هي واحدة من أهم الأصوات النسائية التى تواصلت مع مستمعي الاذاعة لسنوات طويلة، كانت بدايتها عام 1990 ومنذ هذا التاريخ وهى احد الاصوات المميزة بالاذاعة وفى رحلة عملها التى انقطعت خلالها لخمس سنوات سافرت فيها الى كندا، عادت لتتواصل من بيتها الاول ومع مستمعيها، قدمت إبتهال وهدان التى لقبها بعض المستمعين والاعلاميين بابتهاج وهدان لمساحة الابتسامة التى يلمسها المستمع فى صوتها، قدمت اهم البرامج فى بدايتها مثل برنامج (وطنى الحبيب صباح الخير)، و(رحلة الاثير) كما شكلت مع الاعلامى الكبير عبدالعزيز محمد ثنائيا رائعا فى برامج المسابقات لمدة 17 عاما، تحظى ابتهال وهدان بمحبة واحترام زملاء العمل ومستمعي الاذاعة وتواصل فى رمضان تقديم برنامجها الاسبوعى (وجوه مضيئة)، الذي يلقي الضوء على مسيرة المتفوقين والمبدعين من ابناء قطر، الشرق التقتها فى حوار رمضانى لتتعرف منها على حكايتها مع رمضان وحكايته معها كإعلامية عربية مسلمة وذلك من خلال حوارنا التالى: كيف تستعدين لاستقبال شهر رمضان على الصعيد الشخصى؟ استقبال الشهر الفضيل احتفالية في حد ذاته من استعداد نفسي وفرحة بقدوم افضل شهور العام الملئ بالخير والرحمة والمغفرة، الى شراء التزامات المنزل من مأكولات وحلويات ومشروبات خاصة مرتبطة به وحتى بعض الأواني المنزلية لغرض العزائم ولمة وتجمع الأهل والأصدقاء على مائدتي الإفطار والسحور، فضلا عن عملية التأهيل المعنوى والروحانى لمعايشة اجواء الصيام وما فيها من روحانيات وعبادات ووقت اطول للتقرب الى الله بهمة عالية ونفس مطمئنة، لرؤية الهلال واليوم الاول لرمضان أهمية خاصة للمسلمين كيف تقضينها؟ حسب ظروف العمل فبعض الأحيان أقضيها في الإذاعة عندما يكون عندي دوام سواء يوم الرؤية أو أول يوم رمضان غير ذلك أقضيها مع أسرتي، وهى فى كل الاحوال من المناسبات التى لها نكهة وطبيعة خاصة حيث نظل كمسلمين دائما فى حالة ترقب للاستماع لخبر الاعلان عن بداية الشهر الفضيل ونهايته، فهى اوقات معروفة بالفرحة والبهجة لدى كل مسلمى العالم. كيف كانت بدايتك مع الصوم وهل من ذكريات تذكرينها فى بداية صومك؟ كأى طفل، محاولات متدرجة، جزء من اليوم الى نصف يوم ومع تشجيع الأهل، الوالدة والوالد ووجود القدوة والمثل الجيد استطعت أن أنجح في صيام اليوم كاملا وأتذكر كيف احتفل الأهل بي وقتئذ، وكان الاحتفال يمثل نوعا من المكافأة وكم اعطانى الكثير من الشحنات المعنوية التى دفعتنى لتحمل الجوع والعطش حتى اكون على قدر ثقة الاهل وتشجيعهم. ما هى طقوسك الرمضانية وكيف تقضى يومك الرمضانى؟ بين العمل واعداد وتقديم البرامج والتزامات البيت والمطبخ، بالإضافة الى الاهتمام بالجانب الروحي من صلاة وقراءة قرآن والاهتمام بالمحتاجين والاستفادة من هذا الضيف الكريم الذي يمنحنا شهرا نحيا فيه بسلام روحي ونفسي، وتعد هذه العبادات المذكورة هى السمات الغالبة فى اليوم الرمضانى واعتقد انها ليست خاصية خاصة بى ولكنها حالة روحانية لدى كل المسلمين، للعشر الأواخر فى رمضان أهمية خاصة فكيف تقضينها وبما تنصحين الناس فى تلك العشر؟ كما ذكرت لابد من الاستفادة من فضل وقيمة وقدر هذه الأيام المباركة واغتنام الفرصة التي من الله علينا بها عن طريق الصلاة وقراءة القرآن وعمل الخير والتصدق والدعاء لله عز وجل أن يمنحنا فضل وأجر هذه الايام المباركة، بيد ان العشر الاواخر يكثر فيها بعض المسلمين من الاجتهاد فى العبادات والاعتكاف فى المساجد حرصا على تحقيق الاستفادة القصوى من شهر رمضان والبعض الآخر يستغلها فى التسوق وشراء حاجيات العيد. عيد الفطر يمثل فرحة للكبار والصغار، فكيف تستعدين له وتستقبلينه وأين وكيف تقضينه؟ أيضا بين العمل والمنزل، فنحن كمذيعين نشارك الجمهور في كل المناسبات ونقضي معه الأوقات السعيدة وتزداد فرحتنا بأن نكون مع المستمعين، والعيد من المناسبات التى تخصص فيها الاذاعة اياما مفتوحة للتواصل مع الجمهور ويكون لى نصيبي من هذه الايام المفتوحة وفى كل الاحوال فنحن نعيش مع الناس اجواء العيد وفرحته. ما هى أهم أعمالك الرمضانية ومتى بدأت وما الجديد الذى تطمحين اليه كل عام فى رمضان على الصعيد المهنى؟ أهم اعمالي الرمضانية برنامج مسابقات والذي قدمته مع زميلي عبد العزيز محمد على على مدى 17 عاما من 1990 وحتى 2007 وكون قاعدة جماهيرية عريضة تخطت حدود قطر والخليج لنتلقى مكالمات ومشاركات من كل الأقطار العربية بل ومن مستمعين عرب في دول اوروبية في وقت لم يكن فيه بث على الانترنت ولا ثورة الاتصالات التي نشهدها الآن ولكن دائما يطمح المذيع الى الجديد والمختلف ولا يتوقف طموحه عند نجاح ما مهما بلغت اصداء هذا النجاح فهو يطمح دوما للأعلى والأحدث لإرضاء جمهوره الحبيب. ما اهم ما انجزته فى حياتك المهنية وتعتزين به فى رمضان؟ كما ذكرت لك برنامج مسابقات له نصيب الأسد عندي نظرا لطول السنوات التي قمت خلالها بتقديمه 17 موسما رمضانيا متتاليا، بالإضافة لأهمية هذا البرنامج الذي كون جماهيرية عريضة ومشاركات كثيفة من كل أقطار العالم لم يكن فيها جانب الجوائز يمثل نقطة الجذب حيث ان الجوائز كانت متواضعة مقارنة بالجوائز التي كانت تقدم آنذاك من برامج المسابقات التلفزيونية أو إذاعات المنطقة المختلفة ولكن كنا حرصين على اعطاء المستمع وجبة دسمة من الثقافة والمعلومات والمتعة في ذات الوقت وكان هذا سر النجاح المدوي الذي احدثة هذا البرنامج. كيف ترين واقع الاعلام العربى فى رمضان وبما تنصحين فى هذا الصدد؟ الإعلام العربي يكثف من نشاطه في شهر رمضان سواء البرامج أو المسلسلات ويحشد لها اسماء كبيرة ونجوما مهمة وهذا سلاح ذو حدين فالمتلقي لا يستطيع متابعة كل هذه الأعمال فيختار عددا محدودا لمتابعته ويترك الباقي الذي كان من الممكن ان يحقق نجاحا ومتابعة لو قدم في وقت آخر. ما اهم البرامج او الاعمال الدرامية التى تابعتها فى رمضان ومازالت عالقة بداخلك؟ ليالي الحلمية بأجزائه المختلفة للثنائي الكاتب اسامة انور عكاشة والمخرج اسماعيل عبد الحافظ، وكل فوازير شريهان وهي موهبة فذة في مجال الاستعراض، وأتابع دائما بشغف أعمال الكاتبة القطرية وداد عبد اللطيف الكواري، التى قدمت مجموعة مميزة من الاعمال الدرامية التى تركت بصمات واضحة وظلت علامات فارقة فى ساحة الدراما الخليجية، هل زرت دولا أخرى فى رمضان وكيف تعاملت فيها مع الطقوس والمواعيد المختلفة؟ عشت في كندا خمسة أعوام من 2007 الى 2012 ورمضان هناك مختلف تماما لا توجد الطقوس والأجواء والاحتفاليات المعتادة التي نستمتع بها في دولنا العربية فهو هناك شهر كأى شهر، مواعيد العمل المعتادة وكل ما حولك لا يشاركك الطقس الذي تحياه، بالإضافة الى طول ساعات الصوم ولكن وجود أصدقاء يهون الكثير من الصعوبات ومعهم نخلق أجواء الاحتفال. ما هى الذكرى الرمضانية التى لا تنسينها؟ رمضان قبل الماضي كان مميزا جدا بالنسبة لي فهو أول رمضان لي بالدوحة بعد عودتي من كندا وبعد خمسة أعوام هناك افتقدت خلالها الأجواء الجميلة والمميزة لرمضان هنا وأجواء اذاعتي الحبيبة وكنت في شوق كبير للمستمعين الأعزاء وقد عدت قبل حلول الشهر الكريم بأسبوعين لأستعد فورا للقاء أحبتي المستمعين على مدى ساعة من خلال برنامج رحلة الأثير على الهواء يوميا لذلك رمضان قبل الماضي حقق لي الكثير من السعادة ولا يمكن أن أنساه. هل هناك فرق بين رمضان اليوم والأمس من خلال عادات الشعوب العربية والاسلامية؟ الحمد لله مازالت الشعوب العربية والإسلامية حريصة على الخير والعطاء والتراحم والتجمع العائلي والأجواء الدافئة الخيرة التي تميز مجتمعاتنا ومازالت مساجدنا ممتلئة بالمصلين من كل الأعمار والموائد ممتدة ومرحبة بالمحتاجين الحمد لله الخير موجود في قلوب الناس وذلك ينعكس بالخير والبركة على المجتمع. لو كان لديك نصيحة بشأن رمضان لمن توجهينها وماذا تقولين فيها؟ ليست نصيحة ولكن حقيقة أذكر بها نفسي والجميع ان أيام رمضان السريعة والتي تمر كلمح البصر تحمل لنا كل الخير والرحمة، اذن علينا أن نستثمرها ونستفيد من كرمها وفضلها ونتخذها وسيلة للتغيير نحو الأفضل سواء على مستوى التزامنا أو شخصياتنا أو تعاملاتنا مع الآخرين.

