احتفت النخب الإسرائيلية بقرار القضاء المصري اعتبار حركة المقاومة الإسلامية "حماس" تنظيمًا "إرهابيًا"، مشيرين إلى أنه يمثل "إعلان حرب" على الحركة. ورجح معلقون وباحثون في تل أبيب أن يكون القرار مقدمة لقيام نظام الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، بمهاجمة القطاع. وتوقع المعلق الإسرائيلي، آفي سيخاروف، أن يكون قرار محكمة الشؤون المستعجلة في القاهرة مجرد ذريعة لتبرير السيسي مهاجمة غزة. وشدد سيخاروف على أن قرار اعتبار حماس تنظيمًا "إرهابيًا" يجعل من المشروع مسًا ليس فقط بذراعها العسكرية، بل بكل مركبات الحركة السياسية والتنظيمية، متوقعًا في الوقت الحالي أن تقطع مصر، وضمن ذلك أجهزتها الاستخبارية، اتصالاتها مع حركة حماس. وشدد المعلق الإسرائيلي على أن التصعيد ضد "حماس" يتزامن مع الحرب التي يشنها السيسي ضد الجماعات الجهادية في سيناء والتي قد تستغرق 3 أعوام. وأثنى سيخاروف على السيسي لأنه يتعامل مع "حماس" بخلاف ما تتعامل معها أوروبا، التي قررت مؤخرًا شطب اسمها من قائمة التنظيمات الإرهابية.

قالت وكالة أنباء البحرين الرسمية، اليوم الأحد، إن السلطات البحرينية وجهت إلى 17 شخصا تهما بتأسيس "جماعة إرهابية" وتنفيذ عمليات تفجير استهدفت عناصر قوات الأمن. ونقلت الوكالة عن رئيس نيابة الجرائم الإرهابية، أحمد الحمادي، قوله أن النيابة "انتهت من تحقيقاتها في القضية الخاصة بجماعة إرهابية من 17 متهما اتفقوا على تشكيلها لتصنيع العبوات المتفجرة والأسلحة محلية الصنع من أجل القيام بالعمليات الإرهابية واستهداف قوات الأمن وتعطيلهم عن أداء أعمالهم وإشاعة الرعب بين الناس". وأشار الحمادي، إلى أن "تلك الجماعة قامت بعمل عدة تفجيرات في مناطق مقابة والجنبية والبديع والقرية مما نتج عنه إصابة عدد من أفراد الأمن". وتحدد موعد النظر في القضية أمام المحكمة في 22 مارس، وستتم محاكمة 2 من المتهمين الفارين خارج البلاد غيابيا. وكانت المملكة السنية، التي تستضيف الأسطول الخامس الأمريكي، قد شهدت موجة من الاضطرابات عام 2011 قادتها الأغلبية الشيعية للمطالبة بإصلاحات سياسية.

قتل شخص وأصيب 6 آخرون في انفجار عبوة ناسفة أمام مطعم بيتزا في القاهرة، اليوم الخميس، و4 انفجارات أخرى استهدفت مكاتب لشركات هواتف خليوية ومركزا للشرطة في موجة هجمات جديدة في مصر. وصرح المتحدث باسم وزارة الصحة، حسام عبد الغفار، ان الانفجار ادى الى بتر ساقي الضحية الذي أعلنت وفاته لدى وصوله إلى المستشفى بينما أصيب شخصان آخران بجروح؛ حسبما نقلت وكالة "فرانس برس". ومطعم البيتزا ملاصق لمكتب لشركة الهواتف الخليوية "فودافون" البريطانية. خسائر يومية وفي وقت لاحق، أصيب شرطي و3 مارة بانفجار استهدف مركز شرطة الوراق في شمال القاهرة، حسب ما أفاد مسؤول في الشرطة. كما انفجرت عبوات أمام مكتبي شركة "فودافون" البريطانية، وأحد فروع اتصالات الإماراتية بدون وقوع ضحايا، حسبما أوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية هاني عبد اللطيف، إذ كانت المكاتب مغلقة عند وقوع الانفجارات التي دمرت واجهات المحال الثلاثة جزئيا. ولم يتضح على الفور أسباب استهداف مكاتب شركات الهاتف أو المطعم، إلا أن عبد اللطيف أشار إلى أنها يمكن أن تكون مرتبطة بالانتخابات التشريعية المقررة في مارس. ويسجل في القاهرة بشكل شبه يومي انفجار "قنابل صوت" تحدث القليل من الخسائر. "قمع دامي" وتشهد مصر موجة غير مسبوقة من الاعتداءات ضد الجيش والشرطة تتبناها مجموعات جهادية أوقعت ـكثر من 500 قتيل بين رجال الأمن، لكن ضحايا مدنيين سقطوا كذلك في هذه الاعتداءات المستمرة منذ إطاحة الجيش الرئيس الإسلامي محمد مرسي في يوليو 2013. وتقول المجموعات الجهادية التي تشن هجمات ضد قوات الأمن أنها لجأت إلى السلاح انتقاما من "القمع الدامي" للإسلاميين. ورغم تعهد قائد الجيش السابق والرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، القضاء على المسلحين، إلا أن هجماتهم استمرت بشكل شبه يومي. ويقول الجيش المصري، أنه قتل عشرات من المسلحين في هجمات تستخدم فيها طائرات الأباتشي ضد معاقل المسلحين في شمال سيناء.

