رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
أطباء قطر يعالجون أطفال غزة

زراعة قوقعة سمعية لـ22 طفلا في القطاع أفاد الدكتور نصر التتر مدير عام مستشفى حمد للتأهيل والأطراف الصناعية في قطاع غزة، أن وفدا طبيا قطريا متخصصا بدأ بإجراء أولى عمليات جراحة وزراعة القوقعة السمعية، لعدد من الحالات الإنسانية بغزة، بعد تخطيهم الإجراءات والفحوصات اللازمة. ووصل الوفد الطبي غزة، اليوم، برفقة نائب رئيس لجنة إعادة إعمار غزة خالد الحردان، ويضم رئيس قسم السمع والتوازن بمدينة حمد الطبية في قطر خالد عبد الهادي، رئيس قسم الأنف والأذن الحنجرة ورئيس قسم زراعة القوقعة عبد السلام القحطاني. ومن المقرر أن تستمر زيارة الوفد القطري لأكثر من أسبوع، سيجري خلالها الأطباء القطريون عددًا من العمليات الجراحية لزراعة القوقعة السمعية. وقال التتر خلال اتصال هاتفي لـ"الشرق" إن الوفد الطبي بدأ أولى عملياته بعد ساعات من وصوله إلى القطاع، وبمشاركة طاقم طبي من وزارة الصحة الفلسطينية، موضحًا أن الأطفال المستهدفين تم اختيارهم بناء على المواصفات الفنية المطلوبة لتحديد من الذي يمكن أن يتم زراعة القوقعة لهم. وأشار إلى أن طواقم مستشفى الشيخ حمد أجرت سابقًا الفحوصات السمعية والإشعاعية للأطفال من خلال أجهزة حديثة ونوعية، تمت عمليات تأهيلهم واختيارهم في المشفى القطري ضمن الإجراءات اللازمة قبل العملية الجراحية، موضحًا أنه تم عرض الحالات على فرق طبية متخصصة. وأكد الدكتور التتر أن الأطفال المستفيدين من زراعة القوقعة أصبحوا ملائمين لإجراء العمليات الجراحية، وتم وضعهم على القائمة الأولى.وبحسب إحصاءات خاصة بـ"الشرق" فإن ما يقارب من (3000) طفل يعاني من ضعف في السمع. ووفقًا لإعلام اللجنة القطرية فمن المقرر أن يتم زراعة قواقع سمعية لـ(22) طفلًا من فاقدي السمع بغزة.

