نظم مركز "طموح التطوعي" السبت الماضي زيارة إلى مجسم مبادرة "60 ثانية من حياتهم" الذي أقامته مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" بإزدان مول للتعريف بمعاناة اللاجئين والنازحين في سوريا والعراق. بهدف تعريف متطوعيه بمعاناة النازحين من البرد القارس. واستهدفت الزيارة التي شارك فيها 30 متطوعا بمركز طموح مع عدد من المشرفين ترسيخ قيم البرنامج التطوعي "نقتفي أثره" والذي ينظمه أعضاء المبادرة، لإكساب الطلاب قيم: الاحترام الإيثار الحب الإخاء والمودة، والتي رأى أعضاء المبادرة والمشرفون عليها أن نموذج "راف" للمحاكاة والمعايشة لواقع أهلنا في سوريا والعراق، يرسخ هذه المبادئ والقيم في نفوس الطلاب المشاركين بالبرنامج. مشاركة تربوية وعبر المشرفون والمتطوعون على هذه المبادرة عن سعادتهم للمشاركة التربوية في نموذج محاكاة "راف" 60 ثانية من حياتهم ومنهم الأستاذ: سلمان فاضل الحجاجي المتطوع في مركز طموح، الذي قال: حرصنا على زيارة "60 ثانية من حياتهم" خاصة أن برنامجنا التطوعي "نقتفي أثره"، يهدف إلى غرس خمس قيم من هدي النبي صلى الله عليه وسلم، في النشء من سن 11 سنة إلى 15 سنة، هي: الاحترام والإيثار والحب والإخاء والمودة. من ناحيته، قال الأستاذ محمد إبراهيم شاهين، عضو اللجنة المنظمة لبرنامج "نقتفي أثره": جئنا إلى هنا لإبراز المعاني السامية والقيم المرتبطة بالتعاون والإيثار والإحساس بغيرنا في محنتهم، وهذا يتفق مع هدفنا لتحقيق استفادة ومنهاج حياة عملي، ونموذج مؤسسة "راف" يعطي النشء نوعا من التعايش ولو لفترة زمنية بسيطة تخدمنا في مبادرتنا. وعبر الطالب عبدالله مهدي العنزي عما شعر به بعد أن شاهد "60 ثانية من حياتهم " قائلا: أحسست بمعاناة إخواننا في سوريا والعراق، والله يكون في عونهم، وسأدعو كل من عرفته للتبرع لهم. وقال الأستاذ يوسف أمين العمري، المشرف المتطوع في مركز طموح، إن هذه الزيارة تضمنت شقين، أحدهما ثقافي والآخر عملي، أما الثقافي فيتعلق بمفاهيم وقيم المبادرة، أما العملي، فنحن هنا نرى شيئا ملموسا وقريبا للذهن كمحاكاة واقع برد الشتاء، وهذه الزيارة هي بالنسبة لنا من أفضل الزيارات في البرنامج ولها أثر واضح على الشباب. 1300 زائر ويهدف المجسم الذي استقبل أكثر من 1300 زائر من المواطنين والمقيمين وأبناء مجلس التعاون منذ افتتاحه الأسبوع الماضي لتوفير المأوى الآمن من خلال القرى السكنية التي تضم مئات البيوت والتي تعتبر من أهم احتياجات اللاجئين والنازحين حاليا، خاصة في سوريا. ويتيح المجسم الذي يستمر حتى 15 فبراير القادم أمام الزوار فرصة التبرع من خلال 4 فئات تبدأ بمائة ريال تليها فئة 500 ريال، ثم 1000 ريال وتصل إلى 5000 ريال، لدعم مشاريع الإيواء التي تنفذها راف لصالح اللاجئين والنازحين السوريين.

البوعينين: الفكرة استدعت ذكريات ما شاهدناه في المخيمات من معاناة اللاجئين الساعي: راف دائما سباقة في ابتكار الأفكار النيرة التي تواكب الواقع أشاد عدد من سفراء الرحمة بمؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" بالجهود الكبيرة التي تبذلها المؤسسة لصالح اللاجئين والنازحين السوريين والعراقيين، مؤكدين أن مجسم "60 ثانية من حياتهم" استطاع أن ينقل صورة أقرب ما تكون للواقع الذي يعيشه اللاجئون والنازحون في ظل الأجواء شديدة البرودة حاليا. وقالوا إن "راف" استطاعت أن تعرف الناس بأحوال النازحين واللاجئين وما يجب عليهم تجاههم، منوهين بعزم راف إنشاء عدد من القرى السكنية لإيواء الآلاف من المشردين الذين تركوا ديارهم ومناطق سكنهم بسبب الأحداث الجارية هناك. وقال فضيلة الداعية الشيخ أحمد البوعينين: لقد دخلنا هذه الغرفة التي تعبر حقيقة عن جزء مما يحدث لإخواننا السوريين في مثل برد الشتاء، ولقد شعرنا بالفعل أننا في مكان للاجئين واستدعت الذاكرة ذكريات ما شاهدناه في مخيمات اللجوء من معاناة خلال هذه السنوات. وأوضح أن فكرة "راف" مبدعة ورائعة في توصيل الصورة، وعلى الرغم مما شاهدناه بأنفسنا فمع هذه النعم قد ننسى، فتذكرنا هذه الفكرة بما نقدمه "وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله"، فإخواننا عليهم أن يقدموا "فرُبَّ درهم سبق ألف درهم"، وحقيقة نحن بحاجة لهذا العطاء وليس هم فما نقدمه باق لنا عند الله. وقال الإعلامي حسن الساعي: "راف" دائما سباقة في ابتكار الأفكار النيرة التي تواكب الواقع لنقل صورة من معاناة الآخرين ومن ضمنها (60 ثانية من حياتهم) وهي فكرة تناسب كل الفئات، الكبير والصغير، والكل يجود بما يستطيع، والتي تعد نجاحا وتميزا في جذب الآخرين للتبرع، بعد معايشة واقع من اضطرتهم ظروف الحرب للجوء، وهذا يجعلنا أقرب في الإحساس بهم ودعمهم بما تجود به أنفسنا، وأتمنى تجديد هذه الأفكار. وقد استقبلت مؤسسة راف العديد من المتبرعين الذين حرصوا على تسجيل أسمائهم في سجل الخير، وقد بادر العديد من المواطنين والمقيمين إلى التبرع للاجئين والنازحين، وكان أول المتبرعين من المقيمين محمد إدريس أنور من أبناء الجالية الباكستانية، الذي عبر عن سعادته قائلا: بمجرد أن رأيت هذه المبادرة المتميزة لراف سارعت بالمشاركة إحساسا بالمسؤولية تجاه إخواننا في سوريا. وبإمكان الزوار الراغبين في التبرع الاختيار من بين 4 فئات تبدأ بمائة ريال تليها فئة 500 ريال، ثم 1000 ريال وتصل إلى 5000 ريال، وستستمر راف في استقبال الزوار لمدة شهر كامل خلال الفترة من 17 يناير حتى 15 فبراير 2017، للتعريف بمشاريع حملة "شتاء الرحمة"، خاصة مشاريع القرى السكنية إيواء للاجئين والنازحين.

