أحال الحرس الثوري الإيراني عدد من قادته وضباطه الرافضين للتوجه إلى القتال في سوريا، دعماً لنظام بشار الأسد إلى المحاكمات العسكرية، في توجه جديد يختلف عما كان عليه في السابق، حسبما كشف مصدر إيراني مطلع لـ "الشرق الأوسط" السعودية. وأضاف المصدر أن قرار الحرس الثوري يأتي بعد أن كان يُخَيَّر منتسبيه بين الطرد وحرمانهم من جميع الوظائف الحكومية أو القيام بمهام في سوريا. وأعلن الحرس الثوري أمس مقتل القياديين العقيد عزت الله سليماني والرائد سجاد حسيني، ليرتفع عدد قتلى إيران إلى أكثر من 30 ضابطا رفيعا، وفقًا لمواقع وكالات أنباء مقربة من الحرس الثوري فی الأسبوعین الأخیرین، يأتي هذا على الرغم من التكتم الشديد حول عدد القتلى الإيرانيين في سوريا وغياب إحصائية دقيقة. ونوّه المصدر المقرب من الحرس الثوري، إلى أن ارتفاع عدد من قدموا طلب الانفصال من قواته لاسيما من الجيل الشاب ممن انضموا للقوات لدوافع اقتصادية بحتة هربا من البطالة، دفع الحرس الثوري إلى إعادة النظر في القرار وإجبار منتسبيه الامتثال لأوامر قيادية في التوجه إلى سوريا أو محاكمة عسكرية قد تشمل تهمة "العصيان والخيانة" وأفاد بأن عصيان الأوامر ورفض التوجه إلى ميادين القتال في سوريا يشكل في الوقت الحاضر مصدر قلق كبيرًا لدى قادة قوات الحرس الثوري التي تعتبر الأكثر ولاءً لنظام ولي الفقيه. وقال المصدر إن بعض قيادات الحرس الثوري في الأحواز: "لجأت إلى خيار التقاعد والتفرغ للنشاط الاقتصادي نظرا لتجاوزهم سن التقاعد" كما فتحت المحكمة العسكرية التابعة للحرس الثوري تحقيقا واسعا بشأن من قدموا الاستقالة "في هذه المرحلة الحرجة التي يواجهها الحرس الثوري"، الأمر الذي يخالف الأيديولوجية القتالية التي يتبنى الحرس الثوري دفاعا عن مصالح نظام ولي الفقيه في داخل وخارج إيران.

تضامن الداعية السعودي محمد العريفي، مع الداعية الإيراني السني "شهرام أحمدي"، ونشر العريفي، تسجيلا تعريفيا عن شهرام المحكوم عليه بالإعدام في إيران بقضية "محاربة الله ورسوله". وكانت المحكمة العليا في طهران أيدت حكم الإعدام الصادر بحق شهرام، والذي اعتقلته الاستخبارات الإيرانية عام 2009. من جهتهم، ذكر حقوقيون إيرانيون أن أحمدي تعرض خلال اعتقاله لتعذيب جسدي ونفسي، واعتقلت الاستخبارات شقيقه الأصغر الذي كان دون السن القانونية وأعدم برفقة 5 سجناء عام 2011. واتهم بهرام أحمدي وثلاثة من رفاقه بـ"المحاربة" عن طريق "الانتماء إلى منظمة سلفية"، و"الترويج ضد النظام عن طريق المشاركة في صفوف عقائدية وسياسية وبيع بعض الكتب والأقراص المدمجة".

