أبلغت العاصمة الصينية بكين، اليوم السبت، عن تسجيل أول إصابة محلية بمتحور فيروس كورونا أوميكرون، وذلك وفقًا لوسائل الإعلام الحكومية، وذلك قبل أسابيع فقط من انطلاق دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في الصين. وأكد المسؤول الصحي في بكين، بانغ شينغو، أثناء مؤتمر صحفي عقده اليوم السبت، أن حالة الإصابة الأولى بـأوميكرون في المدينة رصدت في منطقة هايديان التي تضم مقرات الكثير من شركات التكنولوجيا، واضاف أن الاختبارات أثبتت وجود طفرات خاصة بمتغير «أوميكرون» في الشخص المصاب. وأشار بانغ إلى أن السلطات تنفذ حاليا عمليات الفحص في مقر إقامة المريض ومبنى المكاتب الذي يعمل فيه، مع فرض قيود على الوصول إلى 17 مكانا على صلة بالمصاب. وإجمالا، تم رصد إصابات بـأوميكرون حتى اليوم في ست مناطق داخل الصين، منها مدينتا زوهاي وتيانجين. ويتزامن الإعلان عن أول إصابة محلية بمتحور «أوميكرون»، مع الوقت الذي تكثف فيه المدن في جميع أنحاء الصين استعدادتها قبل دورة الألعاب الأولمبية الشتوية، التي من المقرر أن تبدأ في 4 فبراير المقبل.

علقت محكمة في مقاطعة كيبيك الكندية أخيرا بصورة موقتة حق أب غير ملقح ضد كوفيد-19 في حضانة ابنه بسبب معارضته التدابير الصحية لمكافحة الفيروس. وجاء في القرار الصادر في 23 ديسمبر والذي نشرته صحيفة لو دوفوار المحلية واطلعت على نصه وكالة فرانس برس، أن ليس من مصلحة (الطفل) التواصل مع والده إذا كان الأخير غير ملقح ومعارض للتدابير الصحية في الإطار الوبائي الحالي. وكان الأب يطالب في بادئ الأمر تمديد حقه في حضانة ابنه خلال أعياد نهاية السنة. لكن القاضي سحب في نهاية المطاف حقوقه حتى فبراير إلا في حال تلقى اللقاح. وأشار القاضي إلى أن مقتطفات من منشورات للوالد عبر الشبكات الاجتماعية تكشف أنه يعارض على ما يبدو اللقاحات والتدابير الصحية. ولفت إلى أن حماية الطفل من الفيروس ليست تامة حتى أنها تبدو في تراجع بمواجهة المتحورة أوميكرون التي تتفشى حاليا في كيبيك. وقال القاضي في هذه الظروف، ليس من مصلحة أي من الأطفال الثلاثة أن يتمكن الأب من رؤية ابنه البالغ 12 عاما في الوقت الراهن. وتسجل كيبيك منذ أسابيع ازديادا كبيرا في الإصابات وحالات الدخول إلى المستشفى للمعالجة بسبب التفشي الكبير للمتحورة أوميكرون. وقد تلقت الأكثرية الساحقة من البالغين (أكثر من 90 %) اللقاح المضاد لكوفيد في كيبيك. كما أن المقاطعة الناطقة بالفرنسية قررت تشديد القيود على الأشخاص الرافضين تلقي اللقاح من خلال التوجه قريبا إلى فرض ضريبة تستهدف غير الملقحين حصرا.

تسهم الكمامات في أداء دور هام في مكافحة عدوى كوفيد - 19 بما فيها متحور أوميكرون إذا تم استخدامها بصورة مناسبة . وتنصح وزارة الصحة العامة – على حسابها الرسمي بموقع تويتر – باستخدام الكمامات بأنواعها المختلفة للحماية من متحور أوميكرون حسب الفئات التالية : • للجمهور بشكل عام للحصول على أفضل النتائج ينبغي وضع الكمامة الطبية لأنه أفضل من الكمامة القماش في الوقاية من العدوى بحيث تكون : - 3 طبقات من الحماية الجيدة ضد الجزيئات الخارجية - سلك داخلي عند الأنف للسماح بتثبيت الكمامة دون أن يخرج الهواء من الجوانب • الأشخاص الأكثر عرضة لعدوى كوفيد - 19 الشديدة: ينبغي على الأشخاص المعرضين للأمراض الشديدة مثل كبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة وضع كمامة من نوع N95 عند الخروج أو لتواجد بالقرب من الآخرين . تحتوي هذه الكمامات على طبقات متعددة من المواد الصناعية التي توفر مستوى عال من الحماية ضد الجزيئات المتواجدة في الخارج . يذكر أن ارتداء الكمامة إلزامي في كافة الأماكن المغلقة والمفتوحة لضمان صحة وسلامة السكان وللحد من انتشار كوفيد -19 . يستثنى من ذلك الأطفال دون 6 أعوام (على الرغم من أنه من الأفضل أن يضع الأطفال فوق عمر السنتين الكمامة لغايات السلامة )، وكذلك يستثنى الأشخاص الذين يمارسون الرياضة في الأماكن المفتوحة.

