أعلن مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخاص إلى أوكرانيا أن مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا المحتجزين في شرق أوكرانيا قد أطلق سراحهم، كما نقلت عنه وكالة "ريا نوفوستي" الروسية الرسمية، اليوم السبت. وصرح فلاديمير لوكين: "لقد أطلق سراح جميع الأشخاص الـ12 الواردة أسماؤهم على القائمة التي بحوزتي".

تناولت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية في عددها الصادر، اليوم السبت، التعليق على المواجهة العسكرية في شرق أوكرانيا. واستهلت الصحيفة المحافظة تعليقها بالقول إن "أوكرانيا لا تزال حبيسة مأزق الحيرة بين السكوت ورد الفعل القوي على ما يجري في شرقي البلاد". وأوضحت الصحيفة أن سكوت كييف يعني السماح لموسكو بالتدخل في هذه المنطقة في الوقت الذي يعطي فيه رد الفعل القوي الذريعة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لاحتلال أوكرانيا. وتابعت "لوفيجارو" أن هذا المأزق هو ما يزيد الأزمة الأوكرانية حدة، ورأت الصحيفة أن الاستفتاء المزمع إجراؤه في الحادي عشر من مايو الجاري حول انفصال إقليم دونتسك شرقي أوكرانيا لن يحظى باعتراف كييف التي ستعتبره مخالفا للدستور، وفي نفس الوقت ترفض موسكو الانتخابات الرئاسية الأوكرانية المزمع إجراؤها في 25 مايو الجاري باعتبارها تضفي شرعية على حكومة "ثورية". وأكدت الصحيفة أن العقوبات الغربية لا تكفي لإثناء بوتين عن أهدافه التي يسعى لتحقيقها على المدى القصير، واختتمت الصحيفة تعليقها بالقول إنه "إذا كان بوتين ممثلا جيدا كما يقال فإنه سيتوقف في الوقت المناسب".

أعلن وزير الداخلية الأوكراني أرسين أفاكوف، أن عملية "مكافحة الإرهاب" التي يقوم بها الجيش الأوكراني في معاقل الانفصاليين في سلافيانسك وكراماتورسك (شرق) مستمرة صباح اليوم السبت. وكتب الوزير على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك "أن المرحلة الناشطة من العملية استمرت فجرا، لن نتوقف"، مضيفا "هذه الليلة سيطرت القوات المشاركة في عملية مكافحة الإرهاب في كراماتورسك على برج التلفزيون الذي كان من قبل تحت سيطرة الإرهابيين". وأكد "أن العملية قام بها جنود الحرس الوطني والجيش". وقد تم إطلاق العملية العسكرية لاستعادة السيطرة على سلافيانسك وكراماتورسك فجر الجمعة.

انخفضت الأسهم الأمريكية، اليوم الجمعة، بعد أن دفع تصاعد العنف في أوكرانيا المستثمرين إلى مبيعات لجني الإرباح، بددت تفاؤلا أثاره تقرير قوي للوظائف الجديدة في أمريكا. وأنهى مؤشر داو جونز الصناعي، جلسة التداول منخفضا 45.98 نقطة بما يعادل 0.28% عند 16512.89 نقطة بينما تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز500 الأوسع نطاقا 2.54 نقطة أو 0.13% ليغلق عند 1881.14 نقطة. وأغلق مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم التكنولوجيا منخفضا 3.55 نقطة، أو 0.09% عند 4123.90 نقطة. وتنهي المؤشرات الثلاثة الأسبوع على مكاسب مع صعود كل من داو جونز وستاندرد آند بورز 0.9% بينما بلغت مكاسب ناسداك 1.2%.

قتل جنديان أوكرانيان، اليوم الجمعة، خلال "معارك عنيفة" مع انفصاليين موالين لروسيا قرب سلافيانسك، معقل الانفصاليين شرق أوكرانيا، كما أعلنت وزارة الدفاع. وقالت الوزارة في بيان، إن "مجموعة من المتطرفين المسلحين هاجمت العسكريين الأوكرانيين في اللواء 95 مجوقل (...) وتتواصل معارك عنيفة، قتل جنديان أوكرانيان".

ألغى وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، مباحثات هاتفية كانت مقررة، اليوم الجمعة، مع نظيره الروسي، سيرجي لافروف، كان هذا الأخير يرغب خلالها في بحث الوضع في أوكرانيا، بحسب ما نقلت الوكالات الروسية عن مصدر دبلوماسي روسي. وقال المصدر، إن المباحثات كانت ستتطرق للوضع في سوريا لكن لافروف طلب إضافة الوضع في أوكرانيا، إلى جدول المباحثات "فأجلت واشنطن على الفور المباحثات الهاتفية حتى صباح السبت على الأقل"، بحسب المصدر.

