شاركت دولة قطر دول العالم الاحتفال بيوم التراث العالمي الذي يصادف 18 ابريل من كل عام. ويأتي احتفال وزارة الثقافة بيوم التراث العالمي من خلال تقديم نماذج من التراث الشعبي القطري وتأكيداً على الدعوات العالمية لحماية التراث الانساني والتعريف به. ويعتبر احتفال وزارة الثقافة بهذا اليوم جزءا من الفعاليات التراثية المتنوعة التي تنظمها الوزارة بالشراكة مع مختلف الجهات وذلك بهدف المحافظة عليه. وتأتي مشاركة الوزارة في هذا اليوم تعبيراً صادقاً لحوار الحضارات والثقافات الذي يتواصل منذ بدء هذه المناسبة التي سجلت فيها دولة قطر عدداً من الملفات التراثية في القائمة التمثيلية لمنظمة اليونسكو ومنها ملف الصقارة وملف القهوة العربية وملف المجلس اضافة على تقديمها الملف العربي المشترك ملف النخلة وتواصل الوزارة اعمالها لتسجيل عدد من الملفات التراثية الاخرى. كما اطلقت وزارة الثقافة مجموعة من الفعاليات الهادفة خلال بطولة كأس العرب التي أقيمت بمدينة الدوحة نهاية عام 2021 للتعريف بالتراث الشعبي في قطر لزوار الدولة من الاشقاء العرب تنفيذاً لاستراتيجية قطاع الثقافة في تعزيز الهوية الوطنية ضمن رؤية قطر 2030. تجدر الاشارة الى ان الاحتفال بيوم التراث العالمي يقام بحسب الاتفاقية التي أقرها المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة في باريس في عام 1972، والتي تصنف التراث البشري إلى نوعين، الأول ثقافي ويشمل الآثار والأعمال المعمارية والمجمعات العمرانية والمواقع الحضرية ذات القيمة الاستثنائية، والثاني طبيعي، ويشمل المواقع الطبيعية ذات القيمة العالمية.

في أجواء عكست أصالة التراث القطري الأصيل، وتفاعل الجاليات المقيمة بالدوحة مع هذا الإرث التليد، أقامت وزارة الثقافة والرياضة احتفالية فنية وتراثية إحياء ليوم التراث العالمي، مشاركة منها لدول العالم في هذه المناسبة، والتي توافق 18 أبريل من كل عام. الإحتفالية انطلقت من حديقة دحل الحمام، وتتواصل على مدى يومين، بدأت بعروض لفرقة 2000، والتي قدمت ألوانًا فنية تعكس التراث الشعبي، منها عروض لفن العرضة، فن الصوت، الفجري، السامري، لمراداه، دق الحب. كما تضمنت الاحتفالية أركانًا للحرف التقليدية، المقهى الشعبي، مسابقات الأطفال، المرسم الحر للأطفال، الألعاب الشعبية، ثقافة الطعام، وهي الأركان التي حظيت بتفاعل لافت من قبل زائري الحديقة، الذين تنوعت جنسياتهم. وبهذه المناسبة، قال السيد فالح العجلان الهاجري، مدير إدارة الثقافة والفنون بالوزارة، في كلمة له إن احتفال دولة قطر يأتي انسجامًا مع بقية دول العالم في الاحتفال بيوم التراث العالمي، مثلما تفعل كل عام، "ونحن في قطر لا نحتفل بهذا اليوم بمفردنا، وإنما تشاركنا الاحتفال الجاليات الأجنبية في قطر بتقديم نماذج من تراثها الوطني". وتابع: إن "مشاركتنا هي أصدق تعبير لحوار الحضارات والثقافات، الذي يتواصل منذ أن كانت دولة قطر عاصمة للثقافة العربية في عام 2010، حيث اجتمعت على أرض قطر وفود من كل أنحاء العالم، ويؤكد هذا أن السلام والتآخي بين الشعوب سياسة ثابتة للدولة، وليست أمرًا طارئًا". ولفت الهاجري إلى أن الاحتفال هذا العام يتزامن مع مواصلة تنفيذ إستراتيجية التنمية الوطنية، التي ستتواصل حتى عام 2030، إذ تعتبر الاهتمام بالتراث والحفاظ عليه للأجيال القادمة وتأصيل دوره في التنمية المستدامة من أهم محاورها، "ونحتفل هذا العام ودولة قطر قد ترشحت لمنصب المدير العام لليونسكو، الذي يتزامن مع دمج الثقافة والرياضة في وزارة واحدة، حتى يتحقق معنى العقل السليم في الجسم السليم". وقال إن "احتفالنا هذا هو جزء من مختلف أنواع الفعاليات الثقافية التي تتواصل في قطر من أدناها إلى أقصاها، برعاية وزارة الثقافة والرياضة، لأن الثقافة هي الحياة، وذلك بمشاركة المواطنين الذين يبدعون ثقافتهم، باعتبارهم هم الذين يطورونها ويثرونها مع مشرق كل يوم جديد". وأوضح الهاجري أن الفنون والآداب هي أفضل وسيلة للتواصل بين البش لأنها تتجاوز المسافات والأبعاد الجغرافية وتخاطب العقل والوجدان. وقد تضمن اليوم الأول من الاحتفالية فقرة للمسابقات شارك فيها عدد كبير من الأطفال، الذين تفاعلوا معها، وهو ما تم تتويجه بجوائز عينية، حظيت باهتمام المشاركين من الأطفال وأولياء أمورهم.