أعلنت وكالة فارس الإيرانية، اليوم الثلاثاء، مقتل ضابط في الحرس الثوري في سوريا، هو الرابع في نحو شهر. وقتل الكولونيل عزة الله سليماني خلال "مهمة استشارية" أثناء عملية عسكرية في حلب، ثاني مدن سوريا، ومنذ السبت الماضي، أعلنت وسائل الإعلام في طهران مقتل خمسة إيرانيين في سوريا ما يرفع العدد إلى نحو عشرين منذ التاسع من أكتوبر. وبين القتلى، أحد أبرز ضباط الحرس الثوري الجنرال حسين همداني الذي قتله تنظيم الدولة الإسلامية، في منطقة حلب، كما قتل الضابطان برتبة كولونيل فرشاد حسوني زاده وحميد مختار بند في سوريا بعد مقتل همداني بايام. وتدعم طهران بقوة نظام الرئيس السوري بشار الأسد منذ بداية النزاع عام 2011، والذي تحول إلى حرب أهلية أوقعت أكثر من 240 ألف قتيل.

ألقت السلطات الإيرانية، اليوم الثلاثاء، القبض على مواطن أمريكي بداعي التجسس. وأتهمت السلطات الإيرانية المواطن الأمريكي اللبناني ويدعى نزار زكي، بإجراء اتصالات بدوائر استخباراتية وعسكرية أمريكية. وكشفت تقارير، أنه لم يعرف بعد موعد ومكان إلقاء القبض على المواطن الأمريكي، وقالت وكالة أنباء مهر الإيرانية، إن هناك صورة لزكي بالزي العسكري الأمريكي. وأشارت مهر إلى زكي سيكون خامس أمريكي يجري اعتقاله في إيران، ومن بين الأربعة الآخرين جيسون رزيان مراسل صحيفة "واشنطن بوست".

كشفت تقارير إيرانية، عن إغلاق السلطات في طهران، مطعما تابعا لسلسلة مطاعم "دجاج كنتاكي" للوجبات السريعة، بعد مرور 24 ساعة فقط على افتتاحه، وذلك دون الكشف عن تفاصيل حول سبب غلقه. وأفادت وكالة أنباء "تسنيم" بأن المطعم افتتح أمس الأول الأحد في شمال غربى طهران، ليتم إغلاقه بعد يوم واحد فقط، وكان الافتتاح أثار اهتماما كبيرا في طهران. وكانت سلسلة مطاعم "دجاج كنتاكي" افتتحت فرعا آخرا لها في طهران عام 2012، إلا أنه أغلق أيضا بعد بضعة أيام. وتعتبر سلسلتا مطاعم "دجاج كنتاكي" و"ماكدونالدز" للوجبات السريعة، رمزين للامبريالية والرأسمالية الأمريكية بالنسبة للكثير من رجال الدين الإيرانيين المتشددين، وقد افتتح عدد قليل من هذه المطاعم منذ قيام الثورة الإسلامية عام 1979.

أكدت وسائل الإعلام الإيرانية، أن معارك سوريا أسفرت عن مقتل قائد كتية للقوات الخاصة التابعة لحرس الثوري ومقتل نقيب في الحرس الثوري الإيراني.

شكك القائد العام للحرس الثوري الإيراني، الجنرال محمد علي جعفري، في موقف موسكو تجاه مستقبل بشار الأسد، متهماً روسيا بالبحث عن مصالحها في سوريا. وقال جعفري أمام جموع من الطلاب الموالين للنظام إن روسيا التي جاءت أخيراً إلى سوريا للدعم العسكري بحثت عن مصالحها، ولا يهمها بقاء الأسد كما تفعل إيران. وأضاف أن روسيا موجودةٌ هناك الآن وربما تكون مجبرة على البقاء لأسباب أخرى.

