وصل أحمد الجربا، رئيس الائتلاف السوري المعارض، اليوم الأربعاء، إلى القاهرة في زيارة لم يعلن عنها من قبل، وذلك للقاء عدد من المسؤولين في الجامعة العربية ومصر. وذكرت مصادر أمنية بمطار القاهرة الدولي، أن "الجربا"، وصل القاهرة، صباح اليوم، على متن طائرة خاصة قادمة من لبنان للقاء عدد من المسؤولين في الجامعة العربية ومصر، ومناقشة تطورات الأوضاع بشأن الأزمة السورية. ولم يعلن الائتلاف الوطني رسميًا عن زيارة الجربا التي تعد الزيارة الثانية من نوعها خلال أقل من شهرين، حيث سبق وأن زار القاهرة في 9 ديسمبر الماضي، والتقى عدداً من المسؤولين المصريين، دون أن يُعلن عن الزيارة أيضًا بشكل مسبق أو يتم الكشف عن تفاصيلها.

أفاد مصدر من الوفد المرافق لـ "أحمد الجربا"، رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، في زيارته إلى موسكو، اليوم الثلاثاء؛ أن الجربا أكد خلال لقائه وزير الخارجية الروسي، "سيرجي لافروف"؛ أن الائتلاف سيشارك في الجولة الثانية من مفاوضات "جنيف-2" . وذكر الجربا، أن وفد الائتلاف الوطني سبق وأن وافق على حضور مؤتمر "جنيف-2"؛ من أجل تنفيذ بيان "جنيف-1"، كما شدد على أن مشاركة الائتلاف في المفاوضات تقوم على نية صادقة لديه في التحرك قدماً؛ على طريق التسوية السياسية للأزمة، لافتاً إلى تعنت النظام السوري لجهة عدم تطبيق بنود جنيف ١. من جانبه أعلن لافروف، أن موسكو " تنظر إلى وصول وفد الائتلاف الوطني إلى مونترو للمشاركة في إطلاق المؤتمر الدولي، ومن ثم مشاركته في الجولة الأولى من المفاوضات، على أنه خطوة إيجابية لصالح التسوية السلمية للنزاع الدموي في سوريا". وأشار الوزير الروسي، إلى أن القرار الذي اتخذه الائتلاف السوري لم يكن سهلاً؛ معتبراً أنه مازال هناك الكثيرين الذين يراهنون على السيناريو العسكري، مضيفاً "إن هذه الخطوة التي قمتم بها مهمة جداً، ونحن نؤيد ما فعلتم؛ لأنه أتاح إمكانية إطلاق المفاوضات السورية - السورية".

أعلنت موسكو، اليوم الجمعة، أن سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي سيلتقي أحمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، يوم الثلاثاء القادم، في موسكو. وقال مصدر في وزارة الخارجية الروسية، في تصريح أوردته وكالة "إيتارــ تاس"، إن "اللقاء المرتقب يأتي في إطار الاتصالات الروسية الفعالة مع جميع ممثلي المعارضة السورية في سبيل التوصل إلى تسوية سياسية مقبولة في سوريا في إطار الحوار السوري ـ السوري الذي انطلق في جنيف في 22 يناير الجاري". وأوضح أنه سبق أن جرى لقاء بين لافروف ووفد من قيادة الائتلاف في باريس في الثاني عشر من يناير، "حيث أعرب مندوبو الائتلاف حينئذ عن رغبتهم بزيارة موسكو في ختام الجولة الأولى من المفاوضات السورية ـ السورية في جنيف".

يزور رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد الجربا، موسكو في الرابع من فبراير، بحسب ما ذكر مدير مكتبه منذر اقبيق، لوكالة فرانس برس، مساء اليوم الخميس. وقال اقبيق، أن رئيس الائتلاف "قبل الدعوة الروسية لزيارة موسكو وسيزورها في الرابع من فبراير".