كشفت نتائج دراسة بحثية أمريكية عن أن الجرعة التنشيطية من اللقاحات المصنوعة بتقنية mRNA (مثل لقاحيّ فايزر وموديرنا) هي الخيار الأفضل والأكثر فعالية لمنح حماية مناعية ضد الإصابة بمتحور أوميكرون كما أنها الأفضل لكبح انتشاره بالعدوى من المصاب إلى الآخرين. ووفق الدراسة – التي أجرتها كلية هارفارد للطب ومعهد راغون ومستشفى ماساشوستش العام ونشرتها مجلة Cell الطبية - فإن اللقاحات الأخرى بتقنية الناقل الفيروسي لا تؤدي إلى إنتاج أجسام مضادة قادرة بدرجة كافية على رصد أوميكرون وتحييد تأثيره. وقال الدكتور أليخاندرو بالاتزس من فريق الباحثين : جرعة mRNA التنشيطية تؤدي إلى إنتاج مستويات متفاوتة من الأجسام المضادة التي نقوم بتحييد تأثير متحورات كورونا بشكل عام، وتكون عند أعلى مستوياتها ضد المتحور دلتا. أضاف: تلك المستويات تنخفض نسبياً مع المتحور أوميكرون، لكنّها كافية لمنح قدر معقول من الحماية للمصاب وللمحيطين به، مشيراً إلى أن الجرعات التنشيطية عموماً مناسبة وآمنة لمن هم في سن 16 سنة فأكبر.

قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، إن المتحور أوميكرون من فيروس كورونا، وسريع الانتشار، لا يسبب أعراضاً شديدة مقارنة بالسلالة دلتا، لكنه يظل فيروساً خطيراً لمن لم يتلقوا التطعيم. وأضاف – في تصريحات صحفية – أن الزيادة الكبيرة في حالات الإصابة الجديدة بكوفيد 19 ناجمة عن المتحور أوميكرون الذي يحل سريعاً محل السلالة دلتا في جميع البلدان تقريباً. وأعراض أوميكرون الأقل شدة، خصوصاً بالنسبة إلى الأشخاص الملقحين بالكامل، والذين تلقوا الجرعة المعززة، مقارنة بالمتحورة دلتا، دفعت بالبعض إلى اعتبارها مرضاً خفيفاً. من جهته، قال مايكل راين، مسؤول الأوضاع الطارئة لدى المنظمة إنه (أوميكرون) ليس مرضاً خفيفاً، إنه مرض يمكن الوقاية منه باللقاحات. وأضاف الآن ليس وقت التخلي عن كل شيء، وخفض الحذر، ليس الوقت المناسب للقول إنه فيروس مرحب به، ليس من المرحب بأي فيروس. ويأمل البعض، بسبب معدل انتشار المتحور السريع، أن يحل أوميكرون محل المتحورات الأكثر خطورة ما يتيح تحويل الوباء إلى مرض يمكن التحكم فيه بشكل أسهل.

قالت شركة أسترازينيكا اليوم الخميس، إن البيانات الأولية من تجربة أجرتها على لقاحها المقاوم لكوفيد-19 أظهرت أن الجرعة الثالثة التنشيطية منه تولد استجابة أكبر للأجسام المضادة ضد أوميكرون وغيره من السلالات المتحورة من فيروس كورونا بما في ذلك بيتا ودلتا وألفا وجاما. وقالت شركة الأدوية العالمية – بحسب وكالة رويترز - إن الاستجابة المتزايدة لوحظت في أولئك الذين تم تطعيمهم سابقا إما بلقاحها أو بأحد اللقاحات التي تعتمد على تقنية الحمض النووي الريبي المرسال. وأضافت أنها سترسل هذه البيانات إلى الجهات التنظيمية في جميع أنحاء العالم نظرا للحاجة الملحة إلى الجرعات التنشيطية. وأنتجت أسترازينيكا اللقاح بالتعاون مع باحثين من جامعة أكسفورد ووجدت الدراسات المعملية الشهر الماضي أن الحقن بثلاث جرعات من لقاح أسترازينيكا كان فعالا في مقاومة متحور أوميكرون الجديد سريع الانتشار. والبيانات هي الأولى التي تعلنها الشركة من تجاربها على الجرعة المعززة من لقاحها. ووجدت تجربة بريطانية كبيرة في ديسمبر أن اعطاء جرعة تنشيطية من لقاح أسترازينيكا زادت من الأجسام المضادة بعد التطعيم الأولى بنفس اللقاح أو بلقاح فايزر الذي يعتمد على تقنية الحمض النووي الريبي المرسال.

قال فلاديمير بوليبوك الطبيب المختص في مجال المناعة، إن حامل متحور أوميكرون لفيروس كورونا، يمكنه نقل العدوى لحوالي مائة شخص عند العطس مرة واحدة. وأضاف الطبيب الروسي - في حديث تلفزيوني بحسب موقع روسيا اليوم - حتى الآن، لم يكن لدينا مثل هذا النوع من العدوى. كانت الحصبة تعتبر أكثر الأمراض المعدية، لكن أوميكرون تجاوزها حتى في هذا الصدد. وأشار إلى أن هذا المتحور من الفيروس، ينتشر بشكل فعال للغاية عن طريق الهواء بواسطة الإفرازات التنفسية، كالسعال من شخص لآخر. وتابع الطبيب القول: أعتقد أنه حتى خلال الكلام والتنفس الطبيعي والتثاؤب يمكن إطلاق رذاذ يحتوي على جزيئات من اللعاب والمخاط، فيه ما يكفي من الفيروسات لإصابة شخص آخر. إذا سعل أو عطس شخص ما بمفرده، فهذه الكمية تكفي لنقل العدوى إلى مائة آخرين. وشدد الطبيب على أن أوميكرون، خطير بشكل خاص على الأطفال.

