سيطرت نتائج الانتخابات التركية التي فاز بها حزب العدالة والتنمية الحاكم على مجمل تغطيات الصحافة البريطانية الصادرة اليوم الإثنين، وتباينت زوايا التغطية، وإن كانت في غالبها لا تخرج عن توصيف ما جرى، والتركيز على التحديات. وإلى جانب التغطيات الإخبارية المتصلة بنتائج الانتخابات، التي وردت في غالبية وسائل الإعلام البريطانية سواء الناطقة بالإنجليزية، أو في القسم العربي لهيئة الإذاعة البريطانية، فقد حفلت الصحف المطبوعة بمقالات رأي تناولت طبيعة الانتخابات البرلمانية الحالية ودورها في تحديد التوجهات السياسية للحكومة المقبلة. هيئة الإذاعة البريطانية "البي بي سي"، وصفت الانتخابات البرلمانية في تركيا بأنها كانت حاسمة، وأشارت إلى أن استعادة "العدالة والتنية الأغلبية التي كان قد خسرها في الانتخابات السابقة في يونيو الماضي، ستمكنه من تشكيل الحكومة منفردا بدون الحاجة إلى الدخول في ائتلافات مع الأحزاب الأخرى. لكنها لفتت الانتباه إلى أنه لم يحصل على عدد المقاعد البرلمانية التي تتيح له الدعوة إلى استفتاء بشأن تغيير الدستور والتحول إلى النظام الرئاسي بصورة تعزز سلطات الرئيس، رجب طيب أردوغان الذي ساهم في تأسيس حزب العدالة والتنمية الحاكم. صحيفة "ديلي تلغراف"، التي وصفت أردوغان بأنه أقوى زعيم تركي بعد مصطفى كمال أتاتورك، أكدت في افتتاحيتها التي حملت عنوان: "خيار تركيا الصعب"، أن أردوغان يواجه مهمة تاريخية في جلب الاستقرار إلى عموم البلاد. وأشارت إلى أن الصعوبات الاقتصادية والقضية الكردية والمسلحون الإسلاميون المتشددون في سورية وأزمة اللاجئين عوامل تعمل مجتمعة على تهديد استقرار تركيا. أما صحيفة "الجارديان"، فقد تناولت الانتخابات التركية بتقرير في صفحتها الأولى حمل عنوان: "مراهنة الرئيس أردوغان على الخوف تؤتي ثمارها"، وافتتاحية في الداخل تشرح طبيعة الانتخابات التركية وتبعاتها السياسية. تنطلق افتتاحية الصحيفة، التي نقلتها هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" إلى العربية، من مثل تركي يقول "المصارع الخاسر غالبا ما يريد مباراة أخرى"، ترى أنه ينطبق تماما على الوضع في تركيا في السنوات الأخيرة تحت حكم أردوغان. وتصف الصحيفة أردوغان بأنه سياسي مؤثر وداهية، إذ أنه قدم في البداية برنامجا وسياسات تحاول جذب كل من قطاعات المجتمع التقليدية والأكثر حداثة، والمتدينين والفئات الأكثر علمانية، فضلا عن الغالبية العرقية التركية والأقليات، وبشكل خاص الأكراد، ونتيجة لذلك تمكن حزبه "العدالة والتنمية" من الاحتفاظ بالسلطة على مدى 13 عاما، وظل هو على رأسها لعقد كامل. وتخلص الافتتاحية إلى أن أردوغان سيواصل سعيه من أجل التعديلات الدستورية التي يريدها.