الإعلامي حازم طه المذيع بإذاعة قطر، أحد أهم الأصوات المميزة بالإذاعة ويعد واحدا من اركان العمل الإذاعي، فلصوته بصمته الخاصة فى آذان مستمعي الإذاعة، فهو المحاور الذى قدم العديد من البرامج الحوارية والمثقف الذى تمتلئ خزانته بالعديد من ألوان الأدب، وله فى ايضا فى مجال المنوعات والفنون باب آخر فلم يقتصر طه على مجال معين ولم يحصر ذاته فى إطار واحد، بل ظل منفتحا على كل المجالات، يمتلك القدرة على التنوع واحراز النجاح والتميز وكيف لا وهو خبرة سنوات طويلة من العمل الإذاعي، الامر الذى مكنه من ان يكون أحد المحاضرين البارزين فى الدورات التأهيلية والتنشيطية التى تنظمها الإذاعة من حين لآخر بشكل دورى. وله فى مجال البرامج الدينية باع طويل بما يمتلكه من ثقافة دينية ولغوية مكنته من إجادة التحاور مع كبار العلماء والقراء، الشرق التقته فى سياق لقاءاتها اليومية مع الاعلاميين والمثقفين وكان لنا معه فى دهاليز اذاعة قطر الحوار التالي. كيف تستعد لاستقبال شهر رمضان على الصعيد الشخصى؟ على الصعيد الشخصى لا توجد استعدادات معينة إلا التأهب النفسى والروحى لمعايشة الأجواء التعبدية للشهر المبارك، وكذلك العمل على تغيير بعض العادات اليومية، فعلى سبيل المثال وبمجرد دخول شهر شعبان أحرص منذ سنوات طويلة على الامتناع التدريجى عن تناول الشاى والقهوة صباحا حتى أتخلص من الخمول الصباحى فى أيام الشهر الفضيل. لرؤية الهلال واليوم الاول لرمضان اهمية خاصة للمسلمين كيف تقضيها؟ لرؤية الهلال عندى ذكريات خاصة حيث تصادف وعلى مدى سنوات عديدة أن أكون أنا المكلف من الإذاعة بنقل حفل رؤية الهلال من وزارة الأوقاف وفى كل مرة استعد له ببعض العبارات المناسبة والأدعية المختارة، ودائما ما يكون اللقاء جميلا ويشعرنى بسعادة ما من حيث إننى شرفت بأن أكون أول من أعلن الخبر وهنأ المستمعين ببزوغ الهلال المبارك مما يترك فى نفسى أثرا طيبا. كيف كانت بدايتك مع الصوم وهل من ذكريات تذكرها فى بداية صومك؟ بالتأكيد كلنا عشنا تجربة بداية الصوم وكيف يحرص معظم الناس على تدريب أبنائهم مبكرا على الصوم التدريجى وكنت منذ سن مبكرة أصوم رمضان كاملا.. ما هى طقوسك الرمضانية وكيف تقضى يومك الرمضانى؟ للعمل الإذاعى مقتضيات قد تختلف عن الأعمال الأخرى بحيث يصعب الالتزام بترتيبات ثابتة لأن نوبات الدوام تدور على مدار ساعات اليوم، ولكننى أحاول بقدر الإمكان ترتيب الوقت وغالبا ما أواصل السهر حتى صلاة الفجر، وفيما يتعلق بالطعام فإن وجبتى الرئيسية تكون فى السحور، ولا أتناول فى الإفطار إلا التمر والماء ثم القهوة.. تكثيف العبادات للعشر الاواخر فى رمضان اهمية خاصة فكيف تقضيها وبما تنصح الناس فى تلك العشر؟ العشر الأواخر هى أفضل أيام الشهر ونحرص دائما على تكثيف العبادة فيها، ولكن ما استغربه انشغال البعض بالاستعداد للعيد فى الأيام الأواخر، فتخلو المساجد العامرة أو يقل أعداد المصلين بشكل ملحوظ، ونصيحتى ألا تستغرقنا أمور الدنيا فى مثل هذه الأوقات التى لاندرى إن كنا سنعيشها مجددا فى العام اللاحق ام لا عيد الفطر يمثل فرحة للكبار والصغار فكيف تستعد له وتستقبله واين وكيف تقضيه؟ للأسف ومنذ عدة سنوات أقضى العيد منفردا بعيدا عن أهلى وأولادى نظرا لدخول رمضان فى فصل الصيف مما يفقدنى هذه البهجة التى أحاول دائما تعويضها بلقاء الأصدقاء والخروج إلى بعض المعالم الجميلة فى الدوحة مثل كتارا وسوق واقف وغيرهما. أفكار جديدة ما اهم اعمالك الرمضانية؟ ومتى بدأت؟ وما الجديد الذى تطمح اليه كل عام فى رمضان على الصعيد المهنى؟ في كل عام أسعى جاهدا لتقديم أفكار إذاعية ربما تكون غير مسبوقة تتلاءم مع الشهر الفضيل، فقد قدمت على سبيل المثال الأوقاف الإسلامية والمساجد والمآذن وحوارات العلماء وغيرها، وهذا العام أقدم فكرة قرآنية جديدة تحت عنوان "محكمات ومتشابهات" وهو برنامج يومي يتناول قضية المحكم والمتشابه فى القرآن الكريم وذلك من وحي الآية القرآنية {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ مِنْهُ آياتٌ مُحْكَماتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ وَأُخَرُ مُتَشابِهاتٌ } وقد سعدت واستفدت فائدة ثقافية وروحية كبيرة أثناء البحث والإعداد لهذا البرنامج الذى أرجو أن يحوز رضا المستمعين. ما اهم ما أنجزته فى حياتك المهنية وتعتز به فى رمضان؟ منذ بدأت رحلتى فى العمل الإذاعى وشهر رمضان يمثل لى علامة مهمة فى مشوارى الإعلامى، حيث أتيح لى تقديم العديد من البرامج الرمضانية التى اعتز بها كثيرا مع أشهر العلماء مثل الشيخ الغزالى والشعراوى وصلاح أبو اسماعيل وغيرهم ومازالت حواراتى معهم تملأ المكتبة الإذاعية، فضلا عن ارتباطى بنقل الإذاعات الخارجية التى أتاحت لى فرصة نادرة للقاء أعلام القراء وفى مقدمتهم مصطفى إسماعيل والحصري وعبدالباسط والمنشاوي والطبلاوي، سواء فى مصر أو قطر ومازالت ذكريات نقل صلاة الفجر والتراويح والجمعة معهم محفورة فى ذاكرتى لاأنساها أبدا. حرمة الشهر الفضيل كيف ترى واقع الاعلام العربى فى رمضان وبما تنصح فى هذا الصدد؟ للأسف الإعلام العربى -إلا ماندر- لا يراعي حرمة الشهر الفضيل ولا يساعد الصائمين على أداء شعائرهم على الوجه الأكمل، بل يجرهم إلى البرامج التافهة والمسلسلات الهابطة التى تلهي البعض عن القيام بواجباتهم الدينية كما ينبغى.. وإن كان لى أن أقدم نصيحة بهذا الصدد فهى محاولة مقاومة مثل هذه البرامج والمسلسلات والانصراف عنها إلى ما هو مفيد للعقل والروح معا خاصة الأعمال التاريخية والتراثية، أما الذين يحرصون على متابعة هذه المسلسلات ولا يستطيعون مقاومتها فالأمر بسيط إذ إن هذه الأعمال جميعا تعاد إذاعتها بعد رمضان وعلى مدار العام. اهم البرامج او الاعمال الدرامية التى تابعتها فى رمضان ومازالت عالقة بداخلك؟ مازالت الأعمال الشهيرة لأسامة أنور عكاشة وفى مقدمتها ليالي الحلمية هى أبرز العلامات فى تاريخ الدراما الرمضانية التى كنت أتابعها فى شبابى ومازالت عالقة فى ذاكرتى حتى اليوم خصوصا أن مثل هذه الأعمال كانت أكثر رقيا وتحضرا وكان عددها محدودا فى ذلك الزمان بحيث إن الوقت كان يسمح بمتابعة مسلسل واحد أو مسلسلين على عكس ما نراه اليوم من الكم الهائل من الأعمال الهابطة. ما الذكرى الرمضانية التى لا تنساها؟ الذكرى التى لا تنسى هى حرب أكتوبر عام 73 وكنت استعد وقتها لدخول امتحان الإذاعة وأتيحت لى الفرصة فى ذلك الوقت للعيش فى أجواء التغطية الإعلامية لهذا الحدث التاريخى العظيم والتعرف على ما يدور فى استوديوهات الإذاعة فى ذلك الوقت التى كانت مثل خلية النحل وتمتلئ بكبار الإذاعيين والفنانين والموسيقيين الذين أبدعوا أروع الأعمال الفنية التى خلدت هذا الانتصار التاريخي. — هل هناك فرق بين رمضان اليوم والامس من خلال عادات الشعوب العربية والاسلامية؟ بالتأكيد هناك فروق كبيرة بين رمضان بالأمس ورمضان اليوم فى معظم البلاد الإسلامية، فقد كنا بالأمس نعيش أجواء اجتماعية ذات نكهة خاصة تميز الشهر الفضيل عن غيره من شهور العام وكانت العلاقات بين الناس أكثر حميمية ومودة عما نراه الآن من تباعد حتى بين الأهل وأصبحت بدعة الخيم الرمضانية على الإفطار والسحور هى السائدة ورغم إقبال الكثيرين عليها فإنها تظل بعيدة عن عاداتنا العربية الأصيلة. لو كان لديك من نصيحة بشأن رمضان لمن توجهها وماذا تقول فيها؟ نصيحتى من واقع طبيعة عملي الإذاعي على مدى سنوات طويلة فقد تعودنا أن يكون شهر رمضان شهرا للعمل المكثف حتى أننا لا نستطيع الحصول على إجازة فيه، ومن هنا أقول لكل متكاسل عن عمله بحجة أنه صائم: اعلم أن الصوم يمنح الجسم نقاء ونشاطا والعقل صفاء وتوقدا مما يجعله بحق أفضل شهور العام عملا وإبداعا فلننتهز أيامه ولياليه المباركة لنكون أكثر قربا من الله وإخلاصا لعملنا الديني والدنيوي.

قررت المحكمة التي تنظر في قضية ثلاثة متهمين بتبديد المال العام وسوء الإدارة خلال عملهم بقناة الجزيرة للأطفال قررت تشكيل لجنة فنية من تلفزيون وإذاعة قطر للنظر في الوثائق المتاحة وتقييم الصرف على البرامج للكشف عن وجود حالات تبديد للمال العام أم لا، وسوف تعقد المحكمة جلستها في إكتوبر المقبل. وكان المتهمون الثلاث قد رفعت ضدهم دعوى قضائية بتبديد 3 ملايين ريال قطري بسبب سوء الإدارة والصرف غير الشرعي على البرامج بما يزيد على التكلفة الحقيقية لتلك البرامج. وكانت المحكمة قد اجلت النطق بالحكم في القضية الى حين الحصول على مزيد من الإفادات حول القضية بينما دفع المتهمون بالبراءة من التهم المنسوبة اليهم وطالبوا بإعادة تقييم بنود الصرف على البرامج مشيرين الى أنهم لم يخطئوا في تخصيص تلك الأموال.

محمود سالم أحد أهم الأصوات التي يستمع إليها مستمعو اذاعة قطر وهو أيضا أحد الاصوات التي ألفها الناس في الاذاعة المصرية قبل قدومه للعمل بإذاعة قطر، لم تقتصر برامج سالم على نوعيه معينة حيث قدم العديد من البرامج ذات الطابع الثقافي والفني والديني والطبي والاجتماعي وبرامج المنوعات، ومعظمها من برامج الهواء وهو ما أهله للحصول على لقب ملك المباشر الذي تكنى به سالم خلال فترة عمله باذاعة قطر وذلك بسبب قدرته على التعامل مع تلك النوعية من البرامج وحضوره الذهني ولباقته اللغوية وقدرته على التحاور بشكل سريع وبديهي، وفي سياق الموضوع، وكذلك صوته الاذاعي الذي اصبح علامة مميزة خلال قراءته لنشرات الاخبار وتقديمه لبرامجه اليومية والاسبوعية، ومن مصر إلى قطر مر سالم بالعديد من المراحل وكانت مليئة بالذكريات الرمضانية التي سعينا في "الشرق" للتعرف عليها من خلال حوارنا التالي: ـ كيف تستعد لاستقبال شهر رمضان على الصعيد الشخصي؟ استعد لشهر رمضان دائماً بعد الانتهاء من كافة التزاماتي المهنية بتحضير كافة متطلبات الشهر الفضيل حتى أتفرغ لقراءة جزء كامل من القرآن الكريم يوميا بعد صلاة العصر وأحرص على أن يقوم أولادي بنفس الشيء ولكن اترك لهم اختيار الوقت وبعدها المساعدة في بعض الاعمال البسيطة، فأنا أحب التفنن في انواع مختلفة من الشوربة كما احرص دائماً ان تكون الكنافة من ثوابت المائدة طوال شهر رمضان. نسائم الشهر ـ لرؤية الهلال واليوم الأول لرمضان أهمية خاصة للمسلمين كيف تقضيها؟ انتظر مع كل المسلمين اعلان رؤية الهلال والذي له فرحة خاصة، أشعر ببداية نسائم الشهر الفضيل ونبدأ كأسرة في الاستعداد لصيام اليوم الاول بسحور متوازن حتي يمر اليوم الاول ببهجة لأنه عادة يكون صعبا بعض الشيء لكن مع فرحة رمضان بكل طقوسه يمر بسلام وعادة في اليوم الاول تحديدا إما ان أكون عازما أو معزوما لذلك له بهجته. ـ كيف كانت بدايتك مع الصوم وهل من ذكريات تذكرها في بداية صومك؟ بدايتي مع الصوم كانت مبكرة جداً لكن رفضت تماماً فكرة صيام نصف يوم كتدريب كعادة الأسر دائماً وكنت أقول اما صيام كامل او إفطار كامل وكنت سعيدا جداً بذلك وكذلك الاسرة وذكرياتي التي لا أنساها انني كنت اصلي الفجر يوميا طوال رمضان مع والدي وكنا نجلس ليلا بعد صلاة التراويح في مجلس الاسرة ونتجاذب الحديث في موضوعات مختلفة حتي موعد السحور ولا تغيب هذه الأيام عن بالي كلما جاء الشهر الفضيل. ـ ما هى طقوسك الرمضانية وكيف تقضي يومك الرمضاني؟ طقوسي في هذا الشهر الفضيل التي احرص عليها كلما تيسر لأن طبيعة عملي كنوبات مختلفة المواعيد لاتترك لي رفاهية طقوس محددة لكن ما احرص عليه قراءة القرآن بصوت مرتفع بعد صلاة العصر كما ذكرت سابقا، استمع إلى تسجيلات قرآنية نادرة لكبار القراء، اعشق ان أكون عازما للأصدقاء والأقارب على مائدة الإفطار فهذا يشعرني بسعادة بالغة إفطار عدد كبير في شهر رمضان ممتع إلى درجة كبيرة، واللمة والصحبة شيء رائع. قيمة العمل ـ للعشر الاواخر في رمضان اهمية خاصة فكيف تقضيها وبماذا تنصح الناس في تلك العشر؟ كل ايام وليالي رمضان مباركة وكلها خير وبركة والعشر الأوائل رحمة والوسطي مغفرة والأخيرة عتق من النار ولكن العشر الاخيرة لها سحرها وجمالها لأن بها ليلة خير من الف شهر ليلة القدر التي أدعو الله عز وجل ان نصادفها وان يتقبل فيها كل ما يتمناه كل مسلم، ونصيحتي ان كان لي ان اقدم نصيحة هي ان نحرص دائماً على القيام بأعمالنا على اكمل وجه طوال شهر رمضان وخاصة في العشر الأواخر وحتى لمن أراد الاعتكاف يذهب إلى عمله ويتقنه ثم يفعل ما يشاء بعد ذلك فلا ينبغي ان يكون شهر رمضان حجة للكسل والخمول. ـ عيد الفطر يمثل فرحة للكبار والصغار فكيف تستعد له وتستقبله واين وكيف تقضيه؟ عيد الفطر فرحته كبيرة جداً لانه يأتي بعد صيام شهر كامل وطقوس العيد العامة المعروفة هي في حد ذاتها فرحة بدءا من صلاة العيد ومقابلة الناس وتهنئتهم وزيارة الأهل وكل البيوت مفتوحة ومستعدة لاستقبال الزوار وعامرة بالحب والبهجة فكل هذا يعطي السعادة والسرور للجميع خاصة الصغار فدورنا تجاههم في هذه المناسبة ادخال الفرحة إلى قلوبهم واسعا وان نكون كرماء في حبهم والعمل على ادخال البهجة على قلوبهم، واللمة مع الاسرة والأحباب على مائدة الغداء في اول يوم يدخل السعادة على قلوب الجميع. سيرة ومسيرة ـ ما هي اهم اعمالك الرمضانية ومتى بدأت وما الجديد الذي تطمح إليه كل عام في رمضان على الصعيد المهني؟ في شهر رمضان كل عام احرص على تقديم برنامج ديني يتناسب مع طبيعة الشهر الفضيل، وهذا العام اقدم سيرة ومسيرة العشرة المبشرين بالجنة حتى أصل بعطائهم إلى جيل الشباب ليعرفوا كيف كان هؤلاء الصحابة الأخيار نعم العون على الدين في تبليغهم عن الرسول الكريم إلى من بعدهم من المسلمين والأسس والقواعد والتضحيات والخلق الرفيع والعدل وكل ما تمتعوا به من صفات حميدة ينبغي لنا جميعا ان نتحلى بها وهذا ما احرص على تقديمه كل عام في شهر رمضان المبارك واعتبره رسالة إعلامية مهمة. ـ ما أهم ما انجزته في حياتك المهنية وتعتز به في رمضان؟ اهم ما أنجزه كل عام في شهر رمضان على المستوى الشخصي هو ختم القرآن الكريم وغرس ذلك في أبنائي، وعلى المستوى المهني ما أقدمه كل عام من برامج دينية هدفها تذكير الكبار وتعليم الشباب أسس وقواعد ديننا الحنيف. ـ كيف ترى واقع الاعلام العربي في رمضان وبماذا تنصح في هذا الصدد؟ واقع الاعلام العربي في شهر رمضان يحتاج إلى صفحات، لكن بشكل سريع الإذاعات العربية وعلى رأسها إذاعة قطر ما زالت تلتزم بما ينبغي تقديمه في هذا الشهر الفضيل وبما يتناسب مع طبيعة المواطن العربي في هذا الشهر، اما القنوات الفضائية فخرجت عن السياق وأصبحت تلهث وراء الإعلانات والربح المادي من خلال مئات الاعمال الدرامية وبرامج المسابقات والفوازير وكل ما هو بعيد عن طبيعة الحياة في هذا الشهر وانا لست ضد كل ما يقدم لكني ضد هذا الكم الكبير فينبغي ترشيده وتقديم أميز الاعمال والتي تضع قيما وترسخ لمفاهيم صحيحة والبحث عن بناء الانسان فهذا قيمته اكبر من اي ربح مادي. الشيخ الشعراوي ـ ما أهم البرامج او الاعمال الدرامية التي تابعتها في رمضان وما زالت عالقة بداخلك؟ الاعمال التي قدمت في شهر رمضان ولا أنساها هي احاديث فضيلة الشيخ الشعراوي، فوازير آمال فهمي بالإذاعة، مسلسل على هامش السيرة ومثل هذه الاعمال التي تترك بصمة في نفوس المشاهدين. ـ هل زرت دولا اخرى في رمضان وكيف تعاملت فيها مع الطقوس والمواعيد المختلفة؟ زرت دولا متعددة أوروبية وعربية وجدت أن في أوربا لا تشعر برمضان نهائيا في الشارع ولكن عشت اجواء رمضان من خلال وسائل الاعلام العربية والأصدقاء وتستطيع ان تخلق عالمك الرمضاني الخاص، أما الدول العربية فمعظمها يتشابه في رمضان ويأتي الاختلاف من تعودك انت على طقوس معينة ومشاهد محددة وذكريات تعيش بداخلك وكنت لا أجدها إلا في مصر لأن كل ذكرياتي كانت مرتبطة بها، الآن وبعد ان عشت في قطر وحضرت اكثر من رمضان في وطني الثاني قطر وأصبح لي ذكريات وأصدقاء وحياة كاملة أصبحت اسعد بشهر رمضان جداً في قطر لما تتمتع به من اجواء رمضانية مميزة وافتقد الكثير حين غيابي عن الدوحة في رمضان. مجلس الأسرة ـ ما هى الذكرى الرمضانية التي لا تنساها؟ الذكري الرمضانية التي لا أنساها هي مجلس الاسرة طوال الشهر الفضيل وقراءة القرآن والقصص والحكايات المفيدة للكبار والصغار والآن ذكريات السهر في سوق واقف الذي اصبح جزءا من تفاصيل الحياة. ـ هل هناك فرق بين رمضان اليوم والأمس من خلال عادات الشعوب العربية والإسلامية؟ فرق كبير في عادات الشعوب العربية خلال شهر رمضان شهر رمضان المبارك فلقد افقدتنا التكنولوجيا الحديثة قيمة التواصل والاستماع والاستفادة وأصبح كل شخص رجل او سيدة شاب او فتاة له عالمه الخاص يحمله بين يديه اضافة إلى المسلسلات الكثيرة وزحمة برامج الفضائيات كل هذا افقدنا روح وطبيعة الشهر الفضيل وكسر بداخلنا نحن الجيل الذي اعتاد طقوسا معينه شيئا لا يمكن إصلاحه بسهولة والاختلاف اصبح في حياتنا عموما وليس في شهر رمضان فقط ولكن يبقى الشيء الجميل والوحيد الذي لا يمكن تغييره وهو تجمع الاسرة على مائدة الإفطار طوال الشهر الفضيل فهذا يعوضنا ويذكرنا بقيمة نفتقدها كثيرا.

