اتهم حزب الله، مساء اليوم الثلاثاء، إسرائيل بالعمل على هدم المسجد الأقصى وتهويد القدس. وقال الحزب في بيان معلقً على اقتحام إسرائيليين المسجد الأقصى، إن هذه الاعتداءات الصهيونية المتصاعدة تأتي استكمالا لمشروع هدمه وتهويد القدس الشريف، حيث يستغل العدو الظروف السياسية الراهنة، ويستفيد من تغطية عربية ودولية، ليقوم بممارساته الإرهابية ضد الأراضي الفلسطينية وأهلها. وأضاف: "لطالما كانت يد العدو مبسوطة، وكانت الحكومات الصهيونية ترتكب جرائمها دون تردد، إذ أنها لم تعر يوما أي اهتمام للرأي العام العربي والإسلامي والدولي، فكيف الحال اليوم، والكل مشغول بهمومه الداخلية ومشاكله اليومية". وتابع: "أضحى اقتحام المستوطنين الصهاينة للمسجد الأقصى أمرا اعتياديا، يمارسه المستوطنون بمساندة ودعم من جنود الاحتلال، فيما يتصدى لهم أبناء القدس المحتلة، ويقدمون التضحيات لمنعهم من السيطرة على المسجد ورفع علم الاحتلال الصهيوني عليه". ودعا حزب الله، إلى أوسع حملة تضامن مع الشعب الفلسطيني لتأكيد أن الشعوب العربية والإسلامية ما زالت تعتبر فلسطين والقدس والأقصى الشريف قضيتها الأولى والمركزية، وأن كل ما يحصل على ساحاتنا لن يحقق هدف العدو في حرف الاهتمام عن هذه القضية الكبرى.

دعا 47 برلمانيًا أردنيًا من أصل 150نائبًا، مساء اليوم الثلاثاء، مجلس النواب لتقديم مشروع قانون لإلغاء معاهدة السلام الأردنية - الإسرائيلية "وادي عربة" المبرمة في نوفمبر 1994. واقترح 47 برلمانيًا أردنيًا في مذكرة نيابية قدموها إلى رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة إعداد مشروع قانون لإلغاء اتفاقية السلام الأردنية ـ الإسرائيلية بصفة مستعجلة ردا على جلسة من المقرر أن يعقدها الكنيست الإسرائيلي لبحث رفع الوصاية الهاشمية عن المقدسات الإسلامية في مدينة القدس. وأوضح النواب الموقعون على المذكرة، أن اقتراحهم يأتي نظرًا لما تقوم به دولة الكيان الصهيوني من اعتداء وامتهانات يومية للمسجد الأقصى وبسبب ما يقوم به الكنيست الإسرائيلي من دراسة مشروع قانون تقدم به بعض أعضائه من شأن فرض السيادة الاحتلالية على المسجد الأقصى. وكان البرلمان الأردني طالب الحكومة بإلغاء معاهدة السلام بين البلدين وطرد السفير الإسرائيلي في عمّان وسحب نظيره الأردني في تل أبيب مرارًا وتكرارًا، غير إنها لم تأخذ بها.

منح الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز، اليوم الثلاثاء، المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل وسام رئيس الدولة الرفيع وذلك في احتفال رسمي جرى في مقر الرئيس الإسرائيلي في القدس الغربية. وقال "بيريز" إنه قرر منح "ميركل" هذا الوسام لـ"ميركل" تقديرا لمساهمتها "في إعادة إحياء وأمن إسرائيل". وتابع الرئيس الإسرائيلي مبررا تكريم ميركل: "لكونك سيدة دولة شجاعة ومتواضعة وصاحبة رؤية ليس فقط للحاضر ولكن للأجيال القادمة". وأضاف إن الوسام يأتي "تعبيرا عن التقدير الكبير الذي تكنه لك إسرائيل، لنضالك ضد اللاسامية ومن ينفون الكارثة اليهودية (الهولوكوست)"، قبل أن يضيف "نشكر مواقفك المبدئية". وكانت ميركل شكرت الرئيس الإسرائيلي على منحها هذا الوسام مشددة على وقوف ألمانيا إلى جانب دولة إسرائيل ومعبرة عن الأمل بأن تنجح جهود وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للوصول إلى سلام فلسطيني-إسرائيلي.