بحضور حشد من سفراء الرحمة والداعمين، تفتتح مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" ظهر غداً بمجمع إزدان مول الغرافة معرض " 60 ثانية من حياتهم" الذي يجسد الواقع الأليم الذي يعيش فيه سكان الخيام من النازحين واللاجئين السوريين والعراقيين في ظل الشتاء القارس الذي تشهده المنطقة خلال الفترة الحالية. وتسعى "راف" من خلال إطلاق هذه المبادرة التي تعتبر أحدث مبادراتها للفت الأنظار إلى مأساة النازحين واللاجئين الذين تركوا ديارهم ومصادر رزقهم بسبب الأحداث الجارية على أرضهم، كما تسعى لطرح عدد من المشاريع الإغاثية على المتبرعين، خاصة مشاريع الإيواء، حيث تعتزم المؤسسة إنشاء بعض القرى السكنية لإيواء الأسر التي ما زالت تسكن الخيام. على صعيد متصل، بلغ إجمالي نفقات مؤسسة "راف" على مشاريعها التي نفذتها لصالح الشعب السوري منذ بداية الأزمة حتى أواخر 2016 ما يقارب 470 مليون ريال ( 469.777.189 ريالا قطريا). وقد بلغ عدد المشاريع التي نفذتها "راف" لصالح الشعب السوري 458 مشروعا تنوعت ما بين مشاريع إغاثية وتنموية وصحية واجتماعية وتعليمية وكفالة أيتام وكفالة أسر متعففة مشاريع موسمية، تم تنفيذها في الداخل السوري وفي كل من الأردن ولبنان وتركيا. وقد بلغ عدد المشاريع التي تم تنفيذها في سوريا 248 مشروعا بتكلفة 219.710.331 ريالا قطريا، فيما بلغ عدد المشاريع المنفذة في تركيا 64 مشروعا ، بتكلفة 154.978.568 ريالا قطريا، وفي الأردن بلغ عدد المشاريع 57 مشروعا، بتكلفة 50.752.364 ريالا قطريا، وفي لبنان بلغ عدد المشاريع 89 مشروعا بتكلفة، 44.335.926 ريالا قطريا. 234 مليونا لمشاريع الإغاثة وجاءت المشاريع الإغاثية في مقدمة المشاريع حيث بلغ عددها 187 مشروعا بتكلفة 234.070.213 ريالا قطريا، استفاد منها ملايين النازحين واللاجئين السوريين. وقد حققت مؤسسة "راف" المركز الأول على مستوى المانحين غير الحكوميين لسوريا خلال عام 2015 حسب برنامج التتبع المالي FTS بالأمم المتحدة. وتميزت مشاريع "راف" في سوريا بالنظرة الاستراتيجية بعيدة المدى لاستقرائها لطبيعة هذه الأزمة الإنسانية، فسارعت بتوفير المأوى عن طريق عدة مشروعات أخصها في المناطق الآمنة بالداخل السوري، وبنت العديد من القرى، ووفرت آلاف الكرفانات في مناطق اللجوء بتركيا والأردن ولبنان. واختصت أضعف فئات المجتمع بمشروعاتها النوعية وهم الأرامل والأيتام، فكانت المشروعات الإنشائية لإيواء الأيتام كمدينة راف للأيتام ودار آل محمود وعمارات الأيتام في الأردن، وغيرها من المشروعات الإنشائية الطبية والخدمية في طليعة الخطط والمشروعات الإنشائية. مستقبل واعد ورسمت "راف" المستقبل الواعد للآلاف من الطلبة السوريين الذين شردتهم الحرب، وانقطع أملهم في مواصلة مشوارهم التعليمي، عن طريق مشروعات الدعم التعليمي المتنوعة لكافة المراحل التعليمية، بداية من كفالة المعلمين وتوزيع الحقائب المدرسية وكفالة الطلاب في كافة المراحل التعليمية، وطباعة المناهج والمقررات الدراسية، وسوف تستمر مسيرة "راف" الخير بعطاء أهل الخير والمحسنين في قطر، لتلبية الحاجات الإنسانية للملايين من النازحين واللاجئين.