غيرت أدوات أثرية تم اكتشافها أخيرا في أرمينيا تصورات العلماء حول التقدم التكنولوجي في غابر الأزمان. فقد أكدت هذه الفؤوس القديمة أن التقنيات التي استعملها الإنسان البدائي نشأت بطريقة ذاتية ولم تنتشر من منطقة إبداعها الأول إلى مناطق أخرى. وعثر مختصون في علم الآثار على الآلاف من الأدوات القديمة التي يبلغ عمرها اكثر من 327 ألف سنة في وادٍ من التراب يقع بين كتلتين من الحمم البركانية الجامدة. واكتشف العلماء هناك أدوات قديمة من نوعين، الأول عبارة عن أدوات ثقيلة مسننة من وجهيها، بينما كانت أدوات النوع الآخر مدببة وأخف وزنا، الأمر الذي يدل على تبعيتها لبداية العصر الحجري المتوسط "منذ 300 ألف سنة تقريبا". وكان يسود اعتقاد أن الأدوات من النوع الثاني ابتكرت في إفريقيا ووصلت إلى أوروبا مع هجرة الإنسان البدائي من قارة إلى أخرى. وتدل المكتشفات الأرمنية الجديدة على أن طريقتين لمعالجة الصوان تزامنتا في إطار حضارة واحدة، حيث تدرب أهل المنطقة على تصنيع أدوات أخف وزنا وفعالة أكثر.

افتتح، وزير الآثار المصري، ممدوح الدماطي، اليوم الإثنين، متحف السويس القومي، وذلك بعد صيانته، ليصبح جاهزا لاستقبال زائريه من السائحين العرب والأجانب، بالإضافة إلى الزيارات الداخلية. واعتبر الدماطي، بعد افتتاحه المتحف، أن المشروع سيعمل على تحقيق عائد سياحي واقتصادي كبير للبلاد. واصفا افتتاح المتحف بأنه "خطوة نحو تحقيق خطة الوزارة لإقامة مجموعة من المتاحف الأثرية النوعية بعدد من المحافظات". ويعكس المتحف ما تحظى به أرض السويس من معالم أثرية وموروثات ثقافية وتراثية، ما يجعل من هذه المتاحف مراكز للإشعاع الثقافي والحضاري تنشر الوعي الأثري وتنمي الروح المعرفية بين مختلف الفئات العمرية والمجتمعية المحيطة. وتقدر المساحة الإجمالية للمتحف بأكثر من 6 آلاف متر مربع، وأن تكلفته بلغت 46 مليون جنيه مصري. ولفت وزير الآثار المصري إلى أن المتحف يسرد تاريخ مدينة السويس وقصة كفاح شعبها الباسل عبر العصور المتلاحقة، من خلال ما يحويه من قطع أثرية يبلغ عددها 1276 قطعة، يأتي من بينها أهم ما كشفت عنه أرض السويس من كنوز أثرية.

يسابق فريق من الأثريين والمرممين المصريين الزمن للانتهاء من ترميم مدينة ماضي الأثرية بمحافظة الفيوم المصرية، وذلك تمهيدا لافتتاحها أمام حركة السياحة المحلية والعالمية منتصف مارس القادم، بما يتزامن مع احتفالات المحافظة بعيدها القومي. ويأتي افتتاح هذه المدينة في إطار خطة وزارة الآثار المصرية لخلق مزارات أثرية جديدة بمختلف المحافظات، لجذب المزيد من حركة السياحة الوافدة إليها ويحقق المساعي المبذولة لوضع عدد من المحافظات على خارطة السياحة الثقافية، من خلال تطوير وتنمية ما لديها من مزارات ومواقع أثرية. وقال د. ممدوح الدماطي، وزير الآثار، خلال جولته بالموقع للوقوف على آخر مستجدات المواقع والمزارات الأثرية هناك، إن تاريخ المدينة يعود لأكثر من 3800 عام، عندما شيدت في عهدي "أمنمحات الثالث" و"أمنمحات الرابع" من الأسرة الـ12 الفرعونية "1981- 1802 ق.م". ويتضمن مشروع الصيانة إقامة أول حديقة أثرية تربط موقعي آثار مدينة ماضي ووادي الريان بالفيوم من خلال ممر طبيعي يبلغ طوله 27 كيلو مترا، يتماشى مع الطبيعة الخاصة بالمنطقة، جيولوجيا وصحراويا وبيئيا.

