وقعت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات اتفاقية تعاون مع بي دبليو سي الشرق الأوسط و OpenAI المنظمة البحثية الأمريكية للذكاء الاصطناعي، في خطوة تُعد...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
أصدر مركز تشاتام هاوس تقريرًا تحليليًا حول زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى منطقة الخليج، مسلطًا الضوء على التغيرات الجذرية التي طرأت على المشهد السياسي والاقتصادي في المنطقة منذ زيارته الأولى قبل ثماني سنوات. فبينما كانت الزيارة مليئة بالرمزية والصفقات، يشير التقرير إلى أن جوهرها الحقيقي يكمن في قراءة جديدة للعلاقات الخليجية–الأمريكية في ظل تحولات إقليمية عميقة. وبين التقرير: الخليج لم يعد كما كان، أصبح أكثر تمسكًا بمصالحهم الوطنية بعيدًا عن الاصطفافات الحادة أو الانخراط في صراعات القوى الكبرى. دول الخليج تبنّت نهجًا براغماتيًا يقوم على خفض التصعيد، هذه المقاربة تُترجم في دعمها لمفاوضات ترامب النووية مع طهران، التي تهدف إلى التوصل لاتفاق يُعيد ضبط العلاقة ويضمن الأمن الإقليمي من دون التورط في مواجهة عسكرية مدمرة. في هذا السياق، تلعب قطر دورًا محوريًا بصفتها الوسيط الرئيسي في المفاوضات الجارية حول غزة وتستمر في أداء دورها مما يعزز موقعها كطرف لا يمكن تجاوزه في أي تسوية قادمة. فيما مثل الاتفاق العماني الذي جرى مؤخرًا بين الولايات المتحدة والحوثيين تقدما مهما. فقد وافق الحوثيون على وقف الهجمات على السفن مقابل وقف الضربات الجوية الأمريكية والبريطانية. وإذا ما صمد هذا الاتفاق، فقد يفتح نافذة لعودة المسار السياسي في اليمن، لكنه في الوقت ذاته يثير أسئلة حول الترتيبات الأمريكية في المنطقة ومدى التزامها بالتنسيق مع شركائها التقليديين. كما لم تغب ملفات سوريا ولبنان عن مشهد الزيارة. دول الخليج تلعب دورا رئيسيا لتخفيف العقوبات عن سوريا، خصوصًا تلك التي تعرقل جهود الإغاثة والاستثمار في البنية التحتية، في وقت يعيش فيه لبنان أزمة سياسية واقتصادية خانقة. واشنطن مدعوة لتقديم التزامات واضحة، بشأن أمن واستقرارالمنطقة. وفي المقابل، كانت الزيارة فرصة لترامب لعقد صفقات ضخمة وتحولت الشراكة مع الولايات المتحدة إلى علاقة تتجاوز النفط والسلاح لتشمل التكنولوجيا والطاقة والمعادن الحيوية. التقرير يُبرز أن دول الخليج أصبحت اليوم طرفًا ورؤيتها قائمة على شراكة ندّية تحفظ مصالحها، وتطالب بوضوح بإستراتيجية أمريكية متماسكة تخدم الاستقرار والتنمية.
326
| 21 مايو 2025
أكد سعادة المهندس سعد بن شريدة الكعبي وزير الدولة لشؤون الطاقة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للطاقة، أن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى قطر، كانت تاريخية، وتم خلالها توقيع العديد من الصفقات الاقتصادية والدفاعية وجميعها تستند إلى جدوى تجارية واضحة وتحقق منفعة متبادلة للطرفين. وخلال جلسة نقاش في منتدى قطر الاقتصادي المنعقد في الدوحة اليوم، أشار الكعبي في كلمته إلى استثمارات ضخمة في قطاع الطاقة الأميركي، من أبرزها مشروع Golden Pass LNG لتصدير الغاز الطبيعي المسال، الذي وصفه بأنه أكبر مشروع لتصدير الغاز يُنفذ دفعة واحدة في الولايات المتحدة. وتابع: نمتلك 70% من المشروع، ومن المتوقع أن نبدأ التصدير بنهاية هذا العام ونصل إلى طاقتنا الإنتاجية الكاملة خلال العام المقبل، بإجمالي 18 مليون طن سنوياً. وأوضح الرئيس التنفيذي لقطر للطاقة أن الشحنات الأميركية ستتوجه بشكل رئيسي إلى أوروبا وأميركا الجنوبية، فيما تغذي قطر السوق الآسيوية بالغاز. وفي حديثه عن قطاع الطيران، أوضح الكعبي أن قطر اختارت بوينغ في مناقصة دولية لتوسعة أسطول الخطوط الجوية القطرية لأن عرضها كان الأفضل من الناحية التجارية مقارنة بـإيرباص – حسب موقعالشرقبلومبيرج.
882
| 20 مايو 2025
أعلن كل من الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، اتفاقهما خلال المكالمة الهاتفية التي جرت بينهما، مساء اليوم، على بدء موسكو وكييف مفاوضات بهدف التوصل لوقف إطلاق النار والتوقيع على معاهدة سلام بينهما. وكتب الرئيس الأمريكي على منصة تروث سوشال عقب المكالمة الهاتفية التي استمرت أكثر من ساعتين: روسيا وأوكرانيا ستباشران فورا مفاوضات بهدف وقف لإطلاق النار، وإنهاء الحرب. وأضاف ترامب أنه أجرى اتصالا مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بالإضافة إلى قادة الاتحاد الأوروبي وفرنسا وإيطاليا وألمانيا وفنلندا عقب مكالمته مع بوتين، مشيرا إلى أنه أبلغ هؤلاء القادة بأن المفاوضات ستبدأ فورا. وأكد الرئيس الأمريكي، أن لهجة وروح الحوار مع بوتين كانا ممتازين، مضيفا أن روسيا ترغب في إقامة علاقات تجارية واسعة النطاق مع الولايات المتحدة بعد انتهاء الحرب، مشيرا إلى أن أوكرانيا ستستفيد أيضا من التجارة في عملية إعادة إعمار البلاد. وختم ترامب منشوره بعبارة فلينطلق المسار!. من جانبه، وصف الرئيس الروسي المحادثة مع ترامب في تصريحات للصحفيين، بأنها ذات معنى وصريحة ومفيدة للغاية، معربا عن امتنانه لترامب لمشاركة الولايات المتحدة في استئناف المحادثات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا. وأوضح بوتين أن روسيا تؤيد وقف الأعمال القتالية، لكن من الضروري تطوير أكثر المسارات فعالية نحو السلام، موضحا أن وقف إطلاق النار في أوكرانيا لفترة زمنية معينة أمر ممكن، إذا تم التوصل إلى الاتفاقات ذات الصلة، وإيجاد حلول وسط تناسب جميع الأطراف. وقال الرئيس الروسي: اتفقنا مع رئيس الولايات المتحدة على أن روسيا ستقترح وهي مستعدة للعمل مع الجانب الأوكراني بشأن مذكرة حول معاهدة سلام مستقبلية محتملة مع تحديد عدد من المواقف، مثل مبادئ التسوية، وتوقيت اتفاق السلام المحتمل، وما إلى ذلك، بما في ذلك وقف إطلاق النار المحتمل لفترة معينة إذا تم التوصل إلى الاتفاقات ذات الصلة. وحول استئناف المفاوضات مع أوكرانيا، قال بوتين إن الاتصالات بين المشاركين في الاجتماع والمفاوضات في إسطنبول استؤنفت، وهذا يعطي سببا للاعتقاد أننا، بشكل عام، على الطريق الصحيح.
394
| 19 مايو 2025
في خطوة تعكس الشراكة الاستراتيجية بين دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية، دشنت السفارة الأمريكية في الدوحة، بالتعاون مع كلية المجتمع في قطر، الركن الأمريكي بمكتبة الكلية، ليكون منصة متميزة لتعزيز التبادل الثقافي والتعليمي، ورافدًا لدعم التواصل المعرفي بين الشعوب. ويُعد الركن الأمريكي في الكلية الأول من نوعه على مستوى الدولة، ويأتي تتويجًا للتعاون الثنائي البنّاء بين البلدين. شهد حفل الافتتاح حضور سعادة السفير الأمريكي لدى دولة قطر، السيد تيمي ديفيس، والدكتور خالد محمد الحر، رئيس كلية المجتمع في قطر، حيث ألقيا كلمات بهذه المناسبة، أعقبتها مراسم قص الشريط التي أعلنت الافتتاح الرسمي للركن. ويهدف الركن الأمريكي إلى تعزيز مجالات التعليم والتعلم، وإبراز قيم المجتمع الأمريكي وتاريخه، وتشجيع تعلم اللغة الإنجليزية، ودعم مبادرات ريادة الأعمال، إلى جانب تعزيز التواصل مع خريجي برامج التبادل الثقافي. ويمثّل هذا المشروع ركيزة مهمة في توطيد التعاون الأكاديمي والثقافي بين قطر والولايات المتحدة. وخلال التدشين، أعرب الدكتور خالد محمد الحر، رئيس كلية المجتمع في قطر، عن فخره بهذه الشراكة الثقافية قائلاً: نؤمن بأن الثقافة تمثّل ركيزة أساسية في بناء الإنسان وصناعة المستقبل. ومن هذا المنطلق، فإن الركن الأمريكي يُعد الأول من نوعه في قطر، ليس مجرد مساحة معرفية جديدة، بل يشكّل إضافة نوعية إلى مصادر المعرفة داخل الكلية، وامتدادًا لرؤيتها في توفير بيئة تعليمية متعددة المصادر والثقافات، تُحفّز الطلبة على الاطلاع، والحوار، وتنمية التفكير النقدي. ويأتي تأسيس هذا الركن في إطار مخرجات الحوار الاستراتيجي القطري الأمريكي لعام 2024، واستنادًا إلى مذكرة التفاهم الموقعة بين الجانبين في مارس من نفس العام، بما يعكس التزام البلدين المشترك بتعزيز قيم التفاهم، والتعليم، وخدمة المجتمع. من جانبه قال سعادة السيد تيمي ديفيس سفير الولايات المتحدة في قطر: يمثل الركن محطةً بارزةً في رحلتنا المشتركة لتعزيز أواصر الصداقة والتعاون بين الولايات المتحدة وقطر، والركن الأمريكي ليس مجرد قاعة، بل هو مساحة نابضة بالحياة حيث يمكن للطلاب وأفراد المجتمع أن يجتمعوا ليتعلموا ويتواصلوا وينموا معًا. ويعكس هذا الركن التزامنا المشترك بالتعليم والابتكار والحوار، وآمل أن يلهم حباً للتعلم مدى الحياة وفهماً أعمق بين بلدينا. وقدم طلاب مدرسة المثنى بن حارثة النموذجية للبنين العرضة القطرية التي نفذتها المعلمات البندري مسلم المري، وصيتة ناصر المري، ورفعة عبدالله المري، وقامت طالبات مدرسة السلام الابتدائية للبنات بالضيافة التقليدية وتوزيع التذكارات بحضور المشرفتين وندة جاسم السميطي وفاطمة أحمد. ويشتمل الركن على مطبوعات وكتب إلكترونية لخدمة الباحثين وأفراد المجتمع والطلاب من كل الكليات بهدف تعريفهم بالثقافة الأمريكية.