أصدر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قرار بقانون رقم 8 لسنة 2015، في شأن تنظيم قوائم الكيانات "الإرهابية" و"الإرهابيين". ويتضمن القرار بقانون المنشور اليوم الثلاثاء، في الجريدة الرسمية، تعريف الكيان الإرهابي والشخص الإرهابي ومصادر الأموال والتمويل وتجميد أموال الكيانات الإرهابية والإرهابيين. وينص القرار بقانون، علي أن تعد النيابة العامة قائمة بالكيانات الإرهابية وقائمة بالإرهابيين، علي أن يكون الإدراج علي أي من القائمتين لمدة لا تتجاوز 3 سنوات ويترتب على الإدراج في أي من القائمتين حظر الكيان الإرهابي، ووقف أنشطته وغلق أماكنه وحظر اجتماعاته وحظر تمويله وتجميد الأموال المملوكة له وحظر الانضمام إليه أو الدعوة والترويج له ورفع شعاره. كما يترتب علي الإدراج على القائمتين، الإدراج علي قوائم المنع من السفر وترقب الوصول وسحب جواز السفر أو إلغاؤه وفقدان شرط حسن السمعة ومنع الأجانب من دخول البلاد.

أعلنت وزارة الداخلية الإسبانية، اليوم الثلاثاء، إن الشرطة ألقت القبض على 4 أشخاص يشتبه في أنهم من أنصار تنظيم الدولة الإسلامية، "داعش". وقد جرت عملية الاعتقال في جيب مليلية ومنطقة كتالونيا بشمال شرق البلاد. وقد قام المشتبه بهم بتجنيد أشخاص للانضمام للتنظيم عبر منتديات على شبكة الإنترنت، وخلال لقاءات شخصية، كما أنهم قاموا بترجمة المواد الدعائية للتنظيم للغة الإسبانية ونشروها على شبكة الإنترنت. وقالت الشرطة، إن الـ4 أشخاص تواصلوا مع أنصار للتنظيم بإسبانيا وأمريكا اللاتينية بالإضافة إلى بلجيكا وفرنسا وتركيا والمغرب وتونس والمملكة العربية السعودية وباكستان والولايات المتحدة الأمريكية.

قالت وزارة العدل الأمريكية، إن محكمة أصدرت حكما بالسجن 25 عاما على رجلين بعد إدانتهما بالمشاركة في خطط لدعم إرهابيين وقتل أمريكيين. وأصدرت فيرجينيا فيليبس، قاضية المحكمة الجزئية الأمريكية في ريفيرسايد بولاية كاليفورنيا هذا الحكم، أمس الإثنين، على سهيل عمر كبير "37 عاما"، ورالف ديليون "26 عاما". وقالت الحكومة إن كبير، وهو أمريكي مولود في أفغانستان، وديليون وهو مواطن من الفلبين، أدينا في سبتمبر الماضي للتآمر لتقديم دعم مادي لإرهابيين والتآمر لقتل أمريكيين في الجيش والحكومة. وأدين الرجلان بالتخطيط للسفر إلى أفغانستان لقتال القوات الأمريكية وقوات التحالف هناك. وقالت الحكومة إن كبير أدين بالتآمر لتقديم دعم مادي وتلقي تدريب على الغرار العسكري من القاعدة، في حين أدين ديليون بالتآمر لقتل وخطف أشخاص في الخارج. وقالت وزارة العدل الأمريكية إن كبير كان يعيش في بومونا بكاليفورنيا حتى أواخر 2011 في حين يعيش ديليون في أونتاريو بكاليفورنيا.