يعاني معظم الأشخاص المصابين بمتحور أوميكرون من أعراض خفيفة أو متوسطة من أعراض فيروس كورونا (كوفيد -19) وبالغالب لا يحتاجون إلى الحصول على رعاية في المستشفى. ونشرت مؤسسة حمد الطبية – على حسابها الرسمي بموقع تويتر – دليلاً للأعراض الشائعة المرتبطة بعدوى فيروس كورونا (كوفيد-19) الخفيفة والمتوسطة والشديدة مع تحديد المسار الصحيح لما يجب القيام به عند الشعور بالأعراض. الأعراض البسيطة : ارتفاع بسيط في درجة حرارة الجسم سعال جاف احتقان أو ضغط في الجيوب الأنفية، أو سيلان الأتف حكة أو التهاب في الحلق فقدان حاسة الشم أو التذوق إعياء صداع الغثيان والقيء والإسهال الإجراء اللازم : - اعزل نفسك وتجنب التواصل مع أفراد اسرتك أو الأشخاص الآخرين، يمكنك تناول الباراسيتامول لتقليل حدة الأعراض، وحافظ على شرب المياه بانتظام، وتجنب البقاء في السرير لفترات طويلة. - اخضع للفحص للتأكد من إصابتك بفيروس كورونا (كوفيد-19) إذا كنت ترغب في ذلك، وإذا كانت نتيجة فحص المستضدات السريع إيجابية، يمكنك زيارة أي مرفق طبي معتمد لإجراء فحص رسمي للكشف عن إصابتك بالفيروس للحصول على شهادة وتغير حالتك الصحية على تطبيق احتراز أو قم بزيارة مركز طبي مرخص له لإجراء فحص للكشف عن الإصابة بفيروس كورونا (كوفيد-19). الأعراض المتوسطة : حمى شديدة سعال جاف ضيق في التنفس عند الحركة، مع حدوث تشبع الدم بالأكسجين عند معدل أقل من 94% عند تنفس هواء الغرفة. آلام أسفل الظهر الغثيان والقيء والإسهال قشعريرة مع شعور مستمر بالرعشة ألم في العضلات الإجراء اللازم : - اعزل نفسك وتجنب التواصل مع أفراد أسرتك أو الأشخاص الآخرين، يمكنك تناول الباراسيتامول لتقليل حدة الأعراض، وحافظ على شرب المياه بانتظام، وتجنب البقاء في السرير لفترات طويلة. - إذا كنت تبلع من العمر 60 عاماً وما فوق، أو تعاني من أمراض مزمنة خطيرة مثل السرطان، أو قصور القلب، أو ضعف في المناعة، أو فشل كلوي، يرجى منك الاتصال بالرقم 16000 وطلب المزيد من الإرشادات والتعليمات. - اخضع للفحص للتأكد من إصابتك بفيروس كورونا (كوفيد-19) إذا كنت ترغب في ذلك، وإذا كانت نتيجة فحص المستضدات السريع إيجابية، يمكنك زيارة أي مرفق طبي معتمد لإجراء فحص رسمي للكشف عن إصابتك بالفيروس للحصول على شهادة وتغير حالتك الصحية على تطبيق احتراز، أو قم بزيارة مركز طبي مرخص له لإجراء فحص للكشف عن الإصابة بفيروس كورونا (كوفيد-19). الأعراض الشديدة : ألم في الصدر زرقة الشفاه أة الوجه ضيق التنفس حتى عند عدم بذل جهد الارتباك / عدم الاستجابة التعب الشديد وآلام الجسم الإجراء اللازم : - يجب على الأفراد الذين يعانون من أعراض شديدة بالإصابة بفيروس كورونا (كوفيد-19) طلب الرعاية الطبية بشكل فوري من خلال: • زيارة مركز تابع لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية • الاتصال بالرقم 999 إذا كنت تعاني من أعراض تهدد حياتك.

حذرت منظمة الصحة العالمية، اليوم، من أن أكثر من نصف سكان أوروبا قد يصابون بالمتحور /أوميكرون/ من فيروس كورونا /كوفيد - 19/ خلال شهرين، إذا استمرت وتيرة الإصابات الحالية. وقال السيد هانس كلوغه مدير منطقة أوروبا في المنظمة، خلال مؤتمر صحفي، إن /أوميكرون/ يمثل موجة مد جديدة من الغرب إلى الشرق تجتاح المنطقة الأوروبية. وأضاف بهذه الوتيرة، يتوقع معهد القياسات الصحية أن يصاب أكثر من 50 في المئة من السكان في المنطقة ب/أوميكرون/ في الأسابيع الستة إلى الثمانية المقبلة. ويستند هذا التوقّع إلى ظهور سبعة ملايين حالة إصابة جديدة أبلغ عنها في جميع أنحاء أوروبا في الأسبوع الأول من عام 2022. وقد زاد عدد الإصابات أكثر من الضعف في فترة أسبوعين. وأوضح كلوغه، في إشارة إلى بيانات جمعت خلال الأسابيع القليلة الماضية، أن /أوميكرون/ أثبت أنه أكثر قابلية للانتقال وقد مكّنته الطفرات من الالتصاق بالخلايا البشرية بسهولة أكبر، ويمكن أن يصيب حتى الأشخاص الذين أصيبوا سابقاً بالعدوى أو تلقوا اللقاح. ورغم ذلك، شدد كلوغه على أن اللقاحات المعتمدة تستمر في توفير حماية جيدة ضد الأشكال الحادة من الوباء وخطر الوفاة. وتشير دراسات حديثة إلى أن /أوميكرون/ أقل خطراً من المتحورات الأخرى لـ/كوفيد- 19/ في تعريض الناس للإصابة بأعراض قاسية. لكن لا يزال هذا المتحور شديد العدوى، ويمكن أن يصيب الأشخاص حتى لو تلقوا التطعيمات المطلوبة بالكامل. وأدى العدد القياسي للأشخاص الذين أصيبوا به إلى تعرض النظم الصحية لإجهاد شديد. وفي سياق ذي صلة، دعت المنظمة الدولية، إلى إجراء مزيد من الأبحاث لمعرفة ما إذا كانت لقاحات /كوفيد-19/ الحالية توفر حماية كافية ضد سلالة /أوميكرون/ المتحورة والشديدة العدوى، حتى مع قيام الشركات المصنعة بتطوير لقاحات من الجيل التالي.

