رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي alsharq
بعد 16 شهراً.. إسرائيل تكشف تفاصيل جديدة لهجوم 7 أكتوبر: كلمتان تختصر ما حدث

كشفت تحقيق لجيش الاحتلال الإسرائيلي عن تفاصيل جديدة بعد 16 شهراً من هجوم 7 أكتوبر 2023 الذي نفذته حركة حماس والمقاومة الفلسطينية على مستوطنات غلاف غزة، وسط مطالب لحكومة نتنياهو والقيادات العسكرية والسياسية بإخضاع أنفسهم لتحقيق رسمي مماثل. وقال مسؤول عسكري إسرائيلي طلب عدم كشف اسمه لصحفيين أمس، بحسب موقع الجزيرة نت، إن هجوم السابع من أكتوبر كان عبارة عن إخفاق تام، وإن الجيش أخفق في تنفيذ مهمة حماية المدنيين الإسرائيليين، مضيفاً: الكثير من المدنيين قتلوا في ذاك اليوم وهم يسألون أنفسهم أو بصوت مرتفع، أين كان الجيش الإسرائيلي؟، مُقرّاً أن الجيش كان يتمتع بـثقة مفرطة وأساء تقدير قدرات حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قبل أن تشن الهجوم. وأكد الجيش في ملخص عن التقرير لوسائل الإعلام أن قواته أخفقت في حماية المواطنين الإسرائيليين. تم التفوق على فرقة غزة (الإسرائيلية) في الساعات الأولى من الحرب، مع سيطرة فصائل المقاومة على الأرض. وتوصل التحقيق إلى أن الهجوم نفّذ على 3 دفعات تضم قرابة 5 آلاف مقاتل. وأفاد بأن الدفعة الأولى ضمّت أكثر من ألف من مقاتلي وحدة النخبة في حماس الذين تسللوا تحت ستار من النيران الكثيفة، مشيراً إلى أن الدفعة الثانية ضمّت ألفي مقاتل، في حين تخلل الثالثة دخول مئات المقاتلين يرافقهم آلاف المدنيين. تفاصيل جديدة وقال تحقيق الجيش الإسرائيلي إن فرقة غزة تم إخضاعها في الساعات الأولى من الهجوم وإن صده بدأ في ساعات الظهيرة، مُقراً بأن الثمن الذي (دفعه) في السابع من أكتوبر كان غير محتمل من حيث القتلى والجرحى. من جهتها، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن التحقيق أن حماس فاجأت سلاح الجو بقدرتها على نقل مسلحيها بالمظلات الطائرة، وأن سلاح الجو الإسرائيلي لم تكن لديه خطة طوارئ لسيناريو غزو بري، مضيفة أن حماس أجلت اقتحام غلاف غزة في 2023 لتجهيز قوات النخبة بشكل أفضل، كما خططت للاقتحام في عيد الفصح اليهودي عام 2023. وأضافت الصحيفة نقلاً عن التحقيق أن الفشل الاستخباراتي كان نتيجة لمشاكل عميقة في صميم نظام الاستخبارات، وأن مفهوم إدارة الصراع والدفاع ضد العدو على خط التماس انهار بعد الهجوم. من جانبها، نقلت تايمز أوف إسرائيل عن تحقيق الجيش أن جهود حماس للوصول إلى تفاهمات مع إسرائيل كانت جزءاً من حملة خداع، مشيرة إلى أن الجيش اعتقد أن أي تهديد عبر الحدود سيتم إحباطه بواسطة السياج الحدودي، مضيفة أن معظم ضباط القوات الجوية لم يكونوا في الجنوب بسبب الإجازات. وخلص التحقيق إلى ضرورة التوصية باتباع سياسة الدفاع الهجومي وزيادة قوام الجيش وموارده لحماية حدود إسرائيل، وعلى الجيش أن يكون مستعداً لهجوم واسع ومفاجئ. من جهتها، نقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤول عسكري إسرائيلي أن مقاتلي حماس هاجموا القوات الاحتلال المرسلة وكبار الضباط وعطلوا منظومة القيادة والسيطرة، وأن الفوضى إثر هجوم