يرى بعض الخبراء أن عملية "مكافحة الإرهاب" التي أطلقتها كييف لاستعادة السيطرة على شرق أوكرانيا، من أيدي الانفصاليين المسلحين الموالين لروسيا، آلت على ما يبدو إلى الفشل بعد شهر على بدئها، ما يشير إلى عجز السلطات عن مواجهة المتمردين. وقال الخبير العسكري ميكولا سونجوروفسكي "تبين أن العملية غير مجدية لأن القوات الأوكرانية لم تكن مستعدة لها". وأورد ياروسلاف جونتشار مساعد قائد كتيبة "ازوف" وهي كتيبة متطوعين في الحرس الوطني الأوكراني عدة تفسيرات لهذا الفشل، ذاكرا "على المستوى الوطني خيانة الشرطة والمعارضة للشعب وعدم كفاءة الذين يخططون للعمليات". انفصاليون وفي آخر عملية عسكرية على الأرض، سيطر مسلحون انفصاليون مؤيدون لروسيا اليوم الجمعة، على مقر عام الحرس الوطني الأوكراني في دونيتسك، أحد مراكز التمرد الانفصالي في شرق أوكرانيا، بحسب مراسلة وكالة فرانس برس. ودخل مسلحون انفصاليون مساء مع شارة القديس جاورجيوس التي يضعها الانفصاليون في شرق أوكرانيا، المقر العام للقوات الخاصة التابعة لوزارة الداخلية. ويبدو أن هذه القوات لم تقاوم، بحسب المراسلة التي رأت شاحنات تنقل أعضاء الحرس الوطني وهم يغادرون المكان، وقال مسلح عند مدخل الثكنة لفرانس برس "سيطرنا على الثكنة". الإرهاب وكانت عملية "مكافحة الإرهاب" أطلقت في 13 إبريل لتحقيق أهداف محددة هي نزع أسلحة المجموعات الانفصالية الموالية لموسكو وطردها من المباني التي تحتلها، وإعادة بسط سلطة الدولة في منطقتي دونيتسك ولوجانسك القريبتين من الحدود الروسية والتي يعيش فيهما حوالي سبعة ملايين نسمة. وبعد شهر ظهرت حصيلة حزينة تشير إلى مقتل 127 شخصا، من عسكريين وانفصاليين موالين لروسيا ومدنيين، في المواجهات، بحسب الأمم المتحدة. وحذر الرئيس الانتقالي اولكسندر تورتشينوف حينها قائلا "لن نسمح لروسيا أن تكرر سيناريو القرم في شرق أوكرانيا". استفتاء وكانت مجموعات مسلحة موالية لروسيا مدعومة على ما يبدو من عناصر من الوحدات الخاصة في الجيش الروسي سيطرت على القرم ونظمت على وجه السرعة استفتاء أفضى في مارس، إلى إلحاق شبه الجزيرة الأوكرانية بروسيا. وتفلت منطقتا دونيتسك ولوجانسك اللتان تشكلان معا حوض دونباس بشكل متزايد اليوم من قبضة كييف، وقد تولى الموالون لروسيا السلطة في معظم مدنهما وباتوا يسيطرون على القسم الأكبر من أراضيهما باستثناء المراكز الحدودية مع روسيا والقواعد العسكرية. ونظمت "جمهورية دونيتسك الشعبية" و"جمهورية لوجانسك الشعبية" المعلنتان بشكل أحادي الأحد الماضي، استفتاء حول استقلالهما فطلبت الأولى من الكرملين على الفور ضمها إلى روسيا، فيما امتنعت موسكو حتى الآن عن الرد على ذلك. وأظهرت قوات كييف منذ بدء "عملية مكافحة الإرهاب" إنها غير قادرة على التصدي للمتمردين بشكل فاعل. فتمكن الانفصاليون في غضون أيام قليلة من إسقاط عدة مروحيات عسكرية والسيطرة على مدرعات خفيفة ودبابات، بعدما أوقفت حشود معارضة تقدم القوات في إحدى القرى في مشاهد مذلة للجيش الأوكراني. النظام وقال فولوديمير فيسينكو من مركز بنتا للدراسات السياسية أن "عرض حصيلة لهذه العملية أمر لا معنى له، ليس هناك أي نتيجة تذكر والقوات الأوكرانية لا تملك على الإطلاق الوسائل الضرورية لإعادة فرض النظام في المنطقة". وحذر فيسينكو من انه إذا لم تترافق العملية العسكرية على وجه السرعة مع مفاوضات فان "دونباس ستتحول شيئا فشيئا إلى ما يشبه ترانسنيستريا" المنطقة الانفصالية الموالية لروسيا في مولدافيا، والتي لا يعترف بها أحد. ورأى أن "هناك سيناريوهات أخرى أسوأ، مثل قيام حرب طويلة الأمد وتصعيد في العنف، أي السيناريو اليوغوسلافي".