634

| 05 أبريل 2017

تقارير وحوارات alsharq
بالصور.. الفقر والسكري يزيدان مأساة أطفال غزة

يعاني مواطنو قطاع غزة من الفقر الذي يهدد حياة الكثير من أطفالهم المصابين بالسكري، بسبب عدم قدرة أهالي غزة على توفير العلاج لأطفالهم وعدم قدرتهم على المتابعة الدورية لفحص نسبة السكر. الفقر والسكري وشعرت الطفلة ناريمان الجرو "12 عامًا" بدوار في رأسها كاد أن يفقدها وعيها، بسبب حدوث هبوط في نسبة السكر بالدم، جراء عدم إقدامها على إجراء اختبار لمعرفة النسبة. وتبرر الطفلة الجرو، عدم إجراء الفحص المسبق، بنفاد شرائح الفحص لديها، وعدم قدرة والدها على شراء شرائح جديدة. وتقول الطفلة التي يعاني أيضاً شقيقها الأصغر محمد "9 سنوات" من المرض ذاته، إن أخاها يحتاج لإجراء الفحص أكثر منها، فهي أكثر وعيًا منه، وتستطيع أن تشرح حالتها الصحية لوالدتها إن شعرت بآلام. ويحتاج مرضى النوع الأول من مرض السكري، أو ما يعرف بـ"سكر الأطفال"، إلى إجراء اختبار لفحص نسبة السكر في الدم، عدة مرات يوميًا، لا تقل عن 4، بواسطة شرائح خاصة بذلك، قبل أن يتناولوا جرعات من الأنسولين. ويعجز والد ناريمان الذي يعمل في سمكرة لدهان الأجهزة الكهربائية، ويتقاضى راتبًا يقدر بـ300 دولار شهريًا، عن توفير الأدوية والشرائح لطفليه بشكل دائم. وتقول والدة الطفلين "42 عاماً"، إن تكاليف شراء الشرائح التي تحتاجها لطفليها شهريًا تُقدر بـ550 دولارا أمريكيا، فضلاً عن أدوية أخرى وفيتامينات قد يضطرا لتناولها. وتضيف الأم، "بالكاد نوفر الطعام لأبنائنا الـ7، فكيف إن كان لدينا مريضان اثنان بالسكر، زوجي بحث كثيرًا عن عمل إضافي، لكنه لم يجد، ولا توجد مؤسسات تولي اهتمامًا لمرضى السكري". وبحسب الأم، فإن أقلام الأنسولين التي تحصل عليها من الوزارة، غير مناسبة لطفليها، وليست ذات جودة بسبب كبر حجم إبرتها. أما طفلها محمد، فيقول، "كتير بتعب وأنا في المدرسة، ومرة وأنا مروح أُغمي عليَّ في الشارع، وعمي شافني ورجعني إلى البيت". مضيفا، "بابا ما معه مصاري عشان أروح على المدرسة في باص، وما أتعب من المشي". وتفرض إسرائيل حصارًا على قطاع غزة، منذ فوز "حماس"، في الانتخابات البرلمانية، عام 2006. مأساة أطفال غزة إلى ذلك، ينشغل الطفل أحمد أبو طاحون "13 عامًا" في وضع المطهرات على إبهام يده، استعداداً لإجراء فحص معدل السكر في دمه. وبصوت ضعيف، يقول الطفل، الذي يتعرض لحالات إغماء لعدة أيام، بشكل شبه مستمر، "أشعر دائماً بألم في معدتي ورأسي، أحب أن ألعب مع أصدقائي، لكن لا أستطيع". ويضيف الصغير وقد بدا هزيلاً جدًا، "لقد تحول جزء من رمش عيني اليسرى للون الأبيض بسبب المرض، هكذا قال الطبيب، وتراجع مستواي العلمي في المدرسة". وأصيب أبو طاحون بمرض السكري عندما كان في الـ4 من عمره، ويدخل كثيرًا في غيبوبة ارتفاع السكر، كما تقول والدته رانية، حيث يفقد الوعي لعدة أيام مما يضطره للمكوث في غرفة العناية المكثّفة في المستشفى. وتتابع الأم، "أحمد لديه غذاء خاص يجب أن يتناوله، وهذا لا يتوفر دائماً، بسبب وضعنا الاقتصادي السيئ، فزوجي الذي يعمل سائقًا لإحدى الجمعيات يتقاضى راتبًا شهريًا يقدر بـ250 دولارا، وهو ثمن علب الشرائح شهريًا"، متسائلة، "كيف سأوفر باقي الاحتياجات والفيتامينات لأحمد، ومتطلبات المنزل الأخرى". وتشير أبو طاحون إلى أن طفلها يحتاج إلى 5 علب من شرائح فحص السكر شهريًا، تتراوح قيمة الواحدة منها ما بين 15-20 دولارا أمريكيا. واقع مرير وخطير ومن جانبه، يصف عوني شويخ، أحد الأعضاء المؤسسين لجمعية "حيفا"، التي تهتم بأطفال السكر، في قطاع غزة، واقع هؤلاء الأطفال بـ"المرير والمتردي على الصعيد الطبي والتوعوي والتثقيفي". ووفق شويخ، يعاني الأطفال من عدم قدرة ذويهم على توفير أجهزة فحص السكر وشرائحه، بالإضافة إلى عدم توفر حقن الأنسولين ذات الجودة. وتقدم الجمعية خدماتها للأطفال المرضى، من خلال تبرع بعض فاعلي الخير، وبعض المؤسسات، سواء محليًا أو دوليًا. وتقول الجمعية إن عدد الأطفال المصابين بمرض السكر في قطاع غزة، يبلغ قرابة 1500 طفل، لكنها لا تقدم خدماتها سوى لـ200 طفل فقط، بسبب ضعف الإمكانيات. ومن جهته، يرى رئيس قسم الغدد الصماء في مستشفى عبد العزيز الرنتيسي التخصصي للأطفال، جميل البهنساوي، أن المرضى يواجهون "خطورة حقيقية جراء نقص الشرائح والأنسولين". ويقول البهنساوي، إن "عدم قدرة معظم الأهالي على شراء شرائح فحص السكر باستمرار، بسبب الفقر، يشكل خطورة على حياة أبنائهم، حيث يغامرون بإعطائهم جرعات الأنسولين دون إجراء اختبار لفحص نسبة السكر في دمهم". ويؤدي تناول جرعة الأنسولين دون إجراء الفحص، إلى إدخال المريض في حالة غيبوبة، بحسب البهنساوي الذي ذكر أن عدد الأطفال المرضى بالسكر المسجلين لديهم في المستشفى بلغ 150 طفلا، تتراوح أعمارهم بين شهرين و 12 عامًا. وتعاني وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، من نقص حاد في الأدوية والمستهلكات الطبية.

