سيطرت نتائج الانتخابات التركية التي فاز بها حزب العدالة والتنمية الحاكم على مجمل تغطيات الصحافة البريطانية الصادرة اليوم الإثنين، وتباينت زوايا التغطية، وإن كانت في غالبها لا تخرج عن توصيف ما جرى، والتركيز على التحديات. وإلى جانب التغطيات الإخبارية المتصلة بنتائج الانتخابات، التي وردت في غالبية وسائل الإعلام البريطانية سواء الناطقة بالإنجليزية، أو في القسم العربي لهيئة الإذاعة البريطانية، فقد حفلت الصحف المطبوعة بمقالات رأي تناولت طبيعة الانتخابات البرلمانية الحالية ودورها في تحديد التوجهات السياسية للحكومة المقبلة. هيئة الإذاعة البريطانية "البي بي سي"، وصفت الانتخابات البرلمانية في تركيا بأنها كانت حاسمة، وأشارت إلى أن استعادة "العدالة والتنية الأغلبية التي كان قد خسرها في الانتخابات السابقة في يونيو الماضي، ستمكنه من تشكيل الحكومة منفردا بدون الحاجة إلى الدخول في ائتلافات مع الأحزاب الأخرى. لكنها لفتت الانتباه إلى أنه لم يحصل على عدد المقاعد البرلمانية التي تتيح له الدعوة إلى استفتاء بشأن تغيير الدستور والتحول إلى النظام الرئاسي بصورة تعزز سلطات الرئيس، رجب طيب أردوغان الذي ساهم في تأسيس حزب العدالة والتنمية الحاكم. صحيفة "ديلي تلغراف"، التي وصفت أردوغان بأنه أقوى زعيم تركي بعد مصطفى كمال أتاتورك، أكدت في افتتاحيتها التي حملت عنوان: "خيار تركيا الصعب"، أن أردوغان يواجه مهمة تاريخية في جلب الاستقرار إلى عموم البلاد. وأشارت إلى أن الصعوبات الاقتصادية والقضية الكردية والمسلحون الإسلاميون المتشددون في سورية وأزمة اللاجئين عوامل تعمل مجتمعة على تهديد استقرار تركيا. أما صحيفة "الجارديان"، فقد تناولت الانتخابات التركية بتقرير في صفحتها الأولى حمل عنوان: "مراهنة الرئيس أردوغان على الخوف تؤتي ثمارها"، وافتتاحية في الداخل تشرح طبيعة الانتخابات التركية وتبعاتها السياسية. تنطلق افتتاحية الصحيفة، التي نقلتها هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" إلى العربية، من مثل تركي يقول "المصارع الخاسر غالبا ما يريد مباراة أخرى"، ترى أنه ينطبق تماما على الوضع في تركيا في السنوات الأخيرة تحت حكم أردوغان. وتصف الصحيفة أردوغان بأنه سياسي مؤثر وداهية، إذ أنه قدم في البداية برنامجا وسياسات تحاول جذب كل من قطاعات المجتمع التقليدية والأكثر حداثة، والمتدينين والفئات الأكثر علمانية، فضلا عن الغالبية العرقية التركية والأقليات، وبشكل خاص الأكراد، ونتيجة لذلك تمكن حزبه "العدالة والتنمية" من الاحتفاظ بالسلطة على مدى 13 عاما، وظل هو على رأسها لعقد كامل. وتخلص الافتتاحية إلى أن أردوغان سيواصل سعيه من أجل التعديلات الدستورية التي يريدها.

