أعلن الجيش التركي اليوم الخميس، إنه سيطر على أربع مناطق سكنية في شمال سوريا مع مواصلته هجوما يرمي لطرد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، من قطاع حدودي ومنع المقاتلين الأكراد من توسيع سيطرتهم بعد ذلك. ودخلت دبابات وقوات خاصة تركية بدعم من طائرات مقاتلة سوريا قبل نحو أسبوعين لدعم مقاتلين من المعارضة أغلبهم من العرب والتركمان، في عملية جرى خلالها تأمين نحو 90 كيلومترا على الحدود.

قتل 6 مقاتلين أكراد بقصف للمدفعية التركية في شمال سوريا، حيث تشن أنقرة منذ أسبوعين عملية "درع الفرات" العسكرية ضد التنظيمات الإرهابية، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الخميس. وبحسب وكالة أنباء "فرانس برس"، فقد أشار المرصد السوري، إلى أن الجيش التركي أطلق قذائف مدفعية في وقت متأخر الأربعاء، على منطقة حدودية قرب عفرين، أحدى المقاطعات الكردية الثلاث في شمال سوريا. وأوضح المرصد أن "6 عناصر من القوات الكردية قتلوا وأصيب 9 بجروح"، متحدثا عن "قصف عنيف ومكثف". الجدير بالذكر، أن تركيا أطلق عملية عسكرية برية دعما للجيش السوري الحر، أطلق عليها اسم "درع الفرات" بمدينة جرابلس الحدودية في ريف حلب، ضد المقاتلين الأكراد وتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" على حد سواء.

ينتظر كهف "بالليجا" التاريخي (Ballıca Mağarası)، أو كما يلقبه السكان المحليون في قضاء "بازار" بولاية طوقات، شمالي تركيا، بـ"الأعجوبة الثامنة في العالم"، زائريه لاكتشاف أقسام له لم تطأها قدم بعد. ويبعد كهف "بالليجا"، الذي تمتد جذوره التاريخية إلى 3.4 مليون عام، 26 كيلومتراً عن مركز "طوقات"، حيث يمكن مشاهدة الحُلَيْمَات المتدنية من سقفه على شكل "بصلة"، فضلاً عن 8 غرف تتميز بحجارتها التي تأخذ طابع الكريستال كوّنتها الرواسب الكلسية. ويبلغ طول الكهف 680 متراً وارتفاع 95 متراً، حيث يعد من بين أكبر الكهوف في العالم، وبمعدل درجة حرارة تصل إلى 18 درجة مئوية، ورطوبة بمعدل 54%، ويمكن للزوار التجول بداخله، إلاّ أن أقساماً منه لم تكتشف بعد، ولم تطأها قدم حتى يومنا هذا. وبحسب الأرقام الرسمية، بلغ عدد زوار الكهف عام 2013، 55 ألفاً و659 شخصاً، بينهم سياح أجانب، ومحليون منهم مرضى ربو، جاءوا بغرض إيجاد الراحة في الكهف، في حين بلغ زواره في 2014، 70 ألفاً و125، ليتجاوز عدد الزوار 90 ألفاً في عام 2015. وأعرب رئيس بلدية "بازار"، شرف الدين برفانلار، عن سعادته لأن منطقته تتمتع بإرث طبيعي مثل كهف "بالليجا"، مضيفاً: "الكهف من أندر الكهوف في تركيا من حيث قِدمه، ونحن نطالب بوصفه كمدينة تحت الأرض". وأكد "برفانلار" أن البلدية تسعى إلى جذب المزيد من السواح والزائرين إلى الكهف، مشيرًا إلى الاهتمام البالغ بالكهف من قبل الأجانب والسكان المحليين، وأردف قائلاً: "عشرات الآلاف يزورون الكهف سنوياً، ونهدف إلى جلب مليون زائر".