1664

| 25 أغسطس 2015

عربي ودولي alsharq
بالصور.. وقفة لأطفال غزة للمطالبة بإنشاء "ميناء بحري"

شارك العشرات من الأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة، اليوم الأحد، في وقفة احتجاجية تطالب "المجتمع الدولي"، بـالضغط على إسرائيل للسماح بإنشاء ميناء بحري، ورفع الحصار. ورفع المشاركون في الوقفة، التي نظمتها، حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في ميناء مدينة غزة، لافتات كُتب على بعضها:" الميناء حق لنا"، و"ميناء بحري لفك الحصار"، و"لنا حق في ميناء كباقي شعوب العالم". وطالبت الطفلة ملك السويركي، خلال كلمة لها على هامش الوقفة، المجتمع الدولي بـ"تحمل مسؤولياته تجاه قطاع غزة المحاصر، والعمل على إنشاء ميناء بحري، ورفع الحصار"، وقالت إن "أسطول الحرية 3 "، القادم لغزة سيكون "بداية إنهاء الحصار". وكان تحالف "أسطول الحرية 3" قد أعلن الجمعة الماضي، عن انطلاق 4 سفن من ميناء جزيرة "كريت" اليونانية، باتجاه قطاع غزة، بهدف كسر الحصار الإسرائيلي المفروض عليه. ويشارك في "أسطول الحرية 3"، عدد من السياسيين، والمثقفين، والفنانين، والرياضيين، من مختلف أنحاء العالم، وفي مقدمتهم الرئيس التونسي السابق "محمد المنصف المرزوقي"، والناشط الأسترالي "روبرت مارتين"، والراهبة الإسبانية "تيريزا فوركادس"، والناشط الكندي "روبرت لوف لايس"، وعضو الكنيست الإسرائيلي باسل غطاس.

521

| 28 يونيو 2015

تقارير وحوارات alsharq
بالصور.. أطفال غزة يقهرون البرد والكهرباء بـ"الحجلة والبنورة"