لابد أن الكثير عندما علم بفوز حزب العدالة والتنمية بالأغلبية في الانتخابات البرلمانية التي جرت، اليوم الأحد، تساءل عن ما الذي سيقدمه هذه الفوز للاقتصاد التركي الذي تعرض للكثير من الضربات بسبب العمليات الإرهابية في البلاد، حيث يأمل مستثمرون أجانب وحلفاء غربيون لتركيا أن تساعد نتيجة الانتخابات على إعادة إرساء الاستقرار والثقة في الاقتصاد الذي تبلغ قيمته 800 مليار دولار. وبعد الفوز ربما يكون لأنقرة دورا أكثر فعالية في الحد من تدفق اللاجئين من الدول المجاورة التي تعيش حروبا إلى أوروبا والمساعدة في التصدي لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، فهي فرصة لاستعادة الاستقرار في وقت تفجر فيه التوتر بين الحكومة والمتمردين الأكراد وبعد تفجيرين نسبا إلى تنظيم الدولة الإسلامية. وفاز حزب "العدالة والتنمية" الذي يترأسه، أحمد داود أوغلو بـ 49.38% و316 مقعداً، بعد فرز 99.12% من الصناديق، الأمر الذي يرى الاقتصاديين أنه سيكون دفعه قوية للاقتصاد التركي وخاصة العملة التركية. وحققت الليرة أقوى أداء لها في شهرين ونصف بعد نتائج الانتخابات السابقة وكان المستثمرون يعولون على حكومة ائتلافية لكن احتمال وجود حكومة قوية ومستقرة بدا سببا للارتياح بعد شهور من عدم اليقين. وقال مسؤول في حزب العدالة والتنمية "خسرت تركيا الكثير في الاقتصاد والسياسة خلال تلك الفترة وفقدت المكاسب، يبدو أن الناخبين أرادوا استعادة الاستقرار مرة أخرى".

رصدت "بوابة الشرق" فرحة الأتراك بفوز حزب العدالة والتنمية بأغلبية تمكنه من تشكيل الحكومة منفردًا، حيث خرج الأتراك في شوارع تركيا احتفالا بالفوز، فيما هكذا قال رئيس الوزراء التركي داود أوغلو أن "اليوم هو انتصار لديمقراطيتنا.. وهو انتصار لأمتنا.. بارك الله في كل من ساهم في هذا النصر". وقال رئيس الهيئة العليا للانتخابات التركية "سعي غوفان": أنه بحسب النتائج الأولية، فإن الأحزاب التي تخطت العتبة الانتخابية المؤهلة لدخول البرلمان هي "العدالة والتنمية"، و"الشعب الجمهوري" و"الحركة القومية" و"الشعوب الديمقراطي" وستعلن النتائج النهائية في غضون 11 أو 12 يوماً، بعد النظر في الطعون التي ستتقدم بها الأحزاب.

"اليوم هو انتصار لديمقراطيتنا.. وهو انتصار لأمتنا.. بارك الله في كل من ساهم في هذا النصر" هكذا قال رئيس الوزراء التركي داود أوغلو في كلمة مقتضبة أمام أنصار حزبه في ولاية قونيا بعد حصول حزب العدالة والتنمية على أغلبية المقاعد في البرلمان التركي. وبعد فرز نسبة تبلغ أكثر من 95% من أصوات الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم في الانتخابات التشريعية التي جرت، اليوم الأحد، غرد أوغلوا على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "الحمد لله". فيما شهد هاشتاج "#تركيا_تنتخب" حضورا عربيًا واسعا للاحتفال بفوز حزب أردوغان بالأغلبية وضمان تشكيل الحكومة، حيث جاءت المشاركات بالمباركة والتهاني للأمة الإسلامية بهذا الفوز الذي جاء بعد معاناة شديدة.

حقق حزب العدالة والتنمية التركي – المنتمي له الرئيس رجب طيب أردوغان، انتصاراً تاريخياً اليوم الأحد، بعد أن كشفت النتائج الأولية بعد فرز أكثر 99.7% من الصناديق عن فوز الحزب الحاكم بـ49.4%، وحزب الشعب الجمهوري 25.4% والقومية 12% والأكراد 10.5%. وتشير تلك النتائج إلى أن حزب العدالة والتنمية، يستطيع تشكيل حكومة بمفرده، الأمر الذي سيخرج تركيا من أزمتها السياسية والتي استمرت أكثر من 4 أشهر، بعد فشل الأحزاب في تشكيلة حكومة ائتلافية بعد انتخابات يوليو الماضي. وأظهرت صور وكالات الأنباء، عن فرحة الشعب التركي، واحتشدوا في الميادين والشوارع احتفالاً بتصدر العدالة والتنمية نتائج الانتخابات.