التقى وزير الداخلية الفرنسي، برنار كازنوف، بممثلين عن بعض كُبرى شركات الإنترنت، مثل جوجل وفيسبوك وتويتر، للحديث عن شراكة محتملة ما بين هذه الشركات والحكومة الفرنسية في معكرتها ضد الإرهاب. ويأمل كازنوف في التوصل إلى اتفاقية مع الشركات المذكورة تهدف للمساعدة في تسريع عملية الإبلاغ عن الحسابات الإرهابية على الإنترنت والتحقق منها بشكل سريع، ويرغب في "تجنّب المرور ضمن الأقنية الحكومية التقليدية البطيئة في التعامل مع هذه القضايا". وفي رد أوّلي نقلته الأستوشيتد برس من تويتر وفيسبوك، قالت الشركتان أنهما يقومان بفعل كل ما يمكن عمله لتخليص منصّاتهما من أي محتوى قد يُروّج للعنف، لكنهما لم يقولا بأنهما سيكونان جزءاً من التحالف الذي تؤسسه فرنسا لمحاربة الإرهاب. من جهتها، أخبرت جوجل قناة "إن بي سي نيوز"، بأن الإبلاغ الذي يقوم به المستخدمون على المحتوى السيئ يعمل بشكل جيد جداً، حيث تتمكن الشركة على حد قولها من حذف مقاطع الفيديو خلال ساعة على نشرها. يذكر أن فرنسا بدأت تشديد الرقابة على شبكات التواصل الاجتماعي لاعتقادها بأنها باتت منصة رئيسية لاستقطاب الجهاديين، وكانت قد أصدرت قبل فترة قانونًا يتيح للحكومة الفرنسية حجب مواقع الإنترنت دون الحاجة لإذن قضائي، وذلك في إطار ردود الفعل الفرنسية على حادثة صحيفة "شارلي إيبدو" في باريس التي راح ضحيّتها عدد من الصحفيين.

ألغت الشرطة الدنماركية اليوم الثلاثاء، إنذارا أطلقته بناء على بلاغ بالاشتباه في وجود متفجرات في المقهى الذي شهد إطلاق نار أسفر عن مقتل شخص واحد مطلع هذا الأسبوع في العاصمة كوبنهاجن. وقالت الشرطة، إن الخبراء الذين تم إرسالهم إلى المقهى لم يعثروا على أي متفجرات. وكان العاملون في المقهى والمركز الثقافي، الذي كان يستضيف ندوة وقت إطلاق النار، قد أبلغوا عن خطاب مثير للشبهات. ويتواجد رجال الشرطة في المقهى منذ وقوع إطلاق النار يوم السبت الماضي.

تستضيف العاصمة الأمريكية واشنطن، اعتبارا من اليوم الثلاثاء، وعلى مدى يومين "القمة الدولية ضد الإرهاب والتطرف"، وذلك بمشاركة مسؤولين حكوميين وخبراء أمنيين يمثلون نحو 60 دولة. وقالت مصادر بالبيت الأبيض، إن القمة تستهدف تسليط الضوء على الجهود المحلية والدولية لمنع المتطرفين، الذين يمارسون العنف في شكل أفراد أو جماعات، وضرورة تفعيل دور المجتمع المدني والهيئات والمؤسسات الدينية، للشراكة مع الحكومات المتضررة من التطرف والإرهاب. وكان وزير العدل الأمريكي، إريك هولدر، قد أعلن في 11 يناير الماضي عزم واشنطن على استضافة القمة، إبان حادث شارلي إبدو الفرنسية الذي أوقع17 قتيلاً من رسامي الكاريكاتير بالجريدة الساخرة، وعلى الرغم من أن الداعي لعقد الاجتماع وقتها كان ارتفاع وتيرة القتل على يد جماعة "بوكو حرام" النيجيرية، ووضع الرهائن الاستراليين في اندونيسيا، والهجوم على البرلمان الكندي، إلا أن أحداثا جديدة شهدها العالم أضيفت هي الأخرى على أجندة المؤتمر الدولي آخرها إعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقاً في العراق، وذبح 21 مصرياً في مدينة سرت الليبية، والهجوم على يهود بالدنمارك.

