أعلنت وزارة الداخلية الأوكرانية، اليوم الثلاثاء، أن قوات الأمن أوقفت قرابة 70 انفصاليا مواليا لروسيا كانوا يهاجمون مبنى تابعا للإدارة المحلية في خاركيف بشرق البلاد. وغادر الناشطون الذين اقتحموا المبنى، مساء أول أمس، بعد مفاوضات وقدوم وزير الداخلية أرسين أفاكوف إلى المكان، إلا أن الوضع ظل متوترا طيلة أمس مع تجمع أكثر من ألف متظاهر موال لروسيا في المكان. ورشق متظاهرون مؤيدون لروسيا، مساء أمس، مبنى تابعا للإدارة بزجاجات حارقة وأضرموا النار في مكتبين في الطابق الأرضي، بحسب مسؤولين محليين في الوزارة، وتمت السيطرة على الحريق سريعا.

ارتفع سعر الذهب، أكثر من 1%، اليوم الثلاثاء، مدعوما بمشتريات بسبب عوامل فنية بعد أن تخطى مستوى 1300 دولار للأوقية في حين عززت التوترات الجغرافية السياسية في أوكرانيا جاذبية المعدن الأصفر. وصعد الذهب، رغم الهبوط الحاد للأسهم الاسيوية وضعف الطلب في الصين اكبر مشتر للذهب حيث يباع بخصم منذ ما يزيد عن شهر. وسجل سعر الذهب في المعاملات الفورية، أعلى مستوى خلال الجلسة عند 1309.80 دولار للأونصة "الأوقية" وارتفع 0.9% إلى 1307.41 دولار. وكان الذهب، نزل عن 1300 دولار في الجلسة السابقة مع انحسار مشتريات لتغطية مراكز مكشوفة عقب بيانات الوظائف الأمريكية. وارتفعت أسعار الفضة والبلاتين والبلاديوم بنحو 1% أيضا. وزاد سعر الفضة في المعاملات الفورية 1.1% إلى 20.04 دولار للأوقية وارتفع البلاتين 0.8% إلى 1432.74 دولار للأوقية، وصعد البلاديوم 1.38% مسجلا 771.72 دولار للأوقية.

دعت روسيا السلطات الأوكرانية، اليوم الثلاثاء، إلى وقف كل استعدادات للتدخل في المناطق الموالية لروسيا بشرق البلاد، محذرة من خطر حرب أهلية. وأكدت وزارة الخارجية الروسية، أن عناصر من شركة أمريكية خاصة، يشاركون في العملية. وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، في بيان نشر اليوم، "ندعو إلى وقف الاستعدادات العسكرية فورا التي من شانها أن تؤدي إلى اندلاع حرب أهلية". وكانت حدة التوتر تصاعدت فجأة منذ الأحد، عندما استولى متظاهرون موالون لروسيا على مبان رسمية في عدد من المدن بشرق أوكرانيا. وصرحت الوزارة، "بحسب المعلومات المتوفرة لدينا فإن وحدات من قوات الداخلية ومن الحرس الجمهوري الأوكراني، تتدفق إلى مناطق جنوب شرق أوكرانيا خصوصا في دونتسك، بالإضافة إلى مقاتلين من مجموعة (برافي سيكتور) المسلحة غير الشرعية"، وهي حركة أوكرانية قومية. وأضاف بيان الوزارة، "لقد أوكلت إلى هؤلاء مهمة سحق احتجاجات سكان جنوب شرق البلاد على سياسة السلطات في كييف". وتابع البيان، أن "المثير للقلق هو أن قرابة 150 عنصرا محترفا أمريكيا من مجموعة (جريستون) العسكرية الخاصة، ارتدوا زي الوحدة الأوكرانية (سوكول)". في سياق متصل، قامت وحدات أمنية خاصة بإخلاء المباني الإدارية التي احتلها نشطاء موالون لروسيا في مدينة خاركيف، الواقعة شرق أوكرانيا، وألقت القبض على 70 فردا منهم. وذكرت محطة "هرومادسكي.تي في" التي تبث على الإنترنت صباح اليوم، أن عملية الإخلاء تمت بدون طلقة رصاص.

