قالت اختصاصي الروماتيزم، الألمانية زيلكه تسينكه، اليوم الأربعاء، إن المواظبة على ممارسة الرياضة تحد من آلام الروماتيزم وتقلل احتياج المرضى إلى الأدوية. وتستند تسينكه، عضو الرابطة الألمانية لاختصاصي الروماتيزم، في ذلك إلى نتائج دراسة حديثة توصلت إلى أن المرضى الذين يعانون من التهاب المفاصل الفقارية يحتاجون فقط نصف جرعة الأدوية الحيوية في حال ممارستهم للرياضة. وخلال هذه الدراسة خففت نصف الجرعة الدوائية الأوجاع مع ممارسة الرياضة لمدة نصف ساعة بمعدل 3 مرات أسبوعياً على مدار 4 أشهر، بنفس قدر تخفيف الجرعة الكاملة في حال عدم ممارسة الرياضة. كما أشارت الدراسة أيضاً إلى أن المرضى الذين يمارسون الرياضة يحتاجون مضادات الالتهاب اللاستيرويدية أقل من غيرهم.

تواجه شركة جلاكسو سميث كلاين، لتصنيع الأدوية، العالمية العملاقة، مزاعم جديدة بتقديم رشاوى لمسؤولين في سوريا لزيادة مبيعاتها من الأدوية. وجاءت هذه المزاعم الجديدة في رسالة بالبريد الإلكتروني أرسلت من مجهول إلى كبار المديرين بالشركة، الأسبوع الماضي. وكانت الشركة قد اتهمت مسبقاً بالفساد وببيع أدويتها الاستهلاكية دون وصفات طبية في سوريا، وتضاف هذه المزاعم الجديدة لسلسلة من الاتهامات ضد الشركة في الصين والعراق والأردن ولبنان وبولندا. وتعد شركة جلاكسو سميث كلاين، واحدة من شركات الأدوية الكبرى، التي لاتزال تورد أدوية إلى سوريا. وقال الناطق باسم شركة الأدوية البريطانية، إنه "يتم التحقيق بما ورد في الرسالة التي ارسلت عبر البريد الإلكتروني، ونحن نستخدم مصادر داخلية وخارجية كجزء من تحقيقاتنا المستمرة في العمليات بسوريا". مضيفا، "نحن ملتزمون باتخاذ خطوات حازمة في حال وجدنا أي إثباتات عن هذه المزاعم، وقد جمدنا علاقتنا مع موزعي الادوية في سوريا بانتظار صدور نتائج التحقيقات".

غادر وفد رفيع المستوى من الهلال الأحمر القطري برئاسة سعادة رئيس مجلس الإدارة الدكتور محمد بن غانم العلي المعاضيد متوجها للعاصمة الأردنية عمان للمشاركة في اجتماع يعقده الاتحاد الدولي للجمعيات الوطنية غدا الثلاثاء لتباحث الوضع الراهن في غزة، فيما واصل مكتب الهلال في القطاع مجهوداته عبر حزمة من المشاريع الطارئة لإغاثة إخوتنا الفلسطينيين في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على القطاع واستهداف المنشئات الحيوية والمدنية. وعن أبرز التدخلات الإغاثية الحالية في القطاع قال د. أكرم نصار، مدير مكتب الهلال الأحمر القطري في قطاع غزة، إن تدخلات الهلال تشمل تقديم حزمة من المشاريع الإغاثية الطارئة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة وتشمل قطاع المياه والإصحاح الذي تعرض لانتكاسة كبيرة نتيجة قصف الاحتلال لعدد من المرافق التابعة للبلديات واستهداف خطوط المياه والإصحاح مما نتج عنه صعوبة وصول خدمات مياه الشرب للمناطق السكنية. وأشار د. نصار إلى أن المدارس تحولت إلى مراكز لإيواء النازحين والذي تجاوز عددهم 250 ألف نازح. وأضاف قائلا " لقد خصصنا حوالي 200 ألف دولار أمريكي للتدخل في هذا المجال حيث بدأنا العمل مع بلدية غزة لتوريد المواد اللازمة لصيانة عاجلة لشبكات المياه المتضررة نتيجة العدوان الإسرائيلي وتأهيل المولدات الكهربائية الموجودة في آبار المياه للمساعدة في ضخ مياه الشرب خاصة بعد توقف محطة الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة عن العمل بعد قصفها واعتماد خدمات المياه على المولدات الكهربائية". * بلدية غزة وفي هذا السياق، أكد مدير دائرة المياه في بلدية غزة المهندس ماهر سالم أن طواقم البلدية تقوم بإصلاح خط بئر مياه جنوبي قطاع غزة يغذي منطقة سكنية يقطنها 200 ألف نسمة وتتواجد بهذه المنطقة 29 مدرسة تأوي حوالي 30 ألف نازح حُرموا من المياه لأكثر من 5 أيام متتالية بعد استهداف الاحتلال لخطوط المياه بالمنطقة، موضحاً أن الهلال الأحمر القطري زودَ بلدية غزة بالمعدات اللازمة لصيانة البئر وشبكة المياه المحيطة لإعادة خدمات المياه للمنطقة، بالإضافة إلى أن هذه المساعدات الطارئة تسمح باستمرار تقديم أعمال الصيانة في عدة مناطق أخرى بالمدينة. وعن مشاريع الهلال الأحمر القطري الأخرى لنصرة إخوتنا في غزة، أوضح د. نصار أن الهلال بصدد بدء تنفيذ مشروع للدعم النفسي لضحايا العدوان الإسرائيلي بالشراكة مع شقيقه الهلال الأحمر الفلسطيني حيث سيتم تقديم خدمات دعم وتأهيل نفسي متخصصة لضحايا العدوان وبشكل خاص للجرحى وذوي الشهداء والنازحين وللعائلات التي دمرت بيوتها، علماً بأن الموازنة المبدئية المخصصة لهذا المشروع تبلغ 150 ألف دولار أمريكي مقدمة من حملة الفاخورة القطرية. الجدير بالذكر أن الهلال الأحمر القطري ومع بدء الحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة قد أطلق نداء إغاثة لجمع تبرعات إضافية بإجمالي 3 ملايين دولار لاستكمال جهوده في إغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وكان الهلال الأحمر القطري قد أدان الانتهاكات التي يتعرض لها القانون الدولي الإنساني التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة معتبرا ممارساتها امتهانا للقانون الدولي الإنساني ولكافة الأعراف والاتفاقيات الدولية المتعلقة بالصراعات المسلحة و حماية المدنيين، مطالبا المجتمع الدولي بالتحرك واتخاذ كافة التدابير لوقف انتهاكات قوات الاحتلال ووقف عرقلتها للخدمة الانسانية المقدمة للمجتمعات المتضررة في غزة. وتواصل مستشفيات غزة والمرافق الصحية توفير الخدمات الطبية لأعداد هائلة من الإصابات، على الرغم من الأضرار التي طالت بعض الأقسام في مستشفى غزة الأوروبي والتدمير الكلي لأحد أقسام مستشفى الوفاء للتأهيل ونقص الادوية واللوازم الطبية بسبب الحصار الذي تفرضه السلطات الإسرائيلية على القطاع علاوة على نقص الوقود بالنسبة للمستشفيات التي تعتمد على مولدات كهربائية.

