عين الرئيس الأوكراني، بيترو بوروشينكو، قائدا جديدا للعمليات العسكرية ضد المقاتلين الانفصاليين بشرق البلاد، في خطوة تهدف إلى استكمال إعادة هيكلة القيادة العسكرية والأمنية، سعيا للقضاء على الحركة الانفصالية. وأصدر بوروشينكو مرسوما لتعيين فاسيل جريتسك رئيسا لمركز مكافحة الإرهاب، ليتولى قيادة العمليات العسكرية للحملة الحكومية لسحق الانفصاليين. ويحارب الانفصاليون الموالون للحكومة الروسية القوات الحكومية الأوكرانية منذ أبريل الماضي بعد إعلانهم قيام جمهوريات شعبية انفصالية في شرق أوكرانيا. والخطوة التي أعلنها الرئيس الأوكراني على موقعه الإلكتروني هي الأحدث لإحكام قبضته على العمليات الأمنية واستعادة ثقة الشعب في قدرته على حسم الصراع ضد الانفصاليين. ويحل جريتسك، وهو مسؤول مخضرم عمل لـ20 عاما في الجهاز الأمني الحكومي، مكان فاسيل كروتوف الذي تولى رئاسة مركز مكافحة الإرهاب منذ منتصف أبريل الماضي. ومن جهته أعلن وزير الدفاع الأوكراني، فاليري جيليتي، أن الحكومة الأوكرانية لن تتفاوض مع المتمردين الانفصاليين طالما أنهم لم يسلموا سلاحهم. وقال جيليتي، "لن يكون هناك وقف لإطلاق النار من طرف واحد"، كالذي أعلنه الرئيس، بترو بوروشنكو، وانتهت مدته في 30 يونيو الماضي، في وقت تشن القوات الأوكرانية "عملية لمكافحة الإرهاب" في شرق البلاد. وأضاف وزير الدفاع الأوكراني، أن "الرئيس قالها بوضوح، إن أي مفاوضات أيا كانت لن تكون ممكنة إلا بعدما يسلم المقاتلون الأسلحة بشكل نهائي". رافضا ضمنا الدعوات الأوروبية للعودة إلى وقف إطلاق نار غير مشروط.

أصيب 4 بجروح في تبادل إطلاق نار بأسلحة غير فتاكة في ساحة "ميدان" في وسط كييف، والتي يعتصم فيها مئات المحتجين بصورة متواصلة، كما أفادت الشرطة اليوم الاثنين. وقالت الشرطة في بيان إن الجرحى الذين يدعون أنهم أعضاء في "مجموعات الدفاع الذاتي" في الساحة المركزية في العاصمة الأوكرانية، موجودون حاليا في المستشفى على أثر نزاع اندلع ليل الأحد الاثنين. ووصل 4 لمعاينة أطباء بسبب جروح ناجمة من استخدام أسلحة غير فتاكة، وفقا للشرطة. وعلى الرغم من أن الضحايا لم يرغبوا في تقديم شكوى، فإن الشرطة ستحقق في ظروف الحادث. وتشكل ساحة الاستقلال في وسط كييف التي يطلق عليها اسم "ميدان"، منذ نوفمبر 2013 مركز حركة الاحتجاج ضد النظام الموالي لروسيا والتي انتهت بحمام دم وأدت إلى هروب الرئيس فيكتور يانوكوفيتش في فبراير. ولا يزال مئات الأشخاص الذين يدعون أنهم من "مجموعات الدفاع الذاتي"، يحتلون ساحة "ميدان" بشكل متواصل. وتحول وجودهم في الساحة إلى مشكلة مستعصية بالنسبة إلى بلدية كييف برئاسة الملاكم السابق فيتالي كليتشكو الذي لم ينجح في حملهم على مغادرتها.