أكد رئيس المجلس العسكري في محافظة تعز، العميد صادق سرحان، أن "أسرى إيرانيين وقعوا في قبضة المقاومة الشعبية والجيش الوطني في مدينة تعز". وقال العميد سرحان، إن "الإيرانيين الأسرى والمتخصصين في حرب العصابات تمكنت المقاومة الشعبية والجيش الوطني اليمني من ضبطهم في جبهات القتال، ويبلغ عددهم قرابة الـ10"، حسبما ذكرت صحيفة "المدينة" السعودية. وأضاف رئيس المجلس العسكري، "خلال أيام سوف تتقدم قوات برية من التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية من جهة المخا، بهدف رفد المقاومة وتعزيز جبهات القتال بالمقاتلين والأسلحة النوعية". وأوضح سرحان، أن هذا التقدم يهدف إلى فك الحصار عن مدينة تعز الذي تفرضه مليشيات الحوثي الانقلابية على المدينة وتمنع دخول الغذاء والدواء للمواطنين، وكذلك تحرير بقية مديريات المحافظة التي تحتلها المليشيات الانقلابية. وأشار رئيس المجلس العسكري، إلى أن "المخا تحت سيطرة التحالف العربي والمقاومة الشعبية والجيش الوطني الموالي للشرعية، وأن قوات المليشيات والمخلوع صالح هربت وتركت المخا بعد الضربات الموجعة لهم من قبل طيران التحالف ونيران الجيش الوطني والمقاومة الشعبية".

طالب وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، اليوم السبت، روسيا وإيران بالاتفاق على موعد وسبل مغادرة الرئيس السوري بشار الأسد، للبلاد والاتفاق على سحب كل القوات الأجنبية من سوريا. وشاركت السعودية وإيران معا ولأول مرة في محادثات استضافتها فيينا أمس الجمعة، لإيجاد حل سلمي للحرب السورية، وقال الجبير في مقابلة مع قناة "سكاي نيوز عربية" بثت اليوم، إن محادثات فيينا المقرر استئنافها خلال أسبوعين ستظهر مدى جدية الأسد وداعميه إيران وروسيا في البحث عن حل سلمي للأزمة. ومن جانب آخر قال وزير الخارجية السعودي، إن بلاده تأمل أن تستغل إيران العائد المادي الذي سيتدفق نتيجة رفع العقوبات عنها بعد اتفاقها النووي مع القوى العالمية في التنمية الاقتصادية لا في السياسات العدائية.

أكد وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، أن الدعم الإيراني للتخريب في الدول العربية يمثل تهديدا كبيرا للمنطقة مثله مثل تنظيم الدولة الإسلامية "داعش". جاء ذلك في مؤتمر أمني في المنامة، اليوم السبت، وتابع وزير الخارجية البحريني، أن تصرفات إيران تمثل تهديدا لا يقل عن تهديد تنظيم الدولة الإسلامية، متهما إيران بتهريب أسلحة إلى البحرين. وأضاف أن الحوثيين في اليمن يمكن أن يكون لهم مستقبل في البلاد إذا ألقوا السلاح وشاركوا في حل سياسي.

أكدت صحيفة "لوفيجارو" بالفرنسية في تقرير لها حول التدخل الإيراني بسوريا، أن نظام بشار الأسد استنفد كل خياراته، ولم يبق له إلا إفساح المجال أمام إيران لإدارة النزاع في سوريا عوضا عنه. وقالت الصحيفة، في تقريرها، إن 4 سنوات من الحرب كانت كفيلة بتحويل الشراكة الإستراتيجية بين النظام السوري وطهران، إلى علاقة تبعية شبه كاملة بين بشار الأسد وحليفه القوي. وذكرت الصحيفة أنه قبل وقت طويل من التدخل الروسي، كان الدعم العسكري والمالي القادم من إيران هو الملاذ الوحيد، والمساعد الرئيسي للنظام السوري الذي مر بفترة حرجة آنذاك، وبالتالي فإن هذا الدعم قد سمح لبشار وجيشه بالبقاء في غرب البلاد وفي دمشق لمواجهة المعارضة. كما نقلت الصحيفة عن محللين مقربين من المعارضة السورية "أن القرارات التنفيذية يتم اتخاذها غالبا من قبل المستشارين الإيرانيين، الذين أصبحوا يعتبرون الأمراء الحقيقيين لهذه الحرب". وأضافت الصحيفة أن الميزانية السورية أصبحت تحت سيطرة إيران، خاصة إثر المساعدة المادية التي قدمتها للنظام السوري، وقد حصل البنك المركزي السوري، رسميا، على قرضين بقيمة مليار دولار من إيران، لكن بحسب ما أفادت به المعارضة السورية، فان المساعدة المادية القادمة من طهران قد بلغت قيمتها 15 مليار دولار سنة 2014. وذكرت الصحيفة أن بشار الأسد قد ورث من والده التحالف الاستراتيجي والإقليمي القائم مع نظام الملالي في طهران، منذ أوائل سنوات الثمانينات.

