يعمل موظفون في مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي (أف بي آي) في كييف لمساعدة الأوكرانيين، في التحقيق حول فساد نظام الرئيس المعزول فيكتور يانوكوفيتش، كما أعلن سفير الولايات المتحدة في كييف، اليوم الإثنين. وقال جيفري بيات في مؤتمر صحفي "نقوم بما في وسعنا لإلقاء الضوء على السرقة الهائلة التي مارستها حكومة يانوكوفيتش". وأضاف "لدينا في أوكرانيا خبراء من الاف بي آي ووزارتي العدل والخزانة" لمساعدة المحققين الأوكرانيين "في كشف الجرائم المالية التي ارتكبها النظام السابق، وتحديد ما يمكن القيام به لاستعادة بعض أصوله". والأسبوع الماضي جمد الاتحاد الأوروبي بسبب الاحتيال أرصدة يانوكوفيتش، ورئيس الوزراء السابق ميكولا ازاروف، و16 وزيرا سابقا ورجال أعمال ومسؤولين في قوات الأمن الأوكرانية. وأمرت السلطات السويسرية أيضا بتجميد أرصدة فيكتور يانوكوفيتش، ونجله المليونير اولكسندر، الذي تضخمت ثروته أبان حكم والده. وتحتل أوكرانيا المرتبة 144 في لائحة من 177 دولة تضعها منظمة الشفافية الدولية غير الحكومية في مجال الفساد.

قالت المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول)، اليوم الخميس، إنها تدرس طلبا من السلطات الأوكرانية لإصدار ما يعرف "بمذكرة حمراء" للقبض على الرئيس المعزول فيكتور يانوكوفيتش. وقالت المنظمة في بيان من مقرها في فرنسا، إنها تسلمت "طلبا من السلطات الأوكرانية لإصدار مذكرة الإنتربول الحمراء - أو إشعار بخصوص الأشخاص المطلوبين دوليا - للقبض على فيكتور يانوكوفيتش، في تهم من بينها استغلال السلطة والقتل". وأضافت أنها تسلمت الطلب أمس الأربعاء.

تظاهر أكثر من عشرة آلاف شخص، اليوم السبت، في دونيتسك معقل الرئيس الأوكراني المخلوع فيكتور يانوكوفيتش في شرق البلاد، ضد السلطات الجديدة في كييف، وهم يرفعون الأعلام الروسية. وهتف المتظاهرون وهم يرفعون الأعلام الروسية "روسيا، روسيا"، بينما كان خطباء يعلنون من على منبر أقيم على عجل أنهم يدعمون "تطلع القرم إلى الانضمام إلى روسيا". وسيطر مسلحون في الأيام الأخيرة على عدد من المطارات والأبنية الإدارية في القرم، شبه الجزيرة الموالية للروس في جنوب أوكرانيا، في حين تندد السلطة الجديدة بـ"غزو روسي مسلح".

أعلنت وزارة الصحة الأوكرانية مقتل 94 شخصاً وإصابة 900 آخرين بجروح، بأعمال العنف التي اندلعت في العاصمة كييف منذ 18 فبراير الماضي. وذكر بيان للوزارة، اليوم السبت، أن عدد المصابين الإجمالي بين المدنيين وعناصر الشرطة خلال الأحداث بلغ 900 شخص، نقل 606 منهم إلى المستشفيات للعلاج. وشهدت كييف أزمة سياسية حادّة، أدّت في الأشهر الماضية إلى سقوط قتلى وجرحى، على خلفية احتجاج المعارضة على رفض الرئيس فيكتور يانوكوفيتش، في نهاية نوفمبر الماضي، التوقيع على اتفاق للتبادل الحر مع الإتحاد الأوروبي، مفضّلاً بدلاً من ذلك تقارباً مع روسيا. وأقال البرلمان الأوكراني يانوكوفيتش، وقرر إجراء انتخابات رئاسية مبكرة في 25 مايو المقبل. وصوت البرلمان لمصلحة نقل صلاحيات رئيس الدولة إلى رئيس البرلمان، فلاديمير تورتشتينوف، وانتخب المعارض ألكسندر تورتشينوف، المقرّب من رئيسة الحكومة السابقة، يوليا تيموشينكو، رئيساً جديداً له.

يعقد الرئيس الأوكراني المعزول فيكتور يانوكوفيتش، اليوم الجمعة، غداة ظهوره مجددا في روسيا بعدما كان متواريا عن الأنظار، مؤتمرا صحفيا في وقت يبدي الغرب قلقه حيال النزعة الانفصالية في شبه جزيرة القرم محذرا روسيا من أي "تصعيد". ودخل خمسون مسلحا، أمس الخميس، مطار سيمفروبول، عاصمة القرم، غير أن المطار لا يزال مفتوحا فيما يقوم مسلحون باللباس العسكري بدوريات خارجه. وبعدما كان يانوكوفيتش متواريا عن الأنظار منذ أن أقاله البرلمان، السبت الماضي، عاد إلى الظهور في روسيا حيث وضع نفسه تحت حماية السلطات في وجه "المتطرفين". وأعلن يانوكوفيتش، المطلوب في أوكرانيا بتهمة "القتل الجماعي" بعد مقتل 82 شخصا في كييف الأسبوع الماضي، متحدثا أمس: "ما زلت أعتبر نفسي الرئيس الشرعي للدولة الأوكرانية"، ومن المقرر أن يعقد مؤتمرا صحفيا، اليوم الجمعة، في روستوف-سور-لو-دون المدينة الروسية القريبة من الحدود مع أوكرانيا على مسافة حوالي 200 كلم من مسقط رأسه دونيتسك.