ذكر الجيش الأوكراني اليوم الأحد، أنه يهدف إلى حصار مدينتي دونيتسك ولوجانسك من أجل إجبار الانفصاليين على الاستسلام. وقال ميخائيل كوفال، نائب رئيس مجلس الأمن الأوكراني وزير الدفاع المؤقت: "الخطة الإستراتيجية للرئيس بيترو بوروشينكو تدعو إلى حصار تام لهاتين المدينتين حتى استسلام قطاع الطرق"، في إشارة إلى الانفصاليين. وجاءت تصريحات كوفال ردا على سؤال عما إذا كان الجيش سيقصف أم يقتحم المدينتين. وكان عمدة لوجانسك سيرجي كرافيتشينكو ذكر أن قتالا ضاريا يجري وأوضح أن شخصا على الأقل لقي حتفه بسبب قنبلة يدوية.

طالب وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، خلال مكالمة هاتفية مع نظيريه الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، والفرنسي، لوران فابيوس، بإجراء محادثات فورية بين طرفي الصراع في الأزمة الأوكرانية. وقالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان لها، اليوم الأحد، إن لافروف طالب بأن يتم الاتفاق خلال هذه المحادثات على هدنة جديدة. وتابع وزير الخارجية الروسي قائلا، إنه "لأمر مزعج للغاية"، ألا تنعقد بعد المفاوضات التي كان قد أعلن وزير الخارجية الأوكراني، بافيل كليمكين، عن اعتزام حكومته إجراءها مع الانفصاليين. مضيفا أن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا لا تزال مستعدة للقيام بدور الوساطة في هذه المفاوضات. كان الانفصاليون الموالون لروسيا قد انسحبوا من ثالث قاعدة مهمة لهم في شرق أوكرانيا في غضون 24 ساعة، إذ تمكن الجيش الأوكراني من استعادة نيكولايفكا وذلك بعد استعادته كل من سلافيانسك ثم كراماتورسك، وذلك وفقا لما أعلنه إيجور جيركين، أحد زعماء الانفصاليين اليوم.

استبعد الرئيس الأوكراني، بيترو بوروشينكو، إعلان هدنة من جانب واحد من جديد مع الانفصاليين في شرق أوكرانيا. وفي أعقاب مشاورات أجراها مع زعماء الكتل الحزبية في البرلمان الأوكراني، قال بوروشينكو، إن إجراء حوار مرهون بالتزام كل أطراف الصراع، على نحو متساو، بالشروط اللازمة لهذا الحوار. يذكر أن وقف إطلاق النار يعد جزءا من محادثات تخطط القيادة في كييف والانفصاليون لإجرائها ولم يعرف إلى الآن ما إذا كان سيتم اللقاء المحدد له، اليوم السبت، بين الجانبين وبوساطة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

قال أمين مجلس الأمن والدفاع الوطني الأوكراني، "أندريه باروبي"، إن "روسيا لديها رغبة في السيطرة على أوكرانيا بالكامل، فهي تواصل تعزيز وجودها العسكري على الحدود، ومن المنتظر أن تقوم بسلسلة من الاستفزازات الجديدة في الخريف". جاء ذلك في التصريحات التي أدلى بها المسؤول الأوكراني، في الموجز الصحفي الذي عقده أمس الجمعة، في العاصمة كييف، والذي أكد فيه أن "كافة الاحتمالات تؤكد أن روسيا تتجه إلى القيام بسلسلة من الاستفزازات الجديدة خلال فترة الخريف في أوكرانيا". وأضاف أن "روسيا لا تريد السيطرة على القرم ودونباس فقط، وإنما تريد السيطرة على أوكرانيا بشكل كامل"، لافتا إلى أن روسيا ستحاول القيام باستفزازت قد تتسبب في زيادة تحركات الانفصاليين شرق البلاد". وذكر "باروبي" أن أوكرانيا لايزال بها ما يقرب من 40 ألف عسكري روسي، لافتا إلى أن "روسيا بدلا من سحب جنودها الموجودين على الحدود، تعزز من وجود قواتها على مقربة من حدودنا، فهناك عدد كبير من الجنود والدبابات". وفي سياق متصل، لازالت الاشتباكات جارية بين القوات الحكومية والانفصاليين شرق البلاد، وتشير الأنباء إلى سقوط قتلى وجرحى في تلك الاشتباكات التي استخدمت فيها الأسلحة الثقلية في مدينة "سلافيانسك"، وإلى عجز وحدات الجيش عن دخول المدينة حتى الآن.