قتل 26 شخصا على الأقل وأصيب آخرون في القصف الصاروخي على مخيم منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة قرب بغداد مساء الخميس. وذكرت مصادر أمنية عراقية أن 15 صاروخا على الأقل أطلقت من منطقة البكرية غرب بغداد على مخيم ليبرتي، وهو قاعدة عسكرية أمريكية سابقة يأوي جماعة مجاهدي خلق المعارضين للنظام الإيراني، والذين تم طردهم من إيران بعد الثورة الإسلامية في العام 1979. وقال الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، إن بان كي مون "يدين الهجوم الذي وقع أمس على مخيم ليبرتي قرب مطار بغداد الدولي الذي أدى إلى مقتل 26 شخصا وإصابة عدة آخرين". ووقفت هذه المنظمة إلى جانب الرئيس العراقي السابق صدام حسين خلال الحرب مع إيران في الثمانينيات، لكن الاجتياح الأمريكي للعراق في العام 2003 أدى إلى وصول قادة على علاقة جيدة مع إيران إلى الحكم. وبعد الانسحاب الأمريكي من العراق في العام 2011، تم نقل المئات من مجاهدي خلق إلى مخيم ليبرتي.

أودت الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة غربي إيران، بحياة ستة أشخاص على الأقل، فيما اعتبر آخر مفقودًا، بحسب مصدر إغاثي. وصرح المسؤول في جمعية الهلال الأحمر الإيرانية، ناصر كرهاسيز، للتلفزيون الرسمي، اليوم الجمعة، أن "الفيضانات التي ضربت محافظتي "إيلام" و"لورستان"، اللتين شهدتا هطول أمطار غزيرة جداً العام الجاري، ألحقت أضراراً جسيمة بالممتلكات". جدير بالذكر، أن إيران تشهد أمطاراً غزيرة و فيضانات مستمرة ونشاطاً زلزالياً جراء وقوعها على الخطين الزلزاليين الإيراني والأوروبي الممتد من جبال الألب الفرنسية.

اعتقلت السلطات الإيرانية مواطنا إيرانيا- أمريكيا، ليصبح رابع شخص يحمل جنسيتين يعتقل في إيران، حسبما أفادت صحف أمريكية، اليوم الجمعة. وألقي القبض على سياماك نامازي، وهو رجل أعمال مقيم في دبي، بداية أكتوبر الحالي، خلال زيارته طهران، حسبما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن صديق للعائلة. وقال مسؤول في الإدارة الأمريكية، "اطلعنا على التقارير الأخيرة حول اعتقال محتمل لمواطن أمريكي في إيران، نحن نتابع هذه التقارير ولا معلومات إضافية نقدمها في الوقت الحالي"، حسبما ذكرت وكالة أنباء "فرانس برس". وتعتقل إيران 3 مواطنين أمريكيين من أصول إيرانية، بينهم الصحفي في "واشنطن بوست"، جيسون رضايان، الذي اعتقل في يوليو 2014 بتهمة التجسس. والأمريكيان الآخران، هما القس سعيد عبديني، والجندي السابق في سلاح مشاة البحرية الأمريكي "المارينز"، أمير حكمتي.