في واقعة غريبة خاصة على الملاعب الأوروبية قام رئيس نادي طرابزون التركي باحتجاز حكام مباراة فريقه ضد غازي عنتاب سبور في الدوري التركي لكرة القدم أربع ساعات، لعدم احتسابه ركلة جزاء. وتسبب قرار الحكم بفورة غضب لدى رئيس النادي، المتواجد آنذاك في إسطنبول، الذي احتجز الحكم كاجاتاي ساهان ومساعديه ومسؤولين من الاتحاد المحلي داخل ملعب حسين عوني عكر في طرابزون بعد المباراة التي انتهت بالتعادل 2-2. وحرر الرئيس المعروف بطباعه الحادة الحكام بحماية الشرطة خوفا من غضب المشجعين فجر اليوم التالي، بعد تلقيه اتصالا شخصيا من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي دعاه لعدم إحداث فضيحة. وقال رئيس النادي إنه رفض التحدث مع مسؤولين حكوميين خلال عودته بطائرة خاصة من إسطنبول، باستثناء أردوغان الذي لم يسمه "بعد اتصال شخص أقدره من كل قلبي.. أبلغت زملائي" بالإفراج عن الحكام.

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، أن القوات التركية قتلت نحو 2000 من "المتشددين" في عمليات تمت في الفترة الأخيرة داخل الحدود وخارجها. وقال أردوغان في تعليقات بثتها محطة تلفزيون "خبر" التركية "الآن قتل 2000 إرهابي داخل البلاد وخارجها". وتشن تركيا هجمات ضد تنظيم "داعش" في سوريا وضد مواقع لمسلحين أكراد داخل الأراضي التركية وفي شمال العراق. وألقت قوات الأمن اليوم القبض على أشخاص يشتبه بأنهم انتحاريون كانوا يحاولون الفرار إلى سوريا، ومعهم 7 كيلوجرامات من المتفجرات.

أكد مركز أبحاث "إيه آند جي" التركي، اليوم الخميس، إن حزب العدالة والتنمية التركي زاد نسبة التأييد التي يتمتع بها بواقع 6 نقاط مئوية قبل الانتخابات المبكرة التي تجري، الأحد القادم، وأن ذلك يكفي لتشكيل حكومة بمفرده، بعد أن فشل في الحصول على أغلبية في انتخابات يونيو الماضي. وقال خبير استطلاعات الرأي، عادل جور، أن النسب التي قدمها مركز الأبحاث جاءت أعلى من تلك التي قدمتها استطلاعات أخرى والتي أشارت بشكل عام إلى أن حزب "العدالة والتنمية" حسن نسبة تأييده قليلاً لكنه لن يحصل على ما يكفي من الأصوات لكي يشكل الحكومة التركية القادمة بمفرده. وأكد جور أنه بينما يتوقع الكل حكومة ائتلافية جاءت نتيجتنا مفاجئة، فالمشاركون في الاستطلاع قالوا أنهم يريدون حكومة حزب واحد من أجل الاستقرار والاقتصاد، إلا أنهم أشاروا إلى أنها لن تكون أغلبية كبيرة، إذ قد يفوز الحزب الحاكم ما بين 285 و290 مشرعاً، ويبلغ عدد مقاعد البرلمان التركي 550 مقعداً.

