جددت وزارة الداخلية التأكيد أن القيادة بدون رخصة من المخالفات المرورية الخطيرة التي تشكل تهديدًا مباشرًا لمستخدمي الطريق، ولا يتم التصالح فيها. وأوضحت...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
عرض ملابس وأجهزة كهربائية مستعملة على الأرصفة وسط غياب الرقابة البائعون أكدوا عدم تعرضهم لحملات تفتيشية من الجهات المعنية يعتبر سوق الحراج في منطقة نجمة من أشهر وأقدم أسواق المنتجات المستعملة بالدوحة، حيث يجد فيه المستهلك جميع احتياجاته من أثاث وأجهزة كهربائية مستعملة ومفروشات وغيرها من المنتجات الأساسية، إلا أن الدولة سعت على مدار أعوام لتطويره ليصبح أكثر تنظيماً من خلال التقسيمات الداخلية للمتاجر، وتحديد أماكن البيع، وتكثيف الحملات التفتيشية من قبل وزارة الاقتصاد والتجارة للتأكد من الالتزام بالمواصفات القياسية للمنتجات المعروضة، وحماية المستهلك من الغش التجاري. عقب صلاة الجمعة من كل أسبوع وعلى جنبات أسوار سوق الحراج، يتبدل حالها إلى حال، حيث يقوم عشرات الباعة الجائلين بحجز مساحة من الرصيف لعرض مجموعة من الملابس والأحذية والأجهزة المنزلية والكهربائية القديمة والمستعملة ليبدأ المئات من المستهلكين بمعاينة البضاعة والشراء، ليتحول محيط المنطقة إلى سوق عشوائي مواز تنعدم به كافة مظاهر التنظيم والحضارة. قامت "الشرق" بجولة لرصد حالة المنتجات التي تُباع في هذا السوق وسبب الإقبال الكثيف عليها. فمعظم المعروضات في حالة سيئة خاصة الأجهزة المنزلية والكهربائية وأدوات المطبخ، بالإضافة إلى رخص ثمنها المبالغ، فأحد أجهزة الكمبيوتر يباع بـ50 ريالا فقط، وكذلك تتراوح أسعار الملابس والأحذية المستعملة ما بين 5 إلى 20 ريالا كحد أقصى، وبالطبع لا يوجد على السلع أي ضمانات. غياب الدور الرقابي يبدو أن الباعة يعملون في أجواء مريحة دون الخوف من مخالفتهم أو من حملات تفتيشية، فخلال حديثي مع مجموعة من الباعة، أكدوا أنهم اعتادوا أسبوعياً البيع في نفس المكان، وبسؤالهم عن تعرضهم لحملات من قِبل مفتشي البلديات أو وزارة الاقتصاد، أشاروا إلى أنهم لم يتعرضوا لها سابقاً، ولا يوجد أحد يمنعهم من البيع والشراء في محيط سوق الحراج. كما أن بعضهم حاصل على تصاريح بمزاولة نشاط تجاري من وزارة الاقتصاد والتجارة. تعطيل الحركة المرورية يتسبب السوق العشوائي وتكدس المستهلكين للشراء بتعطل الحركة المرورية في شارع نجمة، فضلاً عن إنه مصدر للإزعاج للسكان المحيطين بالمنطقة. د. محمد سيف الكواري أكد أن السلع البلاستيكية خطر على الصحة.. د. الكواري: الأجهزة الكهربائية المستعملة تسبب الحرائق عند الاستخدام من جانبه قال الدكتور محمد سيف الكواري مدير مركز الدراسات البيئية والبلدية، إن هذه الأسواق العشوائية ينتشر فيها بيع أجهزة كهربائية رخيصة الثمن ومجهولة المصدر، وغير معروف ما إذا كانت فولتيتها متطابقة مع فولتية دولة قطر أم لا، مما يشكل خطراً كبيراً عند استخدامها، فقد تتسبب في نشوب الحرائق بالمنازل خاصة عند استخدام المشتركات المستعملة، وذلك لأن غالباً يكون سلك المشترك ضعيفا وقابلا للاحتراق عند ارتفاع درجة حرارته، كما أن هناك بعض الدراسات أثبتت أن هذه الأجهزة المجهولة أسلاكها مصنوعة من الألومونيوم وليس النحاس، مما يتسبب في انفجارها عند الاستخدام. وأضاف د. الكواري أن هذه الأجهزة تنعدم فيها جميع عوامل الأمان والسلامة، كما أنها تتسبب في ارتفاع استهلاك الكهرباء إلى معدلات عالية، موجهاً النصيحة إلى الأفراد بضرورة الابتعاد عن شراء أي جهاز كهربائي مجهول المصدر، والاهتمام بالجودة، لحماية العائلة والمنزل من حدوث حرائق أو إصابة الأطفال بأي مكروه. وأشار أنه في هذه الأسواق يتم بيع مواد بلاستيكية أيضاً بها، وهذا أكثر خطورة على الصحة العامة، نظراً لأن بعض السلع البلاستيكية مثل الألعاب وأغطية الهواتف الذكية وسماعات الأذن، تحتوي على مواد خطرة وغير مصرح بها، مما يعرض مستخدميها للخطر، منوهاً إلى أن رخص ثمن هذه السلع يجب أن يكون محل شك لدى المستهلك وعليه التأكد من مصدر ما يقوم بشرائه حتى لا يعرض نفسه أو ذويه للخطر. الدكتور أشرف حسنين أخصائي باطنية بعيادة الدوحة الألعاب البلاستيكية قد تحتوي على مواد سامة.. الملابس المستعملة ناقل لأمراض الجرب والحساسية وقال الدكتور أشرف حسنين أخصائي باطنية بعيادة الدوحة، إن الملابس المستعملة تمثل خطورة بالغة في بعض الأحيان على صحة الإنسان، حيث إنها تكون ناقلا فاعلا للكثير من الأمراض المعدية وبالأخص الأمراض الجلدية، مضيفاً أنه حتى في حالة غسل هذه الملابس فهناك بعض الفطريات والبكتيريا تظل نشطة وتسبب حساسية الصدر، كما أن هناك أمراضا مثل التنية والجرب تنتقل عن طريق استخدام تلك الملابس. أما عن لعب الأطفال مجهولة المصدر فقد أكد أن أغلب ألعاب الأطفال من البلاستيك، وتحوي مادة البلاستيك بمراحل إنتاجها المختلفة علي سموم مثل الزئبق والرصاص والديوكسين . ويمكن أن يتعرض الطفل للخطر عند وضعها في فمه. كما أن هذه الألعاب قد تحتوي على بكتيريا معدية، تسبب للأطفال العديد من الأمراض التي قد يكون بعضها خطيراً وخاصة الأمراض الصدرية.