سيطر مسلحون انفصاليون مؤيدون لروسيا اليوم الجمعة، على ثكنة الحرس الوطني الأوكراني في دونيتسك، أحد مراكز التمرد الانفصالي في شرق أوكرانيا، بحسب مراسلة وكالة فرانس برس. ودخل مسلحون انفصاليون مساء ثكنة القوات الخاصة لوزارة الداخلية، ويبدو أن هذه القوات لم تقاوم، بحسب المراسلة التي رأت شاحنات تنقل أعضاء الحرس الوطني وهم يغادرون المكان، وقال مسلح عند مدخل الثكنة لفرانس برس "سيطرنا على الثكنة".

أعلنت الوحدة الصحفية لـ"جمهورية دونيتسك" التي انفصلت عن أوكرانيا، اختيار المجلس الأعلى في الجمهورية "ألكسندر بوروداي" رئيساً للحكومة. وأوضح بيان للوحدة الصحفية، صدر اليوم الجمعة، أن "بوروداي" أصبح رئيساً للحكومة، عقب حصوله على أكبر نسبة أصوات خلال الجولة الثالثة من التصويت، الذي جرى في المجلس الأعلى الذي تدار نشاطاته من مبنى الإقليم المحتل من قبل الانفصاليين. وكان أُطلق اسم "روسيا الجديدة" على إقليمي "دونيتسك" و"لوجانسك" الواقعين شرق أوكرانيا، عقب إجرائهما استفتاء الأحد الفائت بهدف الانفصال عن أوكرانيا. وعقب إجراء الاستفتاء في إقليمي "دونيتسك" و"لوجانسك"، شرق أوكرانيا، بيوم، انتقد الرئيس الأوكراني المؤقت، "ألكسندر تورتشينوف"، الاستفتاء الذي أجراه انفصاليون موالون لروسيا، مؤكدا أنه لا يستند إلى أساس قانوني، وتوعد بمحاسبة منظميه، فيما أعربت الحكومة الروسية عن "احترامها لإرادة سكان مدينتي "دونيتسك" و"لوجانسك"، اللتان أجريتا الاستفتاء حول تقرير مصيرهما".

رفضت المفوضة الأوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، شكوى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التي قال فيها إن التكتل لا يقوم بما يكفي للمساعدة في حل أزمة الغاز بين موسكو وأوكرانيا. جاء الاتهام من قبل بوتين في رسالة بعث بها الرئيس الروسي لزعماء الاتحاد الأوروبي أمس الخميس، دعا فيها إلى إجراء حوار. ولكن المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية بيا اهرنكيلدي-هانسن، أشارت إلى المحادثات التي عقدها الاتحاد الأوروبي بين روسيا وأوكرانيا بشأن هذه المسألة، وقالت إن المفوضية تدرس عقد جولة أخرى في الـ26 من الشهر الجاري. وقالت اهرنكيلدي-هانسن للصحفيين في بروكسل، إن "الانتقاد في الرسالة، لا أساس له"، وحذرت أن الاتحاد الأوروبي يتوقع من شركاء الغاز "الالتزام بوعودهم"، وأنه يعتقد أن الطاقة "لا يجب أن تستخدم كسلاح سياسي". وتابعت بالقول إن الاتحاد الأوروبي يعد حاليا ردا مكتوبا على خطاب بوتين.

