بحث السيد سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي، اليوم، مع نظيريه الأرميني السيد زوغراب مناتساكانيان، والأذربيجاني السيد جيخون بايراموف، مسألة تنفيذ اتفاقيات وقف إطلاق النار، التي تم التوصل إليها في إقليم /ناغورني قره باغ/. وذكرت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، أن المحادثات، التي جرت بشكل منفصل، ناقشت القضايا العاجلة المتعلقة بتنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها سابقا بشأن وقف إطلاق النار في منطقة النزاع بإقليم /قره باغ/، وتهيئة الظروف لتسويته بشكل مستدام. وتأتي هذه المباحثات في أعقاب تصريح السيد أندريه رودينكو نائب وزير الخارجية الروسي، في وقت سابق، بأن بلاده ترحب برغبة قيادتي أرمينيا وأذربيجان بالسعي لتحقيق السلام، وبعد أن أعرب كل من رئيس الوزراء الأرمني، نيكول باشينيان، والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، أول أمس /الاثنين/، عن استعدادهما لإجراء مفاوضات في موسكو، بهدف وقف الأعمال العسكرية بين الطرفين. وفي السياق، أعلنت وزارة الخارجية الأذربيجانية، اليوم، أن السيد جيخون بايراموف وزير الخارجية توجه إلى موسكو للتشاور مع الطرف الروسي بشأن ملف /قره باغ/.

بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين الوضع في /قره باغ/ وسوريا وليبيا. وأكد أردوغان، خلال الاتصال، دعم تركيا للتوصل إلى حل دائم في قضية /قره باغ/، وذلك بحسب ما ذكرته وكالة /الأناضول/ للأنباء. من جانبها، قالت الرئاسة الروسية /الكرملين/ في بيان، إن بوتين تلقى اتصالا هاتفيا من أردوغان، حيث ناقشا الوضع في /قره باغ/ بالتفصيل، وأكدا أهمية الالتزام بالهدنة الإنسانية التي تم التوصل إلى اتفاق بشأنها في 10 أكتوبر الجاري بالعاصمة /موسكو/. وأشار البيان، الذي بثته وسائل إعلام روسية، إلى أن بوتين وأردوغان داعيا خلال الاتصال إلى تفعيل العملية السياسية، بما في ذلك على أساس مخرجات مجموعة مينسك (المعنية بالتسوية في قره باغ) المنبثقة عن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، كما أكدا أهمية استمرار الهدنة الإنسانية المتفق عليها مؤخرا. وتابع البيان خلال تبادل وجهات النظر حول الملفين السوري والليبي، تمت الإشارة إلى التنسيق الفعال بين روسيا وتركيا في هذا الاتجاه، ما يساهم في استقرار الوضع ودفعه على المسار السياسي والدبلوماسي.

دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم، مجموعة /مينسك/ إلى عدم المماطلة في حل مشكلة إقليم /قره باغ/. وقال أردوغان، في كلمة خلال اجتماع الكتلة النيابة لحزب العدالة والتنمية في مقر البرلمان بالعاصمة أنقرة، إذا كان هناك حقوق إنسان وديمقراطية في العالم، فمجموعة /مينسك/ المكلفة بحل هذه المشكلة منذ 30 عاما، مطالب منها أن تقوم بما هو مناط بعهدتها وليس المماطلة، وإنهاء هذه المفاوضات، مشيرا إلى وجود نحو 100 ألف مواطن تركي من أصل أرمني يعيشون في تركيا ويستفيدون من كافة الإمكانات في البلاد. وتأتي تصريحات أردوغان بعد اتهامات متبادلة بين الأرمنييين والأذربيجانيين بخرق اتفاق وقف اطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة روسية خلال الأيام الأخيرة، وعقب دعوة السيد سيرغي شويغو وزير الدفاع الروسي لنظيريه الأرميني السيد ديفيد تونويان، والأذربيجاني السيد ذاكر غسانوف يوم أمس إلى الوفاء بالتزاماتهما بشكل كامل وفقا للاتفاقيات التي تم التوصل إليها في موسكو في 10 أكتوبر الجاري. يذكر أنه في 27 سبتمبر الماضي، اندلعت اشتباكات مسلحة على خط التماس بين القوات الأذربيجانية والأرمينية في إقليم /ناغورني قره باغ/ والمناطق الحدودية، في أخطر تصعيد بين الطرفين منذ أكثر من 20 عاما وسط اتهامات متبادلة ببدء القتال.