أرسلت أنقرة أرسلت، اليوم الجمعة، 4 دبابات إضافية إلى مدينة جرابلس السورية، التي استعاد مقاتلون سوريون معارضون تدعمهم تركيا السيطرة عليها هذا الأسبوع من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، حسبما أفاد مصور وكالة "فرانس برس" على الحدود بين تركيا وسوريا. وشاهد المصور مزيدا من الدبابات تتجه إلى الحدود وسمع انفجارات مصدرها جرابلس في مؤشر إلى استمرار العمليات فيها بعد طرد الجهاديين منها.

نظمت مجموعة من الأتراك مظاهرة احتجاجية، اليوم الأربعاء، في الشوارع المؤدية إلى قصر جانقايا "مقر رئاسة الوزراء التركي" بالعاصمة أنقرة، للتنديد بزيارة نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن للبلاد. واجتمع المتظاهرون، ظهر اليوم، في شارع "جِنه" المؤدي إلى مقر رئاسة الوزراء، أثناء مرور موكب بايدن، ورددوا هتافات منددة بالزيارة. ورفع المتظاهرون لافتات كتبوا عليها عدة شعارات منها "ماذا كنت بفاعل لو قُصف مبنى مجلس الشيوخ الأمريكي؟". واتخذت قوات مكافحة الشغب إجراءات أمنية مشددة في محيط المظاهرة. ووصل بايدن، صباح اليوم، إلى العاصمة أنقرة، في أول زيارة رسمية يجريها بعد محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها البلاد منتصف يولي المنصرم. وتوجه بايدن عقب وصوله إلى مقر البرلمان التركي، حيث استقبله إسماعيل قهرمان رئيس البرلمان.

تم هنا التوقيع على اتفاقية توأمة بين بلديتي الدوحة وأنقرة وذلك في إطار تعزيز أواصر التعاون والإخاء بين دولة قطر والجمهورية التركية . وقع على الاتفاقية عن الجانب القطري سعادة السيد محمد بن عبدالله الرميحي وزير البلدية والبيئة وعن الجانب التركي السيد مليح جوكتشيك رئيس بلدية أنقرة. تتضمن الاتفاقية تبادل المعلومات والخبرات والتجارب بين الدوحة وأنقرة في مختلف مجالات الخدمات، ومن ذلك تطوير البرامج المشتركة في مجالات البناء والنظافة والتوعية وتدوير المخلفات وتشجير وتخضير وتجميل المدن، بالإضافة إلى متابعة أحدث التطورات العلمية والبرامج التدريبية المتخصصة في المجالات البلدية. حضر التوقيع على الاتفاقية سعادة السيد سالم مبارك آل شافي سفير دولة قطر لدى تركيا.

نشرت وكالة الأناضول صورًا جديدة تتعلق باحتجاز عسكريين انقلابيين لقادة الجيش التركي، ليلة 15 يوليو الماضي، في مقر هيئة الأركان العامة بالعاصمة أنقرة. وتظهر الصور إخراج الانقلابيين لرئيس الأركان العامة، الفريق أول خلوصي أكار، من مقر الهيئة، وأخرى لقائد القوات البرية الفريق أول صالح زكي جولاق، مطروحًا على الأرض وقد وضعت على يديه الأصفاد. كما تظهر الصور احتجاز الرئيس الثاني لهيئة الأركان العامة الفريق أول يشار غولار، ولحظات احتجاز العسكريين الانقلابيين لضباط آخرين على مستوى القيادة. صور جديدة لاحتجاز قادة الجيش ليلة محاولة الانقلاب في تركيا صور جديدة تتعلق باحتجاز عسكريين انقلابين لقادة الجيش التركي صور من محاولة الانقلاب الفاشل في تركيا "الأناضول" تحصل على صور جديدة لاحتجاز قادة الجيش ليلة محاولة الانقلاب

قامت أجهزة الأمن في أذربيجان باعتقال مجموعة من الأشخاص يشتبه بعلاقتهم بفتح الله غولن زعيم منظمة "الكيان الموازي" الذي تتهمه أنقرة بالضلوع في محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا منتصف الشهر الماضي. واعتقل جهاز أمن الدولة الأذري مجموعة من الأشخاص المشتبه بتورطهم بأنشطة غير قانونية، حسبما قال جهاز أمن الدولة ومكتب المدعي العام في أذربيجان، في بيان مشترك، اليوم السبت. وأوضح البيان أنه تم العثور في شقة أحد المعتقلين على منشورات تتعلق بالداعية فتح الله غولن، وأقراص ليزرية فضلا عن وثائق تثبت علاقاته معه، لافتين إلى أن هؤلاء الأشخاص يعملون في شركة اتصالات خلوية. الجدير بالذكر، أن الحكومة الأذرية تعهدت مؤخرا بالتحقيق والبت بجميع المدارس في البلاد التي لها علاقة بغولن.

أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن موسكو وأنقرة تبذلان جهدا "إيجابيا وبناءً" بخصوص الأزمة السورية. وأوضحت زاخاروفا، خلال اجتماع المؤتمر الصحفي الأسبوعي، في العاصمة موسكو، اليوم الخميس، أن روسيا وتركيا باشرتا في عمل مفصل بشأن سوريا، دون ذكر طبيعته، قائلة: "هناك خلافات مع الجانب التركي إزاء موضوع سوريا، فإما نحل ذلك عن طريق المفاوضات، أو نفضل عدم الاستماع إلى بعضنا البعض، والآن يتحقق الخيار الأول". وأضافت: "لا يمكن حل الخلافات القائمة بين الجانبين في يوم واحد، غير أننا نبذل جهدا نراه إيجابيا وبناء، وسيستمر هذا العمل في أشكال مختلفة".

انتقد مسؤولون ألمان، اليوم الأربعاء، حملة التشويه الحالية في وسائل إعلام بلادهم ضد تركيا، والإدعاء بأنها "تدعم الإرهاب"، مؤكدين أن أنقرة "شريك مهم في الحرب ضد الإرهاب". جاء ذلك في ردهم على قيام قناة "أي آر دي" الحكومية الألمانية بتحريف رد حكومة المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، على سؤال برلماني من "حزب اليسار" المعارض؛ بحيث يبدو الرد الحكومي وكأنه يتضمن إدعاء بأن تركيا "تدعم مجموعات إرهابية في الشرق الأوسط". وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية، ستيفان سايبرت، اليوم، إن "تركيا لا زالت شريكا مهما في الحرب على الإرهاب، وستبقى كذلك"، منتقدا حملة التشويه في وسائل الإعلام الألمانية ضد تركيا. وأضاف في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة برلين: "تركيا تقع في جغرافيا صعبة، وكانت هدفا لهجمات مروعة من قبل منظمات إرهابية، شرق أوسطية المنشأ"، واستطرد: "بالنسبة لنا تركيا شريك في الحرب على تنظيم داعش، وهي مع الدول التي تحارب هذه الأيدلوجيا التي تنثر الموت".

أكد القيادي السوري المعارض معاذ الخطيب، أن القضية السورية لا تزال في حاجة إلى الدعم التركي، واعتبر أن إفشال الشعب التركي للمحاولة الانقلابية منتصف الشهر الماضي "نصرا" للقضية السورية. وعبّر الخطيب عن سعادته بفشل المحاولة الانقلابية في تركيا، واعتبر ذلك "نصراً للشعب السوري والقضية السورية"، مشدداً على أن القضية السورية "ما زالت تحتاج الدعم التركي في هذه المرحلة الحرجة". جاء ذلك خلال زيارة أجراها الخطيب، الرئيس الأسبق لـ"الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، لمقر السفارة التركية في الدوحة؛ والتي التقى خلالها السفير التركي أحمد دميروك؛ من أجل تهنئته بفشل المحاولة الانقلابية الذي أكد على استمرار دعم تركيا للشعب السوري، وأن تركيا تسعى إلى التواصل مع كافة الأطراف في القضية السورية في محاولة منها لحل الأزمة. وناقش السفير التركي مع الخطيب آخر تطورات الوضع السوري والإقليمي.