أعلن الرئیس الإيراني، حسن روحاني، الیوم الثلاثاء، أن بلاده ماضیة قدماً في المفاوضات النوویة حتی تحقیق النصر النهائي. وقال روحاني في كلمة أمام حشد، خلال زيارته مدينة بندر عباس في محافظة هرمزكان "جنوب إيران"، إن إيران ماضیة قدماً في المفاوضات النوویة حتى تحقیق النصر النهائي للشعب الإیراني. وأوضح، أنه تم رفع قسم کبیر من الحظر المفروض علی صناعة السیارات والبتروکیماویات والملاحة والتأمین والشؤون المصرفیة، مشيراً إلى، أن إیران تعمل علی استعادة سائر حقوقها المشروعة كحق التصدیر والتجارة الحرة والتبادل المالي والمصرفي والتي حاول الأعداء سحقه. وأضاف، نحن متمسكون بالدفاع عن حقوق الشعب الإیراني، ومنها حقوقه النوویة، وأن الحكومة لن تتنازل عن هذه الحقوق قید أنملة. من جانبه دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى إجراء مفاوضات صعبة مع إيران حول برنامجها النووي. وقال نتنياهو اليوم الثلاثاء، عقب لقائه مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في القدس المحتلة، إن طهران لن تغير سياستها حتى تحت قيادة الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني.

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، بأنه سيقوم "بكل ما هو ضروري" للدفاع عن أمن إسرائيل عقب غارة جوية مساء الإثنين، عند الحدود اللبنانية السورية ليل الإثنين استهدفت "هدفا لحزب الله" اللبناني. وردا على سؤال حول تلك الغارة في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الألمانية انجيلا ميركل، التي تزور القدس المحتلة، قال نتنياهو، "سنقوم بكل ما هو ضروري للدفاع عن أمن إسرائيل".

أعلن نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الثلاثاء، عن وفاة الأسير المقدسي، جهاد الطويل ، جرّاء "الاعتداء" عليه من قبل السجانين في سجن بئر "السبع"، جنوبي إسرائيل. وفي بيان، استنكر نادي الأسير "غير حكومي ويعني بشؤون الأسرى"، الاعتداء على الأسير الطويل"48 عاماً"، وقال، إن "هذا الاعتداء يمثل منهجاً مستمراً مع كل الذين يتم اعتقالهم من أبناء شعبنا الفلسطيني". وأضاف النادي في بيانه، "على الرغم من أن الطويل لم يعتقل على قضية أمنية، بل على مخالفة سير، إلا أنه لم يسلم من النهج الوحشي الذي تسير عليه دولة الاحتلال، وهذا يستدعي وقفة جادة من كل المؤسسات الحقوقية لوقف الاعتداءات القاتلة على الأسرى". والأسير الطويل من منطقة باب العامود في مدينة القدس المحتلة، وحكم عليه بالسجن لمدة 3 أشهر بتهمة مخالفة سير. وقبل نحو أسبوع ونصف، اقتحمت قوة عسكرية إسرائيلية أقسام وغرف الأسرى في سجن بئر السبع، بحجة التفتيش، وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه الأسرى، مما أدى إلى فقدان الأسير الطويل وعيه، نقل على إثرها لمستشفى سجن "سوروكا" الإسرائيلي، حتى أعلن عن وفاته فجر اليوم، بحسب ما أعلنت عنه وزارة الأسرى والمحررين الفلسطينية.

