أظهرت دراسة نشرها، اليوم الأربعاء، مركز أبحاث فلسطيني مستقل، أن الفلسطينيين لديهم "مخاوف متزايدة" بشأن احتمال "انهيار" السلطة الفلسطينية سواء بسبب "الضغوط الداخلية" أو "ضغوط وعقوبات قد تفرضها إسرائيل عليها"، داعية إلى سلسلة إجراءات تحسبا لهذا السيناريو. وبحسب الدراسة التي أصدرها المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية، فإن "معظم الفلسطينيين يعتقدون أن إسرائيل تنظر إلى السلطة الفلسطينية، على أنها تلعب دورين مهمين: تعفي سلطة الاحتلال من مسؤولية رعاية أولئك الذين يعيشون في ظل الاحتلال، وتقي إسرائيل التي ترغب في حماية هويتها اليهودية من التهديد الديموجرافي المتجسد في واقع الدولة الواحدة الحالي". وأضافت الدراسة، التي أعدت بالتعاون مع "مشروع الشرق الأوسط للولايات المتحدة" و"المركز النرويجي لمصادر بناء السلام" وشارك فيها حوالي 115 خبيرا وسياسيا وأكاديميا، أن "إسرائيل قد تلجأ إلى فرض عقوبات من شأنها أن تؤدي، عن قصد أو عن غير قصد، إلى انهيار السلطة الفلسطينية". وحملت الدراسة عنوان "مبادرة اليوم التالي"، بمعنى اليوم التالي لانهيار السلطة الفلسطينية.

كرر الرئيس الإسرائيلي، شيمون بيريز، اليوم الثلاثاء، شكره لوزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، لجهوده في عملية السلام، بينما تعرض الوزير الأمريكي للهجوم من وزراء في حكومة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو. وردت مستشارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، للأمن القومي سوزان رايس، على الانتقادات الإثنين على حسابها الرسمي على موقع تويتر قائلة، بأن "الهجمات الشخصية في إسرائيل الموجهة ضد الوزير كيري لا أساس لها من الصحة وغير مقبولة". وقال الرئيس الإسرائيلي في تصريحات، "نشكر(جون كيري) على جهوده، ونشجعه ونأمل بان يتوصل إلى نتائج إيجابية". ونقل بيان صادر عن مكتب بيريز قوله، "إنه (كيري)لا يأتي إلى هنا لقتالنا"، في إشارة إلى الجولات المكوكية التي قام بها كيري منذ نحو عام للشرق الأوسط في محاولة منه لإعادة إطلاق مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. وتتناقض هذه اللهجة الايجابية مع هجمات المسؤولين الإسرائيليين الكبار ضد كيري حيث اتهموه باستغلال التهديدات بالمقاطعة الدولية لإسرائيل، من أجل انتزاع تنازلات إسرائيلية في مفاوضات السلام مع الفلسطينيين.

أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان اليوم الثلاثاء، عن سقوط صاروخ أطلق من قطاع غزة على جنوب إسرائيل من دون أن يوقع إصابات. وجاء في البيان أن "صاروخا أطلق من قطاع غزة سقط في منطقة اشكول"، من دون أن يوضح ما إذا كان انفجاره أسفر عن أضرار. وأعلن وزارة داخلية في حكومة حماس اليوم على لسان الناطق باسمها إسلام شهوان في تصريح صحفي: "إنها أعادت انتشار قواتها العامة على طول المنطقة الحدودية المتاخمة للأراضي المحتلة عام 1948". وأكد شهوان: "أن وزارته لن تسمح للاحتلال باختراق التهدئة، مؤكداً أن مهمة وزارته تأمين الجبهة الداخلية وحماية التوافق الوطني". وأوضح شهوان "أن الغارات التي تشنها قوات الاحتلال على قطاع غزة، بمثابة اختراق لاتفاق التهدئة المبرم بين فصائل المقاومة بغزة وقوات الاحتلال".

اعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي، 7 فلسطينيين خلال حملة دهم، فجر اليوم الثلاثاء، في الضفة الغربية. وقال مصدر حقوقي فلسطيني، إن الاعتقالات طالت 7 شبان بقرية دوما في نابلس شمال الضفة الغربية، بينهم 6 من عائلة دوابشة. وأضاف، أن القوات الإسرائيلية اقتحمت العديد من القرى جنوب نابلس ونفذت عمليات دهم للمنازل ونكلت بسكانها واحتجزتهم في العراء، واعتقلت الشبان من قرية دوما وصادرت أجهزة حاسوب وهواتف خليوية وسيارتين. وأشار المصدر، إلى أنه تخلل الاقتحام مواجهات في بعض المناطق خاصة في بلدة بيتا، حيث أطلقت القوات الإسرائيلية أعيرة نارية وقنابل صوتية ومسيلة للدموع تجاه الشبان الذين رشقوها بالحجارة من دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.

قتل ضابط إسرائيلي بنيران صديقة قرب الحاجز الأمني، الذي يفصل إسرائيل عن قطاع غزة، على ما أعلن متحدث عسكري في بيان اليوم الثلاثاء. وأوضح المتحدث أن الضابط كان يشارك في "عملية روتينية" في منطقة "متاخمة للحاجز الأمني" من الجانب الإسرائيلي حين تعرض لنيران ضباط آخرين، مشيرا إلى أنه تم فتح تحقيق بدون إضافة أي تفاصيل أخرى.

ذكر الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" أن مسؤولين فلسطينيين وإسرائيليين التقوا اليوم الإثنين، تحت رعايته من أجل تسهيل انتقال اللاعبين والمدربين والحكام والرسميين الفلسطينيين.يذكر أن رئيس الاتحاد الدولي، السويسري جوزيف بلاتر، انشأ مجموعة العمل "فيفا-فلسطين-إسرائيل" في يوليو 2013.وقال بلاتر في بيان اليوم "أنا سعيد للتقدم الحاصل من قبل الاتحادين خلال الأشهر الماضية. أعتقد بأن الإجراءات ستتخذ في مستقبل قريب من أجل السماح بتطوير كرة القدم في فلسطين وإسرائيل".وجمع اللقاء في مقر الفيفا في زيوريخ رئيسي الاتحادين الفلسطيني جبريل الرجوب والإسرائيلي آفي لوزون.ومن المنتظر توقيع بروتوكول اتفاق يقدم إلى مؤتمر الفيفا في 10 و11 يونيو عشية انطلاق نهائيات مونديال 2014 في البرازيل.وسيزور بلاتر لهذا الغرض إسرائيل والأراضي الفلسطينية في إبريل من اجل لقاء السلطات السياسية المحلية، حسب ما جاء في البيان.

عقب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على تصريحات الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، اليوم الإثنين، قائلاً إن اعتراف الفلسطينيين بيهودية إسرائيل هو شرط للتوصل إلى اتفاق. ونقل بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي عن نتنياهو، قوله: "إنه نُقل عن رئيس السلطة الفلسطينية اليوم بأنه قال إنه لن يعترف بدولة يهودية، بينما هو يعلم علم اليقين بأنه لن يكون هناك اتفاق من دون الاعتراف بالدولة القومية للشعب اليهودي". وأضاف: "من السخف الاعتقاد بأنه سيكون هناك اتفاق سنعترف بموجبه بالدولة القومية للشعب الفلسطيني، بينما الفلسطينيين لا يعترفون بموجبه بالدولة القومية للشعب اليهودي". وتابع: "الآن سنرى إذا كانت نفس الجهات في المجتمع الدولي التي مارست حتى الآن الضغوطات فقط على إسرائيل، ستوضح للسلطة الفلسطينية ماذا ستكون التداعيات بالنسبة للفلسطينيين إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، لأنه من دون إدراك الفلسطينيين بأنه سيترتب عليهم دفع ثمن على عدم مواصلة المحادثات فإنهم سيفضلون عدم مواصلتها".

