجانب الصحيح من التاريخ". وصدرت انتقادات علنية ملفتة لواشنطن عن شخصيات مثل الأمير تركي الفيصل والسفير السعودي في بريطانيا الأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز بعدما عدل أوباما في اللحظة الأخيرة عن تسديد ضربات جوية بدت وشيكة إلى نظام الأسد لمعاقبته على استخدام أسلحة كيميائية ضد مواطنيه. مصداقية أوباما وعزز هذا التراجع في الموقف الأمريكي حجج منتقدي واشنطن في الشرق الأوسط الذين يشككون في مصداقية أوباما حين يهدد بمهاجمة إيران في حال فشل السبل الدبلوماسية معها. كما غذى هذا التراجع رأيا يسعى المسؤولون الأمريكيون بشكل متزايد لنقضه، يقول إن واشنطن تنصرف عن الشرق الأوسط في وقت يسحب أوباما قواته من ساحات مواجهة في المنطقة ويعيد تركيز سياسته في آسيا. وتجلت الخيبة السعودية حيال رفض أوباما تسليح مقاتلي المعارضة السورية في مداخلة لوزير الخارجية السعودي سعود الفيصل خلال مؤتمر صحفي عقده مع كيري في الرياض في نوفمبر. أصعب أزمة وقال إن سوريا "هي أصعب أزمة في العالم في الألفية الراهنة، وان لم يكن ذلك سببا كافيا للتدخل لوقف سفك الدماء، لا اعرف متى يكون هذا". وفي حين أن أوباما والملك عبد الله قد يتفقان على الاختلاف بشأن إيران وسوريا، إلا أن الرئيس الأمريكي سوف يشدد على جهود كيري لدفع عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين قدما، وهو التزام لطالما طالبت به السعودية. كما أن البلدين يريان تهديدا مشتركا في انتشار الجماعات الموالية للقاعدة في العديد من المناطق السورية والعراقية الخارجة عن سيطرة السلطات. وسبق أن زار أوباما الرياض في يونيو 2009، في مستهل ولايته الأولى. وبعد سنة استقبل في البيت الأبيض العاهل السعودي الذي يبلغ التسعين من العمر هذا الصيف، وأكد في تلك المناسبة على متانة العلاقات بين البلدين.

عقب التغيرات السياسية في إيران، يعتزم الاتحاد الأوروبي استئناف الحوار مع طهران حول حقوق الإنسان. وقال وزير الخارجية السويدي كارل بيلت اليوم الثلاثاء في طهران: "المناخ السياسي الجديد في إيران يمكن من إجراء حوار أفضل في هذا الشأن". وأضاف بيلت خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف إنه بالرغم من استمرار وجود "روئ مختلفة" بين الاتحاد الأوروبي وإيران، فإن شروط إجراء حوار حول هذا الشأن صارت متوفرة مجددا. ومن جانبه قال ظريف إن سياسة إيران تم تحديدها خلال العقود الماضية عبرانتخابات ديمقراطية، موضحا أن هناك دائما حاجة لتحسين أوضاع حقوق لإنسان في أي دولة في العالم.

قالت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء، إنه تم إيداع 550 مليون دولار كدفعة أولى من الأرصدة الإيرانية المجمدة في حساب البنك المركزي الإيراني في سويسرا، كدفعة أولى من الأرصدة الإيرانية المجمدة، في إطار تخفيف العقوبات بموجب اتفاق نووي مؤقت مع القوى العالمية. ونقلت الوكالة الرسمية عن مصدر مطلع قوله "تم نقل 550 مليون دولار من الأرصدة الإيرانية المجمدة إلى حساب البنك المركزي الإيراني في سويسرا". وقالت الوكالة، إن هذا المبلغ هو دفعة أولى من 4.2 مليار دولار من عوائد إيران النفطية التي ستتاح لطهران بموجب اتفاق 24 نوفمبر. ويهدف الاتفاق إلى الحد من أنشطة إيران النووية لمدة ستة أشهر اعتبارا من 20 يناير، مقابل تخفيف العقوبات التي تفرضها القوى العالمية الست وهي بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة. ووافقت إيران بموجب الاتفاق على الحد من أنشطتها النووية الأكثر حساسية وهي تخصيب اليورانيوم لمستويات أعلى، في مقابل تخفيف محدود للعقوبات الغربية. ويمهل الاتفاق الجانبين ستة أشهر للتوصل إلى اتفاق شامل يتصدى لكل التساؤلات المتعلقة بما إذا كانت إيران تسعى للحصول على أسلحة نووية.