أكد السيد سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي، اليوم، أن التسوية السياسية في إقليم /قره باغ/ ممكنة ويجب أن تسير على الأرض بالتوازي مع تنفيذ الاتفاقيات التي تم التوصل إليها في موسكو. وشدد لافروف، خلال تصريحات، على أن التسوية السياسية ممكنة بالطبع، خاصة أنه تم تطوير المقترحات التي وضعها الرؤساء المشاركون وجاري العمل على تطويرها وهي لاتزال على طاولة المفاوضات، ومحتواها معروف، وهو التحرير التدريجي للمناطق حول /قره باغ/، والالتزام بضمانات الأمن في المنطقة، وضمان اتصالات قوية بين أرمينيا و/قره باغ/ قبل تحديد الوضع النهائي للطرف الأخير. وأعرب عن اعتقاده أن هذه الأحداث المؤسفة الآن يجب أن تساعد في تفعيل العملية السياسية بالتوازي مع حل مسألة الأمن على الأرض، لافتا إلى أن موسكو أخطرت باكو ويريفان بضرورة عقد اجتماعات عبر وزارات الدفاع لتطوير آليات للتحقق من وقف إطلاق النار في /ناغورني قره باغ/. وأوضح وزير الخارجية الروسي أن الرسالة الرئيسية لبلاده تكمن في أنه من الضروري الاجتماع على الفور عبر الخط العسكري والاتفاق على الآلية ذاتها التي تم التوصل إليها في موسكو، لمراقبة وقف إطلاق النار والذي لم يبدأ أحد بمناقشته بعد. كما أشار إلى أنه يتعين نشر قوات حفظ سلام في /ناغورني قره باغ/ للتمكن من تحقيق وقف إطلاق النار، قائلا في هذا الصدد إنه في المرحلة الأولى، وبالإضافة إلى تحرير المنطقتين، سيتم إلغاء حظر جميع الاتصالات والعلاقات الاقتصادية واتصالات النقل وسيتم نشر قوات حفظ السلام، مما يضمن عدم استئناف الأعمال العدائية، مؤكدا ضرورة أن تعمل هذه الآلية الآن على خط التماس الفعلي، وإذا لم يكن هناك توافق سياسي طويل الأمد، في وقت ما القرارات التي تم التوصل إليها بالسبيل العسكري ستظهر عدم اتساقها. تجدر الإشارة إلى أن اشتباكات مسلحة اندلعت منذ 27 سبتمبر الماضي على خط التماس بين القوات الأذربيجانية والأرمينية في إقليم /ناغورني قره باغ/ والمناطق الحدودية، في أخطر تصعيد بين الطرفين منذ أكثر من 20 عاما وسط اتهامات متبادلة ببدء القتال.

تبادلت أذربيجان وأرمينيا الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه يوم السبت الماضي في موسكو . وذكرت وزارة الدفاع الأذربيجانية اليوم، أن القوات الأرمينية قصفت المناطق السكنية في محافظات، غورانبوي وترتار وآغدام وأغجابادي، فيما نفت يريفان صحة هذه الأنباء. ونقلت وكالة اذرتاج عن المكتب الإعلامي لوزارة الدفاع الأذرية القول إن القصف انتهاك صارخ لمطالب نظام الهدنة الإنسانية المعلنة في 10 أكتوبر. من جهتها، أعلنت أرمينيا أن القوات المسلحة الأذربيجانية تواصل هجماتها على آرتساخ، لكن جيش الدفاع في آرتساخ يرد بشكل كاف . وأفاد المتحدث باسم رئيس آرتساخ فاهرام بوغوسيان في حديث بثته وكالة الأنباء الأرمينية ارمينبرس: حتى اللحظة تتواصل الاشتباكات باتجاه هادروت والاتجاه الجنوبي ويواصل الجيش الأذربيجاني هجومه ويرد الجيش بشكل مناسب . وأكدت كل من باكو ويريفان التزامهما باتفاق وقف إطلاق النار الذي توصل إليه الاجتماع الثلاثي لوزراء خارجية روسيا وأذربيجان وأرمينيا، في موسكو السبت الماضي.