رفض أثريون وعلماء المصريات وقوى شعبية ووطنية تصريحات الدكتور مصطفى أمين، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصرية حول نقل مومياء الملك الذهبي توت عنخ آمون من مقبرته في غرب مدينة الأقصر التاريخية، إلى المتحف المصري، لإجراء بعض الفحوصات عليها، وذلك بعد أن أكدت التقارير الدورية للمومياء أنها تحتاج إلى عملية ترميم وصيانة للحفاظ عليها، وجاء الرفض خشية تعرض المومياء للدمار. وأعادت تصريحات الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصرية إلى الواجهة مجددا الجدل الذي أثاره قرار مماثل صدر في العام 2004 بنقل مومياء الملك توت عنخ آمون إلى القاهرة بدعوى إخضاعها لفحوص، وهو القرار الذي رفضه كثير من علماء المصريات آنذاك. وجعل قرار نقل مومياء توت عنخ آمون من الأقصر إلى القاهرة أثريين مصريين يجددون تحذيراتهم من تآكل مومياء الملك توت عنخ آمون وتحولها إلى رماد خلال أقل من 30 عام، ومن أشهر المعارك التي دارت في أروقة الأوساط الأثرية المصرية وعلماء المصريات في العالم وأكثرها إثارة تتمثل في التشكيك في مصرية توت عنخ آمون.

عبر ميناء رفح البري، في طريقه إلى قطاع غزة، وفد من دولة الإكوادور، في زيارة استطلاعية للوقوف على الأوضاع في قطاع غزة، بعد الحرب الإسرائيلية، وللتضامن مع الشعب الفلسطيني في القطاع والإشراف على المساعدات القادمة من الإكوادور المقدمة للقطاع. وأعلن مصدر مسؤول بميناء رفح البري، أن الوفد يضم 9 أفراد، يرأسهم مساعد وزير الخارجية الإكوادوري وسفيرها في مصر. يذكر أنه سبق إدخال مساعدات من الإكوادور إلى قطاع غزة، في وقت سابق اليوم الجمعة، شملت نحو 50 طنا من الأدوية والمساعدات الطبية والمواد الغذائية والملابس والمواد الإغاثية والمساعدات الإنسانية.

تعهد مسؤلون مصريون ببذل جهودهم لإنقاذ هرم زوسر في منطقة سقارة الثرية، والذي يزيد عمره على 4500 عام، وتوقف مشروع ترميمه عدة مرات لمشاكل فنية ومالية. وشدد د. ممدوح الدماطي، وزير الآثار، خلال جولته بالمنطقة، على ضرورة إنهاء كافة الإجراءات اللازمة لاستكمال مشروع درء الخطورة عن الهرم، للحفاظ عليه وصيانته من كل ما يتعرض له من مشاكل. ووقف الدماطي، خلال جولته، على ما يتعرض له الهرم من مشاكل متنوعة، تتمثل في تشققات ببعض أحجار حجرة الدفن، وكذلك ما تتعرض له بعض المصاطب الخارجية من أتربة عالقة في أحجارها، كما تابع مشروع الترميم الدقيق الجاري في الأنفاق الداخلية لحجرة الدفن. وسبق أن قام فريق دولي بزيارة موقع الهرم، طالب خلالها، بضرورة العمل على إنقاذ هرم زوسر، والذي تصل تكلفة صيانته لقرابة 4 ملايين جنيه مصري، وتشمل أعمال ترميمه تدعيم سقف البئر، الموجود بالهرم، بما يتوافق وطبيعة الأثر وقيمته التاريخية والأثرية.

تمكنت السلطات المصرية من إحباط محاولة لتهريب عدد من العملات الأثرية، كانت في حيازة شخصين حاولا الدخول بها إلي داخل البلاد لبيعها إلى أحد الأشخاص المقيمين بمصر. وأعلنت وزارة الآثار، اليوم الخميس، أنه بفحص العملات، تبين أنها مصنوعة من الذهب ويعود تاريخها للعصر العثماني، وتخضع جميعها لقانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1983م وتعديلاته لسنة 2010، وتم مصادرتها لصالح وزارة الآثار تمهيداً لاتخاذ الإجراءات اللازمة لترميمها لعرضها في أحد المتاحف المتخصصة. وقال أحمد الراوي، مدير إدارة الوحدات الأثرية بالمنافذ المصرية، إن العملات المضبوطة 3 منها كانت في حيازة شخص قادم من ألمانيا، بينما العملة الرابعة كانت في حيازة أحد المواطنين المصريين قادماً من العاصمة البريطانية لندن، لافتاً إلي أن العملات عبارة عن عملة صغيرة الحجم مكتوب علي إحدى وجهيها طغراء لأحد السلاطين العثمانية، والوجه الآخر يتصدره رقم 1 ويحيط بها نص يقرأ "ضرب في مصر". وأضاف الراوي، أن العملتين الأخرتين سجل علي أحد وجهيهما كتابة الطغراء وأسفلها حرف "ش"، أما الوجه الآخر فسجل عليه عبارة ضرب في مصر 1293هـ.