يتوافق اليوم بالذكرى الـ92 لتأسيس الجمهورية التركية، وتقام احتفالات بهذه المناسبة في كل أنحاء في البلاد، والبعثات الدبلوماسية التركية في الخارج. في مراسم الاحتفال الرسمية الذي أقيم عند ضريح مؤسس الجمهورية التركية، مصطفى كمال أتاتورك بالعاصمة التركية أنقرة، شارك الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" وعدد كبير من المسؤولين على رأسهم رئيس البرلمان "عصمت يلماز"، ورئيس الوزراء "أحمد داود أوغلو"، والوزراء، ورئيس هيئة الأركان "خلوصي آكار"، وقادة القوات المسلحة، ورئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض "كمال قليجدار أوغلو"، ورؤساء المحاكم العليا في البلاد". وكتب أردوغان كلمة في سجل التشريفات بالضريح جاء فيها "أتاتورك العزيز، نحن سعداء لذكرى تأسيس جمهوريتنا التي تعد رمز الأمة ومستقبلها واستقلالها، والتي أعلن عنها مجلس الأمة الكبير(البرلمان التركي) في 1923، في الوقت الذي نحتفل بذكرى تأسيس جمهوريتنا فأن منطقتنا تشهد أحداث تاريخية، وبهذه المناسبة أقول مرة أخرى، إننا مصممون وعازمون للحفاظ على جمهوريتنا في إطار مبادئ أمة واحدة، وعلم واحد، ووطن واحد، ودولة واحدة". وأضاف أردوغان "وبصفتي أول رئيس جمهورية منتخب مباشرة من قبل الشعب، سنواصل العمل بكل طاقتنا، لإعلاء جمهوريتنا، الأمانة التي تركها لنا معاليكم، بصفتكم أول رئيس للجمهورية ينتخبه مجلس الأمة التركي الكبير، ورفعه فوق مستوى الحضارة المعاصرة".

أكد وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، إن بلاده متفقة مع تركيا، على عدم وجود دور لبشار الأسد ضمن الحل في سوريا، وعلى دعم المعارضة السورية. جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده الجبير اليوم الخميس، مع نظيره التركي، فريدون سينيرلي أوغلو، في العاصمة التركية أنقرة، عقب عقدهما لقاء ثنائي. وأكد الجبير أن السعودية وتركيا تلعبان دوراً كبيراً في إرساء السلام في المنطقة، وإن تقوية العلاقات بينهما، يصب في مصلحة باقي دول المنطقة. كما أشار الوزير السعودي إلى "أهمية التوصل إلى حل سياسي في سوريا، وتطبيق القرارات التي تم الاتفاق عليها في جنيف"، مشيراً أنه بحث مع أوغلو، الأوضاع في المنطقة، وضرورة تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. بدوره قال سينيرلي أوغلو، إن روسيا ترتكب خطأً كبيراً في سوريا، وما تفعله لن يؤدي إلا إلى تأخر خروج سوريا من الفوضى التي تعاني منها، فيما أكد أن بلاده ستدعم المطالب المشروعة للمعارضة السورية إلى النهاية.

التقى سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الخارجية، خلال زيارة يقوم بها سعادته لجمهورية تركيا، سعادة السيد فريدون سينيرلي أوغلو وزير خارجية الجمهورية التركية مساء أمس. جرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها وتطويرها، كما تم تبادل وجهات النظر حول آخر التطورات في المنطقة. كما قدم سعادة الوزير العطية خالص التعازي والمواساة الى الحكومة والشعب التركي الشقيق بضحايا التفجيرين اللذين وقعا صباح اليوم قرب محطة للقطارات في العاصمة التركية أنقرة.

أفادت رئاسة الوزراء التركية، اليوم الثلاثاء، أنه تم تكليف "باريل دادا أوغلو"، وزيرة لشؤون الاتحاد الأوروبي، و"مصطفى جنيد دوزيول"، وزيراً للتنمية في الحكومة الانتخابية المؤقتة، خلفا لوزيرين قدما استقالتهما في وقت سابق من اليوم. جاء ذلك في بيان صدر عن المكتب الإعلامي للحكومة التركية، بعد أن قدم كل من وزير شؤون الاتحاد الأوروبي "علي حيدر كونجا"، ووزير التنمية "مسلم دوغان"، استقالتهما من الحكومة الانتخابية التركية المؤقتة، برئاسة أحمد داود أوغلو. وأوضح بيان صادر عن رئاسة الوزراء التركية، في وقت سابق اليوم، أن داود أوغلو وافق على طلبي استقالة الوزيرين العضوين عن حزب الشعوب الديمقراطي - غالبية أعضائه من الأكراد، وذلك خلال اجتماع لمجلس الوزراء. وأشار داود أوغلو، إلى أن قرار الوزيرين "كونجا" و"دوغان"، بالمشاركة في تشكيلة الحكومة الانتخابية المؤقتة والاستقالة منها، جاء بمحض إرادتهما.