حذرت الرابطة الألمانية لصناعة الأدوية، الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة من التوقف عن تلقي أدويتهم خلال الرحلات من تلقاء أنفسهم، حتى وإن شعروا بأنهم على نحو أفضل من المعتاد خلال هذه الرحلات. وأوضحت الرابطة، أن التوقف عن تعاطي الأدوية خلال الرحلات دون استشارة الطبيب قد يعرض مسار العلاج للخطر، فعلى سبيل المثال يمكن أن يتعرض مرضى ارتفاع ضغط الدم لمخاطر جسيمة، إذا ما توقفوا عن تلقي العلاج من تلقاء أنفسهم. كما شددت الرابطة الألمانية على ضرورة الالتزام بمواعيد تعاطي الأدوية خلال الرحلات أيضاً، لأنه في كثير من الحالات لا يظهر تأثير الدواء إلا عند تعاطيه في أوقات محددة، فعلى سبيل المثال لا يظهر تأثير مثبطات مضخة البروتون المستخدمة لعلاج حرقة المعدة إلا مع مرور فترة من الوقت. لذا فمن الأفضل أن يتم تعاطي هذه الأدوية دائماً في فترات الصباح، كي يظهر تأثيرها خلال فترات المساء والليل عندما يصل إفراز المعدة للأحماض إلى أعلى معدلاته.

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية وجود "نقص حاد وغير مسبوق" في رصيد الأدوية و"المستهلكات الطبية" في مستشفيات قطاع غزة. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة، الطبيب أشرف القدرة، في تصريح له مساء اليوم الجمعة: "في ظل الحصار الإسرائيلي المفروض بشكل غير قانوني وغير إنساني على قطاع غزة وما يترتب عليه من إغلاق للمعابر، فإن مستشفيات القطاع تعاني من نقص حاد وغير مسبوق في الأدوية والمستهلكات الطبية والمحاليل الطبية". وأضاف القدرة أن "وزارة الصحة تعاني أيضا، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع من نقص في كميات الوقود اللازم لحركة سيارات الإسعاف ولتشغيل مولدات الكهرباء للمستشفيات، والمراكز الصحية". وأوضح أن وزارته وضعت خطة لإدارة أزمة نقص الأدوية والمستهلكات الطبية والوقود لتحافظ على سير عمل المستشفيات. وأشار إلى أن وزارة الصحة قررت وقف إجراء العمليات الجراحية غير الطارئة في كافة مستشفيات القطاع حتى تحافظ على ما تبقى لديها من رصد من الأدوية والمستلزمات والمحاليل الطبية للتعامل مع التطورات الميدانية الناتجة عن التصعيد الإسرائيلي المتواصل ضد الفلسطينيين في غزة. وأصيب 6 فلسطينيين، في سلسة غارات شنتها طائرات حربية إسرائيلية، فجر اليوم الجمعة، على أهداف متفرقة في قطاع غزة. ومنذ يوم الجمعة الماضي، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية العشرات من الغارات الجوية الليلة على غزة، ما أدى إلى إصابة 16 فلسطينيا.

