رحب مجلس حقوق الإنسان، التابع للأمم المتحدة، بوساطة قطر والتي توجت بالإفراج عن عدد من الأسرى الجيبوتيين لدى إرتريا في الثامن عشر من شهر مارس الماضي. جاء ذلك في قرار لمجلس حقوق الإنسان والمعنون بـ "حالة حقوق الإنسان في إرتريا" والذي اعتمده المجلس اليوم في ختام أعمال دورته الثانية والثلاثين. وكان مجلس حقوق الإنسان قد اعتمد في ختام أعمال هذه الدورة مشروع القرار المعنون بـ "حماية الأسرة: دور الأسرة في دعم تعزيز وحماية حقوق الانسان للأشخاص ذوي الاعاقة" الذي اقترحت موضوعه دولة قطر هذا العام.

أكد إسماعيل هنية، نائب رئيس المكتب السياسي، لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن حركته "تملك عناصر القوة المتكاملة التي تمكنها من إتمام صفقة تبادل أسرى جديدة". وأضاف هنية، خلال خطبة اليوم الجمعة، في الصلاة، التي أقيمت أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بغزة: "قضية الأسرى ليست فرعية، بل هي على جدول بحث القيادات اليومي سياسيا وعسكريا وأمنيا، وحتى على الصعيدين الداخلي والخارجي". وتابع: "تتمثل عناصر القوة أولاً في العقلية الأمنية للمقاومة التي تمكنت من الاحتفاظ بسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي اعتقلته عناصرها منتصف عام 2006 ولمدة خمس سنوات، مقترناً بصبر الحاضنة الشعبية". وأشار إلى التزام حركة حماس بأسلوب وصفه بـ"التفاوض المختلف"، دون أن يقدم المزيد من التفاصيل، مضيفا:"أية مفاوضات قادمة ستحمل في طياتها ورقة قوة صعبة".

أعربت جمهورية جيبوتي مجددا، عن" خالص الشكر والتقدير لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، على الدور الحاسم الذي قام به سموه، في الإفراج عن أربعة من أسرى الحرب الجيبوتيين المحتجزين لدى ارتريا منذ عام 2008 ". وقالت وزارة الخارجية الجيبوتية في بيان لها "إن هذه الخطوة تعد ثمرة لمفاوضات غير مباشرة لعبت فيها دولة قطر الشقيقة دور الوسيط". وأكدت الوزارة التزام جمهورية جيبوتي، بتعزيز السلام والأمن والاستقرار في منطقة القرن الإفريقي.