السابع من أكتوبر أدت إلى حوادث نيران صديقة بين عناصر جيش الاحتلال لكنها لم تكن كثيرةن حسب قوله. وقال المسؤول إن القادة العسكريين توقعوا غزواً برياً من 8 نقاط حدودية لكن حماس هاجمت عبر أكثر من 60، مضيفاً أن المعلومات الاستخباراتية للاحتلال تظهر أن التخطيط للهجوم بدأ في 2017. وتعليقاً على التحقيق، قال رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي: لا مشكلة لدينا في القول إننا أخطأنا يوم السابع من أكتوبر وأنا أتحمل المسؤولية، في حين طالب عضو مجلس الحرب الإسرائيلي السابق بيني غانتس بإنشاء لجنة التحقيق الرسمية الآن. بدوره، جدد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد مطالبة حكومة بنيامين نتنياهو بتشكيل لجنة تحقيق رسمية في هجوم 7 أكتوبر، كما فعل الجيش، وقال عبر منصة إكس إن الجيش يحقق مع نفسه دون أي محاولة للتستر أو التهرب من مسؤوليته، مضيفاً حان الوقت لكي تقوم مجموعة الجبناء الفاشلين التي تُسمى حكومة إسرائيل بالشيء نفسه، متابعاً: بدلاً من الهروب من المسؤولية طوال الوقت، عليهم أن يتعلموا من الجيش ويشكلوا لجنة تحقيق رسمية. وفي 24 يناير الماضي كشفت كتائب القسام للمرة الأولى عن مشاهد لقائد أركانها محمد الضيف، الذي أعلنت استشهاد لاحقاً في 30 من الشهر نفسه، من داخل غرفة عمليات القيادة أثناء وضع اللمسات الأخيرة لهجوم 7 أكتوبر قبل تنفيذه بيومين وهو متحدثاً لمن معه قائلاً: نستطيع أن نغير مجرى التاريخ ويكون لنا السبق في الوقت الحالي. وخلال المشاهد التي عرضها برنامج ما خفي أعظم على قناة الجزيرة ظهر الضيف وهو يوجه كلامه إلى بعض قيادات القسام في غرفة الإعداد لهجوم 7 أكتوبر 2023 قائلاً: ممكن نتقدم ويكون في نوع من المبادرة بحيث تستطيع أن نغير في مجرى التاريخ كله ليكون لنا السبق في هذه الفترة الزمنية ونحقق يوماً من أيام الله.. تُرفع فيه الرايات.. إذا ركزت في أول الدخول على رعيم (قيادة الفرقة) بالتالي أنت بتُربكهم وهو مش حيقدر يتدخل.. الفرقة لوائين.. إذا ضغطت عليه بشكل متواصل مش حيقدر يتدخل.. وتستمر ما أمكن حتى لو فيها عرقلة أو توقف في أماكن وفي الوقت اللي بيتم فيه السيطرة على الغلاف لازم تتقدم قدام الغلاف وتشتت منطقة المجدل.. لإنه كل ما شتت أكثر بتفقده السيطرة على التركيز في أي نقطة. وفي موضع آخر بث ما خفي أعظم لقطات لمحمد الضيف يوجه فيها رسالة إلى الشعب الفلسطيني وأحرار العالم قائلاً: يا جمهور شعبنا وأمتنا يا أحرار العالم اليوم يتفجر غضب الأقصى غضب شعبنا.. غضب أمتنا.. غضب أحرار العالم. وعرض ما خفي أعظم وثيقة حصرية لأمر العمليات التي أصدرها محمد الضيف قبل يومين من عملية طوفان الأقصى التي وقعت 7 أكتوبر 2023، تسرد تفاصيل أوامر العملية صباح السابع من أكتوبر وتحدد ساعة الصفر عند السادسة والنصف صباح، مع لقطات تظهر محمد الضيف وهو يحدد المواقع العسكرية المستهدفة في هجوم السابع من أكتوبر، بالإضافة إلى لقطات حصرية تكشف عنها كتائب القسام توثق عملية رصد دقيق لكامل الحدود قبل السابع من أكتوبر وتوثق سيطرة عناصر القسام على كتيبة دبابات وآليات للجيش الإسرائيلي خلال هجوم 7 أكتوبر.

