أعلن مسؤول أميركي، اليوم الإثنين، أن بلاده وإيران، حليفتا النظام العراقي، قد تبدآن مناقشات حول هذا الموضوع على هامش المفاوضات النووية في فيينا. وقد أكدت صحيفة "وول ستريت جورنال"، مساء أمس الأحد، أن واشنطن وطهران، اللتان لا تقيمان علاقات منذ 34 عاما، ستبدآن محادثات مباشرة حول مساعدة يمكن أن يقدمها البلدان إلى النظام الشيعي في بغداد الذي يواجه تقدما صاعقا للسنة.

أجرى رئيس وزراء كردستان العراق نشروان برزاني اليوم الاثنين، زيارة غير معلنة إلى طهران، للبحث في الوضع العراقي، حيث شنت الحكومة هجوما مضادا لوقف تقدم الجهاديين، بحسب وسائل الإعلام الإيرانية. وأعربت إيران عن دعمها للحكومة المركزية العراقية في وجه الجهاديين السنة في تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، الذين سيطروا الأسبوع الفائت على مساحات واسعة من شمال ووسط البلاد، من بينها الموصل ثاني كبرى مدن العراق. وأفادت وكالة مهر بأن برزاني سيلتقي الأمين العام لمجلس الأمن القومي الأميرال علي شمخاني، للبحث في "الأحداث الأخيرة في العراق"، ولم تكشف أي تفاصيل إضافية. وتشارك القوات الكردية في المعارك ضد متمردي الدولة الإسلامية، الذين يحظون بدعم أنصار نظام صدام حسين السابق. وأعربت طهران عن استعدادها لمساعدة بغداد، لكن من دون تدخل ميداني، مؤكدة أن القوات الحكومية العراقية قادرة على هزم الجهاديين. وأفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" أمس الأحد، عن بدء مفاوضات مباشرة قريبا بين طهران وواشنطن من أجل التعاون لمساعدة بغداد.

قال مساعد وزير الخارجية الإيرانية للشؤون العربية والأفريقية، حسين أمير عبداللهيان، إن الجمهورية الإسلامية لم تجر أي محادثات مع الأمريكيين للتعاون المشترك في العراق. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية "إرنا" عن عبداللهيان القول: "طهران لم تتباحث مع المسؤولين الأمريكيين للتعاون في هذا المجال أبدا، لأنها تعتقد أن الشعب والجيش العراقي قادر على حل هذه الأزمة المفتعلة". وعما إذا كان موضوع العراق سيطرح خلال المفاوضات بين إيران ومجموعة القوى الست الكبرى، قال إن مفاوضات فيينا تنحصر فقط على المواضيع النووية. ونفي عبداللهيان وجود أي تهديد للحدود الجغرافية الإيرانية، وقال رغم ذلك تم اتخاذ التدابير المناسبة.

قال مسؤولان أمريكيان إن واشنطن تدرس إمكانية إجراء مباحثات مباشرة مع طهران بشأن الوضع في العراق. ونقلت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية عن المسؤولَين أن الولايات المتحدة لم تتخذ بعد قراراً بشأن آلية الحوار، إلا أنهما أكدا أنها لن تشكل فريق عمل مع إيران. وأشار خبر "سي إن إن" إلى المخاوف التي يمكن أن يثيرها بدء هذا الحوار، بين سنة العراق والدول السنية الحليفة للولايات المتحدة في المنطقة. وشنت جماعات من العرب السنة - يتصدرها "تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) الثلاثاء الماضي، عملية عسكرية سيطرت من خلالها على عدد من المدن في عدة محافظات بينها، نينوى وصلاح الدين شمالي البلاد، فضلاً عن ديالي (شرق) والأنبار (غرب). ويصف رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي تلك الجماعات بـ"الإرهابية المتطرفة"، فيما تقول شخصيات سنية إن ما يحدث هو ثورة عشائرية سنية ضد سياسات طائفية تنتهجها حكومة المالكي الشيعية.