قال وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، إن "أي محاولة روسية لزعزعة الاستقرار في أوكرانيا سوف تسهم في إيقاع المزيد من العقوبات على موسكو". وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، جان بساكي، إن كيري أخبر نظيره الروسي، سيرجي لافروف، خلال مكالمة هاتفية أجراها معه اليوم الإثنين، إن الولايات المتحدة تراقب الأحداث خلال الـ24 ساعة الماضية بقلق بالغ. وأوضح كيري أن "الأحداث في شرق أوكرانيا لم تبد كمجموعة من الحوادث العفوية ولكنها بدت كما لو أن هناك حملة مدبرة بعناية"، داعيًا روسيا إلى التنصل "بشكل علني من أنشطة الانفصاليين والمخربين والمحرضين هناك". كما طالب كيري نظيره الروسي بتخفيف التوتر والدفع نحو الحوار، لافتًا إلى أن "أي محاولة روسية لزعزعة الاستقرار في أوكرانيا سوف تسهم في إيقاع المزيد من العقوبات على روسيا"، بحسب ما نقلته بساكي خلال مؤتمر صحفي اليوم بمقر الوزارة.

أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في اتصال هاتفي مع نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير ضرورة إجراء حوار وطني في أوكرانيا. ورأى لافروف ضرورة المسارعة في بدء هذه المحادثات بمساعدة دولية حسبما أفادت الخارجية الروسية، اليوم الإثنين، في موسكو. وقال لافروف، إن هدف هذه المباحثات يجب أن يكون تعديل دستور أوكرانيا التي كانت إحدى دول الاتحاد السوفيتي سابقا، مشيرا إلى ضرورة إشراك جميع القوى السياسية في هذا التعديل وكذلك إشراك ممثلي جميع الأقاليم الأوكرانية. وتطالب موسكو بأن يكون الحكم في أوكرانيا فيدراليا مع منح الأقاليم مزيدا من الحقوق خاصة المناطق الناطقة باللغة الروسية شرق أوكرانيا.

قرر حلف شمال الأطلسي "الناتو، الذي علق في أول أبريل الجاري جميع تعاونه المدني والعسكري مع روسيا على خلفية التطورات في أوكرانيا، الحد من دخول الدبلوماسيين الروس إلى مقر الحلف. وأفاد بيان أصدره الناتو، اليوم الإثنين، أن القرار سيدخل حيز التنفيذ اعتباراً من غد، في الوقت الذي سيسمح لسفير روسيا لدى الناتو ومساعده وموظفي دعم فقط بالدخول إلى المقر، فيما سيطبق الناتو قانون الزيارة الروتينية لباقي أعضاء البعثة الروسية الباقية.

أعلن وزير الداخلية الأوكراني أرسين أفاكوف، أن قوات الأمن استعادت، اليوم الإثنين، السيطرة على مقر إدارة مقاطعة خاركوف بعد أن استولى عليه محتجون مناهضون للسلطات الجديدة في كييف مساء أمس. وكتب أفاكوف على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أنه موجود حاليا في خاركوف حيث تم تطهير مبنى إدارة المقاطعة بالكامل من الانفصاليين. من جانبه نفى شهود عيان صحة تصريحات أفاكوف وقالوا: "إن نشطاء معارضين مازالوا يحرسون مدخل مبنى الإدارة بينما بدأ نشطاء من الموالين لسلطات كييف بالتجمع قبالة المبنى في ميدان الحرية بوسط المدينة". تجدر الإشارة إلى أن الشرطة لم تتصد للمحتجين الذي يطالبون بإجراء استفتاء حول الوضع القانوني للإقليم، عندما دخلوا المبنى وأنزلوا العلم الأوكراني ورفعوا العلم الروسي في مكانه.

طلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من جهاز الأمن (إف.إس.بي) اليوم الاثنين، أن يظل في حالة تأهب للتصدي لهجمات المتشددين. وقال إن روسيا يجب ألا تسمح للمنظمات غير الحكومية بأن تستخدم لأغراض "تدميرية" مثلما "حدث في أوكرانيا". وتشير تصريحات بوتين إلى مخاوفه الدائمة من أن الغرب يمكن أن يستخدم منظمات غير حكومية لتأجيج المعارضة في روسيا على رغم حملة على جماعات تتلقى تمويلا من الخارج منذ الاحتجاجات الكبيرة ضده في شتاء 2011-2012 . وحث بوتين أيضا جهاز الأمن على ألا يتخلى عن يقظته إزاء هجمات المتشددين بعد انتهاء دورة الألعاب الاولمبية في سوتشي وزيادة اليقظة في المنطقة القطبية الشمالية والى الجنوب لمنع وقوع هجمات على روسيا. وتتهم روسيا الغرب بدعم الاحتجاجات في كييف التي أسقطت الرئيس الأوكراني المؤيد لروسيا فيكتور يانوكوفيتش، فيما نفى الغرب هذه الاتهامات.