أثارت اختبارات كورونا المنزلية السريعة، للكشف عن متحور أوميكرون، شكوكا حول فعاليتها في دراسة جديدة، فمع ارتفاع معدل الإصابات بالفيروس حو العالم، لجأ كثيرون للاختبارات المنزلية والتي تعرف باختبارات المستضدات، للكشف عن متحور فيروس كورونا الجديد أوميكرون لكنها وفق بعض الدراسات أقل حساسية له، ما يعني عدم إعطاء نتائج إيجابية إلا بعد مرور أيام من التقاط المريض للعدوى. ووفقا لدراسة نشرتها صحيفة وول ستريت جورنال من أبحاث في جامعة إيموري بدعم من المعاهد الوطنية للصحة، فإن هذه الفحوصات قد تعطي نتائج سلبية خاطئة في الأيام الأولى من الإصابة، في وقت قد يكون الشخص فيه مريضا ومعديا، وهو ما يستلزم إجراء الاختبار بشكل متكرر على مدى أيام، للحصول على نتيجة دقيقة، في الوقت الذي تؤكد فيه إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (أف دي إيه) إن اختبارات كورونا المنزلية تكتشف متحور أوميكرون لكن ربما تكون أقل دقة الدراسة كشفت أيضا عن التوقت الصحيح لإجراء الاختبار السريع للكشف عن المتحور الجديد ليعطي نتيجة أكثر دقة، حيث وجدت أن الاختبارات السريعة تستغرق في المتوسط ثلاثة أيام للكشف عن العدوى، وذلك على عكس الاختبارات المعتادة PCR لأنها تجرى باستخدام اللعاب، بينما تؤخذ في الاختبارات السريعة عينات من الأنف، وتشير دراسات إلى أن أوميكرون يظهر في اختبارات اللعاب في وقت مبكر عن مسحات الأنف. ونقلت الصحيفة عن أوماي غارنر، عالم الأحياء الدقيقة في مستشفى جامعة كاليفورنيا، تأكيده على أن الإصابة بمتور أوميكرون لدى الأشخاص الذين تم تطعيمهم لا تظهر إلا بعد ثلاثة أو أربعة أيام من الإصابة، وهذا التأخير يؤدي إلى نتائج سلبية كاذبة خلال الأيام الأولى. وهناك تفسير آخر محتمل هو أن نسبة أوميكرون قد تكون قليلة وقت العدوى، وليست بالمستوى المطلوب لكشفها بواسطة اختبار سريع.

ابتكر باحثون من جامعة كيوتو اليابانية كمامة تساعد في الكشف عن حالات الإصابة بفيروس كورونا، فالكمامة تتوهج كما لو كانت تضيء. ووفق ما نشرت وكالة سبوتنك الروسية فإن الباحثين استلهموا فكرة هذا الابتكار من طائر النعام بعد معرفة أنه مقاوم قوي للأمراض عامة، إذ نادرا ما يمرض كما يعيش حتى الستين، بفعل جهازه المناعي القوي، وهو ما دفعهم للبحث في الأمر ليتبينوا لاحقا أن السبب يكمن في الأجسام المضادة الموجودة في جهازه المناعي. وجاء الباحثون بهذه الأجسام واستخدموها في صنع الكمامة من خلال وضع فلتر قابل للإزالة في الكمامة يحمل تلك الأجسام، فوجدوا الأجسام المضادة الموجودة في الفلتر تتوهج تحت الأشعة فوق البنفسجية ما يدل على وجود إصابة. وقال ياسوهيرو تسوكاموتو المشرف على المجموعة البحثية في الجامعة، إنها أداة عملية وغير مكلفة تمنع غزو الفيروس للجسم. وتابع من خلال الفلتر الموجود داخل الكمامة، سيصبح من الممكن تلقائيا وفي مرحلة مبكرة علاج الأشخاص المصابين الذي لا تظهر عليهم الأعراض والذي هم من أكبر ناشري الفيروس. وتم التحقق من فعالية تقصي الفلتر لوجود فيروس كورونا في تجارب سريرية حيث قام الخاضعون للاختبار بوضع الكمامة لثماني ساعات.