اجتاحت عاصفة ثلجية غير مسبوقة منذ 50 سنة محافظات شمال إيران المتاخمة لبحر قزوين، مما تسبب بانقطاعات في التيار الكهربائي وعمليات إنقاذ على ما ذكرت وسائل الإعلام الإيرانية. ونقلت وكالة الأنباء الطلابية ايسنا عن مسؤول محلي قوله "في غرب محافظة مازندران هبت عاصفة ثلجية غير مسبوقة منذ 50 عاما، وتساقط الثلج بسماكة المترين منذ الجمعة". وبات حوالي 500 ألف شخص محرومين من التيار الكهربائي منذ السبت في شمال البلاد بحسب وسائل الإعلام، فيما أصبحت الطرقات المؤدية إلى معظم قرى المنطقة غير سالكة بسبب تساقط الثلج، كذلك فان المدارس مغلقة منذ ثلاثة أيام في محافظات عدة بشمال البلاد. وأشارت وسائل الإعلام أيضا إلى أن فرق الهلال الأحمر الإيراني، أنقذت نحو 11 ألف سائق سيارة في 18 محافظة اجتاحتها العاصفة الثلجية، كما تم إيواء 3800 شخص بصورة عاجلة في مراكز. وأرسلت مواد غذائية ومياه صالحة للشرب إلى المناطق المنكوبة.

ذكر وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أن المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني، لا ينبغي عرقلتها من جانب دول منفردة. وقال ظريف في إشارة إلى إسرائيل، خلال مقابلة مع القناة الثانية في التليفزيون الألماني "زد دي إف"، اليوم الإثنين، إنه ليس هناك سلطة لها الحق في منع إيران من استخدام الطاقة النووية في أغراض سلمية. وذكر ظريف، أن المعايير الدولية والمواثيق مثل القانون الدولي ينبغي أن تشكل إطار المحادثات، مؤكدا أن البرنامج النووي الإيراني سلمي وقانوني. تجدر الإشارة، إلى أن إسرائيل تشكك في سلمية البرنامج النووي الإيراني وتنتقد إجراء دول غربية مفاوضات مع إيران. وعن صراع الشرق الأوسط، ذكر ظريف أنه يتعين على الفلسطينيين والإسرائيليين إيجاد حل يكون مقبولا للفلسطينيين أيضا، موضحا أن هذه المشكلة يجب على الفلسطينيين حلها بأنفسهم، مشيرا إلى أن إيران بعيدة جدا عن المنطقة. وفي المقابل، انتقد ظريف "الجرائم الإسرائيلية ضد الفلسطينيين"، مطالبا بإدانتها بحسم مثل إدانة محرقة النازية "هولوكوست".

قالت وزارة النفط الإيرانية على موقعها الإلكتروني، إن الثلوج الكثيفة أدت إلى انقطاع الكهرباء عن ما يربو على 480 ألف منزل في شمال إيران، وتسببت في انخفاض ضغط إمدادات الغاز في بعض المدن. وقال موقع الوزارة على الإنترنت "شانا"، إن الطقس البارد ساد معظم أنحاء البلاد خلال الأيام القليلة الماضية لاسيما الأقاليم الشمالية. وقال مدير إمدادات الطاقة في المنطقة المطلة على الساحل الجنوبي لبحر قزوين، لموقع الوزارة، إن فرق الإنقاذ أرسلت لمساعدة المحاصرين في بلدات بإقليم مازانداران. وتملك إيران احتياطيات ضخمة من الغاز، وتصدر كميات قليلة إلى تركيا لكنها غير قادرة على زيادة إنتاجها بسرعة كافية لتلبية شهيتها النهمة للوقود. ويعتمد شمال إيران، اعتمادا كبيرا على واردات الغاز من تركمانستان لاسيما لأغراض التدفئة في فصل الشتاء. ولم يتضح ما إذا كان انخفاض ضغط إمدادات الغاز في المنطقة، بسبب تراجع الإمدادات أم لزيادة الطلب.