على مساحة صغيرة من أرض فارغة، تجاور منزله الواقع شرق مدينة غزة يرسم الطفل الفلسطيني حمادة الظاظا على التراب شكلاً هندسيًا، عبارة عن مثلث تتساوى أضلاعه الـ3، وفي داخله يرمي كرات زجاجية صغيرة ملّونة "بلورة". الألعاب الشعبية هذه الكرات، التي لم تكن سوى "البنانير" أو ما تُعرف في غزة بـ"القلول"، كانت سببا في إسعاد الظاظا "12 عامًا"، الذي لم يجد، أمامه سوى الألعاب الشعبية، يتغلب من خلالها على قلة وسائل الترفيه. ويتجمع حول الظاظا عدد من رفاقه، وهم يهللون فرحًا، فور أن تصيب "بنورة"، البنانير المصطفة داخل المثلث الرملي. ويضيف الظاظا أنّ أطفال غزة وفي الإجازة النصفية، يجدون في الألعاب الشعبية متنفسا في ظل انقطاع التيار الكهربائي. متابعا، بصوتٍ طفولي، "ألعاب الكمبيوتر بدها كهرباء، وبتقطع كتير فش غير القلول". ألعاب البنانير وفي شوارع قطاع غزة، لا يكاد يخلو مشهد الأطفال وهم يلعبون "البنانير"، وهي إحدى أشهر الألعاب الشعبية الفلسطينية. ويطلق عليها في قطاع غزة اسم "القلول" أو "البنانير"، ويقوم لاعبان أو أكثر بممارسة اللعبة التي تعتمد على مسك كل من اللاعبين بنورة، ويرسم شكلا هندسيا غالبا ما يكون مثلثا أو دائرة، ويتم وضع عدد من البنانير داخل الشكل الهندسي. ويرمي اللاعب "البنورة" بواسطة أصبعي "الإبهام" والسبابة" محاولا إصابة البنانبر، فإن نجح يفوز بـ"البنورة" التي أصابها، أو أكثر والتي خرجت من حيز الشكل الهندسي والذي يحمل اسم "المور" بحسب الأطفال، وتستمر اللعبة ليفوز بها من يربح أكبر عدد من "البنانير". وفي شارعٍ مجاور، لعدد من المنازل التي لاتزال آثار تدميرها بفعل الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، ماثلة، كان الطفل عبيدة العجلة "9 أعوام"، يعرض عددًا من البنانير التي فاز فيها. ويقول العجلة بمرح، إنه يتجمع برفقة أصحابه كل صباح، للعب البنانير، التي يقول إنها لعبتهم المفضلّة في إجازة نصف العام. مضيفا، وهو يشير بحسرة، إلى ركام المنازل، أن إسرائيل دمرت كل شيء، خلال حربها الأخيرة على غزة. ويحاول العجلة أن يرمي إحدى البنانير، بمهارة، غير أن يده تخطئ الهدف، ما يدفع الصغار الآخرين، الطامحين بالفوز عليه بإطلاق "الضحكات". ندرة الأنشطة الترفيهية وعلى مقربة من العجلة، يقول الطفل أنس حجازي "13 عامًا"، إنهم يفضلون هذه اللعبة عن غيرها، لندرة الأنشطة الترفيهية في فصل الشتاء. ويضيف حجازي، "الدنيا برد في الشتاء، ومش ممكن نروح البحر، فش غير القلول، والكهربا دايما قاطعة، فش تلفزيون، ولا جيم على الكمبيوتر". ولم تنجح صيحات أشقائه الأكبر سنا في ثني الطفل صلاح إسكافي "6 سنوات" من الاستمرار في لعب البنانير، إذ يصر على الإمساك بكومة من البنانير ورميّها داخل الشكل الهندسي المرسوم على التراب. الحجلة للإناث وفي وقت يتمتع فيه الأطفال الذكور بلعبتهم الشعبية "البنانير"، فإن الأطفال من الإناث يفضلنّ لعب "الحجلة" إحدى الألعاب الشعبية الشهيرة. والحجلة، عبارة عن مستطيل مرسوم على الأرض، مقسم إلى مربعات أو مستطيلات، وتقوم الفتيات، بدفع قطعة حجرية، بإحدى قدميها إلى داخل المستطيل، بينما تكون القدم الثانية مرفوعة عن الأرض، بحيث لا تلامسها أبداً، ثم تمررها داخل بقية المستطيلات دون أن تلامس الخط الفاصل بين المستطيلات، وإلا خسرت اللعبة وتابعت اللعبة إحدى صديقاتها. وتقول بسملة عبد الرحمن "9 أعوام"، وهي ترفع إحدى قدميها بحذر، خوفًا من ملامسة الخط الفاصل بين المستطيلات، إنها تلعب برفقة بنات عمها الحجلة عصر كل يوم. وتضيف عبد الرحمن، بعد أن احتلت مكانها ابنة عمها "سنابل 6 أعوام" عقب خسارتها، إن الحجلة لعبة جميلة جدًا، وتفضلها على كثير من الألعاب الشعبية. وتعتبر الحجلة والبنانير من الألعاب الشعبية الفلسطينية التراثية التي تتوارثها وتتناقلها الأجيال رغم وسائل التكنولوجيا الحديثة والألعاب الإلكترونية. وأصدر مركز "سنابل" للدراسات والتراث الشعبي الفلسطيني، مؤخرًا، كتابا يحمل اسم "الألعاب الشعبية في فلسطين"، وصنّف البنانير والحجلة من أهم هذه الألعاب، إضافة إلى ألعاب أخرى تحمل اسم "حكم جلاد، سبع حجار، طاق طاقية".