قال رئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس، اليوم الإثنين، إن خطر شن المتشددين هجمات في البلاد لا يزال "مرتفعا على نحو خاص" وإن الإجراءات الأمنية الاستثنائية ستظل قائمة طالما هناك ضرورة. وأضاف في تصريحات لإذاعة "آر.تي.إل"، "سنطيل أمد هذه الإجراءات لطالما كانت ضرورية وطالما ظل التهديد مرتفعا للغاية"، وذلك في إشارة إلى خطة أمنية تتضمن نشر الجنود وأفراد الشرطة في الأماكن العامة وقرب المواقع الحساسة.

يعقد في مقر الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بجدة "غرب" السعودية، يوم الأحد القادم، اجتماع للجنة التنفيذية مفتوح العضوية على مستوى وزراء الخارجية للدول الأعضاء حول مواجهة خطر الإرهاب والتطرف. وقالت الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي، في بيان لها اليوم الخميس، إن الاجتماع يأتي استجابة لدعوة الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد بن أمين مدني في ضوء التطورات الأخيرة المتمثلة في تزايد أعمال الإرهاب والعنف في بعض الدول الأعضاء، التي من بينها العمليات الإرهابية في مدرسة في مدينة بيشاور "باكستان"، وحادثة سيناء في "مصر"، وفندق كورنثيا في مدينة طرابلس "ليبيا"، وآخرها حرق الطيار الأردني، معاذ الكساسبة على يد تنظيم "داعش" الإرهابي. ويسعى الاجتماع الذي تترأسه المملكة العربية السعودية رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري للمنظمة, إلى الخروج باستراتيجية وآليات تعتمدها المنظمة لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، خاصة في مجالات بحث جذور الإرهاب والتطرف، وتفكيك الخطاب الإيديولوجي للتنظيمات الإرهابية، وتسليط الضوء على الجهات المستفيدة من هذه التنظيمات الإرهابية. يذكر أن اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي، تتألف من ترويكا القمة الإسلامية وهي مصر والسنغال وتركيا، وترويكا وزراء الخارجية وهي السعودية وغينيا والكويت، إضافة إلى الأمين العام للمنظمة.

ذكرت الشرطة العراقية اليوم الأحد، أن 15شخصا قتلوا وأصيب21 آخرون في حوادث عنف متفرقة شهدتها مناطق بمدينة بعقوبة "57 كم شمال شرقي بغداد". وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية "د.ب.أ"، إن عبوة ناسفة موضوعة بجانب الطريق في حي العمال جنوبي بعقوبة انفجرت ما أدى إلى مقتل 6 مدنيين وإصابة 8 آخرين بجروح. وأضافت المصادر أن ستة من متطوعي الحشد الشعبي قتلوا، وأصيب 9 آخرون بانفجار عبوة شمال شرق بعقوبة. وذكرت أن 3 من قوات البيشمركة قتلوا، وأصيب 4 آخرون بجروح بانفجار عبوة ناسفة في ناحية السعدية شمال شرقي بعقوبة.

بحث الدكتور ناصر القدوة، ممثل الأمين العام لجامعة الدول العربية الخاص بليبيا، مع برناردينو ليون، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا، تطورات الأوضاع في ليبيا. جاء ذلك خلال الاتصال الهاتفي الذي أجراه القدوة مع برناردينو ليون، اليوم الخميس. وأكد بيان صادر عن الجامعة العربية اليوم، أن الاتصال تناول الأوضاع في ليبيا والخطوات القادمة التي يعتزم ليون اتخاذها في مجال الحوار الوطني الليبي وإنهاء الأزمة القائمة. وعبر القدوة عن دعم جامعة الدول العربية لجهود الأمم المتحدة وجهود ليون في هذا المجال، واتفقا على ضرورة تعزيز التنسيق والتشاور في المرحلة القادمة.