قال العميد يحيي رسول المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة إن نحو 15 صاروخا سقطت قرب معسكر يضم أعضاء بجماعة معارضة إيرانية في المنفى بجوار مطار بغداد الدولي. ولم يتضح على الفور ما إذا كانت منظمة مجاهدي خلق هي المستهدفة بالهجوم، والجماعة موجودة في العراق منذ الثمانينات. وقال رسول إنه لم ترد تقارير فورية عن سقوط قتلى أو جرحى بسبب الصواريخ التي أطلقت من حي البكرية على بعد نحو ستة كيلومترات إلى الشمال الشرقي من المطار. وفي سياق آخر، قتل وجرح عشرات من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، في انفجار صهريج أثناء محاولتهم تفخيخه جنوبي الفلوجة، فيما انفجرت مئات العبوات الناسفة والبيوت المفخخة بسبب الأمطار، والرطوبة في الرمادي بالأنبار، غربي العراق، بحسب مصادر عراقية. وقال رئيس مجلس عامرية الفلوجة شاكر العيساوي، في تصريح له اليوم إن "العشرات من عناصر تنظيم داعش، سقطوا بين قتيل وجريح، في انفجار صهريج مفخخ يحتوي على مادة الكلور، أثناء محاولتهم تلغيمه في منطقة الفحيلات، غرب ناحية العامرية". من جانب آخر قال اللواء الركن إسماعيل المحلاوي، قائد عمليات الأنبار بالجيش العراقي، إن "مئات العبوات الناسفة التي فخخ بها تنظيم داعش الطرقات، والشوارع الرئيسة في مناطق البوذياب، والبوعيثة، والبوفراج، والجرايشي شمال الرمادي، انفجرت اليوم، بسبب سقوط الأمطار، ورطوبة الجو".

أكدت مصادر مخابراتية غربية أن روسيا ساعدت إيران في نقل أسلحة للداخل السوري خلال العشرة أيام الماضية، فيما أكد مسؤول بالبحرية الأمريكية، اليوم الخميس، إن حاملة طائرات أمريكية دفعت بـ4 طائرات مقاتلة إف 18 يوم الثلاثاء بعدما اقتربت طائرتان روسيتان مضادتان للغواصات لمسافة ميل بحري من الحاملة. وقالت شبكة "فوكس نيوز" أن الأسلحة تم نقلها عبر طائرات شحن روسية، حيث تم رصد الطائرات مطلع الشهر الجاري في القاعدة الجوية الروسية في اللاذقية، فيما لم يتم تسجيل الرحلات الخاصة بتلك الطائرات، مما يعد خرقاً لقرارين أصدرهما مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بخصوص حظر على الأسلحة في إيران. من جانبه أكد مسؤول بالبحرية الأمريكية إن طائرتين روسيتين من طراز توبوليف 142 المعروفة بالدب اقتربتا لنحو ميل بحري من حاملة الطائرات ريجان مما دفعها لإطلاق 4 مقاتلات إف 18 لإبعاد الطائرتين، موضحا إن طياري الجانبين تصرفوا باحترافية وإن الطائرتين الروسيتين ابتعدتا عن حاملة الطائرات الأمريكية.