أعلن السيد سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي، اليوم، أن بلاده تعول على تنفيذ أطراف النزاع للاتفاقيات التي تم التوصل إليها في موسكو حول /قره باغ/، مشيراً إلى أنه من الخطأ تأخير عملية المفاوضات السياسية. وقال لافروف خلال تصريحات صحفية عقب مباحثات مع نظيره الأرميني زوغراب مناتساكانيان في موسكو، نعول على تنفيذ الطرفين الصارم للقرارات المتخذة، لافتا إلى أنه تم تبادل وجهات النظر حول كيفية المضي قدما في تنفيذ الاتفاقيات عقب المشاورات الثلاثية /أرمينيا وأذربيجان وروسيا/، لكنه لفت إلى أن هذا لا يعني أنه سيتم حل جميع المشكلات بسرعة وفي وقت واحد.. فنحن نتفهم أن هناك حاجة إلى عملية ما، لكننا نرى أن من الخطأ تأخير استئناف عملية المفاوضات السياسية. وأضاف لافروف لقد أبلغنا الأرمينيين اليوم، بأنه ستتم مناقشة كيفية المضي قدما مع الرؤساء المشاركين لمجموعة /مينسك/ التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، في تسوية ملف /قره باغ/، مؤكدا أن تركيا تدعم الاتفاقيات التي تم التوصل إليها في موسكو بين أذربيجان وأرمينيا حول المنطقة المتنازع عليها. وأشار إلى أنه لا ينبغي المماطلة في تطوير آليات لتنفيذ الاتفاق، نحن نعمل على ذلك الآن، وتشارك روسيا في هذه المبادرة، والرؤساء المشاركون في مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا يساعدون قدر الإمكان، ولجنة الصليب الأحمر الدولية، التي نحن على اتصال معها أيضا، مستعدة للانضمام حالما يستقر الوضع على الأرض. من جانبه، أعلن السيد زوراب مناتساكانيان وزير الخارجية الأرميني أن يريفان وباكو، وبوساطة روسيا واللجنة الدولية للصليب الأحمر، تناقشان إنشاء آليات للتحقق من الهدنة في /قره باغ/، لافتا في الصدد ذاته إلى أنه تجري الآن بعض المشاورات المحددة حول هذه القضايا.. والمهمة ذات الأولوية هي ضمان وقف إطلاق النار وآليات التحقق بمشاركة ممثلي لجنة الصليب الأحمر الدولية، وروسيا. وكان السيد دميتري بيسكوف المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، قد صرح في وقت سابق من اليوم، بأن موسكو تسمع عن انتهاكات لاتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين الأرميني والأذربيجاني، لكنها ترى أنه من المهم تنفيذ الاتفاقيات التي تم التوصل إليها في موسكو والانتقال إلى عملية التسوية السياسية. وكانت موسكو قد أعلنت يوم أمس الأول /السبت/، عن توصل وزيري الخارجية الأذربيجاني والأرميني، عقب محادثات استمرت 10 ساعات، إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار في /قره باغ/ وتبادل الأسرى وجثامين القتلى، إلا أنه عقب وقت قصير من بدء سريان وقف إطلاق النار، تبادل الجانبان الاتهامات بخرق الاتفاق.