أعرب مجموعة الأسرى الجيبوتيين المطلق سراحهم عن عميق شكرهم وخالص امتنانهم لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى على الجهود التي بذلتها دولة قطر للإفراج عنهم بعد أن قضوا 8 سنوات في الأسر. وتحدث هؤلاء الأسرى، في مؤتمر صحفي بمطار حمد الدولي قبل مغادرتهم إلى بلادهم، وقالوا إن دولة قطر بقيادة حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى لطالما وقفت مع القضايا الإنسانية وهي تعمل دائما بكل إخلاص في جهود الوساطة والتي أسفرت أخيرا عن إطلاق سراحهم وعودتهم إلى بلادهم وعائلاتهم بعد أن كانوا فقدوا الأمل طيلة السنوات الماضية في الخروج من الأسر. ووصف هؤلاء الجنود لحظة خروجهم من الأسر بالعودة إلى الحياة من جديد وذلك بفضل الوساطة القطرية والجهود الطيبة التي بذلتها دولة قطر لمنحهم الحرية والعودة الى عائلاتهم وبلادهم سالمين. وقال الأسير شيخو بوريتو علي "أشعر بسعادة كبيرة ليس لفك أسري فقط وإنما لأني شعرت أن هناك أخوة لنا في قطر وقفوا إلى جانبنا وكانوا هم السبب في عودتنا إلى ديارنا بعد كل هذه الأعوام الطويلة". وأضاف قائلا "أريد أن اشكر كل الشعب القطري وعلى رأسهم حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى والذي بفضل جهوده الطيبة عانقنا الحرية من جديد ونعود الآن الى عائلاتنا وبلادنا". ومن ناحيته قال الأسير محمود هديد "إن لحظة إبلاغنا بخبر إطلاق سراحنا كانت لحظة ولادة من جديد ولم استوعب ما يحصل إلا بعد ما سمعت أن قطر كان لها الفضل في فك أسرنا ". وتابع بالقول "كل الشكر لدولة قطر أميرا وحكومة وشعبا على هذا الموقف النبيل وهذه البادرة التي أفضت الى خروجنا أخيرا من الأسر ورجوعنا الى حياتنا وبلادنا وعائلاتنا، ولن تستطيع الكلمات أن تفي حق إخواننا في قطر فشكرا لهم على كل ما بذلوه في سبيل منحنا الحرية ". وبدوره اعرب الأسير عثمان محمد عن شكره الكبير وامتنانه لدولة قطر وكل الشعب القطري بقيادة سمو أمير البلاد المفدى على هذه البادرة التي كانت سببا في فك أسرهم، وقال "إن جهود قطر لفك أسرنا ستكون علامة مضيئة ومحل تقدير واحترام كبيرين من شعب جيبوتي ولن ننسى أبدا وقفة إخواننا القطريين إلى جانبنا ومنْحنا حريتنا من جديد". وأضاف قائلا " اسأل الله أن يديم الأمن والأمان والسلام على دولة قطر فهي تستحق منا كل الشكر والامتنان وسنحمل دائما المحبة للشعب القطري الذي نعتبرهم اخوة لنا". ومن جهته أعرب الاسير على عبدالله عن امتنانه لكل من ساهم وساعد في إطلاق سراحه وزملائه، وقال "إن إخواننا في قطر لهم كل التقدير والمحبة ولم يكن بالإمكان ان نعانق الحرية مرة أخرى لولا الجهود الطيبة والمخلصة التي بذلتها دولة قطر في سبيل إطلاق سراحنا". وأضاف "سنظل دائما نذكر وقوف دولة قطر إلى جانبنا وعملها على فك أسرنا في بادرة إنسانية تدلّ على طيبة الشعب القطري وقيادته الحكيمة". كما عبر الأسرى المطلق سراحهم عن شكرهم لاستقبالهم في قطر قبل عودتهم إلى بلادهم وعلى حسن الضيافة التي حظوا بها في الدوحة.. واعربوا عن امتنان كافة الشعب الجيبوتي لدولة قطر.

أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، عن أسير فلسطيني من قطاع غزة بعد انتهاء مدة حكمه البالغة 12 سنة. وأطلقت سلطات الاحتلال سراح الأسير أشرف حمّش (42 عامًا) من مخيم خان يونس، جنوب قطاع غزة، عند معبر "بيت حانون - إيرز" شمال القطاع، وذلك بعد قضائه بعد 12 سنة متنقلاً بين السجون الإسرائيلية. وتم اقتياد المحرر حمّش في مسيرة محمولة من قبل أقاربه وأصدقائه الذين كانوا في انتظاره عند معبر "بيت حانون" شمالاً، إلى مسقط رأسه في مخيم خان يونس جنوباً. وكانت قوات الاحتلال اعتقلت حمّش عام 2004، وذلك خلال توغلها في الأطراف الشرقية لمدينة خان يونس. وقضت محكمة عسكرية إسرائيلية على حمّش بالسجن الفعلي بتهمة الانضمام لحركة "فتح"، والعمل في صفوف ذراعها العسكري المعروف باسم "كتائب شهداء الأقصى"، حيث أمضاها كاملة. وتعتقل سلطات الاحتلال في سجونها نحو سبعة آلاف أسيرًا فلسطينيًا، بينهم 380 أسيرًا من قطاع غزة جلّهم من قدامى الأسرى وذوي الأحكام العالية.