تقف الصروح التذكارية شاهدا حيا على الحرب الدموية التي استمرت لعقد من الزمن بين العراق وإيران وراح ضحيتها مئات الآلاف من الشعبين. ومازلت الدبابات المدمرة منذ ثلاثين عاما تعرقل سير المارين على أرصفة الطرقات في قرى عبدان وخرامشهر الإيرانيتين على الحدود مع العراق. إلا أن الفوضى التي أغرقت العراق، مع تنامي نفوذ تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" جراء سياسات حكومية طائفية، حولت هذا البلد إلى ما يمكن وصفه بالدجاجة التي تبيض ذهبا لإيران التي تغلغلت في البلاد لتحكم قبضتها على سلطات بغداد. مليارات الدولارات وتدر صفقات السلاح مع العراق على إيران مليارات الدولارات، لكنها تتطلع إلى مضاعفة الاستفادة من وضع البلاد الأمني لخلق فرصة ثمينة لأهالي مقاطعة خوزستان الإيرانية التي ذاقت مرارة الحرب أكثر من غيرها والمجاورة لمدينة البصرة المحافظة العراقية النفطية التي تتمتع بقدر من السلام والأمن. وتنقل صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية عن نائب رئيس غرفة تجارة العراق- إيران ماجد مهتدي قوله إن "جنوب العراق أصبح وسيبقى جزءا من السوق الإيرانية، إن الاقتصاد العراقي يحتاج لـ(عقود) لينهض ثانية على قدميه". ومنذ سقوط نظام صدام حسين عززت إيران نفوذها في العراق، ليصبح أول شريك تجاري لطهران بعد الصين في الصادرات غير النفطية. خمسة أضعاف وقفز حجم الصادرات الإيرانية إلى العراق خلال الأشهر الخمس الأولى من هذا العام زاد بنحو خمسة أضعاف خلال الفترة ذاتها من العام الماضي، إذ بلغت أكثر من 2.4 مليار دولار من منتجات الألبان والأسمنت والبلاط والسيراميك والكهرباء. ويقول وزير الاقتصاد الإيراني في هذا الصدد إن هذا الرقم يبلغ 12 مليارا إن أضفنا إليه بضائع الترانزيت والسياحة وربما يصل لـ20 مليار في المستقبل القريب. وتعتبر إيران العلاقة التجارية مع العراق ضرورية خصوصا بعد الاتفاق النووي، وترى في بغداد بوابتها على المنطقة. ويبدو ذلك جليا في الاستثمارات التي تقوم بها إيران في مدن عبدان وخورمشهر وجزيرة مينوونقطة شالامتشيتش الحدودية مع العراق، وفي مخطط بدأ العمل فيه منذ عام بمساعدة مستشارين ألمان، لتشييد منطقة تجارة حرة في المنطقة على غرار مشروع جبل علي في الإمارات العربية، وتأمل إيران أن ينجز العمل بها خلال العامين القادمين. أموال النفط ويقول زماني مدير شركة أرفاند الحكومية للمناطق الحرة: نأمل من المستثمرين الغربيين زيارة هذه المنطقة ومراقبة السوق العراقية، إن العراقيين في الجنوب لا يملكون شيئا سوى أموال النفط، لديهم نقص في كل شيء حتى مياه الشرب، إن الوضع المضطرب في العراق يعد أمر سلبيا بالنسبة لنا، ولكنه من ناحية أخرى وفر لنا سوقا تجاريا في الجنوب لم نكن نحلم به". ويرى توركان أكبر مستشار للرئيس الإيراني مستقبلا مشرقا للتجارة الإيرانية في المستقبل، حيث يرى توركان والذي يرأس أيضا منظمة الأسواق الحرة الإيرانية أن رفع العقوبات عن إيران سيمكنها من بناء شبكة سكك حديدية بين الخليج وبحر قزوين مما يعني أن منطقة(نهر أرفاند) شط العرب ستزود ليس فقط العراق بل روسيا أيضا. إن منطقة أرفاند الصناعية التجارية الحرة عندما تبدأ عملها الكامل ستكون معفية من الضرائب والرسوم والقيود البنكية والتأشيرة وقوانين العمل، كما تأمل الحكومة الإيرانية إعطاء الصناعات البترولية ومصانع الصلب والحديد والطاقة المتجددة أولوية لدى المستثمرين، فقد بدأت الحكومة فعليا بإنشاء مصانع ضخمة للحديد بلغت تكلفتها 2 مليار دولار تديرها شركة جهانارا الحكومية بالشراكة مع إسبانيا. لكن المنطقة تحتاج للكثير من العمل فمازالت آثار الحرب ظاهرة في البنية التحتية المدمرة بالإضافة إلى حاجة منطقة نهر أرفاند إلى التجريف وإزالة أكثر من 40 سفينة غارقة بسبب الحرب. ويقول زماني "لا يمكننا أن نعتمد على أموال النفط إلى الأبد، ولهذا توجهنا لجذب الاستثمارات الأجنبية لتوسيع الصناعة وتزويد الأسواق المحلية والعراقية، إذا نظرنا إلى الخارطة سنجد أن البصرة تبعد نصف ساعة فقط عن أرفاند".