دعا حزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسية للإخوان المسلمين في الأردن وأبرز أحزاب المعارضة، في بيان الحكومة الأردنية إلى "تجميد" اتفاق السلام مع إسرائيل، بسبب مناقشة الكنيست مساء أمس، لمشروع قانون لـ "بسط السيادة الإسرائيلية" على المسجد الأقصى في القدس القديمة. وقال البيان الذي نشر على موقع الحزب الإلكتروني، "إننا ندعو الحكومة إلى الإصغاء إلى صوت الشعب الأردني الذي عبر مراراً وتكراراً عن مطالبته بتجميد العمل بمعاهدة وادي عربة وصولاً إلى إعلان بطلانها". وأوضح الحزب، أنه "بغير ذلك فإن العدو سيتمادى في عدوانه على الأردن وفلسطين وعلى الأمة بمجموعها". وأضاف أن "الحكومة الأردنية عبرت قبل أيام عن فرحتها الغامرة، حين توهمت أن الكنيست الصهيوني صرف النظر عن بحث مسألة السيادة الصهيونية على المسجد الأقصى المبارك، ظانة أن تحذيرها وضع حداً للغطرسة الصهيونية".

قصف الطيران الإسرائيلي، مساء الإثنين، "هدفا لحزب الله" اللبناني عند الحدود اللبنانية السورية، بحسب ما أفاد مصدر أمني، من دون أن يتم التأكد مما إذا كان الهدف داخل الأراضي اللبنانية أم السورية. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الغارة استهدفت "قاعدة صواريخ لحزب الله تشارك في العمليات العسكرية في منطقة القلمون السورية" الحدودية مع لبنان. ورفض الجيش الإسرائيلي التعليق، لكن مصدرا أمنيا إسرائيليا أكد أنه حدث "نشاط مكثف لسلاح الجو بصورة غير معتادة في الشمال" مشيرا إلى لبنان.

قال وزير الخارجية الألماني، "فرانك فالتر شتاينماير"، في بيان أصدره قبيل زيارته إلى إسرائيل، "إن خطط إسرائيل لبناء مستوطنات جديدة تضر بعملية السلام". وأفاد "شتاينماير"، أن عملية السلام في الشرق الأوسط تأخذ حيزاً كبيراً في زيارته المزمع إجراؤها قريبا إلى إسرائيل، مضيفاً أنه سيتناول مفاوضات السلام والعقبات التي تقف أمام الحل خلال مباحثاته مع المسؤولين الإسرائيليين. وأشار "شتاينماير"، أن بناء المستوطنات تشكل عقبة أمام تقدم عملية السلام، وأنه سيتناول هذا الموضوع في مباحثاته، معتبرا أن قرار توسيع المستوطنات يضر بعملية السلام. وجدد شتاينماير، دعم بلاده لجهود وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، في عملية السلام بالشرق الأوسط، الرامية لإيجاد حل بين الإسرائيليين والفلسطينيين. من جهة أخرى، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لإحدى القنوات الألمانية، قبيل زيارة المستشارة الألمانية ميركل لإسرائيل، إن الانتقادات الموجهة لقرار توسيع المستوطنات غير مقبولة، ويمكن أن تحدث اختلافا في وجهات النظر بين الأصدقاء، مضيفاً أن المستوطنات ليست العائق الرئيسي في تحقيق السلام، وإنما عدم رغبة الفلسطينيين الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية.

عبرت وزارة الخارجية الفلسطينية، عن استغرابها من مصادقة الكونجرس الأمريكي، على قانون جديد يربط المساعدات الأمريكية للشعب الفلسطيني باشتراطات جديدة، تتمثل في المطالبة بتخفيف مستوى التحريض من قبل الجانب الفلسطيني. وقالت الخارجية الفلسطينية في بيان لها، اليوم الإثنين، "من الواضح أن القانون يأتي انسجاماً مع الحملة المنظمة التي بدأتها الحكومة الإسرائيلية". وكانت لجنة المخصصات التابعة للكونجرس قد اشترطت استمرار المساعدات الأمريكية المقدمة للسلطة الفلسطينية بوقف الأخيرة "التحريض" ضد إسرائيل، في مؤسسات السلطة المختلفة، أو على الأقل تخفيفها بشكل ملموس. وربط القانون الجديد تقديم المساعدات الأمريكية، بتلقي اللجنة تقريرا خاصا وموثوقا يؤكد انخفاض مستوى التحريض على إسرائيل. وتابع البيان، "يبدو أن الكونجرس إما أنه قد تأثر بالإدعاءات الإسرائيلية ومنظماته، أو أنه تأثر بالضغوطات المباشرة وغير المباشرة التي تقوم بها الحكومة الإسرائيلية واللوبي اليهودي في أمريكا". وقالت الوزارة، إن "القيادة الفلسطينية التزمت ومنذ اليوم الأول بأن تكون عضواً فاعلاً في اللجنة الثلاثية "أمريكية إسرائيلية فلسطينية" لمواجهة التحريض، وأن فلسطين قد طالبت وبشكل رسمي بضرورة تفعيل اللجنة الثلاثية وإقناع الحكومة الإسرائيلية بالقبول بتفعيلها والالتزام بعملها، دون جدوى".