376
| 19 مايو 2025
في ظل الروابط القوية للصداقة والتعاون بين دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية الصديقة، استقبل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، فخامة الرئيس دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، في الدوحة، ضمن زيارة الدولة لفخامته خلال الفترة من 14 إلى 15 مايو 2025. وأعلن خلال هذه الزيارة عن العديد من الإنجازات البارزة الجديدة التي من شأنها أن تعزز وتوسع العلاقات الاستراتيجية القائمة بين البلدين الصديقين. التعاون في القضايا الإقليمية تعمل دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية بشكل وثيق لمواجهة التحديات العالمية والإقليمية. وخلال الزيارة، نوه الرئيس ترامب بجهود قطر المستمرة في دعم السلام الإقليمي، وأشاد بمساهماتها كشريك رئيسي في مكافحة الإرهاب العالمي، والتطرف العنيف ومساهم فعال في دبلوماسية الأزمات. وتناولت مباحثات الزعيمين التطورات الإقليمية الجارية في كل من غزة وسوريا ولبنان. أعرب الرئيس ترامب عن تقديره لجهود الوساطة المستمرة لقطر وجمهورية مصر العربية الشقيقة، والتي أسفرت عن إطلاق سراح الرهينة الأمريكي، عيدان ألكسندر. وأكد البلدان مجددا التزامهما بتأمين وقف دائم لإطلاق النار والاستقرار في غزة وإطلاق باقي الرهائن. رحبت دولة قطر باعتزام الرئيس ترامب رفع العقوبات المفروضة على الجمهورية العربية السورية، معتبرة ذلك خطوة مهمة نحو دعم الاستقرار والازدهار والسلام للشعب السوري الشقيق. وأكد البلدان على أهمية مكافحة الإرهاب، وحرمان الجهات المعادية من الوصول إلى الأراضي السورية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للتهديدات الإقليمية. كما ناقشا الحاجة إلى دعم الحكم الشامل لضمان التماسك الوطني على المدى الطويل ومنع تجدد الصراع الطائفي. ودعماً للمرحلة الانتقالية الحالية في سوريا، انخرط البلدان في مزيد من المناقشات بغرض تعزيز التعاون في المجال الإنساني والاستجابة للاحتياجات الملحة. تعزيز الأمن من خلال التعاون في مجال الدفاع وإنفاذ القانون تحتفظ دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية بشراكة دفاعية وأمنية قوية، مبنية على القيم المشتركة والثقة العملياتية. وخلال الزيارة، زار الرئيس ترامب قاعدة العديد الجوية والمقر المتقدم للقيادة المركزية الأمريكية. وتوسيعاً للشراكة الدفاعية القوية القائمة بين البلدين، أبرم البلدان الاتفاقيات التالية: خطاب نوايا بشأن التعاون الدفاعي بين وزارة الدفاع القطرية ووزارة الدفاع الأمريكية؛ وخطاب القبول الخاص بأنظمة جنرال أتوميكس MQ-9B، والذي اشترت قطر بموجبه أنظمة MQ-9B التي ستعزز قدرات قطر والجيش الأمريكي؛ وخطاب القبول لنظام FS-LIDS المضاد للطائرات بدون طيار، وهذه الصفقة تجعل قطر أول عميل دولي لنظام شركة رايثيون للدفاع المتكامل ضد الطائرات بدون طيار الصغيرة والبطيئة والمنخفضة. كما أطلقت قطر والولايات المتحدة العديد من مبادرات التعاون في مجال إنفاذ القانون بشأن تبادل المعلومات والأمن المشترك والتدريب على إنفاذ القانون. وأبرم البلدان الاتفاقيات التالية: خطاب نوايا بين وزارة الداخلية في دولة قطر وشركة بالو ألتو نتوركس؛ وخطاب نوايا بين وزارة الداخلية في دولة قطر وشركة ديل للتكنولوجيا والحلول؛ وخطاب نوايا في مجال تطوير وسائل الابتكار والأمن وتبادل المعرفة والخبرات بين وزارة الداخلية في دولة قطر وشركة أنبلجند بيرفورمانس؛ ومذكرة تفاهم بين وزارة الداخلية في دولة قطر ممثلة بالإدارة العامة لنظم المعلومات وشركة إنترناشيونال بيزنس ماشينز قطر ذات المسؤولية المحدودة. تعزيز التعاون الاقتصادي تتمتع دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية بعلاقة اقتصادية تاريخية قوية، والتي تعد ركيزة أساسية للعلاقة الثنائية الأوسع نطاقا. وتحافظ قطر على استثمارات متنوعة للغاية عبر مختلف القطاعات في الولايات المتحدة. وخلال الزيارة، تم إبرام اتفاقية بين الخطوط الجوية القطرية وشركة بوينغ للطائرات. إن خطابات النوايا ومذكرات التفاهم والاتفاقيات التي تم التوقيع عليها خلال هذه الزيارة تهدف إلى تعزيز وتوسيع الشراكة الاقتصادية بين البلدين. تعزيز التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي استكشفت دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية فرص التعاون التكنولوجي في القطاعات المتقدمة، لا سيما الذكاء الاصطناعي، وأشباه الموصلات، والأمن الرقمي. وقد اتفق البلدان على استكشاف سبل التنسيق في آليات الرقابة على صادرات التقنيات الحساسة ذات الأهمية. تعزيز الشراكات الاستراتيجية في قطاع الطاقة تتمتع دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية بشراكة طويلة الأمد في قطاع الطاقة، قائمة على المصالح المشتركة والتعاون الاستراتيجي. وقد قامت قطر بدور فعال في الاستثمار في البنية التحتية للطاقة في الولايات المتحدة، مما يعزز أمن الطاقة الأمريكي وقوته الصناعية. التعاون في تطوير التعليم تتمتع دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية بعلاقة تعاون طويلة الأمد في مجال التعليم، والتي تظل عنصرا مهما في العلاقة بين البلدين. ويجسد هذا التعاون من خلال وجود ست جامعات أمريكية مرموقة تعمل في المدينة التعليمية التابعة لمؤسسة قطر، بالإضافة إلى العدد المتزايد من الطلاب القطريين الذين يسعون للحصول على فرص تعليمية في المؤسسات التعليمية بالولايات المتحدة الأمريكية. قامت مؤسسة قطر بتجديد اتفاقيات الشراكة مع جامعة كارنيجي ميلون وجامعة جورجتاون لمدة عشر سنوات إضافية، مما يعكس التزاما مشتركا بتعزيز التعاون الأكاديمي طويل الأمد والشراكة المؤسسية. ويعكس هذا التجديد استمرار الالتزام بتعزيز التعاون الأكاديمي طويل الأمد، والتفاهم الثقافي المتبادل، والاحترام المتبادل بين دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية. تعزيز التوظيف من خلال الاستثمار الاستراتيجي تعكس الاتفاقيات المحورية التي تم التوقيع عليها خلال الزيارة إلى الدوحة التزاما مشتركا بشأن تعزيز النمو والاستقرار من خلال شراكتهما المثمرة. على مر السنوات، قامت دولة قطر بالاستثمار في قطاعات حيوية مثل الدفاع والطاقة والتقنيات المتقدمة، وتسهم الشراكات الاستراتيجية لدولة قطر مع الولايات المتحدة بشكل مباشر في خلق فرص العمل وتطوير القوى العاملة في جميع أنحاء الولايات المتحدة. وتساهم هذه الاستثمارات في تعزيز القدرة الصناعية والابتكار على المدى الطويل. إعلان مشترك للتعاون خلال الزيارة، وقعت دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية إعلانا مشتركا للتعاون يعزز العلاقة الاستراتيجية ويحقق المصالح المشتركة. ويعكس الإعلان التزام البلدين المشترك بتعزيز الشراكة الاستراتيجية طويلة الأمد، وتطوير التعاون عبر مختلف القطاعات، وتعزيز الازدهار المتبادل. وتؤكد هذه الخطوة عمق العلاقات بين قطر والولايات المتحدة، وتجدد التزامهما بالحوار والابتكار والاستقرار العالمي.
716
| 16 مايو 2025
بحث سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم، العلاقات الاستراتيجية بين البلدين والعمل على تعزيزها وتوسيع آفاقها في مختلف المجالات بما يحقق مصالحهما المشتركة، إضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك. جاء ذلك خلال استقبال الرئيس الإماراتي نظيره الأمريكي في أبوظبي، والذي يقوم بـزيارة دولة إلى الإمارات. واستعرض الجانبان آفاق التعاون وفرص توسيع مجالاته، خاصة الاستثمار والتكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي. كما بحث الجانبان عددا من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك تركزت حول التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، وفي مقدمتها الجهود المبذولة تجاه وقف إطلاق النار في قطاع غزة، واحتواء التصعيد في المنطقة الذي يهدد أمنها واستقرارها.