أكد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، اليوم الأحد، إن تركيا لن تعترف بأي كيان عميق "يقف أمام الإرادة الشعبية"، معتبرا أن الحكومات، التي شكلها حزبه، نقلت تركيا إلى الصفوف الأمامية في سباق التنمية. جاء ذلك في كلمة له وجهها إلى أعضاء حزب العدالة والتنمية الحاكم، خلال مشاركته ببرنامج أقيم أمام المقر العام لحزبه بأنقرة، بمناسبة الذكرى الـ15 لتأسيسه. وقال خلال كلمته: "لم نعترف بأي كيان عميق أو بؤرة وصاية أو منظمة إرهابية تقف أمام الإرادة الشعبية، ووصلنا إلى ما نحن عليه اليوم، من خلال الصراع مع عدد لا يحصى من شبكات الخيانة". يلدريم لفت إلى أن "حزب العدالة والتنمية" فتح صفحة جديدة في تاريخ تركيا السياسي في 14 أغسطس 2001 (تاريخ تأسيس الحزب)، وأشار إلى الكلمة التي ألقاها الرئيس المؤسس للحزب، رجب طيب أردوغان، عقب انتخابه رئيسا؛ حيث كان قد ختمها بالقول: "بعد اليوم، لن يعود أي شيء في تركيا كما كان في الماضي". وأضاف يلدريم في هذا الصدد: "مر على تلك الكلمة 15 عاما، وبعد فشل محاولة الانقلاب التي نفذها الكيان الموازي، منتصف الشهر الماضي، رأينا مجددا أنه لم ولن يحدث أي شيء كما كان في الماضي". وتابع: "حكومات حزب العدالة والتنمية على مدار 15 عاما، نقلت تركيا إلى الصفوف الأمامية في سباق التنمية من جهة، وحاربوا بؤر الوصاية من جهة ثانية؛ حتى وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم". وجدد يلدريم تعهده بإخراج منظمة "فتح الله غولن" ومنظمة "بي كا كا" الإرهابيتين من أجندة تركيا، كما تعهد بمواصلة تنفيذ المشاريع الاقتصادية العملاقة بكل تصميم.

جدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تعهده بمحاسبة عناصر محدودة ضمن الجيش تتبع منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية، والتي نفذت محاولة الانقلاب الفاشلة منتصف يوليو الماضي. جاء ذلك خلال اتصاله عبر دائرة تلفزيونية مغلقة بفعالية أقيمت بمقر "حزب العدالة والتنمية" في العاصمة أنقرة، بمناسبة الذكرى السنوية الـ15 لتأسيس الحزب، اليوم الأحد، اعتبر أردوغان محاولة الانقلاب التي واجهتها تركيا يوم 15 يوليو الماضي، "التهديد الأكثر دناءة" في تاريخ البلاد. وقال أردوغان، إن "محاسبة هؤلاء الذين خانوا أمتنا، واجتثاث جذور منظمة فتح الله غولن الإرهابية، يعد دينا في أعناقنا". وفيما بتعلق بالذكرى الـ15 لتأسيس الحزب، أضاف أردوغان أن "حزب العدالة والتنمية وأعضائه هم الممثلون الحاليون للنضال الذي جرى خوضه في منطقة الأناضول منذ ألف عام"، وأضاف: "نأمل من حزب العدالة والتنمية، مشيد التحول الاقتصادي الذي أنجزه منذ نهاية 2002 حتى الوقت الحالي، أن يواصل مهمته الرائدة في الفترة اللاحقة".

تمكنت قوات الأمن التركية، من إيقاف 10 أشخاص، في عملية أمنية ضد الجناح الشبابي لمنظمة "بي كا كا" الإرهابية، في مناطق مختلفة من العاصمة أنقرة، بينهم شخصيات قيادية، حسبما أفادت وسائل إعلام تركية، اليوم الأحد. ونقلت وكالة الأنباء التركية "الأناضول"، عن مسؤولي مديرية الأمن التركية في أنقرة، قولهم، إن المديرية تلقت بلاغا استخباراتيا باستعداد المنظمة الإرهابية لتنفيذ عمليات إرهابية ضد مؤسسات حكومية ومواطنين، يوم 15 أغسطس الحالي الذي يصادف الذكرى السنوية لأول هجوم مسلح نفذته المنظمة في تركيا. وأوضحت الوكالة أن فرق مكافحة الإرهاب التابعة للمديرية، داهمت العديد من الأماكن في العاصمة بشكل متزامن صباح اليوم، وأوقفت 10 عناصر من الجناح الشبابي لمنظمة "بي كا كا" الإرهابية، بينهم شخصيات قيادية. وصادرت الفرق المشاركة في المداهمات عددا من الأسلحة والسكاكين والسواطير، وكميات من الرصاص والأجهزة الرقمية التابعة للمنظمة الإرهابية كانت بحوزة الموقوفين.