سيخوض رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو انتخابات رئاسة حزب العدالة والتنمية الحاكم دون منافس، عندما ينعقد مؤتمر الحزب السبت، حسبما قال المتحدث باسم الحزب بشير أتالاي، اليوم الجمعة. واختير داود أوغلو رئيسا للحزب عندما تولى الرئيس رجب طيب أردوغان رئاسة البلاد العام الماضي، بعد أن كان رئيسا للحكومة. ويواجه داود أوغلو فترة عصيبة، إذ فقد الحزب أغلبيته البرلمانية في الانتخابات العامة التي جرت في يونيو، وفشل في التفاوض لتشكيل ائتلاف بعدها.

في إطار احتفالات تركيا، اليوم الأحد، بالذكرى الـ93 لعيد النصر، ويوم القوات المسلحة، أقيم استعراض عسكري أمام مركز أتاتورك الثقافي في أنقرة، حضره الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وعقيلته أمينة أردوغان، ورئيس البرلمان التركي عصمت يلماز، ورئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، وعقيلته سارة داود أوغلو، ورئيس الأركان التركي، خلوصي أكار، وعدد من كبار المسؤولين الأتراك. وشاهد العرض العسكري رؤساء الهيئات الدبلوماسية الأجنبية في تركيا، وعدد من الضباط، وحشد كبير من المواطنين. وألقى أردوغان، كلمة هي الأولى، التي يلقيها رئيس تركي في تلك المناسبة، تحدث فيها عن حرب الاستقلال التركية، وإنجازات القوات المسلحة التركية. وشارك في الاستعراض أفراد من الحرس الرئاسي، والقوات البرية، والبحرية، والجوية التركية، وقوات الدرك، وعدد من طلبة المدارس الحربية، والطلبة الأجانب في المدرسة الحربية التركية، رافعين أعلام بلادهم. وصاحب الاستعراض، عرض جوي للطائرات المقاتلة التابعة لسلاح الجو التركي، شاركت به للمرة الأولى طيار امرأة. وفي وقت سابق صباح اليوم، زار أردوغان، وعدد من المسؤولين ضريح مؤسس الجمهورية التركية، "مصطفى كمال أتاتورك" وسط العاصمة، حيث وضع أردوغان إكليل زهور على الضريح، وبعد الوقوف دقيقة صمت، تُلي النشيد الوطني.

تقدمت المفاوضات بين حزبي "العدالة والتنمية"، و"الشعب الجمهوري" في تركيا بهدف تشكيل حكومة ائتلافية في انتظار ما سيفضي إليه الاجتماع المرتقب للحزبين يوم غد الإثنين. فقد أعلن وزير الثقافة والسياحة التركي، عمر جليك، في تصريح عقب لقاء وفدي الحزبين في مقر البرلمان اليوم، أن مفاوضات تشكيل الحكومة الائتلافية في تركيا دخلت مراحلها الأخيرة في انتظار ما ستفضي إليه الجولة الأخيرة من المفاوضات التمهيدية، بين وفدي الحزبين يوم غد الإثنين"، لافتا إلى أنه "في حال رأت قيادات الحزبين أنه بالإمكان تشكيل حكومة ائتلافية في ضوء المباحثات التمهيدية سيتم البدء في مفاوضات تشكيل الحكومة". من جهته قال نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري، خلوق قوج، إن مباحثات اليوم، تركزت حول ملف الوفاق الاجتماعي، الذي يشمل القضية الكردية، ومطالب شرائح مختلفة، تندرج في إطار حرية الدين والمعتقد، فضلا عن مواضيع تتعلق بإدارة القطاع العام، وحرية الإعلام وتعزيز التحول الديمقراطي، وإعداد دستور جديد للبلاد، والاقتصاد، والبرامج الاجتماعية، والسياسة الخارجية، ومسيرة انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، والسياسات المتعلقة بقضايا الشرق الأوسط. تجدر الإشارة إلى أن حزب الحركة القومية، أعلن عدم رغبته في المشاركة بالحكومة الائتلافية، مفضلا الانضمام إلى المعارضة الرئيسية مثل حزب الشعوب الديمقراطي الذي اختار بدوره عدم المشاركة في الحكومة المقبلة. يذكر أن نتائج الانتخابات العامة التي جرت في تركيا يوم السابع من يونيو الماضي أفضت إلى فوز حزب "العدالة والتنمية" الحزب الحاكم في البلاد بـ258 مقعدا من أصل عدد مقاعد البرلمان الـ550، فيما حصد حزب الشعب الجمهوري 132 مقعدا، وحزب الحركة القومية 80 مقعدا، وحزب الشعوب الديمقراطي "حزب سياسي يمثل الأكراد في تركيا" 80 مقعدا.

أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، أن تركيا ستتجه إلى انتخابات مبكرة في حال فشل جميع المحاولات الرامية لتشكيل حكومة ائتلافية. جاء ذلك خلال تصريح صحفي أدلى به، عقب أدائه صلاة العيد في جامع "معمار سنان"، بولاية إسطنبول، حيث هنأ أردوغان، الشعب التركي، والعالم الإسلامي بحلول عيد الفطر، متمنيا أن يكون العيد وسيلة لإحلال السلام، والاستقرار بين البشر جميعا. وأضاف أردوغان، أن داود أوغلو، أبلغه أنه سيجري لقاءات وتقييمات مع منظمات المجتمع المدني، خلال الجولة الثانية من المحادثات المزمع أن تبدأ بعد العيد، للاطلاع على وجهات نظرهم بخصوص تشكيل حكومة ائتلافية.

استقبل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، في مكتبه بقصر السلام، في جدة، اليوم الأربعاء، وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، والوفد المرافق له. وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أنه جرى خلال الاستقبال "بحث أوجه التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين، واستعراض مستجدات الأحداث الإقليمية والدولية". وحضر اللقاء وزير الدولة، عضو مجلس الوزراء، مساعد بن محمد العيبان، ووزير الثقافة والإعلام، عادل بن زيد الطريفي، ووزير الخارجية عادل بن أحمد الجبير، وسفير تركيا لدى المملكة، يونس دميرأر. وشارك الوزير التركي أمس الثلاثاء، في الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي، الذي عقد في جدة تناول الأزمة في اليمن.

قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، "كنا نطمح لهدف واحد خلال إعداد خطة عقد قمة السلام، وهو توجيه رسالة وحيدة إلى العالم، مفادها أننا ربما نكون قد خضنا حروبا مأساوية قبل 100 عام، ولكن آن الآوان لتحقيق السلام بعد مرور 100 عام". جاء ذلك في كلمة له خلال قمة السلام التي عقدت في مركز المؤتمرات بمدينة إسطنبول التركية، ضمن إطار فعاليات الذكرى المئوية لمعارك "جناق قلعة" البرية، بحضور الرئيس العراقي فؤاد معصوم، ورئيس الوزراء الاسترالي توني آبوت، ورئيس وزراء نيوزيلاندا، جون كي. وأكد داود أوغلو ضرورة عدم إنتاج ثقافة الغضب المبنية على أساس ثقافة الكراهية الناجمة عن الحروب والذكريات المؤلمة، مشدداً على ضرورة استخلاص العبر من الحروب وتطبيق الدروس المستخلصة من تلك الحروب تفادياً لأي حروب قد تحدث مرة أخرى.

أوضح وزير خارجبة تركيا "مولود جاويش أوغلو"، اليوم الخميس، أن التطورات في اليمن تحتاج إلى حل سياسي دائم. جاء ذلك في مؤتمر صحفي في "كومرات" عاصمة إقليم "غاغاوزيا" ذات الحكم الذاتي، التابع لمولدوفا، التي يزورها جاويش أوغلو حاليًا، حيث أعرب عن أمله في إيجاد حل سياسي دائم في اليمن، موضحًا عدم تلقي بلاده أي طلب حول المشاركة في "عاصفة الحزم". وأوضح "جاويش أوغلو" أن موقف تركيا بشأن عاصفة الحزم لم يتغير، قائلًا: "أعلنّا سابقًا عن إمكانية تقديم دعم لوجستي وإستخبارتي إذا تطلب الأمر باستثناء إرسال قوات عسكرية".