1346
| 04 يونيو 2017
دعا فضيلة الشيخ د. علي محيي الدين القره داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين قادة دول العالم الإسلامي {57} دولة، في مؤتمر القمة الإسلامي في إسطنبول والذين يمثلون ملياراً ثلاثمائة مسلم إلى مراعاة حقوق الأمة في الحياة، وخدمة مجتمعاتهم، وأن يعملوا على إعادة الحقوق فيما بينهم على منهج الله -تعالى- ورسوله صلى الله عليه وسلم. وذكر فضيلته في خطبة الجمعة، اليوم، بجامع السيدة عائشة -رضي الله عنها- بفريق كليب أن بعض هذه الدول تعمل على قرض الأموال للدول الغربية بنسبة ضئيلة جداً، ثم تعيد هذه الدول تلك الأموال إلى البلاد الإسلامية الفقيرة قد تصل في بعض الأحيان إلى 18 %. وحثّ قادة الدول الإسلامية على الشعور بمسؤوليتهم تجاه البلاد الإسلامية التي تشهد العنف، وأن يعملوا على تحقيق الأمن في تلك البلاد، ولا يزداد أمرهم فرقة وشتاتاً . وأكد أن الإحساس بالمسؤولية عملية إنسانية، ومن فقدها ضاعت إنسانيته، فاعملوا جاهدين على زرع هذه القيمة في نفوسكم ونفوس من تعولون، فإنكم مسؤولون عنهم أمام الله -تعالى-، وليس في الإسلام معفي من المسؤولية، فكلنا مسؤول بلا استثناء "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته". العمل كخلايا نحل وقال في الخطبة إن المجتمعات المتقدمة والمتطورة في الماضي والحاضر لم يعتمد تقدمها ولا تطورها ولا حضارتها ولا علومها على الدولة وأموالها وجهودها فحسب، وإنما كان الاعتماد الكلي -بعد الاعتماد على الله تعالى- على الأفراد كبيرهم وصغيرهم، شبابهم وشيوخهم، رجالهم ونسائهم، أغنيائهم وفقرائهم، علمائهم ومسؤوليهم، بل على الناس أجمعين. هكذا كانت الحضارات تبنى، وعلى هذا النحو بنيت حضارتنا الإسلامية، ومن هنا كانت المجتمعات التي تريد التقدم وبناء الدولة وقيام الإمبراطوريات، كانوا يعملون كخلايا النحل والنمل، كل يعمل على شاكلته، وحسب ما يسر الله -تعالى- له من الأعمال المتنوعة والأفعال المختلفة.
677
| 15 أبريل 2016
نبّه فضيلة الشيخ أحمد البوعينين في خطبة الجمعة، اليوم، بجامع صهيب الرومي بالوكرة المسلمين على اقتراب موعد شهر رمضان الفضيل، مذكّرا إياهم بفضائل الصوم وما أعد الله لأهله من ثواب جزيل، ودعا الجميع للاستعداد لرمضان من الآن بما يليق بالشهر الفضيل كضيف يأتي في السنة مرة واحدة، ثم يرحل مُخلفاً وراءه ذكراً حسناً وراحة نفس وطمأنينة إيمانية. وقال مخاطباً جموع المصلين الحاضرين: "لم يبق على شهر رمضان سوى 7 أسابيع، وكان الصحابة -رضوان الله عليهم- يدعون الله -تبارك وتعالى- 6 أشهر أن يبلغهم رمضان. وطالب في خطبته من يجد مشقة ومضاعفات صحية في الأيام الأولى من شهر رمضان نتيجة صيامهم بالامتناع عن بعض الأمور التي تعودوا عليها، وأردف "الكثير يشتكي أول يوم في رمضان من صداع، لماذا لا نصوم من الآن يومي الإثنين والخميس وأيام البيض حتى نعود أنفسنا على الصيام؟ الذي هو استعداد نفسي وروحي وصحي لشهر رمضان، فالصيام له أجر عظيم، قال عنه -صلى الله عليه وسلم -(من صام يوماً في سبيل الله باعد الله بينه وبين النار سبعين خريفا) والصيام فيه تهذيب للنفوس وصون للجوارح قال -عليه الصلاة والسلام- "يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإن له وجاء"، فالصيام وجاء لك عن الحرام. ووجّه البوعينين رسالة إلى أولياء أمور الشباب بضرورة إقناع الأبناء والبنات بقضاء ما فاتهم من صيام رمضان العام الماضي قبل دخول الشهر الفضيل هذا العام، حيث دأب الجميع على تكرار سؤال عن الحكم الشرعي لمن دخل عليه رمضان وفي ذمته أيام من رمضان الماضي فقال "أوجه رسالتي إلى الآباء والأمهات للتأكيد من الآن على بناتهم تحديداً وأبنائهم الذين عليهم صيام من رمضان الماضي أن يبادروا بالقضاء الآن، فقد تعودت على كثرة الأسئلة قبل رمضان بيوم واحد أو يومين يا شيخ علي صيام من العام الماضي، فها أنا أذكرهم الآن، وعلى الآباء والأمهات أن يعلموا أن هذا واجبهم تجاه أبنائهم بتذكيرهم بدين الصيام، وهذا الدين هو دين الله ودين الله أحق أن يقضى.