وقف وفدا السلطات والمعارضة السورية، في جلسة المفاوضات في اليوم السادس لها بجنيف، دقيقة صمت على أرواح شهداء سوريا، بحضور الموفد الأممي والعربي، الأخضر الإبراهيمي. وقال مصدر دبلوماسي غربي، إن "كبير مفاوضي وفد المعارضة هادي البحرة اقترح دقيقة صمت على أرواح شهداء سوريا، ولم يتمكن وفد النظام من التهرب من المقترح بعد أن نظر لهم الإبراهيمي موحيا بضرورة الموافقة، كون الشهداء من الطرفين سوريين". وأضاف، أن "البند الرئيس في الجلسة الصباحية المشتركة هو وقف العنف والتطرق لمكافحة الإرهاب و الانخراط في الحديث عن هيئة حكم انتقالية، بعد أن رضخ وفد السلطة لقبول مناقشة القضايا السياسية البارزة، ومتابعة المناقشات في المسائل الإنسانية". وأوضح، أن وليد المعلم، وزير خارجية سوريا، سيلقي كلمة غدا الجمعة قبيل اختتام الدورة الأولى من المفاوضات، وكذلك رئيس وفد المعارضة أحمد الجربا. ورفض الدبلوماسي الغربي الإقرار، "بوجود مسار تفاوضي جانبي بين السلطة والمعارضة، موازي لجنيف 2 "، وقال "إذا كانت مصلحة السوريين تتطلب ذلك، فما المانع؟".

أكدت مصادر في وفد المعارضة السورية إلى "جنيف 2"، لصحيفة "البيان"، أن وفدا النظام والمعارضة تبادلا أوراق التفاوض على أمل دراستها، وإبداء الملاحظات حولها، اليوم الأربعاء، في حين كشفت المصادر ذاتها عن مسار موازٍ لـ "جنيف 2"، من المفاوضات السياسية يعمل عليه ويدعمه المجتمع الدولي. يتزامن ذلك، مع أنباء عن وصول المندوب الروسي الذي طلبه المبعوث المشترك الأخضر الإبراهيمي، لضبط مراوغات وفد النظام، ومغادرة رئيس الائتلاف السوري أحمد الجربا جنيف، الأمر الذي دعا رئيس الوفد السوري وليد المعلم إلى عدم المشاركة في الجلسات التفاوضية. وقال وفد المعارضة، إن الإبراهيمي رفع جلسة أمس لأن النظام لم يقم بأي تجاوب إلى الآن، سواء فيما يتعلق بفك الحصار عن مدينة حمص، أو موضوع الحكم الانتقالي الذي لم يقدم له أي تصور. وسقط 16 قتيلاً أمس، بقصف من طائرات النظام السوري الحربية على حي الميسر بمدينة حلب شمال البلاد، حسبما أفادت المعارضة، في حين حقق النظام تقدماً طفيفاً في شرقي مدينة حلب بالتزامن مع تنفيذ متشددين عملية انتحارية أسفرت عن مقتل 13 جندياً نظامياً في قرية وزير الدفاع السوري، فهد الفريج، شرقي حماة، بالتزامن مع تسريب أنباء عن تزويد واشنطن لمقاتلي المعارضة غير الإسلاميين بأسلحة خفيفة في جنوب سوريا.