تحت رعاية سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث، تحتفل إدارة التراث بوزارة الثقافة، يوم 10 مايو الجاري بيوم التراث العالمي. ويذكر أن منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلم "يونسكو" حددت يوم 18 إبريل من كل عام للاحتفال بيوم التراث العالمي. وقال السيد حمد حمدان المهندي، مدير إدارة التراث: إن وزارة الثقافة اعتادت الاحتفال كل عام بهذا اليوم، غير أنه "تأجل هذه السنة، ليقام في غير موعده، لظروف خارجة عن الإرادة"، لافتا إلى حرص الإدارة على أن يشاركها الاحتفال بهذا اليوم المدارس في داخل مقارها. واضاف خلال مؤتمر صحفي خاص للإعلان عن تفاصيل الاحتفالية: أن العديد من الجهات بالدولة تحتفل بيوم التراث العالمي هذا العام، "ما يعكس أن الاحتفال أخذ بعدا وطنيا على مستوى أوسع، كما أن احتفالات المدارس ذاتها حققت ما نصبو إليه، لما تمثله المدارس من أهمية في دائرة اهتمامات اليونسكو، والتي تؤكد دائما على ربط التراث بالتعليم. وأكد مدير إدارة التراث أن احتفال دولة قطر بهذا اليوم يؤكد اهتمامها بالتراث الانساني، ويلفت الانتباه الى التراث المهدد بالاندثار والمخاطر التي يتعرض لها ليكون حدثا بارزا يرتكز على تأصيل التراث الثقافي. وأوضح أنه يتوافق مع الدعوات العالمية لتعزيز ونشر قيم التراث وصيانته والحفاظ عليه، "وتأكيدا لهوية وأصالة وطننا والمحافظة عليه، معتمدين على القيم والمبادئ التي تنطلق منها رؤية قطر 2030، مؤكدا أن احتفال وزارة الثقافة بيوم التراث العالمي يأتي من منطلق مسؤولياتها تجاه تأصيل التراث ودعم الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة للمساهمة في الحفاظ على تراث الدولة. وأشار المهندي إلى أنه سوف يتم تكريم الاعلاميين ممن كان لهم دور في التوعية بالتراث، وممن كانت لهم بصمات بارزة بشأنه، ومقابلة المعنيين بجمع التراث ورواته وذلك بعد تكريم رواة التراث في العام الماضي، منوها بأنه سوف يجري في العام المقبل بمشيئة الله تكريم الباحثين المهتمين بالتراث، ممن أسهموا في قضايا التراث، وأضافوا اليه بصماتهم العلمية والبحثية والأكاديمية. ومن جانبه، قال السيد ناصر المطاوعة، منسق الفعالية، إن احتفالية التراث سوف تساهم فيها اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة، بجانب مكتب "اليونسكو" بالدوحة، موضحا أنها ستتضمن كلمة لسعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث، بالإضافة الى كلمة المكرمين يلقيها نيابة عنهم أحدهم، يقوم بعدها سعادة الوزير بتسليم شهادات التكريم للمكرمين، بالإضافة الى تقديم لوحات فنون شعبية مختلفة، لافتا إلى أن معايير اختيار المكرمين جاء تقديرا للدور الذي بذلوه في التوعية بقضايا التراث من خلال المقابلات التي أجروها مع رواد التراث، سواء عبر برامج أو إنتاج أفلام تسجيلية. وبدوره، قال السيد ناصر الجابري، استشاري ثقافي بإدارة التراث، إن هذا الاحتفال يأتي في إطار حرص إدارة التراث على التوعية بقضايا التراث، على نحو الجهود التي قامت بها الادارة خلال الفترة الأخيرة من تنظيم ورشة للتوعية القانونية بحماية التراث، علاوة على الندوة الدولية بهذا الشأن، خلاف الفعاليات الأخرى التي تقيمها، وتعنى بالضرورة بالتوعية بقضايا التراث. وسوف يشمل التكريم كلا من الاعلاميين محمد المسلماني، محمد المالكي، ناصر الدوسري، فوزي الخميس، حسن المهندي، محمد الكواري، والباحث خليفة المالكي، بالإضافة إلى تكريم المؤسسات الصحفية المحلية وإذاعة وتلفزيون قطر.