أعلن مسؤولون بالمجلس الدولي للمتاحف "الأيكوم"، دعمهم لمصر في صيانة متحف الفن الإسلامي، والذي تعرض للتدمير إثر الحادث الإرهابي، الذي تعرضت له مديرية أمن القاهرة، مطلع العام الجاري، وتأثر به المتحف بدرجة كبير. وقام وفد من المجلس، اليوم الثلاثاء، بتفقد أوضاع المتحف على الطبيعة، والوقوف على حجم الأضرار التي لحقت به، علاوة على المقتنيات المكدسة، جراء تدمير قاعات كبيرة من المتحف إثر الحادث الإرهابي. وجاءت جولة الوفد الدولي للمتحف للوقوف على احتياجات المتحف، من مساهمات فنية وتقنية، تمهيدا لتعبئة كافة إمكانيات المنظمة الدولية للمساهمة في مشروع ترميمه، لما يضمه من مقتنيات أثرية. وبحث وفد المنظمة الدولية مع المسؤولين المصريين، إمكانية تنفيذ برنامج تدريبي لبعض مرممي المتحف الإسلامي على أحدث التقنيات في مجال ترميم المقتنيات الزجاجية، على أن يقوم على تنفيذه خبراء دوليون من مختلف المعاهد الدولية، علاوة على دراسة توفير التمويل اللازم لتصميم قاعات عرض على أحدث التقنيات الحديثة وتوفير الأدوات والأجهزة الخاصة لترميم مقتنيات المتحف.

تمكنت السلطات المصرية، في مطار القاهرة الدولي، من إحباط محاولة لتهريب 185 عملة أثرية، كانت بحوزة أحد الركاب المصريين، متجهاً إلى العاصمة الإيطالية روما. وقام وفد أثري تابع لوحدة المضبوطات الأثرية بالمطار بفحص هذه العملات، وتبين أنها تعود إلى العصرين البطلمي واليوناني الروماني، وتخضع جميعها لقانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1983 وتعديلاته لسنة 2010. وقرر الوفد مصادرة هذه القطع لصالح وزارة الآثار المصرية، تمهيداً لاتخاذ الإجراءات اللازمة لترميمها، لعرضها في أحد المتاحف المتخصصة. وقال أحمد الراوي، رئيس الإدارة المركزية للوحدات الأثرية بالمنافذ المصرية، إن العملات تتمثل في 45 عملة معدنية صغيرة الحجم، و56 عملة معدنية متوسطة الحجم، و84 عملة معدنية كبيرة الحجم. وأشار الراوي إلى أن جميع العملات يعلوها الصدأ وغير واضحة المعالم ومرسوم على أحد وجهيها وجوه آدمية وعلى الوجه الآخر نقوش لبعض معبودات العصرين اليوناني الروماني والبطلمي.

تسلمت مصر، مساء أمس الاثنين، لوحة فنية فرعونية نادرة عمرها 3500 عام من أحد جامعي الآثار الألمان، ويدعى كارل هاينز، جرت مراسم التسليم بالسفارة المصرية ببرلين، بحضور الدكتور محمد حجازي، سفير مصر بألمانيا، ولفيف من الإعلاميين الألمان المهتمين بالآثار المصرية. وكانت جامعة بون قد كشفت أن هذه اللوحة التي يقتنيها أحد جامعي الآثار الألمان مسروقة ودخلت ألمانيا بطريقة غير مشروعة، وتم انتزاعها من أحد المعابد في الأقصر من قبل عصابة لسرقة الآثار، مما يحتم عودتها لمصر. وفور علمه بحقيقة اللوحة تقدم جامع الآثار الألماني، كارل هاينز، طواعية لإعادة اللوحة إلى مصر عبر سفارتها في برلين.