4242

| 21 يناير 2015

تقارير وحوارات alsharq
نازحو غزة.. أطفال يبحثون عن أمهاتهم ورجال عن زوجاتهم

على مساحةٍ صغيرة من العشب الأخضر، داخل مستشفى الشفاء الطبي بغزة، أخذت الطفلة "نور" ابنة الأربعة أعوام تنادي وهي تبكي بحرقة، "ماما.. ماما"، ثم ما تلبث أن تنادي بصوتٍ أكثر حزنا "بدي (أريد) ماما. ولا تدري نور وهي واحدة من آلاف الأطفال الذين وجدوا أنفسهم، داخل مستشفى الشفاء، أكبر مستشفيات القطاع، أين أسرتها، التي هربت من القصف العشوائي الكثيف الإسرائيلي لأحياء شرقي مدينة غزة. وتقول "سعاد حميد" "35 عاماً" وهي تحتضن الطفلة نور :" آلاف الأطفال هنا يبكون، ويسألون عن آبائهم وأمهاتهم، لربما هم تحت الأنقاض في حي "الشجاعية"، ولربما هم في إحدى المدارس، لا أحد يعرف شيئا، لقد هربنا من الموت، والمجازر البشعة، المشهد يفوق الوصف والخيال". وتقول مصادر طبية، إن عشرات الجثث لا تزال تحت الأنقاض وفي شوارع حي الشجاعية بقطاع غزة، جرّاء القصف الإسرائيلي العشوائي على تلك المناطق. ويتعالى داخل مستشفى الشفاء صرخات الأمهات وهنّ يكتشّفنّ أن أطفالهّن تحولوا إلى أرقام، وأحيلت أجسادهم إلى أشلاء. وداخل مستشفى الشفاء بغزة، علا النحيب والصراخ من كل جانب، فصراخ تلك الأم التي تبحث عن ثلاثة من أطفالها ولا تجدهم، وتنهار على الأرض حينما يُخبرها أحدهم أنهم من ضمن القتلى. ويصرخ أطفال لا تتجاوز أعمارهم الخامسة عائلاتهم، وذويهم، بعد أن وجدوا أنفسهم وحيدين مع عائلات هاربة من الموت. ويقول "أحمد سلامة" "45 عاماً"، بصوتٍ مخنوق إنّه لا يدري أين ذهب ابنه، وزوجته ويُضيف :" لقد انهالت علينا القذائف المدفعية، من كل حدب وصوب، خرج كل واحد منا دون أن يسأل عن الآخر، فالمشهد كان قاسيا، مخيفا، وكأنه يوم القيامة، الكل يجري والكل يريد النجاة، الصراخ يعلو المكان، والدماء تسيل، الجثث تحت الأنقاض". وغص المستشفى بالجرحى والأشلاء المتناثرة، في مشاهد قال الناطق باسم وزارة الصحة في قطاع غزة "أشرف القدرة" إنّها جرائم حرب، ومجازر تصل لحد الإبادة. وأضاف:" الأمر لا يُصدّقه عقل، مستشفى الشفاء تحول إلى مكان يشهد على بشاعة ما تقوم به إسرائيل، فرائحة الموت تفوح من كل مكان". ويتساءل القدرة، عن كيفية التعامل مع هذا الوضع، في ظل نقص الأسرة، والأدوية، واكتظاظ المستشفى بعشرات الجرحى، ومئات الخائفين من القصف الإسرائيلي العشوائي الذي خلّف عشرات القتلى، والجرحى تحت ركام منازلهم. ولم تعط المصادر الطبية أرقام محددة لأعداد القتلى، لكن القدرة ، قال إن طواقم الإسعاف انتشلت 13 قتيلا، ونقلت نحو 200 مصاب، جراء القصف العشوائي لمنازل الفلسطينيين شرق مدينة غزة. وتوغلت عشرات الآليات والدبابات العسكرية الإسرائيلية شرقي مدينة غزة، صباح اليوم الأحد، وسط قصف عنيف ومكثف من المدفعية الإسرائيلية، ما أدى إلى مقتل وجرح عشرات الفلسطينيين، ونزوح الآلاف من منازلهم متوجهين صوب مركز المدينة. وأفاد شهود عيان، بأن القوات الإسرائيلية المتوغلة مسافة 500 متر في أحياء الشجاعية والتفاح والزيتون شرقي مدينة غزة، قصفت ودمرت منازل وأراض فلسطينية بشكل عشوائي، ما أدى إلى اشتعال حرائق واسعة في المناطق المستهدفة. وتزامن التوغل البري، مع قصف "عنيف" من الزوارق البحرية الإسرائيلية للشريط الساحلي على طول قطاع غزة، وتحليق مكثف للطائرات الحربية والمروحية الإسرائيلية.