370
| 15 مايو 2025
أسس قوية صلبة وشراكة متعددة الأوجه تعززها زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للدوحة التي اعتبرها خبراء اقتصاد ومحللون نقطة تحول جوهرية في مسيرة العلاقات القطرية - الأمريكية، وحدثا تاريخيا يؤكد متانة هذه الشراكة ويدفعها نحو آفاق أرحب في كافة المجالات. وفي تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، أشار الخبراء والمحللون إلى أن هذه الزيارة تأتي في وقت تشهد فيه العلاقات القطرية - الأمريكية توسعاً ملحوظاً في قطاعات الطاقة والطيران والبنية التحتية والأمن والدفاع، إضافة إلى مجالات ناشئة مثل الاقتصاد الأخضر والتحول الرقمي والطاقة المتجددة، لافتين إلى البيانات التي كشف عنها المجلس الوطني للتخطيط التي أظهرت أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ حوالي 20 مليار ريال خلال عام 2024، بصادرات قطرية للأسواق الأمريكية في حدود 5.2 مليار ريال، مقابل وارداتها في مستوى 14.8 مليار ريال. وأبرزوا ارتكاز العلاقات الاقتصادية الثنائية على اتفاقيات تجارية واستثمارات بينية تغطي مختلف المجالات، حيث تسارعت وتيرة العلاقات التجارية في الاتجاهين بنسقٍ أكبر منذ توقيع اتفاقية التجارة والاستثمار (TIFA) في عام 2004، ما جعل قطر تعد شريكا تجاريا موثوقا للولايات المتحدة الأمريكية. وفي هذا السياق، قال الدكتور رجب الإسماعيل الخبير الاقتصادي ومدير مركز خدمة المجتمع والتعليم المستمر في جامعة قطر، إن زيارة الرئيس الأمريكي إلى قطر تعزز الشراكة الاستراتيجية وتعزز آفاق التعاون الاقتصادي والاستثمارات المشتركة في إطار العلاقات الثنائية الراسخة بين البلدينمعتبرا الزيارة حدثا استراتيجيا يسلط الضوء على أهمية تطوير التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، لا سيما في المجالات الاقتصادية والاستثمارية. ولفت إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تعد ضمن المراتب الأولى لأكبر المستثمرين الأجانب في دولة قطر، حيث تساهم استثماراتها في الدولة بشكل رئيسي في حركة التنمية من خلال أكثر من 800 شركة أمريكية تعمل بالسوق القطرية، منها أكثر من 120 شركة برأس مال أمريكي بنسبة 100 بالمئة، وفقا لأحدث البيانات الرسمية. ونوه إلى أن الزيارة تأتي في وقت تشهد فيه العلاقات القطرية - الأمريكية نموًا متسارعًا، حيث تعد الاستثمارات القطرية في الولايات المتحدة أحد المحاور الرئيسية في العلاقات الثنائية، إذ تجاوزت قيمتها خلال السنوات الأخيرة عشرات المليارات من الدولارات في قطاعات حيوية تشمل التكنولوجيا والطاقة والعقارات والخدمات المالية. وأضاف أن الزيارة تمثل فرصة لتعزيز التعاون في الاقتصاد الأخضر، والتحول الرقمي، والطاقة المتجددة، إلى جانب بحث فرص الاستثمار المشترك في البنية التحتية والمشاريع التنموية الكبرى التي تتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030. كما أشار الخبير إلى أن هناك التزاما بتوسيع نطاق التعاون الاقتصادي من خلال تحفيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وتسهيل تدفق رؤوس الأموال، وتشجيع تبادل الخبرات والتكنولوجيا، لافتا إلى أنه من المنتظر توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تفتح آفاقا جديدة أمام المستثمرين من الجانبين. وأكد الإسماعيل، في تصريحه لـ/قنا/، على أن زيارة ترامب للدوحة تعكس عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وتمثل دفعة قوية نحو توسيع الشراكة الاقتصادية بينهما. من جانبه، أوضح رجل الأعمال السيد علي الخلف لـ/قنا/ أن العلاقات الاقتصادية بين قطر والولايات المتحدة الأمريكية ليست حديثة العهد، إذ بدأت منذ عقود عبر الاستثمارات في قطاع النفط، وتطورت لاحقًا لتشمل صناعات الغاز، ثم توسعت لتغطي مجالات التكنولوجيا والطاقة والطيران والذكاء الاصطناعي. وأعرب عن أمله في أن تنعكس هذه الزيارة على تواتر الاستثمارات وتشجيعها وزيادتها، وفي نفس الوقت تساهم في تحفيز التبادل التجاري بين البلدين، مبينا أنه متى ما تم تحفيز وتشجيع وتنشيط الاتفاقيات القائمة بين قطر والولايات المتحدة، وتوجيه المستثمرين إلى الفرص السانحة في البلدين، فلا شك أن هذا الأمر سيزيد من التعاون التجاري والاستثماري البيني. بدوره، رأى تامر حسن المحلل الاقتصادي، أن هذه الزيارة تأتي انطلاقا من الدور المحوري للدوحة كوسيط دبلوماسي فاعل ساهم بشكل عملي في تسوية عديد الملفات والنزاعات في المنطقة والعالم، مشددا على أن علاقة الصداقة القوية والطويلة الأمد بين الولايات المتحدة ودولة قطر أثبتت في العديد من المحطات التاريخية فائدتها الكبيرة لكلا البلدين بفضل ما حققته ولا تزال تحققه من مصالح ومكتسبات للشعبين الصديقين، سواء كان ذلك فيما يتعلق بالفوائد الجمة للشراكة الاقتصادية والاستثمارات المشتركة والتعاون في مجال الطاقة وغيرها، أو فيما تحققه في ضمان الأمن والاستقرار الإقليمي أو تعزيز السلام والازدهار على الصعيد العالمي. وأبرز أن قطر تعتبر حليفا رئيسيا للولايات المتحدة من خارج حلف شمال الأطلسي /الناتو/، وهو ما يعكس نتيجة طبيعية لما حققته الروابط المتينة بين البلدين والشراكة الاستراتيجية من نجاحات وإنجازات مشهودة في تحقيق الاستقرار وحماية الأمن المتبادل، وليس آخرها الدور الكبير الذي نهضت به قطر في عمليات الإجلاء من أفغانستان ووساطتها الناجحة في عدد من الملفات بالمنطقة والعالم. وتوقع تامر حسن أن تشهد الزيارة توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم في عدد من المجالات أبرزها قطاعات الطاقة والطيران والتكنولوجيا، مشيراً إلى أن العلاقات القطرية الأمريكية شهدت تناميا كبيرا في كافة مجالات التعاون، لا سيما الدفاعية والأمنية وقطاعات التجارة والاستثمار، حيث توجد لدى كل من الدوحة وواشنطن الرغبة الأكيدة لدفع العلاقات إلى آفاق أرحب تحقق طموحات الشعبين الصديقين نحو مزيد من الرخاء والأمن والسلام.
380
| 14 مايو 2025
طوال أكثر من خمسين عاما، أرست دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية دعائم علاقة استراتيجية شاملة اتسمت بالثبات والتطور التدريجي، وباتت اليوم من أبرز نماذج التحالفات الثنائية في منطقة الشرق الأوسط والعالم، بارتكازها على أسس متينة من التعاون الوثيق متعدد الأوجه والمصالح المشتركة في مختلف الصعد، خاصة الدبلوماسية والدفاع والطاقة والاقتصاد. ومنذ الإعلان عن تأسيسها رسميا في عام 1972، لم تنحصر العلاقات بين الدوحة وواشنطن في الأطر التقليدية للتعاون الدبلوماسي، بل غدت نموذجا متقدما لشراكة متكاملة تعكس حضورا فاعلا في الملفات الدولية التي تهم البلدين، بدءا بالدبلوماسية والسياسة الخارجية والوساطات السياسية ودعم الجهود الإنسانية الدولية، مرورا بالتعاون العسكري والدفاعي، ووصولا إلى مجالات حيوية كالطاقة والاقتصاد والاستثمار. وقد بلغ هذا المسار أوجه بتصنيف دولة قطر حليفا رئيسيا للولايات المتحدة من خارج حلف شمال الأطلسي (الناتو) في مطلع فبراير عام 2022، في خطوة تعكس عمق الثقة الاستراتيجية المتبادلة وتفتح آفاقا جديدة للشراكة الدفاعية الثنائية في مواجهة التحديات العالمية والإقليمية المتزايدة. كما يعد الحوار الاستراتيجي القطري - الأمريكي آلية مؤسسية بالغة الأهمية في إدارة وتوجيه هذه الشراكة المتنامية. فمنذ انطلاقه في عام 2018، شكل هذا الحوار منصة منتظمة لبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك وتعزيز التنسيق بين البلدين. تناولت الدورة السادسة للحوار، التي عقدت في واشنطن في مارس عام 2024، طيفا واسعا من الملفات الحيوية التي تؤثر على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، إلى جانب توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، من بينها تعديل اتفاقية التعاون الدفاعي الثنائية، ومذكرة تعاون لتبادل البيانات البيومترية لتعزيز التعاون في مجالات إنفاذ القانون ومكافحة الإرهاب، فضلا عن بحث سبل توسيع الشراكة الاقتصادية والتجارية وتعزيز التبادل الثقافي. وشملت المباحثات أيضا التحديات الإقليمية والدولية كالأوضاع في غزة، وأفغانستان، واليمن، وأوكرانيا، وسبل إيجاد حلول لها، فضلا عن قضايا استراتيجية أخرى كالأمن الغذائي العالمي، وتطوير التعليم، والتكنولوجيا الناشئة، وتغير المناخ، والتحول إلى الطاقة النظيفة. وعكس البيان المشترك الصادر عن الدورة الأخيرة من الحوار التقاء الرؤى حيال العديد من القضايا العالمية الشائكة، كما تضمن إشادة أمريكية صريحة بدور قطر في دعم جهود الاستقرار الإقليمي والدولي، وضمان تدفق إمدادات الطاقة العالمية، وتقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين في مناطق مختلفة حول العالم، لا سيما في غزة وأفغانستان والسودان. فيما أكد الجانبان التزامهما بتعميق الشراكة الاستراتيجية القائمة، على أن تعقد الجولة المقبلة من الحوار في الدوحة. على صعيد الجهود الدبلوماسية لحل القضايا الإقليمية والدولية العالقة، أضحت جهود الوساطة القطرية علامة فارقة في الساحة الدولية بشكل عام، وفي العلاقات الثنائية بين الدوحة وواشنطن بشكل خاص، إذ تنظر الولايات المتحدة إلى قطر بوصفها شريكا لا غنى عنه في حل ملفات إقليمية تتطلب حساسية عالية وفهما عميقا لتعقيدات المنطقة، نظرا لشبكة علاقاتها الواسعة والمتوازنة في المنطقة، ونهجها الحكيم في التعامل مع القضايا المعقدة. وظهر ذلك جليا في الدور الذي اضطلعت به الدوحة في محادثات السلام بين الولايات المتحدة وحركة طالبان، والتي توجت بـاتفاق الدوحة التاريخي في فبراير عام 2020، ممهدا الطريق لانسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، إذ لم يكن هذا الاتفاق مجرد حدث دبلوماسي عابر، بل تجسيدا فعليا لثقة واشنطن في الدبلوماسية القطرية الرصينة والفعالة في دعم جهود تحقيق الأمن