قال خبراء سياسيون فلسطينيون، إن قرار محكمة مصرية اعتبار كتائب "الشهيد عز الدين القسام"، الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، "منظمة إرهابية"، يُلقي بظلاله على كافة الملفات التي تربط مصر بقطاع غزة. هؤلاء الخبراء أجمعوا، على أن المرحلة القادمة تتطلّب جهدا سياسيا ودبلوماسيا من قبل حركة "حماس" لتجاوز تداعيات قرار المحكمة وتأثيرها على قطاع غزة، حيث يعيش نحو 1.9 مليون نسمة، والذي تحاصره إسرائيل منذ أن فازت الحركة بالانتخابات التشريعية عام 2006. وقضت محكمة مصرية، السبت الماضي، في حكم أولي، باعتبار كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الفلسطينية، "منظمة إرهابية". واستندت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة في منطقة عابدين، وسط القاهرة، إلى "تورط الكتائب في العديد من العمليات الإرهابية، آخرها تفجير كمين كرم القواديس (قبل نحو 3 أشهر)". قرار يخدم إسرائيل ورفضت حركة حماس قرار المحكمة المصرية، واعتبرته "مسيسًا وخطيرًا ولا يخدم إلا إسرائيل، وقال المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري "إن القسام هي عنوان المواجهة مع الاحتلال، ورمز لكرامة الأمة وعزتها رغم كل محاولات التشويه التي تتعرض لها". ولم يصدر أي تعقيب رسمي من قبل السلطات في مصر حول قرار المحكمة، غير أن القاهرة درجت على التأكيد على استقلالية القضاء. ويرى طلال عوكل، الكاتب السياسي في صحيفة "الأيام" الفلسطينية، الصادرة من الضفة الغربية، أنّ قرار المحكمة المصرية ينطوي على أبعاد خطيرة، وسلبيّة في ما يتعلق بالعلاقة بين مصر وغزة. وأضاف عوكل "المشكلة تتعدى اتهام الفصيل الأقوى والأكبر والأهم من بين فصائل المقاومة، وعلى ماهية القرائن التي استندت إليها المحكمة المصرية، في اتخاذ قرارها فكتائب القسام هي الجناح المسلّح لحركة حماس التي لا تزال تسيطر على غزة، كما أنها تُمسك بزمام العديد من الملفات الفلسطينية". وأضاف عوكل، أن العلاقة بين مصر وغزة، لا يمكن تجاوزها، أو المغامرة بتجاهلها، وهو الأمر الذي يستدعي وفق تأكيده، أن تبحث حركة حماس عن حلول سريعة وسياسية لترميم العلاقات بينها وبين مصر. وتابع "على حركة حماس أن تبقى في حالة هدوء مع مصر، وأن تبتعد عن أي اشتباك سلبي مع مصر، وبمساعدة أطراف فلسطينية وعربية، وحتى دولية حركة حماس قادرة على ترميم هذه العلاقة، وتجاوز قرار المحكمة وتداعياته". وعلى حركة حماس، أن تقوم بتكليف محامين أكفاء للاستئناف على قرار المحكمة المصرية، إلى جانب إجراء اتصالات مكثفة مع المستويات السياسية والأمنية في مصر لتدارك "القرار" والعمل به كما يقول عوكل. قرارات عاطفية ويتفق المحلل السياسي، والكاتب في بعض الصحف الفلسطينية المحلية، مصطفى إبراهيم، مع الرأي السابق "عوكل"، في ضرورة ابتعاد حركة حماس عن ما وصفه بـ"القرارات العاطفية" وردود الفعل "المتهورة" و"المتشنجة" التي قد تزيد وفق قوله "الاشتعال" و"التوتر" بين الجانبين. وأضاف إبراهيم، أن القرار صعب وخطير، ومُزعج لكافة القوى والفصائل الفلسطينية غير أن حركة حماس، عليها أن تدرك أن قطاع غزة، يجب أن يكون في منأى عن "دفع الأثمان". وتابع "من الممكن أن يتم معالجة القرار سياسيا، ودبلوماسيا، فمصر تدرك جيدا ما تمثله حركة حماس من وزن سياسي في المنطقة، وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وتوليها للعديد من الملفات في مقدمتها المصالحة، والمفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل". وأكد إبراهيم، أن حركة حماس لا تزال هي من يتولى الكثير من القضايا في قطاع غزة، ويدير حياة أكثر من مليون مواطن، وتسيطر على المعبر البري الوحيد وتدير شؤونه. وتغلق السلطات المصرية، معبر رفح، الواصل بين قطاع غزة ومصر، بشكل شبه كامل، وتفتحه فقط لسفر الحالات الإنسانية، وذلك منذ إطاحة قادة الجيش، بمشاركة قوى شعبية وسياسية ودينية، بالرئيس المصري محمد مرسي، في يوليو 2013. ويصف مخيمر أبو سعدة أستاذ العلوم السياسية بجامعة الأزهر بغزة، قرار المحكمة المصرية بأنّه خطير، نظرا للعلاقة بين مصر وغزة "التاريخية" و"السياسية". ويضيف أبو سعدة، أن ثمة ملفات عالقة في غزة تستوجب أن تدار بحكمة من قبل كافة الأطراف الفلسطينية والمصرية. وتابع:" كل الملفات التي تربط غزة بمصر، ستتعطّل، وفقا لهذا القرار، خاصة إن اتخذت حركة حماس ردة فعل قوية ورفضت التعامل مع المصالحة، أو المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل". الراعي الرئيس وتعتبر مصر الراعي الرئيس لمفاوضات التهدئة بين الفلسطينيين والإسرائيليين بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، كما أنها الراعي الرئيس لملف المصالحة الفلسطينية. وفي الخامس والعشرين من سبتمبر الماضي، وقعت حركتا فتح وحماس في القاهرة على اتفاق يقضي بتنفيذ كافة بنود تفاهمات المصالحة، بعد جلسات من الحوار دامت ليومين. واتفقت الحركتان على تنفيذ كافة بنود اتفاق المصالحة الذي وقع عليه في أبريل الماضي، وتجاوز جميع العقبات التي اعترضت تطبيق بنوده. وتنص التفاهمات، على" تمكين حكومة التوافق ووزرائها كل في مجال اختصاصه من العمل" في مناطق السلطة الفلسطينية وبينها قطاع غزة، و"تذليل العقبات التي تعترض عملها وصولا إلى دمج الموظفين في كافة الوزارات". غير أن تلك التفاهمات لم تر النور، ولم تتسلم حكومة الوفاق الوطني أيا من مهامها، حتى اليوم، بسبب الخلافات السياسية بين الحركتين. وبرعاية مصر توصل الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي في 26 أغسطس الماضي إلى هدنة طويلة الأمد، أوقفت حرباً إسرائيلية على قطاع غزة دامت 51 يوماً؛ ما تسبب بمقتل أكثر من ألفي فلسطيني، وجرح أكثر من 11 ألفا آخرين، وتدمير آلاف المنازل. وكان وزير الخارجية النرويجي يروج برندي، قال في وقت سابق، إن المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين ستستأنف بعد الانتخابات البرلمانية "الكنيست" الإسرائيلية القادمة والمقررة في مارس المقبل.