أفادت تقارير إعلامية بأن المفاوضات النهائية لصفقة التبادل بين الجيش اللبناني وجبهة النصرة للإفراج عن العسكريين المختطفين لدى الجبهة، في وادي حميد قرب بلدة عرسال، تمت بالفعل، اليوم الأحد. وأكد مصدر عسكري، لـ"سكاي نيوز عربية"، أن التفاوض بين الحكومة اللبنانية، ممثلة بمدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم، وجبهة النصرة، من أجل الإفراج عن العسكريين المخطوفين انتهى بنجاح. وأوضح أن وحدات الجيش أقفلت منذ فجر الأحد، معبري وادي حميد والمصيدة في بلدة عرسال، ومنعت عبور أي مدني أو عسكري إلى التلال الحدودية التي يتواجد فيها مسلحو "النصرة" تمهيدا لعملية التسلم والتسليم.

أكد تقرير فلسطيني رسمي، مضي الاحتلال الإسرائيلي في اعتداءاته بحق الأطفال الفلسطينيين، ممّا أدى إلى ارتفاع أعداد الأسرى منهم في سجونه ومعتقلاته إلى 301 طفلا، وذلك من خلال رصد حالات الاعتقال منذ بداية شهر أبريل حتى شهر أغسطس من هذا العام. ويتبين من التقرير، الصادر اليوم الأربعاء، عن وزارة الإعلام الفلسطينية، أن مدينتي الخليل والقدس المحتلتين حازتا على أكبر نسبة اعتقالات إسرائيلية استهدفت الأطفال فيها، حيث بلغ عدد الأسرى الأشبال المقدسيين 145 طفلا، في حين أن 55 أسيرا فلسطينيا قاصرا من أبناء الخليل يقبعون في سجون الاحتلال، و9 من قطاع غزة، لله. وأوضح التقرير، أن بقية الأطفال الأسرى موزعين على مدن بيت لحم ونابلس وجنين وطوباس وقلقيلية ورام الله، مشيرة إلى أنهم يعانون ظروفا اعتقالية سيئة في ظل تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية بحقهم.

شرع 3 أسرى فلسطينيين أشقاء من مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية المحتلة، بالإضراب المفتوح عن الطعام، رفضا لممارسات إدارة سجون الاحتلال بحقهم، وللمطالبة بوقف العزل الانفرادي بحق أحدهم. وأوضح علاء أعمر، أن أشقاءه الـ3، عبد السلام ونضال ونور الدين، من قرية بيت أمين قرب قلقيلية، شرعوا بإضراب مفتوح عن الطعام، للمطالبة بوقف عزل نور الدين المتواصل منذ أكثر من سنتين، وللمطالبة بجمعهم سويا في سجن واحد، حيث يقبع كل منهم في معتقل مختلف. وأضاف شقيق الأسرى أن سلطات الاحتلال قامت بعزل شقيقه نور الدين انفراديا منذ أكثر من عامين، وتمنع عائلته من زيارته والاطمئنان عليه، وتتعمد نقله بشكل متواصل بين السجون، حيث يحتجز حاليا في عزل سجن "إيشل" بمدينة بئر السبع المحتلة. وأشار أعمر إلى أن الاحتلال يتعمد كذلك تفريق أشقائه الـ3 في السجون، حيث يحتجز شقيقه عبد السلام "46 عاما" في سجن "جلبوع"، ونضال "44 عاما" في سجن "إيشل"، فيما لا يزال نور الدين "32 عاما" في القسم الخاص بالأسرى المعزولين انفراديا في "إيشل".

نفذت المقاومة الشعبية اليوم السبت، أول عملية تبادل للأسرى مع الحوثيين في محافظة أبين جنوبي اليمن. وقالت مصادر صحفية "إن المقاومة أفرجت عن 4 أسرى من الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح والذين وقعوا في الأسر لدى المقاومة الشعبية أثناء الاشتباكات التي دارت السبت الماضي في دوفس ومحيط مقر اللواء (15) مشاة". وأشارت إلى أنه قد تم الإفراج عنهم مقابل الإفراج عن 4 أسرى من أبناء مدينة زنجبار الذين كانوا متواجدين لدى الحوثيين منذ بداية الحرب التي شهدتها المدينة، في عملية تبادل للأسرى. وأوضحت المصادر، أن عملية تبادل الأسرى جاءت بعد تواصل أسر الحوثيين الأربعة مع المجلس العسكري الموالي للرئيس عبدربه منصور هادي في زنجبار. يذكر أن المقاومة الشعبية أعلنت تحرير مدينة أبين بشكل كامل من الحوثيين وقوات صالح، بعد مواجهات عنيفة دارت بين الطرفين خلفت أعداد كبيرة من القتلى والجرحى إلى جانب أسر العشرات من كلا الطرفين.