ذكر بيان صادر عن مقر مكتب "عملية مكافحة الإرهاب" في أوكرانيا أن ما لا يقل عن 13 جنديا من الجيش الأوكراني قتلوا في حوادث منفصلة اليوم الجمعة خلال معارك مع انفصاليين مؤيدين لروسيا في شرق البلاد. واستؤنف الهجوم الذي تشارك فيه قوات الجيش ووزارة الداخلية يوم الثلاثاء بعد أن قرر الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو عدم تجديد وقف لإطلاق النار كان قد أعلنه من جانب واحد بعد عدة انتهاكات من جانب الانفصاليين.

أفاد موقع الرئيس الأوكراني، بيترو بوروشينكو، على الإنترنت، اليوم السبت، أنه اقترح زمانا ومكانا لإجراء محادثات بشأن الأزمة في شرق أوكرانيا غدا السبت لكنه بانتظار رد من الطرف الآخر. وذكر الموقع أن بوروشينكو، قدم هذه المقترحات خلال مكالمة هاتفية مع كاثرين أشتون مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي. وتهدف "مجموعة الاتصال" لتهيئة الظروف من أجل التوصل لوقف إطلاق النار. وتضم المجموعة رئيس أوكراني سابق وسفير موسكو لكييف ومسؤولا رفيعا من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

قالت وزارة الخارجية الأوكرانية اليوم الجمعة، إنها احتجت لدى روسيا بشأن "انتهاكات ممنهجة وجسيمة" لمجالها الجوي وطالبتها بالتوقف على الفور. وقالت الوزارة إن ثلاث طائرات هليكوبتر تحمل علامات القوات المسلحة الروسية خرقت الأجواء الأوكرانية عدة مرات في الثالث من يوليو. وقال بيان على موقع الوزارة على الإنترنت "أرسلت وزارة خارجية أوكرانيا مذكرة احتجاج للجانب الروسي على الانتهاكات الممنهجة الخطيرة للمجال الجوي الأوكراني".

لقي جنديان حكوميان و150 من الانفصاليين مصرعهم شرق أوكرانيا، اليوم الجمعة، أثناء عملية عسكرية شنتها قوات الجيش الأوكراني، وأسفرت عن إحكام الجيش سيطرته على مدينة "نيكولايفكا"، التي كانت تحت سيطرة الانفصاليين. وتمكنت القوات الأوكرانية تمكنت من السيطرة على مدينة "نيكولايفكا" التابعة لمقاطعة "دونيتسك"، "وطهرتها من الانفصاليين"، حسبما أفادت وكالة أنباء "يونيان". فيما أضاف "ديمتري تيمتشوك"، رئيس مركز الدراسات العسكرية والسياسية الأوكرانية، أن القوات الحكومية أمطرت المنطقة بوابل من القذائف المدفعية، ودمّرت مستودعاً للذخيرة كان تحت سيطرة الانفصاليين.