713

| 20 يوليو 2014

عربي ودولي alsharq
الأمير يدعو المجتمع الدولي لوقف العدوان على غزة

تلقي حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى اتصالا هاتفيا اليوم من سعادة السيد بان كي مون الامين العام للأمم المتحدة . وجرى خلال الاتصال بحث الانتهاكات الصارخة التي تعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة في ظل العمليات العسكرية العدائية التي تقوم بها اسرائيل ضد المدنيين داعيا سموه المجتمع الدولي بالتحرك من اجل وقف العدوان على الشعب الفلسطيني الشقيق وفك الحصار الجائر على قطاع غزة.

243

| 09 يوليو 2014

عربي ودولي alsharq
وقفة لأطفال غزة أمام مقر "أونروا" بيوم السعادة

تحت عنوان" البحث عن السعادة"، نظم أطفال فلسطينيون وقفة أمام المقر الرئيسي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، بمناسبة اليوم العالمي للسعادة، الذي يصادف اليوم الخميس 20 مارس. ووجّه الأطفال الذين تجمّعوا بدعوة من "نادي الصحفي الصغير"، وبرعاية "هيئة الإغاثة التركية الإنسانية (IHH) رسالة إلى المفوض العام لوكالة "أونروا" فيليبو جراندي، طالبوه خلالها بالعمل على "إنقاذ أطفال غزة"، من الواقع البائس الذي يعيشونه فيه. وشهدت الوقفة، فقرات ترفيهية للأطفال، وعروضا بهلوانية. وتأسس نادي الصحفي الصغير بغزة، عام 1997، وهو مؤسسة تهتم بتنمية المواهب الإعلامية لدى الأطفال، ويحتفل العالم في 20 مارس من كل عام، باليوم العالمي للسعادة، بعد أن اعتمدته الأمم المتحدة في دورتها الـ"66".

251

| 20 مارس 2014