1249
| 15 أبريل 2016
قال فضيلة الشيخ عبدالله بن إبراهيم السادة إِنَّ الكَلِمَ الطَّيِّبَ وَالقَوْلَ الحَسَنَ يَبْنِي فِي النُّفُوسِ كُلَّ خُلُقٍ جَمِيلٍ، قَالَ -تَعَالَى- "وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا". وأضاف: قَالَ الشَّيْخُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ السَّعْدِيُّ-رَحِمَهُ اللهُ- فِي تَفْسِيرِهِ: «وَهَذَا أَمْرٌ بِكُلِّ كَلامٍ يُقَرِّبُ إِلَى اللهِ مِنْ: قِراءَةٍ وذِكْرٍ وكَلامٍ حَسَنٍ لَطِيفٍ مَعَ الخَلْقِ عَلَى اخْتِلافِ مَرَاتِبِهِمْ وَمَنَازِلِهِمْ، وَأَنَّهُ إِذَا دَارَ الأَمْرُ بَيْنَ أَمْرَيْنِ حَسَنَيْنِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِإِيثارِ أَحْسَنِهِمَا إِنْ لَمْ يُمْكِنِ الجَمْعُ بَيْنَهُمَا" . وقال السادة في خطبة الجمعة، اليوم، بجامع مريم بنت عبد الله بالدحيل إن َالكَلِمَةُ الحَسَنَةُ أَنْواعُهَا كَثِيرَةٌ وَثِمارُها عَدِيدَةٌ، مَنْ مَلَكَهَا وُفِّقَ لِلْخَيْرِ فِي دُنْياهُ وأُخْراهُ، وَبِضِدِّهَا يَكُونُ الهَلاكُ؛ قَالَ النَّبِيُّ لِمُعاذٍ "وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ إِلَّا حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ؟". جُمْلَةِ الكَلَامِ الْحَسَنِ وأوضح أن َمِنْ جُمْلَةِ الكَلَامِ الْحَسَنِ: كَلِمَةٌ كَثِيرٌ خَيْرُهَا، غَزِيرٌ نَفْعُهَا، وَاجِبٌ بَثُّهَا وَنَشْرُهَا، إِنَّها كَلِمَةُ الإِشادَةِ وَالتَّشْجِيعِ؛ فَهِيَ كَلِمَةٌ لَا يَسْتَغْنِي عَنْهَا قَائِدٌ فِي أُمَّتِهِ، وَلَا مُعَلِّمٌ مَعَ تَلامِيذِهِ، وَلَا مُرَبٍّ مَعَ أَبنْائِهِ، لِأَنَّها كَلِمَةٌ تَبْنِي وَلَا تَهْدِمُ، وَقَائِلُهَا يَغْنَمُ وَيَتَقَدَّمُ، وَلَا يَغْرَمُ وَلَا يَنْدَمُ، تَحْتَاجُهَا نُفُوسُ البَشَرِ عِنْدَ التَّعَثُّرِ، وَينْتَفِعُ بِهَا النَّاجِحُونَ عِنْدَ التَّبَعْثُرِ. كَانَ النَّبِيُّ يُدْرِكُ وَقْعَ كَلِمَةِ الإِشَادَةِ عَلَى نُفُوسِ البَشَرِ، حَتَّى اسْتَفَاضَتْ أَبْوابُ المَناقِبِ بِأَحَادِيثَ مِنَ الإِشَادَاتِ قِيلَتْ فِي رِجَالٍ أَفْذَاذٍ مِنَ الآلِ وَالأَصْحَابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهَمْ جَمِيعاً. الإشادة بأبي بكر الصديق وأضاف الخطيب "فَفِي أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ يُشِيدُ النَّبِيُّ عَلَى المَلَأِ فَيَقُولُ: «لَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا مِنْ أُمَّتِي خَلِيلاً لاتَّخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ خَلِيلاً» وَيُشِيدُ بِالْفَارُوقِ عُمَرَ، فَيقُولُ: «والَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا لَقِيَكَ الشَّيْطَانُ قَطُّ سَالِكًا فَجًّا إِلَّا سَلَكَ فَجًّا غَيْرَ فَجِّكَ» وَيُشِيدُ بِذِي النُّورَيْنِ عُثْمَانَ، فَيَقُولُ «ألَا أَسْتَحِيي مِنْ رَجُلٍ تَسْتَحِيي مِنْهُ الْمَلَائِكَةُ». وَفِي أَبِي السِّبْطَيْنِ عَلِي، قَالَ: «أَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى، إِلَّا أَنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدِي». بَلْ مَا سُمِعَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ جَمَعَ أَبَوَيْهِ لِأَحَدٍ، غَيْرَ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، فَإِنَّهُ جَعَلَ يَقُولُ لَهُ يَوْمَ أُحُدٍ: «ارْمِ فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي»؛ فَعَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ قَالَ: «لَقَدْ جَمَعَ لِي رَسُولُ اللهِ أَبَوَيْهِ يَوْمَ أُحُدٍ) وَقَالَ لِلزُّبَيْرِ بْنِ العَوَّامِ: «لِكُلِّ نَبِيٍّ حَوَارِيٌّ وَحَوَارِيي الزُّبَيْرُ» وَأَيْضاً لقب خَالِدَ بْنَ الوَلِيدِ بِسَيْفِ اللهِ المَسْلُولِ.