طالبت روسيا، اليوم الجمعة، أمام مجلس الأمن الدولي، كييف بـ"وقف عملياتها العقابية" العسكرية في شرق أوكرانيا، في حين ألقى الغربيون من جهتهم مسؤولية عودة التصعيد في الأزمة على موسكو. وأعلن السفير الروسي، فيتالي تشوركين، الذي طلب عقد اجتماع عاجل للمجلس "نطلب من كييف وداعميها (الغربيين) عدم ارتكاب خطأ فادح والتفكير بعواقب أعمالهم". السفير الفرنسي، جيرار آرو وأضاف، أن سلطات كييف "يتعين عليها أن تضع بسرعة حدا لكل عملياتها العقابية" ضد الانفصاليين الذين سيطروا على أبنية عامة في عدة مدن في شرق أوكرانيا. من جهته، رأى السفير الفرنسي، جيرار آرو، أن "على روسيا أن تتراجع"، متهما موسكو بالتصرف مثل "إطفائي مصاب بهوس الإحراق"، أما أوكرانيا فهي "تحاول استعادة تثبيت سيادتها"، كما قال. السفيرة الأمريكية سامانتا باور ورأت السفيرة الأمريكية سامانتا باور، أن الحكومة الأوكرانية لا تقوم إلا "بمحاولة استيعاب عنف شبه عسكري تدعمه روسيا، بهدف ضمان امن مواطنين أوكرانيين". وأعلن السفير البريطاني مارك ليال جرانت من جهته "لا توجد أي دولة عضو في المجلس حول هذه الطاولة تترك مدنها تتعرض للهجوم من جانب ناشطين مسلحين من دون أن تتحرك"، منددا "بالنفاق المخيف" لروسيا التي "تسلح الأنظمة الأكثر قمعا في العالم وبينها سوريا".

دعا رئيس الوزراء الروسي، ديمتري مدفيديف، اليوم الجمعة، السلطات الأوكرانية إلى "التوقف عن قتل مواطنيها"، على إثر الهجوم ضد الانفصاليين الموالين لروسيا في سلافيانسك والذي قال إنه "دليل عجز إجرامي". وكتب رئيس الحكومة على صفحته على فيسبوك، "من يتولون السلطة في العاصمة الأوكرانية يجب أن يعودوا إلى رشدهم ويتوقفوا عن قتل مواطنيهم، وإلا، فإن البلد سيواجه مصيرا محزنا". وقال، "إن استخدام القوة في جنوب شرق أوكرانيا دليل عجز إجرامي من قبل حكام الأمر الواقع في كييف". واتهم السلطات، بشن "هجوم انتقامي" عقب قيام كييف في ساعة مبكرة من الجمعة بشن هجوم عسكري على انفصاليين موالين لموسكو في بلدة سلافيانسك شرق أوكرانيا. وقال مدفيديف، إن كييف لجأت إلى عمل عسكري "عوضا عن بدء حوار طبيعي بروح اتفاقيات جنيف، وإحضار كافة أطراف المواجهات إلى طاولة المفاوضات (و) مناقشة تسوية وحلول". وقال "الناس يموتون والدماء تراق". وأضاف أن "مسؤولية شن حرب على شعبهم تقع على عاتق من يتخذون قرارات إجرامية في كييف".

قالت الشرطة المحلية اليوم الجمعة إن 3 أشخاص قتلوا وأصيب 15 شخصا آخرين في اشتباكات بين نشطاء مؤيدون لروسيا ومؤيدي الوحدة مع أوكرانيا في مدينة أوديسا الساحلية التي تسكنها أغلبية ناطقة بالروسية.

دعا الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، اليوم الجمعة، روسيا إلى المساهمة في إطلاق سراح مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا المحتجزين في سلافيانسك، شرق أوكرانيا. وقال أوباما في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، "على روسيا أن تعمل على الإفراج عنهم فورا". وتوعد أوباما الروس بعقوبات جديدة، إذا حدث ما يعرقل الانتخابات المقرر تنظيمها في أوكرانيا في 25 مايو الحالي. وقال الرئيس الأمريكي "إذا شاهدنا عرقلة أو زعزعة استقرار من شأنها عرقلة إجراء الانتخابات في 25 مايو، لن يكون إمامنا سوى فرض عقوبات قاسية جديدة".