والسلم الدوليين. ومع تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أكتوبر عام 2023، لعبت قطر دورا دبلوماسيا محوريا في جهود وقف إطلاق النار وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، عبر تنسيق ثلاثي مع مصر والولايات المتحدة، توج أكثر من مرة بوقف مؤقت لإطلاق النار، كان آخره في يناير 2025 قبل أن يتم خرقه من قبل الاحتلال الإسرائيلي. ولم يقتصر الدور الدبلوماسي القطري على الساحتين الفلسطينية والأفغانية فحسب، بل امتد ليشمل ملفات إقليمية ودولية أخرى بالغة الحساسية، مثل العلاقة بين الولايات المتحدة وإيران. ففي أغسطس عام 2023، نجحت دولة قطر في القيام بدور الوسيط بين واشنطن وطهران لإتمام صفقة تبادل للمحتجزين بين البلدين، وهو ما يعكس حجم الثقة التي توليها الولايات المتحدة للجهود القطرية في إدارة حتى أكثر الملفات الدولية تعقيدا. وقد حظي هذا الإنجاز بإشادات واسعة من طهران وواشنطن وعلى الصعيدين الدولي والإقليمي، مما يؤكد فاعلية الدبلوماسية القطرية وقدرتها على تحقيق نتائج ملموسة في أصعب الظروف. هذه الأدوار المتعددة والمتوازنة التي تضطلع بها قطر عززت مكانتها كعاصمة دبلوماسية إقليمية مهمة ومركز ثقل في الجهود الدولية الرامية إلى الوساطة وتسوية النزاعات بالطرق السلمية، وهو ما يترجم بوضوح في طبيعة العلاقة الوثيقة التي تربطها بالولايات المتحدة، التي تنظر إلى شراكتها مع الدوحة من منظور استراتيجي بعيد المدى. في الجانب الاقتصادي، تتمتع دولة قطر والولايات المتحدة بعلاقات تجارية واستثمارية قوية ومتنوعة، إذ تعد الولايات المتحدة أكبر مستثمر أجنبي مباشر في دولة قطر، ومصدرا رئيسيا لإمدادها بالمعدات الصناعية الحيوية، لا سيما في قطاعي النفط والغاز اللذين يمثلان عصب الاقتصاد القطري. وتلعب الشركات الأمريكية دورا حيويا في تطوير البنية التحتية لقطاع الطاقة القطري، وخاصة في مجال صناعة الغاز الطبيعي المسال، الذي تحتل فيه قطر مكانة رائدة على مستوى العالم بفضل استثماراتها الاستراتيجية وتوسعاتها النوعية في هذا المجال خلال السنوات الأخيرة. ويقدر حجم الشراكة الاقتصادية بين البلدين بأكثر من 200 مليار دولار، وهو رقم يعكس حجم الاستثمارات القطرية الكبيرة في الولايات المتحدة والتي تساهم في توفير عشرات الآلاف من فرص العمل في مختلف الولايات الأمريكية، وفقا لبيانات صادرة عن الجهات الرسمية في كلا البلدين. وفي المقابل، تستضيف السوق القطرية أكثر من 120 شركة أمريكية مملوكة بالكامل للجانب الأمريكي، بالإضافة إلى ما يقارب 640 شركة مشتركة بين مستثمرين قطريين وأمريكيين، مما يجعل الولايات المتحدة خامس أكبر شريك تجاري لدولة قطر من حيث حجم التبادل التجاري الكلي. وتتوزع هذه الاستثمارات المتبادلة على قطاعات استراتيجية متنوعة تشمل الطاقة، والتكنولوجيا المتقدمة، وتطوير البنية التحتية، وهو ما يعزز جهود دولة قطر الرامية إلى تنويع قاعدتها الاقتصادية بما يتماشى مع الأهداف الطموحة لرؤية قطر الوطنية 2030. وتؤكد هذه المؤشرات الاقتصادية القوية على عمق الثقة المتبادلة والفرص الاستثمارية الواعدة التي تمثل ركيزة أساسية في مسار الشراكة الاقتصادية المتينة بين البلدين. وفي ميدان التعليم والثقافة، تتبوأ دولة قطر مكانة مرموقة كمركز إقليمي للعلم والمعرفة، حيث تستضيف المدينة التعليمية في الدوحة فروعا لعدد من أعرق الجامعات الأمريكية، مثل جامعة جورجتاون في قطر، وجامعة كارنيجي ميلون في قطر. هذا التعاون الأكاديمي يساهم بشكل فعال في تعزيز التبادل العلمي والثقافي بين الشعبين، ويلعب دورا هاما في إعداد جيل جديد من الكفاءات القطرية الشابة وتزويدهم بالمهارات والمعارف اللازمة وفقا لأعلى المعايير الدولية، وهو ما يخدم أهداف بناء اقتصاد قائم على المعرفة الذي تعتبره قطر حجر الزاوية في تحقيق رؤيتها الوطنية 2030. وفي سياق الجهود المستمرة لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية، تكتسب زيارة فخامة الرئيس دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة إلى الدوحة أهمية خاصة كخطوة محورية نحو ترسيخ أطر التعاون المشترك في مختلف المجالات الحيوية. وتأتي هذه الزيارة في توقيت دقيق تشهد فيه المنطقة والعالم العديد من التحديات والتحولات، وتسعى فيه الولايات المتحدة إلى إعادة تقييم تحالفاتها الإقليمية وتعزيز علاقاتها مع دول مجلس التعاون الخليجي بشكل خاص في مجالات التعاون الدفاعي، وتوسيع نطاق الشراكة الاقتصادية، وتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. تحمل هذه الزيارة في طياتها دلالات استراتيجية عميقة، حيث تعكس التزام الولايات المتحدة بتعميق علاقاتها مع دولة قطر، التي تعتبرها شريكا موثوقا به وفاعلا في المنطقة. كما تشكل محطة هامة لتعميق الحوار الاستراتيجي بين الدوحة وواشنطن، وتأكيد الالتزام المشترك بالحفاظ على الاستقرار الإقليمي، وتعزيز الشراكة الاستراتيجية القائمة بين البلدين. ومن المتوقع أن تسهم هذه الزيارة في تعزيز آليات التنسيق المشترك بين البلدين في مواجهة التحديات الإقليمية المتزايدة، وتوسيع آفاق التعاون الثنائي في قطاعات حيوية كالطاقة، والتعليم، والتكنولوجيا المتقدمة. كما ينظر إلى هذه الزيارة كفرصة لفتح قنوات جديدة لزيادة حجم الاستثمارات المتبادلة، وتعزيز التبادل الثقافي والعلمي بين شعبي البلدين، وتعزيز مكانة دولة قطر كوسيط إقليمي فاعل، وفي دعم جهود تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة ككل. وفي المحصلة، تظهر العلاقات القطرية الأمريكية تطورا لافتا يعكس نضجا استراتيجيا قائما على الثقة، وتعدد المصالح، والقدرة على التعاون لمعالجة التحديات الإقليمية والدولية المعقدة. ومع استمرار التحديات العالمية وتزايد الحاجة إلى وجود شركاء موثوقين وقادرين على العمل المشترك، تواصل الدوحة وواشنطن العمل بكل جد وإخلاص لترسيخ هذه العلاقة المتميزة كنموذج للتحالف القائم على الاحترام المتبادل والسعي المشترك لتحقيق المصالح المشتركة.
972
| 14 مايو 2025
أكد السيد مايكل ميتشل المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أن زيارة فخامة الرئيس دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية إلى قطر، تعكس متانة العلاقات والشراكة بين البلدين، كما تجسد التزام الولايات المتحدة بتجديد شراكاتها الحيوية وتعزيز المسارات الدبلوماسية والأمنية والاقتصادية مع حلفائها في الخليج. وقال في حوار خاص مع وكالة الأنباء القطرية /قنا/، إن العلاقات بين الولايات المتحدة ودولة قطر شهدت خلال السنوات الأخيرة تطورا كبيرا، وأصبحت اليوم من أبرز نماذج الشراكة الاستراتيجية، مؤكدا أن قطر تعد شريكا رئيسيا للولايات المتحدة من خارج حلف شمال الأطلسي /الناتو/، وتضطلع بدور محوري في الوساطة الإقليمية والدولية والاستجابة للأزمات الإنسانية. وأضاف أن الزيارة تأتي في وقت يواجه فيه العالم والمنطقة تحديات متداخلة أمنية وإنسانية واقتصادية، معربا عن تطلع بلاده إلى توسيع أطر التعاون مع الشركاء الإقليميين وعلى رأسهم دولة قطر. وبين أن أجندة الزيارة ستضم بحث مجموعة من الملفات ذات الأهمية على المستويين الإقليمي والدولي، أبرزها الوضع الإنساني في قطاع غزة، والأمن الإقليمي، والتنسيق في مواجهة التهديدات المشتركة، إلى جانب تعزيز الاستثمارات وأمن الطاقة والتعاون الدفاعي والتنموي والتعليمي.. مشيرا في هذا السياق إلى أن التعاون الأمني بين البلدين بلغ مستويات عالية، فيما يشهد التعاون الاقتصادي والتعليمي نموا متسارعا. وقال: نحن في الإدارة الأمريكية نثمن هذا التعاون، ونتطلع إلى البناء عليه من خلال الحوار المستمر وتوسيع مجالات التنسيق لخدمة المصالح الثنائية والأمن الإقليمي. وحول إمكانية توقيع اتفاقيات جديدة خلال الزيارة، أكد المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأمريكية أن الزيارة تفتح الباب أمام تعزيز التعاون الثنائي في عدد من القطاعات الحيوية، مثل الطاقة والأمن والتعليم والتكنولوجيا، متوقعا أن تتناول اللقاءات الرسمية الفرص الاستثمارية المشتركة وسبل تطوير الشراكات طويلة الأمد، وإن كانت لا توجد حتى الآن إعلانات رسمية بشأن توقيع اتفاقيات بعينها، منوها إلى أن العلاقة الاقتصادية بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تعتمد على التكامل الوثيق بين القطاعين العام والخاص. وفيما يخص الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، شدد ميتشل على أن الولايات المتحدة تعتبر قطر شريكا موثوقا به في ملفات الأمن والاستقرار والتنمية، وأن الزيارة تندرج في إطار ترسيخ هذه الشراكة عبر توسيع التعاون الدفاعي والتنموي والاقتصادي. وحول الموقف الأمريكي من الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، قال إن الإدارة الأمريكية تدرك تماما حجم الكارثة الإنسانية التي يواجهها المدنيون في القطاع، وتعمل عن قرب مع شركائها الإقليميين، وفي مقدمتهم دولة قطر، لتأمين وصول المساعدات ودعم الجهود الرامية لإطلاق سراح الرهائن، وتهيئة الظروف لوقف إطلاق نار مستدام، مؤكدا أن الولايات المتحدة تقدر المبادرات القطرية في هذا المجال. وختم السيد مايكل ميتشل المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية حواره مع /قنا/ بالتأكيد على أن زيارة الرئيس ترامب لدولة قطر، تحمل رسالة واضحة مفادها أن الولايات المتحدة تظل شريكا ثابتا ملتزما بأمن وازدهار المنطقة، وأن الإدارة الأمريكية تسعى من خلال هذه الزيارة إلى التأكيد على عمق العلاقات الثنائية مع دولة قطر، والاعتراف بدورها الريادي في تعزيز الاستقرار الإقليمي من خلال الدبلوماسية والوساطة والمبادرات الإنسانية، مشددا على أن التعاون الخليجي - الأمريكي يشكل ركيزة أساسية لبناء مستقبل مشترك قائم على الأمن والتنمية والتفاهم المتبادل.