أعلن أحد ممثلي المتظاهرين الذين يحتلون منذ الأحد، مبنى الإدارة المحلية في دونيتسك شرق أوكرانيا للصحفيين، في المكان، أن المحتجين أعلنوا هذه المنطقة، اليوم الإثنين، "جمهورية شعبية ذات سيادة". ولم يسمح للصحفيين بدخول المبنى، لكن ممثل المتظاهرين هذا، أعلن النبأ أمام أبوابه ظهر اليوم، لكن تسجيل فيديو وضع على الإنترنت يظهر رجلا يقول "أعلن إقامة دولة جمهورية دونيتسك الشعبية ذات السيادة".

قالت وزارة الدفاع الأوكرانية، اليوم الإثنين، إن جنديا روسيا قتل بالرصاص ضابط بحرية أوكرانيا في القرم. ولم تذكر الوزارة المزيد من التفاصيل عن الحادث الذي وقع في وقت متأخر من مساء أمس الأحد في بلدة نوفوفيودوروفكا. وسيطرت القوات الروسية على القرم في عملية غير دموية تقريبا قبل ضم موسكو للمنطقة الشهر الماضي.

اتهم رئيس الوزراء الأوكراني، أرسيني ياتسينيوك، اليوم الإثنين، روسيا بتطبيق "خطة لتفكيك أوكرانيا"، عبر حوادث في مختلف أنحاء البلاد. وقال ياتسينيوك، في اجتماع للحكومة بثه التلفزيون مباشرة، إن هذه الحوادث "جزء من خطة ليمر جيش أجنبي عبر الحدود، ويجتاح الأراضي الأوكرانية وهذا ما لن نسمح به".

أعلن الرئيس التشيكي، ميلوس زيمان، اليوم الأحد، أنه يتوجب على الحلف الأطلسي أن ينشر قوات في أوكرانيا في حال اجتاحت روسيا شرق البلاد. وقال زيمان، وهو أول رئيس ينتخب بالاقتراع الشعبي في التشيك للإذاعة التشيكية: "في حال قررت روسيا توسيع أراضيها إلى شرق أوكرانيا فتكون المسرحية قد طالت كثيرا". وأضاف زيمان، 69 عاما، الذي تسلم مهامه قبل عام "في هذه الحالة، لست فقط من المؤيدين بأن يتبنى الاتحاد الأوروبي العقوبات الأقسى الممكن فرضها ولكن لنقل أيضا أن يكون الحلف الأطلسي مستعدا مثلا لإدخال قواته إلى الأراضي الأوكرانية". وتعتبر الولايات المتحدة أن روسيا حشدت حوالى 40 الف عسكري على حدودها مع أوكرانيا. ونفت موسكو نيتها إدخال قواتها إلى أبعد من القرم ولكنها لم تسحب القوات التي حشدتها على الحدود.

اقتحم عشرات المحتجين الموالين لروسيا مبنى الحكومة الإقليمية في مدينة دونيتسك بشرق أوكرانيا، اليوم الأحد، وعلقوا العلم الروسي على إحدى شرفاته. وكما هو الحال في إنحاء شرق أوكرانيا الناطق بالروسية تشهد دونيتسك مسقط رأس الرئيس السابق الموالي لروسيا فيكتور يانوكوفيتش، زيادة في حدة التوتر منذ الإطاحة به وتنصيب حكومة موالية لأوروبا في كييف. وظل شرق أوكرانيا مثار توتر بين كييف وموسكو بعد عزل يانوكوفيتش، وضم روسيا لشبه جزيرة القرم الأوكرانية، وتحول التوتر إلى أكبر مواجهة بين روسيا والغرب منذ انتهاء الحرب الباردة. وخلال أحداث اليوم، اقتحم المحتجون الموالون لروسيا مبنى الإدارة المحلية في دونيتسك وعلقوا العلم الروسي على شرفة في الطابق الثاني، وأحاط المحتجون الذين بلغ عددهم نحو 1500 بالمبنى وهتفوا باسم روسيا. وقال مراسل لرويترز، إن نحو 500 من أفراد الشرطة كانوا يقفون على مقربة ولم يتدخلوا، وفي مدينة لوجانسك القريبة اقتحم محتجون أيضا مكاتب جهاز أمن الدولة، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات في أي من الموقعين.