558

| 28 فبراير 2025

عربي ودولي alsharq
لأول مرة منذ 7 أكتوبر.. الاحتلال يصنف غزة "ساحة قتال ثانوية"

ذكر موقع الجزيرة نت نقلاً عن صحيفة يديعوت أحرونوت بأن الجيش الإسرائيلي صنّف قطاع غزة رسمياً على أنها ساحة قتال ثانوية لأول مرة منذ 7 أكتوبر 2023، تاريخ بدء إسرائيل حربها المدمرة على القطاع المحاصر، مضيفة أن معظم الاهتمام والموارد لدى جيش الاحتلال موجهة حالياً إلى لبنان. ووسّعت إسرائيل أهدافها المعلنة لحربها المستمرة على غزة لتشمل تمكين السكان الإسرائيليين في الشمال من العودة إلى مساكنهم، وذلك رغم التحذيرات الأمريكية من توسيع الحرب. وجاء ذلك بعد تصاعد الدعوات في إسرائيل لشن حرب على حزب الله في لبنان، مع تصعيد هجماته الصاروخية على مستوطنات الشمال التي فر جراءها عشرات الآلاف من المستوطنين. ومنذ 23 سبتمبر الماضي، وسّعت إسرائيل بالفعل نطاق الحرب التي تشنها على غزة، لتشمل جل مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفاً وكثافة، كما بدأت توغلاً برياً في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية. وأسفر التصعيد الإسرائيلي الحالي على لبنان عن مقتل نحو من 1300 شخص وإصابة الآلاف، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وأكثر من مليون و200 ألف نازح، وفق بيانات رسمية لبنانية. ويرد حزب الله على الهجوم الإسرائيلي على لبنان بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومدناً ومستوطنات في أنحاء إسرائيل. ولليوم الـ370 على التوالي.. تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حربها على غزة، لترتفع حصيلة ضحايا العدوان على القطاع إلى 42065 شهيداً و97886 مصاباً، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم، بحسب وكالة الأنباء القطرية (قنا). وأعلنت مصادر طبية فلسطينية أن قوات الاحتلال ارتكبت خلال الـ24 ساعة الماضية 5 مجازر ضد العائلات في غزة، أسفرت عن استشهاد 55 شخصا، وإصابة 166 آخرين. وفي الذكرى السنوية الأولى لعملية طوفان الأقصى أكد أبو عبيدة الناطق العسكري باسم كتائب عز الدين القسام، أن المقاومة مستمرة وباقية ولن تنهيها سياسة الاغتيالات والجرائم التي يرتكبها العدو، واصفاً ما حدث في 7 أكتوبر 2023 بـعملية الكوماندوز الأكثر احترافية ونجاحاً في العصر الحديث. وقال أبو عبيدة في كلمة بثتها قناة الجزيرة إن المقاومة ضربت العدو ضربة استباقية هائلة بعدما وصل تخطيطه لضربة كبرى للمقاومة بغزة مراحله النهائية، معتبراً أن الشعب الفلسطيني صمد صموداً أسطورياً رغم رغم بطش العدو وقوى البغي والعدوان، مضيفاً: أسقطنا آلافاً من جنود العدو قتلى وجرحى وأخرجنا من الخدمة مئات الآليات العسكرية. وبخصوص الاغتيالات شدد على أن فرحة العدو ستكون قصيرة، ولو كانت الاغتيالات نصراً لانتهت المقاومة منذ اغتيال عز الدين القسام، مضيفاً: أن العدو المتغطرس لا يفهم دروس التاريخ ولا حقائق الواقع ولا ثقافة شعبنا وأمتنا، موجهاً رسالة إلى الاحتلال الإسرائيلي: هذه الأرض تنبت المقاومين كما تنبت الزيتون وتورث الإباء للأجيال جيلاً بعد جيل.