استبدلت إذاعة قطر برنامجها اليومي الشهير "حدث في مثل هذا اليوم" ببرنامج وثائقي خاص بشهر رمضان بعنوان "حدث في رمضان" الذي يسلط الضوء على الأحداث المهمة التي حدثت في رمضان تحديدا بشيء من التفصيل من خلال تتبع التاريخ الهجري الذي وقعت فيه تلك الأحداث الجسام خلافاً للتواريخ الميلادية التي كانت مصدر معلومات البرنامج الإذاعي الشهير "حدث في مثل هذا اليوم". وعن البرنامج الرمضاني يقول أحمد عدنان معد ومقدم الحلقات : " إن فكرة البرنامج جاءت استكمالاً لما بدأته في برنامجي "حدث في مثل هذا اليوم" وهو توثيق الأحداث التاريخية القديمة والحديثة وترتيبها بعد مراجعتها وتنقيحها بحسب السنوات الميلادية ،لكن وبما أننا الآن في شهر رمضان المبارك وهو شهر الفتوحات والأحداث الجسام في تاريخنا العظيم رأيت أن أخصص حلقات برنامجنا بأهم الأحداث التي وقعت في هذا الشهر الكريم بتفاصيل مفيدة للمستمع وذات تأثير إيماني في قلب الصائم من خلال نفس البرنامج ولكن بمسمى "حدث في رمضان" الذي يستند فقط على التاريخ الهجري مع تغيير كامل لشكل البرنامج من حيث الموسيقى وشارة المقدمة والنهاية والأداء. وأشار عدنان إلى أهمية تلك الأحداث والتذكير بها في هذا الشهر الفضيل حيث أن تذكير الإذاعة لأبناء الأمة الإسلامية من مستمعيها لمثل تلك الأحداث ليس بمثابة سرد إذاعي لبعض معلومات الأحداث التي وقعت في تلك الفترة فحسب بقدر ما يصاحب تلك الأحداث من عبر وعظات تعمل على إصلاح النفوس ، وتجردها إلى الله سبحانه وتعالى، وتحررها من أثقال الماديات، وتعودها على الصبر والجلد فهي كلها أحداث تحمل معنى الجهاد والكفاح والتضحية خاصة أنها حدثت في شهر فضيل ومبارك وبالتالي فإن موعد حدوثها يجعل منها تقوية للإيمان، ورفعا للدرجات والسمو بالأخلاق، والدفع إلى الامتثال لأوامر الله سبحانه وتعالى، واجتناب نواهيه". واستكمالا لذلك يستعرض عدنان جزءاً من أهم الأحداث التي وقعت في رمضان والتي اختارها ضمن أحداثه اليومية ويضيف" يختص هذا الشهر بأحداث عظيمة وقعتْ فيه، تحتاج من كل مسلم إلى تذكُّر وتدبُّر ‏وتفكُّر؛ لينتفع بمواضع العبرة، ويجني بها الثمرة‏•فمنها بل أهمها على الإطلاق: بدايةُ نزول الوحي الكريم على رسول الله - ‏صلَّى الله عليه وسلَّم - في غار حراء، وقد جلس في خلوته يتعبَّد، فنزل عليه ‏جبريل - عليه السلام - بأوَّل كلمة قرآنية، فكانت: {اقْرَأْ}، وهي دعوة إلى ‏العلم الذي يصل العبدَ بربه وخالقه، ويدرك به الخشية. ‏ومن الأحداث التي وقعتْ في رمضان (غزوة بدر الكبرى) وذلك في السابع ‏عشر من رمضان في السَّنة الثانية من الهجرة، وكان في هذه الغزوة المباركة أوَّل ‏انتصار حاسم للإسلام على الكفر، وقد ظهر فيها بوضوح مددُ الله وتوفيقه ‏لأوليائه الذين صدَقوا ما عاهدوا الله عليه" . ويواصل عدنان : "وفي شهر رمضان في السَّنة الثانية من الهجرة فُرِضت زكاة الفطر التي هي ‏طُهرةٌ للصائم، وطُعْمة للمساكين. وفي السنة الخامسة من الهجرة في رمضان كان الاستعدادُ لغزوة الخندق، أو (‏الأحزاب) التي انتصر فيها المسلمون بفَضل الله ورحمته بغير قتال ولا معركة، ‏سوى مبارزات ومناوشات محدودة؛ وفي شهر رمضان كان الفتحُ الأكبر (فتح مكة)، وكان ذلك في الحادي ‏والعشرين من رمضان في السَّنة الثامنة من الهجرة، وكان هذا الفتح ثمرةَ جهاد ‏طويل بالسيف واللسان لسنوات طويلة قد تحلَّى فيها المؤمنون الصادقون بالصبر ‏واليقين. وفي شهر رمضان أقبلتْ وفودٌ على رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - تُعلِن ‏إسلامها من قبائل شتَّى، وبلاد متفرِّقة بعدَ أن أيقنت أنَّ هذا الدِّين هو الحق من ‏عند الله العزيز الحكيم، وهكذا دَخَل الناس في دِين الله أفواجًا " .‏ وغيرها الكثير الكثير من الأحداث التي يؤكد عدنان أنه لم يختر منها سوى ما سيعود بالنفع على المستمع وقت صيامه . تجدر الإشارة إلى أن برنامج " حدث في رمضان" هو برنامج يومي سيكون مستمعو إذاعة قطر على موعد معه في تمام الساعة السادسة وخمس وأربعين دقيقة بعد نشرة أخبار السادسة والنصف مباشرة . وهو من إعداد وتقديم أحمد عدنان ومن إخراج عدنان الهباش.

إحتفلت إذاعة قطر اليوم بالذكرى السادسة والاربعين لانطلاقتها فى حفل اقيم بمسرح إذاعة قطر بحضور السيد على ناصر الكبيسى مدير الاذاعة ووعدد من العاملين ،وقدم فقراته الاعلامى محمد العمرى ، تضمن الحفف تكريم عدد من قدامى العاملين ممن أمضوا 20 عاماً من العمل بالاذاعة الى جانب تكريم وسائل الاعلام المحلية على ناصر الكبيسى مدير إذاعة قطر لاسهاماتها فى تسليط الضوء على أخبار وانشطة الإذاعة على مدار العام ، وإيمانا من إذاعة قطر بالدور التكاملى لوسائل الاعلام المحلية الذين يعملون فى إطار من التعاون المشترك ، وفى كلمة له خلال الحفل شكر مدير الاذاعة الحضور واكد ان إذاعة قطر كانت منذ نشاتها صوتاً وطنياً حمل على عاتقه التميز والمصداقية ليكون شعارا لها ، حتى باتت الإذاعة خياراً مفضلاً وجاذباً لشريحة كبيره من المستمعين داخل الدولة وخارجها ، فى ظل باقة منوعة من البرامج الهادفة التى تقدمها على مدار الساعة.نجاحات الإذاعة وقال إننا نحتفل اليوم بالذكرى السادسة والاربعين لانطلاقة صوت إذاعتنا الحبيبة ، فاننا نحتفل ايضا بالنجاحات التى تحققت على مدار هذه السنين مستصحبين عوامل التراث والبيئة والانتماء والثراء المعرفى والتخصصى وكل ذلك كان نتيجة عمل جماعى دؤوب ، وجهد مشترك ومتراكم ، شارك فيه الجميع منذ الانطلاقة حتى الأن.ووجه الكبيسى فى كلمته التهنئة لكل من ساهم فى هذا العطاء المتميز، مؤكداً إن إذاعة قطر تدرك تماماً انها تعمل فى ظل عالم ملىء بالمتغيرات والمعطيات والوسائل الإعلامية الجديدة، مما يحتم علينا العمل بإستمرار لمواكبة المستجدات والتطورات ومتابعة النهضة الشاملة التى شهدتها خريطتنا البرامجية، وبث جميع الخدمات الإذاعية بما فيها الناطقة بلفة الأوردو والإنجليزية على مدار الساعة، وكذلك حصول العديد من برامجنا على جوائز تقديرية وإحرازها مراكز متقدمه فى مهرجانات خليجية وعربية لهو خير دليل على ذلك لافتا إلى ان ذلك يعد غيض من فيض من إنجازات، تحققت بفضل جهود العاملين، واشار الى ان تكريم المكرمين دافع لجميع الموظفين للمضى قدماً فى مواجهة التحديات والصعاب حتى يمكننا الحفاظ على ما تحقق من مكتسبات ونجاحات وحتى تبقى الاذاعة دائما فى أوج مجدها وتوهجها وقمة عطائها. المكرمون: التكريم دافع لبذل المزيد من الجهد والعطاء دعم لا محدود وثمن الكبيسى عالياً الدعم المتواصل واللامحدود الذى تلقاه الاذاعة من قبل المسؤولين فى المؤسسة القطرية للإعلام ، وقال نحن نتمنى أن نحقق تطلعاتهم واهدافهم المنشودة ، كما نأمل دائما ان نكون عند حسن ظن قيادتنا الرشيدة وابناء الشعب القطرى الوفى ، ومستمعينا الكرام ، وان نظل على العهد دوما نسعى نحو مزيد من التطور ونحو مزيد من الابداع والرقى فى برامجنا وان نبذل قصارى جهدنا لإيصال صوت قطر الى العالم أجمع ، واختتم الكبيسى كلمته بتوجيه الشكر والتقدير للمسئولين فى مختلف وزارات ومؤسسات وهيئات الدولة على حسن تواصلهم وتعاونهم المستمر مع برامج الإذاعة ووسائل الاعلام المرئية والمقروءة لمتابعتهم وحرصهم على نقل اخبار وانشطة الاذاعة بكل مهنية وتجرد وموضوعية. جانب من الحضوركملة المكرمينوفى كلمة للمكرمين القاها نيابة عنهم فهد الخليفى شكر فيها المسئولين باذاعة قطر والمؤسسة القطرية للإعلام على حرصها ورعايتها للعاملين بالاذاعة وقال أن التكريم يؤكد مدى التشجيع والتقدير لما قدمناه من جهد وعطاء للإذاعة وهو حافز ودافع لبذل مزيد من الجهد ، وانه غيض من فيض مما تغمرنا به الاذاعة ، وهو تقليد