أودع مسؤولون مصريون قطعا أثرية استردتها القاهرة من العاصمة الدانمركية كوبنهاجن، المتحف المصري بميدان التحرير، متضمنة ثماني حشوات خشبية. وكانت مصر قد استعادت هذه القطع قبل أيام بعد حكم قضائي انتزعته من إحدى المحاكم الدانمركية أثبت أحقية القاهرة في استعادة هذه القطع المهربة. وقال الأثري علي أحمد، مدير عام إدارة الآثار المستردة، إن الحشوات الخشبية التي تمت استعادتها من الدانمرك كانت قد سرقت في عام 2008 من المنبر الخشبي الخاص بمسجد "جانم البهلوان" 833 هـ، 1429م بمنطقة الدرب الأحمر في جنوب القاهرة الإسلامية. وأفاد أحمد بأنه لاستعادة تلك القطع الأثرية حركت مصر دعوى قضائية أمام إحدى المحاكم الدنماركية، لإثبات أحقيتها في تلك القطع، والتي قضت بإعادة قطعة واحدة، وتم استئناف حكم أول درجة أمام محكمة الاستئناف الدنماركية والتي قضت بأحقية مصر في استعادة القطع الأثرية الثمانية.

أعلنت وزارة الآثار والتراث المصرية، أنه تم إحباط محاولة تهريب عدد من القطع الأثرية، إلى دولة الكويت. وقال ممدوح الدماطي، وزير الآثار والتراث المصري، في بيان مساء الخميس، إنه "تم إحباط محاولة تهريب القطع الأثرية التي كانت ضمت طرود تحتوي علي عدد كبير من القطع الأثرية، التي تقرر بعد أعمال المعاينة مصادرتها لصالح وزارة الآثار والتراث". وأشار إلى، أن بعض هذه القطع يخضع لقانون حماية الآثار رقم 117ى لسنة 1983 وتعديلاته، والبعض الآخر خاص بحماية الممتلكات الثقافية طبقا للقرار الجمهوري رقم 114 لسنة 1973. فيما أوضح أحمد الراوي، رئيس الإدارة المركزية للمضبوطات الأثرية بالمنافذ المصرية، أن القطع "عبارة عن 26 لوحة من الورق المقوي من كتاب وصف مصر (الذي تم كتابته وتجميعه إبان الحملة الفرنسية على مصر)، إضافة إلي 18 لوحة أخرى من الكتاب، كل منها داخل برواز من الخشب وبمقاسات مختلفة". وأشار في ذات البيان، إلى أن لجنة وزارة الآثار قررت إيداعها بمكتبة المتحف المصري. وأضاف الراوي، أن "الطرود تضمنت أيضا سجادة من القماش، وتمثالان من الخشب الملون، لهما قاعدة خشبية منفصلة ذات زخارف نباتية، ولها أرجل خشبية علي هيئة زخارف نباتية، ويرتكزان على قاعدة متحركة". وتابع موضحا، "كما تضمنت الطرود، منضدة من الخشب محلاة بزخارف نباتية ووريقات زهور، وتمثال من الخزف يمثل طائر الطاووس واقفاً علي قاعدة، وصينية معدنية صغيرة الحجم عليها زخارف بالأحرف العربية المفرغة، وتقرر إيداعهم جميعا بمتحف قصر المنيل".

أعلن وزير الآثار والتراث المصري الدكتور ممدوح الدماطي، اكتشاف بقايا مدينة أثرية تعود إلى العصور الرومانية، تقع على مسافة 25 كم تقربيا جنوب فرع رشيد بمحافظة البحيرة شمال البلاد. وقال الوزير المصري في بيان صحفي اليوم الاثنين، إنه عثر على المدينة بالكامل أسفل طبقة هائلة من طمي دلتا نهر النيل أثناء أعمال المسح الأثري التي يجريها الفريق الدولي المشترك بين وزارة الآثار ومركز الآثار الإيطالي المصري بالتعاون مع جامعتي بادوفا وسيينا الإيطاليتين. وأوضح الدماطي أن هذا الكشف الأثري له أهمية تاريخية خاصة لما يعكسه من تفاصيل الحياة اليومية في هذا العصر، وما ينقله من صورة حية لطبيعة الحالة المعيشية، إضافة إلى الكشف عن المزيد من تفاصيل الطبيعة المعمارية لمثل هذه المدن.