أكد وزير الخارجية الأردني ناصر جودة أن بلاده ترفض الاعتراف بإسرائيل كـ"دولة يهودية"، ولن تقبل بـ"أية ترتيبات أو أطر لا تصون وتلبي بشكل كامل مصالحه العليا". وقال جودة في جلسة لمجلس النواب الأردني، مساء أمس الأحد، خصصت لمناقشة جولات وزير الخارجية جون كيري المكوكية إلى المنطقة إن "ما يشاع بالنسبة للطروحات المتعلقة بالدولة اليهودية، فموقف الأردن الثابت والمنسجم في هذا الإطار مع الموقف الفلسطيني بأن هذه الصيغة وهذا الطرح غير مقبول". وأضاف جودة الذي كان يتحدث عن موقف بلاده من مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين أن "على أي ترتيبات في هذا الإطار أن تأخذ بعين الاعتبار وبشكل واضح وصريح السيادة الكاملة للدولة الفلسطينية على أراضيها والحقوق الكاملة والمتساوية للمواطنين العرب المسيحيين والمسلمين في اسرائيل". وشدد جودة حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا" على أن "الأردن لن يقبل بأية ترتيبات أو أطر لا تصون وتلبي بشكل كامل مصالحه العليا المتعلقة بالقضايا الجوهرية كلها وخصوصا قضايا القدس المحتلة واللاجئين والأمن أو أية ترتيبات تمس أمنه أو أمن أبنائه وبناته أو سلامة أراضيه أو تؤثر عليها بأي شكل من الأشكال من قريب أو بعيد".

ذكر وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أن المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني، لا ينبغي عرقلتها من جانب دول منفردة. وقال ظريف في إشارة إلى إسرائيل، خلال مقابلة مع القناة الثانية في التليفزيون الألماني "زد دي إف"، اليوم الإثنين، إنه ليس هناك سلطة لها الحق في منع إيران من استخدام الطاقة النووية في أغراض سلمية. وذكر ظريف، أن المعايير الدولية والمواثيق مثل القانون الدولي ينبغي أن تشكل إطار المحادثات، مؤكدا أن البرنامج النووي الإيراني سلمي وقانوني. تجدر الإشارة، إلى أن إسرائيل تشكك في سلمية البرنامج النووي الإيراني وتنتقد إجراء دول غربية مفاوضات مع إيران. وعن صراع الشرق الأوسط، ذكر ظريف أنه يتعين على الفلسطينيين والإسرائيليين إيجاد حل يكون مقبولا للفلسطينيين أيضا، موضحا أن هذه المشكلة يجب على الفلسطينيين حلها بأنفسهم، مشيرا إلى أن إيران بعيدة جدا عن المنطقة. وفي المقابل، انتقد ظريف "الجرائم الإسرائيلية ضد الفلسطينيين"، مطالبا بإدانتها بحسم مثل إدانة محرقة النازية "هولوكوست".