نظم مركز الشفلح للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة مهرجانا تراثيا وثقافيا تزامنا ً مع يوم التراث العالمي ،شارك فيه مركز الفنون البصرية و مركز الإبداع الثقافي التابعين لوزارة الثقافة و الفنون القطرية وعدد من السفارات وبعض مدارس الجاليات . حضر الحفل سعادة السيد سانيجيف أرورا سفير جمهورية الهند وكان في استقباله السيد محمد بدر السادة المدير العام لمركز الشفلح و عدد من ممثلي ادارات و وحدات و اقسام المركز . تضمن المهرجان على مجموعة من الأجنحة والأقسام التي تسرد تراث كل دولة حيث كان جناح دولة قطر هو الأبرز حيث شمل على عرض لرقصات شعبية و زفة العروس و عادات أهل قطر و مجموعة من الألعاب الشعبية و عرضة طلابية و ركن للجلسة الشعبية البدوية وكذلك فقرة عن الغوص و البحارة و عرض للمأكولات الشعبية. كما تضمن الحفل على عروض وفقرات لكل من بلاد الشام وسلطنة عمان وتونس وفلسطين والمملكة الأردنية وجمهورية مصر العربية والمملكة المغربية وفرنسا والهند وإيران والتي حاذت على إعجاب الحاضرين .

أعلن سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري، وزير الثقافة والفنون والتراث، أن هناك جهودا تبذلها الوزراة حاليا بالتعاون مع دول الخليج لتسجيل القهوة ضمن قائمة التراث العالمي التي تحظى برعاية منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، وكذلك تسجيل المجالس ضمن هذه القائمة الدولية. وقال خلال تكريمه لرواة التراث القطري الذي أقيم مساء الأحد بمسرح قطر الوطني في مناسبة يوم التراث العالمي، إن الجهود القطرية المبذولة لتسجيل المجالس تأتي لأهميتها باعتبارها ظاهرة فريدة تختص بها قطر ودول الخليج ، حيث تعتبر مثل هذه المجالس أماكن ثقافية واجتماعية وإعلامية، ولها دور كبير في التواصل الاجتماعي بين الأجيال المختلفة. ولفت إلى أن الهدف من تسجيل هذه المجالس يأتي لإطلاع العالم على هذه الظاهرة الفريدة من نوعها، والجديرة بالإشارة اليها، خاصة وأنها لم تصبح فقط مقصورة على القطريين، ولكنها مفتوحة لجميع المقيمين على هذه الأرض الطيبة. وأكد أن هذه الجهود المبذولة بالتعاون مع "اليونسكو" تعد انجازا كبيرا لدولة قطر ودول الخليج. وتابع سعادته : إن هذا التسجيل للقهوة والمجالس يضاف الى الانجازات التراثية التي تحققت على أرض قطر بتسجيل الزبارة ضمن قائمة التراث العالمي، وكذلك تسجيل الصقارة ، ما يؤكد أن دولة قطر تحتفل باليوم العالمي للتراث وهى مسلحة بالعديد من الانجازات. هذا وقام سعادة الوزير بتكريم رواة التراث الشعبي في قطر وهم: يوسف بن محمد بن جاسم المعضادي، مريم عبدالملك محمد العبدالملك، صالح بن جار الله المري، عيسى بن غانم المالكي، جابر بن ناصر الحميدي، محمد بن عبدالله الأجابة، حسن بن محمد بوصابر الكبيسي. كما تضمن التكريم فريق الغوص والذين شاركوا ضمن فريق وزارة الثقافة والفنون والتراث في فعاليات مهرجان "كتارا" للمحامل التقليدية في إطار المشاركة السنوية للوزارة لإحياء التراث البحري القطري، وكذلك لمشاركتهم في الفعاليات التراثية البحرية، وهو فريق مكون من مجموعة من الشباب المهتمين بإعادة إحياء التراث البحري، على ظهر السنبوك "جوعان" رقم 1445 . والمكرمون هم: النوخذا ناصر مبارك عبدالله الخليفي، خالد حسن محمد الحمادي، حمد جاسم محمد المطوع، مبارك راشد سعد الهاجري، حمد جمعة راشد الفضالة السليطي، عبدالله جاسم سيار الهتمي، أحمد سالم إبراهيم، عبدالعزيز محمد مبارك الخليفي، محمد عبدالله حسين السادة، أحمد عبدالله محمد الخليفي، خليفة عبدالله حمد السليطي، حمد راشد سعد الهاجري، محمد خليفة مبارك الخليفي.