أفادت تقارير إعلامية في أوكرانيا اليوم الجمعة، أن انفصاليين خطفوا 3 من موظفي الانتخابات بشرق البلاد، في ما يبدو كمحاولة أخرى للحيلولة دون إجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة. وقال سيرهي دافيدوف نائب رئيس مجلس مدينة لوجانسك لموقع "0642 دوت يو إيه" الإخباري المحلي، إن مسلحين اختطفوا دميترو نابوكا رئيس الدائرة الانتخابية 106 بالمدينة واثنين من مبرمجي الكمبيوتر. وأضاف أن المسلحين استولوا أيضا على كل أجهزة الكمبيوتر والوثائق الخاصة بالدائرة. وتابع أن المخطوفين اقتيدوا إلى مبنى الأمن الوطني بالمدينة الذي يحتله المتظاهرون الانفصاليون منذ أوائل أبريل الماضي. وقال قادة الانفصاليين الذين يسيطرون على مناطق كبيرة من منطقتي دونيتسك ولوجانسك بشرق أوكرانيا إنهم لن يسمحوا بإجراء الانتخابات الرئاسية المقررة في 25 مايو الجاري.

قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، اليوم الجمعة، إن بلاده مستعدة لبحث خفض سعر بيع الغاز إلى أوكرانيا، إذا سددت 2.237 مليار دولار، مستحقة عليها لروسيا مقابل إمدادات الغاز حتى أول أبريل. وقال نوفاك: "سنناقش هذا الأمر إذا دفعوا حتى الديون المستحقة كما في أول أبريل، والبالغة 2.237 مليار دولار". وتقول روسيا إن إجمالي ديون الغاز على كييف يتجاوز 3.5 مليار دولار.

انتقدت روسيا اليوم الجمعة، تقرير الأمم المتحدة، بشأن حقوق الإنسان في أوكرانيا، معتبرة أنه غير موضوعي وله دوافع سياسية. وصرحت وزارة الخارجية الروسية في بيان بأن "غياب الموضوعية الكامل التناقضات الصارخة والمعايير المزدوجة لا تترك مجالا للشك، في أن معدي التقرير كانوا يمارسون عملا سياسيا محددا، يهدف إلى تبييض صورة السلطات التي نصبت نفسها في كييف". وكان التقرير أشار إلى تدهور "مقلق" لحقوق الإنسان في مناطق الانفصاليين الموالين لموسكو في شرق البلاد. وتحدث التقرير عن "عمليات قتل وتعذيب وضرب مبرح وخطف وتهديد ومضايقات جنسية وغالبيتها تقوم بها مجموعات معارضة للحكومة منظمة ومسلحة بشكل جيد في شرق البلاد". ودعت المفوضة العليا للامم المتحدة لحقوق الانسان نافي بيلاي الذين يملكون تأثيرا على المجموعات المسلحة في شرق أوكرانيا إلى "فعل ما بوسعهم للجم هؤلاء الرجال الذين يبدون مصممين على تمزيق البلاد". وقالت الخارجية الروسية إن التقرير "لا يذكر أي كلمة" مثلا عن مقتل نحو أربعين شخصا مطلع مايو في أوديسا جنوب أوكرانيا.

تراجع خام برنت عن 109 دولارات للبرميل اليوم الجمعة، متأثرا بالتعافي التدريجي لإمدادات النفط الليبية، لكن توترات أوكرانيا حدت من الخسائر. وتعافى إنتاج ليبيا بوتيرة بطيئة ليصل إلى 300 ألف برميل يوميا مع إعادة تشغيل حقلي الفيل والوفاء. وبحلول الساعة 0909 بتوقيت جرينتش تراجع سعر برنت 12 سنتا إلى 108.97 دولار للبرميل، بينما انخفض الخام الأمريكي ثلاث سنتات إلى 101.47 دولار للبرميل. وحذر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري روسيا من فرض عقوبات اقتصادية وصناعية أوسع نطاقا من جانب الولايات المتحدة وأوروبا إذا تدخلت في انتخابات الرئاسة الأوكرانية المقررة يوم 25 مايو. ويتابع المستثمرون المحادثات التي تختتم اليوم الجمعة، بخصوص برنامج طهران النووي. وقالت وكالة الطاقة الدولية إن متوسط صادرات الخام الإيراني بلغ 1.11 مليون برميل يوميا في أبريل لتنخفض للشهر الثاني على التوالي. ويقارب هذا المستوى الحد المسموح به في اتفاق نوفمبر، بين طهران والقوى العالمية الست والبالغ مليون برميل يوميا.