أعرب الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، اليوم، عن استعداد بلاده للبدء فورا في مفاوضات مع أرمينيا بشأن إقليم قره باغ، مشيرا إلى أن البيان الذي جاء عقب نتائج المحادثات الثلاثية في موسكو بين وزراء خارجية روسيا، وأرمينيا وأذربيجان، يشير إلى انسحاب القوات الأرمينية من المنطقة التي تشهد اشتباكات مسلحة بين الجانبين. وقال علييف، في مقابلة مع شبكة آر بي كا الروسية، إنه في إطار المشاورات التي جرت مع أرمينيا في موسكو، خلصت إلى انسحاب متفق عليه للقوات الأرمينية من الأراضي المتنازع عليها. وتابع نحن مستعدون للبدء بالمفاوضات غدا، لذا فإن كل شيء يعتمد على إجراءات مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا وجدول عملها. جانبنا مستعد للبدء على الفور، مضيفا أنه لا يستبعد إمكانية إجراء مفاوضات مع رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، لكن يجب تهيئة ظروف معينة لذلك، في هذه المرحلة سيكون مثل هذا الاجتماع غير مجد. واختتم علييف تصريحاته، قائلا يجب على القيادة الأرمينية أن تفهم أخيرا أن لغة الإنذارات والشتائم والابتزاز لا يمكن التحدث بها مع أذربيجان. وعقدت أمس الأول الجمعة في موسكو مفاوضات بوساطة روسية، بين وزراء خارجية روسيا، وأرمينيا وأذربيجان. وعقب ذلك، جرى اعتماد بيان مشترك، اتفقت فيه الأطراف على وقف إطلاق النار، والذي دخل حيز التنفيذ يوم أمس (10 أكتوبر) في تمام الساعة 12.00 بالتوقيت المحلي (11.00 بتوقيت موسكو) حيث تتهم الأطراف بعضها البعض بعدم الامتثال لوقف إطلاق النار. وبالإضافة إلى ذلك، وفي أعقاب محادثات موسكو، اتفقت أذربيجان وأرمينيا، بوساطة الرؤساء المشاركين لمجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وعلى أساس المبادئ الأساسية للتسوية، على بدء مفاوضات جوهرية بهدف تحقيق تسوية سلمية في أقرب وقت ممكن لخلافهم القديم المتجدد.

انطلق في العاصمة الروسية موسكو اليوم، اجتماع ضم وزيري خارجية أرمينيا وأذربيجان لبدء المشاورات بين البلدين حول الوضع في إقليم /ناغورني قره باغ/ بوساطة روسية، وبدعوة من الرئيس فلاديمير بوتين. ودعا بوتين، في ساعة متأخرة من يوم أمس /الخميس/، إلى لوقف الأعمال القتالية في ناغورني قره باغ، لأسباب إنسانية من أجل تبادل الجثث و الأسرى. وتزامنا مع انطلاق المشاورات في موسكو، قال رئيس أذربيجان إلهام علييف، في خطاب متلفز، إنه يقدم ليريفان (عاصمة أرمينيا) الفرصة الأخيرة للعودة إلى المفاوضات وسحب قواتها من إقليم ناغورني قره باغ، مضيفا أنه ينبغي على أرمينيا قبول المبادئ الأساسية لتسوية نزاع قره باغ. من جهتها، أكدت وزارة الخارجية الأرمينية أن جدول أعمال اجتماع موسكو يتعلق فقط بوقف الأعمال القتالية والقضايا الإنسانية. وقال السيد نيكول باشينيان رئيس الوزراء الأرميني، إن بلاده تؤمن بمبدأ التسوية السلمية للنزاع في قره باغ وإنها مستعدة لإعادة إطلاق العملية السياسية الخاصة بالإقليم. يأتي ذلك فيما تتواصل منذ عدة أيام الاشتباكات في إقليم /ناغورني قره باغ/، المتنازع عليه، بين الجيشين الأذربيجاني والأرميني، في أعنف مواجهة عسكرية بين الجانبين منذ عدة سنوات.

أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم، أن مشاورات ثلاثية روسية - أذربيجانية - أرمينية، ستجرى في وقت لاحق من اليوم حول الوضع في إقليم ناغورني قره باغ. وقالت السيدة ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، في تصريحات، إن المشاورات الثلاثية ستعقد على مستوى وزراء الخارجية في موسكو. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد دعا، الليلة الماضية، وزيري خارجية أذربيجان وأرمينيا لإجراء مشاورات في موسكو اليوم الجمعة، بشأن الوضع المتفجر في إقليم ناغورني قره باغ. كما طالب بوتين الطرفين بإنهاء الأعمال القتالية في الإقليم، ووقفها لأسباب إنسانية من أجل تبادل الجثث والأسرى. يأتي ذلك فيما تتواصل منذ عدة أيام الاشتباكات في إقليم /ناغورني قره باغ/، المتنازع عليه، بين الجيشين الأذربيجاني والأرميني، في أعنف مواجهة عسكرية بين الجانبين منذ عدة سنوات.