450
| 14 مايو 2025
أكد الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري مستشار رئيس مجلس الوزراء المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، أنزيارة فخامة الرئيس دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية إلى الدوحة تأتيفي سياق تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية، في ظل مستجدات إقليمية ودولية تتطلب تنسيقا وثيقا بين البلدين. وشدد على أن هذه الزيارة تجسد أهمية الدور المحوري الذي تلعبه دولة قطر في ملفات الأمن الإقليمي، والطاقة، والوساطة في حل النزاعات عبر الطرق السلمية والقنوات الدبلوماسية. وأضاف في حوار مع وكالة الأنباء القطرية /قنا/ أن من أبرز الملفات التي من المحتمل أن تطرح خلال الزيارة هي التعاون الأمني والدفاعي، والتطورات في قطاع غزة والقضية الفلسطينية، والشراكة الاقتصادية والاستثمارية، حيث ستبرز الزيارة أهمية الدور القطري على الساحتين الإقليمية والدولية، وحرص الجانبين على تعزيز أطر الحوار والتعاون المشترك. وحول مدى إمكانية أن تسهم زيارة فخامة الرئيس الأمريكي إلى الدوحة في تعزيز جهود الوساطة القطرية الأمريكية المصرية المشتركة بشأن قطاع غزة، قال: إننا نرحب بزيارة فخامة الرئيس الأمريكي إلى الدوحة، ونعرب عن أملنا في أن تسهم هذه الزيارة في دفع جهود الوساطة القطرية-الأمريكية-المصرية المشتركة بشأن الأوضاع في قطاع غزة. وأكد على أن تعزيز التنسيق مع شركائنا الدوليين، وعلى رأسهم الولايات المتحدة، يعد ركيزة أساسية لإنجاح المساعي الدبلوماسية الرامية إلى وقف إطلاق النار، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، وضمان حماية المدنيين. ولفت إلى أن دولة قطر ملتزمة بدورها الإنساني والدبلوماسي، وتواصل العمل مع جميع الأطراف من أجل الوصول إلى تهدئة شاملة ومستدامة، بما يضمن رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مضيفا أن زيارة فخامة الرئيس الأمريكي تمثل فرصة مهمة لتوحيد الجهود وتعزيز الضغط الدولي من أجل إنهاء التصعيد وتهيئة الظروف لاستئناف المسار السياسي. وبين أن العلاقات القطرية الأمريكية تعد نموذجا ناجحا للتعاون الاستراتيجي، حيث يساهم الجانبان في دعم جهود التهدئة والسلام عبر التعاون والتنسيق المشترك في العديد من الملفات الإقليمية والدولية، ما يعكس مستوى الثقة المتبادلة والتعاون المستمر بين البلدين لتحقيق الاستقرار العالمي والإقليمي، مبينا أن الشراكة بين دولة قطر والولايات المتحدة أثبتت قدرتها على التأثير الإيجابي من خلال التعاون الوثيق في إطار الوساطة المشتركة، إلى جانب الجهود المستمرة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وإبرام صفقة لتبادل الرهائن وإنهاء الحرب، حيث تعاونت دولة قطر والولايات المتحدة بشكل وثيق في الملف الأفغاني، وأسفر هذا التعاون عن نجاح كبير في عمليات الإجلاء من أفغانستان، حيث تم إجلاء نحو 120 ألف شخص. كما رأى أن الوساطة القطرية، بالتنسيق مع الولايات المتحدة، كان لها دور بارز في التوصل إلى اتفاق السلام بين الولايات المتحدة وطالبان، الذي تم توقيعه في الدوحة عام 2020. وفيما يتعلق بالبعد الإنساني للعلاقات القطرية الأمريكية باعتباره عنصرا هاما يميز هذه العلاقات التي تتسم بالعديد من القواسم المشتركةلفت إلى أن البعد الإنساني يعد إحدى الركائز الأساسية التي تميز العلاقات القطرية الأمريكية، وهو ما يظهر في التعاون بين البلدين في مجالات الإغاثة والتنمية والتعليم والصحة، عبر الشراكة مع المنظمات الدولية، ووكالات الأمم المتحدة وغيرها من المؤسسات الخيرية. وأضاف، يتوافق البلدان في رؤية مشتركة بشأن أهمية مساندة الشعوب المتضررة من الأزمات والكوارث، وقد تعاونا بشكل مستمر في التعامل مع الأزمات الإنسانية حول العالم، وتقديم العون للمجتمعات التي تعاني من النزاعات، استنادا إلى مبادئ راسخة تقوم على احترام الكرامة الإنسانية.. لافتا أن هذه القيم تظهر بوضوح في التعاون الوثيق بين البلدين، إلى جانب جمهورية مصر العربية الشقيقة، من خلال الوساطة المشتركة الهادفة لإيقاف الحرب المستمرة على قطاع غزة، والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن وإيصال المساعدات، في ظل تحديات كبيرة. كما يعكس هذا الدور الإنساني المشترك عمق الشراكة الاستراتيجية والثقة المتبادلة بين البلدين، وحرصهما على تحقيق الاستقرار الإقليمي والدولي. وأوضح أنهفي إطار سعي الولايات المتحدة الأمريكية لتحقيق السلام والاستقرار في علاقاتها مع دول المنطقة والعالم، يمكن لدولة قطر أن تلعب دورا محوريا في دعم هذه المساعي من خلال عدة مجالات. وأشار إلى أن دولة قطر تمتلك خبرة واسعة في مجال الوساطة، وقد نجحت في التوسط في عدد من النزاعات الإقليمية والدولية، الأمر الذي يجعلها شريكا موثوقا للولايات المتحدة في تيسير الحوار وبناء جسور الثقة مع أطراف مختلفة وتشارك دولة قطر بفعالية في الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب والتطرف، من خلال التعاون الأمني وتبادل المعلومات، بالإضافة إلى دعمها لمشروعات تنموية وإنسانية في مناطق الصراع، بما يسهم في تعزيز الاستقرار المجتمعي والحد من دوافع العنف. وتابع أنه من خلال هذه الأدوار، تؤكد دولة قطر حرصها على أن تكون شريكا فاعلا ومؤثرا في جهود السلام التي تقودها الولايات المتحدة على المستويين الإقليمي والدولي. وحول الجهود الأمريكية لحل الأزمة بين روسيا وأوكرانيا، رأى أن دولة قطر تنظر بإيجابية وتقدير إلى الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة الأمريكية لحل الأزمات الدولية الكبرى، وعلى رأسها الأزمة بين روسيا وأوكرانيا، وكذلك الحوار مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية حول الملف النووي، معتبرا أن هذه المبادرات تعكس التزاما واضحا من جانب الولايات المتحدة بالسعي نحو حلول دبلوماسية تحفظ الأمن والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي. وأضاف: نرحب بالمحادثات التي جرت بين الولايات المتحدة الأمريكية والجمهورية الإسلامية الإيرانية في مسقط بوساطة سلطنة عمان الشقيقة، ونثني على الروح الإيجابية التي سادتها وتصريحات الطرفين بشأنها. ونؤكد على دعم دولة قطر الكامل لنهج الدبلوماسية والحوار لحل كافة القضايا العالقة بين الولايات المتحدة وإيران، في إطار إيمانها الراسخ بأهمية توطيد الأمن والسلم وتعزيز الاستقرار والسلام والتنمية على المستويين الإقليمي والدولي. واعتبر أن هذه الرؤية تندرج ضمن إطار الشراكة الاستراتيجية المتينة والمستمرة بين دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية، والتي أثبتت صلابتها وثباتها عبر مختلف الإدارات الأمريكية، بما يعكس عمق العلاقات المؤسسية بين البلدين. وفي ختام حواره مع /قنا/أكد الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري مستشار رئيس مجلس الوزراء المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية على أن الحوار هو الخيار الأمثل لحل الأزمات والنزاعات الدولية، ونثمن الدور المحوري الذي تضطلع به الولايات المتحدة الأمريكية في تعزيز المسارات السياسية السلمية على الساحة الدولية.
568
| 14 مايو 2025
أكد سعادة السيد تيمي ديفيس سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى الدولة، أن زيارة فخامة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للدوحة تؤكد على متانة العلاقات الثنائية بين البلدين، وتعمق مستوى التعاون بينهما، مشيراً إلى أن هذه العلاقات، التي تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، لم تكن يوماً أقوى مما هي عليه الآن. وقال سعادته، في حوار خاص مع وكالة الأنباء القطرية /قنا/، إن اللقاءات رفيعة المستوى بين قادة البلدين تسهم في تعزيز الشراكة الاستراتيجية، لا سيما في ظل التعاون المشترك في مجالات مكافحة الإرهاب، وتوسيع نطاق التجارة والاستثمار، وتعزيز الاستقرار الإقليمي. وأضاف أن الولايات المتحدة وقطر تواصلان كونهما حليفين موثوقين، التزامهما بنشر السلام والازدهار والتعاون العالمي. وأوضح سعادة السفير أن الشراكة بين الولايات المتحدة وقطر واسعة النطاق واستراتيجية وتحظى بتقدير بالغ، وتشمل مجالات الأمن والدبلوماسية والنمو الاقتصادي والتعليم، لافتا إلى تعاون البلدين في مجموعة متنوعة من القضايا الاستراتيجية، بما في ذلك التعاون الأمني والاقتصادي والمشاركة الدبلوماسية في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية. وأكد أن الزيارات رفيعة المستوى تمثل فرصة لتعزيز الالتزامات المشتركة واستكشاف مجالات جديدة للتعاون، بما يسهم في تحقيق المصالح المتبادلة ودعم الجهود الدولية الأوسع. وفيما يتعلق بدور الحوار الاستراتيجي السنوي بين الولايات المتحدة الأمريكية ودولة قطر في تعزيز العلاقات الثنائية، أشار سعادته إلى أن هذا الحوار لعب دوراً محورياً في تعميق التعاون عبر قطاعات متعددة. وقال : عملنا معا على تقوية التعاون في مجالات التجارة والأمن والمبادرات الدبلوماسية، كما يشهد التعاون الاقتصادي نمواً متسارعاً يشمل قطاعات واعدة، مثل الرعاية الصحية، وتكنولوجيا المعلومات، والأمن السيبراني، والتقنيات الناشئة. وعن جهود الوساطة المشتركة بين الولايات المتحدة ودولة قطر وجمهورية مصر العربية بشأن الوضع في قطاع غزة، قال سعادة السفير إن الدول الثلاث تدرك الحاجة الملحة لإحراز تقدم في هذا الملف، انطلاقا من التزامها المشترك بتحقيق الاستقرار الإقليمي وتقديم الإغاثة الإنسانية، مشيرا إلى أن التعاون الثلاثي كان له دور فعّال في مفاوضات وقف إطلاق النار، والعمل على منع تجدد العنف، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين. وثمّن سعادته الدور الحيوي الذي تضطلع به دولة قطر في الوساطة، مؤكداً أن الولايات المتحدة تواصل العمل مع قطر من أجل التوصل إلى حلول مستدامة وتحقيق سلام طويل الأمد في المنطقة. ونوّه سعادته إلى أن دولة قطر تُعدّ حليفا رئيسيا للولايات المتحدة من خارج حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وتستضيف أكبر وجود عسكري أمريكي في منطقة الشرق الأوسط، مما يجعلها مركزا استراتيجيا للعمليات الأمريكية في المنطقة، ومصدرا رئيسيا للاستثمارات الأمريكية. وأضاف أن هذا الوضع يعزز من دور دولة قطر كشريك دفاعي استراتيجي، بما يُسهم في دعم التعاون العسكري والتنسيق الأمني، ويُتيح الوصول إلى تكنولوجيا الدفاع الأمريكية المتقدمة، مشيراً إلى أن المناقشات التي أجراها سعادة السيد ماركو روبيو، وزير الخارجية بالولايات المتحدة الأمريكية مع القيادة القطرية جدّدت الالتزام المشترك بأمن المنطقة، قائلاً: أمن قطر هو من أمننا. وشدد سعادة السيد تيمي ديفيس على أن دولة قطر تظل شريكاً لا يُقدّر بثمن في جهود الولايات المتحدة لتعزيز السلام والاستقرار على المستوى العالمي، مبيناً أن الجهود الدبلوماسية القطرية كانت أساسية في تحقيق أهداف أمنية مشتركة، من تأمين الإفراج عن مواطنين أمريكيين في أوضاع معقدة في غزة، وإيران، وأفغانستان، وفنزويلا، إلى الوساطة في مفاوضات وقف إطلاق النار وتسهيل عمليات إطلاق سراح الرهائن. وأوضح أن قطر والولايات المتحدة تتعاونان في عدد من القضايا الإقليمية والدولية، بما في ذلك أمن لبنان، واستقرار سوريا، والمساهمات القطرية المهمة في أفغانستان، مضيفا أن الدور القطري لا يقتصر على منطقة الشرق الأوسط، بل يمتد ليشمل جهود الوساطة الدبلوماسية في مختلف أنحاء القارة الإفريقية، مما يعزز مكانة دولة قطر كشريك عالمي موثوق به. وأكد سعادة سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى الدولة في ختام حواره لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ التزام البلدين بالتعاون متعدد الأطراف، والعمل المشترك من خلال المؤسسات الدولية لتعزيز الأمن، وتقديم الإغاثة الإنسانية، وحل النزاعات في مختلف أنحاء العالم.