أدرجت لجنة مواقع التراث العالمي، التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو"، أمس الأحد، منطقة "جوماليقيزيق"، الواقعة في مدينة بورصة بشمال غرب تركيا، ضمن قائمة مواقع التراث العالمي. وأفاد رئيس بلدية مدينة بورصة، رجب ألتبه، أن إدراج جوماليقيزيق، إضافة إلى منطقة الأسواق وكلية السلطان التابعة لها، إلى قائمة مواقع التراث العالمي، جاء ثمرة جهود كبيرة. وقدم ألتبه الشكر إلى كل من بذل جهدا في سبيل إدراج هذه المناطق إلى القائمة العالمية، لافتا إلى أن هذا سيساهم بشكل كبير في ازدياد السياحة لمدينة بورصة. واعتبر ألتبه أن بورصة، هي جنة من جنان الأرض تحتاج إلى اكتشاف، وأنهم يولون أهمية كبيرة للتعريف بالمدينة في المحافل الدولية، وجعلها مركزا سياحيا عالميا، قائلا: "محزن جدا أن تضم قائمة مواقع التراث العالمي ١١ موقعا تركيا فقط، من بين ٩٣٦ مكانا في مختلف أنحاء العالم، يجب علينا بذل الجهد، من أجل دفع اليونسكو إلى إدراج العديد من المناطق السياحية التركية الهامة".

قالت السيدة ندى الحسن، رئيس قسم الدول العربية في لجنة التراث التابعة لليونسكو، إن 70% من مدينة حلب السورية تعرضت للتدمير بسبب الأوضاع الأمنية الراهنة، مشيرة إلى أن هذه النسبة تعتبر مأساوية، وخطيرة جدا، مما يهدد ملف صون التراث العالمي السوري. ولفتت رئيس قسم الدول العربية في لجنة التراث باليونسكو، خلال جلسة عقدت اليوم الأربعاء على هامش أعمال الدورة الـ38 للجنة التراث العالمي، أن هذه الجلسة تناقش تزايد حالات الاعتداءات المتكررة على الكثير من المواقع التراثية بسبب النزاعات المباشرة أو بسبب التأثير الجانبي للنزاعات، ونظرنا بشكل مفصل إلى المواقع السورية التي تعرضت للاعتداءات. وأشارت الحسن إلى أن اجتماع لجنة التراث العالمي هو اجتماع سنوي يضم جميع الدول الأعضاء وعددها يزيد على 190 دولة وخاصة الدول الأعضاء ممن لها حق التصويت على ضم مواقع تراثية وأثرية بقائمة التراث الإنساني العالمية وعددها 21 دولة وهي من تنتج قرارات اللجنة. قائلة إن دولة قطر تستضيف اجتماع هذا العام بعد كمبوديا.

أعلن وزير الآثار المصري محمد إبراهيم إعادة اكتشاف المقبرة "تي تي 209" المفقودة، بمنطقة العساسيف -البر الغربي بالأقصر والتي تعود للعصر الصاوي، الأسرة الخامسة والعشرون. وأشار إبراهيم في بيان تلقت اليوم الخميس، إلى أن المقبرة المفقودة كان كشفها العالم الأثري "آر. إل . موند" عام 1904، ولم يعرف الاسم الأصلي لصاحبها، كما لم يوضح تاريخ صاحب المقبرة ولم يصف تخطيطها المعماري، حتى اختفت تحت الرمال وظل الأثريون يبحثون عنها دون جدوى، حتى أعادت البعثة الإسبانية اكتشافها بالتعاون مع وزارة الآثار. وأكد وزير الاثار أن هذه المقبرة تعد من أكثر المقابر الطيبية غموضاً، فمنذ ضمها لكتالوج جاردنر وويجال في عام 1913 تغير اسم صاحبها عدة مرات، ففي البداية تمت الإشارة إليه باسم "هاتاشيمرو" Hatashemro، ومنذ خمسينات القرن العشرين ذكر علي أنه "سيرمهاتريخت" Seremhatrekhyt، إلا أنه ثبت أن الاسم الأخير عبارة عن لقب أو إحدى الوظائف التي كان يشغلها صاحب المقبرة، وليس اسمه الحقيقي. ومنذ الثمانينات والمقبرة في طي النسيان وردمت بالكامل بالرديم والأتربة من الوادي المحيط حتي اختفت عن الأنظار تماما.