سنوى يدفع جميع العاملين لنيل شرف التكريم فيه من خلال التميز والاجتهاد فى العمل. عشرين عاماً في خدمة الإذاعةواعقب ذلك تكريم المكرمين ممن أمضوا عشرين عاماً من العمل بالاذاعة وهم الاعلامى محمد ابو جسوم الذى عمل بالمنظومة الثقافية والاعلامية القطرية منذ عام 1976، ولكنه انضم للعمل باذاعة قطر قبل 20 عاما، والسيد محمود ابراهيم العمادى، وعصام رباح شريح، وكامل محمد بياعه، وعلى سعيد القحطانى، وفهد محمد الخليفى، والياس جورج شالومى، وسيف الرحمن عبدالعزيز. ومن جانبهم عبر العاملون بالاذاعة عن تقديرهم للتقليد السنوى المتمثل فى تكريم نخبة من العاملين حيث يمثل لمسة وفاء من الاذاعة للعاملين بها، الأمر الذى يدفع العاملين للتفانى والاخلاص وبذل المزيد من الجهد لنيل شرف التكريم والتقدير على منصة التتويج السنوية التى تقيمها الإذاعة فى هذا التقليد السنوى ، مؤكدين أن الذكرى السنوية للإذاعة تعد بمثابة يوم يجدد فيه العاملين العهد للإذاعة على العطاء وان يكونوا جميعا لبنات فى حلقة البناء، حريصين على مواكبة كل جديد فى عالم الاعلام المسموع، حيث تعد اذاعة قطر هى الرائدة محليا وخليجيا فى مجال الاعلام المسموع . العاملون: الذكرى السنوية للإذاعة يوم نجدد فيه العهد للإذاعةبرامج يومية عن الذكرى الـ 46هذا وقد خصصت عدد من البرامج اليومية والاسبوعية بالاذاعة حلقاتها للحديث عن الذكرى السادسة والاربعين للإذاعة حيث من المنتظر ان يقدم برنامج ملتقي النجوم الذى يقدمه الاعلامى محمود سالم فى التاسعة والنصف سهرة خاصة مع كوكبة من الإعلاميين الذين قدموا أعمالا مميزة خلال مسيرتهم وتبدأ السهرة بلقاء مع السيد علي ناصر الكبيسي مدير إدارة الإذاعة ليقدم التهنئة لكل العاملين بالإذاعة وليتحدث عن اهم التطورات التي شهدتها الاذاعة والتنوع في كل ما تقدمه لمستمعيها من خلال البرنامج العام وإذاعة القرآن الكريم والخدمات الإذاعية الأخري تكريم فهد الخليفى كما يتحدث عن دورة رمضان البرامجية وما تتضمنه من برامج مختلفة تتناسب مع هذا الشهر الفضيل ، وتلتقي السهرة مع اجيال مختلفة من الإعلاميين لنتعرف علي جوانب اخري من حياتهم ونكتشف جوانب مضيئة منها وهواياتهم وما يقومون به من اعمال خارج إطار العمل الإعلامي كما يتحدثون عن ابرز البرامج التي قدمها كل منهم والمواقف الطريفة التي حدثت لهم وذكرياتهم الإذاعية المليئة بالقصص والحكايات التي سيستمع اليها المستمع لأول مرة ، السهرة ستقدم لقاءات من داخل الاستوديو وعبر الهاتف كما ستقدم السهرة تسجيلات إذاعية نادرة.

لقى إحتفال اذاعة قطر بالذكرى السادسة والأربعين لإنطلاقتها عدداً من ردود الأفعال لدى العاملين بالإذاعة ورواد العمل الإذاعي، حيث تحتفى الإذاعة هذا العام بثمانية من العاملين بينهم من أكملوا عشرين عاما من العمل بالإذاعة وهم الاعلامى محمد أبو جسوم كبير المخرجين ومنسق الاتصال مع جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج وكامل بياعة من قسم الأخبار ومحمود إبراهيم العمادي من البرنامج العام. ومن انتهت مدة خدمتهم لبلوغهم السن القانونية وهو الزميل الإعلامي عصام شريح من قسم الأخبار لبلوغه السن القانونية للتقاعد. وكل من سيف الرحمن مسؤول برنامج الأوردو والمذيعين بالبرنامج الإنجليزي إلياس شلوحي وفهد الخليفي وعلي القحطاني وذلك بمناسبة تمديد بث برنامج الأوردو والإنجليزي على مدار الساعة بالاضافة لتكريم عدد من الجهات التى تعاونت مع الاذاعة من الكتاب ووسائل الاعلام المحلية. وقد انطلق أول بث لإذاعة قطر في الخامس والعشرين من يونيو عام 1968، ومنذ هذا التاريخ وهى تواصل دورها في الحقل الاعلامي حتى بلغ عدد ساعات البث الإذاعي يومياً 120 ساعة بث بالبرنامج العام والقرءان الكريم وخدماتها باللغات الأخرى مثل الانجليزية والفرنسية والأوردو التي باتت تبث على مدار الساعة وذلك حسب تصريحات السيد على ناصر الكبيسي مدير الإذاعة لـ"الشرق". وأكد "الكبيسي" أن الإذاعة احتفلت بداية العام الحالى بتمديد بث خدمتى الأوردو والإنجليزي على مدار الساعة، بالاضافة لتتطور التكنولوجى الذى طرأ على الاذاعة عبر سنوات بثها المختلة، حيث نجحت الإذاعة في إيصال صوت قطر للدول المجاورة، وحظيت بنسب استماع عالية، كما استطاعت أن تنتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي وعبر شبكة الإنترنت للتواصل مع فئات الشباب. "الشرق" التقت عدداً من المسئولين والعاملين بالإذاعة ورواد العمل الإذاعي لتتعرف منهم على رؤيتهم وتقيمهم لإذاعة قطر بعد 46 عاماً من انطلاقتها. فى البداية قال محمد ناصر المهندي إن الإذاعة إعتادت في تقليد سنوى أن تحتفي بقدامى العامليين والبرامج المميزة ومن صنعوا نجاح الإذاعة خلال عام، ونعتبر هذا اليوم مناسبة لمراجعة أدائنا وتقييمه خلال العام الماضي ونستشرف طموحاتنا للعام المقبل مستفيدين من ملاحظات الجمهور التي ترد إلينا عبر وسائل الاتصال المختلفة. ومن جانبه قال الإعلامي جبر صالح رئيس قسم المذيعين بالإذاعة إن الإذاعة شهدت الكثير من التطورات والتقدم، وقد طالت التحديثات كل الأقسام، مُتمنياً أن تكون البرامج الإذاعية برامج حيه تتفاعل مع الجمهور، معتبراً أن المذيع هو دائماً وجهة الإذاعة، وعليه يقع العبء الأكبر فى طرح المحتوى البرامجي والتواصل مع المستمعين. تلاقي وتواصل وقام مساعد رئيس قسم الأخبار جاسم محمد حاجي بتوجيه الشكر إلى كل من ساهم في بناء هذا الصرح الكبير، مُضيفاً: لاحظت بعد 22 عاماً من العمل الإذاعي أننا أمام عالم ملىء بالمتغيرات والمستجدات التي فرضتها تحديات العصر، وأصبح لزاماً علينا أن نطور من أنفسنا وأن نخوض التحدى ونثبت وجودنا. ورأى أن الصعوبة لا تكمن في النجاح فقط وإنما في الحفاظ لما وصلنا إليه من نجاح، حيث تمكنت الإذاعة أن تكون من الإذاعات العربية والخليجية المصنفة في مراكز متقدمه بالنظر لما حققته من انجازات وجوائز في المهرجانات والمناسبات الإعلامية الخارجية. وأوضح المخرج على عيسى الكواري مخرج برنامج وطني الحبيب صباح الخير ومشرف فريق العمل أن المؤسسة تولى مسئوليتها قيادة شابة لديها القدرة على التطوير والتغيير للأفضل، سواء على الصعيد التقني أو على صعيد المضمون، ورفد الإذاعة بالكوادر القطرية. وأشار الكوارى إلى أن برنامج وطنى الحبيب صباح الخير سيقدم بعد غداً الخميس آخر حلقاته للدورة الحالية وسيخصصها للقاءات مع الكتاب الذين تعاونوا مع البرنامج خلال دوررته الحالية بعضهم كضيوف في الأستوديو والبعض الآخر على الهاتف، وذلك بهدف تقييم ما قدمناه خلال العام وللتعرف على تطلعات الجمهور من البرنامج في الدورات القادمة. جيل الرواد أما دكتور حسن رشيد أحد رواد العمل الإذاعي واول من إنطلق صوته عبر الأثير مدوياً "إذاعة قطر من الدوحة" فقد أكد أن الإذاعة كانت تلعب دوراً بارزاً في خلق ثقافة الإنسان من خلال المحتوى البرامجي الهادف، ولكن الطفرة التكنولوجية لم تبقى على تلك الروح وكذلك وجود محطات الـ"إف إم" وتخصصها فتح أبواباً جديدة من المنافسة وفرض اعتبارات أخرى. وأكد الفنان غازي حسين أحد رواد العمل الإذاعي وأول من ظهرت أصواتهم عبر الأثير أن الإذاعة ما زالت بيته الثاني حيث كان واحداً من المشاركين والشاهدين لمسيرة الاذاعة منذ انطلاقتها، وكان لها دورها في إثراء المشهد الثقافي والإبداعي ومساهماتها فى إظهار صورة قطر على أفضل وجه حيث أظهرت عبر مسيرتها في تطور الابداع الثقافي وتاريخ وعادات وأصالة الوطن، والتي أسهمت في وجود إذاعات أخرى جديدة مثل صوت الخليج وصوت الريان، ولكن تبقى الإذاعة هى الأصل وستسير دائماً للامام بفضل اهتمام المسئولين، وإن كنا دائماً في حاجة لتطوير البرامج.