470

| 11 أكتوبر 2024

عربي ودولي alsharq
أردوغان في ذكرى 7 أكتوبر: إسرائيل ستدفع الثمن

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن إسرائيل ستدفع عاجلاً أم آجلاً ثمن الإبادة الجماعية التي تواصل ارتكابها منذ عام في قطاع غزة، مشيراً في منشور عبر منصة إكس، اليوم الإثنين، في الذكرى الأولى لعملية طوفان الأقصى إلى أن إسرائيل قتلت بوحشية نحو 50 ألف طفل وامرأة في غزة كانوا على قيد الحياة قبل 365 يوماً. وأضاف أردوغان، بحسب وكالة الأناضول: المستشفيات ودور العبادة لمختلف الأديان والمدارس في غزة لم تعد قائمة. العديد من الصحفيين وممثلي منظمات المجتمع المدني وسفراء السلام لم يعودوا بيننا، متابعاً الموت لا ينحصر بالنساء والأطفال والرضع والمدنيين الأبرياء في غزة وفلسطين وحاليا في لبنان، بل في الوقت نفسه مات أيضا النظام الدولي والإنسانية والمؤسسات التي كان يُنتظر منها خدمة الإنسانية. وأوضح أن ما قُتل أمام أعين العالم على الهواء مباشرة لمدة عام كامل هو في الواقع الإنسانية بأسرها، وجميع آمال البشرية في المستقبل، لافتاً إلى أنه يستذكر بحزن اليوم عشرات الآلاف من البشر الذين قتلتهم الحكومة الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر 2023. وشدد الرئيس التركي على ضرورة أن تنتهي سياسة الاحتلال والإبادة الإسرائيلية المتواصلة منذ سنين طويلة، مستطرداً: يجب ألا ننسى أن إسرائيل ستدفع عاجلاً أم آجلاً ثمن الإبادة الجماعية التي تواصل ارتكابها منذ عام. وأضاف أن عالما لا تجري فيه المساءلة عن الإبادة الجماعية المرتكبة في غزة، لن ينعم بالسلام. تركيا ستواصل الوقوف ضد الحكومة الإسرائيلية مهما كلف الثمن وستواصل دعوة العالم إلى هذا الموقف المشرف. وارتفع عدد الشهداء في قطاع غزة إلى 41,909، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر الماضي. وأعلنت مصادر طبية في غزة اليوم، بحسب وكالة الأنباء القطرية (قنا)، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 97,303، جراء العدوان المستمر لليوم الـ367 على القطاع، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض بسبب القيود الإسرائيلية. ودمر الاحتلال الإسرائيلي على مدار عام 150 ألف وحدة سكنية بشكل كلي، و200 ألف وحدة بشكل جزئي، بعدما ألقت قوات الاحتلال 85 ألف طن من المتفجرات على القطاع، كما أخرج عدوان الاحتلال 34 مستشفى عن الخدمة، بالإضافة إلى 80 مركزاً صحياً، واستهدف 162 مؤسسة صحية و131 سيارة إسعاف، بالإضافة إلى تدمير 36 منشأة وملعباً وصالة رياضية.

636

| 07 أكتوبر 2024

عربي ودولي alsharq
في ذكرى 7 أكتوبر.. حماس تقصف تل أبيب وحزب الله يقصف حيفا

أعلنت حركة حماس وحزب الله اللبناني، اليوم الاثنين، أنهما قصفا تل أبيب وحيفا، على الترتيب، بوابل من الصواريخ، وذلك في اليوم 367 للحرب على غزة، فيما طالب جيش الاحتلال الإسرائيلي بإخلاء مناطق في جنوب لبنان وقطاع غزة. وأعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الاثنين، إطلاق دفعة من الصواريخ على تل أبيب في وقت تحيي إسرائيل الذكرى السنوية الأولى لهجوم السابع من أكتوبر. وقالت كتائب القسام في بيان قصفنا عمق الاحتلال مدينة تل أبيب برشقة صاروخيّة من نوع مقادمة 90. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية أنه بعد إطلاق نار على سديروت ومحيط غزة، اعترض سلاح الجو 5 صواريخ انطلقت من شمال قطاع غزة. وفي بيروت، قالت حزب الله، في بيان اليوم الاثنين، إنه هاجم مناطق شمال حيفا في إسرائيل بوابل من الصواريخ، في ثاني هجوم اليوم الاثنين بعد أن أمطرت صواريخ الجماعة المدينة الساحلية في الساعات الأولىمنالصباح.