خمسة أيام فقط هي ما تبقت على انطلاق الانتخابات الحاسمة في تركيا، ولكن الوضع يصبح أكثر عنفًا مع اقتراب فبين الإرهاب في الداخل والأكراد في سوريا تزداد الضغوط على الحكومة التركية، التي بدورها كثفت من جهودها بعمليات مداهمة واعتقالات موسعة لمحاولة السيطرة الكاملة على الوضع. فقد نفذت الحكومة التركية مؤخرًا عمليات مداهمة ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" على أراضيها وضرب المقاتلين الأكراد في سوريا، وذلك ضمن جهودها في حربها على "الإرهاب"، فقد أوقفت نحو 30 شخصا يشتبه بانتمائهم لتنظيم الدولة الإسلامية خلال عملية مداهمة كبرى نفذتها، صباح اليوم الثلاثاء، في مدينة قونيا (وسط تركيا). عمليات مداهمة في نفس الإطار ألقت الشرطة التركية القبض على 14 مشتبه بهم آخرين في عملية مداهمة مماثلة في قوجه ايلي (شمال غرب)، حيث تأتي عمليات الدهم هذه، غداة مقتل شرطيين تركيين و9 عناصر يشتبه بانتمائهم إلى تنظيم الدولة الإسلامية، الإثنين، خلال تبادل لإطلاق النار في ديار بكر (جنوب-شرق) في اخطر الحوادث التي تقع على الأراضي التركية منذ أن انضمت أنقرة إلى التحالف الدولي ضد داعش الصيف الماضي. وتنطلق الانتخابات التشريعية، الأحد المقبل، تجري وسط توتر شديد بعد أسبوعين على الهجوم الانتحاري الذي نسب إلى تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" وأوقع 102 قتلى في وسط أنقرة وعلى خلفية تجدد المواجهات بين قوات الأمن التركية ومتمردي حزب العمال الكردستاني. أردوغان يتوعد من جانبه توعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بمواصلة الحملة "ضد كل التنظيمات الإرهابية" التي تهدد تركيا من تنظيم الدولة الإسلامية إلى المتمردين الأكراد من حزب العمال الكردستاني وصولا إلى تنظيمات اليسار المتشدد، مؤكد أنه بغض النظر عن مسميات المنظمات الإرهابية، فإن جميعها متحالفة وتهاجم "تركيا الجديدة"، على حد وصفه. وقال أردوغان أن الوضع في مدينة تل أبيض بريف محافظة الرقة السورية، "بات يشكل تهديدا لتركيا"، بعد إعلانها كانتونا (منطقة إدارة ذاتية) من قبل حزب الاتحاد الديمقراطي (الكردي السوري)، موضحًا أن الذين يستهدفونه شخصيا بسبب قوله للحق، من خلال مقالتهم، ويتطاولون على أسرته وأصدقائه، إنما يستهدفون في الواقع تركيا والأمة، والإرادة الشعبية. وأضاف أن "تركيا ستفعل ما يلزم، وعلى الجميع إدراك ذلك"، مؤكدا أن الهجوم الذي وقع قرب محطة القطارات في أنقرة هو "عملية إرهابية مشتركة". من جهته، أعلن رئيس الوزراء التركي، مساء الإثنين، أن الجيش التركي "ضرب مرتين" في الآونة الأخيرة مواقع لمقاتلين أكراد في سوريا، مضيفًا، "لقد حذرنا مقاتلي حزب الاتحاد الديموقراطي من العبور إلى غرب نهر الفرات وضربنا مرتين". أكراد سوريا لا شك أن هناك قلق بالغ لدي الحكومة التركية منذ أشهر من تقدم القوات الكردية في شمال سوريا، وهذه القوات قريبة من حزب العمال الكردستاني الذي يشن تمردا مسلحا منذ العام 1984 في تركيا، وتخشى تحديدا من أن يستفيد هؤلاء من الحرب الدائرة في سوريا لإعلان منطقة حكم ذاتي على طول حدودها الجنوبية. ومنذ الاثنين، اتهمت وحدات حماية الشعب، التابعة لحزب الاتحاد الديموقراطي الكردي في سوريا، أنقرة باستهداف مواقعها خلال نهاية الأسبوع، وهو ما لم تؤكده تركيا على الفور، فيما حذر أردوغان القوات الكردية في سوريا مرارا. والمجموعات الكردية السورية المدعومة من الولايات المتحدة تشكل رأس حربة القوات البرية التي تحارب الجهاديين في سوريا، والأسبوع الماضي أعلنت ضم مدينة تل ابيض التي استعادت السيطرة عليها من الجهاديين في يونيو، تحت "إدارة الحكم الذاتي" التي تمارسها في القسم الشمالي من سوريا. الانتخابات الحاسمة ويرى مدير مكتب صحيفة حرييت في أنقرة سيركان دمرتاش أن "الحكومة التركية تريد أن تظهر قبل الانتخابات أنها لم تتراجع في مواجهة الإرهابيين، وهذا عرض للقوة قبل أي شيء"، وهذه الانتخابات حاسمة لحزب العدالة والتنمية الحاكم منذ 13 عاما، ويأمل أردوغان عبرها باستعادة الغالبية التي خسرها في انتخابات 7 يونيو. لكن رغم الجهود التي يبذلها العدالة والتنمية لجذب الناخبين، فبحسب استطلاعات رأي قدرت حصوله على ما بين 40 و43% من نيات التصويت، أي اقل من نصف مقاعد البرلمان البالغ 550، وهذا السيناريو سيلزم مجددا حزب أردوغان تقاسم السلطة، أو تنظيم استحقاق جديد في حال فشل السيناريو الأول.

أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أنه "لا يتوقع أحد منا التهاون أو التوقف عن محاربة الإرهاب، العمليات العسكرية ستستمر حتى بعد الانتخابات". جاء ذلك خلال كلمة له اليوم الإثنين، بالمجمع الرئاسي بأنقرة، وأضاف "لا شك أن أكثر المتضررين من الإرهاب هم أخوتنا الأكراد في المنطقة، حل مشكلة الإرهاب هي أكبر مسألة تواجههم، وأنا أقول لهم، يجب أن تتخذوا موقفاً تجاه الإرهاب، إذا كنا سنموت فلنمت مرة واحدة ولكن كالرجال". واتهم الرئيس التركي حزب الشعوب الديمقراطي "غالبية أعضائه من الأكراد"، برفض العلم التركي، واستبداله بعلم آخر، مضيفاً "لكن للأسف الذين يحملون أعلاماً غير علمنا يحصلون على الأصوات في بلدنا، ألا ينبغي أن نرد عليهم في الانتخابات؟ انظروا إلى توابيتهم الملفوفة بــ "خرقة"، ثم يقولون دون خجلٍ أو ملل، ليست لدينا مشكلة مع العلم.

تلقى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى اتصالاً هاتفياً اليوم، الخميس، من أخيه فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس جمهورية تركيا الشقيقة. جرى خلال الاتصال استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها، إضافة إلى بحث تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية لاسيما الوضع في سوريا.