حذر وزير الخارجية السعودي، سعود الفيصل، من محاولات تغيير أهداف مؤتمر "جنيف 2" من أجل تحسين صورة نظام الأسد وادعاءه بمحاربة الإرهاب. وركز الفيصل، في كلمة المملكة العربية السعودية، في مؤتمر جنيف، اليوم الأربعاء، بمدينة مونترو السويسرية، على الدعوى التي قدمها رئيس وفد المعارضة السورية، أحمد الجربا، بخصوص تأسيس هيئة حكم انتقالي بصلاحيات كاملة. وقال الفيصل، "لو بتينا في دعوى الجربا وفي قرار مجلس الأمن، لأغنانا عن سماع الكثير من المداولات، فهل يمكن أن نركز على ما قاله أحمد الجربا، وتعيين المفاوضين ونسير في هذا الطريق؟". وأضاف، "إن مشاركة المملكة الهادفة لحل سلمي للأزمة السورية، مبني على الضمانات والتأكيدات لتطبيق جنيف 1، فمنذ الأيام الأولى لاندلاعها، بادر العاهل السعودي (الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود)، بإجراء 5 اتصالات مع الأسد لوقف العنف غير المبرر، وتحقيق المطالب المحدودة للشعب السوري، إلا أن النظام أبى واستكبر، مصرا على الحل العسكري واستخدم أعتى السلاح العسكري، بل واستخدم الكيماوي دون احترام للمواثيق الدولية". وطالب الفيصل، بالانتقال السياسي من خلال حكومة تتمتع بصلاحيات كاملة بمختلف الجوانب السياسية في البلاد، مؤكدا على أنه لا دور للأسد ومن تلطخت فيها. وأشار الفيصل، إلى بنود تحقيق هذه المرحلة: 1- انسحاب فوري لكافة القوات والعناصر الأجنبية المتمثلة بحزب الله والحرس الثوري الإيراني. 2- فك الحصار عن المدن والقرى السورية ووقف القصف الجوي والمدفعي وإيجاد مناطق وممرات آمنة لإيصال احتياجات الشعب السوري. 3- إطلاق سراح المعتقلين والمحتجزين لدى النظام السوري. وختم الفيصل بالقول، "لقد آن الأوان لإيقاف نزيف الدم للشعب السوريين وفرصة لعدم خذلان السوريين مرة أخرى".

أعلن رئيس وفد المعارضة السورية إلى مؤتمر "جنيف 2" أحمد الجربا، موافقة المعارضة السورية، بشكل كامل على مقررات "جنيف 1"، واستعدادها للتوقيع على اتفاق لنقل صلاحيات السلطة لهيئة حكم انتقالية. وقال الجربا، اليوم الأربعاء، في المؤتمر الخاص بالسلام في سوريا، بمدينة مونتيرو بسويسرا، "نوافق بشكل كامل على مقررات جنيف 1 ونريد أن نؤكد على أنه إذا أراد الوفد المقابل (وليد المعلم) أن يكون شريكا للسلام، أدعوه إلى التوقيع على جنيف 1، لنقل صلاحيات الأسد كاملة، بما فيها الأمن والجيش والمخابرات من خلال هيئة حكم انتقالية". وأضاف، "لقد حضرنا استنادا على موافقتنا الكاملة على نص الدعوة، والتي تنص على تطبيق جنيف1، نعتبر النقطتين السابقتين لتنحية بشار الأسد، ومحاكمة رموز حكمه، وأي شيء آخر فهو خروج عن مؤتمر جنيف 2". وقال الجربا، أن المعارضة جاءت من أجل حل سياسي، مؤكدا عزمها على تحقيق تغيير مفصلي في سوريا وثورتها، مؤكدا على أن المعارضة السورية تتعرض لحملة تشويه ممنهج. واعتبر، أن القرار 2118 الذي دعا لمؤتمر "جنيف2"، هو قرار تاريخي وفرصة لتجنيب سوريا والمنطقة لمواجهة شلالات من الدماء. واتهم الجربا نظام الأسد بجلب الإرهاب إلى سوريا، مؤكدا أنها أصبحت ملاذا لبعض الإرهابيين والذين يشكلون الوجه الآخر للأسد.