382

| 07 أكتوبر 2024

عربي ودولي alsharq
كاتب إسرائيلي: أسطورة جيشنا انهارت بعد تسونامي 7 أكتوبر وحان وقت التغيير

اعتبر كاتب إسرائيلي أن ما حدث في 7 أكتوبر الماضي تسونامي تاريخي وانهيار مدوٍّ لأسطورة جيش الاحتلال، مطالباً بإجراء تغييرات جذرية فيه. وفي تعليقه بصحيفة يديعوت أحرنوت على اعتراف جيش الاحتلال بأن وحداته الخاصة فشلت في مواجهة هجوم المقاومة الفلسطينية على مستوطنة بئيري في غلاف غزة 7 أكتوبر الماضي، كتب عيناف شيف أن ما لا خلاف عليه هو أن التحقيق أكد ما يعرفه كل من ينظر إلى الواقع بعيون مفتوحة، وليس من خلال الفن الهابط السياسي، والنظارات الوردية للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، والعمى المدقع لقطاعات كبيرة من وسائل الإعلام، التي لم يغير الفشل أي شيء بالنسبة لها. وأضاف الجيش الإسرائيلي ليس ما يُقال لنا، معتبراً أن التحقيقات التي أجراها الجيش كانت مهنية وأخلاقية وقانونية، وكانت منصفة بحق الوحدات الخاصة في جيش الاحتلال مثل شالداغ وسييرت ماتكال، الذين شوهتهم مزاعم قاسية حسب تعبيره، وفق موقع الجزيرة نت. وفيما وُصف طوفان الأقصى بأنه تسونامي تاريخي، قال شيف إنه لم يعترف أحد بالمسؤولية عن الفشل في التصدي له سوى رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) أهارون هاليفا، وقائد لواء غزة آفي روزنفيلد، مؤكداً أن الفشل أكبر من رئيس الأركان، ومن القائد العام للجيش الإسرائيلي، ومن رؤساء الفرق والعمليات، مضيفاً أن هذا الفشل الذريع للجيش يستدعي الجراحة الطارئة قبل أن يغرق في المستنقع الذي أوصلنا إلى حد اتكاء الجمهور على الجيش الإسرائيلي مثل وسادة مريحة قبل النوم. فشل مدوٍّ ومضى الكاتب في توصيف المشكلة التي تعوق إصلاح الجيش الإسرائيلي، والتي تنبع من حقيقة أنه يُعامل كطفل بالتدليل والتسمين والاستجابة للأهواء، وغض الطرف عن أخطائه، والإطراء عليه بشكل غير مناسب، ومهاجمة أي شخص تجرأ على قول شيء غير مريح له. وقال إن التحقيق الحالي والتحقيقات المقبلة ستظهر أن جيش الاحتلال فشل في مهمته الأولى والأخيرة يوم السابع من أكتوبر، ولذلك فإن أهمية التحقيق في قضية بئيري لا تنتهي بتحليل سلسلة الأخطاء القاتلة من الصباح حتى استعادة الكيبوتس، كما أن جوهرها ليس تقسيم المسؤولية بين القيادة العليا والمستويات في الميدان. وختم مقاله بوصف ما جرى بأنه انهيار مدوٍّ لأسطورة الجيش الإسرائيلي، التي استندت إلى مفارقة الجيش المُعفى من ثقافة الانتقاد، مشيراً إلى أنه إذا لم يكن الاستنتاج من تحقيق بئيري هو أن الجيش الإسرائيلي انهار تماما كمؤسسة، وليس بالصدفة، وبالتالي يجب أن يكون التصحيح من الأسس، فإن الخطوات الأخرى المتخذة ليست ذات أهمية، وعلى أي حال، في مرحلة ما سنعود إلى النقطة نفسها.

438

| 15 يوليو 2024