يستهل المنتخب النيجيري الملقب بـ "النسور"، اليوم الإثنين، مشواره بمونديال البرازيل، عندما يواجه نظيره الإيراني في الجولة الأولى للمجموعة السادسة من بطولة كأس العالم لكرة القدم. ويخوض المنتخب النيجيري اللقاء وهو معتاد على اللعب في الأجواء البرازيلية، بعد أن خاض العام الماضي منافسات كأس القارات باعتباره بطلا لقارة إفريقيا، لذا فإن الأجواء هناك لن تكون جديدة عليه. وكان المنتخب النيجيري أبهر العالم بتأهله إلى الدور الثاني في أول مشاركتين له في بطولة كأس العالم، خلال مونديال أميركا 1994، ومونديال فرنسا 1998، لكنه فشل في تخطي دور المجموعات في بطولتي 2002 و2010. قاد ستيفين كيشي، المدير الفني لنيجيريا، منتخب النسور للظفر بلقب كأس الأمم الإفريقية في عام 2013، كما تمكن من بناء منتخب قوي، يضم لاعبين موهوبين ومميزين أمثال جون أوبي ميكيل، و جودفري أوبوابونا، وأزوبويك إجويكوي، وغيرهم من اللاعبين. ويعتمد كيشي على خطة (4-3-3)، مع الاعتماد على مهارات جون أوبي ميكيل في خط الوسط، ورغم أن ميكيل يملك نزعة هجومية من الدرجة الأولى، فهو لا ينسى واجباته الدفاعية أيضا، كما يفضل المدرب النيجيري استعمال الأطراف كثيرا في بناء الهجمات من أجل فتح الملعب واختراق دفاع الخصم. على الجانب الآخر، يتميز المنتخب الإيراني بأنه من أقوى المنتخبات الآسيوية لأنه يمتلك تاريخاً يتكلم عنه، لكن بالنسبة لكأس العالم لا يزال يبحث عن الحلقة المفقودة التي تجعله يقدم أداءا رائعا وقويا، والأهم هو التأهل إلى الدور الثاني من البطولة العالمية. ويبدو أن مستوى المنتخب الإيراني قد تطور بشكل ملحوظ تحت قيادة المدرب البرتغالي كارلوس كيروش. وتخوض إيران نهائيات كأس العالم للمرة الرابعة بعد مشاركة في أعوام 1978 و1998 و2006، التي لم تثمر عن أي مفاجأة أو نتيجة إيجابية، بل كان يعود دائما إلى الديار في وقت مبكر. ونجح كيروش في تنظيم خط دفاعي متميز بالإضافة إلى اكتشاف مواهب صاعدة، ولاعبين موهوبين من الساحة الكروية الإيرانية، في حين سيعتمد المدرب البرتغالي على خطة دفاعية في المونديال البرازيلي. يدخل في لائحة نجوم المنتخب الإيراني المهاجم رضا كوشنجهاد، و أشكان ديجاجاه، ومسعود شجاعي، وعلي رضا جهانبكش، وغيرهم من اللاعبين. ولم يسبق للمنتخبين الإيراني والنيجيري أن لعبا مع بعضهما البعض في أي بطولة رسمية، ومن ثم فإنها ستكون المواجهة الأولى بينهما، لكنهما لعبا مع بعضهما وديا عام 1998، وانتهت المباراة وقتها بفوز نسور نيجيريا بهدف دون رد.

قال السناتور الأمريكي، لينزي جراهام، اليوم الأحد، إن الولايات المتحدة بحاجة إلى تدخل إيران لمنع انهيار الحكومة في العراق، وينبغي أن تبدأ محادثات من أجل تحقيق هذه الغاية. ووصف لينزي المنتمي للحزب الجمهوري في مقابلة مع شبكة "سي.بي.إس" هذه الخطوة بأنها ليست محبذة، ولكن ربما يكون لا مناص منها، مضيفا "ربما نحتاج مساعدتهم للحفاظ على بغداد" من أن يستولي عليها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام. وأضاف: "الإيرانيون لديهم مصلحة، فلديهم سكان من الشيعة يجب حمايتهم، ونحتاج لنوع من الحوار" للمساعدة في فرض الاستقرار في العراق مع وضع حدود لضمان ألا تستغل إيران الوضع في السيطرة على أراض.