حذّر النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني إبراهيم دحبور، رئيس السلطة محمود عباس من التنازل عن ثوابت الشعب الفلسطيني في المفاوضات التي ترعاها الولايات المتحدة مع الجانب الإسرائيلي، لا سيما فيما يتعلق بالاعتراف بـ "الدولة اليهودية"، معتبرًا أن حصول ذلك سيكون بمثابة حُكم بالإعدام تصدره السلطة على نفسها. وقال النائب، "إذا ما حاولت أي قيادة فلسطينية التفريط بالثوابت الفلسطينية، فحتما ستحكم على نفسها بالإعدام الشعبي والجماهيري"، معتبرًا أن "مجرد النقاش في "يهودية الدولة" هو ذو مدلولات خطيرة، وهو اعتراف بذلك، وينطوي على أبعاد أخرى غير التي هي عليها من الغايات الأسمى من الدولة الكبرى". وأضاف، "أن التصريحات الفلسطينية الرسمية باتت تقترب من هذه الأطروحات، ومنها تصريحات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري التي تتضمن الاعتراف بيهودية الدولة من خلال المقايضة السياسية أو الجغرافية أو الديموغرافية"، معتبراً أن قضية ذهاب الاحتلال إلى الأمم المتحدة للحصول على اعتراف بيهودية الدولة، هو موجود تاريخيًا، ومن خلال كثير من النصوص. وأوضح دحبور، أن في حال حصل الاحتلال على موافقة دولية بذلك "سيدخلنا نفقا لا مخرج منه على الإطلاق، وتتمثل هذه المخاطر بشطب وقتل حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى وطنهم، ودفن حق العودة بشهادة فلسطينية، والاعتراف بيهودية الدولة يسبقه إلغاء حق العودة وطرد فلسطينيي 48، كما سيتم التعامل معهم على أنهم بقايا مرحلة انتقالية سابقة".

طالبت جامعة الدول العربية بإرسال لجان تحقيق دولية للاطلاع على أوضاع الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الإسرائيلي والعمل على إطلاق سراحهم. وأكدت الأمانة العامة للجامعة في تقرير لها اليوم الأحد، أنها تواصل متابعة المستجدات وتطورات قضية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الإسرائيلي. وقال التقرير إن إسرائيل تواصل انتهاكاتها بحق الأسرى في السجون، حيث يزداد تردي وضعهم الإنساني والمساس بكرامتهم، مشيرا إلى أنه لا يزال في سجون الاحتلال أكثر من 5000 أسير فلسطيني. وأكدت الجامعة العربية أن إسرائيل مستمرة في إعادة اعتقال الكثير من الأسرى الفلسطينيين ممن سبق وأن أطلق سراحهم، وفرض أحكام جديدة عليهم أو فرض إكمالهم ما تبقى من محكومياتهم السابقة.