توجه رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر مورير، اليوم الإثنين، إلى عدن في طائرة تقل 7 ناشطين جنوبيين كانوا محتجزين لدى المتمردين الحوثيين، على أن يتم تبادلهم بعدد من المقاتلين الحوثيين بحسب مصادر من المتمردين. والناشطون الجنوبيون السبعة من المعارضين للحوثيين الذين يسيطرون على صنعاء وعلى أجزاء واسعة من البلاد وإنما ينحسر انتشارهم بسرعة في الجنوب في وجه تقدم القوات الموالية للرئيس المعترف به دوليا عبدربه منصور هادي والمدعومة عسكريا من التحالف الذي تقوده السعودية. وكان مورير وصل السبت إلى صنعاء للاطلاع على حجم الأزمة الإنسانية التي تعد "كارثية" في هذا البلد حيث يدور نزاع دام منذ أكثر من 4 أشهر. والتقي مورير في صنعاء مسؤولين تابعين للإدارة التي وضعها الحوثيون في العاصمة. وقتل منذ بداية النزاع في اليمن قبل 4 أشهر نحو 4 آلاف شخص بحسب أرقام الأمم المتحدة.

اعتصم العشرات من أهالي الأسرى الأردنيين والفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، اليوم الأحد، بالقرب سفارة إسرائيل في العاصمة الأردنية عمّان، ورفعوا لافتات تندد بـ"الانتهاكات التي يتعرض لها الأسرى والمعتقلين في السجون الإسرائيلية". ومن بين اللافتات التي رفعها المشاركون في الاعتصام الذي دعت إليه "الحملة الأردنية الشعبية لنصرة الأسرى"، "لن نترك أسرانا وحدهم في نفيرهم ضد الجلاد الصهيوني"، و"مهما تجبّرتم أسرانا طالعين"، و"المقاومة ليست إرهابًا". وبحسب بيان لنادي الأسير الفلسطيني، اليوم، فقد ارتفع عدد الأسرى المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية، إلى 148 أسيرًا فلسطينيًا. وبحسب تصريحات سابقة لرئيس نادي الأسير الفلسطيني "قدورة فارس"، فإن الأسرى يحتجون على سياسة إدارة السجون المتمثلة بـ"نقل بعض الأسرى، واقتحام أقسامهم، وتفتيشها وعزل عدد منهم". ويعتقل الكيان الصهيوني في سجونه نحو 6000 أسير فلسطيني، بحسب إحصائيات رسمية فلسطينية.

أفرجت سلطات الاحتلال في ساعة مبكرة من فجر اليوم الأحد، عن الأسير خضر عدنان من بلدة عرابة قضاء جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، وذلك بعد اعتقال قرابة العام اختتمها بالإضراب عن الطعام قرابة الشهرين. وأخلت سلطات الاحتلال فجر اليوم، سراح عدنان عند مدخل بلدة عرابة حيث تسلمه الارتباط الفلسطيني والذي حوله إلى مشفى جنين الحكومي لإجراء فحوصات طبية اعتيادية له. وكان عدنان - 37 عامًا، قد انزع قرار الإفراج عنه بعد خوضه إضرابًا استمر56 يومًا متواصلة ينص على الإفراج عنه في 12|7، والتعهد بعد تجديد الاعتقال الإداري له، مقابل إنهاء إضرابه بعد تدهور حالته الصحية.