تلقى سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الخارجية اتصالاً هاتفياً اليوم، الإثنين، من سعادة السيد مولود شاويش أوغلو وزير خارجية الجمهورية التركية. جرى خلال الاتصال بحث الوضع الحالي في سوريا.

أوضح رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، اليوم الجمعة، أن تركيا وإقليم شمال العراق اجتازوا امتحاناً صعباً بنجاح، فاحتضنوا المظلومين والمتضررين باسم الإنسانية. جاء ذلك في تصريح له بمخيم "برسيفة"، الذي أقامته إدارة الكوارث والحالات الطارئة التركية "آفاد"، في قضاء زاخو بمحافظة دهوك العراقية، حيث أفاد داود أوغلو أنه لا فرق في ثقافتهم بين هويات من يلجئ إليهم، حيث نمد له يد العون وكل ما يلزم، دون النظر إلى مذهبه وماضيه.

شدد رئيس الوزراء التركي "أحمد داود أوغلو"، أن المطالبة بحق من خلال استخدام العنف، مسألة غير مقبولة في أي مكان بالعالم، لافتاً أن هذا الأسلوب يلحق الضرر بمسيرة إحلال السلام الداخلي، جاء ذلك في معرض رده على أسئلة عدد من الصحفيين، أثناء خروجه من مسجد في العاصمة التركية أنقرة، اليوم الجمعة. وأضاف أوغلو، رداً على دعوات وجهها حزب الشعوب الديمقراطي المعارض في تركيا من أجل التظاهر لنصرة مدينة عين العرب (كوباني) شمالي سوريا، أن "هذا النوع من الدعوات التي تدعو الناس للنزول إلى الشارع، ليست طريقة سياسية، ذلك أن هنالك قواعد موجبة، تضبط عملية التظاهر والتعبير عن الرأي، وأن الإخلال بتلك القواعد واللجوء إلى العنف، سيضر من أطلق تلك الدعوات". وقال رئيس الوزراء التركي "إن دعوة حزب الشعوب الديمقراطي المواطنين إلى التظاهر غداً من أجل كوباني، تُظهر أنه لم يستخلص العبر من الأحداث التي مرت فيها تركيا مؤخراً"، مطالباً المواطنين بنبذ العنف ومن يدعو إليه، والتحلي بالحكمة.

تعهد رئيس الوزراء التركي "أحمد داود أوغلو"، اليوم السبت، بمواصلة وقوف بلاده إلى جانب المظلومين، في كل مكان، مؤكداً أن حماية المظلومين وفعل الخير، هو دَين أخلاقي وسياسي، قائلاً: "مهما فعلوا فلن نترك هذا الدين ولن نحيد عن هذا الطريق". جاء ذلك في كلمه له أمام حشد كبير من المواطنين الأتراك، في مراسم افتتاح مجموعة من المشاريع في ولاية قيصري وسط تركيا. وأشار داود أوغلو إلى وجود جهات لم يسمها، تسعى لكي تكون تركيا المدافعة عن المظلومين، أسيرة مشاكل داخلية، حتى لا تتمكن من النهوض، مؤكدا أن بلاده والشعب التركي سيواصل وقوفه إلى جانب المظلومين بوجه الظالمين. وأكد داود أوغلو أنهم يملكون رؤية في المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، ولهم رؤية في مجال الطاقة، لافتاً إلى أن الأخيرة تتمثل بمرور جميع كبريات خطوط الطاقة من تركيا، كما لديهم رؤية في مجال النقل، وفي المجالات كافة، مؤكدا أن بلاده تعتبر السابعة عالميا في قطاع الزراعة والسياحة.

نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، اليوم الخميس، تصحيحا حول صورة كانت قد نشرتها سابقا للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، برفقة رئيس الوزراء، أحمد داود أوغلو، عند خروجهما من الصلاة في مسجد "حاجي بايرام" بالعاصمة أنقرة، في سياق خبر عن مشاركة مقاتلين من تركيا في تنظيم "الدولة الإسلامية"، المعروف إعلاميا باسم "داعش". وكانت الصحيفة نشرت خبرا ادعت فيه أن تركيا هي أكبر مصدر للمقاتلين المتجهين للقتال في صفوف تنظيم "الدولة الإسلامية"، وأوردت فيه قصص انضمام شباب لـ "داعش" يعيشون في المنطقة، التي يقع فيها مسجد "حاجي بايرام". وزعمت الصحيفة في خبرها أن المسؤولين الأتراك يتجنبون اتخاذ تدابير جدية في مواجهة تنظيم "الدولة"، ووضعت صورة "أردوغان" و"داود أوغلو" مع الخبر المذكور. وبعد ردود الأفعال الغاضبة والانتقادات، الصادرة عن أردوغان وجهات أخرى، اضطرت الصحيفة إلى نشر تصحيح حول الخبر، وذكرت إدارة الصحيفة، في ملاحظة نشرتها في نسخة الخبر على الإنترنت، أن الصورة استخدمت بالخطأ في سياق الخبر. وأوضحت أن المسجد في الصورة، وزيارة أردوغان له لا علاقة لهما بموضوع الخبر، الذي يتحدث عن استقطاب مقاتلين من أجل تنظيم "الدولة الإسلامية". وكان الرئيس التركي، "رجب طيب أردوغان"، استنكر، في خطاب أمس الأربعاء، نشر الصحيفة الصورة في سياق الخبر المذكور، واصفًا ما فعلته بأنه "إساءة ونذالة وخسة، وهذا أخف وصف".

أوضح رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، أنه لا يمكن القبول بإظهار درس التربية الدينية في تركيا، وكأنه وسيلة ضغط، بينما يُؤخذ الطلاب إلى الكنائس في بعض الدول لإجراء دروس دينية عملية. جاء ذلك في معرض تعليقه على قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، الذي دعا الحكومة التركية "لإصلاح نظام الدروس الدينية الإلزامية، ومنح الطلاب حق عدم حضورها"، حيث لفت داود أوغلو في تصريح صحفي، عقب مشاركته في اجتماع لوزارة التربية، إلى أن درس "الثقافة الدينية والأخلاق" يُدرس في تركيا، بشكل يشرح كافة الأديان.

أجرى سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الخارجية جلسة مباحثات مع سعادة السيد مولود شاويش أوغلو وزير خارجية تركيا، وذلك خلال زيارته للبلاد. تم خلالها استعراض سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، وقد تم بحث آخر التطورات في المنطقة. كما أقام سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الخارجية مساء أمس، الأربعاء، مأدبة عشاء على شرف وزير خارجية تركيا والوفد المرافق له. وغادر سعادة السيد مولود جاويش أوغلو وزير الخارجية في الجمهورية التركية، الدوحة صباح اليوم، الخميس، بعد زيارة للبلاد. وكان في وداع سعادته والوفد المرافق له لدى المغادرة، سعادة السيد ابراهيم يوسف فخرو مدير إدارة المراسم بوزارة الخارجية، وسعادة السيد أحمد ديمروك سفير الجمهورية التركية لدى دولة قطر.

أعلن القائم بأعمال رئيس الوزراء التركي، أحمد داوود أوغلو، عن تشكيل حكومته الجديدة اليوم الجمعة، مع الإبقاء على معظم وزراء حكومة رجب طيب أردوغان في مناصبهم. وقال داود اوغلو أنه سيعمل بشكل وثيق مع أردوغان، الذي أدى اليمين الدستورية رئيسا للبلاد أمس الخميس، وتعتبر التغييرات المحدودة في الحكومة مؤشرا على الاستمرارية. وأسند داود أوغلو منصبه السابق كوزير للخارجية إلى ميفلوت كافوس اوغلو، الذي يشغل حتى الآن وزير شؤون الاتحاد الأوروبي. ولا يزال يتعين على البرلمان التركي أن يصادق على داود أوغلو رئيسا للوزراء