قارن الرئيس الإسرائيلي، شيمون بيريز، في مقابلة مع صحيفة ألمانية نشرت، اليوم السبت بين المستشارة، الألمانية أنجيلا ميركل، ومؤسس دولة إسرائيل ديفيد بن جوريون، معتبرا أن الاثنين تمكنا من الحفاظ على نقاوتهما. وقبيل قيام المستشارة الألمانية، بزيارة إلى إسرائيل الإثنين والثلاثاء، اعتبر بيريز في حديثه مع صحيفة سودتشي تسايتونج الصادرة في ميونيخ في جنوب ألمانيا أن ميركل "جديرة بالثقة وهي غاية في الجدية وهذا أمر ثمين". وتابع بيريز، "أن ديفيد بن جوريون، كان نابغة يتمتع بميزات استثنائية، وأكثر ما أعجبني فيه أنه حافظ على نقاوته ولم يكن يوما ساخرا، اأن المستشارة تملك القيم نفسها، العمل في السياسة والحفاظ على النقاوة إنجاز رائع". وانتقد بيريز التهديدات بفرض عقوبات على إسرائيل بسبب مواصلة سياسة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وقال، "إن الذي يهدد اليوم أو تراوده فكرة فرض عقوبات لا يفعل سوى تـأزيم الأمور، إن العقوبات حماقة، لقد قامت ألمانيا وأوروبا حتى الآن بمساعدتنا ودعمنا. إن العقوبات غير مناسبة، في حين أن الدعم يتيح قيام الثقة".

قالت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، اليوم السبت، إنها ستدعم الجهود التي يقوم بها وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، من أجل تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين خلال زيارة تقوم بها لإسرائيل يوم الإثنين. ويحاول كيري، الذي أجرى محادثات مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، يوم الخميس، تحفيز الجانبين للموافقة على اتفاق إطاري بحلول نهاية أبريل، وإن كانت المفاوضات لم تحرز تقدما يذكر على مدى شهور. ويقول كيري، إنه مازال يسعى إلى اتفاق شامل لإنهاء الصراع الممتد منذ عشرات السنين يغطي القضايا الرئيسية مثل الحدود والأمن ووضع اللاجئين الفلسطينيين ووضع القدس. وقالت ميركل اليوم، في كلمتها الأسبوعية "نحن بحاجة إلى حل مستقر يقوم على دولتين في أقرب وقت ممكن حيث تكون هناك دولة إسرائيل اليهودية وكذلك دولة للفلسطينيين". وأضافت، أنه في غياب هذا الاتفاق لن تنعم إسرائيل أو الفلسطينيون بمستقبل مزدهر. ومضت تقول، "يجب أن نقدم أقصى ما في وسعنا من مساعدة لدعم جهود وزير الخارجية كيري مع شركائه في التفاوض في الشرق الأوسط". وتقوم ميركل، بزيارة لإسرائيل تستغرق يومين ويرافقها خلالها وفد من حكومتها.

قدر خبراء وباحثون في الشأن الإسرائيلي أن تتجاوز الخسائر السنوية لإسرائيل بسبب المقاطعة الأوروبية لها ولمستوطناتها، أكثر من ثمانية مليارات دولار سنويا، يرافقها فصل قرابة عشرة آلاف عامل من داخل إسرائيل والمستوطنات معا. وذكرت وكالة "معا" الفلسطينية في تقرير لها، أن الاتحاد الأوروبي الذي يستوعب 32% من حجم الصادرات الإسرائيلية شرع منذ مطلع العام الجاري بشكل رسمي مقاطعة المستوطنات الإسرائيلية تجاريا وأكاديميا واستثماريا، كما بدأت دوائر الجمارك في دول الاتحاد بوسم منتجات المستوطنات لتكون واضحة أمام المستهلكين. وأشار التقرير إلى ما أبداه معهد التصدير الإسرائيلي مطلع العام الجاري من قلق إزاء تراجع الناتج المحلي الإجمالي، وانخفاض في حجم الصادرات إلى دول الاتحاد الأوروبي. وضمن السياق نفسه، نسب التقرير للدكتور مصطفى البرغوثي عضو حركة مقاطعة إسرائيل "BDS" قوله، إن حجم صادرات المستوطنات الإسرائيلية إلى العالم انخفض بنسبة 20% منذ بدء المقاطعة الأوروبية وتوقع البرغوثي أن تصل خسائر إسرائيل إلى المليارات خلال الشهور القادمة، مع توسيع نطاق المقاطعة، على مستوى دول الاتحاد الأوروبي كافة، وبعض دول العالم.