دعا عيسى قراقع رئيس هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين، بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، إلى التدخل الفوري والعاجل لإنقاذ حياة الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام والذين أصبحت حياتهم مهددة بالخطر الشديد أمام لا مبالاة إسرائيل بصحتهم ومطالبهم. وعبر قراقع في رسالة وجهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة اليوم السبت، عن خشيته من استخدام إسرائيل أسلوب التغذية القسرية بحق الأسرى المضربين، معتبرا ذلك تشريعا في قتلهم وتعذيبهم وهو يخالف كل قواعد وأحكام القانون الدولي الإنساني. وأشار قراقع، إلى أن حياة الأسير الفلسطيني خضر عدنان أصبحت مقلقة وحرجة بعد 50 يوما من الإضراب المتواصل عن الطعام احتجاجا على اعتقاله الإداري، وانه قد يتعرض لموت فجائي في أية لحظة بسبب تدهور حالته الصحية.

طالب حقوقي فلسطيني، المجتمع الدولي ومجلس حقوق الإنسان والمنظمات الحقوقية والدولية بزيارة السجون الإسرائيلية لمقابلة المعتقلين الفلسطينيين والاطلاع على أحوالهم وظروفهم وممارسة شعائرهم الدينية في شهر رمضان المبارك. وأوضح الخبير في شؤون الأسرى، رأفت حمدونة، أن المادة "86" من اتفاقية جنيف الرابعة تؤكد على توفير الأماكن المناسبة لإقامة الشعائر الدينية للمعتقلين أيًّا كانت معتقداتهم، الأمر الذي لم تلتزم به إدارة مصلحة السجون الصهيونية رغم المطالبة من جانب المعتقلين لهذا الأمر منذ سنين، في حين توفره للأسرى الجنائيين اليهود في كل سجن. وأضاف حمدونة أن إدارة السجون تمنع إدخال الكتب الإسلامية بالعدد المطلوب، وتمنع خطيب جمعة متواجدا مع المعتقلين في أحد الأقسام ليخطب في قسم آخر إذا كانت حاجة لذلك، وتقوم بعزل ومعاقبة خطيب الجمعة على أي عبارة وتحت أي مبرر، وتمنع صلاة التراويح وإحياء ليلة القدر بالشكل الجماعي في الساحة العامة للقسم، مما يضطر المعتقلين لأدائها داخل الغرف الضيقة والمزدحمة. وأوضح الخبير الفلسطيني، أن من يطهو طعام الإفطار للصائمين جنائيون يهود لا يتوانون من وضع الأوساخ عمدا فيه، وأن إدارة السجون تسلم وجبة السحور قبيل العدد مساء، ووجبة الغذاء تقدم في موعدها بلا تغيير الساعة الواحدة ظهراً قبل موعد الإفطار بـ7 ساعات مما يؤدي إلى إتلافها وعدم الاستفادة منها، ويضطر الأسرى لشراء طعامهم من الكانتين الأمر الذي يكلفهم أموالا باهظة لغلاء أسعارها داخل السجون.

بدأت اليوم الأحد، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أعمال الدورة الـ38 للجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان، برئاسة عضو اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بسلطنة عمان، الدكتور محمد بن سليمان الراشدي، ومشاركة ممثلي لجان حقوق الإنسان العربية. وأكد الراشدي أهمية أعمال الدورة الحالية للجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان، كونها تناقش العديد من الموضوعات والبنود الهامة، يأتي في مقدمتها تقرير الأمانة العامة للجامعة العربية حول الإجراءات المتخذة لتنفيذ توصيات الدورة السابقة للجنة، فضلا عن الخطة العربية لتعزيز ثقافة حقوق الإنسان ومشروع الإستراتيجية العربية لحقوق الإنسان. وأضاف الراشدي في تصريحات للصحفيين على هامش الاجتماع، أن اللجنة تناقش أيضا في دورتها المستمرة على مدى 5 أيام أوضاع الأسرى والمعتقلين العرب في السجون الإسرائيلية وجثامين الشهداء الفلسطينيين والعرب المحتجزين لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي في مقابر الأرقام. وأوضح عضو اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بسلطنة عمان، أهمية هذا البند، كون القضية الفلسطينية هي قضية العرب الأولى. مشيرا في الإطار ذاته إلى وجود تعاون بناء بين اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان والأمانة العامة للجامعة العربية فيما يتعلق بإعطاء توضيح عما يتم في الأراضي العربية المحتلة لجميع مندوبيات الجامعة العربية في العالم وهذا يعد مسعى حميدا للجامعة العربية في هذا الجانب.