تسعى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، من خلال محادثاتها اليوم الأحد، مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة،في الزيارة الأولى لها هناك منذ ما يزيد على عامين ونصف، إلى التوصل لحلول مع أنقرة التي تراجعت عن "خطة العمل المشتركة" مع الاتحاد الأوروبي لوقف تدفق اللاجئين. ويتدفق مئات الآلاف اللاجئين، خاصة السوريين منهم، إلى اليونان عبر بحر إيجة التركي، ومن ثم يزحفون باتجاه بلدان الاتحاد الأوروبي. وتجري ميركل مباحثات مع الرئيس أردوغان ورئيس الوزراء أحمد داوود أوغلو في مدينة إسطنبول، ولم يتضح بعد ما إذا كانت ميركل ستلتقي خلال زيارتها أيضا مع ممثلين عن المعارضة أم لا. موجة انتقادات وتأتي زيارة المستشارة الألمانية إلى تركيا فيما تستمر موجة الانتقادات الحادة من معسكرها لسياسة الانفتاح التي تتبعها في قضية اللاجئين الذين يمرون عبر البلقان باتجاه غرب أوروبا، والذين باتوا يسلكون طريق سلوفينيا بعدما أغلقت المجر حدودها مع كرواتيا التي مر عبرها أكثر من 170 ألف شخص خلال شهر. وفي برلين حمل الآلاف من الألمان الشموع مرحبين باللاجئين الوافدين على بلادهم عشية زيارة ميركل لتركيا. وقالت الشرطة الألمانية، السبت، إن ما بين 7 آلاف إلى 8 آلاف شخص شاركوا في سلسلة بشرية ترحيبا باللاجئين، مشيرة إلى أن تشكيل المتظاهرين سلسلة متصلة طولها 30 كيلومترا على امتداد شوارع المدينة دون ترك فجوات كان يحتاج إلى مشاركة 25 ألف شخص. هذا، وأعلن القس بيتر كرانس من المركز المسكوني في برلين "برلين وألمانيا والعالم كله ينبغي أن يرى أننا سندعم اللاجئين كما كنا دائما". وتنظم فعاليات سلاسل الأضواء البشرية تعبيرا عن معارضة كراهية الأجانب منذ التسعينيات. وكانت برلين شهدت في 2005 تشكيل سلسلة بشرية بالأضواء تضم حوالي 25 ألف شخص احتشدوا للتعبير عن معارضتهم للحرب والعنصرية والتطرف اليميني. على صعيد آخر، أكدت شرطة سلوفينيا وصول أول حافلة تقل لاجئين إلى معبر حدودي سلوفيني مع كرواتيا صباح السبت بعد أن أغلقت هنغاريا حدودها مع كرواتيا. وقال بويان كيتل المتحدث باسم الشرطة السلوفينية "الحافلة على المعبر الحدودي "جروسكوفي" والمهاجرون سيخضعون حاليا لعملية تسجيل"، ولم يتمكن من تحديد عدد المهاجرين بالحافلة. فتح مشروط ومن جانبها ألغت سلوفينيا أيضا حركة القطارات من كرواتيا حتى لا يتمكن المهاجرون من استخدامها لدخول البلاد، مما قد يبطئ حركتهم في الوقت الذي بدأت فيه رياح الخريف وأمطاره تجتاح منطقة البلقان. وتتجمع 43 حافلة مكتظة بالمهاجرين وأكثرهم لاجئون سوريون عند حدود صربيا الغربية مع كرواتيا عند قرية بركاسوفو. وكانت كراواتيا قد سمحت لـ5 حافلات فقط بالدخول في الصباح، فيما وقف البعض في طابور بانتظار السماح لهم بالدخول طوال الليل. من جهتها، قالت سلوفينيا، التي يبلغ عدد سكانها نحو مليوني شخص، إنها قادرة على استيعاب مرور ما يصل إلى 8 آلاف مهاجر يوميا إذا ما واصلوا مسيرتهم نحو النمسا وألمانيا وهما الوجهتان الرئيسيتان لغالبية المهاجرين.

عبر سعادة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن تمنياته في العام الهجري الجديد 1437 بأن يعود على الأمة الإسلامية والبشرية جمعاء بالخير والسلام والإستقرار. وفي تغريدة من حسابه الموثق على توتير بمناسبة إستقبال أول أيام السنة الهجرية الجديدة ، قال فيها :"نستقبل اليوم سنة ١٤٣٧ من الهجرة النبوية متمنيا أن تعود على الانسانية بالخير والسلام والاستقرار". وفي التغريدة الثانية باللغة الإنجليزية، قال :"ذكرى الهجرة النبوية 1437 التي نتحتفل بها اليوم نتمنى أن تجلب السلام والرخاء للبشرية جمعاء". وجاء في التغريدة : "May the 1437th anniversary of the Hijrah that we celebrate today bring peace and prosperity to all humanity".

زار الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، صباح اليوم الأربعاء، موقع التفجيرين اللذين وقعا السبت الماضي في العاصمة أنقرة وأسفرا عن سقوط 97 قتيلا. وفي غضون ذلك، أعلنت مصادر أمنية تركية أنه تم توقيف عنصرين من حزب العمال الكردستاني "على خلفية التحقيق بخصوص تغريدة نشرت على تويتر قبل وقوع التفجيرين جاء فيها القنبلة ستنفجر في أنقرة". وأعلنت وزارة الداخلية التركية اليوم الأربعاء أن 3 من مسؤولي شرطة أنقرة أقيلوا بعد 4 أيام على التفجيرين اللذين أديا إلى مقتل 97 شخصا على الأقل في العاصمة التركية. وقالت الوزارة في البيان الذي نقلته وسائل الإعلام التركية إن هؤلاء المسؤولين الكبار هم المدير العام للشرطة لمحافظة أنقرة ومسؤول الاستخبارات ومسؤول الأمن العام.