التقى أحمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني السوري ووفد المعارضة السورية المشارك في مؤتمر "جنيف 2"، لبحث الأزمة السورية اليوم الأربعاء، الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، في مدينة مونترو السويسرية، التي تشهد في وقت لاحق اليوم افتتاح المؤتمر. وأصدر مكتب بان كي مون بياناً ذكر فيه، إن الأمين العام التقى الجربا،الذي يرأس وفد المعارضة السورية في "جنيف 2"، وأعضاء آخرين من الوفد الرسمي في مونترو. وأضاف البيان، أن بان كي مون رحب بوفد المعارضة السورية. كما تمت مناقشة المحادثات بين وفدي الحكومة السورية والمعارضة التي تبدأ في مدينة جنيف بعد غد الجمعة، بتسهيل من المبعوث المشترك الأخضر الإبراهيمي، بهدف وضع حد للعنف في سوريا، والتوصل إلى اتفاق شامل للتسوية السياسية، وتطبيق بيان "جنيف 1" بالكامل. ومن ناحية أخرى، احتشد مئات من مؤيدي نظام الرئيس السوري بشار الأسد أمام مقر المؤتمر، مرددين هتافات مؤيدة للرئيس السوري. وقال أحد المشاركين "جئنا من كل مكان لنهتف.. بالروح بالدم نفديك يا بشار، و نحن لا نباع أو نشترى"، وانتشر العشرات من رجال الشرطة السويسرية حول التظاهرة التي ترفع صور الأسد وعلم البلاد الذي ترفضه المعارضة السورية.

أعلنت هيئة التنسيق الوطنية من المعارضة السورية في الداخل، رفضها لدعوة وجهها لها الائتلاف السوري لقوى المعارضة، من أجل الانضمام إلى وفده لحضور مؤتمر جنيف-2. وذكر البيان، أن المنسق العام للهيئة، حسن عبد العظيم، تلقى اتصالا من رئيس الائتلاف الوطني السوري، أحمد الجربا، من اسطنبول "يدعوه للحضور مع وفد الائتلاف في مؤتمر جنيف-2". وأضاف البيان، أن جواب عبد العظيم، "بصفته ممثلا لهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي بأحزابها، وقواها العديدة وشخصياتها الوطنية داخل البلاد وفي الوطن العربي وفي المهجر، يرفض حضور المؤتمر ضمن وفد الائتلاف". وأكد البيان، قرار الهيئة "برفض حضور المؤتمر وفق المعطيات المتوفرة التي تتعمد تجاهل أو تهميش قوى المعارضة الوطنية الديمقراطية، التي تتمسك باستقلالية قرارها الوطني ولا تقبل المشاركة الشكلية الضعيفة للمعارضة في مؤتمر دولي طال انتظاره رغم جسامة التضحيات التي قدمها الشعب السوري".

قال المكتب الإعلامي للائتلاف الوطني السوري المعارض اليوم السبت، إن الائتلاف وافق على المشاركة في محادثات السلام الدولية التي تبدأ في سويسرا الأسبوع المقبل. ووافق الائتلاف الذي يمثل المعارضة السياسية الرئيسية في المنفى على حضور المحادثات بتأييد 58 من بين حوالي 73 عضوا شاركوا في التصويت على القرار مقابل رفض 14. وكان 44 آخرون انسحبوا بالفعل من التصويت. ومن المقرر أن تبدأ محادثات "جنيف 2" يوم الأربعاء بحضور ممثلين عن حكومة الرئيس السوري بشار الأسد.

قالت مصادر بالمعارضة السورية، إن ممثلين عن جماعات معارضة مقاتلة كبيرة تابعة للمعارضة اجتمعت في أنقرة، اليوم السبت، للاتفاق على موقف مشترك من محادثات السلام المقرر أن تبدأ في سويسرا يوم 22 يناير. ونقل مصدر في مكتب، أحمد الجربا، رئيس الائتلاف الوطني السوري الذي يمثل المعارضة السياسية الرئيسية في المنفى، عنه قوله في كلمة أمام اجتماع للائتلاف في سيليفري قرب اسطنبول، إن ممثلي الجماعات عقدوا اجتماعا، ورفض المصدر الإفصاح عن اسمه بسبب حساسية المحادثات. وكان أحد قادة مقاتلي المعارضة، قال إن من المتوقع أن تحضر الجبهة الإسلامية الاجتماع، لكن مصدرا آخر بالمعارضة قال إن الجبهة ليست ممثلة في المحادثات. قالت مصادر بالمعارضة السورية، إن ممثلين عن جماعات معارضة مقاتلة كبيرة تابعة للمعارضة اجتمعت في أنقرة، اليوم السبت، للاتفاق على موقف مشترك من محادثات السلام المقرر أن تبدأ في سويسرا يوم 22 يناير. ونقل مصدر في مكتب، أحمد الجربا، رئيس الائتلاف الوطني السوري الذي يمثل المعارضة السياسية الرئيسية في المنفى، عنه قوله في كلمة أمام اجتماع للائتلاف في سيليفري قرب اسطنبول، إن ممثلي الجماعات عقدوا اجتماعا، ورفض المصدر الإفصاح عن اسمه بسبب حساسية المحادثات. وكان أحد قادة مقاتلي المعارضة، قال إن من المتوقع أن تحضر الجبهة الإسلامية الاجتماع، لكن مصدرا آخر بالمعارضة قال إن الجبهة ليست ممثلة في المحادثات.