ذكر الرئيس الأوكراني الأسبق ليونيد كرافتشوك، اليوم الجمعة، أنه من المقرر أن تنعقد جولة جديدة من المباحثات الهادفة إلى تحقيق المصالحة في أوكرانيا التي تواجه أزمة خلال الأيام القادمة. وقال كرافتشوك الذي شارك في ترأس مباحثات طاولة مستديرة مطلع هذا الأسبوع إن يوم غد السبت هو موعد محتمل للجولة التالية من حوار الوحدة الوطنية، حسبما ذكرت وكالة "إيتار-تاس" الروسية. وذكر أن مدينتي دونتيسك أوخاركيف مكانين محتملين لانعقاد المباحثات. وكانت الولايات المتحدة قد وصفت الجولة الأولى من المباحثات في كييف بأنها "ناجحة" رافضة انتقادات بأنها لم تتضمن الانفصاليين الموالين لروسيا.وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماري هارف يوم الخميس إن "المشاركين اتفقوا على رسالة قوية للوحدة الوطنية بناء على رفض عالمي للعنف".

قالت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، نافي بيلاي، اليوم الجمعة، إن مراقبي المنظمة الدولية رصدوا تدهورا خطيرا لحقوق الإنسان في شرق أوكرانيا ومشاكل خطيرة ناشئة في منطقة القرم. وقالت بيلاي، في بيان صدر بالتزامن مع تقرير المراقبين الذي وقع في 37 صفحة، "من لهم نفوذ على الجماعات المسلحة المسؤولة عن الكثير من أعمال العنف في شرق أوكرانيا (يجب) أن يبذلوا أقصى جهدهم لكبح جماح هؤلاء الرجال الذين يبدو أنهم عازمون على تمزيق البلاد".

ظلت عقود برنت فوق 109 دولارات للبرميل، اليوم الجمعة، في ظل تجدد التوترات بشأن أوكرانيا، لتتجه الأسعار صوب أكبر زيادة أسبوعية منذ منتصف أبريل لكن عودة الإمدادات الليبية كبحت المكاسب. وتتجه العقود الآجلة للخام الأمريكي صوب أفضل أسبوع في خمسة أسابيع مدعومة ببيانات تنبئ بتحسن الاقتصاد الأمريكي. وحذر وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، روسيا من فرض عقوبات اقتصادية وصناعية أوسع نطاقا من جانب الولايات المتحدة وأوروبا إذا تدخلت في الانتخابات الأوكرانية المقررة يوم 25 مايو. وقال ريك سبونر كبير محللي السوق لدى سي.إم.سي ماركتس في سيدني "الوضع في أوكرانيا يمنع البائعين (في النفط) من مزيد من البيع". وقال كين هاسيجاوا مدير مبيعات السلع الأولية في نيو-إدج اليابان، إن فروق الأسعار بين عقود برنت لشهر يونيو ولشهر يوليو ساهمت أيضا في رفع الأسعار. وقال هاسيجاوا، "يحاول برنت سد الفجوة بين عقد يونيو الذي حل أجله أمس الخميس والعقد الجديد عقد يوليو تموز". وارتفع خام برنت تسليم يوليو 20 سنتا إلى 109.29 دولار للبرميل ارتفاعا من 109.09 دولار بعد بدء سريان عقد أقرب استحقاق الجديد اليوم. كان العقد المنتهي تسليم يونيو ارتفع 25 سنتا ليتحدد سعر التسوية عند 110.44 دولار للبرميل يوم الخميس. وزاد الخام الأمريكي تسليم يونيو 39 سنتا إلى 101.89 دولار للبرميل اليوم بعد أن تراجع ليغلق عند 101.50 دولار.