اعتقل 8 أشخاص في فرنسا، صباح اليوم الثلاثاء، للاشتباه في تورطهم في شبكة لإرسال مقاتلين إلى سوريا في منطقة باريس وفي ليون، وسط شرق، حسبما أعلن وزير الداخلية الفرنسي، برنار كازنوف. وقال الوزير، إنه "يشتبه في تورط الموقوفين في شبكة جهادية تعمل على التجنيد والترحيل إلى سوريا". مضيفا أن توقيف هؤلاء الأشخاص تم بعد أسبوع من توقيف 5 أشخاص متورطين كذلك في شبكة لإرسال جهاديين إلى سوريا في جنوب فرنسا. وتابع كازنوف، إنه "بعد نحو شهر على هجمات باريس، تأتي هذه العملية لتؤكد التصميم التام لقوات الأمن تحت سلطة القضاء لمحاربة الإرهاب بلا هوادة". وأعلن رئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس، إثر الهجمات التي شهدتها فرنسا مطلع يناير الماضي، أن أجهزة مكافحة الإرهاب ستراقب 3 آلاف شخص يشتبه بأنهم يدورون في فلك الشبكات الجهادية. وقال وزير الداخلية في 22 يناير، إن 73 فرنسيا قتلوا في "مسرح العمليات الإرهابية" في سوريا والعراق وأن نحو 1400 فرنسي متورطون في استقطاب وإرسال المقاتلين.