عثر على صحفي وناشط في حزب سفوبودا (حرية) القومي الأوكراني مقتولا وتحمل جثته أثار تعذيب، وذلك بعد يوم من خطفه وفق ما أعلن الحزب، اليوم الأحد. وقال الحزب في بيان إن جثة فاسيلي سيرجيينوكو عثر عليها السبت، في غابة قرب قرية فيجراييف بوسط البلاد على بعد حوالي 120 كلم جنوب شرق كييف. وأضاف الحزب أن جثة الصحفي كانت تحمل "أثار تعذيب" وجروحا بواسطة سكين، موضحا أنه كان خطف من أمام منزله مساء الجمعة بأيدي ثلاثة مجهولين اجبروه على ركوب سيارة. وأكدت النيابة المحلية العثور على جثة الصحفي من دون أن تدلي بمعلومات إضافية، لافتة إلى "إجراء تحقيق". وأورد حزب سفوبودا أن فاسيلي سيرجيينكو تعرض أخيرا لتهديدات وقد يكون مقتله مرتبطا بمقالات كتبها عن رجل أعمال نافذ في المنطقة لم يسمه الحزب. وإضافة إلى عمله كصحفي، كان سيرجيينكو ناشطا في سفوبودا وشارك في التظاهرات الموالية لأوروبا التي شهدتها كييف وأدت إلى الإطاحة بالرئيس السابق فيكتور يانوكوفيتش في نهاية فبراير. وحزب سفوبودا الممثل في البرلمان يشارك في الائتلاف الحاكم في أوكرانيا. وسبق أن تعرض زعيمه أوليج تياجنيبوك لانتقادات على خلفية مواقف مناهضة للسامية.

أكد الكرملين، أنه لن يتقدم إلى الجانب الأمريكي بمبادرة لاستئناف عمل اللجنة الرئاسية الروسية الأمريكية، التي أعلنت واشنطن تعليقها من جانب واحد. وكانت الولايات المتحدة، أعلنت أوائل أبريل الحالي، وقف مشاركتها في عدد من المشاريع المشتركة في إطار اللجنة الرئاسية الروسية الأمريكية، وقررت توجيه الأموال المخصصة لتنفيذها لدعم أوكرانيا. وأشار دميتري بيسكوف، السكريتر الصحفي للرئيس الروسي، في حديث لصحيفة "كوميرسانت" الروسية اليوم، إلى أن موسكو عبرت عن أسفها الشديد حيال القرار الأمريكي.. لافتا إلى أن تعليق عمل اللجنة يحرم الجانبين من قنوات الاتصال في مختلف المجالات الهامة. وشدد بيسكوف ،على أن موسكو لن تتقدم بمبادرة حول استئناف عمل اللجنة الرئاسية الروسية الأمريكية. وكان المتحدث باسم الخارجية الروسية، ألكسندر لوكاشيفيتش، قد اعتبر في وقت سابق "أن تعليق واشنطن عمل اللجنة الرئاسية الروسية الأمريكية عقابا لروسيا على دعمها حق سكان القرم وسيفاستوبول، في تقرير مصيرهم يفتقد إلى أبسط قواعد المنطق السليم".

هددت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بفرض عقوبات أخرى في حال تصعيد الصراع الأوكراني. وبالنظر إلى احتمال فرض عقوبات اقتصادية ضد روسيا بسبب ضمها لشبه جزيرة القرم، قالت زعيمة الحزب المسيحي الديمقراطي، اليوم السبت، في برلين خلال كلمتها في مؤتمر حزبي عن أوروبا، إنه لا ينبغي لأحد أن يخادع نفسه "فنحن على اختلافاتنا في أوروبا سنتخذ قراراتنا بصورة مشتركة". في الوقت نفسه، أكدت ميركل أنه لا أحد في أوروبا يرغب في قطع خيط المحادثات مع موسكو. وأعربت ميركل عن أسفها لأن التفكير في ادعاء حقوق إقليمية صار له اليد العليا في وقت يشهد تعزيزا مستمرا للتعاون مع روسيا، مضيفة أن هذا التفكير جاء فقط لمجرد أن الناس في أوكرانيا طالبوا بتوقيع اتفاقية مع الاتحاد الأوروبي.