وجهت غالبية من النواب الإيرانيين كتابا إلى الرئيس حسن روحاني طلبوا فيه تطبيق القانون الذي يفرض الحجاب على النساء، بحسب ما أوردت وكالة إسنا، اليوم الأحد. وجاء في الكتاب الذي وقعه 195 نائبا من إجمالي 290 "أن أحد المحاور الرئيسية للغزو الثقافي (الغربي) محاولة تغيير نمط عيش الإيرانيين بشان الحجاب" منددين بـ "دور القنوات الغربية عبر الأقمار الصناعية". وأضافوا "نطلب منكم أن تصدروا الأوامر لفرض احترام القانون" الذي يفرض الحجاب على النساء. ونشرت هذه الرسالة في الوقت الذي شنت فيه الشرطة حملة جديدة ضد عدم احترام طريقة اللباس المفروضة على النساء في إيران.

قالت وكالة "فيتش" إن استيلاء تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام "داعش" على الموصل وتكريت في شمال العراق لا يمثل تهديدا فوريا لإنتاج النفط في العراق، أو تصنيفات الدرجة الاستثمارية لشركات النفط الغربية. وأضافت "فيتش" في بيان لها، اليوم الأحد "أنه إذا انتشر الصراع في العراق، وبدأ سوق النفط يشك في قدرة العراق علي زيادة إنتاجه ليتماشى مع التوقعات السابقة، فإنها تتوقع أن يكون هناك ارتفاع حاد في أسعار النفط العالمية لأن توسع إنتاج النفط العراقي هو المساهم الرئيسي في النمو بإنتاج النفط العالمي، علي المدى الطويل". وقالت " فيتش" أن الصراع يدور بالقرب من إقليم شمال العراق، حيث يعمل العديد من الشركات الغربية بما في ذلك شركة أفرين النفطية العالمية "والتي تصنفها فيتش عند مستوى B /+ مستقرة". وأضافت "فيتش": أنه بسبب وجود خلافات مستمرة بين بغداد وحكومة إقليم شمال العراق، لا تزال توجد عقبات قانونية لتصدير النفط الخام العراقي، وبالتالي الإنتاج يمثل جزءا من الناتج المحتمل. وينتج العراق حاليا 3.33 ملايين برميل في اليوم وفق أوبك، لتكون العراق الثانية في إنتاج النفط بأوبك بعد السعودية وقبل إيران والكويت.

أعلن مسؤول إيراني، اليوم الأحد، أن عمليات مد أنبوب الغاز الإيراني إلى العراق ستنتهي في شهر مارس المقبل. وقال مدير عام شرکة الهندسة وتنمية الغاز علي رضا غريبي "إن الشبكة الجديدة ستبدأعملها بنقل سبعة ملايين متر مکعب من الغاز يوميا إلي العراق.وأن الاتفاقيات التي وقعها البلدان تنص علي تصدير 40 مليون مترمكعب من الغاز إلي العراق"، حسبما نقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية "إرنا". وأضاف: مد أنبوب الغاز يجري في إيران والعراق بشكل متزامن ووفقا للخطة التي وضعها الجانبان، كما أن طول أنبوب نقل الغاز الإيراني يبلغ مئة کيلو متر، والمرحلة الأولى من هذا الأنبوب تمكننا من تصدير سبعة ملايين مترمكعب من الغاز إلي العراق يوميا.

نقلت صحيفة "الجارديان" البريطانية عن مسؤول عراقي تأكيده أن إيران أرسلت حوالي 2000 من قواتها إلى العراق لمساندة حكومة نوري المالكي، مؤكدة وجود قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، اللواء قاسم سليماني، في بغداد لتنسيق الدفاع عن العاصمة العراقية. وحسب المسؤول العراقي، الذي نقلت عنه "الجارديان"، فإن حوالي 1500 من قوات الباسيج الإيرانية عبرت الحدود إلى العراق عند بلدة خانقين بمحافظة ديالي، أول أمس الجمعة، كما عبرت قوات أخرى إلى محافظة واسط. وذكرت الصحيفة أن القوات الإيرانية دخلت العراق في غضون الساعات الـ48 الأخيرة، لدعم رئيس الوزراء العراقي ضد القوات غير النظامية التي استولت على محافظات تقطنها أغلبية سنية. وربط مراسل الصحيفة في بغداد بين تدفق القوات الإيرانية إلى العراق وإعلان الرئيس الإيراني، حسن روحاني، عن استعداد طهران للتعاون مع الأمريكيين إذا قرروا التدخل عسكريا لمساندة المالكي. وكذلك ربط هذه الخطوة بالدعوة لتسليح المواطنين الشيعة في العراق، لمواجهة ما تصفهم حكومة المالكي بـ"الإرهابيين".