حذّر اتحاد روابط الصيادلة الألمان من أن الحليب قد يحدُّ من تأثير بعض الأدوية بل وقد يثبط مفعولها تماماً، مثل بعض المضادات الحيوية وأدوية هشاشة العظام. وأوضح الاتحاد الألماني، الذي يتخذ من العاصمة برلين مقراً له، أن سبب هذا التفاعل الدوائي يرجع إلى ارتباط الكالسيوم الموجود بالحليب مع المواد الفعالة التي تحتوي عليها هذه الأدوية داخل الجهاز الهضمي، مكوّناً مركبات صعبة الإذابة ولا يمكن للدم امتصاصها. لذا أوصى الاتحاد الألماني المرضى، الذين يتعاطون هذه الأدوية، بعدم تناول أي مشروبات محتوية على الحليب، حتى ولو بكميات قليلة، إلا بعد مرور ساعتين من تعاطي الدواء. كما يمكن أن يتسبب العرقسوس في الحد من مفعول أدوية خفض ضغط الدم، بسبب المواد الموجودة بداخله والتي تتسبب في ارتفاع نسب ضغط الدم. وحذّر الاتحاد الألماني أيضاً المرضى، الذين يتعاطون أدوية لعلاج ارتفاع نسب الكوليسترول بالدم أو مُثبّطات جهاز المناعة، من تناول الجريب فروت، نظراً لأنه يؤثر بالسلب على تفكك هذه الأدوية.

أظهرت دراسة جديدة أجرتها جامعة "وارويك" البريطانية، أن الأدوية المضادة للقلق والأقراص المنومة مرتبطة بزيادة خطر الوفاة. وذكر موقع "ساينس ديلي" المعني بشؤون العلم أن الدراسة التي نشرت دورية "بي إم جيه" الطبية تظهر أن الأدوية المضادة للقلق والأقراص المنومة مرتبطة بمضاعفة خطر الموت. ورغم أن هذه النتائج مبنية على بيانات روتينية وتحتاج إلى التعامل معها بحذر، أوصى الباحثون بضرورة تفهم تأثيرها بقدر أكبر. وأوضح البروفيسور سكوت ويتش، أستاذ الطب النفسي بجامعة "وارويك"، أن الرسالة المهمة هنا هي أنه يتعين علينا حقيقة استخدام هذه الأدوية بمزيد من الحرص. وأضاف ويتش: "هذا ليس معناه أنها غير مفيدة على الإطلاق، لكن نظرا لكونها قد تؤدي إلى التعود عليها وإدمانها، إلا أنه ينبغي علينا مساعدة المرضى على تقليل الاعتماد عليها قدر الإمكان، وأن نفكر في خيارات أخرى مثل العلاج السلوكي الإدراكي لمساعدتهم على التغلب على القلق أو مشاكل النوم".

وجدت دراسة طبية حديثة أن أدوية الضغط قد تسبب الأضرار الصحية أكثر مما قد تساهم في الحد منها، لا سيما وأنه يعتقد أنها السبب وراء أعراض الدوار والسقوط لدى المسنين. اكتشف علماء من جامعة يال المرموقة، أن مخاطر الموت جراء السقوط بسبب تناول عقارات السيطرة على ضغط الدم قد ارتفع بنحو 40% خلال السنوات الثلاث الماضية، وهي وما يجعل من هذا الخطر مشابهاً لخطر الموت بسبب النوبات القلبية أو السكتة الدماغية خلال نفس الفترة. إرهاق وضبابية في الرؤية ما يجعل هذه الدراسة مثيرة للجدل هو أن هذا النوع من العقارات مستخدم بشكل واسع، لا سيما من قبل كبار السن الذين يعانون من ارتفاع الضغط، مما جعل الكثير من الخبراء يشعرون بالفضول العلمي لكشف المخاطر والآثار الجانبية للدواء من بينها الدوار والإرهاق وعدم وضوح الرؤية. "المرضى من كبار السن والأطباء في حاجة إلى التفكير ملياً في الأضرار والفوائد التي ينطوي عليها وصف الأدوية، لا سيما عندما لا تقل الأضرار خطورة عن الآثار التي تترتب على وقفها"، قال المؤلفة الرئيسية للدراسة البروفيسورة ماري تينيتي. المسنون أمام خيار صعب وأضافت: "سيجد المرضى أنفسهم في موقف صعب وهو إما اختيار مواصلة استخدام هذه الأدوية وتحمل آثارها الجانبية التي يمكن أن تؤدي إلى موتهم أو التوقف عن تناول أدويتهم والتعرض لمخاطر النوبات القلبية والسكتة الدماغية. وتتبع الباحثون ما يقرب من 5000 مريض في السبعينات من عمرهم الذين يستخدمون أدوية الضغط، وعملوا على مراقبتهم لثلاث سنوات، وأظهرت النتائج أن 446 مريضاً (9 %) تعرضوا لإصابات خطيرة من السقوط و111 شخصا (24.9 %) توفوا نتيجة لذلك.