أعلنت روسيا أنها تدرس إمكانية لعقد اجتماع بين وزيري خارجية أرمينيا وأذربيجان في موسكو لحل الخلاف القائم بينهما بشأن إقليم ناغورني قره باغ المتنازع عليه. وأفادت السيدة ماريا زاخاروفا المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، في تصريحات اليوم، بأن بلادها تدرس إمكانية تنظيم محادثات بين وزيري خارجية أرمينيا وأذربيجان في موسكو، وأن المشاورات جارية بشأن المواعيد المحتملة لبدء هذه المحادثات، لافتة إلى أنه يتم وضع خطط عمل مختلفة، من بين أمور أخرى، اقترحنا توفير منصة موسكو بهدف تنظيم اجتماع لوزراء خارجية روسيا، وأرمينيا وأذربيجان، بمشاركة الرؤساء المشاركين في مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، ونحن نجري مشاورات مع الأطراف بشأن التوقيت المحتمل لبدء المفاوضات بهذه الصيغة. وكانت الرئاسة الروسية الكرملينقد أعلنت في وقت سابق اليوم، أن موسكو لا تخطط حاليا لعقد قمة ثلاثية بين رؤساء روسيا وأذربيجان وأرمينيا لحل النزاع بين الأخيرتين على إقليم ناغورني قره باغ، وبعد أن كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد دعا أمس الأربعاء، إلى وقف إطلاق النار في الإقليم المتنازع عليه في أسرع وقت ممكن. يأتي ذلك فيما تتواصل منذ عدة أيام الاشتباكات في الإقليم المتنازع عليه، بين الجيشين الأذربيجاني والأرميني، في أعنف مواجهة عسكرية بين الجانبين منذ عدة سنوات.

تواصلت المعارك بين القوات الأذرية والأرمينية في إقليم ناغورني قره باغ، فيما بدأت تنشط الجهود الدبلوماسية، حيث تجري محادثات مع أذربيجان وأرمينيا لعقد اجتماع في موسكو مع وزيري خارجية البلدين، فيما يجتمع وزير خارجية أذربيجان جيهون بيراموف في جنيف مع قادة مجموعة مينسك بمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وهي هيئة وساطة تضم فرنسا وروسيا والولايات المتحدة. وكانت الخارجية الأذرية أوضحت أن هدف الزيارة هو لقاء رؤساء مجموعة مينسك وعرض موقف أذربيجان من تسوية النزاع. وقالت أذربيجان إنها صدت هجوما أرمينيا وأوقعت خسائر كبيرة، كما أسقطت طائرة مسيرة مسلحة، فيما جددت تركيا موقفها بأن حل مشكلة الإقليم يكمن في إنهاء الاحتلال الأرميني. ونقل مراسل الجزيرة عن مصادر عسكرية أذرية أن القوات الأرمينية حاولت تنفيذ هجوم مضاد على عدة محاور مستفيدة من سوء الأحوال الجوية وعدم وضوح الرؤية، لكن القوات الأذرية صدت الهجوم وأوقعت خسائر كبيرة في صفوف القوات المهاجمة. وأعلنت القوات الأذرية أنها ألحقت أمس خسائر بالجيش الأرميني شملت تدمير 10 دبابات و30 عربة عسكرية، كما كتب حكمت حاجييف مستشار الرئيس الأذري على تويتر أن الدفاعات الجوية لبلاده أسقطت طائرة مسيرة كانت تحلق فوق منطقة سكنية استعدادا لقصفها. وأضاف حاجييف تم إنقاذ حياة أعداد كبيرة من المدنيين، أرمينيا تواصل ممارسة الإرهاب، مشيرا إلى أن القوات الأرمينية تواصل استهداف المناطق السكنية في مدن كنجة وبردعة وترتر. وأصيب 6 مدنيين أذريين إثر قصف استهدف مطعما ومنازل في مدينة بردعة، كما ارتفعت أعداد المدنيين الأذريين الذين لقوا حتفهم إلى 31 شخصا. من جانب آخر، أفادت وزارة دفاع إقليم ناغورني قره باغ غير المعترف به دوليا بتجدد المعارك بين قواتها والجيش الأذري على مختلف محاور القتال، ولا سيما في المحورين الجنوبي والشمالي، مشيرة إلى ما اعتبرته تراجعا لنشاط القوات الأذرية. وقالت وزارة الدفاع الأرمينية إن الجيش الأذري حاول صباح أمس شن هجوم على مدينة جبرائيل جنوب ناغورني قره باغ، وإن قوات الإقليم صدت الهجوم وقتلت 20 جنديا ودفعت تلك القوات للانسحاب. ونقل مراسل الجزيرة عن مصادر عسكرية أرمينية أن القصف الأذري تجدد على ستيباناكيرت عاصمة الإقليم وفي محيطها. وفي الجانب التركي، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مجددا خلال كلمة له في افتتاح منتدى الاقتصاد والأعمال التركي الأفريقي إن حل مشكلة إقليم ناغورني قره باغ يكمن في إنهاء الاحتلال الأرميني، معتبرا أن هذه المشكلة تحولت إلى غرغرينا على مدى 30 عاما، بسبب موقف أرمينيا المتصلب والمتعجرف. وشدد أردوغان على استمرار دعم تركيا لأذربيجان في كفاحها الشرعي من أجل استعادة أراضيها المحتلة.