1254
| 15 أبريل 2016
قال د. محمد بن حسن المريخي إن الأمم والبلدان لو أنفقت نفسها ونفيسها وأموالها وخزائنها وأحكمت قبضتها على كل ثغر وحجر، ما استطاعت أن توفر الأمن والأمان المنشود، والاستقرار المطلوب، والراحة المبتغاة وذلكم لأن الأمن من عند الله -تعالى- يهبه لمن يشاء من عباده، وما عنده لا ينال إلا بطاعته . وذكر في خطبة الجمعة بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب، اليوم، أن دول وأمم الكفر لا تعرف الأمان ولا الاستقرار مع ما تملك من قوة العتاد والبشرية، ومستوى الجريمة في تزايد مستمر "ولا يزال الذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارعة أو تحل قريباً من دارهم حتى يأتي وعد الله إن الله لا يخلف الميعاد". وأكد أن المعاصي والذنوب والمجاهرة بها لهي أكبر الأسباب التي بها يغير الله -تعالى- نعمة الأمن والأمان، فكم ذكر الله -تعالى- في محكم كتابه، إنما غير على الأمم والناس بسبب ذنوبهم كقوله "فأهلكناهم بذنوبهم" وقوله "فأخذناهم بذنوبهم" وقوله "فأخذهم العذاب بما كانوا يكسبون" وقوله "فكلاً أخذنا بذنبه". وأضاف "كم كدرت المعاصي والذنوب صفو البلدان واستقرار الأمم! "وضرب الله مثلاً قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغداً من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون" وكم أذهبت الذنوب من نعمة! وكم غيرت من منّة! وكم جلبت من نقمة! "ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون". أمر عظيم ولفت إلى أمر عظيم، وعمل صالح جليل به يديم الله -تعالى- الأمن والأمان على العباد والبلدان، وتطيب الحياة وتكثر الخيرات والبركات هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر – أمان الله تعالى من العذاب، به تستقر البلدان وتدوم النعم، وبه تدفع النقم وينعم العباد، لذلك أمر الله -تعالى- به على سبيل الإلزام أمراً صريحاً ولتتفرق له طائفة من المؤمنين لهم صفات خاصة وتقوى ومعرفة، يقول الله -تعالى- "ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون". وزاد "نالت الأمة الخيرية فكانت خير أمة على وجه الدنيا كما شهد الله -تعالى- "كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله" . ووصف -سبحانه- المجتمع الإسلامي بأنه يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر وبهذا وغيره جعلها أمة مرحومة فقال "والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم". وعاب على المنافقين وتوعدهم بسبب تركهم هذا الأمر الجليل الذي فيه السعادة والحياة والنجاة فقال "المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف" – إلى قوله – "هي حسبهم ولعنهم الله ولهم عذاب مقيم"، كما بين سبب اللعنة التي لعن بسببها بنو إسرائيل بأنها كانت لتركهم الأمر بالمعروف. وقال إنه نظرا لأهمية الموضوع وخطورته في نفس الوقت أمر الله -تعالى- به رأفة ورحمة بهم، فإن وراءه أسرار السعادة والرضا والنجاة من العذاب، كما بين رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أهمية الأمر بالمعروف فحث الأمة حثاً شديداً وأمرها به مغلظاً عليها لتنجو وتفوز وتسلم من سخط الله وعقابه فيقول "كلا والله لتأمرن بالمعروف، ولتنهون عن المنكر، ولتأخذنّ على يد الظالم، ولتأطرنه على الحق أطراً -أي تلزمونه به إلزاماً- أو ليضربن الله بقلوب بعضكم على بعض ثم ليلعنكم كما لعنهم – يعني بني إسرائيل-" رواه أبو داود والترمذي.