أفردت صحف عالمية مساحة واسعة لزيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى بلجيكا، وإجرائه لقاء مع مسؤولين في الاتحاد الأوروبي. ولفتت الصحف إلى "حاجة أوروبا إلى تركيا وأردوغان" فيما يتعلق بأزمة اللاجئين، والملف السوري، مشددة على ضرورة التعاون مع تركيا بهذا الخصوص. وأكدت صحيفة تايمز البريطانية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، على أهمية المباحثات التي أجراها أردوغان في بروكسل، مشيرة في مقالة عنونته بـ"الاعتماد على تركيا"، إلى أن حل أزمة اللاجئين يكمن في التعاون الأوروبي التركي. وذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أمس، أن أوروبا فيما يتعلق بمكافحة تنظيم "داعش"، وأزمة اللاجئين بحاجة إلى أردوغان أكثر من أي وقت مضى. وأشارت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إلى أن الزعماء الأتراك كانوا يتحدثون خلال زياراتهم إلى أوروبا عن التنازلات التي سيقدمونها لانضمام بلادهم إلى الاتحاد الأوروبي، إلا أن الزيارة الأخيرة تختلف عن سابقاتها. وسلطت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية الضوء على حاجة الاتحاد إلى تركيا في التعامل مع أزمة اللاجئين، مشيرة إلى مطالبة زعمار أوروبا المساعدة من أردوغان لمنع موجة اللجوء إلى أوروبا، غير أنه لم يتمخض عن اللقاء تحقيق تقدم كبير بهذا الخصوص. ورأت صحيفتا "دي فيلت" الألمانية، و"لوباريزيان" الفرنسية أن أوروبا بحاجة إلى تركيا أكثر من أي وقت مضى، فيما وصفت "دي فيلت" الزيارة على أنها "يوم مهم لأردوغان".

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الإثنين، على أن إتمام عملية انضمام بلاده للاتحاد الأوروبي بسرعة، وإدخالها في آلية اتخاذ القرار كجزء من الاتحاد، سيكون عاملاً رئيسياً يساهم في تعزيز أمن الاتحاد وتركيا، مؤكداً على استعداد بلاده للقيام بما يترتب عليها، حيال عملية الإعفاء من تأشيرة الدخول. وعبر الرئيس التركي، خلال لقائاته مع رؤساء مؤسسات الاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية "بروكسل"، اليوم، عن استيائه من الركود الحاصل في ملف المفاوضات المتعلقة بعضوية بلاده الكامل بالاتحاد الأوروبي، مشددًا على ضرورة اتخاذ خطوات بهذا الصدد. وقالت مصادر في الرئاسة التركية، أن اللقاءات تناولت عملية انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، ومسألة اللاجئين، ومكافحة الإرهاب، وأزمة سوريا، مشيرةً إلى أن أردوغان، شدد على ضرورة مواصلة سياسة توسيع الاتحاد الأوروبي.

أعلن رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنهما بحثا اليوم الإثنين في بروكسل "المنطقة الآمنة" التي تطالب بها أنقرة على طول حدودها مع سوريا. وصرح توسك للصحفيين بعد استقباله أردوغان في بروكسل، أن "الاتحاد الأوروبي مستعد لمناقشة كل الموضوعات مع تركيا، وقد تحدثنا تاليا عن إمكان إقامة منطقة عازلة في سوريا".