يجتمع مجلس الأمن الدولي، مساء اليوم، في جلسة رسمية بناء على طلب روسيا لبحث الوضع في شرق أوكرانيا، كما أعلنت الأمم المتحدة. وبررت روسيا طلبها، مشيرة إلى "التصعيد الخطير للعنف في شرق أوكرانيا"، كما أوضح دبلوماسيون. وشنت أوكرانيا فجر، اليوم الجمعة، عملية عسكرية على سلافيانسك، المعقل الإنفصالي الموالي لروسيا، حيث سقط لها جنديان، وأثارت ردا غاضبا من روسيا التي رأت أن العملية التي تنفذها كييف تجر أوكرانيا إلى "الكارثة". وندد السفير الروسي، فيتالي تشوركين، أمام الصحفيين بـ"العنف الوضيع" من جانب كييف والذي يمكن أن "يجر أوكرانيا إلى الكارثة". وأضاف، "سنبذل كل ما في وسعنا في محاولة لوقف هذه العملية العقابية المجنونة في شرق أوكرانيا". واعتبر نظيره البريطاني، مارك ليال جرانت، أن مجلس الأمن، "سيتابع من كثب هذا الوضع الذي نجم عن جهود روسيا لزعزعة استقرار شرق أوكرانيا".

قال وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، اليوم الجمعة، إن شركة جازبروم الروسية، ستقلص إمدادات الغاز إلى أوكرانيا في يونيو، إذا لم تتلق المدفوعات مسبقا في مايو. وعبر الوزير أيضاً، عن قلقه من أن أوكرانيا قد تعجز عن تخزين كميات كافية من الغاز أثناء أشهر الصيف لنقله إلى دول أوروبا لموسم الشتاء.

قال الاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة، إنه يتابع الأحداث في شرق أوكرانيا بقلق متزايد داعيا الانفصاليين المؤيدين لروسيا إلى مغادرة المباني التي يحتلونها والإفراج عن الأشخاص الذين يحتجزونهم. وقالت مايا كوجيانجيتش، المتحدثة باسم كاثرين آشتون، منسقة السياسة الخارجية: "نتابع بقلق متزايد الأحداث في شرق أوكرانيا". ودعا الاتحاد الأوروبي إلى وضع نهاية لكل "الإجراءات غير المشروعة" للجماعات الانفصالية المسلحة. وأضافت: "المباني التي احتلت يتعين مغادرتها والإفراج عن جميع الأشخاص المحتجزين بطريقة غير مشروعة ومن بينهم مراقبون من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا."

أعادت أوكرانيا مساء اليوم الخميس، العمل بنظام الخدمة العسكرية الإجبارية، وذلك على خلفية تدهور الوضع في شرق البلاد الذي يشهد منذ أسابيع حركة تمرد مسلحة لانفصاليين موالين لروسيا، بحسب ما أعلنت الرئاسة. ووقع الرئيس المؤقت اولكسندر تورتشينوف، مرسوما يدخل حيز التنفيذ فورا "بالنظر إلى تدهور الوضع في الشرق والجنوب وتنامي انتشار الوحدات المسلحة المؤيدة لروسيا والسيطرة على إدارات عامة ووحدات عسكرية ما يهدد وحدة أراضي" البلاد، بحسب بيان الرئاسة.

أقر صندوق النقد الدولي، اليوم الخميس، بأن خطة المساعدة البالغة 17 مليار دولار التي منحها لأوكرانيا سيعاد النظر فيها، في حال فقدت السيطرة على شرق البلاد، التي تشهد حركة تمرد موالية لروسيا. وقال صندوق النقد الدولي في التقرير الذي يورد بالتفصيل برنامجه للمساعدة المالية لأوكرانيا، التي منحها أمس الأربعاء، إنه "إذا فقدت الحكومة المركزية السيطرة الفعلية على شرق، فان البرنامج سيخضع للتعديل".