قالت وزارة الآثار المصرية، اليوم الثلاثاء، في بيان، إنها بدأت تحريك دعوى قضائية بالتنسيق مع الخارجية المصرية في كل من المجر وفرنسا لاسترداد 5 قطع أثرية فرعونية هربت من البلاد منذ 12 عاما. وكانت الوزارة أعلنت الشهر الماضي أنها رصدت القطع الـ5 المهربة إلى فرنسا والمجر وأن متحف الفنون الجميلة بالعاصمة المجرية بودابست كان اشترى 3 قطع من قاعة للمزادات "ادعت أثناء بيعها للمتحف بأنها تحصلت عليها عام 1974" في حين تعرض قطعتان للبيع في الموقع الإلكتروني الخاص بصالة للمزادات. وقال محمد إبراهيم وزير الآثار، اليوم الثلاثاء، إن القطع الـ5 سرقت عام 2002 عن طريق الحفر خلسة في منطقة سقارة الأثرية جنوبي القاهرة، وأن الوزارة أبلغت الشرطة الجنائية الدولية "الإنتربول" بهدف "التحرك السريع لاسترداد القطع الـ5 المذكورة". مضيفا أنه سوف يبحث الأسبوع القادم خلال استقباله للسفير المجري بالقاهرة "آليات استعادة القطع الأثرية بالطرق الدبلوماسية".

أعلن وزير الآثار المصري محمد إبراهيم، عن كشف أثري هام يعود لعصر الأسرة الحادية عشرة كشفت عنه البعثة الإسبانية، بالتعاون مع وزارة الآثار بمنطقة ذراع أبو النجا بالبر الغربي بالأقصر. وأشار الوزير المصري في بيان اليوم الاثنين، إلى أن "الكشف عبارة عن مقبرة كبيرة لأحد كبار رجالات الدولة في عصر الأسرة 11، مكونة من حجرة دفن مربعة الشكل ومنحوتة بشكل جيد. ونوه إبراهيم بأن المساحة الكبيرة للحجرة وملحقاتها الجاري استكمال الكشف عنها، تؤكد أن المقبرة يملكها شخص من العائلة المالكة أو من كبار المسؤولين في الدولة آنذاك".

أعلنت وزارة التراث والثقافة العمانية اليوم الاثنين، عن مكتشفات أثرية تعود إلى المرحلة الانتقالية ما بين فترة حفيت وفترة أم النار، ومجموعة أخرى تعود إلى الألف الأول قبل الميلاد في منطقة العيون بنيابة سناو بالمنطقة الشرقية. وقال سلطان بن سيف البكري مدير دائرة التنقيب والدراسات الأثرية بوزارة التراث، إن أعمال المسح التي تمت بالتعاون والتنسيق مع وزارة النقل والاتصالات كشفت عن مئات المقابر الأثرية التي تعود إلى فترات زمنية مختلفة منتشرة على مسافة 100 كيلومتر، وقامت الوزارة بتنفيذ حفريات لإنقاذ 35 قبرا على مسار مشروع الطريق، بحوالي 22 كيلومترا جنوب نيابة سناو. وكانت وزارة التراث تقوم بأعمال ترميم إنقاذية في منطقة تنفذ فيها وزارة النقل والمواصلات طريقا عاما عندما فوجئت بالمكتشفات. وبحسب البكري، فإن المقابر تعود إلى فترتين زمنيتين، المجموعة الأولى تعود إلى الألف الثالثة قبل الميلاد، وتحديدا إلى الحقبة الانتقالية ما بين فترة حفيت وفترة أم النار، والمجموعة الثانية تعود إلى الألف الأولى قبل الميلاد وضمت المقابر العديد من اللقى الأثرية كالفخاريات وأواني الحجر الصابوني.

لقي مصريان حتفهما خلال عملية تنقيب سري عن الآثار بجنوب الأقصر، في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس. وكان اللواء مصطفى بكر مدير أمن الأقصر تلقى إخطارا بوفاة شخصين إثر انهيار الأتربة عليهما أسفل سرداب قاما بحفره للتنقيب عن الآثار، أسفل أحد المنازل بنجع الشيخ سلطان مركز الطود، جنوب الأقصر. وتمكنت قوات الحماية المدنية من انتشال إحدى الجثتين، وتواصل جهودها لاستخراج الأخرى وسط صعوبات بالغة حيث اضطرت لهدم المنزل الذي شهد عملية التنقيب السري عن الآثار للبحث عن الجثتين باستخدام المعدات الثقيلة.