قرر القادة الأوروبيون في قمتهم التي انعقدت، مساء أمس الأربعاء، بالعاصمة البلجيكية بروكسل، تقديم مساعدات مالية بقيمة مليار دولا، لمنظمات الأمم المتحدة المختلفة، من أجل معالجة أزمة اللاجئين التي تهدد القارة العجوز. ودعا رئيس المجلس الأوروبي "دونالد توسك" إلى تعديل سياسة الباب المفتوح التي يتبعها الاتحاد الأوروبي مع اللاجئين، قائلاً "لقد زرت مخيمات اللاجئين السوريين في تركيا والأردن قبل فترة قصيرة، وكنت أسمع هذه الرسالة (سنذهب إلى أوروبا)، وبات من الواضح أنّنا سنشهد الموجة الأكبر للاجئين والمهاجرين لأوروبا قريبا". وأشار "توسك" في تصريحات أدلى بها للصحفيين عقب القمة الأوروبية التي شكلت أزمة اللاجئين المحور الأساسي لها، إلى أنَّ "هدف القمة كان مناقشة أزمة اللاجئين بشكل جدي"، موضحاً أيضا أن "القمة عقدت على أسس من الحقائق بعيداً عن العواطف". ولفت رئيس المجلس الأوروبي، إلى أنَّ "سوريا بها 8 ملايين نازح، فضلا عن 4 ملايين آخري لاجئون في دول الجوار السوري. كما أن هناك ملايين من السوريين يطمحون في الوصول إلى أوروبا، إلى جانب مهاجرين من العراق وأفغانستان". وأكد "توسك" أن القادة الأوروبيين قرروا زيادة دعمهم لدول جوار سوريا التي تستضيف اللاجئين على أراضيها مثل لبنان والأردن وتركيا، موضحاً أنَّ الاتحاد الأوروبي سيقدم مساعدات للاجئين بقيمة مليار يورو، عبر المنظمات التابعة للأمم المتحدة كمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) وبرنامج الغذاء العالمي. كما لفت المسؤول الأوروبي إلى تأسيس مراكز لاستقبال اللاجئين"Hot Spot"، موضحا أن تلك المراكز ستكون جاهزة وفعالة بحلول نهاية شهر أكتوبر القادم. وشدد "توسك" في الوقت نفسه على ضرورة استمرار المشاورات مع أنقرة حول مقترحها الخاص بإنشاء منطقة آمنة بطول 80 كم بالجانب السوري، قائلاً "سألتقي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في بروكسل في 5 أكتوبر القادم، كما سألتقي رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك".

طلب مدعيا تركيا توقيع عقوبة السجن مدة تصل إلى 34 عاما، اليوم الخميس، على رجل الدين محمد فتح الله كولن الذي يتمتع بنفوذ ويقيم في الولايات المتحدة ويتهمه الرئيس رجب طيب أردوغان بالتآمر لتنفيذ انقلاب. وقد طالب ممثل آخر للادعاء باعتقال رسمي لـ4 رجال أعمال ألقي القبض عليهم في مدينة القيصرية في إطار عملية للشرطة تستهدف مؤيدي رجل الدين. وقالت وكالة أنباء الأناضول أن الاتهامات الموجهة إلى كولن تشمل "تشكيل وقيادة تنظيم مسلح" في أحدث حلقة في معركة أردوغان المستمرة منذ عامين للقضاء على حركة حليفه السابق. وكانت السلطات قد أصدرت في السابق مذكرة اعتقال بحق كولن الذي يعيش في منفى اختياري في بنسلفانيا منذ عام 1999 وألغت جواز سفره. غير أن الاتهامات التي أعلن عنها، اليوم الخميس، تشير إلى أنها المرة الأولى التي تتم فيها المطالبة بتوقيع عقوبة السجن لمدة محددة.

أجرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اتصالا هاتفيا بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على خلفية الزيادة المستمرة لتدفق اللاجئين. وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت اليوم الأربعاء، في العاصمة الألمانية برلين إنه تم الاتفاق على تكثيف التعاون في التصدي لأزمة اللجوء. وأشار إلى أنه تم التركيز خلال المكالمة على الأهمية الخاصة لمكافحة عمليات التهريب. ونقل زايبرت عن ميركل إشادتها "بالإنجازات التركية الكبيرة في توفير إقامة ورعاية لنحو 2 مليون لاجئ سوري حاليا" هناك. وأوضح المتحدث باسم ميركل أن كلا الزعيمين اتفقا على أن هناك حاجة لمساع قوية وتضامنية من المجتمع الدولي لتخفيف حدة الأزمة. وبالنظر إلى الوضع في سوريا، أوضح زايبرت أن ميركل وأردوغان اتفقا على أنه لابد من أن يكون هناك حل سياسي للنزاع بشكل عاجل وتكثيف المساعي لتحقيق ذلك. وعلى جانب آخر أشار زايبرت إلى أن المستشارة الألمانية أدانت هجمات حزب العمال الكردستاني المحظور ودعت للتناسبية في الإجراء الذي يتم اتخاذه ضد الجماعات الإرهابية.