ذكرت صحيفة هآرتس، اليوم الإثنين، أن تقدماً حصل بالمحادثات بين تركيا وإسرائيل حول التعويضات التي ستدفعها الأخيرة لعائلات الضحايا الأتراك الذين أصيبوا بحادثة أسطول الحرية لكسر الحصار عن غزة في مايو العام 2010. ونقلت الصحيفة، عن دبلوماسيين غربيين ضالعين بهذه المحادثات، قولهم إن إسرائيل وافقت على رفع مبلغ التعويضات الذي ستدفعه للعائلات التركية من 15 إلى 20 مليون دولار، فيما تطالب الحكومة التركية برفع هذا المبلغ إلى 30 مليون دولار. وأضافت، أنه بعد شهور من الجمود بالمحادثات بين الجانبين فإن تركيا هي التي بادرت إلى استئنافها في ديسمبر الفائت، ودعت طاقم المفاوضات الإسرائيلي إلى محادثات في اسطنبول. وبعد عودة الطاقم إلى إسرائيل وإطلاع رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، على نتائج المحادثات قرر الأخير رفع مبلغ التعويضات إلى 20 مليون دولار، وفوض الطاقم بزيادة هذا المبلغ بمليونين إلى 3 ملايين دولار. وأشارت الصحيفة، إلى أنه في حال الاتفاق على مبلغ التعويضات، فإنه سيتحول إلى صندوق يقرر دفع الأموال للعائلات التركية بموجب اعتبارات محددة. ورفض مسؤولون إسرائيليون معنيون بهذا الملف تأكيد أو نفي المبالغ التي أشار إليها الدبلوماسيون الغربيون.

كشفت صحيفة "ريبورتر" الأثيوبية اليوم الأحد، عن إسرائيل تقوم بتوفير تمويل بقيمة 100 مليون دولار لبناء مصنع سكر في إقليم التجراي بشمال البلاد. وقالت المصادر إن شركة بناء إسرائيلية تدعى (ناتيفا) تمكنت من توفير قرض مالي من بنك إسرائيلي لتمويل بناء مشروع مصنع سكر أحد المصانع الـ10 التي تعتزم الحكومة الإثيوبية الانتهاء خلال الخطة الخمسية للتطور والتحول النوعي التي وضعتها الحكومة. وأبان المصدر، أن التمويل الذي تقوم الشركة الإسرائيلية بتوفيره يبلغ 100 مليون دولار، مضيفا أنها تعمل بالتعاون مع شركة محلية تسمى شركة يماني غرماي للبناء. وتوقعت الصحيفة أن يتم التوقيع على الاتفاقية بين الحكومة الإثيوبية والإسرائيلية في أقرب وقت ممكن. يذكر أن مصنع السكر يقع على بعد 1350 كيلومتر من العاصمة أديس أبابا، وسينتج 484 ألف طن من السكر و20.827 متر مكعب من اللإيثانول وتبلغ مساحته 45 ألف هيكتار من الأراضي التي ستزرع بقصب السكر، والتي ستروى من نهر (زاريريما) الذي يبنى عليه حاليا سد (ماي داي) والذي تقوم ببنائه شركة محلية تدعى (سور) للأعمال البناء المحدودة. وبعد اكتمال البناء في هذا السد الذي يبلغ عرضه 840 متر وارتفاع 135.5 وتبلغ السعة التخزينية للسد 3.49 تريليون متر مكعب من المياه وسيتيح المصنع فرص عمل 33.466 للمواطنين.

سحبت حركة حماس، التي تسيطر على قطاع غزة قواتها الميدانية المكلفة بمنع إطلاق الصواريخ على إسرائيل من موقعهم قرب الحدود مع إسرائيل، بحسب ما أعلن مصدر أمني، اليوم الأحد. وقال المصدر: "تم مساء أمس سحب القوات الميدانية الموجودة على الحدود مع إسرائيل احتجاجا على التصعيد والاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة ضد قطاع غزة". وأشار المصدر إلى أنه بينما تم سحب القوات التي يقدر عددها بـ600 شخص، فإن قوى الأمن العادية ما زالت في موقعها. وتأتي هذه الخطوة بعد أن شن الطيران الحربي الإسرائيلي عدة غارات جوية فجر الجمعة على مواقع تابعة لحركة حماس في قطاع غزة. وارتفعت حدة التوتر بين إسرائيل و غزة الشهر الماضي بعد أكثر من عام من الهدوء النسبي بعد تصعيد بين إسرائيل وحركة حماس في نوفمبر 2012.