أشارت مصادر مقربة من وزير الخارجية البولندى، رادوسلاف سيكورسكى، إلى أن الرئيس الأوكراني المعزول فيكتور يانوكوفيتش، قبل التوقيع على الاتفاق مع المعارضة، غادر لعدة دقائق ثم عاد للتوقيع على إجراء انتخابات رئاسية مبكرة والعودة لدستور عام 2004. وتشير المصادر في تصريحات نقلتها "العربية نت"، اليوم الخميس، إلى أن يانوكوفيتش أجرى اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، وسأله عما إذا ما كان سيدعمه، ويرسل قوات عسكرية، وكان رد بوتين بـ"لا". واعتبر المراقبون قبول يانوكوفيتش تنازلاً كبيراً أمام المعارضة صفعة قوية لحليفته موسكو، وعقب التوقيع على الاتفاق مع المعارضة بساعات توارى رئيس أوكرانيا عن الأنظار واختفى من العاصمة كييف. ورجحت مصادر أنه تواجد حتى أمس في جمهورية القرم ذات الحكم الذاتي، والتي يتواجد فيها الأسطول الروسي في البحر الأسود. وتقول السلطات الجديدة في البلاد، "إن يانوكوفيتش الذي اختفى بعدما عزله مجلس الرادا الأعلى (البرلمان) السبت الماضي، بعد عدة أشهر من اضطرابات عمت الشوارع مطلوب بتهمة "القتل الجماعي"، فيما يتعلق بمقتل محتجين بالرصاص أثناء الأزمة". كما ذكر المدعى العام الأوكراني بالوكالة أن معلومات تشير إلى أن الرئيس المعزول ووزير داخليته، مازالا موجودين على الأراضي الأوكرانية.

اعتبر حزب المناطق الذي يتزعمه الرئيس الأوكراني المخلوع فيكتور يانوكوفيتش، اليوم الأحد، أن الأخير هو "المسؤول عن الأحداث المأسوية" التي شهدتها أوكرانيا منددا بـ"خيانته". وقال الحزب في بيان "لقد تعرضت أوكرانيا للخيانة، ودفع الأوكرانيون الواحد في وجه الآخر" ملقيا "المسؤولية على يانوكوفيتش والمقربين منه". وأطيح السبت، بيانوكوفيتش ولا يعرف حتى الآن مكان وجوده.

وقع الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش، اتفاقا مع ثلاثة من زعماء المعارضة، اليوم الجمعة، لإنهاء أزمة أشعلت اشتباكات عنيفة بين المحتجين والشرطة في العاصمة كييف. وقال مراسل من رويترز حضر مراسم التوقيع في المقر الرئاسي، إن يانوكوفيتش لم يبتسم أثناء المراسم، التي استمرت لدقائق. وجاء التوقيع بعد إعلان يانوكوفيتش إجراء انتخابات مبكرة وتشكيل حكومة وحدة وطنية والتخلي عن بعض سلطاته الرئاسية، وشهد توقيع الاتفاق وزيرا خارجية دولتين في الاتحاد الأوروبي توسطا في الاتفاق.

أعلن الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش، اليوم الخميس، في كييف، لدى استقبال الدبلوماسية الأمريكية فيكتوريا نولاند، إنه يأمل في إجراء إصلاح دستوري "في أسرع وقت ممكن"، في إطار حوار مع المعارضة. وبحسب بيان للرئاسة، فان هذا الإصلاح سيجري مع ذلك "في إطار احترام الإجراءات" المعمول بها، كما قال الرئيس يانوكوفيتش، الذي يرى أن "الحوار والتسوية" مع المعارضة لا بد منهما لوضع حد للازمة التي تمر فيها البلاد منذ شهرين. وأعلن أيضا، أن "إجراءات ستتخذ قريبا لتسريع الإفراج" عن متظاهرين اعتقلوا أثناء الصدامات الأخيرة مع قوات الأمن، وفقا للبيان.

طالبت الولايات المتحدة الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش بالتخلي عن استخدام العنف ضد المتظاهرين. وأعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اليوم الجمعة، خلال منتدى الاقتصاد العالمي في "دافوس" بسويسرا أن الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي متفقان على ضرورة أن يكون رد فعل الحكومة الأوكرانية بناء وسلميا تجاه الاحتجاجات السلمية. وأضاف الوزير أن دبلوماسيين من الولايات المتحدة يتفقدون الوضع في مسرح الأحداث لدى الرئيس يانوكوفيتش ويطالبونه بتهدئة الموقف وإيجاد حل عن طريق الحوار. وقال كيري "سنواصل الوقوف إلى صف الشعب في أوكرانيا".