قررت الحكومة التركية نصب صواريخ أرض- جو في 11 مطاراً مدنياً في تركيا، في خطوة جاءت بعد محاولة الانقلاب الأخيرة التي نفذها عدد من قادة الجيش في 15 يوليو 2016. وذكرت قناة "سي إن إن ترك"، مساء اليوم الجمعة، أن وزارة النقل والشؤون البحرية والاتصالات ستقوم بالتعاون مع القوات المسلحة بتنفيذ المشروع، حيث من المنتظر أن يتم أيضاً تثبيت رادارات ووحدات رصد خاصة بالقوات المسلحة التركية داخل أبراج المراقبة في المطارات. وستتيح هذه الوحدات الفرصة لتدخل القوات المسلحة فوراً من خلال الأنظمة الخاصة بها حال اكتشاف طائرات معادية أو غير معروفة، ما يعني أنها ستكون قادرة على توجيه وإطلاق الصواريخ المنصوبة في محيط المطارات مباشرة. القرار حسب "سي إن إن ترك"، سيشمل 11 مطاراً بما فيها المطارات الخاصة بإسطنبول وأنقرة إلى جانب مطارات أنطاليا وأزمير وغيرها. يشار إلى أن مطار أتاتورك الدولي في إسطنبول أكبر المطارات التركية تعرض في 29 يونيو الماضي، لهجمات انتحارية نفذها 3 عناصر قالت الحكومة إنهم ينتمون لتنظيم "داعش"، وأدت الهجمات حينها لمقتل 36 مسافراً، بينهم عرب وأتراك وجنسيات أخرى. كما شهد المطار ذاته بالإضافة لعدة مطارات في تركيا أحداثاً دراماتيكية أثناء محاولة الانقلاب، وتحديداً حينما حاولت دبابات الانقلابيين السيطرة عليها، قبل أن يخرج الأتراك للشوارع ويفشلوا مخططاتهم.

سجلت شعبية الرئيس التركي الإسلامي المحافظ رجب طيب أردوغان، ارتفاعا كبيرا، إذ عبر نحو اثنين من ثلاثة أتراك عن دعمهم لسياسته بعد محاولة الانقلاب التي استهدفت نظامه، وفقا لنتائج استطلاع للرأي نشرت، اليوم الخميس. وأبدى 68% من المستطلعين ارتياحهم إزاء عمل رجل تركيا القوي، وهو ما يمثل زيادة قدرها 21 نقطة مقارنة يونيو، وفقا لدراسة أجرتها مؤسسة "ميتروبول". وهذه ثاني أعلى نسبة تأييد للزعيم التركي منذ كان رئيسا للوزراء العام 2012، وانتخب أردوغان رئيساً للبلاد العام 2014 بعد ثلاث ولايات على رأس الحكومة. وأجرى الاستطلاع الذي شمل 1275 شخصا بين 28 يوليو والأول من أغسطس، إحدى أهم معاهد الأبحاث في تركيا.