400
| 14 مايو 2025
تشكل زيارة فخامة الرئيس دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة إلى دولة قطر حدثا استثنائيا، كونها تأتي ضمن أول جولة خارجية يقوم بها منذ توليه منصبه في شهر يناير الماضي، فضلا عن أنها ثاني زيارة يقوم بها رئيس أمريكي إلى دولة قطر بعد زيارة الرئيس الأمريكي الأسبق جورج دبليو بوش في العام 2003. وتحمل الزيارة الهامة للرئيس الأمريكي الكثير من الدلالات، إذ تعكس الأهمية الكبيرة والمكانة البارزة التي تحظى بها دولة قطر كشريك استراتيجي للولايات المتحدة ووسيط موثوق في الدبلوماسية الإقليمية، لا سيما في ظل التحديات والظروف بالغة الدقة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط والعالم. وتؤكد هذه الزيارة خصوصية العلاقات المتميزة القائمة بين دولة قطر والولايات المتحدة، والتي توجتها واشنطن في العام 2022 بتصنيف دولة قطر حليفا رئيسيا للولايات المتحدة من خارج حلف شمال الأطلسي الناتو، ما يعكس التقدير الأمريكي للشراكة بين البلدين، ويؤكد حرص الولايات المتحدة على تعزيز وتعميق التعاون مع دولة قطر في مختلف المجالات. وتنبئ زيارة فخامة الرئيس دونالد ترامب إلى دولة قطر بمرحلة جديدة واعدة في علاقات التعاون والصداقة المتنامية بين البلدين الصديقين في المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والعديد من المجالات الأخرى، بما يصب في صالح الشعبين الصديقين، ويدعم جهود الاستقرار بالمنطقة والعالم. ويجسد الحوار الاستراتيجي السنوي بين دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية مدى عمق العلاقات الثنائية الراسخة ومستوى التنسيق على مختلف الأصعدة على مدار عقود بين البلدين، إذ يعد منصة هامة لمناقشة آفاق التعاون المشترك بين البلدين الصديقين وتعزيز مضامينه، في وقت يحرص فيه الجانبان على تمتين تلك العلاقات وتعزيز التقارب في الكثير من المواقف، لمواجهة الكثير من التحديات الإقليمية والدولية. وتأتي تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة ضمن أبرز التحديات في المنطقة، وتجلى التنسيق بين دولة قطر والولايات المتحدة في جهود الوساطة المتواصلة، بالشراكة مع جمهورية مصر العربية، من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة وحقن الدماء وتخفيف المعاناة الإنسانية عن سكان القطاع. وتحرص دولة قطر في كل المحافل الدولية على ضرورة أن تظل تلبية الاحتياجات الإنسانية الحيوية للشعب الفلسطيني أولوية قصوى للمجتمع الدولي، خاصة في ظل معاناته المتفاقمة من ويلات الاحتلال والحصار والحرب وعرقلة إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية، كما تطالب بضرورة استمرار وتكثيف الجهود الإغاثية إلى قطاع غزة. ويحظى الدور الهام الذي تلعبه دولة قطر إقليميا ودوليا بتقدير الولايات المتحدة، وليس أدل على ذلك من تأكيد سعادة السيد تيمي ديفيس سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى الدولة، خلال منتدى الأمن العالمي الذي عقد بالدوحة مؤخرا، أن دولة قطر وسيط موثوق في الدبلوماسية الإقليمية وشريك مهم لبلاده، وأن الولايات المتحدة تحرص على التواصل مع قطر فيما يتعلق بقضايا المنطقة، كما نوه بجهود دولة قطر ودورها الرئيسي في مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة. كما أكد السفير الأمريكي، في تصريحات سابقة، أن العلاقات القطرية الأمريكية تتوسع باستمرار، وأنها تعد مثالا للدول في جميع أنحاء العالم التي تريد بناء علاقات ثنائية قوية تنعكس إيجابا على الجانبين، مثمنا جهود دولة قطر الكبيرة ومساعيها لتحقيق السلام في المنطقة والمساهمة في حل مختلف النزاعات حول العالم. ولطالما أكدت الأوساط السياسية الأمريكية على أهمية العلاقات الثنائية الوطيدة والتاريخية بين دولة قطر والولايات المتحدة، والقائمة على تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والتجاري والثقافي والتعليمي وفي العديد من المجالات، فضلا عن التنسيق والتعاون الوثيق بين البلدين الذي يتخطى البعد الثنائي، ليشمل مختلف القضايا العالقة والطارئة في المنطقة والعالم، لا سيما ما يتعلق بالأمن الإقليمي والتغير المناخي والملفات الاقتصادية وغيرها من المجالات. ويعد التاسع عشر من شهر مارس عام 1972 علامة فارقة في تاريخ علاقات التعاون والتحالف والشراكة المتنامية بين دولة قطر والولايات المتحدة، وهو تاريخ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، علما بأن الجذور التاريخية للعلاقات غير الرسمية بين البلدين تعود إلى أبعد من ذلك بعشرات السنوات. وعاما بعد عام تترسخ الشراكة الاستراتيجية بين البلدين وتزداد العلاقات قوة ومتانة من أجل تحقيق المصالح المشتركة لشعبي البلدين الصديقين والمساهمة في حفظ الأمن والسلم لشعوب المنطقة والعالم، لا سيما في ظل حرص قيادتي البلدين على تعزيز الأمن والازدهار في منطقة الخليج والشرق الأوسط، وضمان استقرار إمدادات الطاقة العالمية وتعزيز التعاون التجاري والاستثماري. وتجاوزت العلاقات القطرية الأمريكية مرحلة التعاون لتنتقل إلى مرحلة التحالف والشراكة الراسخة مع انطلاق الحوار الاستراتيجي الأول بين قطر والولايات المتحدة في عام 2018، وأكدت دورية انعقاد الحوار بين الدوحة وواشنطن على التزام البلدين الراسخ بتعزيز التعاون والحرص على متابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، وبحث ما تحقق من إنجازات والبناء عليها، فضلا عن التنسيق والتشاور حول التحديات الإقليمية والعالمية والأمن وإنفاذ القانون ومكافحة الإرهاب والتعاون التجاري والاستثماري المشترك، والعديد من القضايا الإقليمية والدولية. ولطالما كانت دولة قطر حريصة على تقوية وترسيخ علاقات الشراكة المتنامية مع الولايات المتحدة وتوسيعها في مختلف المجالات والدفع بها إلى آفاق أرحب، ولعل ما يؤكد ذلك نجاحها في شهر يناير الماضي في تيسير عملية تبادل محتجزين بين الولايات المتحدة وأفغانستان، حيث أثمرت المساعي القطرية عن إطلاق سراح مواطنين أمريكيين كانا محتجزين في أفغانستان مقابل الإفراج عن مواطن أفغاني كان محتجزا بالولايات المتحدة، ما يؤكد مجددا مكانة دولة قطر كشريك موثوق على المستويين الإقليمي والدولي، ويعكس دورها الفاعل في صناعة السلام وتعزيز الأمن والاستقرار بالمنطقة والعالم. وامتدادا لجهود دولة قطر في تعزيز علاقاتها مع الولايات المتحدة الأمريكية وكذلك إحلال السلام والاستقرار في أفغانستان، كانت استضافة الدوحة للمحادثات بين الولايات المتحدة وطالبان، والتي أثمرت عن توقيع اتفاق بين الطرفين في العام 2020، وهو الاتفاق الذي شكل خطوة أساسية وهامة نحو إنهاء حرب استمرت سنوات، وفتح الباب للمصالحة بين الأطراف الأفغانية بهدف إحلال السلام والاستقرار في هذا البلد الذي عانى الكثير. وقوبل الدور القطري في إجلاء الرعايا الأمريكيين من أفغانستان، وكذلك في استضافة المحادثات مع طالبان بترحيب كبير من قبل الولايات المتحدة، حيث أعربت الإدارة الأمريكية عن شكرها وتقديرها لدولة قطر على دورها في تعزيز الأمن والاستقرار وجهودها في عملية السلام في أفغانستان. وعلى مدار أكثر من 53 عاما حرصت دولة قطر والولايات المتحدة على تعزيز العلاقات بينهما والارتقاء بها في مختلف المجالات، لا سيما في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار، حيث شهدت العلاقات الاقتصادية ازدهارا كبيرا خلال تلك السنوات، لا سيما وأن قطر تستثمر مليارات الدولارات في الولايات المتحدة، كما أن الاستثمارات الأمريكية من أهم الاستثمارات في قطر، حيث تعمل عشرات الشركات الأمريكية في العديد من القطاعات الهامة في قطر، لا سيما في الطاقة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بما يدعم تحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030. وتطمح دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية إلى تطوير علاقات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين على مختلف الأصعدة والارتقاء بها إلى آفاق أرحب، بما يصب في صالح الشعبين الصديقين ويدعم جهود التنمية والتطور في البلدين، ويسهم كذلك في دعم جهود تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
1236
| 14 مايو 2025