أعلنت الرئاسة الروسية /الكرملين/، اليوم، أن موسكو لا تخطط حاليا لعقد قمة ثلاثية بين رؤساء روسيا وأذربيجان وأرمينيا لحل النزاع بين الأخيرتين على إقليم /ناغورني قره باغ/. وقال السيد دميتري بيسكوف المتحدث الرسمي باسم /الكرملين/ للصحفيين، رداً على سؤال عن إمكانية عقد هذه القمة: أي اتصالات يمكن أن تساعد في حل الوضع وإخراجه من مرحلة الصراع المسلح لا يمكن إلا أن نرحب بها.. وفي الوقت الحالي، لا نتحدث عن مثل هذه القمة. وأشار بيسكوف إلى أن روسيا منخرطة في حوار على مستويات مختلفة بما في ذلك أعلى المستويات للتوصل لتسوية في الإقليم المتنازع عليه بين أرمينيا وأذربيجان. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد دعا أمس /الأربعاء/، إلى وقف إطلاق النار في إقليم /ناغورني قره باغ/ في أسرع وقت ممكن. يأتي ذلك فيما تتواصل منذ عدة أيام الاشتباكات في الإقليم المتنازع عليه، بين الجيشين الأذربيجاني والأرميني، في أعنف مواجهة عسكرية بين الجانبين منذ عدة سنوات.

قدمت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم، احتجاجا رسميا إلى كل من أذربيجان وأرمينيا، بعد تعرض بعض المناطق الحدودية في إيران إلى سقوط قذائف نتيجة الاشتباكات الجارية بينهما. وقال السيد سعيد خطيب زادة المتحدث باسم الوزارة، في تصريحات صحفية بثتها وكالة /ارنا/ للأنباء، إنه تم تقديم مذكرة رسمية إلى أذربيجان وأرمينيا، عن احتجاج إيران على إصابة قذائف وأعيرة نارية مناطق في البلاد. وأكد المتحدث أن ذلك يشكل انتهاكا لسيادة الأراضي وزعزعة للأمن وخسائر مالية بحق مواطنينا، مشددا في الوقت نفسه على أن إيران لن تتغاضى عن أمن رعاياها. وتابع طلبنا من كلا الجانبين بأن يتخذا كافة التدابير الأمنية اللازمة في إطار العلاقات الودية ومعايير حسن الجوار، من أجل احترام سيادة ووحدة الأراضي الإيرانية، وعدم تكرار مثل هذه الأحداث المرفوضة. تجدر الإشارة إلى أن اشتباكات مسلحة قد اندلعت منذ السابع والعشرين من سبتمبر الماضي، على خط التماس بين القوات الأذربيجانية والأرمينية في إقليم /ناغورني قره باغ/ والمناطق المتاخمة له في أخطر تصعيد بين الطرفين منذ أكثر من 20 عاما. وتتبادل أرمينيا وأذربيجان الاتهامات بإشعال المواجهات الدامية، حيث تقول أذربيجان إنها شنت عملية مضادة ردا على العدوان الأرميني، مستخدمة القصف المدفعي والمدرعات والقصف الجوي.

بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والسيدة أنجيلا ميركل المستشارة الألمانية، قضايا إقليمية على رأسها الوضع بين أذربيجان وأرمينيا، والتطورات شرقي البحر المتوسط وليبيا. وذكر بيان صادر عن دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، أن الجانبين تناولا أيضا خلال لقاء عبر تقنية الفيديو كونفرنس، علاقات تركيا مع ألمانيا ومع الاتحاد الأوروبي. وبين الرئيس التركي في اللقاء أن بيان قمة زعماء الاتحاد الأوروبي الأخيرة خلت من عناصر تزيل المشاكل في العلاقات وتهيئ أرضية للحوار والتعاون ، مضيفا أنالاتحاد الأوروبي خضع لضغوط وابتزازات اليونان وإدارة جنوب قبرص الرومية رغم حسن النية الذي أظهرته تركيا، مشددا على ضرورة عدم تضحية أوروبا بمصالح كبيرة من أجل مصالح صغيرة لبعض الأعضاء. وأكد أردوغان ضرورة تنفيذ قرارات مجلس الأمن والامتثال لما يتطلبه القانون الدولي من أجل إيجاد حل دائم لمشكلة الأراضي الأذربيجانية الواقعة تحت الاحتلال الأرميني، مشددا في الوقت نفسه على وجوب عدم إهدار فرصة الهدوء السائد حاليا في ليبيا.

تستمر الاشتباكات في إقليم ناغورني قره باغ بين الجيشين الأذربيجاني والأرميني، للسيطرة على مدن فوزولي وجبرائيل وترتر. ومع سقوط عدد من القتلى والجرحى من الطرفين، تبادل الجانبان الاتهامات بانتهاك القوانين الدولية، ومهاجمة أهداف مدنية. وقال رئيس أذربيجان إلهام علييف، إن على أرمينيا وضع جدول زمني للانسحاب من إقليم ناغورني قره باغ قبل وقف القتال الذي نشب فيه منذ نحو أسبوع.. مضيفا أن على الرئاسة الأرمينية أن تفكر جيدا قبل فوات الأوان، مشددا على أن ما هو متاح فقط هو التفاوض على الانسحاب من الإقليم دون شروط. واعتبر علييف في حديث بثه التلفزيون الرسمي الليلة الماضية أن السيطرة على مدينة جبرائيل أمس الأحد درس لأرمينيا وداعميها، وعليها أن تتعظ منه ، على حد تعبيره.. داعيا أرمينيا بأن تعترف بأن ناغورني قره باغ أرض أذرية وتعتذر للشعب الأذري عن الاحتلال، وعندها يمكن التفاوض على وقف إطلاق النار. وأكدت وزارة الدفاع الأذرية أنه منذ بداية المعارك في 27 سبتمبر تمت السيطرة على 14 قرية، بالإضافة إلى سلسلة جبال موروفداغ، التي تعد إستراتيجية. بدوره ، اعتبر السيد نيكول باشينيان رئيس الوزراء الأرميني أن بلاده تواجه ربما أكثر اللحظات مصيرية في تاريخها المعاصر، داعيا إلى التعبئة من أجل تحقيق النصر. وذكرت وزارة الخارجية الأرمينية في بيان لها أن مدينتي ستيباناكيرت ومارتاكيرت تتعرضان للهجوم باستخدام صواريخ بعيدة المدى ومشاركة القوات الجوية ، فيما نفى المتحدث باسم رئاسة آرتساخ فاهرام بوغوسيان لوكالة أرمنبريس سيطرة أذربيجان على مدينة جبرائيل.. مؤكدا أن هذه المعلومات مضللة. وفي السياق، طالب الاتحاد الأوروبي بوقف القتال فورا بين أرمينيا وأذربيجان، ودعا إلى بدء المفاوضات بينهما في أقرب وقت تحت مظلة مجموعة مينسك. وقال السيد جوسيب بوريل المفوض الأوروبي للأمن والسياسات الخارجية إن ارتفاع الخسائر في صفوف المدنيين أمر غير مقبول. وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قالت خلال اجتماع لقادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل يوم الجمعة الماضي، إن قادة الاتحاد الأوروبي ناقشوا تجدد القتال بين أذربيجان وأرمينيا في منطقة ناغورني قرة باغ والسعي للتوصل لوقف إطلاق نار في أقرب وقت ممكن.. وأضافت من المهم التوصل لوقف إطلاق نار بأسرع ما يمكن... هذا هو السبيل الوحيد لحل هذه المشكلة المعقدة سلميا.