قال المدیر العام لشرکة ناقلات النفط الوطنیة الإيرانية، علي أکبر صفائي، إن إیران تملك ثاني أکبر أسطول من ناقلات النفط في العالم، مع ارتفاع طاقة أسطول نقل النفط ومشتقاته إلی 16 ملیون طن. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية إرنا، عن صفائي قوله، إن الشرکة کانت الرابعة عالمیاً من حیث أسطول ناقلات النفط قبل عدة سنوات، لكنها أصبحت تحتل حالياً المرکز الثاني بعد ارتفاع طاقة النقل لدیها. وأضاف، أن طاقة شرکة ناقلات النفط الوطنیة کانت 14 ملیون طن قبل الحظر، وارتفعت هذه الطاقة إلی 16 ملیون طن حالیاً أي بزیادة ملیوني طن خلال عام ونصف العام الأخیر، وذكر أن هناك 67 ناقلة نفط تعمل فی مجال نقل النفط الخام والمشتقات النفطیة الإيرانية. یذکر أن وزاره الخزانة الأميركية ألغت وفقا لاتفاق جنیف، الحظر علی الشرکة الوطنیة للنفط وشرکة ناقلات النفط الوطنیة فی مجال تأمین ناقلات النفط، ما أتاح تصدیر النفط إلى 6 بلدان آسیویة بمستوی محدد.

أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، استعداد بلاده لتسوية الخلاف النووي مع المجتمع الدولي. وفي كلمته التي ألقاها اليوم الأحد، أمام مؤتمر ميونيخ الدولي للأمن، قال المسؤول الإيراني، إن الأمر "يمكن تحقيقه وأعرف أن أمامنا كما كبيرا من العمل لكننا حققنا الخطوة الأولى وهذه بداية مهمة". تجدر الإشارة إلى أن مجموعة "5+1" التي تتكون من الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، بالإضافة إلى ألمانيا كانت قد اتفقت مع إيران في نوفمبر الماضي على إجراء مفاوضات جديدة بشأن البرنامج النووي الإيراني في غضون النصف الأول من العام الجاري. وتابع ظريف كلامه قائلا: "نحن على استعداد للتباحث بشأن القضايا المهمة، وهذه فرصة تاريخية". من جانبه قال الياباني يوكيا امانو المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية "ثمة حركة إيجابية ومشجعة لكن لا يزال هناك الكثير الذي يجب عمله".

تخطط الحكومة الإيرانية لتحريك دعوى قضائية ضد شركة تملكها وزارة الدفاع البريطانية، أمام المحكمة العليا في لندن، لإنهاء خلاف بشأن عدم تسليمها دبابات وعربات عسكرية قيمتها 650 مليون جنيه استرليني. وقالت صحيفة "إندبندانت أون صندي"، اليوم الأحد، إن طهران دفعت ثمن الدبابات البريطانية الصنع من طراز "تشيفتان"، لكنها لم تستلم إلا عدد قليل منها نتيجة اندلاع الثورة الإسلامية قبل 35 عاماً. وأضافت أن شاه إيران طلب 1750 دبابة وعربة دعم قيمتها 650 مليون جنيه استرليني من شركة "الخدمات العسكرية الدولية" المملوكة من قبل وزارة الدفاع البريطانية، والتي سلّمت طهران 185 دبابة فقط قبل إلغاء الصفقة إثر الإطاحة بنظامه عام 1979. وأشارت الصحيفة إلى أن إيران تطالب باستعادة أموالها من الشركة البريطانية منذ ذلك الحين، ووقفت غرفة التجارة الدولية إلى جانبها في الحكم الذي أصدرته عام 2009.