■ ملفات إقليمية بارزة وصفقات تجارية ضخمة خلال الجولة الخليجية يبدأ السيد دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة، اليوم زيارة تاريخية لدولة قطر، واستبق ترامب زيارته إلى الدوحة بوصف مسيرة التحول فيها وفي مدن الخليج بأنها مذهلة وأن شعوب المنطقة هي من صنعت نهضتها. إلى ذلك، أكد جورجيو كافيرو، الرئيس التنفيذي لمركز دراسات وتحليلات دول الخليج في واشنطن، أن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى قطر تأتي في توقيت بالغ الأهمية من ولايته الجديدة، مشيرًا إلى أن هذه الجولة الإقليمية تسلط الضوء على الأهمية الاستراتيجية المتزايدة لدول مجلس التعاون الخليجي في الحسابات الجيوسياسية للولايات المتحدة. وقال كافيرو في تصريحات خاصة لـ»الشرق»، إن ترامب سيبحث مع قادة الخليج ملفات إقليمية ودولية بارزة، من بينها أوكرانيا، وسوريا، وغزة، ولبنان، وإيران، واليمن، وأزمة أمن البحر الأحمر. وأوضح كافيرو أن الإدارة الأمريكية ترى أن التنسيق الوثيق مع دول مجلس التعاون الخليجي يمثل عنصرًا حاسمًا في دفع مصالح السياسة الخارجية الأمريكية قدمًا في هذه القضايا المتشابكة. وأضاف الخبير الأمريكي، أن قرار ترامب باختيار السعودية وقطر والإمارات لتكون محطته الخارجية الأولى في ولايته الثانية، يؤكد على النجاح الدبلوماسي الملحوظ لدول الخليج خلال القرن الحادي والعشرين، وقدرتها على لعب أدوار محورية كوسطاء ومؤثرين في الملفات الدولية. وفي ما يتعلق بالشق الاقتصادي، أشار كافيرو إلى أن الرئيس الأمريكي يسعى إلى إبرام صفقات استثمارية ضخمة مع دول الخليج، ليعود إلى واشنطن وفي جعبته إنجازات اقتصادية يروّج لها أمام قاعدته الشعبية، خصوصًا في هذا التوقيت المبكر من ولايته الثانية. وبيّن كافيرو أن ترامب يهدف من خلال هذه الزيارة إلى إيصال عدة رسائل، خاصة إلى قطر ودول الخليج، مفادها أن واشنطن ما تزال الشريك الأساسي والموثوق في المنطقة. وأضاف: «يريد ترامب حلولا دبلوماسية، وليس مجرد تبني لنهج المواجهة.» وقال إن هناك اختلافا في هذه الجولة عن زيارات ترامب السابقة، فاليوم الرئيس الأمريكي يعتمد نهجًا مختلفًا في التعامل مع طهران، يقوم على الدبلوماسية ومحاولة التوصل إلى اتفاق نووي جديد. وأشار إلى أن دول الخليج اليوم أكثر انفتاحًا على مرحلة من التهدئة والانفراج مع إيران، وتدعم الجهود الأمريكية للتفاوض على اتفاق نووي جديد يراعي مصالح واستقرار المنطقة.
1790
| 14 مايو 2025
أكد معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية أن دولة قطر تطمح أن تكون منصة رائدة في مجال الابتكار. وقال في منشور عبر منصة إكس بمناسبة اللقاء مع ديفيد ساكس، كبير مستشاري البيت الأبيض للذكاء الاصطناعي: سعدتُ بالترحيب بـ @davidsacks47 في الدوحة لبحث الشراكة المتنامية بين قطر والولايات المتحدة في مجالات الذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا، والابتكار. تطمح قطر إلى أن تكون منصة رائدة في مجال الابتكار، مستندةً إلى التعاون والتقدم المشترك، بهدف صناعة الفرص للمستقبل
382
| 12 مايو 2025
■ اختيار الدوحة كمحطة مستقلة في الجولة يعكس خصوصية العلاقة ■ الزيارة إلى قطر احتفاء بالشراكات ولحظة احتفال كبيرة بالعلاقات المتينة ■ السنوات الماضية شهدت إنجازات كبيرة في إطار العلاقة الثنائية ■ قطر شريك وصديق للولايات المتحدة في إحلال السلام والاستقرار ■ واشنطن تنسق بشكل موثوق مع قطر من أجل إحلال السلام في غزة ■ قطر في الصدارة كحليف لأمريكا في حل الأزمات الإقليمية والدولية ■ لا يوجد نزاع في العالم إلا وكان لإشراك قطر فيه فائدة ملموسة ■ توقيع عدد من المبادرات والاتفاقيات.. وآفاق للتعاون في قطاعات إستراتيجية ■ الجولة تمثل إعلاناً عن إعادة ترتيب أولويات السياسة الخارجية الأمريكية ■ زيارة ترامب إلى الدوحة تحمل دلالات سياسية عميقة أكد سعادة السيد تيمي ديفيس، سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى دولة قطر، أن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الدوحة تمثل لحظة احتفال كبيرة بالعلاقات المتينة بين البلدين. وقال السفير ديفيس، في مؤتمر صحفي بمناسبة الزيارة، إن «السنوات الماضية شهدت إنجازات كبيرة في إطار العلاقة الثنائية، حيث عملنا بجد على تسليط الضوء على أهمية قطر كشريك وصديق للولايات المتحدة، وكرفيق في مساعي إحلال السلام والاستقرار في المنطقة والعالم». وأضاف أن «العلاقة بين البلدين لم تكتفِ بالبقاء في إطار التعاون التقليدي، بل تعاظمت بشكل لافت، لا سيما مع تعاظم الدور القطري في الوساطة الإقليمية». وأشار سعادته إلى أن العالم تابع جهود قطر في لبنان وأفغانستان وشمال إفريقيا، لافتاً إلى أن «كل هذه التحركات التي تتم بالتعاون مع الولايات المتحدة أصبحت أكثر قوة وفائدة على الصعيدين الإقليمي والدولي». وأوضح السفير أن زيارة الرئيس ترامب ورغبته في لقاء حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والاحتفاء بالشركات الأمريكية والشراكة القائمة «تمثل فرصة رائعة لتعزيز العلاقات الثنائية»، معرباً عن حماسه الشديد لهذا الحدث الذي وصفه بأنه «قد يشكل بداية لفهم أوسع داخل الولايات المتحدة للدور الحيوي الذي تلعبه قطر في السياسة الخارجية الأمريكية». وقال السفير ديفيس: « هذه اللحظة تحمل رمزية انطلاقة جديدة لعصر من التفاهم الأعمق بين البلدين»، مشيراً إلى أن الزيارة تتزامن مع عدد من المبادرات والزيارات المهمة الأخرى التي ستشهدها الولايات المتحدة في الفترة المقبلة. - دلالات الزيارة وفيما يتعلق بدلالات الزيارة والاتفاقيات المحتملة، قال السفير إن «جميع القطاعات التي تم التطرق إليها مثل التعليم، والدفاع والأمن، والتجارة والاستثمار، ستكون مشمولة بالإعلانات المنتظرة خلال الزيارة». وأضاف أن الزيارة «ستسلط الضوء على ما تحقق من تقدم في اقتصادات البلدين، إلى جانب رسم آفاق مستقبلية للتعاون في قطاعات استراتيجية مثل تكنولوجيا المعلومات، والاقتصاد المعرفي، بما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030». كما توقع السفير الإعلان عن اتفاقيات تتصل بالرياضة، لافتاً إلى أن استضافة الولايات المتحدة لكأس العالم 2026، ولوس أنجلوس للألعاب الأولمبية 2028، وقطر لكأس العالم لكرة السلة 2027، «تشكل منصة للتعاون الرياضي بين البلدين». وأكد السفير ديفيس أن «الزيارة بحد ذاتها دليل على متانة العلاقات الثنائية»، مشيراً إلى أن «إدراج قطر ضمن جولة الرئيس ولقائه مع القيادة القطرية لمدة يومين هو رسالة واضحة للعالم عن أهمية هذه العلاقة». كما أوضح سعادته أنه لا يمكنه الكشف عن تفاصيل الاتفاقيات مسبقاً، لكنه طمأن بأن «كل من يهتم بقطاع معين سيجد ما يُسعده خلال الإعلانات المنتظرة أثناء الزيارة». - محادثات مهمة وشدد سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى دولة قطر، أن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الدوحة ستتجاوز الأطر التقليدية للزيارات الرئاسية، حيث تتضمن محادثات مهمة حول السياسة الخارجية، وعلى رأسها تطورات الوضع في غزة. وقال السفير ديفيس، إن «الزيارة ليست مخصصة فقط لعقد صفقات تجارية أو تعليمية، بل تشمل جوانب سياسية حساسة، من أبرزها الملف الإنساني والأمني في قطاع غزة». وأضاف: «بالنسبة لدور قطر في الوساطة، فإن ما يجري في غزة سيكون بالتأكيد جزءاً من المحادثات». وشدد السفير على أن «قطر تحتل موقع الصدارة كشريك للولايات المتحدة في حل الأزمات الإقليمية والدولية، بفضل سجلها الحافل بالوساطة والتزامها الفاعل»، مضيفاً أن «لا يوجد نزاع في العالم إلا وكان لإشراك قطر فيه فائدة ملموسة». وأكد السفير أن أولويات التعاون بين البلدين تشمل الدفاع، الأمن، الاقتصاد، والتعليم، مشيراً إلى أن «الرئيس ترامب حريص على ترجمة هذه الجهود إلى مزيد من الأمان والازدهار للولايات المتحدة». وأضاف: «قطر شريك حيوي في فهمنا لأمن المنطقة، وتسعى إلى تعزيز علاقاتها الدفاعية معنا. كما أن اهتمامها المتزايد بالتكنولوجيا، والذكاء الاصطناعي، والرعاية الصحية يجعل التعاون معها ضرورياً لمواكبة المتغيرات». وقال السفير ديفيس إن «تأثير الولايات المتحدة في الدوحة ملموس في قطاعات متعددة، من المستشفيات إلى التعليم والاستثمارات»، مشيراً إلى وجود «حوار نشط لتوسيع التعاون في مجالات جديدة تتماشى مع عالم سريع التغير». واعتبر أن «قدرة قطر على التحرك بمرونة وسرعة تجعل منها شريكاً مثالياً لمواجهة التحديات المستجدة». كما نوّه السفير إلى أن «الولايات المتحدة تعمل بشكل يومي، منذ أكثر من عام ونصف، بالتنسيق الوثيق مع قطر من أجل إحلال السلام في غزة»، مضيفاً أن «التنسيق لم يتوقف، ونحن متفقون على أن الاستقرار هو أولوية قصوى». - زيارة تاريخية وفي حديثه عن جولة الرئيس ترامب في المنطقة، قال السفير ديفيس: «هذه الجولة، التي كانت ستكون أول زيارة خارجية للرئيس لولا وفاة البابا فرانسيس، تعكس إدراك الولايات المتحدة لأهمية