استهدف مسلحون كمين الصفاء علی الطريق الدائري لمدينة العريش وقاموا بإطلاق النيران علی أفراد الكمين الذين قاموا بتبادل إطلاق النار معهم، ووقعت اشتباكات بين الطرفين ولم يسفر الهجوم عن وقوع خسائر. ووصلت تعزيزات أمنية إلی الكمين المستهدف، مما أدى إلی فرار المسلحين من الكمين وقامت القوات بإغلاق الطريق الدائری لعدة ساعات. وفي نفس السياق، وصلت إلى شمال سيناء تعزيزات أمنية غير مسبوقة، حيث وصل عدد كبير من أفراد قوات الجيش المصري، والآليات العسكرية من دبابات ومدرعات وسيارات، بالإضافة إلى سيارات ذات دفع رباعي خفيفة الحركة، وتأتي هذه التعزيزات بعد قرار ضم الجيشين الثاني والـ3 إلى قيادة موحدة استعدادا لعملية عسكرية موسعة، تبدأ خلال ساعات لتمشيط المنطقة وعمل حصار للتضييق على العناصر الإرهابية من تنظيم ولاية سيناء، حسبما أفادت مصادر أمنية مصرية "بوابة الشرق". وأوضحت المصادر لـ"بوابة الشرق"، أن قيادة الجيش أعدت خطة لمحاصرة العناصر الإرهابية بالمنطقة الشرقية لسيناء، ومداهمة البؤر الإرهابية بمشاركة وحدات من قوات الجيش الثاني والـ3 الميداني، وأفراد من عناصر الصاعقة وقوات مكافحة الإرهاب من الشرطة. وعقد الفريق أسامة عسكر، قائد منطقة شرق القناة لمكافحة الإرهاب، اجتماعا مع قيادات من الجيش الثاني والـ3 الميداني بمنطقة وسط سيناء وتم إعداد خطة جديدة لمكافحة الإرهاب والتخلص من عناصر ولاية سيناء، سيتم فيها استخدام آليات عسكرية جديدة، والدفع بطائرات الأباتشي إلى المنطقة وطائرات بدون طيار لملاحقة العناصر الإرهابية في أوكارها، والاستعانة بعناصر من بدو سيناء الخبراء بدروب الصحراء.

التزمت الحكومة الإسرائيلية الصمت إزاء قرار محكمة مصرية تصنيف كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس "تنظيماً إرهابياً". وفيما لم يصدر أي تعقيب عن أي مسؤول في تل أبيب بشأن هذا القرار، اكتفت وسائل الإعلام الإسرائيلية بنشره وتعقيب حماس الرافض له. غير أن تسفي بارئيل، المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، كتب أمس الأحد "لأول مرة يتحدى زعيم عربي وجهة النظر الشائعة بأن منظمات المقاومة، التي تقاتل إسرائيل، تخدم بالضرورة المصالح العربية". وأضاف أن "قدسية النضال ضد إسرائيل لم تعد مبرراً لوجود منظمة تحول سلاحها نحو مصر، هنا أوضح السيسي "عبد الفتاح السيسي الرئيس المصري"، دون كلمات منمقة، أن القضية الفلسطينية هي مهمة في رأيه فقط إلى الحد الذي لا يهدد مصر". وتابع بارئيل "أي بلد عربي أو مسلم يرغب في تقديم المساعدات إلى قطاع غزة أو حماس الآن سيواجه معضلة أن مصر تنظر إلى هذه المساعدة على أنها دعم لمنظمة إرهابية". يذكر أن إسرائيل تصنف حركة حماس على أنها "منظمة إرهابية". كما تصنف الولايات المتحدة الأمريكية، وكندا، واستراليا، الحركة على أنها "إرهابية"، فيما يجرى نقاشاً في أوروبا حول هذه القضية بعد أن قررت محكمة العدل الأوروبية في 17 ديسمبر الماضي شطب الحركة من قائمة المنظمات "الإرهابية" وهو ما قال مجلس الاتحاد الأوروبي إنه قرر الاستئناف ضده. وكانت محكمة مصرية، قضت أمس الأول السبت، في حكم أولي، باعتبار كتائب القسام، "منظمة إرهابية"، وهو ما رفضته حماس واعتبرته ذلك "قراراً مسيساً، وخطيراً ولا يخدم سوى إسرائيل". ويأتي هذا القرار، فيما تُعتبر مصر هي الراعي الرئيس لمفاوضات التهدئة بين الفلسطينيين والإسرائيليين بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة "شهري يوليو وأغسطس الماضيين"، كما أنها الراعي الرئيس لملف المصالحة الفلسطينية.