964
| 15 أبريل 2016
أكد فضيلة د. عيسى يحيى شريف أن الناس أحوج ما يكونون إلى الالتزام بتقوى الله -عز وجل- في كل شؤون حياتهم، لأنها الأساس في قبول العمل. وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم بمسجد علي بن أبي طالب بالوكرة إنه ما من مسلم لبيب إلا ويدرك أهمية قبول العمل، كما يدرك خطورة عدم قبوله داعياً إلى تأمل عاقبة من يعمل ثم لا يقبل الله عز وجل عمله. ودلّل د. عيسى على أهمية التقوى في قبول العمل بقول المولى -سبحانه وتعالى- في محكم كتابه "إنما يتقبل الله من المتقين"، موضحاً أن سياق النص في حيز كلمة "إنما" يقتضي الحصر والتخصيص، كما أن فيه إشارة إلى أن أي عمل يريد منه المسلم أن يكون مقبولا عند الله فإن عليه أن يقيمه على أساس تقوى الله تبارك وتعالى. وأشار إلى أن المولى -تبارك وتعالى- أوصى عباده الأولين والآخرين بالتقوى فقال سبحانه "ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم أن اتقوا الله". وصية مهمة وأوضح الدكتور عيسى شريف أن هذه الوصية من الله لخلقه دليل على علو مكانة التقوى، مضيفا أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أوصى أمته، فقال في الحديث الشريف "أوصيكم بتقوى الله" حديث صحيح رواه أحمد وغيره عن العرباض بن سارية رضي الله عنه. وذكر أن المسلم حين يستمسك بتقوى الله في سره وعلانيته، وفي كل أقواله وأفعاله فإنه ينتصر على تلبيسات وحيل وخداع ومكر الشيطان الرجيم، مستشهداً بقوله تعالى "إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون". وأوضح أن التقوى نور ساطع في الطريق وبرهان قاطع في قبول العمل، وحجة واسعة في معرفة الحق من الباطل ومعرفة السنة من البدعة والخير من الشر والتمييز بين الخبيث والطيب، مُدلّلاً بقوله -تعالى- "إن تتقوا الله يجعل لكم فرقاناً" وقوله سبحانه "اتقوا الله وآمنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته ويجعل لكم نورا تمشون به ويغفر لكم". الجنة للمتقين وقال إن الله أخبر عباده بأنه خلق الجنة للمتقين، فقال سبحانه "وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين" كما أخبر سبحانه أن المتقين يتبوأون أعلى الرتب وأسمى المنازل حيث قال تعالى "إن المتقين في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر". وأشار الخطيب إلى أن تقوى الله -عز وجل- تجمع جميع الصفات الحسنة وتنفي جميع الصفات السيئة، مُبيّناً أنها تشمل صمت المسلم وكلامه. وقال إن في صمت المؤمن تقوى، من خلال صمته عن الكلام السيئ، كما أن في كلامه أيضاً تقوى حين يكون هذا الكلام طيباً، كذلك الحال بالنسبة للأفعال، مشيراً إلى أن الفعل النافع هو القائم على تقوى الله وحين يتمرد الفعل على تقوى الله يكون ضاراً . وشرح د. عيسى معنى التقوى وكيفية أدائها مستعيناً بقول النبي -صلى الله عليه وسلم- في الحديث "اتق الله حيثما كنت" كما ورد في الحديث الصحيح عن أبي ذر ومعاذ بن جبل رضي الله عنهما رواه أحمد وأبوداود والترمذي وغيرهم. وأوضح أن هذا أمر من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بتقوى الله -عز وجل- وهو يوجهه لكل مسلم ومسلمة.
2065
| 04 مارس 2016
دعا فضيلة الشيخ د. علي محيي الدين القره داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إلى تربية الأمة تربية إيمانية، على التعامل مع المال. وقال إن المال مال الله ولا يعد المسلم مالكاً له إلا في حدود ما أذن الله له فيه من التصرف، لافتاً إلى أهمية إنفاقه في الوجه الصحيح خاصة الإعلام فهو الجهاد الكبير الذي سماه الله "وجاهدهم به" أي بنشر القرآن والدعوة للإسلام "جهاداً كبيراً" الإعلام الخادم للإيمان والإسلام، مُضيفاً أن الوجه الثاني هو إنفاق الأموال لإنقاذ المظلومين والمضطهدين من الظلم والطغيان في كل البلاد. هكذا التربية الصحيحة وقال فضيلته في خطبة الجمعة اليوم بجامع السيدة عائشة -رضي الله عنها- بفريق كليب: يجب أن نربي أنفسنا وأهلنا وولادنا على هذه العقيدة، وربط الأموال والخيرات والبركات والعلوم بالله -سبحانه وتعالى- وحده، وكذلك كما يجب علينا أن نعدّ أنفسنا لهذين السؤالين، يجب علينا أن نحس بمسؤولية المال، فالمال عليه مسؤولية خطيرة، والفساد والطغيان والدكتاتورية تعتمد على الأموال الفاسدة، وتعيش عليها، وتدعم بها، وتحارب أهل العدل والإيمان والحق بهذه الأموال. وأوضح أنه: يجب على المسلمين أمران أساسيان الأول: الإحساس بالمسؤولية بأن ننفق نحن المسلمين أيضا أموالنا في بيان الحق، وأوجه الحق، وفيما يسمى بالإعلام الصحيح الموجه، والإنفاق على المحتاجين، لافتاً