أعلن رئيس الوزراء الأوكراني أرسيني ياتسينيوك، اليوم السبت، أن أوكرانيا "لا تقبل" السعر الجديد للغاز الذي فرضته روسيا ويصل إلى حوالي 500 دولار لكل ألف متر مكعب. وندد "بعدوان اقتصادي وعبر الغاز" بعد إعلان موسكو زيادة أسعاره الذي تسلمه لأوكرانيا بنسبة 80%، مؤكدا خلال جلسة مجلس الوزراء أن "الضغط السياسي غير مقبول ولن نقبل سعر الـ500 دولار".

يختتم وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، اليوم السبت، في أثينا اجتماعا غير رسمي خصص في جزئه الأكبر لأوكرانيا تحت ضغط الزيادة في أسعار مشترواتها من الغاز الروسي بنسبة ثمانين بالمئة. وكان الوزراء الأوروبيون دعوا، أمس الجمعة، من جديد روسيا إلى العمل من أجل "خفض تصعيد" حقيقي على الأرض، ويفترض أن يتحدثوا في هذه المسألة في مؤتمر صحفي، اليوم السبت. وبعدما سيطرت على القرم في استفتاء لم تعترف به كييف والغربيون وحشدت عشرات الآلاف من الجنود على حدود أوكرانيا، تمارس ضغوطا اقتصادية على جارتها. وخلال الأسبوع الجاري رفعت في غضون 72 ساعة سعر كل ألف متر مكعب من الغاز يسلم إلى الجمهورية السوفيتية السابقة من 268 إلى 485 دولارا، وهو واحد من أعلى الأسعار في أوروبا. ودان رئيس الوزراء الأوكراني بالنيابة أرسيني ياتسينيوك القرار الذي وصفه بـ"السياسي" ويهدف إلى "تقويض الأسس الاقتصادية والاجتماعية للبلاد". ورأى البنك الدولي أن أوكرانيا ستشهد انكماشا في 2014 مع تراجع إجمالي الناتج الداخلي 3%، مقابل 0% في 2013. وتحدث "ياتسينيوك" عن إمكانية إجراء مفاوضات مع الشركاء الأوروبيين ليتخلوا لأوكرانيا عن جزء من الغاز الذين يحصلون عليه بأسعار أقل من تلك التي سيكون على كييف دفعها.

شددت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون، على أهمية أخذ روسيا مسألة تخفيف حدة التوتر في أوكرانيا، والقرم، على محمل الجد، مشيرة، إلى أنها تتابع آخر التطورات في المنطقة باهتمام بالغ. جاء ذلك، في الكلمة التي ألقتها، المسؤولة الأوروبية، اليوم الجمعة، أمام اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، في العاصمة اليونانية أثينا، والتي تطرقت خلالها إلى الأوضاع في كل من القرم، وأوكرانيا. وأضافت، أن حلف شمال الأطلسي "الناتو"، لم يؤكد صحة ما تقوله روسيا حول انسحاب وحدات عسكرية تابعة لها في أوكرانيا، وشددت على ضرورة إعادة النظر في العلاقات بين أوروبا وروسيا مستقبلا، وشددت على ضرورة تقديم كافة أوجه الدعم لأوكرانيا. ومن جانبه قال وزير الخارجية البريطاني، وليام هيج، إن روسيا لم تقم باتخاذ أي خطوة في سبيل تخفيف حدة التوتر التي تشهدها المنطقة، على حد قوله، مشددا على ضرورة استمرار الاتحاد الأوروبي من مواقفه الثابتة، والعقوبات التي اتخذتها حيال روسيا.

حذر البيت الأبيض، اليوم الخميس، روسيا من اللجوء إلى سلاح الطاقة في نزاعها مع أوكرانيا، وذلك بعدما عمدت موسكو إلى إلغاء التخفيض الأخير الممنوح لكييف في سعر شحنات الغاز. وقال المتحدث باسم الرئاسة الأمريكية، جاي كارني، إن الأسواق هي التي ينبغي أن تحدد أسعار الغاز. وألغت روسيا، اليوم، التخفيض الأخير الممنوح لأوكرانيا في سعر شحنات الغاز الروسي، وزادت سعر الألف متر مكعب من الغاز الروسي إلى 485 دولارا ما يمثل أحد أعلى الأسعار المطبقة في الدول الأوروبية.