مع تفشي متحور أوميكرون الجديد من فيروس كورونا عادت التساؤلات عن طرق الوقاية الفعالة للحماية من المتحور، وعن الكمامة الطبية التي توفر أعلى مستوى من الحماية. مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC)، تدرس تحديث إرشادات ارتداء أقنعة الوجه بعد انتشار متحور أوميكرون شديد العدوى. وبحسب موقع الحرة نقلا عن واشنطن بوست، فإن السلطات الصحية الأميركية في صدد إصدار توصية للناس بارتداء أقنعة من نوع N95 أو KN95 التي يستخدمها الأطقم الطبية. وقال مسؤول مطلع على المداولات - لم يكشف عن هويته - إن الوكالة تبحث حاليا بنشاط لتحديث توصياتها باستخدام KN95 وN95 في ضوء (انتشار) أوميكرون، مردفا: نحن نعلم أن هذه الأقنعة توفر حماية أفضل. وفي وقت سابق، أكد الدكتور عبد اللطيف الخال، رئيس المجموعة الاستراتيجية الوطنية للتصدي لفيروس كوفيد-19، أنّ استخدام الكمامات الطبية التي تحتوي على 3 طبقات فعّالة أكثر من الكمامات التي فيها أقل من ذلك. وأضاف الدكتور الخال أنّ استخدام كمامة (N95) أو كمامة (KN95) يعدّ خيارًا أفضل للأشخاص الذين هم أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا، مثل: كبار السن، وأصحاب الأمراض المزمنة، والذين يأخذون أدوية مثبّطة للمناعة، لا سيّما إذا كانوا قريبين من أحد الأشخاص أو كانوا في الأماكن المزدحمة. وبعد انتشار متغير أوميكرون من فيروس كورونا المستجد، وجد الأطباء أن أقنعة الوجه القماشية لا توفر حماية كافية ضد الفيروس. وبدلا من ذلك، يوصي الخبراء بضرورة ارتداء أقنعة طبية أقوى، وفقا لصحيفة وول ستريت جورنال. ويمكن لأقنعة القماش أحادية الطبقة، التي يفضلها كثير من الناس للراحة والأناقة، أن تمنع القطرات الكبيرة التي تحمل الفيروس، لكنها ليست فعالة في منع الجزيئات متناهية الصغر التي تحمل الفيروس، وفقا لمتخصصي الأمراض المعدية. وتحتوي أقنعة N95، المعتمدة من المعهد الوطني الأميركي للسلامة والصحة المهنية، على شبكة من الألياف أكثر كثافة من الأقنعة الجراحية أو القماشية، إذ تعتبر هذه الشبكة الأكثر إحكاما وتجعل هذه الأقنعة بشكل عام أكثر فاعلية في منع وصول القطرات الكبيرة والهباء الجوي التي ينفثها مرتديها. كما أنها تمنع استنشاق هذه الجسيمات بشكل أفضل. وفي وقت سابق، اشترط مستشفى مايو كلينيك على جميع المرضى والزوار ارتداء أقنعة جراحية أو قناع N95 أو KN95 للدخول لمبنى المستشفى ومنع الدخول بالأقنعة القماشية.

كثر الحديث في الآونة الأخيرة بشأن الاختبارات المنزلية السريعة، وزادت التساؤلات حول إمكانية الاختبارات السريعة في الكشف عن متحور أوميكرون من عدمها، غير أنّ مسؤولين صحيين دعوا إلى مواصلة استخدامها، فيما قدم خبراء نصائح بشأن كيفية الاستعمال لتحقيق نتائج أفضل. ويمكن لهذه الاختبارات المنزلية، التي يطلق عليها اختبارات المستضدات، أن تكشف عن أوميكرون لكنها وفق بعض الدراسات أقل حساسية له، مما يعني عدم إعطاء نتائج إيجابية إلا بعد مرور أيام من التقاط المريض للعدوى، وفقا لموقع الحرة. ووفقا صحيفة وول ستريت جرونال، فإن هذه الفحوصات قد تعطي نتائج سلبية خاطئة في الأيام الأولى من الإصابة، في وقت قد يكون الشخص خلاله مريضا ومعديا، وهو ما يستلزم إجراء الاختبار بشكل متكرر على مدى أيام، للحصول على نتيجة دقيقة. وقالت إدارة الغذاء والدواء الأميركية (أف دي إيه) في أواخر ديسمبر إن البيانات المبكرة تشير إلى أن اختبارات المستضدات تكتشف متحور أوميكرون لكن ربما تكون أقل حساسية. وقد استند بيان الوكالة الصحية الفيدرالية إلى بيانات معملية غير منشورة من أبحاث في جامعة إيموري بدعم من المعاهد الوطنية للصحة، وفق وول ستريت جورنال. وتشير الصحيفة إلى دراسة أخرى، غير منشورة، فحصت أداء هذه الاختبار في الكشف عن إصابة أشخاص بالمتحور الجديد وكذلك متحورات أخرى وتوصلت إلى أنها كانت أقل حساسية بالنسبة لـأوميكرون. وللحصول على نتئاج اختبار منزلي دقيقة، تنصح كاتلين جيتيلينا، الأستاذ المساعد لعلم الأوبئة في مركز العلوم الصحية بجامعة تكساس بالانتظار يوما أو يومين بعد ظهور الأعراض، وإذا كانت النتيجة سلبية، يجب إجراء اختبار ثان بعد يوم أو يومين، أو الحصول على اختبار بي سي آر إن أمكن ذلك. ومع ذلك، قالت أشيش جها، عميدة كلية الصحة العامة بجامعة براون لقناة إيه بي سي إن الاختبارات السريعة تظل حجر الأساس لاستراتيجيتنا طويلة المدى لإدارة هذا الفيروس. وأشارت إلى أنه في اليوم الأول من ظهور أعراض أوميكرون قد يكون الاختبار السريع أقل حساسية، ولكن بعد ذلك سيعمل بفعالية. وكان مدير المعهد الوطني للتصوير الطبي الحيوي والهندسة الحيوية في المعاهد الوطنية للصحة، بروس ترومبيرغ، قد قاللواشنطن بوست: حتى مع الأداء المنخفض، ستظل (الاختبارات) تلتقط العدوى، وستساعد الأفراد على العزل أو الحصول على العلاج.