أكد السيد دميتري بيسكوف المتحدث باسم الرئاسة الروسية، أنه يمكن لروسيا إرسال قواتها لحفظ السلام إلى إقليم ناغورني قره باغ المتنازع عليه، فقط في حال موافقة كل من أذربيجان وأرمينيا. وقال بيسكوف، في حديث لقناة تلفزيونية روسية، الليلة الماضية ، حول إمكانية اتخاذ روسيا هذه الخطوة: دخول قوات حفظ السلام ممكن فقط بموافقة من قبل كلا الطرفين. وكان السيد نيكول باشينيان رئيس الوزراء الأرميني، قد أعلن أمس أن بلاده مستعدة لمناقشة نشر قوات حفظ السلام الروسية في إقليم ناغورني قره باغ في إطار عمل مجموعة مينسك لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا. وكانت وزارة الخارجية الروسية قد دعت قبل أيام الأطراف المعنية في باكو ويريفان إلى وقف إطلاق النار فورا، وبدء المفاوضات من أجل استقرار الوضع. تجدر الإشارة إلى أن اشتباكات مسلحة قد اندلعت منذ السابع والعشرين من سبتمبر الماضي على خط التماس بين القوات الأذربيجانية والأرمينية في إقليم ناغورني قره باغ والمناطق المتاخمة له في أخطر تصعيد بين الطرفين منذ أكثر من 20 عاما. وتتبادل أرمينيا وأذربيجان الاتهامات بإشعال المواجهات الدامية، حيث تقول أذربيجان إنها شنت عملية مضادة ردا على العدوان الأرميني، مستخدمة القصف المدفعي والمدرعات والقصف الجوي. وأثارت هذه المعارك، وهي الأكثر دموية منذ عام 2016، قلقًا دوليًا، حيث دعت الأمم المتحدة ومجموعة مينسك (روسيا وفرنسا والولايات المتحدة) بشكل خاص إلى وقف فوري لإطلاق النار.

أكدت إيران، اليوم، أنها تراقب ما يجري على حدودها بكل دقة، وذلك في ظل الاشتباكات التي يشهدها إقليم /قره باغ/ بين أذربيجان وأرمينيا. وقال السيد سعيد خطيب زاده المتحدث باسم الوزارة، في تصريح صحفي بثته وكالة أنباء /ارنا/، إن بلاده لن تتحمل أي اعتداء على أراضيها من قبل أي من طرفي النزاع، محذرا في الوقت نفسه من استمرار الهجمات على الأراضي الإيرانية، داعيا جميع الأطراف إلى التقيد بهذا الأمر. وأضاف المتحدث ردا على سؤال حول الاشتباكات الأخيرة بين أذربيجان وأرمينيا ومدى تأثيرها على ايران، أن بلاده تراقب ما يجري على حدودها بدقة:، موضحا أن إيران وفي الوقت الذي تؤكد أن أي مساس بأرضها أمر غير مقبول ولا قابل للتحمل، تحذر طرفي الاشتباك من العدوان علي أراضيها. وجدد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية التأكيد على ضرورة احترام وحدة أراضي أذربيجان، ومبدأ عدم الاعتداء على المدنيين، ووقف الأعمال العدائية، وبدء محادثات جادة، معلنا استعداد طهران للمساعدة في تحقيق هذه الأهداف. وأسفرت الاشتباكات بين أذربيجان وأرمينيا في الأيام الأخيرة عن إطلاق عدد من الصواريخ والقذائف من قبل الأطراف المتنازعة في عدد من القرى والمناطق الإيرانية المتاخمة للحدود بين البلدين. وأسفرت بعض القذائف التي سقطت على الأراضي الإيرانية عن إصابة طفل، كما أدت إلى إثارة حالة من الذعر في المنطقة.