هذه المنطقة ودولها». وأوضح أن «الولايات المتحدة اعتادت في الماضي بدء جولات رؤسائها من أوروبا أو آسيا، وهو ما كان يعكس ترتيباً معيناً للأولويات. لكن الجولة الحالية تمثل إعلاناً واضحاً عن إعادة ترتيب أولويات السياسة الخارجية الأمريكية». وتابع: «أعتقد أن الرئيس ترامب يريد أن يقرّ بأهمية دول المنطقة، وأن يعترف بأن لكل منها سياسة خارجية مستقلة، تستحق علاقات ثنائية متكافئة قائمة على الاحترام المتبادل والخبرة المشتركة». - دلالات سياسية عميقة كما أوضح سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى دولة قطر، أن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الدوحة تحمل دلالات سياسية عميقة، مشيراً إلى أن اختيار قطر كمحطة مستقلة في جولته الإقليمية يعكس خصوصية العلاقة بين البلدين. وقال السفير ديفيس إن «المحطة في السعودية ستكون مختلفة عن المحطة في الدوحة، والمختلفة بدورها عن الإمارات»، موضحاً أن «هناك وقتاً كانت فيه الولايات المتحدة تكتفي بزيارة واحدة وخطاب واحد موجه لكل المنطقة، أما قرار الرئيس ترامب بالمجيء إلى هنا، فيدل على أن قطر حالة خاصة». وأضاف السفير: «قطر دولة فريدة في طريقة إدارتها لعلاقاتها وأعمالها. وينطبق الأمر نفسه على دول أخرى، لكن حين يزور الرئيس الدوحة، فهو يوجه رسالة واضحة للعالم مفادها أن هذه العلاقة مهمة للولايات المتحدة». ولفت إلى التحول في نظرة المجتمع الدولي لدور قطر، قائلاً: «لو سألت أحداً قبل ستة أشهر عن أهم دول المنطقة، فربما لم يكن ليضع قطر ضمن القائمة. كانوا سيخطئون حينها، ولا شك في أنهم مخطئون الآن»، مضيفاً: «زيارة الرئيس تؤكد أنه عندما نتحدث عن دول مهمة في هذه المنطقة، أو حتى في العالم، فلا بد من أن تشمل قطر». وعن أثر الزيارة على العلاقات المستقبلية، قال السفير ديفيس: «توقعي، بل وأملي، هو أن تجعل هذه الزيارة الحديث عن قطر أسهل بكثير حين أعود إلى الولايات المتحدة وأتحدث عن دورها هناك». وأضاف: «لدي توقعات عالية جداً،. لكنني، كسفير أمريكي يعرف قطر جيداً، أعتبر أن هذه لحظة كنت أنتظرها طويلاً، وستكون أداة مفيدة جداً لنا في تعزيز العلاقة بين بلدينا والمضي بها قُدماً».
666
| 12 مايو 2025
وصفت وزارة الخارجية الإيرانية، الجولة الرابعة من المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة التي عقدت اليوم في مسقط بـ المفاوضات الصعبة والمفيدة. وقال إسماعيل بقائي المتحدث باسم الوزارة في تصريحات له: لقد كانت مفاوضات صعبة ولكنها مفيدة من أجل فهم أفضل لمواقف بعضنا الآخر والتوصل إلى طرق معقولة وواقعية لحل القضايا الخلافية. ولفت بقائي إلى أن الإعلان عن زمان ومكان الجولة التالية من هذه المحادثات سيتم بواسطة المنسق العماني.
284
| 11 مايو 2025
أعلنت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية لدى الدولة، مشاركتها في معرض الدوحة للكتاب، بعرض مجموعة واسعة من الأدب الأمريكي التي تعكس اتساع وتعقيد وتطور الأدب الأمريكي ورواية القصص. ويُقدّم جناح السفارة للزوار تجربة لتصفح أكثر من 530 عنوانًا من بين أكثر من 4200 كتاب متوفر باللغة الإنجليزية. وتتنوع الكتب بين الأدب الكلاسيكي والمعاصر، والسير الذاتية، والتاريخ، والشعر، وكتب الأطفال، لتلبي اهتمامات القرّاء من مختلف الأعمار. ويسلط الجناح الضوء على أصوات ساهمت في تشكيل الرواية الأمريكية وفهم المجتمع الأمريكي. وقال سعادة السيد تيمي ديفيس، السفير الأمريكي لدى الدولة، يمنحنا الأدب فرصة للتأمل في ذواتنا وكيف نتواصل مع بعضنا البعض. في معرض الكتاب لهذا العام، نفخر بمشاركة طيفٍ متنوعٍ من الأصوات الأمريكية – بعضها يلهم، وبعضها يتحدى، لكنها جميعًا تساهم في تعميق فهمنا لعظمة الرواية الأمريكية.
402
| 08 مايو 2025
أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية اليوم تأجيل موعد انعقاد جولة المحادثات الثالثة غير المباشرة مع الولايات المتحدة الأمريكية التي كانت مقررة بعد غد السبت في روما إلى موعد جديد سيعلن عنه لاحقا. وقال إسماعيل بقائي المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: موعد إقامة الجولة التالية من المحادثات غير المباشرة بين إيران وأمريكا التي كانت مقررة السبت 3 مايو الجاري في روما، قد تغير. وجدد بقائي التأكيد على إرادة إيران الاستفادة من الدبلوماسية لتحقيق المصالح المشروعة والقانونية للشعب الإيراني وإنهاء العقوبات والضغوط الاقتصادية التي تستهدف الحقوق الإنسانية ورفاهية كل أبناء الشعب الإيراني. وقال: الوفد الإيراني ومنذ الدخول في المحادثات حدد بحسن نية، أطرا واضحة تأسيسا على المواقف المبدئية للبلاد ووفقا للقانون الدولي في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية وإنهاء العقوبات غير القانونية وأبدى جديته للمحادثات للوصول إلى تفاهم عادل ومعقول ومستدام. وكانت الجولة الأولى من المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي والتي تعقد بوساطة عمانية قد عقدت في مسقط، فيما استضافت روما الجولة الثانية.
322
| 01 مايو 2025
أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اليوم، أن الجولة الرابعة من المحادثات النووية مع الولايات المتحدة، بوساطة عمانية، ستعقد السبت المقبل في روما. وقال عراقجي بعد اجتماع لمجلس الوزراء الإيراني ستعقد الجولة التالية من المفاوضات في روما، مضيفا سنعقد أيضا الجمعة عشية (المحادثات) اجتماعا مع ثلاث دول أوروبية. وبشأن الخلافات القائمة بين الطرفين في مسارالمفاوضات الإيرانية - الأمريكية غير المباشرة الجارية حاليا، قال وزير الخارجية الإيراني: أي مفاوضات تقوم على أساس وجود الخلافات، وإذا لم تكن هناك خلافات فإن المفاوضات ستكون بلا معنى، سيتم التحقق من الاتفاق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وحول تعاون الوكالة الدولية للطاقة الذرية وحضورها في المفاوضات الإيرانية - الأمريكية، أوضح عراقجي أنه من حيث المبدأ، فإن التحقق من القضايا النووية سيكون جزءا من أي اتفاق محتمل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وسوف تلعب الوكالة دورا هاما في المستقبل في حال تم التوصل إلى اتفاق. وأضاف أنه يجب التفاوض على هذا الدور نفسه أيضا، كما ستتضمن المفاوضات اتفاقا محتملا، وسيتضمن هذا الاتفاق قسما للتحقق تلعب فيه الوكالة دورها. وتم تحديد الخطوط الحمراء الإيرانية وأعلنت للجانب الآخر. وبدأت الدولتان محادثات في 12 إبريل الجاري بوساطة سلطنة عمان، وأجريت مباحثات أيضا يومي 19 و26 إبريل.
302
| 30 أبريل 2025
وقعت وزارة الداخلية مذكرة تفاهم مع شرطة مدينة لاس فيغاس بالولايات المتحدة الأمريكية، وذلك في إطار تعزيز التعاون الأمني بين الجانبين، خاصة في مجالات التدريب الأمني، ومكافحة الجرائم العابرة للحدود. وقّع المذكرة عن وزارة الداخلية اللواء محمد جاسم السليطي، مدير عام الأمن العام، فيما وقعها عن الجانب الأمريكي السيد مايك جيناريو، كبير موظفي شرطة لاس فيغاس ونائب الشريف لشرطة لاس فيغاس ميتروبوليتان، بحسب وزارة الداخلية عبر منصة إكس.
496
| 14 أبريل 2025
مساحة إعلانية
وقعت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات اتفاقية تعاون مع بي دبليو سي الشرق الأوسط و OpenAI المنظمة البحثية الأمريكية للذكاء الاصطناعي، في خطوة تُعد...
22576
| 02 ديسمبر 2025
يقع فندق سوق الوكرة في قلب سوق الوكرة القديم التاريخي على ضفاف الخليج العربي، ويُعد الملاذ المثالي للضيوف الباحثين عن إقامة هادئة ومريحة...
19316
| 02 ديسمبر 2025
فيما يلي بيان بأسعار بعض العملات الأجنبية مقابل الريال القطري كما وردت من بنك قطر الوطني اليوم: العملة الشراء البيع ريال سعودي 0.96300...
19134
| 02 ديسمبر 2025
انخفضت أسعار الذهب في المعاملات الآسيوية المبكرة، اليوم، بعد أن لامست أعلى مستوى لها في ستة أسابيع في الجلسة السابقة، وسط عمليات جني...
19030
| 02 ديسمبر 2025
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل
ناقشت لجنة الذهب والمجوهرات بغرفة قطر، خلال اجتماع عقدته بمقر الغرفة، تسهيلات استيراد المعادن الثمينية. وعقد الاجتماع برئاسة السيد ناصر بن سليمان آل...
18922
| 02 ديسمبر 2025
أغلق مؤشر بورصة قطر تداولاته، اليوم، مرتفعا بواقع 52.87 نقطة، أي بنسبة 0.50 في المئة، ليصل إلى مستوى 10674.06 نقطة. وتم خلال الجلسة...
18780
| 02 ديسمبر 2025
تراجع مؤشر بورصة قطر هامشيا بنسبة 0.01 في المئة في مستهل تعاملات اليوم، ليخسر 0.66 نقطة وينزل بالتالي إلى مستوى 10620 نقطة مقارنة...
18664
| 02 ديسمبر 2025