تتصاعد إصابات كورونا في قطر بشكل ملحوظ خلال الأسبوع الأخير بإجمالي 18292 حالة (من 3 إلى 9 يناير) فبعد أن كسرت حاجز الـ1100 في 3 يناير متجاوزة حاجز الـ2000 بعد 48 ساعة تخطت حاجز الـ3 آلاف لليوم الثالث توالياً من 7 إلى 9 يناير. وتشير بيانات وزارة الصحة خلال الأسبوع الأخير من 3 إلى 9 يناير الجاري إلى تسجيل 18292 إصابة بكورونا جاءت على النحو التالي: 3 يناير: 1177، 4 يناير: 1695، 5 يناير: 2273، 6 يناير: 2779، 7 يناير: 3192، 8 يناير: 3487 ، واليوم 9 يناير: 3689. ولا يمكن النظر إلى تصاعد الإصابات بكوفيد 19 في 7 أيام متتالية بمعزل عن مخالفات كورونا التي تعلن عنها وزارة الداخلية يومياً تقريباً لتصل إلى 4170 شخصاً في الفترة ذاتها بينها عدم الالتزام بارتداء الكمامة وعدم الحفاظ على المسافة الآمنة أو عدم الالتزام بالعدد المسموح به في المركبة الواحدة والمحدد بـ4 أشخاص بما فيهم السائق باستثناء العائلات، وهو ما يعني أن هناك فئة ليست بالقليلة لا تعي خطورة الوضع الوبائي في قطر والعالم منذ اكتشاف متحور أوميكرون. وبحسب بيانات وزارة الداخلية على تويتر منذ 3 يناير حتى اليوم 9 يناير، وصل عدد الأشخاص المخالفين لإجراءات الوقاية من كورونا إلى 41170 شخصاً، على النحو التالي: 3 يناير: 246 شخصاً، 4 يناير: 472 شخصاً، 6 يناير: 730 شخصاً، 7 يناير: 898 شخصاً، 8 يناير: 1140 شخصاً، اليوم 9يناير: 684 شخصاً. ومع الأخذ في الاعتبار الحقائق العلمية المتوفرة حتى اللحظة على سرعة انتشار متحور أوميكرون مقارنة بغيره من متحورات كورونا السابقة إلا أن عدد الإصابات المتصاعدة في قطر والتي وصلت اليوم إلى 3689 حالة يعتبر رقم كبير جداً مقارنة بعدد السكان ونسبة التطعيم ضد الفيروس سواء بجرعتي اللقاح المضاد لكورونا أو بالجرعة الثالثة المعززة. ووفق آخر بيانات البرنامج الوطني للتطعيم ضد كوفيد-19 التي أصدرتها وزارة الصحة اليوم: - تم إعطاء 5279265 جرعة من اللقاحاتلأفراد المجتمع منذ بداية برنامج التطعيم. - تم إعطاء 3606 جرعات خلال الـ24 ساعة الماضية. - تم إعطاء 334581 جرعة معززة حتى اليوم. - تلقى 86.5 % من إجمالي السكان تطعيمهم بالكامل بجرعتي اللقاح. وفي 17 ديسمبر الماضي أعلنت وزارة الصحة عن أول اكتشاف لـ4 حالات إصابة بمتحور أوميكرون في قطر، كانت لمواطنين ومقيمين عائدين من السفر. ورغم إظهار المجتمع مسؤولية كبيرة والتزام كان وما زال محل تقدير من الجهات المعنية في الدولة، ساهم في تسطيح منحنى الإصابة بكورونا منذ ظهوره في الدولة والحد من انتشاره، إلا أن المؤشرات الأخيرة للإصابات أو مخالفة الإجراءات الوقائية تشير إلى أن هناك فئة متهاونة ليس لديها الوعي الكافي بتطورات الحالة الوبائية مؤخراً وارتفاع التوقعات بالعودة إلى مرحلة إغلاقات تم تجاوزها بجهود كبيرة رسمية وشعبية استمرت شهوراً. ليبقى السؤال هل تتناسب أعداد الإصابات المتصاعدة بكورونا مؤخراً مع أرقام التطعيمات المذكورة عالياً حتى وإن ثبت مؤخراً انخفاض مناعة الملقحين بعد 6 أشهر؟ أم أن هناك فئة تتخذ من حقيقة سرعة انتشار أوميكرون شماعة لتعفي نفسها من المسؤولية؟

قال الدكتور محمد عطا حندوس رحال، الأستاذ المساعد في كلية وايل كورنيل للطب - قطر، وطبيب استشاري أول، إنّ الفيروسات كثيرا ما تتحوّر، خاصة تلك التي تحتوي على الحمض النووي الريبي (ribonucleic acid) كمادة وراثية، بما في ذلك فيروس كورنا المستجد وفيروس الإنفلونزا. وأكّد في لقاء –مع الجزيرة نت- أنّ الفيروس عندما ينتشر على نطاق واسع ويسبب المرض، فإن احتمال تحور الفيروس يزيد. وكلما زادت فرص انتشار الفيروس، زادت فرص تكراره، وزادت فرصه في الخضوع للتغييرات. ويؤدي خطأ في عملية النسخ هذه إلى حدوث طفرة. وأشار إلى أنّ أكثر الطفرات الفيروسية لها تأثير ضئيل أو معدوم على قدرة الفيروس على تفاقم المرض. ومع ذلك، اعتمادا على مكان وجود الطفرات في المادة الوراثية للفيروس، فقد تؤثر على خصائص الفيروس، مثل الفوعة أو الهروب المناعي أو الانتقال. الطبيب محمد رحال:كلما زادت فرص انتشار الفيروس زادت فرص تكراره - (سدرة للطب) ويغطى الفيروس المسبب لكوفيد-19 ببروتينات الغشاء الدهني (أو البروتينات السكرية) التي يمكن أن تسمح للفيروس بالاندماج في غشاء خلية المضيف. ويضم فيروس كورونا البروتين الشوكي سبايك (spike) ويقع على غلاف فيروس كورونا، وهو مصنوع من سلسلة خطية من حوالي 1300 من الأحماض الأمينية. التغييرات، خاصة تلك المتعلقة بالبروتين الشوكي، هي السبب الرئيسي للطفرة في الفيروس المسبب لكوفيد-19. نصائح لأفراد المجتمع لا يزال وقف الانتشار من المصدر والتحصين أمرا بالغ الأهمية. سيؤدي تلقي جرعة معززة إلى زيادة المناعة ضد أوميكرون. يجب اتباع الاحتياطات المستخدمة بانتظام منذ بداية الوباء بدقة. وتشمل هذه الإجراءات التباعد الجسدي، وتجنب الأماكن المغلقة أو الزحام، وارتداء قناع الوجه أو واقي الوجه، وتنظيف اليدين بشكل متكرر. ومن خلال تقليل كمية قابلية الفيروس، تكون احتمالات ظهور متغير جديد منخفضة. اقرأ أيضًا: في ظل أوميكرون.. متى تكون نهاية كورونا؟ خبير في كلية وايل كورنيل للطب - قطر يجيب