إلى حقيقة هامة تتمثل في حاجة أسر الشهداء للمال وقال إنه كم من اليتامى والأرامل وأناس يموتون جوعا في كثير من البلاد الإسلامية. وقال إنه يجب أن نقوم بالواجب وخاصة في سوريا، وفلسطين، وأكثر البلاد بطالة غزة المحاصرة، والعراق، وبقية الأماكن الأخرى، من خلال الجمعيات الموثوقة، لأننا سنسأل عنها أمام الله. الأموال بعد الإيمان وكان فضيلته بدأ خطبته بالإشارة إلى القيمة الكبرى للأموال بعد الإيمان والأخلاق، حتى جعله قواما للمجتمع، وسبباً لنهوض الأمة، وحركتها، وتنميتها، فقال سبحانه "وَلا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلا مَّعْرُوفًا" . وقرّر فضيلته أن المال هو مقصد من المقاصد الشرعية، التي نزلت الشريعة أساساً للحفاظ عليها، ولتنميتها وتطويرها، ولذلك نجد في القرآن الكريم مجموعة من هذه الضوابط الأساسية، والقواعد العامة، ومن أهمها تربية الإنسان على أن المال مرتبط بالعقيدة، وأن المال هو مال الله، وأن المال في حقيقته وجوهره ليس ملكا كاملا لك، وإنما ملكيتك فيما أذن الله لك فيه من حيث التصرف والاكتساب والإنفاق، والحيثيات الأخرى . وقال إن التربية الإيمانية هي التي تحمي المجتمع، وهي التي تدفع المجتمع إلى الإنفاق، فحينما تؤمن بأن المال مال الله وأنك مستخلف ووكيل لذا أنت تنفذ أوامر الله، والوكيل حينما يؤمر يجب أن يطيع وإلا يعزل، فكذلك المال مال الله فهو الذي استخلفنا فيه، وهذا يدفع إلى أن الإنسان يسهل عليه الإنفاق، لأن الوكيل يريد إرضاء الموكل في الدنيا فالمؤمن يريد إرضاء الله -تعالى- الذي يعطيه الأجر بفضله ومنه.
375
| 04 مارس 2016
دعا د. محمد بن حسن المريخي إلى التثبت من الأمور، وقال إن التأني والتثبت في الأمور توفيق من الله، وقال إن من وفقه الله جنّبه الاستعجال والتسرع في الحكم على الأشخاص والأشياء مستشهدا بقوله -تعالى- "يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين" فلابد أن يكون المرء سمحاً وقوراً في سرّائه رابط الجأش حليماً متوكلاً على ربه في ضرائه، يقول رسول الله لأشج عبد القيس "إن فيك خصلتين يحبهما الله ورسوله، الحلم والأناة". وأكد د. المريخي في خطبة الجمعة اليوم بجامع عثمان بن عفان بالخور، أن في التبين والتثبت نجاة وسلامة وفوزاً كبيراً، حيث يعرف المسلم به الحلال من الحرام ويسلم من التقول على الله بغير علم ويسلم من الزلل وينجو من البدعة وسوء المنقلب، ولفت إلى أنه ما وقع الناس في البدعة إلا عندما أهملوا استيضاح الأمور وما يعرض عليهم. وقال إن المسلمين اليوم في أمسّ الحاجة إلى التثبت واستيضاح الأمور لكثرة المنحرفين والمبتدعين ودعاة جهنم والمفترين على الله ورسوله والخائضين في الحلال والحرام والزندقة والإلحاد وظهور فرق الكفر والإلحاد كهذه التي يسمون أنفسهم عبدة الشيطان وانتشار المخدرات والمحرمات والمجرمين الذين يوردون الشباب موارد الهلاك ويغررون بهم. في التأني السلامة وأوضح أن الأناة هي التثبت وترك العجلة، مستدلاً بالقول المأثور: في التأني السلامة وفي العجلة الندامة، وبقول بعضهم: التثبت من الله والعجلة من الشيطان، مشيراً إلى أن الإنسان فيه الغضب والعجلة، ولكن أعطاه الله -تعالى- القدرة على التحكم فيهما وربطهما ومنع نفسه منهما متى شاء، حيث يقول -تعالى- "خلق الإنسان من عجل" ويقول -عز وجل- "وكان الإنسان عجولاً" قال الحافظ ابن كثير: يعني ضجراً لا صبر له على سراء ولا ضراء. وقال "وكان الإنسان عجولا". وشدد على أن عاقبة التأني حميدة وعاقبة التبين والتثبت من الأمور سعيدة، محذراً من خطورة الاستعجال وعواقبه، مشيراً إلى أن الله -سبحانه- أمر بالتأني واستيضاح الأمور قبل الإقدام عليها أو الولوج فيها، ونهى عن الاستعجال فقال "يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة" أي إنه إذا جاءكم من ينقل الأخبار فتبينوا منه وتثبتوا من الخبر ولا تستعجلوا في قبوله، فقد يكون كاذباً مُغرضاً فتقعون في الإثم والخسارة والمؤاخذة. ضرر عدم التثبت وقال -عز وجل- "يأيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا تبتغون عرض الحياة الدنيا" . وروى المريخي وقائع من التاريخ تبين ضرر عدم التثبت، منها أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أرسل الوليد بن عقبة ليأتي بزكاة بني المصطلق فخرج إليهم فلما كان في منتصف الطريق خاف ورجع وقد خرجوا لاستقباله ومعهم الزكاة، فجاء إلى رسول الله وقال: إنهم منعوا الزكاة فغضب رسول الله وحدث نفسه بغزوهم، فجاءوا إليه وأخبروه بالحادثة وأنزل الله "يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا".