حذرت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الخميس، من أن عزم سلطات كييف القيام بهجوم عسكري على مناطق جنوب شرق أوكرانيا، سيؤدي إلى كارثة. وقالت الخارجية الروسية في بيان، إن مثل هذه التحركات العدوانية غير المسؤولة للحكومة الأوكرانية ستؤدي، إذا ما نُفّذت، إلى عواقب كارثية. واعتبرت أن الإجراءات العقابية التي تلجأ إليها سلطات كييف دليل على عدم قدرتها على الوفاء بالتزامات اتفاقية جنيف الموقّعة في 17 إبريل الماضي، والرامية إلى وقف فوري لجميع أشكال العنف، وإطلاق حوار وطني واسع بمشاركة جميع الأقاليم والقوى السياسية في البلاد. ودعت الخارجية الروسية سلطات كييف والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية، والجهات الموقّعة على اتفاقية جنيف، إلى عدم ارتكاب الأخطاء، وإجراء تقويم واعٍ لوطأة العواقب المحتملة لاستخدام القوة ضد الشعب الأوكراني. يذكر أن السلطات الأوكرانية بدأت في نهاية إبريل، عملية في جنوب شرق البلاد تهدف لإحباط تمرّد مؤيدين لروسيا.

وافق صندوق النقد الدولي على خطة إنقاذ بقيمة 17 مليار دولار لأوكرانيا، التي اعترفت سلطاتها بأنها عاجزة عن وقف تقدم الناشطين الموالين لروسيا في شرق البلاد. وتتيح موافقة الصندوق الإفراج "الفوري" عن قرض أول بقيمة 3.2 مليار دولار لكييف، ما يجعلها تتنفس الصعداء في ظل ما تعانيه من اختناق مالي وتراكم لفواتير الغاز التي ينبغي أن تسددها لروسيا. وفي واشنطن، قالت المديرة العامة لصندوق النقد كريستين لاجارد، إنه كان "من الضروري القيام بعمل عاجل" لدعم الاقتصاد الأوكراني والذي يتوقع الصندوق أن يشهد تراجعا بنسبة 5% العام الحالي، إذ تؤثر الأزمة على قطاع الصناعة والمستهلكين. والدعم المقدم من صندوق النقد الدولي فمشروط بتخفيض الدعم على الوقود وتقليص الفساد وتحديد سقف لزيادة الرواتب، وهو جزء من خطة إنقاذ كاملة من 27 مليار دولار مقدمة من الدول الغربية.

طلبت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اليوم الخميس، من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "المساهمة" في الإفراج عن مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا المحتجزين لدى متمردين موالين للروس في شرق أوكرانيا كما أعلن الكرملين. وقال الكرملين في بيان إنه خلال مكالمة هاتفية "طلبت ميركل المساهمة في الإفراج عن مراقبين عسكريين معتقلين في جنوب شرق أوكرانيا، وهم رعايا من عدة دول أوروبية بينها ألمانيا". ومساء الأحد تم الإفراج عن أحد مراقبي المنظمة الثمانية لأسباب صحية وقد غادر مكان احتجازه في بلدية سلافيانسك يرافقه إثنان من مفاوضي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا. ولا يزال 12 رجلا محتجزين في شرق أوكرانيا، هم ثمانية أجانب وأربعة أوكرانيين اختطفهم انفصاليون الجمعة الماضية واعتبروهم لاحقا "أسرى حرب"، مؤكدين أنهم يعتزمون مبادلتهم بأشخاص تحتجزهم السلطات الأوكرانية.

قال الكرملين، إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أبلغ المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اليوم الخميس، أن انسحاب وحدات الجيش الأوكراني من جنوب شرق البلاد ووقف العنف وبدء حوار وطني قضايا أساسية. كما قال الكرملين إن ميركل طلبت من بوتين، أن بساعد في تحرير مراقبين عسكريين أوروبيين يحتجزهم انفصاليون مؤيدون لروسيا في أوكرانيا وذلك خلال مكالمة هاتفية ذكر الكرملين أنها بادرت بإجرائها مع الرئيس الروسي.

قال نشطاء موالون لروسيا في شرق أوكرانيا إنهم أطلقوا سراح اثنين من جواسيس جهاز المخابرات الأوكراني "اس بي يو" في كييف مقابل إطلاق سراح عدد من أتباعهم. ونقلت وكالة أنباء "انترفاكس" الروسية اليوم الخميس عن متحدث باسم الانفصاليين بمدينة سلافيانسك، شرق أوكرانيان قوله إن المفاوضات في هذا الشأن كانت ناجحة. ويحتجز 7 من المراقبين العسكريين التابعين لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا في مدينة سلافيانسك منذ نحو أسبوع، وبينهم 4 ألمان. وقال المتحدث، إنه تم الاتفاق على ألا يشارك الجاسوسان المطلق سراحهما في أي عمليات عسكرية جنوب شرق أوكرانيا.