نقلت إدارة السجون الإسرائيلية جميع الأسرى من سجن "شطة" إلى سجن "جلبوع" المجاور دون معرفة الأسباب، حسبما أفادت مصادر حقوقية فلسطينية. وأوضح نادي الأسير الفلسطيني، في بيان صحفي اليوم الأربعاء، أن إدارة سجون الاحتلال نقلت جميع الأسرى الأمنيين القابعين في سجن "شطة" إلى سجن "جلبوع"، وأغلقت القسم الأمني الوحيد فيه، دون أن توضح أسباب النقل. وفي هذا الإطار أفاد مكتب "إعلام الأسرى" التابع لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن إدارة السجون قامت بنقل الأسير مهند طلال شريم "37 عاماً" من مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة من سجن "نفحة" إلى سجن "إيشل" في بئر السبع. وذكر المكتب في بيان صحفي اليوم، أن إدارة السجون قررت نقل الأسير الشريم عضو الهيئة القيادية لأسرى "حماس" في سجون الاحتلال دون سابق إنذار أو أي إبداء أي مبررات. وشدد مكتب إعلام الأسرى، على أن "إدارة السجون تنتهج سياسة التنقلات التي تهدف إلى التضييق على الأسرى وتنغيص حياتهم وزعزعة روح التآلف والاستقرار التي يعيشونها لفترات ضئيلة".

أظهرت معطيات رسمية، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي، اعتقلت منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية شهر أبريل الماضي، 1545 مواطناً فلسطينياً. وقالت دائرة الإحصاء التابعة لـ"هيئة شؤون الأسرى والمحررين" الفلسطينية، إن حجم الاعتقالات خلال الفترة المستعرضة من العام الجاري، يفوق بنسبة 9.6% عن إجمالي الاعتقالات التي سُجلت خلال الفترة ذاتها من العام الماضي. وأوضحت الدائرة أن من بين إجمالي عدد المعتقلين الفلسطينيين خلال الثلث الأول من العام الجاري، 258 طفلاً وقاصراً و77 مواطنة فلسطينية. ودعا عضو اللجنة المكلفة بإدارة شؤون "هيئة الأسرى" في قطاع غزة، عبد الناصر فروانة، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية والتدخل الجاد لوضع حد لتلك الاعتقالات الجماعية والعشوائية التي طالت كافة شرائح وفئات المجتمع الفلسطيني، وما يصاحبها ويتبعها من انتهاكات فظة وجسيمة للقانون الدولي. وتعتقل سلطات الاحتلال في سجونها نحو 7 آلاف أسير فلسطيني موزعين على 25 سجنا ومركز توقيف، بينهم 1500 أسير من المرضى الذين هم بحاجة ماسة لإجراء عمليات جراحية، ومئات النساء والأطفال، و12 نائب، وثلاثين أسير أمضوا أكثر من 20 عاماً في سجون الاحتلال.