رجح السفير الأمريكي في إسرائيل، دان شابيرو، أن يتضمن اتفاق الإطار للمحادثات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية"..على حد قوله. ونسبت إذاعة إسرائيل، إلى شابيرو قوله، "إن الولايات المتحدة كانت تقول دائما إن إسرائيل هي دولة يهودية ويجب أن تبقى كذلك". وأضاف السفير الأمريكي، أنه يجب على الطرفين أن يتخذا قرارات لم يتخذوها بعد، وأن يناقشا، من بين جملة من القضايا، مصير المستوطنين الذين سيبقون في الجانب الثاني من الحدود.. وأشار إلى إمكانيات كثيرة في هذا الخصوص، ولكنه لم يصرح بأية تفاصيل. وقال شابيرو، إن الإدارة الأمريكية تدرك أنه يوجد في الحكومة الإسرائيلية والكنيست من يعارض فكرة "حل الدولتين"، إلا أن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، قال إنه ملتزم بهذا الحل وأنه يلقى قبولا من الجمهور الإسرائيلي.

صرّح رئيس الدولة العبرية، شيمون بيريز، أن عملية المفاوضات الرامية للتوصّل إلى اتفاق تسوية سياسية مع الجانب الفلسطيني تصب بشكل أساسي في مصلحة تل أبيب التي تسعى إلى الاعتراف بها كـ"دولة يهودية". وقال بيريز، خلال استقباله لرؤساء منظمات يهودية أمريكية في القدس المحتلة اليوم الجمعة، إن "إقامة دولة فلسطينية تصب في مصلحتنا؛ فالهدف من المفاوضات مع الجانب الفلسطيني هو الحفاظ على إسرائيل كدولة يهودية"، كما قال. وفي السياق ذاته، أشاد رئيس الدولة العبرية بالجهود الأمريكية الساعية لإبرام اتفاق تسوية سياسية بين رام الله وتل أبيب، يضمن المصالح الإسرائيلية. وكان السفير الأمريكي لدى تل أبيب، دان شابيرو، قد كشف النقاب عن أن اتفاق الإطار الذي يعمل وزير خارجية بلاده جون كيري على إعداده لطرحه على الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، سيتضمن "الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية".

بعث نواب وزراء إسرائيليون وأعضاء كنيست من أحزاب اليمين رسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حذروه فيها من عواقب الاستجابة لمطلب تجميد مشاريع بناء في مستوطنة تقع خارج الكتل الاستيطانية الكبرى مقابل الاستمرار بالمفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين. وجاء في الرسالة أننا نعارض بشدة التجميد من أي نوع بما في ذلك التجميد خارج الكتل ونرى بتعهد إسرائيلي كهذا كسراً للقواعد. وقالت صحيفة "إسرائيل اليوم"، المقربة من نتنياهو، إنه وقع على الرسالة 21 نائب وزير وأعضاء كنيست من حزب الليكود الذي يتزعمه الأخير، ومن حزبي إسرائيل بيتنا والبيت اليهودي، وبينهم نواب الوزراء أوفير أكونيس، وئيف ألكين، وتسيبي حوطوفيلي، وداني دانون، وجميعهم من الليكود، وكذلك فاينا كيرشينباوم من إسرائيل بيتنا وأفي فورتسمان، وايلي بن داهان، من البيت اليهودي. وأضافت أنه بادر إلى هذه الرسالة اللوبي من أجل أرض إسرائيل في الكنيست برئاسة رئيس الائتلاف عضو الكنيست ياريف ليفين، وعضو الكنيست أوريت ستروك، من حزب البيت اليهودي وهي مستوطنة متطرفة تقطن في البؤرة الاستيطانية في قلب مدينة الخليل. وقالت الصحيفة إن أعضاء كنيست من اليمين ينظمون اليوم مسيرة في منطقة غور الأردن ويتوقع أن يشارك فيها وزير الداخلية، غدعون ساعر، من أجل مطالبة نتنياهو بعدم الانسحاب من غور الأردن في إطار أي اتفاق.