أظهرت بيانات للجمارك أن واردات كوريا الجنوبية من النفط الخام من إيران تراجعت في مايو الماضي، بالمقارنة مع أبريل الماضي، مع هبوط وارداتها النفطية من طهران خلال الأشهر الـ5 الأولى من العام عن المتوسط اليومي في العام الماضي. وأشارت البيانات المبدئية للجمارك أن كوريا الجنوبية استوردت 284327 طنا من النفط الخام الإيراني الشهر الماضي أو 67230 برميلا يوميا، مقابل 552884 طنا قبل شهر و505004 أطنان قبل عام. وأخذت كوريا الجنوبية 2.5 مليون طن أو 121868 برميلا يوميا من إيران خلال أول 5 أشهر من العام الجاري بتراجع 15% عن 2.9 مليون طن استوردتها خلال نفس الفترة من 2013 وأقل أيضا 9% عن متوسط العام الماضي الذي بلغ 134 ألف برميل يوميا. ويفترض أن تبقي كوريا الجنوبية والمشترون الآسيويون الآخرون وارداتها من النفط الخام من إيران عندما مستويات نهاية 2013 أو ما بين مليون و1.1 مليون برميل يوميا بموجب بنود اتفاقية جنيف بين إيران والقوى الكبرى الـ6.

ظهرت قوة الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" جلية في قدرته على إجبار الولايات المتحدة وإيران على العمل سويا. ولا توجد علاقات دبلوماسية بين البلدين منذ 34 عاما لكن حكاما من الاتحادين الأمريكي والإيراني لكرة القدم عملوا سويا في إدارة مباراة كولومبيا واليونان في المجموعة الثالثة بكأس العالم في بيلو هوريزونتي اليوم السبت. وقاد الطاقم التحكيمي المؤلف من أربعة أشخاص مارك جيجر يسانده مواطنه الأمريكي مارك سان هيرد والكندي جو فليتشر إضافة للحكم الرابع الإيراني علي رضا فغاني. وانتهت المباراة بفوز كولومبيا 3-صفر.

قال جورج صبرا، رئيس "المجلس الوطني السوري" المعارض، اليوم السبت، إن وجود تنظيم "داعش" ليس لغزا، وإنما هو "استطالة إرهابية" لأجهزة النظامين الإيراني والسوري. كما اتهم نظام رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي بالضلوع في الموضوع "لأغراض سياسية". ولفت إلى أن نظام الأسد "سقط فعلياً، إلا أنه مستمر بالقوة النارية التي تزوده بها موسكو والمقاتلين الذين أرسلتهم طهران لدعمه"، مشيراً إلى أن قاسم سليماني (قائد فيلق القدس الإيراني) هو من يحكم سوريا وليس بشار الأسد. وتعد روسيا وإيران الداعمين الرئيسيين للنظام السوري مادياً وعسكرياً في مواجهة الثورة الشعبية المندلعة ضده منذ مارس 2011. وحول توقعه لمستقبل سوريا قال صبرا "ليس لدينا شك بان سوريا تغيرت، إلا أن الشعب السوري مصمم على بلوغ أهدافه في إقامة نظام وطني ديمقراطي تعددي بديل للنظام الطائفي والدموي الذي يترأسه بشار الأسد".

أعلن عدد من قيادات الجيش السوري الحر، اليوم السبت، استقالتهم، وردوا ذلك إلى "النقص في المساعدات العسكرية" من قبل الدول المانحة إلى المعارضة، حسب بيان صادر عن هيئة أركان الجيش. وذكر البيان الذي وقع عليه 9 قادة يعملون تحت مظلة الجيش الحر المعتدل "أيها الإخوة الثوار (...) نستميحكم اليوم عذرا بأن نستقيل من المسؤولية الملقاة على عاتقنا كقادة جبهات ورؤساء مجالس عسكرية في هيئة أركان الجيش السوري الحر". وأوضح المقدم محمد العبود، أحد الموقعين على بيان الاستقالة، أن سبب الاستقالة يعود "لعدم وجود دور للمجلس العسكري الأعلى، فالدول المانحة تتجاوزه بشكل تام". وأشار العبود، إلى أن الدول المانحة تقوم فضلا عن ذلك بإرسال المساعدات العسكرية بما فيها صواريخ "تاو" المضادة للدبابات الأمريكية الصنع، إلى الفصائل التي يختارونها. وأضاف، "أننا نشكر الدول المانحة لمساعدتها لكنها غير كافية وقليلة جدا لنربح المعركة بواسطتها". ويطالب مقاتلو المعارضة دوما، الدول الغربية الصديقة بإرسال أسلحة متطورة ليتمكنوا من مواجهة القوات النظامية التي تتلقى دعما من إيران وروسيا وحزب الله اللبناني.