738
| 04 مارس 2016
قال فضيلة د. ثقيل بن ساير الشمري إن الله -سبحانه- وتعالى أنعم على عباده بنعمة الأمن والرخاء ووعدهم في حال حسن العبادة والتوحيد أن يُمكّن لهم في الأرض ويعضد شوكتهم، مستشهداً بالآية الكريمة "وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون". وقال في خطبة الجمعة اليوم بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب إن رسالة النبي -صلى الله عليه وسلم- جاءت مكملة لرسالة السماء في هذا الأمر، حيث دعت إلى تحقيق الأمن أيضا للبشرية جمعاء، مُبيّناً أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قد أوضح ذلك في رسالته أن دين الإسلام هو دين السلام ودين الخير الذي يجلب للبشرية الاطمئنان والنجاة. أعظم مشهد وأوضح في ذات السياق أن النبي -صلى الله عليه وسلم- بيّن هذا الأمر في أعظم مشهد عرفته البشرية يوم حجة الوداع، مؤكداً أن النبي -صلى الله عليه وسلم- جعل عنوان إيمان المؤمن هو المحافظة على النفوس، حيث قال "المؤمن من أمنه الناس على أموالهم وأنفسهم". وجدد تأكيده أن عنوان صلاح الأمة واستقامتها يكون بمحافظة أبنائها على النفوس. موضحا أن ذلك فيه مصلحة شرعية، وضرورة دينية، وفطرة سوية وذلك لأن هذا الأمر به تستقيم به حياة البشرية جمعاء. وأشار فضيلته في سياق متصل إلى أن الأمة في هذا الزمان ابتليت بطائفة من الناس قليلة العلم والعرفان حيث حللوا القتل والإجرام وسفك الدماء واستحلال الأموال والعبث بمصالح الناس، لافتاً إلى أن هذه الطائفة تساعد على العبث في أمن الناس وخدمة أعداء الأمة من حيث يشعرون أو لا يشعرون، أو من حيث يعلمون أو لا يعلمون، مؤكداً أنها طائفة مفسدة في الأرض لأنها ترتكب الكثير من الجرائم الشنيعة، فكلها إرهاب ظالم وعدوان غاشم وفساد في الأرض والله لا يحب الفساد. طائفتان خطيرتان وذكر الشيخ الشمري أن في الأمة طائفتين شديدتي الخطورة تساعدان المفسدين وتحققان مصالح الأعداء بعلم ودون علم، موضحاً أن الطائفة الأولى تعمل على تخريب عقول بعض الشباب وعلى تشتيت أفكارهم، مضيفاً أنهم أضحوا يستحلون كل شيء من الأمور التي حرّمها النبي -صلى الله عليه وسلم- وبالتالي يضرون الأمة. وأوضح أن الطائفة الأخرى تتلخص مهمتها في قتل الناس وتهجيرهم من أوطانهم، وخطف الآمنين منهم ومحاصرة المستضعفين، مُشيراً إلى أنها لا يمكن أن يطلق عليها إلا عصابات مجرمة لأنها تهدم المساجد ودور العلم والمدارس وتقتل العلماء وتحارب المصلحين من أبناء الأمة، داعياً الأمة الإسلامية إلى الوقوف في صف أهل الحق، ومحاربة الباطل بكل ما أوتيت من قوة. المسؤولية عظيمة وقال فضيلته مخاطباً المصلين "نحن بحاجة إلى أن نعرف كيف نقف في وجه هذه الطوائف، فإن المسؤولية عظيمة، كلنا راع وكل راع مسؤول عن رعيته"، مُضيفاً: فعلينا أن ننصر كل مظلوم وأن نقف في وجه الظالم وذلك لقول النبي -صلى الله عليه وسلم- "المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه". وأوضح أن معنى "لا يسلمه" أي لا يتركه لأعدائه، مضيفاً أن في هذه الحالة يجب على المؤمنين أن ينصروه لأن ذلك هو الواجب الديني عليه، والحمية الإسلامية تقتضي نصرة المظلوم وذلك لقوله -صلى الله عليه وسلم- "انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً". وأكد خطيب جامع الإمام أهمية وحدة الصف بين المسلمين وأن يتحدوا على كلمة سواء لأن في الاتحاد قوة وفي الاجتماع هيبة بحسب قوله والذئب لا يأكل إلا من الغنم القاصية، ودعا المسلمين في هذه الأيام إلى أن ينفضوا عنهم المجاملة والغفلة وحسن الظن بالظالمين.