وصف بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، محاولات فرض المقاطعة الاقتصادية على إسرائيل بـ"غير الأخلاقية وغير المبررة"، مشددًا على أنها "لن تحقق هدفها". وأضاف نتنياهو في افتتاحية جلسة الحكومة الإسرائيلية الأسبوعية، اليوم الأحد، أن دعوات التهديد بالمقاطعة والتي أطلقها جون كيري، وزير الخارجية الأمريكي، ستؤدي إلى تمسك الفلسطينيين بمواقفهم وبذلك تبعد فرص السلام. بدوره، ندد يوفال شتاينتس، وزير الشؤون الاستخبارات الإسرائيلي، بتصريحات وزير الخارجية الأمريكي، أمس السبت، حيث قال إنها تصريحات لا تطاق وبأنها ضارة.. مشيرًا إلى استحالة إدارة إسرائيل للمفاوضات ومسدس التهديد على رقبتها، بحسب قوله. أما وزير البناء والإسكان الإسرائيلي، فقد رد بالقول إن الأمر الوحيد الذي يعتبر وهمًا هو شعارات السلام التي جاء كيري لتسويقها هنا، مشيرًا إلى أن الفلسطينيين لم يحلموا بوسيط "متزن"، كهذا على حد تعبيره. وكان وزير الخارجية الأمريكي قد حذر إسرائيل من أن دوام الحال من المحال وأن الهدوء الأمني القائم سيتبدد حال فشلت المفاوضات، كما أن دعوات المقاطعة ستتسع، الأمر الذي أغضب إسرائيل واعتبرته تهديدًا مبطنًا.

حظيت تصريحات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في مؤتمر الأمن بمدينة ميونيخ الألمانية، أمس السبت، باهتمام واسع في تغطيات الصحف الإسرائيلية الصادرة، اليوم الأحد، حيث عدتها "رسالة تهديد لإسرائيل". وفي كلمة له خلال المؤتمر، قال "كيري": "لا يمكن القبول بفشل المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.. والمقاطعة الدولية لإسرائيل ستزداد حال فشل المفاوضات". صحيفة "معاريف" تناولت في عددها الصادر، الأحد، تصريحات كيري، وعدته "تهديدا لإسرائيل بكل ما تحمله الكلمة من معنى". وقالت إن الوزير الأمريكي "يحذر من أن الوضع الاقتصادي المزدهر في إسرائيل سوف يتغير إذا فشلت المفاوضات". ولفتت إلى أن هذا التحذير يأتي في الوقت الذي بدأت فيه مؤسسات إسرائيلية موجة من قرارات المقاطعة لجهات إسرائيلية على خلفية نشاطات استيطانية في الضفة الغربية والقدس الشرقية. صحيفة "يديعوت أحرونوت"، من جانبها، علقت قائلة إن "الولايات المتحدة وأوروبا تكثفان الضغط على إسرائيل لدفع المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية إلى الأمام". أما صحيفة "هآرتس" فاعتبرت أن تصريحات كيري تأتي في إطار ضغوط يمارسها على الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني بغية التوصل إلى اتفاق. وقالت إن الولايات المتحدة تخشى من أن تتفجر المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني إذا لم ينجز اتفاق مقبول على الطرفين في الوقت القريب.