قالت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الجمعة، إن محادثات الولايات المتحدة مع إيران ليست بشأن التمرد الذي يواجهه العراق حاليا وإنما ركزت على حل القضايا المتعلقة ببرنامج إيران النووي. وقالت المتحدثة باسم الخارجية ماري هارف في مؤتمر صحفي "نحن لا نتحدث مع الإيرانيين بشأن العراق".

اعتبر المركز العربي للبحوث والدراسات السياسية، أن تدخلات الولايات المتحدة الأميركية وإيران في الشأن الداخلي العراقي، مهدت الطريق أمام يجري في العراق الآن. وأفاد المركز الذي يتخذ من العاصمة القطرية الدوحة مقراً له، في تقرير نشره، اليوم الجمعة، أن التدخلات الأمريكية والإيرانية في الشؤون الداخلية العراقية عقب العام 2003، تسببت في تشكّل "نظام طائفي صدامي إقصائي"، نتجت عنه التطورات الأخيرة. ولفت المركز إلى رؤية المنظّرين السياسيين، المتمثلة في أن "النظام الديمقراطي التوافقي" هو الوصفة الأمثل بالنسبة لدول مقسمة وفقاً للهوية الطائفية والدينية، وأنه النظام الأنسب للعراق بعد سقوط نظام "صدام حسين" في 2003، مؤكدين أن النقطة الأهم في النظام الديمقراطي التوافقي هي ضرورة المشاركة الواسعة، وتطبيق الديمقراطية غير الغربية، وذلك على غرار ما حدث في ماليزيا، بحيث يتم تأسيس نظام مكون من ممثلين عن جميع الطوائف الدينية والعرقية. مصالح أمريكية إيرانية وأوضح التقرير أن النظام في العراق "أقيم على عكس النظام الديمقراطي التوافقي"، وأن التدخلات الأمريكية والإيرانية "خلقت نظاماً طائفياً اقصائياً مبنيا على الصراعات". كما كشف التقرير عن اتفاقية الأسلحة التي وقعتها الولايات المتحدة الأميركية مع العراق والتي باعته بموجبها أسلحة بقيمة مليار دولار، شملت طائرات بدون طيار، ومقاتلات حديثة، وصواريخ جو-أرض، وعربات "هامفي" العسكرية، فيما ذكّر التقرير بتصريحات البنتاجون أن الاتفاقية من شأنها "منح القوات العراقية الثقة بالنفس، وتوفير الأمن للبلاد، وتسهم إسهاما كبيراً في الحد من انتشار الاضطرابات إلى الدول المجاورة". كما أشار التقرير، إلى صفقة وقعتها واشنطن مع العراق أواخر العام الماضي، تضمنت بموجبها بيع العراق 36 طائرة F-16 من المعتزم تسليمها خريف العام الجاري. ويخلص التقرير، إلى أن أولوية أميركا في العراق هي "حماية مصالحها، ومكافحة الإرهاب الذي يتهدد حلفاءها في المنطقة"، إضافةً إلى مخاوف إدارة أوباما من انتشار "الجماعات الإرهابية" إلى دول أخرى في المنطقة، فضلاً عن تمكين "نوري المالكي" من البقاء لولاية ثالثة من خلال حمايته أمام منافسيه. ويشير التقرير، إلى أن البعض حذر من أن المالكي وحكومته يخضعون لإيران، وأن حماية مركزه تعني حماية النفوذ الإيراني، ورغم الانتقادات الذاتية داخل أميركا بهذا الخصوص، إلا أن أوباما استمر بدعم المالكي، إذ يبدو جلياً التقاء مصالح أميركا وإيران في دعم المالكي. تصريحات أوباما الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" صرح في 12 يونيو، أنه يتابع بقلق التطورات في العراق، مضيفاً أنه "لا يستبعد أي خيار في التعامل مع الجماعات الإرهابية"، كما انتقد المجتمعات العراقية، حيث طالب الشيعة والسنة والأكراد بالتوحد في مواجهة المتطرفين، مبيناً أنه طيلة السنوات الماضية لم يلحظ نشوء نوع من الثقة والتعاون بين الشيعة والسنة في العراق، مبيناً أن ذلك أحد أهم أسباب ضعف الدولة. من جانب آخر، أفادت أنباء نقلاً عن مسؤولين أمريكيين وعراقيين أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، تقدم بطلب لأوباما يتمثل بقيام الولايات المتحدة الأمريكية بتنفيذ ضربات جوية ضد المتطرفين.