طالب كل من المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، والرئيس الأمريكي، باراك أوباما، القيادة الروسية بتحمل مسؤوليتها قبيل عقد جولة مباحثات جديدة بشأن وقف إطلاق النار بصورة دائمة في شرق أوكرانيا. وقال شتيفن سايبرت، المتحدث باسم الحكومة الألمانية إن الزعيمين أكدا في مكالمة هاتفية أجريت مساء اليوم الخميس، على ضرورة الاستفادة من فرصة الهدنة وعدم تفويتها مرة ثانية. وذكر الزعيمان أن على روسيا بصفة خاصة أن تؤدي دورها في التأثير على الانفصاليين في شرق أوكرانيا لكي يحترموا وقف إطلاق النار. وطالب أوباما وميركل أيضا بعدم استغلال المناطق الروسية لنقل مزيد من الأسلحة أو المقاتلين إلى أوكرانيا.كانت كل من روسيا وأوكرانيا اتفقتا خلال لقاء أزمة في برلين أمس الأربعاء، على عقد مباحثات جديدة لمجموعة الاتصال. ومن المقرر أن تبدأ يوم السبت المقبل على أقصى تقدير مفاوضات بشأن وقف دائم لإطلاق النار من الجانبين.

قال مكتب الرئيس الأوكراني، بيترو بوروشينكو، إنه أجرى اتصالا مع نائب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، اليوم الخميس، وقال إنه مستعد للدخول في وقف لإطلاق النار مع المتمردين المؤيدين لروسيا إذا نفذت شروط محددة. وأفاد بيان نشر على موقعه على الإنترنت أن "بوروشينكو شدد على استعداده للعودة إلى وقف إطلاق النار بمجرد تلقيه تأكيدا أن الشروط نفذت في إطار ثنائي وكذلك إطلاق سراح الرهائن والسيطرة على الحدود من خلال مراقبة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا". وألغى بوروشينكو وقف إطلاق النار في ساعة مبكرة أول أمس الثلاثاء بعد أن شن المتمردون هجمات عديدة على القوات الأوكرانية. واتهم الرئيس الأوكراني روسيا بالسماح بدخول مقاتلين وأسلحة إلى أوكرانيا عبر الحدود المشتركة بين البلدين.

انخفض سعر الذهب، اليوم الخميس، مع صعود الدولار وأسواق الأسهم، بينما يترقب المستثمرون اجتماع البنك المركزي الأوروبي وبيانات الوظائف الأمريكية لتقييم قوة الاقتصاد العالمي ومصير إجراءات التحفيز التي تتبعها البنوك المركزية. وأشارت تقارير ارتفاع الوظائف غير الزراعية 212 ألف وظيفة لتتجاوز الوظائف الجديدة مستوى 200 ألف للشهر الخامس على التوالي. ونزل الذهب في السوق الفورية 0.4 % إلى 1322.70 دولار للأوقية "الأونصة". كان الذهب سجل أعلى مستوياته في ثلاثة أشهر عند 1332.10 دولار في وقت سابق من الأسبوع حيث أذكت التوترات في أوكرانيا والعراق الطلب على المعدن النفيس كأداة للتحوط من المخاطر السياسية. ونزل سعر عقود الذهب الأمريكية الآجلة تسليم أغسطس 0.5 % إلى 1323.90 دولار للأوقية.

قال مكتب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، إنه والمستشارة الألمانية آنجيلا ميركل حثا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس، على تشجيع الانفصاليين في شرق البلاد على التوصل، إلى اتفاق مع السلطات الأوكرانية. وجاء في بيان لمكتب هولاند أن الرئيس الفرنسي وميركل، أكدا في محادثة مع بوتين على أهمية تنفيذ الاتفاق الذي أبرم في برلين يوم الأربعاء بين وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وروسيا وأوكرانيا للتوصل إلى وقف لإطلاق النار. وأضاف البيان "لقد حثا الرئيس الروسي على تنظيم اجتماع لمجموعة الاتصال قبل الخامس من يوليو لتحديد شروط وقف إطلاق النار" وشدد البيان "وبناء على هذا طلبا من الرئيس بوتين التدخل لتشجيع الانفصاليين على التفاوض والتوصل إلى اتفاق مع السلطات الأوكرانية". وقال مكتب الرئاسة الفرنسية إن هولاند وميركل سيجريان اتصالا هاتفيا مع الرئيس الاوكراني بيترو بوروشينكو خلال الساعات القادمة.

قالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "فاو"، اليوم الخميس، إن أسعار الغذاء العالمية تراجعت في يونيو للشهر الثالث على التوالي بفعل انخفاض أسعار الحبوب والزيوت النباتية. وسجل مؤشر الفاو، الذي يقيس تغيرات الأسعار الشهرية لسلة من الحبوب والبذور الزيتية والألبان واللحوم والسكر 206.0 نقطة في المتوسط في يونيو بانخفاض 3.8 نقطة أو 1.8% عن مايو، ويقل الرقم نحو 6 نقاط أو 2.8% عن يونيو 2013. وبلغ مؤشر أسعار الحبوب 196.2 نقطة في المتوسط في يونيو بانخفاض 10.9 نقطة أو 5.2% من قراءة معدلة تبلغ 207.0 نقاط في مايو أيار. ويرجع الانخفاض إلى هبوط بنحو 7% في أسعار القمح والذرة، بفعل تحسن توقعات المحصول العالمي وانحسار المخاوف من تعطل صادرات أوكرانيا. وقالت المنظمة إنها تتوقع أن يبلغ إنتاج القمح العالمي هذا العام 702.7 مليون طن بزيادة طفيفة من 701.7 مليون طن في توقعات مايو لكن بانخفاض 1.8% عن محصول العام الماضي الذي سجل مستوى قياسيا.

تجددت الاشتباكات، صباح اليوم الخميس، بين قوات الأمن الأوكرانية وانفصاليين موالين لروسيا في شرق أوكرانيا مما أسفر عن تضرر نقطة حدودية روسية، نقلا عن مسؤولين في مدينة روستوف الروسية اليوم. وأوضح أندريه مولوشافينكو، المتحدث الرسمي باسم السلطات، أن انفجارا نجم عن قذيفة هاون يعتقد أنها أخطأت هدفها دمر النوافذ الزجاجية لنقطة التفتيش وتسبب في أضرار مادية أخرى. واتفقت كل من روسيا وأوكرانيا على اتخاذ عدة خطوات باتجاه تهدئة الوضع في شرق أوكرانيا، وذلك حسبما أكد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير على هامش لقائه مع نظرائه من روسيا وأوكرانيا وفرنسا أمس الأربعاء، في برلين. في هذه الأثناء أعلن الرئيس الأوكراني الجديد بيترو بوروشينكو تعيين الجنرال فاليري جيلتيج، وزيرا جديدا للدفاع بدلا من الوزير الحالي ميخائيل كوفال الذي كان يتولى المنصب بشكل انتقالي. ومن المقرر أن يبت البرلمان اليوم الخميس، بشأن تعيين وزير الدفاع الجديد.

أفرج الانفصاليون الموالون لروسيا في أوكرانيا، اليوم الأربعاء، عن صحفيين من تلفزيون "هرومادسكي" المدعوم من الغرب بعد يومين من خطفهما. وفقدت الصحافية اناستاسيا ستانكو، والمصور التلفزيوني ايليا بيزكارافايني، في منطقة لوجانسك شرق أوكرانيا، التي أعلنت مع دونتسك المجاورة استقلالها عن كييف وتسعى إلى الانضمام إلى روسيا. ونقل التلفزيون عن ستانكو قولها "لم نتعرض للضرب أو التعذيب، بل للتهديد فقط" . وقال فالري بولوتوف زعيم الانفصاليين في لوجانسك، إنه تم الإفراج عن الصحفيين بعد تدخل مدراء ثلاث محطات تلفزيونية روسية حكومية رئيسية، اليوم،. وفي وقت سابق اتهم بولوتوف الصحفيين، بالتجسس والعمل لحساب السلطات الأوكرانية. وقال المدراء الروس الثلاثة في رسالة إلى بولوتوف أن الصحفيين لا يستحقان الاحتجاز "بغض النظر عن أرائهما السياسية"، بحسب وكالة ريا نوفوستي الروسية الرسمية للأنباء.