نشر موقع "السى إن إن"، خبرًا أن الجيش المصري شن هجومًا معاكسًا اليوم الجمعة، بدأ بملاحقة عناصر جماعة "أنصار بيت المقدس"، في محافظة شمال سيناء، بعد ساعات قليلة من هجوم استهدف أحد المواقع العسكرية، مساء أمس الخميس. وأكدت مصادر عسكرية لـ"السى إن إن"، أن قوات الجيش الثاني الميداني، بدأت عملية واسعة النطاق ضد "الجماعة الإرهابية"، الموالية لتنظيم "داعش" الإرهابي، بمشاركة تعزيزات إضافية من قوات التدخل السريع والوحدات الخاصة، وتحت غطاء جوى.

أسفرت حملة أمنية موسعة للجيش المصري جنوب العريش، والشيخ زويد، ورفح، شمالي سيناء، عن مقتل 3 تكفيريين وضبط 11 مشتبها فيهم إلى جانب تدمير40 بؤرة إرهابية وورشة و9 سيارات و 13 دراجة بخارية . وقال مصدر عسكري اليوم، أن الحملة التي استهدفت مناطق جنوب العريش والشيخ زويد ورفح أسفرت عن مقتل 3 تكفيريين، وضبط 11 من المشتبه فيهم، بينهم أحد المطلوبين أمنيا وجارى فحصهم لبحث مدى تورطهم في الأحداث. كما تم تدمير عدد 40 بؤرة إرهابية من المنازل المهجورة، التي تستخدمها العناصر الإرهابية للاختباء فيها وكقواعد انطلاق لتنفيذ هجماتها الإرهابية ضد قوات الجيش والشرطة.

قرر الاتحاد الأوروبي، اليوم الإثنين، استئناف قرار القضاء الأوروبي بشطب حركة "حماس" عن قائمة الإرهاب الأوروبية، حسبما أعلنت متحدثة باسم مجلس أوروبا اليوم. وأوضحت سوزان كيفر، أن القرار تم تبنيه في بدء اجتماع في بروكسل يفترض أن يتباحث خلاله وزراء خارجية الاتحاد حول سبل تعزيز مكافحة الإرهاب. وكان القضاء الأوروبي ألغى في 17 ديسمبر، قرار إدراج حركة حماس على لائحة المنظمات الإرهابية بسبب خلل إجرائي بعد أن كان أضيف في ديسمبر 2001، في أعقاب اعتداءات 11 سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة. ومن جانبها، قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اليوم، أن عزم الاتحاد الأوروبي، على استئناف قرار شطبها حماس عن قائمة الإرهاب الأوروبية "خطوة غير أخلاقية" تعكس "انحيازا كاملا" لإسرائيل من قبل الاتحاد. وقال سامي أبو زهري، الناطق باسم حماس، أن "إصرار الاتحاد الأوروبي على إبقاء حركة حماس على قائمة المنظمات الإرهابية هو خطوة غير أخلاقية وتعكس انحياز الاتحاد الأوروبي الكامل للاحتلال الإسرائيلي".