أكد رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، اليوم الأربعاء، إن سوريا ودولا أخرى في المنطقة ستشهد "تطورات جميلة". جاء ذلك في كلمة له أمام أعضاء مجلس مصدري تركيا في اجتماع تشاوري عقد، اليوم الأربعاء، في قصر جانقايا في العاصمة أنقرة. وأضاف يلدرم: "بعد الآن، ستعمل تركيا بشكل وثيق أكثر مع دول المنطقة لحل قضايا المنطقة وفي مقدمتها سوريا، ومثلما حللنا مشاكلنا مع إسرائيل، ومثلما أعدنا الأمور إلى مسارها مع روسيا، سنشهد تطورات جميلة في سوريا ودول أخرى في المنطقة، وبدأت مرحلة ذلك، واتخذت خطواتها، وسنشاهد معا نتائجها". وشدد على أن دول المنطقة أفضل من تحلل وتنتج الحل الصحيح لقضايا المنطقة، مضيفا: "شاهدنا ما آلت إليه الأمور نتيجة دور من يجهلون التفاصيل الدقيقة للأحداث لبعدهم عن المنطقة؛ ففي سوريا قتل 500 ألف إنسان بريء، في حين أن تركيا استضافت 3 ملايين سوري". ولفت يلدريم إلى أن تجاهل دولة محورية مثل تركيا فيما يتعلق بحلول مشاكل المنطقة، إنما يعني "عدم الرغبة في انتهائها، أكثر مما يعني جهلا بها". من ناحية أخرى، قال يلدريم إن "محاولة الانقلاب كشفت صديقنا من عدونا، وبان كل شيء مثل ورقة عباد الشمس؛ لذا يجب علينا إيلاء الأهمية لتنويع أسواقنا، كي لا نعيش مشاكل في المستقبل".

هرع مواطنون أتراك في ولاية سيعرت، جنوب شرقي تركيا، إلى أمام مبنى الولاية فيما اتصل آخرون بالشرطة، لاعتقادهم بحصول محاولة انقلاب عسكري جديدة في البلاد، عقب رفع أحد الأئمة أذان الفجر قبل موعده بساعة. وأفاد مراسل وكالة الأناضول، أن رفع الأذان في أحد مساجد حي "باهجلي أفلر" بالولاية، قبل موعده بساعة، أثار قلق المواطنين من حصول محاولة انقلاب جديدة، لاسيما انه سبق أن صدحت المساجد بالآذان والتكبير والدعاء طوال ليلة الانقلاب في 15 يوليو الماضي وحتى ظهيرة اليوم التالي، لتحفيز الأتراك على النزول إلى الشوارع لمواجهة الانقلابيين، واتصل بعض المواطنين بالشرطة للاستفسار عن وجود وضع سلبي يتطلب خروجهم إلى الشوارع والميادين. وأوضح المواطن سرهات غونغور، أنه خرج من منزله أثناء الآذان لقلقه من وقوع انقلاب جديد في البلاد، مشيرا أنه اتصل بأصدقائه أيضا لاستطلاع الأمر، وأضاف "بعض المواطنين أظهروا حساسية عالية واتصلوا بالشرطة، فيما خرج العديد من الأشخاص إلى الشارع، وتجمع البعض أمام مبنى الولاية". بدوره، أشار صفا أوجي أن رفع الآذن في عير موعده أشعرهم بالخوف، لافتا إلى خروجه الميدان ظنا منه بحدوث انقلاب عسكري. من جانبه، لفت إيمراه أوكتاف إلى أنه شعر بالقلق عقب سماعه الآذان، بمستوى القلق الذي شعر به ليلة 15 يوليو، مشيرا أنه اتصل بالشرطة ثم خرج إلى الشارع وسمع بعض المواطنين يساورهم القلق نفسه ويتساءلون: "هل عاد الانقبلابيون؟". من جهة أخرى، أكدت رئيسة الذراع النسائي في حزب العدالة والتنمية الحاكم في سيعرت تورتان تميز، أنهم سمعوا صوت الآذان أثناء مواصلتهم التظاهر في الميدان (مظاهرات صون الديمقراطية)، مشيرة أنهم استغربوا ذلك جدا. وأشارت إلى تنفسهم الصعداء عقب معرفتهم بأن الآذان رفع قبل موعده بساعة، لافتة أن المواطنين الذين سمعوا صوت الآذان أتوا إلى أمام مبنى الولاية في حالة قلق. من جهة، أوضح مفتي الولاية فاروق أرواز، في بيان له، أن رفع الآذان في أحد المساجد بالخطأ، تسبب بقلق بعض المواطنين من حدوث محاولة انقلاب في البلاد.