رحب الائتلاف الوطني السوري المعارض، ببدء أعمال المحكمة الخاصة للبنان لنظر قضية اغتيال رئيس الوزراء الأسبق، رفيق الحريري. وأكد رئيس الائتلاف، أحمد الجربا، اليوم الجمعة، "ترحيبه بالعدالة التي ستنال من المجرمين والقتلة الذين اغتالوا الرئيس الحريري..". وقال الجربا، "أرحب ببدء هذه المحاكمة المهمة والتي أتمنى أن تؤسس لمرحلة جديدة من ترسيخ مبادئ العدالة في منطقتنا، وتعطي الاطمئنان لأشقائنا في لبنان وعائلات الشهداء". وأضاف: "كما أعلن أمس، فإنه من الواضح أن حزب الله حلف نظام بشار الأسد وصنيعته هو وإيران.. يقف بعلم مسبق من نظام الأسد وحكام طهران خلف هذه الجريمة المروعة التي استهدفت استقرار وأمن لبنان". وأوضح الجربا، الذي يترأس اليوم اجتماعات الائتلاف في اسطنبول لاختيار هيئة سياسية وهيئة عامة و إقرار المشاركة أو عدمها في جنيف 2، أن "تحقيق العدالة لأهالي الحريري والضحايا الآخرين وللشعب اللبناني وللمنطقة والعالم هو مسألة غاية في الأهمية ويعطينا الاطمئنان نحن كسوريين أيضا، أن بشار الأسد و أعوانه القتلة سيحاسبون على جرائمهم ضد الشعب السوري".