ذكر موقع "واللا" الإلكتروني، أن مسؤول الأمن في وزارة الدفاع الإسرائيلية، أمير كين، قرر مساء، اليوم الخميس، فرض تعتيم على قضية يشتبه فيها مواطنين إسرائيليين اثنين بتجارة أسلحة مع إيران. رغم ذلك، أقر كين، بأنه توجد قضية كهذه، والتي كانت صحيفة يونانية قد كشفت عنها في وقت سابق من الأسبوع الحالي. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم، أن المشتبهين بهذه القضية هما، إيلي كوهين، وأفيحاي فينشطاين، وأنه تم التحقيق معهما قبل سنوات على خلفية تجارة أسلحة مع إيران، رغم أن إسرائيل تعتبر إيران العدو رقم واحد، ولكن لم تقدم ضدهما لائحة اتهام. وينتمي المشتبهان، إلى جماعة دينية متشددة يتزعمها الحاخام مائير روزينبويم، ومقرها في مدينة بني براك في وسط الأراضي الفلسطينية المحتلة. ووفقا لوسائل إعلام إسرائيلية، فإن المشتبهين أرسلا شحنة احتوت على قطع غيار لطائرات من طراز إف 4، من شركة مقرها في بلدة بنيامينا الواقعة جنوب حيفا، إلى إيران، عبر اليونان من خلال خرق حظر الأسلحة على إيران على خلفية تطويرها البرنامج النووي. وقالت التقارير الإسرائيلية، إن المشتبهين أقاما شركة في اليونان، وأن السلطات اليونانية تعقبتهما، وأبلغت السلطات الأمريكية، حيث تبين أن وكالة الأمن القومي الأمريكي تجري تحقيقا في القضية.

كشفت صحيفة "ديلي تليجراف"، اليوم الخميس، أن تجار أسلحة إسرائيليين حاولوا مرتين إرسال قطع غيار للطائرات المقاتلة إلى إيران، رغم العداوة المريرة بين بلادهم وطهران وفي خرق لحظر الأسلحة المفروض عليها على الصعيد الدولي. وقالت الصحيفة إن وزارة الأمن الداخلي الأمريكية تحقق حالياً في الشحنات العسكرية بعد اعتراضها في اليونان، مع استئناف القوى الست الكبرى المفاوضات مع إيران في فيينا بهدف التوصل إلى اتفاق طويل المدى حول برنامجها النووي. وأضافت أن قطع غيار المقاتلات صادرتها وحدة الجرائم المالية في اليونان من سفينة وأرسلتها إلى الولايات المتحدة للتحقيق، وتشمل جهاز استشعار مصمم لمقاتلات "إف 14"، ومحرك سرعة ثابتة لمقاتلة "إف 4". وأشارت الصحيفة إلى أن شركة ناقلة في إسرائيل أرسلت قطع غيار المقاتلات على متن شحنتين الأولى في ديسمبر 2012 والثانية في أبريل الماضي، وتبين لاحقاً بأنها شركة وهمية ومسجلة باسم مواطن بريطاني مقيم في اليونان لم يتم العثور عليه. وقالت الصحيفة إن وزارتي الدفاع والخارجية الإسرائيليتين رفضتا التعليق على قطع غيار المقاتلات، لكن مصدراً قضائياً في أثينا أكد بأنها مدرجة على لائحة أمريكية للمعدات العسكرية المحظورة وتم شحنها من إسرائيل في مناسبتين باتجاه إيران. وأضافت أن إسرائيل عملت عام 1986 كقناة لإرسال الأسلحة من الولايات المتحدة إلى إيران مقابل مساعدتها في تأمين الإفراج عن الرهائن الأمريكيين المحتجزين في لبنان، وقضت إحدى محاكمها عام 1998 بسجن رجل الأعمال، ناحوم منبر، لمدة 16 عاماً بعد أن أدانته ببيع معدات تُستخدم في صنع أسلحة كيميائية إلى إيران.