أعلنت الحكومة الأوكرانية، اليوم الخميس، أن قواتها حققت تقدما في منطقة "دونيتسك" التي يسيطر عليها الانفصاليون شرق البلاد. ونقلت وكالة "إنترفاكس أوكرانيا" عن أوليكسندر تيرشينوف، القائم بأعمال الرئيس الأوكراني، القول أمام البرلمان، إن القوات الحكومية شنت هجوما الليلة الماضية حطمت فيه تحصينات للانفصاليين جنوب سلوفيانسك. وأوضح أن الجنود يسيطرون حاليا على مساحة 5 كيلومترات حول برج إرسال تليفزيوني جنوب المدينة، مشيرا إلى أن البرج يبث قنوات أوكرانية. وكان الانفصاليون سيطروا على البرج وبثوا عليه التليفزيون الرسمي الروسي، إضافة إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية أن قوتها دمرت معقلا للانفصاليين في غابة بالقرب من مدينة كراماتورسك. وقالت إنه لم تحدث خسائر بين صفوف الجنود رغم وقوع معركة قوية، وإنه تم اعتقال 3 "إرهابيين".

قال رئيس أوكرانيا بالوكالة، رئيس البرلمان "ألكساندر تورتشينوف" إن العملية العسكرية التي تنفذها القوات الحكومية الأوكرانية في منطقة "دونيتسك"، شرق أوكرانيا، أدت إلى طرد الانفصاليين من قاعدة كراماتوركس الدفاعية. وقال الرئيس "تورتشينوف" في كلمته أمام البرلمان اليوم: "إنه تم طرد الانفصاليين من القاعدة العسكرية بمدينة كراماتورسك"، وأنهت القوات الأوكرانية سيطرتها على "سلافيانسك"، و"كراماتورسك"، إضافةً إلى سيطرتها على أجهزة البث التلفزيوني، في منطقة "دونيتسك"، بحسب وكالة الأنباء الأوكرانية "أونيان". وأفادت الوكالة أن العملية العسكرية التي تنفذها القوات الحكومية في منطقة "ستاروفار فاروفكا"، الواقعة على بعد 30 كيلو متر من مدينة "كراماتورسك"، دخلت مرحلتها النهائية. وصرّح رئيس مركز البحوث السياسية والعسكرية الأوكراني "ديميتري تيمتشوك"، في صفحته على "فيس بوك"، أن "طوقاً فرضته القوات الأوكرانية، على المنطقة التي يتمركز فيها الانفصاليون الموالون لروسيا، وأن الانفصاليين يحتمون في منازل المدنيين". وأوضح تيمتشوك أن "القوات الحكومية اتخذت تدابير مختلفة، للحيلولة دون تعرض المدنيين للأذى، كاشفاً عن وجود جرحى في صفوف القوات الحكومية، وقتلى في صفوف الانفصاليين".

نزل خام برنت عن 110 دولارات للبرميل، اليوم الخميس، لكنه ظل قرب أعلى مستوياته في أسبوعين ونصف حيث ألقت المخاوف بشأن أزمة أوكرانيا بظلالها وطغت على أرقام متباينة لمخزون النفط الأمريكي. وبحلول الساعة 0701 بتوقيت جرينتش تراجع سعر خام برنت تسليم يونيو 27 سنتا إلى 109.92 دولار للبرميل انخفاضا من 110.19 دولار في الجلسة السابقة وهو أعلى سعر تسوية منذ 24 إبريل. ويحل أجل عقد يونيو اليوم. وانخفض الخام الأمريكي 32 سنتا إلى 102.05 دولار للبرميل بعد أن أغلق على ارتفاع 67 سنتا عند 102.37 دولار وهو أعلى إقفال منذ 21 إبريل. وقال مكارثي إن برنت قد يرتفع إلى 115-118 دولارا بنهاية الأسبوع المقبل في حين قد يرتفع الخام الأمريكي إلى 106 دولارات للبرميل.

أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تنفيذ مناورات جوية عند الحدود الأوكرانية في يوم الانتخابات الرئاسية الأوكرانية. ونقلت وكالة أنباء نوفوستي الروسية، عن وزارة الدفاع أن مقاطعة فورونيج، وهي منطقة روسية تتاخم أوكرانيا، ستشهد في فترة ما بين 21 و26 مايو سباقاً للطائرات العسكرية يعرف باسم مناورة أفيادارتس 2014 تشارك فيه 71 طائرة ومروحية للقوات الجوية الروسية. وتتضمن فعاليات سباق الطائرات قيام الطائرات المتسابقة بمهاجمة أهداف أرضية تمثل الطائرات والآليات العسكرية والدبابات والمدافع ومخابئ العدو، واختراق دفاعات العدو الجوية. وستتسابق على مهاجمة الأهداف الأرضية طائرات سو-27 وسو-24 وسو-25 وسو-34 وميج-29 وتو-22 ومروحيات مي-8 ومي-24 ومي-28 وكا-52. وتتزامن هذه المناورات مع الانتخابات الرئاسية الأوكرانية المقرر إجراؤها في 25 مايو الجاري.

أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، اليوم الأربعاء، أن بلاده تعارض بشكل قاطع انضمام أوكرانيا لحلف شمال الأطلسي "ناتو. وفي مقابلة مع قناة "بلومبرج" التلفزيونية، قال لافروف إن محاولات جر أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي، قد تؤثر سلبا في منظومة الأمن الأوروبي برمتها. وأشار الوزير الروسي إلى أن هذه المسألة لن تمس الأوكرانيين والحلف فحسب، بل روسيا أيضا، مضيفا: "لقد اقتربت أوكرانيا لحد لم تشهده سابقا من الحرب الأهلية، ويجب البحث عن حل الأزمة مع الأخذ بعين الاعتبار مصالح كل الأقاليم الأوكرانية". وأضاف أن الانتخابات الرئاسية الأوكرانية المقرر إجراؤها في 25 مايو، لا يمكن أن تكون شرعية، ما دام العنف مستمرا. ووصف ما يحدث في جنوب شرق أوكرانيا بأنه حرب حقيقية، مشيرا إلى أنه "لا يجوز الجلوس إلى طاولة المحادثات، ما دام إطلاق قذائف الهاون مستمرا".

قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم الأربعاء، إن أوكرانيا باتت "أقرب إلى حرب أهلية من أي وقت مضى" مشيرا إلى أجواء غير ملائمة لتنظيم انتخابات "حرة ومنصفة". وقال لافروف في مقابلة مع تلفزيون بلومبرج "عندما يقتل أوكرانيون أوكرانيين اعتقد إننا نكون اقرب إلى حرب أهلية من أي وقت مضى". ومن المقرر أن تجري انتخابات رئاسية في أوكرانيا بتاريخ 25 مايو. وأعلنت أجهزة الأمن الأوكرانية الثلاثاء مقتل سبعة عسكريين أوكرانيين بقذائف مؤدي روسيا في شرق أوكرانيا الذي يشهد منذ أسابيع تمردا مسلحا. وأضاف لافروف "في شرق أوكرانيا وجنوبها تدور حرب بالفعل، حرب حقيقية". وتابع "إذا كان بالإمكان إجراء انتخابات حرة ونزيهة في هذه الأجواء، فأنا لا اعرف إذن ما هي الانتخابات الحرة والنزيهة". وأوضح لافروف "نعتقد أنه لكي ينجح الحوار الوطني، فأنه من الضروري تماما ضمان المشاركة المتساوية لجميع المناطق في أوكرانيا". وشدد وزير الخارجية الروسي على أن روسيا ليس لديها "أي نية" في إرسال قوات إلى شرق أوكرانيا.

ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت فوق 109.50 دولار للبرميل اليوم الأربعاء وسجلت أعلى مستوى لها في أسبوعين مدعومة بتوقعات لهبوط مخزونات النفط الأمريكية وتدهور الوضع في أوكرانيا. وارتفع سعر برنت تسليم يونيو 39 سنتا إلى 109.63 دولار للبرميل بحلول الساعة 0953 بتوقيت جرينتش بعد أن أنهى الجلسة السابقة على مكاسب بلغت 83 سنتا. ويحل أجل عقد يونيو غدا الخميس. وصعد الخام الأمريكي 37 سنتا إلى 102.07 دولار للبرميل بعد أن قفز 1.11 دولار يوم الثلاثاء عندما سجل أعلى مستوى عند التسوية منذ 24 أبريل. وارتفع الخام الأمريكي لأعلى مستوى في أسبوعين اليوم مواصلا الاتجاه الصعودي بفعل انخفاض مخزونات النفط في الولايات المتحدة وبفضل توقعات لانخفاض جديد في الأسبوع الماضي مع اقتراب موسم الرحلات الصيفية في الولايات المتحدة. وتصدر إدارة معلومات الطاقة الأمريكية بياناتها في وقت لاحق اليوم، وقد ترتفع الإمدادات العالمية مع استئناف الإنتاج من حقول كبيرة في ليبيا.

تسعى أوكرانيا لبدء "حوار وطني" يشجعه الغربيون، لكن دون الانفصاليين، في مواجهة تهديد استقلال الشرق، الذي يشهد حركة تمرد مسلحة موالية لروسيا. ويفترض أن تضم الطاولة المستديرة من أجل "الوحدة الوطنية" اليوم الأربعاء، مسؤولي الحكومة بمن فيهم رئيس الوزراء أرسيني ياتسينيوك، وبرلمانيين وقادة و مرشحين سابقين للانتخابات الرئاسية التي ستجري في 25 مايو. وسيدير المحادثات وزير الخارجية الألماني السابق فولفجانغ إيشنجر، وستتناول بشكل خاص مسائل الإصلاح الدستوري واللامركزية ومكافحة الفساد، كما أعلن ياتسينيوك. ويأتي هذا اللقاء غداة مقتل سبعة جنود أوكرانيين في كمين بالقرب من بلدة أوكتيابرسكي الواقعة بين مدينتي سلافيانسك وكراماتورسك (منطقة دونيتسك) المتمردتين شرق البلاد، في حادث يفسر سعي أوروبا الحثيث للدفع باتجاه وقف التصعيد على أبوابها.

عزز البلاتين والبلاديوم، اليوم الأربعاء، المكاسب الكبيرة التي تحققت أثناء الليل نتيجة مخاوف من تفاقم التوترات العمالية في جنوب إفريقيا ما يضر بالإمدادات في حين ارتفع الذهب نتيجة تصاعد العنف في أوكرانيا. وإثر مقتل أربعة في مطلع الأسبوع عززت جنوب إفريقيا إجراءات الأمن في حزام البلاتين لحماية العمال الذين قرروا إنهاء الإضراب المستمر منذ 16 أسبوعا وأثر على 40% من الإنتاج العالمي المعتاد. وأغلق مئات من عمال المناجم يلوحون بالهراوات الطرق وأضرموا النار في أكشاك بيع الخضروات على الطريق القريب من منجم لونمين للبلاتين في جنوب أفريقيا محاولين منع خروج عمال مضربين عن الصف واستئناف العمل. وارتفع البلاتين 0.4% إلى 1452 دولارا للأوقية (الأونصة) بعد أن قفز 1% في الجلسة السابقة وهو أعلى مستوى في شهر. وصعد البلاديوم 0.4% إلى 816.5 دولار للأوقية بعد أن سجل الليلة الماضية أعلى مستوى في أسبوع. وارتفع الذهب 0.2% إلى 1294.81 دولار للأوقية بحلول الساعة 0657 بتوقيت جرينتش ويعتبر المعدن الأصفر ملاذا آمنا في أوقات عدم اليقين السياسي، وصعدت الفضة 0.1% إلى 19.5 دولار للأوقية.