قالت صحيفة "يديعوت آحرونوت" الإسرائيلية، اليوم السبت، إن إسرائيل تتابع باهتمام التطورات في مصر. ورتب اللواء أفيف كوخافي رئيس أمان مصر في هذا الأسبوع بمعسكر "الاتجاهات الايجابية"، حينما حصر عنايته في الإغلاق الكامل تقريبا لمحور فيلادلفيا ولأنفاق تهريب السلاح ومحاربة الإرهاب العنيدة في سيناء. وقالت الصحيفة في عددها الصادر أمس الجمعة، إن خبراء محليون يرصدون تعاونا استراتيجيا وثيقا لم يكن موجودا في فترة مبارك وفي سنة ولاية مرسي. فالمبعوثون يهبطون سرا في القاهرة ويحملون من الطائرة مباشرة إلى مقر الاستخبارات لتأدية التقارير والاطلاع على آخر الأحداث ولتقدير الوضع. والسيسي غير غريب عنهم كما يشار إشارة خفية فقد تعلم الإسرائيليون، أن يسموه "الجنرال الصامت"، وهذا دليل على ميل الجنرال إلى الإصغاء في صبر وإلى الهضم والى بت الأمر. وأشارت الصحيفة في مقال بقلم سمدار بيري في الصعيد الرسمي ما زال السيسي يتكتم على العلاقات لأنه لا يوجد سفير مصري في القدس المحتلة منذ ثلاث سنوات "بسبب الرأي العام المعادي لإسرائيل"، يبين محلل كبير. وقالت الصحيفة الإسرائيلية: لا يبدو أن الوضع سيتحسن في المستقبل القريب. "انتبهوا إلى تغيير محدد جدا"، ينبه صحفي قديم من القاهرة.

نظم عدد من الأحزاب والجمعيات ذات التوجه القومي، اليوم السبت، وقفة احتجاجية بشارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة تونس، للتنديد بعدم تضمين الدستور الجديد مادة تجرم التطبيع مع "الكيان الصهيوني" (إسرائيل). وشارك في الوقفة العشرات من أنصار الأحزاب القومية في تونس، رافعين أعلام سوريا وحزب الله اللبناني، وصور لرئيس النظام السوري بشار الأسد والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله. ورددوا هتافات منها: "من دون عدالة اجتماعية ومناهضة الصهيونية ثورتنا تصبح أمريكية"، و"أنا ضد الصهيونية فهي حركة إرهابية"، فيما قام عدد من المتظاهرين بإحراق علم إسرائيل. وعلى هامش مشاركته في الوقفة، قال أحمد الكحلاوي، رئيس الهيئة الوطنية لمقاومة التطبيع والصهيونية، إن وقفة اليوم يراد من خلالها إرسال رسالة مضمونها ضرورة تجريم التطبيع وإدانة صريحة للمجلس الوطني التأسيسي الذي (صاغ الدستور الجديد) رفض تجريم التطبيع وحذف المادة المتعلقة بذلك في الدستور الجديد. واستنكر الكحلاوي تراجع نواب التأسيسي عن إقرار المادة 27 الواردة في المسودة الأولى من الدستور. وكانت المادة 27 من المسودة الأولى للدستور التونسي تنص على أن "كل أشكال التطبيع مع الصهيونية والكيان الصهيوني جريمة يعاقب عليها بقانون".

أعلنت الجماعة الجهادية التي تطلق على نفسها "أنصار بيت المقدس"، اليوم السبت، المسؤولية عن هجوم صاروخي شنته على مدينة إيلات الساحلية في جنوب إسرائيل، حسبما أفاد راديو "صوت إسرائيل". وأصدرت الجماعة بيانا رسميا تعلن فيه أن عناصرها أطلقت صاروخين من طراز "جراد" انتقاما من هجمات إسرائيل على قطاع غزة. وكان بيتر ليرنر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ذكر على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أمس الجمعة، إن منظومة الدفاع الإسرائيلية "القبة الحديدية" التقطت الصاروخ ودمرته. يذكر أن صاروخين من طراز جراد أطلقا قبل 11 يوما على منطقة بالقرب من مدينة ايلات، وأعلنت نفس الجماعة المتطرفة التي تتخذ من سيناء مركزا لها مسؤوليتها عن ذلك الحادث أيضا.