تلتقي المعارضة السورية، وسط انقسامات شديدة، اليوم الجمعة، في اسطنبول للبت في إمكانية مشاركتها في مؤتمر جنيف-2 الدولي حول سوريا، في وقت تخضع لضغوط شديدة من داعميها العرب والغربيين. وقبل 5 أيام من انطلاق المؤتمر الدولي بمبادرة أمريكية روسية، تعقد الجمعية العامة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية اجتماعا مغلقا في احد فنادق ضواحي اسطنبول. وقال أحد أعضاء الائتلاف، إنه "على ضوء المناقشات المحتدمة في الاجتماع الأخير فإن الاجتماع قد يستمر حتى السبت". قرار المشاركة وكان مندوبو المعارضة لنظام الأسد، عجزوا خلال اجتماع سابق في اسطنبول قبل 10 أيام عن اتخاذ قرار بشأن المشاركة في المؤتمر الدولي حول سوريا، بسبب الانقسامات القائمة بينهم. وعشية اجتماعهم الجديد، حض وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، مجددا الائتلاف على المشاركة في مؤتمر جنيف-2. وقال كيري متحدثا أمام الصحفيين، أنه "عشية الجمعية العامة التي سيتخذ خلالها الائتلاف الوطني للمعارضة السورية، قرارا في شان مشاركته في مؤتمر السلام في جنيف، تدعو الولايات المتحدة إلى تصويت ايجابي". وأضاف، "ينبغي تمكين الشعب السوري من تحديد مستقبل بلاده، ينبغي الاستماع إلى صوته". ويرفض قسم من أعضاء الائتلاف بدءا بمكونه الرئيسي المجلس الوطني السوري، الجلوس إلى الطاولة ذاتها مع ممثلي نظام دمشق. واشترط المجلس في نوفمبر من أجل المشاركة في جنيف-2 أن يكون التفاوض على "انتقال السلطة بكل مكوناتها وأجهزتها ومؤسساتها ثم رحيل" الأسد، مطالبا في الوقت نفسه بوقف إطلاق نار خلال المحادثات. كما أكد الائتلاف خلال جمعيته العامة السابقة في نوفمبر، "التزامه المطلق بأن هيئة الحكم الانتقالية لا يمكن أن يشارك فيها بشار الأسد، أو أي من المجرمين المسؤولين عن قتل الشعب السوري، كما لا يمكن لهم القيام بأي دور في مستقبل سوريا السياسي". وكرر النظام السوري، أنه لن يذهب إلى جنيف "لتسليم السلطة إلى أحد.. ولن نقبل عقد صفقات مع أحد"، مؤكدا أنه يعود لبشار الأسد أن يقود المرحلة الانتقالية. وفي مواجهة التحفظات المتزايدة في صفوف المعارضة على هذا المؤتمر، ضاعفت الجهات الغربية والعربية الداعمة للمعارضة السورية، التطمينات والضغوط لإقناعها بالذهاب إلى سويسرا، حيث باتت مشاركتها في المؤتمر شرطا لا بد منه لتأكيد مصداقيتها. وفي هذا السياق، أكد مؤتمر أصدقاء سوريا، المنعقد الأحد، في باريس إن "لا مستقبل" للأسد في سوريا. غير أن رئيس الائتلاف، أحمد الجربا، لم يخف "قلق" الائتلاف و"شكوكه" و"مخاوفه" بشان ما سيفضي إليه مؤتمر جنيف-2. تهديدات للمعارضة ونقلت وسائل إعلام بريطانية، أن واشنطن ولندن هددتا المعارضة السورية مباشرة بقطع مساعداتهما لها إذا لم تشارك في المؤتمر الدولي. وقال مسؤول في الائتلاف لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، وصحيفة الجاريان، طالبا عدم كشف اسمه، "أبلغونا بوضوح شديد إنهم سيوقفون دعمهم لنا وإننا سنخسر مصداقيتنا لدى المجموعة الدولية، إذا لم نشارك في المؤتمر". ونفت واشنطن ولندن، أن تكونا وجهتا مثل هذا التهديد، إلا أن معارضة الداخل تذرعت بذلك لتعلن الأربعاء عدم ذهابها إلى سويسرا. وأعلنت هيئة التنسيق الوطنية، لقوى التغيير الديمقراطي، التي لا تنتمي إلى الائتلاف، ان "الأمم المتحدة والدولتين الراعيتين (الفدرالية الروسية والولايات المتحدة)"، طالبت "الائتلاف بتشكيل وفد وازن للمعارضة السورية في جنيف تحت مظلة الائتلاف". وقال مصدر دبلوماسي غربي إن "الائتلاف لا خيار لديه وبالتالي سوف يرسل على الأرجح وفدا إلى مونترو"، في سويسرا لكنه رأى أن "هناك احتمالات عالية بان يتفكك جراء هذا القرار". وسيسعى المؤتمر الدولي الذي ينطلق في مونترو قبل الانتقال إلى جنيف لإيجاد حل سياسي يمكن، أن يضع حدا للنزاع المستمر في سوريا منذ مارس 2011 والذي أسفر عن أكثر من 130 ألف قتيل وملايين اللاجئين والنازحين.

أعرب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عن "ثقته"، اليوم الأحد، في مشاركة المعارضة السورية في مؤتمر السلام المقرر في سويسرا اعتبارا من 22 يناير، وذلك إثر اجتماع في باريس شارك فيه ممثلون عن 11 دولة تدعم الائتلاف السوري المعارض. وصرح كيري أمام صحفيين "شخصيا أنا واثق من أن المعارضة السورية ستأتي إلى جنيف"، مضيفا أنه عقد "اجتماعا بناء جدا" مع رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا.