أكّد الدكتور محمد عطا حندوس رحال، الأستاذ المساعد في كلية وايل كورنيل للطب - قطر، وطبيب استشاري أول،أنّه من الصعب التنبؤ أو تحديد موعد لانتهاء جائحة كوفيد-19 في العالم. جاء ذلك في إجابة لسؤال وجّهته له -الجزيرة نت- مشيرًا إلى أنّ مسارات الجائحة واحتمالاتها مرهونة بالطريقة التي تتفاعل بها المجتمعات. وأضاف الدكتور قائلاً: لدينا أدلة قوية على أن جرعات لقاح كوفيد-19 المعززة يمكن أن تزيد الحماية ضد كوفيد-19 بما في ذلك متغير أوميكرون. وتابع:يوجد حاليا بعض العلاجات الفموية الفعالة التي تخفف من حدة المرض. وقال الدكتور محمد عطا: علمنا العامين الأخيرين من الوباء، أن اتباع بعض الاحتياطات والتدابير الصحية يمكن أن يكون حاسما في تقليل انتقال العدوى، وبالتالي الوباء. والدكتور رحال استشاري أول وكبير في طب الأطفال الأكاديمي العام في سدرة للطب في قطر، وهو أيضا رئيس لجنة الصيدلة والعلاجات ونائب رئيس مراجعة المجلس المؤسسي في سدرة للطب. نشر العديد من الدراسات بالمجلات الطبية، وتم تقديم أعماله في أكثر المؤتمرات الدولية المرموقة لطب الأطفال مثل المؤتمر والمعرض الوطني للأكاديمية الأميركية لطب الأطفال وكذلك جمعية طب الأطفال الكندية، تلقى تدريبه في جامعة إلينوي بكلية شيكاغو الطبية ومستشفى ماونت سيناي، وحصل على شهادة البورد الأميركي لطب الأطفال والمجلس الأميركي للتخصصات الطبية.

في ظل تفشي فيروس كورونا أو متحوراته المختلفة، وسرعة انتشاره وارتفاع مؤشر عدد الإصابات اليومية، بات الناس في حيرة من أمرهم حول التفريق بين إصابتهم بـكوفيد-19 أم أنها مجرد نزلة برد مع التغيرات الجوية وانخفاض درجة الحرارة الحاصلة في البلاد. وشددت وزارة الصحة العامة في بيان لها على أهمية قيام الأفراد الذين يجرون فحص المستضدات السريع الذاتي وتكون نتيجة فحصهم إيجابية بضرورة عزل أنفسهم في المنزل، وأن يتجنبوا مخالطة أفراد الأسرة والأصدقاء. كما يمكن الشخص المصاب أن يتناول دواء باراسيتامول لتخفيف الأعراض التي يشعر بها ويتناول السوائل لحماية نفسه من الجفاف، وعليه تجنب الجلوس أو الاستلقاء لفترات طويلة، كما يمكنه زيارة مركز الرعاية الصحية الأولية أو إحدى العيادات الخاصة لإجراء فحص كوفيد-19 بشكل رسمي حتى يحصل على شهادة طبية وتتغير الحالة على تطبيق احتراز متى يجب عليك طلب الرعاية الطبية؟ يوصي الأطباء أنه في حال شعرت بألم شديد في الصدر مع سعال جاف ويزداد سوءًا، فإنه يجب طلب العناية الطبية حينها، وإذا كنت اتصلت بشخص مصاب بـكوفيد-19 فإنه في هذه الحالة ينبغي عليك عزل نفسك وإجراء اختبار سريع. وأما في ما يتعلق بالمخالطة لشخص مصاب والذي لا تظهر عليه أي أعراض وتلقى الجرعة المعززة أو الجرعة الثانية من لقاح كوفيد-19 خلال الأربعة أشهر الماضية وعمره أقل من 50 عامًا، ولا يعاني من أي أمراض مزمنة، فإن لديه الخيار في الخضوع لاختبار المستضدات السريع إذا رغب في ذلك، حسب وزارة الصحة العامة. وإن كنت أحد الأشخاص الذين لم يحصلوا على اللقاح وكنت مخالطًا، أو أحد الذين حصلوا على الجرعة الثانية منذ أكثر من 4 أشهر، أو تعاني من أمراض مزمنة فإنه يتوجب عليك الفحص. وحسب مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها فإن الأشخاص المصابين بـكوفيد-19 ولا توجد لديهم أعراض، هناك احتمال أن الفيروس لم يتطور بعد، لذلك ستكون النتائج سلبية في أول الأمر، ومن الأفضل الانتظار خمسة أيام بعد التعرض للعدوى قبل إجراء الفحص.