يرتسم احتمال تمديد المفاوضات بين إيران والقوى الكبرى، حول البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية، إلى ما بعد استحقاق 20 يوليو نظرا للهوة الكبيرة التي لا تزال تفصل بين الطرفين كما يقول خبراء. ورغم أن الهدف لا يزال التوصل إلى اتفاق بحلول المهلة المحددة في الاتفاق المرحلي الموقع بين إيران والقوى الكبرى، إلا أن مسؤولين مطلعين على المحادثات يقرون بان تمديد المفاوضات أصبح يبدو أكثر ترجيحا. وقال المستشار الكبير السابق في وزارة الخارجية الأمريكية، راي تقية، الذي أصبح الآن باحثا في مجلس العلاقات الدولية في الولايات المتحدة، "إنه أمر مرجح نظرا لكل ما نسمعه حول موضوع الطريق المسدود ونقاط العرقلة". من جهته قال مارك فيتزباتريك، من المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية، "أشك في أن يكون تمديد المفاوضات يبحث رسميا، لأن ذلك يعني الاعتراف بفشل الأطراف في احترام مهلة 20 يوليو، لكن قد يكون يجري بحثها بشكل غير رسمي". وتتفاوض إيران ومجموعة 5+1 "الولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا إلى جانب ألمانيا) للتوصل إلى اتفاق يطمئن الغرب حيال الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات الاقتصادية الدولية المفروضة على الاقتصاد الإيراني. وظهرت الخلافات بشكل واضح حين قرر المفاوضون البدء بصياغة نص اتفاق نهائي إي حين بدأوا الدخول في التفاصيل. وأبرز المواضيع الخلافية بين الطرفين، حجم برنامج التخصيب "عدد أجهزة الطرد المركزي ومستوى إنتاج اليورانيوم المخصب" ومفاعل أراك الذي يعمل بالمياه الثقيلة والقادر على إنتاج بلوتونيوم وموقع فوردو الواقع تحت الأرض ويصعب تدميره. وستستأنف المفاوضات في 16 يونيو في فيينا لكن الإعلان في الأيام الماضية عن محادثات ثنائية بين إيران ودول من مجموعة الست يثبت أن الطرفين يشعران بأن الوقت يضيق. واحتمال تمديد المحادثات لمدة 6 أشهر وارد ضمن الاتفاق المرحلي الذي أبرم في الخريف الماضي لكن مثل هذا الخيار ستنطوي عليه مخاطر شديدة. فمن جانب الولايات المتحدة، للرئيس الأمريكي باراك أوباما، مصلحة في التوصل إلى اتفاق قبل الانتخابات التشريعية المرتقبة في نوفمبر والتي يمكن أن تؤدي إلى انبثاق كونجرس "أكثر تشددا" حيال إيران من الكونجرس الحالي كما يقول مارك هيبس المحلل في مؤسسة كارنيجي. كما أن تمديد المفاوضات سيقوي حجة المشككين الذين يتهمون إيران، وخصوصا في إسرائيل، بعدم قبول التفاوض إلا لكسب الوقت ومواصلة بالتالي الأبحاث التحضيرية لصنع قنبلة ذرية. وفي طهران يتعرض الرئيس الإيراني المعتدل حسن روحاني، الذي أتاح انتخابه بدء فترة تهدئة مع الغرب، لضغوط من تيار المحافظين في النظام القلقين حيال مستقبل البرنامج النووي الإيراني. وتؤكد الخبيرة كيلسي دافنبورت، من مؤسسة مراقبة الأسلحة أنه من "السابق لأوانه" حاليا بحث تمديد المفاوضات. لكنها تضيف، إن "تمديد المحادثات بهدف التوصل إلى اتفاق هو سيناريو أفضل إلى حد كبير من الفشل الذي سيؤدي إلى برنامج نووي إيراني بدون ضوابط والى تحرك عسكري محتمل" لوقفه.