بدأ الائتلاف الوطني السوري المعارض الذي يشهد انقسامات حادة حول مشاركته في مؤتمر جنيف 2، اليوم الأحد، في باريس اجتماعه مع ممثلي الدول الـ11 الداعمة له، لمناقشة مشاركته التي ما زالت غير مؤكدة في المؤتمر حول الأزمة السورية الذي سينظم في سويسرا اعتبارا من 22 يناير. ويعقد الاجتماع في مقر وزارة الخارجية الفرنسية في باريس بحضور رئيس الائتلاف الحالي أحمد الجربا واثنين من نوابه الثلاثة ووزراء خارجية احد عشر بلدا "بريطانيا وألمانيا وايطاليا وفرنسا والسعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر ومصر والأردن والولايات المتحدة وتركيا". وسينشر بيان ختامي بعيد ظهر الأحد. ولم تسمح 48 ساعة من المناقشات الحادة في اسطنبول هذا الأسبوع، للائتلاف باتخاذ قرار في هذا الشأن، ما أدى إلى إرجاء الأمر إلى 17 يناير. وطلب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الخميس الماضي، من الجميع "بذل جهود" والذهاب إلى المؤتمر الذي سيعقد في مدينة مونترو السويسرية، من اجل التفاوض والتوصل إلى حل سياسي للنزاع. وقال دبلوماسي فرنسي "نحاول الإتاحة لعقد مؤتمر جنيف 2 وخصوصا أن يكون فعالا لكن بدون أن نخفي الصعوبات"، موضحا أن هناك توافقا بين الدول الـ11 في هذا الشأن. وفي باريس بدأت مشاورات دبلوماسية مكثفة.

قال مصدر سياسي مقرب من الائتلاف السوري المعارض، إن " أحمد الجربا، رئيس الائتلاف الوطني يشارك في مؤتمر أصدقاء سوريا على مستوى وزراء الخارجية، والذي من المقرر أن يجتمع الأحد المقبل في باريس". وقال المصدر، اليوم الجمعة، "إن الجربا الذي غادر اسطنبول اليوم، سيلقي خطابا في المؤتمر يوضح فيه المستجدات الحالية وآخر تطورات الأوضاع، ويؤكد ثوابت الائتلاف ومواقفه من مؤتمر جنيف 2". وأضاف، أن الجربا سيلتقي على هامش الاجتماع عددا من وزراء خارجية الدول الفاعلة في الأزمة السورية، كما سيتباحث مع المسؤولين الفرنسيين والمشاركين حول جنيف 2".

أعلن الائتلاف السوري الوطني المعارض، اليوم الثلاثاء، أنه سيناقش المشاركة في مؤتمر "جنيف 2" في 17 الشهر الجاري خلال اجتماع مخصص لهذا الموضوع. وقال الائتلاف في بيان له: "الهيئة الرئاسية للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة في سوريا تعلن للرأي العام إتمام العملية الديمقراطية بانتخاب الهيئة الرئاسية الجديدة للائتلاف ممثلة بالرئيس أحمد الجربا ونوابه". وأضاف: "فوجئت خلال اجتماعات دورتها الحالية في اسطنبول بإعلان مجموعة من الزملاء الأعضاء الانسحاب من عضوية الائتلاف, وتردد عبر وسائل الإعلام أن السبب في انسحاب الزملاء هو الموقف من مشاركة الائتلاف في مؤتمر جنيف2, ومجريات العملية الانتخابية لهيئة الرئاسة في الائتلاف". وتابع: "الهيئة العامة للائتلاف في دورتها الحالية لم تبحث بعد موضوع مؤتمر جنيف2، ولم تقرر بعد مشاركتها حتى الآن". كانت الحكومة السورية قد أعلنت مشاركتها رسميا في مؤتمر "جنيف 2"، مؤكدة في الوقت ذاته أن المشاركة ليس لتسليم السلطة.