تعتزم إذاعة قطر تقديم مجموعة من البرامج المنوعة خلال شهر رمضان المبارك ومن بين البرامج التي برزت بدورة رمضان البرامجية بالإذاعة برنامج " دوحة رمضان" الذي سيذاع لمدة ساعة في الحادية عشرة مساء طوال أيام الأسبوع عدا الجمعة والسبت. ومن المنتظر أن يبث البرنامج من إحدى الجهات الخارجية بسوق واقف أو كتارا، حيث لم تصل الإذاعة حتى الآن لقرار نهائي بهذا الشأن، ويقدم البرنامج الزميلان " محمود سالم وجبر صالح " ويقدم مجموعة من الأخبار المحلية التي تتعلق بأبرز الفعاليات اليومية على الساحة المحلية، وفقا لتأكيدات الإعلامي جبر صالح رئيس قسم المذيعين بإذاعة قطر، حيث من المنتظر أن يستضيف البرنامج عددا من الشخصيات العامة في حلقاته اليومية، وسيكون محور الحديث معهم عن حياتهم الشخصية وتصرفاتهم وسلوكهم وعاداتهم خلال شهر رمضان، وسيكون من حق الضيف أن يوجه دعوة لاثنين من أصدقائه ممن يفضل مشاركتهم بالحوار، هذا بالإضافة لتقديم رسائل خارجية من سوق واقف وكتارا، لنقل الأجواء الرمضانية ولقاءات مع الجمهور من الأماكن المذكورة لما لها من مكانة لدى المواطنين . ولن تقتصر مشاركة الزميل محمود سالم بدورة رمضان البرامجية على برنامج " دوحة رمضان " حيث سيقدم برنامج " المبشرون بالجنة " الذي سيتم تقديمه في الواحدة فجرا يوم السبت من كل أسبوع من خلال حلقات مسجلة، تتناول سيرة ومسيرة الصحابة الأخيار الذين بشرهم الرسول صلى الله عليه وسلم بالجنة في حديث شريف، وستتناول الحلقة الواحدة شخصيتين من العشرة المبشرين بالجنة، يتم من خلالها التطرق لقصة دخولهم الإسلام والغزوات التي شهدوها وشاركوا فيها وأبلوا فيها بلاء حسنا، دفاعا عن الإسلام والمسلمين، وسيتم ذلك من خلال لقاءات مع الدكتور عبدالسلام مقبل المجيدي الأستاذ بمعهد الدعوة والعلوم الإسلامية التابع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ويهدف البرنامج للتذكير بمواقف الصحابة الأخيار، وكذلك تعريف الأجيال الجديدة بسيرة الصحابة وفي مقدمتهم العشرة المبشرون بالجنة كمشاعل للهدية في التاريخ الإسلامي. الجدير بالذكر أن دورة رمضان البرامجية تضمنت إلى جانب برنامج "دوحة رمضان" عددا من البرامج المباشرة التي ستذاع بشكل يومي طوال أيام الشهر الفضيل حسب المواقيت المعلن عنها بالدورة البرامجية، ومن بينها برنامج " صباح الخير من الدوحة " الذي تقدمه الزميلة رانيا ضاهر، وبرنامج لقاء الظهيرة الذي تقدمة الزميلة زهرة السيد وبرنامج وين الصح الذي يقدمه محمد الحمادي وحمدة خميس، إلى جانب البرنامج الرمضاني الشهير "مسابقات على الهواء" الذي يقدمه محمد العمري وهند المهندي ويخرجه عبدالعزيز الجاسم.

تقدم إذاعة قطـر مجموعة متـنوعة من البرامـج، البث الـمباشر، وبرامج المنوعات و الخدمات و البرامج الثـقافـية. ومن بين البرامج الثقافية برنامج "بحر وقافية وقصائد" الذي يعده ويقدمه الإعلامي نزار عابدين وهو كاتب وشاعر معروف ، ويقوم البرنامج في جوهره على اختيار قصائد لشعراء قدماء وجدد تشترك في أنها كلها من البحر نفسه (الطويل، البسيط، الكامل، الوافر .. وهكذا) ,وأن قافيتها موحدة . وحول برنامج بحر وقافية وقصائد كان للشرق حوارا مع الاعلامى نزار عابدين للتعرف على رؤيته للبرامج الثقافية ودورها فى خدمه الثقافة والمثقفين بداية مالذي دفعك إلى هذا الميدان الصعب؟ أنا قارئ شعر منذ طفولتي المبكرة، ولي تجربة مع نظم الشعر طويلة جداً، وذات مرة كنت أسترجع إحدى شوامخ الشعر العربي فقلت لنفسي من الشعراء الذين نظموا من هذا البحر وهذا الروي قصائد في مواضيع الشعر كالمديح والغزل والرثاء، وبدأت رحلة البحث عن هؤلاء الشعراء وقصائدهم. وهل زالت هذه خطة البرنامج بعد سنوات على تقديمه؟ لايمكن أن تبقى الأمور كما هي عليه، وإلا ملّ المستمع ومللت أنا الإعداد، لذا أنوع في خطة البرنامج، فانتقلت إلى أن أقرأ قصيدة من الشوامخ، ثم أبحث عن القصائد التي قلدتها أو نسجت على منوالها أو عارضتها، مثل قصيدة كعب بن زهير في مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم "بانت سعاد" خذ "بردة" البوصيري" خذ قصيدة ابن زيدون الرائعة "أضحى التنائي" أو رائعة جرير التي منها " إن العيون التي في طرفها حور" أو "دالية" المتنبي (عيد بأية حال عدت ياعيد) وهكذا. أعرف أنك تبحث دائماً عن التجديد والتطوير، فماذا كانت الخطوة التالية؟ كانت الاتكاء على الأبيات المشهورة في الشعر العربي، ومنها ما صار البيت أو شطر منه مثلاً، كقول عمرو بن معديكرب الزبيدي: لقد أسمعت لو ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تنادي أو قول أبي العتاهية:ألا ليت الشباب يعود يوماً لأخبره بما فعل المشيب هل هناك صعوبات في البحث عن هذه القصائد؟ لا قيمة للعمل إذا لم تكن فيه صعوبات، وتعرف أنني لا أستسهل، لكن الصعوبة الأكبر هي البحث عن الشاعر في المراجع القديمة وفي مواقع الانترنت وجمع المعلومات ثم غربلتها ومقارنتها. الأمر الآخر أن بحور الشعر العربي ستة عشر بحراً، لكنها ليست متساوية في جذب الشعراء، إذ تسيطر ستة بحور أو سبعة على معظم الشعر العربي الطويل والبسيط والكامل والوافر والرمل والخفيف، وأقل منها المتدارك والمتقارب والهزج والرجز والسريع والمنسرح، وثمة بحور تبدو كأنها وضعت لاستكمال الدوائر العروضية والقصائد على هذا البحر أو ذاك منها نادرة مثل المديد والمقتضب والمجتث والمضارع، وهذه البحور من النوع الثاني والثالث أتعبني البحث عن قصائد منها. هل هناك أهداف أخرى للبرنامج؟ نعم، أستغل البرنامج لتقديم شيء من الثقافة الشعرية، فعندما تكون القصائد من البحر الكامل مثلاً أقدم شرحاً للبحر الكامل والتغييرات التي تدخل على تفعيلاته مع الأمثلة، وأذكر أشهر القصائد من هذا البحر، وفي هذا فائدة للمستمع وحتى للطلاب والدارسين. أندلسيات ننتقل إلى برنامجك الآخر " أندلسيات"، وقد يستغرب القارئ هذه النقلة من برامج الشعر والثقافة إلى برامج الغناء ؟ هنا عدة نقاط تحتاج إلى توضيح. برنامج " أندلسيات" لا يهتم بالغناء فقط، وهو الموشحات الأندلسية، بل يقدم جوانب أخرى من هذه الحضارة العظيمة التي كانت جسراً لانتقال الثقافة العربية الإسلامية (وهي وريثة الثقافات القديمة كلها) إلى الغرب فقدمنا الفلاسفة والعلماء والمؤرخين مثل ابن رشد وابن باجّة (فارابي الأندلس) وعباس بن فرناس وابن خلدون وغيرهم. وكيف تقدم هذه الموشحات؟ قد يتصور أحد أنني أكتفي بالقول والآن هذا موشح كذا من شعر فلان وتلحين فلان (إذا كانا معروفين) ونستمع إليه بصوت فلان أو فلانة. هذا من أسهل الأمور ويمكن أن يقدمه من يشاء، نحن نقدم أصل الموشحات في الشعر العربي، وكيف بدأت؟ وهل لها جذور في الشعر العربي المشرقي؟ ومن أشهر من كتبوا الموشحات، وما أنواع الموشحات، وما أسس تأليف الموشح، وهكذا.