اتفقت كل من روسيا وأوكرانيا على اتخاذ عدة خطوات باتجاه تهدئة الوضع في شرق أوكرانيا، وذلك حسبما أكد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، على هامش لقائه مع نظرائه من روسيا وأوكرانيا وفرنسا، اليوم الأربعاء، في برلين. وقال شتاينماير اليوم: "لقد نجحنا في التوصل لاتفاق على حزمة من الإجراءات تفتح في مجملها الطريق أمام هدنة بين الطرفين يمكن الاعتماد عليها". غير أن شتاينماير، أكد في الوقت ذاته أنه لا يزال من الضروري اتخاذ عدة خطوات في سبيل إبرام هذه الهدنة.

دعت الجمعية البرلمانية لمنظمة "الأمن والتعاون الأوروبي"، اليوم الأربعاء، إلى وقف تدخل روسيا، بالشؤون الداخلية لأوكرانيا ووضع حد لضم شبه جزيرة القرم. وانتهى اجتماع الجمعية البرلمانية، المقام في العاصمة الأذربيجانية، "باكو"، بإعلان رئيسها الجديد، واعتماد إعلان "باكو"، المؤلف من (140) مادة، والذي خصص فيه مساحة واسعة للأزمة الأوكرانية، إضافة إلى تأكيده، على دعم، ووحدة الأراضية الأوكرانية، داعياً روسيا إلى إعادة "القرم"، و"سيفاستوبول"، لأوكرانيا. وكانت الأزمة المستمرة، في أوكرانيا، إضافة إلى وضع أتراك القرم، على رأس المواضيع، التي تم نقاشها خلال الاجتماعات، التي استمرت لخمسة أيام، كما شهدت نقاشات حادة، بين النواب الروس، والأوكرانيين، فيما قدّم رئيس المجلس الوطني لتتار القرم، "رفعت تشوباروف"، عرضاً حول الحركة التاريخية لتتار القرم، ووضعهم اليوم. وتمت المصادقة بأغلبية الأصوات، في اليوم الأخير للاجتماعات، على الإعلان الذي تضمن تحذيرات، بخصوص الانتهاكات ضد الديمقراطية، وحقوق الإنسان، الواقعة في بعض البلدان، فيما امتنع الوفد الروسي، عن المشاركة بالتصويت.

أعلنت الاستخبارات الأوكرانية، اليوم الأربعاء، توقيف مسؤول انفصالي كان يتفاوض على شراء رشاشات ثقيلة وأسلحة أخرى في مقهى في منطقة زابوريجيا. وكان فولوديمير كولوسنيوك، الذي أعلن نفسه رئيسا لبلدية جورلوفكا، أحد معاقل الانفصاليين في منطقة دونيتسك، مسؤولا عن تأمين الأسلحة لمقاتلي المدينة، الذين يقودهم زعيم المتمردين ايجور بيزلر الملقب "بياس" - شيطان بالاوكرانية -، وهو مواطن روسي تلقى تدريبا عسكريا متقدما، بحسب بيان للاستخبارات الأوكرانية. واوقف كولوسنيوك في مقهى في مدينة برديانسك في منطقة زابوريجيا، فيما كان يتفاوض على شراء شحنة من الرشاشات الثقيلة وقاذفات القنابل والرشاشات والمتفجرات بقيمة إجمالية بلغت مليوني هريفنيا أي 124 ألف يورو، بحسب المصدر. وحاول المسؤول مقاومة قوات حفظ النظام، ويفترض أن يلاحق بتهمة "إنشاء منظمة إرهابية" بحسب البيان، كما يشتبه في مشاركته في هجمات على القوات المسلحة الأوكرانية التي تنفذ "عملية مكافحة الإرهاب" في شرق البلاد.