أنهت حركة "حماس"، اليوم الخميس، انتخابات هيئتها القيادية العليا المسؤولة عن إدارة شؤون الحركة داخل السجون الإسرائيلية. وقال فؤاد الخفش، مدير مركز "أحرار" لحقوق الإنسان المختص بشؤون الأسرى، في بيان إن "انتخابات الهيئة القياديه العليا لحركة حماس انتهت، وأسفرت عن انتخاب الأسير محمد عرمان كرئيس للهيئة خلفا للأسير عباس السيد"، دون أن يوضح كيف أجريت هذه الانتخابات. وأشار الخفش، إلى أن الأسير عرمان القائد الجديد لحركة "حماس" في سجون إسرائيل، محكوم بالسجن 36 مؤبدا "3564 عاما". وعرمان من بلدة "خربثا بني حارث" قضاء مدينة رام الله في الضفة الغربية، ويبلغ من العمر "42 عاما"، وهو معتقل منذ 18 أغسطس 2002. وتنسب إسرائيل لعرمان قتل 36 إسرائيليا وجرح المئات من الإسرائيليين، وصنف جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي أحد عملياته، التي استهدفت تفجير مجمع "الغاز" وسط إسرائيل، بأنها "الأخطر في تاريخ الصراع الإسرائيلي الفلسطيني"، وفق الخفش. والهيئة القيادية العليا لحركة "حماس" داخل السجون الإسرائيلية تم تأسيسها قبل 6 أعوام، وتعمل على إدارة شؤون أسرى الحركة داخل السجون، ويتم إجراء انتخابات لهذه الهيئة كل عام، يشارك فيها الأسرى الأعضاء في "حماس".

طالبت جامعة الدول العربية، اليوم الخميس، المجتمع الدولي بهيئاته ومؤسساته ذات العلاقة الضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي للكف عن ممارساته القمعية تجاه الأسرى الفلسطينيين من عزل وإبعاد وتعذيب، وإلزامها احترام حقوقهم الإنسانية الأساسية وتنفيذ بنود القانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة وقرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة. كما طالبت الأمانة العامة للجامعة العربية في بيان صحفي اليوم الخميس بمناسبة "اليوم العربي للأسير الفلسطيني" الذي يصادف غدا "الجمعة "، المجتمع الدولي لإرسال لجان تقصي حقائق للإطلاع عن كثب على الأوضاع اللاإنسانية التي تشهدها سجون الاحتلال من معاناة قاسية ومستمرة. وأكدت الجامعة العربية على دعمها وتضامنها مع قضية الأسرى، وذّكرت بأن تضحياتهم حاضرة في وجدان الأمة العربية فهم عنوان شامخ للقضية الفلسطينية يصنعون بصمودهم أروع ملاحم الصمود في وجه سلطات الاحتلال الإسرائيلي. ويأتي يوم الـ17 من إبريل لإحياء اليوم العربي للأسير الفلسطيني، تنفيذاً لقرار قمة دمشق عام 2008 بإحيائه في هذا التاريخ من كل عام.

قالت دائرة الإحصاء في "هيئة شؤون الأسرى والمحررين"، إن الاحتلال الإسرائيلي لا ينفك يمارس نهج التصفية والاغتيالات بحق المواطنين الفلسطينيين، حيث إن بعضهم يتعمّد السيطرة عليهم أولاً ومن ثم إعدامهم خارج نطاق القانون. وأوضح تقرير صادر عن الدائرة، اليوم الأحد، أن إعدام الفلسطينيين أخذ أشكالا عدة، وتحت ذرائع مختلفة، وإعدام المواطنين بعد السيطرة عليهم "خارج نطاق القانون" يشكل جزءاً من السياسة الإسرائيلية في التعامل مع الفلسطينيين، لافتاً إلى أن عدم ردع أو محاسبة سلطات الاحتلال دولياً مكّنها من التمادي بجرائم القتل والتصفية الجسدية والاغتيالات أكثر فأكثر. وشدّد التقرير على أن "عمليات الإعدام خارج نطاق القانون تعتبر انتهاكاً صارخاً لمعايير حقوق الإنسان، وخاصة الحق في الحياة"، مؤكداً أنها تصنف وفقاً للقانون الدولي بجرائم حرب تستوجب الملاحقة والمحاسبة وعلى قاعدة أن "الحق لا يسقط بالتقادم". وأشار التقرير الصادر في الذكرى السنوية لعملية الحافلة "رقم 300"، إلى أن قيام الاحتلال بقتل اثنين من المقاومين الفلسطينيين بعد اعتقالهم في هذه الواقعة، تعدّ واحدة من تلك الجرائم الأكثر وضوحاً والتي وثقتها وسائل الإعلام.