أعلن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أن صاروخين مصدرهما سيناء المصرية أطلقا اليوم الجمعة على مدينة إيلات بجنوب البلاد. وقال المتحدث، إن منظومة القبة الحديدية المنصوبة في المنطقة اعترضت الصاروخ. وأضاف، أنه لم يسجل أي إصابات جراء سقوط الصاروخ. وكانت صفارات الإنذار قد أطلقت في المدينة قبل أن يسمع دوي انفجار. وفي سياق أخر، حاول عشرات النشطاء اختراق ما يسمى "المنطقة العازلة" التي يفرضها الجيش الإسرائيلي لمسافة 300 متر على طول الحدود الشرقية والشمالية لقطاع غزة، فرد الجنود عليهم بإطلاق الذخيرة الحية، وقنابل الغاز المسيل للدموع مما أدى لإصابة سبعة فلسطينيين.

انتقد منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة جيمس رولي، اليوم الجمعة، هدم إسرائيل 36 مبنى فلسطينيا في غور الأردن، داعيا إلى الوقف الفوري لأعمال الهدم في الأراضي الفلسطينية. من جهة أخرى، احتل نحو 300 فلسطيني ومعهم عدد من النشطاء الإسرائيليين والأجانب نحو 12 منزلا فلسطينيا مهجورا قرب أريحا في الضفة الغربية المحتلة، احتجاجا على الاستيطان الإسرائيلي. وأعرب رولي، في بيان، عن "القلق حيال هدم السلطات الإسرائيلية الخميس 36 مبنى تعود إلى فلسطينيين في بلدة عين الحلوة، ما أدى إلى تهجير 66 شخصا من بينهم 36 طفلا". وتابع "أنا قلق جدا من تهجير الفلسطينيين والاستحواذ على أملاكهم ولاسيما في غور الأردن، حيث ارتفع عدد المباني المهدم إلى أكثر من ضعفيه منذ عام". وأضاف، أن أعمال الهدم هذه "تشكل خرقا للقانون الدولي" و"ينبغي أن تتوقف فورا". وأكد المنسق، أن "شركاء إنسانيين يوفرون المساعدة الطارئة اللازمة للعائلات التي باتت مشردة.. لكن هذه الوكالات الإنسانية تواجه صعوبات متزايدة في تلبية الحاجات الطارئة في غور الأردن بسبب القيود التي تفرضها السلطات الإسرائيلية".

كشف المبعوث الأمريكي لمفاوضات السلام الإسرائيلية-الفلسطينية مارتن إنديك تفاصيل الاتفاق الإطاري الأمريكي. وقال إن الاتفاق يشمل اعترافا متبادلا وترتيبات أمنية، وسيادة إسرائيل على نحو 75% من المستوطنات، وتعويضات لكل من اللاجئين الفلسطينيين واليهود الذين أرغموا على مغادرة الدول العربية مع إقامة دولة إسرائيل عام1948. وقالت صحيفة "يديعوت احرونوت"، الصادرة اليوم الجمعة، إن إنديك كشف عن تفاصيل الاتفاق الذي يجرى التفاوض بشأنه في مؤتمر مع الزعماء اليهود الأمريكيين ليلة أمس الخميس. وأضاف إنديك أنه سيتم السماح لما يتراوح بين 75% -85% من المستوطنين بالبقاء في مستوطناتهم بالضفة الغربية كجزء من تبادل الأراضي بين إسرائيل والفلسطينيين والذي سيتم على أساس الخط الأخضر، حدود الرابع من يونيو عام 1967. غير إن إنديك نفى في تصريح للصحيفة أنه ذكر أي أرقام محددة فيما يتعلق بالمفاوضات الجارية. ونقلت الصحيفة عن مشاركين في المؤتمر قولهم إن إنديك أضاف أنه سيتم تأجيل مسألة ما إذا كان سيتم السماح للمستوطنين بالبقاء تحت السيادة الفلسطينية حتى اتفاق الوضع النهائي، على النقيض من الاتفاق الإطاري. ووفقا لإنديك، ليس لدى القيادة الفلسطينية نية لإقامة دولة فلسطينية "خالية من اليهود"، بحسب الصحيفة.