هرب 6 محاميين من أعضاء هيئة الدفاع عن "فتح الله غولن" زعيم المنظمة الإرهابية التي تحمل اسمه، والمسؤولة عن تنفيذ محاولة انقلاب فاشلة مؤخرا في تركيا إلى خارج البلاد. وذكرت مصادر أمنية، لوكالة "الأناضول" اليوم الجمعة، أن شعبة مكافحة الجرائم المنظمة التابعة لمديرية أمن أنقرة، قامت بعملية واسعة النطاق من أجل القبض على 31 محاميا، صدر بحقهم في وقت سابق قرارات توقيف،على خلفية محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت منتصف يوليو الماضي. وأشارت المصادر، أن 6 محامين تمكنوا من الهرب إلى خارج البلاد، (لم توضح الجهة التي هربوا إليها)، فيما تستمر عمليات البحث عن 9 آخرين. ويواجه المحامون في إطار التحقيقات التي تجريها النيابة العامة بأنقرة، تهم اللجوء إلى العنف، والسعي لتعطيل عمل النظام الدستوري، فضلا عن الانتماء إلى منظمات إرهابية مسلحة.

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بأن محاولة الانقلاب الفاشلة جاءت في فترة وصلت فيها تركيا إلى أعلى المستويات السياسية والاقتصادية. وقال أردوغان خلال حواره مع قناة "تي ار تي" مساء اليوم الخميس: عندما وصلني الخبر من زوج أختي لم أصدق، ولكن عندما سمعنا الأخبار من مصادر أخرى بدأنا نحدد الخطوات الأولى. وتابع أردوغان: استطعنا التواصل مع أربع قنوات عبر الهاتف ليلة الـ15 من يوليو لمواجهة شائعات الإعلام الغربي، وأضاف: الإعلام الغربي بث الشائعات والأكاذيب ليلة محاولة الانقلاب، وثبت عدم صحتها وخير دليل وجودي بينكم. وأردف أردوغان: كانت مروحيات تحلق فوق المنطقة التي تواجدت فيها، وقد أبلى من كان يرافقني من الأمن بلاءً حسنًا واستشهد بعض منهم، وتحركنا ليلة الـ15 بكل سرعة عبر المروحية، وقد عمل قائد الطائرة بشكل مهني وغامر كثيراً، وتابع: قائد الطائرة الذي كان برفقتنا لم نطلعه على تفاصيل الرحلة بداية التحليق، ثم قلنا لقائد الطائرة أن يتجه بنا إلى إسطنبول حيث انتظرني الشعب، ومدير أمن إسطنبول ساهم في تطهير المطار من الانقلابيين خلال ربع ساعة لنستطيع الهبوط. وقال أردوغان: في مطار إسطنبول علمت أن الانقلابيين رهنوا قائد الأركان وقد كلفت بشكل مباشر أمرت "أوميت باشا" برئاسة الأركان بالنيابة، وتابع: والي إسطنبول وقائد الجيش الأول كانا معي وقد اجتمعنا في المطار لإدارة الأزمة، وقال أردوغان: طائرات من طراز F-16 كانت تحلق فوقنا ما أدى إلى تحطيم النوافذ ما أدى إلى إصابة بعض الأشخاص بالمطار. وأضاف أردوغان: أنا لا أعبد إلا الله ولا أخضع لأي شخص سواه، ليلة الـ15 قلت للشعب لا تقلقوا ودعوتهم إلى الميادين وقلت إني معكم، وتابع أردوغان: تصريحات قيادات عسكرية وسياسة ساهمت في إحباط المحاولة الانقلابية صرحنا بأن هذه المحاولة خارجة عن القانون ووقفنا بثبات. وتابع أردوغان: مقاومة الشعب كانت رائعة ليلة 15 يوليو، وقد كتبوا ملحمة بطولية، وتوجهت للمواطنين بخطابين أحدهما من المطار، وقد ساهما في نزول الحشود إلى الشوارع والعملية التي شهدها جسر إسطنبول كانت حاسمة، وقال: عندما سلمنا أمرنا لله لم نخف ولم نخش شيئا لان الأمر بيد الله عز وجل والحمد لله على نعمة الإيمان.