2042
| 04 مارس 2016
استعادت شوارع قطاع غزة، في أول يوم جمعة بعد الحرب الإسرائيلية، التي دامت لـ" 51 يوما"، عافيتها، وحياتها الطبيعية. وتسابق الصغار نحو المساجد، برفقة آبائهم دون أي قلق أو خوف من أصوات الطائرات، وقصف قد يباغتهم، فيما انطلق آخرون نحو شاطئ البحر للاستجمام والترفيه. وتمكنت "وفاء محمد"، أخيرا، من دخول مطبخها لإعداد وجبة طعام شهيّة لأسرتها المكونة من 7 أفراد. وسيكون بإمكانها، اليوم الجمعة، بعد أسابيع طويلة قاسية من القصف الإسرائيلي، أن تجلس بهدوء، وراحة بال، وأن تنعم بطقوس يوم الجمعة، الذي افتقدته، هي وسائر سكان قطاع غزة، إذ حولت الحرب الإسرائيلية هذا اليوم "المميز" و"المقدس" إلى يوم كسائر الأيام، لا يحمل أي تفاصيل خاصة. فرحة الاستقرار وتقول محمد، والتي تركت منزلها الكائن في بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، خوفا من القنابل والقذائف الإسرائيلية، إنها لا تصدق أنها تقف في مطبخها، وتقوم بإعداد وجبة طعام شهية، حسبما ذكرت وكالة أنباء الأناضول. وتابعت وفاء، "كنا نعيش بخوف، أفقدتنا الحرب الإسرائيلية الشعور بيوم الجمعة، تداخلت الأيام والأسابيع، لم نكن نحيا سوى على تقويم وساعات "الرعب"، والموت، اليوم فقط، سننعم بلحظات جميلة هادئة، كنا نأكل الطعام المحفوظ والجاهز". غزة تعود للحياة ويقول أنور عبيد "45 عاما"، وهو يحمل أصنافا متعددة من الفواكه، برفقة اثنين من أطفاله، إنّه شعر اليوم، فقط بانتهاء الحرب الإسرائيلية. مضيفا، "غزة بدأت تعود إلى الحياة، منذ ساعات الصباح الأولى، والسكان يتكدسون، في الأسواق، لشراء ما يلزم لإعداد وجبة الغذاء الخاصة بيوم الجمعة". ويضيف عبيد، أن معظم سكان قطاع غزة، سيتناولون السمك كوجبة رئيسية اليوم، بعد أن تمكن الصيادون، من الإبحار وصيد العديد من أنواع الأسماك، حسبما ذكرت وكالة الأناضول للأنباء. فرحة الصيادين وتمكن الصيادون في قطاع غزة، لليوم الثاني على التوالي، من الإبحار إلى مسافة 6 أميال بحرية بدلا من 3، وذلك تنفيذا لتفاهمات اتفاق وقف إطلاق النار. وقال نزار عياش، نقيب الصيادين الفلسطينيين في قطاع غزة، إنّ الصيادين، أبحروا إلى مسافة 6 أميال بحرية. مضيفا، أن السلطات الإسرائيلية أبلغت أنه، وفي حال التزم الصيادون، بالإبحار إلى مسافة 6 أميال دون أن يتم تجاوزها خلال أسبوع، فسيتم السماح لهم بالإبحار إلى 9 أميال، لتصل في الأسابيع القادمة إلى 12 ميلا بحريا. اللمة العائلية وسيشعر الصحفيون، لأول مرة، بيوم الجمعة وتفاصيله، إذ تم نسيان هذا التاريخ، وطقوسه، في ظل التغطية الإخبارية المتواصلة. وسيلتقط الصحفيون أنفاسهم، بعد أسابيع طويلة من التعب، والإرهاق، وعدم مغادرتهم أماكن عملهم. وسينعم اليوم أهالي قطاع غزة، بـما تعرف بـ"اللمة العائلية" الخاصة بيوم الجمعة، وسيكون بإمكانهم أن يعيشوا التفاصيل التي غابت عنهم طويلا. وواصل النازحون في مراكز الإيواء العودة إلى مناطقهم المدمرة، وعاد كثيرون من قاطني المناطق الحدودية للاستقرار في منازلهم. أما السكان المدمرة بيوتهم بشكل كلي، فاكتفوا بتفقد ما تبقى من منازلهم، وعادوا إلى مدارس الإيواء، في انتظار حل، يعيدهم إلى مأوى صالح للحياة.
403
| 29 أغسطس 2014
مساحة إعلانية
جددت وزارة الداخلية التأكيد أن القيادة بدون رخصة من المخالفات المرورية الخطيرة التي تشكل تهديدًا مباشرًا لمستخدمي الطريق، ولا يتم التصالح فيها. وأوضحت...
44738
| 28 نوفمبر 2025
أعلنت منصة «هَيّا»، التي تعمل تحت مظلة قطر للسياحة، عن سلسلة تحسينات على فئة سمة زيارة المقيمين في دول مجلس التعاون الخليجي (A2)،...
13274
| 29 نوفمبر 2025
انتقلت إلى رحمة الله تعالى سعادة الشيخة حصة بنت خليفة بن أحمد آل ثاني، شقيقة سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل...
13022
| 29 نوفمبر 2025
أوضح مدير منصة هيا قطر للسياحة سعيد علي الكواري، آلية حصول الزوار غير المقيمين في دول مجلس التعاون على بطاقة هيا، مبينا أن...
12916
| 29 نوفمبر 2025
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل
أعلنت وزارة البلدية عن إغلاق مطعمين ومخبز في الدوحة والوكرة لمخالفة قانون تنظيم الأغذية الآدمية رقم 8 لسنة 1990 بشأن تنظيم مراقبة الأغذية...
8852
| 28 نوفمبر 2025
تحظى بطولة كأس العرب لكرة القدم FIFA قطر2025، التي تنطلق يوم الإثنين المقبل، باهتمام جماهيري كبير، بعدما تم بيع 700,699 تذكرة، في حين...
5876
| 29 نوفمبر 2025
أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنها ستراجع كل الإقامات الدائمة المعروفة باسم غرين كارد لأشخاص من أكثر من 12 دولة، بينهم 6...
5364
| 28 نوفمبر 2025