أكد الرئيس الإيراني الأسبق أكبر هاشمي رفسنجاني، أن إيران فكرت في السعي لامتلاك القدرة على الردع النووي حين بدأت برنامجها النووي في الثمانينات خلال الحرب مع العراق التي استمرت 8 أعوام. وتطبق إيران الآن اتفاقا أبرمته مع القوى العالمية يحد من برنامجها النووي لتهدئة مخاوف الغرب من أنها تسعى لامتلاك قنبلة ذرية. ولمح رفسنجاني خلال مقابلة مع مجلة "نيوكليار هوب" الإيرانية، إلى أن المسؤولين فكروا في قدرات الردع مع بدء البرنامج النووي لكنه أصر على أن هذا لم يتحقق قط. ونقلت الوكالة عن رفسنجاني قوله "حين بدأنا كنا في حرب وفكرنا في هذه الإمكانية استعدادا لليوم الذي قد يستخدم فيه عدونا السلاح النووي، هذا كان مجرد تفكير، لكنه لم يتحقق قط". وخاضت إيران حربا مدمرة ضد العراق في الثمانينات وكان صدام حسين وقتها يملك برنامجا نوويا خلال الحرب، ولم يطور صدام قط سلاحا نوويا، لكنه استخدم الأسلحة الكيماوية خلال الحرب. وقال رفسنجاني الذي كان رئيسا للبرلمان وقت الحرب ثم تولى رئاسة البلاد بعد ذلك "ميثاقنا الأساسي كان دوما تطبيقا نوويا سلميا لكن لم يغب عن ذهننا قط أنه إذا جاء اليوم، وأصبحنا مهددين وهذا كان لا سبيل لتجنبه يجب أن تكون لدينا القدرة على السير في الطريق الآخر".

أكدت دراسة إيرانية حديثة أن شرب ثلاثة فناجين من شاي البابونج يوميا قد يساعد على تحسين مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري. وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن الباحثين أعطوا لـ64 شخصا مصابا بالسكري، إما شاي البابونج أو المياه لشربهما ثلاث مرات يوميا بعد تناول الوجبات لمدة شهرين. وخضع المشاركون لتحاليل دم دورية لتظهر النتائج أنه بعد 8 أسابيع فقط سجل من تناولوا شاي البابونج بشكل دوري مستويات أقل للسكر في الدم ومستويات أعلى من مضادات الأكسدة مقارنة بمن تناولوا الماء فقط. وقال الباحثون بجامعة تبريز الإيرانية للعلوم الطبية إن مركب الكيريستين المضاد للأكسدة له تأثير على الإنزيمات التي تلعب دورًا في تطور مرض السكري.

من المقرر أن يحضر وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، محادثات السلام الخاصة بسوريا في فيينا الجمعة المقبل، حسب الخارجية الإيرانية. وقالت مرضية أفخم، المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية "لقد راجعنا الدعوة (الأمريكية) وتقرر أن يحضر وزير الخارجية المباحثات( في فيينا)". وستكون تلك أول مرة تشارك فيها إيران في مباحثات دولية متعددة الأطراف بشأن الأزمة في سوريا، حليفها الرئيسي في الشرق الأوسط. واعتبرت السعودية قمة فيينا "اختبار" لجدية إيران وروسيا في تسوية الأزمة السورية سياسيا.