يكرم سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري، وزير الثقافة والفنون والتراث، عدد من رواة التراث الشعبي وفرق الغوص، وذلك خلال الاحتفالية التي ستقيمها الوزارة الأحد القادم على مسرح قطر الوطني بمناسبة اليوم العالمي للتراث، والذي ترعاه منظمة "اليونسكو" على مستوى دول العالم، ذات التراث، وتحرص دولة قطر على الاحتفال به. وقال السيد حمد حمدان المهندي، مدير إدارة التراث بالوزارة، إن "هذا التكريم يأتي تقديرا لدور المكرمين في نقل التراث من جيل إلى آخر، ولاسهاماتهم في المحافظة على عناصر التراث الشعبي المختلفة". ويأتي الاحتفال بهذا اليوم في إطار التأكيد على ضرورة الحفاظ على الأصول التراثية وتضافر الجهود المعنية بالتراث للحفاظ عليه، وتنمية الوعي به من خلال تفعيل دور المؤسسات ذات العلاقة لدعم التراث ورعايته.

تحتفل دولة قطر مساء الأحد المقبل بتكريم عدد من الشخصيات القطرية التي اهتمت بالتراث وبذلت جهودا في هذا المجال. وفي هذا الاطار سيكرم سعادة الدكتور حمد بن العزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث "مجموعة من الرواد القطريين في مجال التراث " بمناسبة الاحتفال بـ "يوم التراث العالمي" الذي يصادف الثامن عشر من شهر ابريل من كل عام ويكتسب احتفال دولة قطر بهذه المناسبة هذا العام أهمية إضافية في ضوء ما حققته من إنجازات عدة في مجال التراث . ويأتي احتفال دول العالم بـ" يوم التراث العالمي" وفقا لاتفاقية أقرها المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) في باريس في عام 1972، وصنفت تلك الاتفاقية التراث البشري إلى "ثقافي يشمل الآثار والأعمال المعمارية والمجمعات العمرانية والمواقع الحضرية ذات القيمة الاستثنائية، وطبيعي يضم المواقع الطبيعية ذات القيمة العالمية" بحسب اليونسكو . ويتميز احتفال دولة قطر بـ" يوم التراث العالمي " في سياق تفاعلات مرحلة ما بعد إعلان هيئة متاحف قطر في عام 2013 أن مدينة الزبارة الأثرية القطرية انضمت في أول حدث من نوعه إلى قائمة منظمة "اليونسكو "لمواقع التراث العالمية. وكان ذلك قد تم في اجتماع لجنة التراث العالمي الذي عقد في كمبوديا في يونيو 2013، وكانت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني رئيسة مجلس أمناء هيئة متاحف قطر خاطبت ذلك الاجتماع الذي عكس أول إدراج واعتراف لموقع أثري قطري في سجل دولي، ويصنف الموقع القطري حاليا باعتباره أحد أهم المواقع التراثية والطبيعية المدرجة عالمياً والتي بلغ عددها 911 موقعاً. وكانت الشيخة المياسة قالت في الاجتماع الذي دشن دخول الزبارة في قائمة التراث العالمية إن موقع الزبارة الأثري عبارة عن مدينة قديمة لعبت دوراً اقتصادياً وسياسياً وثقافيا متميزاً، وأنها وحافظت على سلامة معمارية فريدة، مشيرة الى أنها مدينة التجارة والحضارة التي ربطتها جسور من التعاون مع مختلف الجهات في آسيا وأوروبا وإفريقيا وبقيت قوية مزدهرة خلال القرنين الثامن والتاسع عشر الميلاديين، كما كانت نافذة تواصل وتفاعل مع جوارها القريب والبعيد.