أعلنت وزارة الصحة العامة عن توفر الجرعات المعززة للأطفال بعمر 12 - 15 عاما في كافة المراكز الصحية الأولية التابعة لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية. وأكّدت الوزراة أنّ هذا القرار أتى بعد دراسات أجريت مؤخرا تؤكد سلامة وفعالية الجرعة المعززة للقاح فايزر وبيونتيك لهذه الفئة العمرية، وبناء على ذلك فإن الأطفال في الفئة العمرية من 12 - 15 عاما الذين حصلوا على الجرعة الثانية منذ أكثر من ستة أشهر مؤهلون الآن للحصول على الجرعة المعززة ضد كوفيد-19. طريقتان لأخذ الجرعة المعززة 1- يمكن للآباء الاتصال بالخط الساخن لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية على الرقم 40277077 لحجز موعد لأبنائهم المؤهلين للحصول على الجرعة المعززة من اللقاح. 2-يمكن لهذه الفئة العمرية الذهاب إلى المراكز الصحية مباشرة دون مواعيد مسبقة. وكانت وزارة الصحة قد واقفت اليوم الأحدعلى إعطاء الجرعة المعززة من لقاح فايزر وبيونتيك ضد كوفيد-19 للفئة العمرية من 12 - 15 عاما. وتؤكد وزارة الصحة العامة أن الجرعة المعززة ضرورية للغاية لضمان استمرار تمتع الأفراد بمستويات عالية من الحماية من المضاعفات الشديدة ورفع معدلات المناعة ضد كافة سلالات كوفيد-19 بما فيها سلالة أوميكرون. الجدير بالذكر أنه منذ موافقة وزارة الصحة العامة على إعطاء أطفال الفئة العمرية من 12 - 15 عاما في مايو 2021 لقاح فايزر وبيونتيك ضد كوفيد-19، أثبت التطعيم سلامته وفعاليته بشكل ملحوظ، ولم تسجل سوى آثار جانبية طفيفة لبعض الحالات على جرعتي اللقاح.

قالت وكالة تاس الروسية، اليوم الأحد، إن مؤشر عدد الإصابات الجديدة لفيروس كورونا كوفيد19 خلال الأسبوع الأول من عام 2022 يعد أعلى مؤشر اسبوعي منذ بداية الجائحة. وبحسب الوكالة فإن الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا في العالم خلال الأسبوع الأول من العام الجاري ازداد بمقدار 14 مليون شخص، وتدل الاحصائيات المتوفرة لدى الوكالة على أن عدد الإصابات في العالم بكورونا في هذا الأسبوع الواحد يمكن مقارنتها بمؤشر الإصابة بالفيروس في شهر نوفمبر كله عام 2021. وذكرت الوكالة أن النمو السريع لعدد الإصابات يسجل في ضوء انتشار فيروس كورونا وكذلك العثور على سلالات جديدة، بما في ذلك في فرنسا وقبرص. وأعلن علماء قبرص مؤخرا أن سلالة تم العثور عليها لدى عدد من سكان البلاد تعد هجينا لسلالتي دلتا وأوميكرون. ويشار أيضا إلى أن حصيلة الوفيات بكورونا تنخفض، بعكس الإصابات، وللأسبوع الثاني تسجل في العالم أجمع أقل من 40 ألف حالة وفاة يوميا، مما يعتبر أدنى مؤشر منذ أكتوبر عام 2020.

أوضح الدكتور مهدي العادلي رئيس قسم أمراض المناعة في سدرة للطب سبب انتشار متحور أوميكرون وقدرته على العدوى مقارنة بغيره من متحورات فيروس كورونا، مشيراً إلى أهمية أخذ الجرعة المعززة لتنشيط الجهاز المناعي ضد أوميكرون وغيره من المتحورات القادمة . وقال د. العادلي – في مقابلة مع إذاعة قطر – إن أجزاء متحور أوميكرون يوجد في لعاب إنسان أكثر من غيره من المتحورات ولذلك يستطيع الشخص المصاب بأوميكرون أن يعدي حتى 40 شخصاً بعد يوم واحد من إصابته، لافتاً إلى أن أوميكرون ليس آخر المتحورات لأنه عندما تنصاب الخلية بالفيروس ويبدأ الفيروس في استغلالها في التكاثر، وكلما حدث انقسام للفيروس صار فيه احتمال لمتحورات جديدة وأضاف رئيس قسم أمراض المناعة أن الإنسان المصاب بأوميكرون يصبح معدياً بعد يوم من إصابته بالمتحور، وتستمر قدرته على العدوى لمدة 8 أيام، كما أن ذروة العدوى من اليوم الثاني إلى اليوم الرابع . وأكد أهمية الجرعة المعززة في تحصين المجتمع من أوميكرون وغيره من المتحورات، موضحاً أن أوميكرون وهو المتحور المسيطر حالياً ليس لديه ما يمنعه من إصابة الإنسان بعدما نزلت البروتينات المناعية والأجسام المصادة المكتسبة من اللقاحات بعد 6 شهور، وقلت قدرتها على منع التصاق الفيروس بجسم الانسان، وبالتالي علينا أن نزيد قدرة الخلايا المناعية ضد كورونا بالجرعة المعززة. وعن إمكانية ترك الجهاز المناعي لمكافحة كورونا وحده دون لقاح، قال الدكتور مهدي العادلي : لا يمكن .. لأن الجهاز المناعي لو لديه القدرة على مكافحة الفيروس كان من الأساس كافح كوفيد الأساسي . وأشار إلى أن أوميكرون لديه قدرة على الإصابة والهروب من جهازنا المناعي عالية جداً، وعلينا بأخذ الجرعة المعززة لإنتاج الاجسام المضادة والتي توقف حاجزاً بين الفيروس والمستقبل على الخلية، وبالتالي مع نزول المناعة بعد 6 أشهر قلت الأجسام المناعية . وأضاف : أوميكرون لديه قدرة أعلى على التشبث بالخلية و32 طفرة جينية متغيرة، وهو ما يعني قدرة الفيروس على الارتباط واستخدام الخلايا أعلى وقدرته على البقاء في اللعاب أكبر، كما أشار إلى أنه يفضل أن تكون الجرعة المعززة من نفس اللقاح الأول والثاني .