إنتهت إذاعة قطر من إعاداد مجموعة الأعمال التي ستشارك بها في مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون الذي سينطلق في الفترة من 24 حتى 28 من مارس المقبل بالبحرين. وستشارك "قطر" في جميع الفئات التي أعلن عنها المهرجان، ففي المجال الدرامي ستشارك بـ3 أعمال أولها مسلسل "الفاتح صلاح الدين" في فئة الدراما التاريخية من تأليف وإخراج أحمد فتح الله، بطولة نور الشريف غازي حسين وعبدالله عبدالعزيز وهدى حسين وجواد الشكرجي وفهمي الخولي ولمياء الورثاني. وفي فئة الدراما الاجتماعية تشارك "إذاعة قطر" بمسلسل "صرخة" تأليف وإخراج سيار الكواري، بطولة صلاح الملا وهديه سعيد وجاسم الأنصاري وأحمد عفيف وفاطمة محمد وعلي الخلف. وفي فئة الدراما الكوميدية تشارك الإذاعة بمسلسل "ليل وسراي" تأليف وإخراج ناصر المؤمن بطولة طارق العلي وعبدالعزيز جاسم وهدى حسين وهيا الشعيبي ومنصور المهندي وفالح فايز وسعد بخيت. وفي فئة برامج الاطفال تشارك الاذاعة ببرنامج "عصافير الصباح " اعداد نور الدين احمد تقديم نيلة الملا ورشا خالد واخراج احمد فتح الله ، ويتناول بعض ما يعانية الاطفال من مظاهر سلبية فى المجتمع. وفي فئة البرامج الدينية ستكون المشاركة من خلال برنامج " درب المهتدين" اعداد محمد حجازى اخراج محمد الكبيسى ويستعرض تجارب لعدد من المهتدين الجدد الذين اعتنقوا الاسلام. وفي فئة البرامج الثقافية يمثل الإذاعة برنامج "خزانة الأدب " من إعداد حازم طه وتقديم حازم طه وابتهال وهدان اخراج عبدالرحمن العوضى ويتناول البرنامج امهات الكتب التى تزخر بالعديد من القضايا الفكرية والادبية واللغوية واستعراض مافيها من اوجه الثقافة المختلفة.، وفي فئة البرامج التسجيلية برنامج شاهد على الحضارة القطرية بحلقة عن قلعة الزبارة، اعداد احمد عدنان تقديم محمد العمرى عبير مبارك وهو برنامج وثائقى يؤسس لحقبة زمنية طويلة من تاريخ الحضارات البشرية. وفى البرامج الحوارية تشارك الاذاعة ببرنامج "قضايا ساخنة" اعداد جاسم محمد تقديم عبدالعزيز السيد اخراج على البحر وهو من اشهر البرامج الحوارية على خارطة برامج الإذاعة يتناول اهم الاحداث الحيوية الساخنة فى المشهد الخليجى والعربى والدولي. وفي برامج البيئة تشارك الاذاعة ببرنامج "ثورة الطبيعة " من اعداد واخراج احمد فتح الله ، تقديم محمود سالم محمد العمرى ولبنى المامولى ، وتدور فكرته فى غطار مكافحة الانسان للحفاظ على بيئة نظيفة ، واخيرا تشارك الاذاعة فى برامج الاسرة ببرنامج "استثمر فى اسرتك " اعداد وتقديم عقيل الجناحى ودكتور حمود القشعان. وعن البرامج التى ستشارك فى فئتى المنوعات والرياضة قال السيد محمد ناصر المهندى مراقب البرنامج العام بالاذاعة أن ذلك سيكون من إختصاص اذاعة صوت الخليج.

خصصت إذاعة قطر أربعة أيام لبث برامج العيد تبدأ اعتبارا من يوم وقفة عرفات وحتى ثالث أيام العيد،تقدم خلالها مجموعة من البرامج المباشرة والمسجلة التي تتعلق بعيد الأضحى المبارك سواء تلك التي تتعلق بيوم عرفة أو البرامج ذات الطبيعة الاحتفالية التي اعتادت الإذاعة أن تقدمها. ووفقا للمخطط البرامجي الذي أعدته الإذاعة تبدأ أولى برامج يوم عرفة في السابعة والنصف صباحا مع برنامج "ضيوف الرحمن "يليه في الثامنة صباحا برنامج "نسمات من عرفات " وفي التاسعة صباحا برنامج "البئر المبارك " . وفي العاشرة وخمسة وأربعين دقيقة يبدأ اليوم المفتوح الذي يستمر السادسة مساء وهو برنامج خاص بيوم عرفه يتضمن بثا مباشرا من الأراضي المقدسة ونقل خطبة عرفات ونقل صلاة الظهر والعصر وصولا إلى نفرة الحجيج، ويعلق على المناسك ويقدم التوعية للمستمعين الدكتور أحمد الفرجابي، وفي السابعة مساء سيكون الموعد مع برنامج مساء الدوحة وفي التاسعة والنصف مع قضايا ساخنة، وفي الحادية عشرة مساء محاضرة من هدي الرسول في الحج، أما برامج أول أيام العيد والتي تستمر حتى ثالث أيام العيد فتبدأ بنقل صلاة العيد وفي السابعة والربع برنامج "نسائم العيد وفي السابعة والنصف برنامج "عساكم من عواده الذي يستمر للسابعة مساء ويتناوب على تقديمه عدد من مذيعي الإذاعة، وهو برنامج يتلقى تهاني المواطنين ومداخلاتهم حول العيد ويتضمن مسابقات للمستمعين، وفي الثانية عشرة ظهرا برنامج "عيدنا أحلى " وفي الثالثة عصرا برنامج "حكايات الأضحى " وهو برنامج يستضيف في كل حلقة ضيفا أو أكثر من الجنسيات العربية الموجودة في قطر للحديث عن المظاهر الخاصة بهذا العيد في دولهم بدءا من مظاهر الاستعداد للحج مرورا بالعيد وعودة الحجيج وما يشمله العيد من احتفالات وعادات، وفي الثالثة والنصف برنامج "أهلا بالعيد " وفي التاسعة مساء برنامج "طرائف ومواقف وفي العاشرة مساء برنامج "سهرة العيد " وعن الدورة البرامجية الخاصة بعيد الأضحى قال مراقب البرنامج العام محمد ناصر المهندي إن الإذاعة اعتادت أن تواكب الأعياد والمناسبات بمجموعة خاصة من البرامج تتفق وطبيعة كل مناسبة ومن بين هذه المناسبات "عيد الأضحى المبارك " لما له من مكانة خاصة لدى المسلمين، مشيراً إلى أن السيد علي ناصر الكبيسي مدير الإذاعة يحرص في كل مناسبة على أن تضيف الإذاعة تألقا جديدا لها يجذب إليها المستمعين ويضمن تفاعلنا معهم وتفاعلهم معنا. خاصة أن برامج العيد بالإذاعة تلقى اهتماما كبيرا من جانب مستمعي الإذاعة في قطر وخارجها، وقد اعتادت الإذاعة أن تفتح برامجها كنوافذ يطل منها المواطنون على بعضهم البعض ليتبادلوا التهاني بهذه المناسبة الدينية المهمة،وتقدم بعض البرامج بعض الفقرات الترفيهية والتثقيفية التي تقدم من خلالها عددا من الجوائز للمتصلين لاسيَّما برامج الأطفال.