قال مسؤول إيراني كبير، إن بلاده "مشغولة بإعادة تصميم" مفاعل للأبحاث النووية لم يكتمل بعد، لتخفيض إنتاجه المحتمل من مادة البلوتونيوم التي قد تستخدم كوقود للقنبلة النووية. ومستقبل مفاعل آراك، من النقاط الشائكة التي تحتاج إيران والقوى العالمية الست إلى حلها كي تتوصل إلى اتفاق بحلول أواخر يوليو بشأن الحد من برنامج إيران النووي المثير للجدل مقابل إنهاء للعقوبات المفروضة عليها. والعقبة الرئيسية هي النطاق المسموح به لتخصيب إيران لليورانيوم. ونتيجة غياب القدرة على إحراز تقدم في حل الخلافات في المفاوضات أصبحت المهلة التي اتفق عليها الطرفان للتوصل إلى اتفاق طويل الأجل وتنتهي في 20 يوليو تبدو غير واقعية بصورة متزايدة. وتقول إيران إن المفاعل الذي تبلغ قدرته 40 ميجاوات يهدف إلى إنتاج النظائر المشعة المستخدمة في علاج السرطان وبعض الأمراض الأخرى. وقد وافقت على وقف التركيبات في آراك بموجب اتفاق مؤقت مدته 6 أشهر تم التوصل إليه في 24 نوفمبر بهدف توفير وقت للتفاوض للتوصل إلى اتفاق شامل.

التقى وفدان إيراني وروسي أمس الأربعاء، بالعاصمة الإيطالية "روما"، للتباحث بشأن البرنامج النووي الإيراني. وكان على رأس الوفدين عن الجانبين الإيراني "عباس عرقجي"، والروسي "سيرجي ريابكوف" - نائبا وزيري الخارجية في البلدين - والتي تم خلالها تناول المسائل الخلافية بين الطرفين، بشأن البرنامج النووي الإيراني. ولم يدل أيٍّ من الطرفين بتصريح حول الاجتماع المغلق، الذي عقد بمطار "ليوناردو دافنشي" في روما. ومن جانب آخر أفاد بيان صادر عن وزارة الخارجية الإيطالية، أن وزيرة خارجية البلاد "فدريكا موغريني"، التقت المسؤولين الروس الذين شاركوا في المباحثات مع المسؤولين الإيرانيين، وأن موغريني أكدت لريابكوف، دعم بلادها للمباحثات التي تجريها إيران مع دول مجموعة ٥+١ والوكالة الدولية للطاقة الذرية، بشأن برنامجها النووي. وأشارت وسائل الإعلام الإيطالية، أن المباحثات بين الجانبين الإيراني والروسي كانت بناءة وتبعث على التفاؤل، في طريق التوصل إلى حل لأزمة البرنامج النووي في إيران.

استبعد دبلوماسيون مصريون مطلعون أن تشهد العلاقات بين القاهرة وطهران تطورات كبيرة في القريب العاجل، مشيرة إلى أن "مصر تنتظر أفعالا وليس أقوالا من جانب إيران". ولفت الدبلوماسيون في تصريحات لبوابة الشرق، اليوم الخميس، إلى أن الموقف المصري واضح تماما ويهمه تحسين وتطوير هذه العلاقات، لكن وفقا لأسس وقواعد يتعين أن تحكم هذه العلاقات وأي خطوات قادمة. ونوهوا بأن ملف أمن الخليج والتدخل في شؤون بعض دوله، يمثل إحدى العقبات التي تحول دون تطوير هذه العلاقات. وفي سياق ذي صلة، كشفت مصادر دبلوماسية عربية بالقاهرة أن وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، سيغيب عن الاجتماع الوزاري لدول مجلس التعاون الإسلامي يومي 18 و19 يونيو الجاري بالسعودية، وأنه سينيب مساعده حسين عبد اللهيان.