أعلن السيد ويلبر روس وزير التجارة الأمريكي، اليوم، أنه سيتم البدء قريباً جداً في إصدار تراخيص للشركات الأمريكية لبيع المعدات إلى شركة هواوي الصينية، معبراً عن أمله في توقيع اتفاق تجاري بين بلاده والصين خلال شهر نوفمبر الجاري. وقال روس، خلال مقابلة أجراها مع تليفزيون بلومبرغ في العاصمة التايلاندية بانكوك، إننا في وضع جيد، ونحقق تقدماً جيداً، وليس هناك سبب طبيعي لعدم تحقيقنا ذلك. وعن توقيع اتفاق تجاري بين الرئيس دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ، أشار روس إلى أن ذلك قد يحدث في عدة مواقع، بما في ذلك ولايات أيوا أو ألاسكا أو هاواي أو في مكان ما آخر بالصين. وكان من المفترض أن يعقد ترامب وشي اجتماعا ثنائيا على هامش قمة التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ في تشيلي في منتصف شهر نوفمبر الجاري، لكن تشيلي أعلنت فجأة مؤخرا انسحابها من استضافة القمة بسبب استمرار المظاهرات في أنحاء البلاد. ووضع ذلك كلاً من واشنطن وبكين في مأزق، قبل أن يعلن ترامب يوم الخميس الماضي أنه جار تحديد موقع آخر لتوقيع الاتفاق التجاري. وتوصلت الولايات المتحدة والصين لهدنة في صراعهما التجاري الشهر الماضي، وبدأتا العمل على تفاصيل المرحلة الأولى من اتفاقية تجارية، ستتضمن وقف تصعيد حرب التعريفات الجمركية وشراء الصين لمزيد من المنتجات الزراعية الأمريكية. وقال ترامب إن المرحلة الأولى من الاتفاق التجاري ستمثل نحو 60 بالمئة من اتفاقية طويلة الأمد. وكانت إدارة ترامب قد أدرجت في مايو الماضي شركة هواوي وعشرات الشركات الصينية الأخرى على القائمة السوداء للتجارة، والتي تمنع الشركات المدرجة عليها من شراء معدات أو تقنيات أمريكية دون الحصول على تراخيص من الحكومة الأمريكية. وقد أضرت هذه الخطوة بكثير من الشركات الأمريكية التي تزاول أعمالاً مع الصين، حتى جاء ترامب في أكتوبر الماضي ليمنح الضوء الأخضر بالبدء في الموافقة على إصدار التراخيص لبعض الشركات الأمريكية بتجاوز الحظر.

أعرب السيد ويلبر روس وزير التجارة الأمريكي عن أمله في أن يتحقق التوازن في حجم التبادل التجاري القائم بين الولايات المتحدة وتركيا. وقال روس في مؤتمر صحفي عقده اليوم، مع نظيرته التركية السيدة روهصار بكجان في العاصمة التركية أنقرة التي يجري إليها زيارة رسمية نأمل في أن تصل قيمة صادرات الولايات المتحدة إلى تركيا، 50 مليار دولار، وكذلك الصادرات التركية، وبذلك نكون قد حققنا التوازن في التبادلات التجارية القائمة بين البلدين. وأوضح أن حجم التبادل التجاري الحالي بين البلدين، بعيد عن الهدف المتمثل بـ100 مليار دولار أمريكي. وعن فعالياته في تركيا، صرح روس بأنه التقى مع ممثلي 43 شركة أمريكية عاملة في تركيا، إضافة إلى 52 شركة تركية ترغب في تقييم فرص الاستثمار بالولايات المتحدة الأمريكية. وتابع قائلا: أمضيت معظم أوقاتي في تركيا مع الوزيرة بكجان، والتقيت أيضا بوزير المالية والصحة وسأعقد لقاءات مع وزراء آخرين، واليوم سألتقي الرئيس رجب طيب أردوغان. وأكد أن الطرفين سيركزان خلال الفترة القادمة على الخطوات الواجب اتخاذها لتعزيز التبادل التجاري بين الجانبين، مشيرا إلى أن هذه الخطوات ستصدق من قبل زعيمي البلدين ومن ثم سيتم إعلانها خلال لقائهما على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 25 سبتمبر الجاري في نيويورك. وكانت وزيرة التجارة التركية قد بحثت في وقت سابق مع ويلبر روس الخطوات التي يمكن اتخاذها لرفع حجم التجارة بين البلدين إلى 100 مليار دولار، موضحة أنها نقلت إلى نظيرها الأمريكي التطلعات بشأن إزالة بعض العقبات والممارسات التي تشكل عائقا أمام تعزيز التجارة بين تركيا والولايات المتحدة.

كشفت مصادر أمريكية، اليوم، عن أن الرئيس دونالد ترامب يفكر في إقالة وزير التجارة في إدارته ويلبر روس، بعد فشل الإدارة الأمريكية في إدراج سؤال عن الجنسية في التعداد السكاني بقرار من المحكمة العليا الشهر الماضي. وقالت المصادر، التي وصفتها شبكة إن بي سي نيوز الأمريكية بأنهم مسؤولون ومستشارون مطلعون على الأمر في تقرير نشرته اليوم على موقعها الإلكتروني، إن بعض المسؤولين بالبيت الأبيض يتوقعون أن يغادر روس منصبه في أقرب وقت بالصيف الحالي. وأضافت أن ترامب أجرى اتصالات بالفعل مع حلفاء له من خارج البيت الأبيض لبحث إمكانية توليهم منصب وزير التجارة خلفاً لروس. ورفض البيت الأبيض طلبا للتعليق على هذا الأمر، بحسب إن بي سي نيوز. وتقول الشبكة الأمريكية إنه على الرغم من أن ترامب أعرب سابقا عن خيبة أمله من روس (81 عاماً)، وخصوصاً بسبب فشله في مفاوضات تجارية، إلا أن روس لديه علاقة شخصية طويلة الأمد مع الرئيس سمحت له بالبقاء حتى الآن في منصبه. ويعد روس أحد الأعضاء الأصليين في حكومة ترامب، التي شهدت تغييرات عديدة غير مسبوقة على مدى السنوات القليلة الماضية، وستعتبر إقالته بمثابة الأولى لأحد الأشخاص المقربين من ترامب والذين يعرفونه جيدا قبل دخوله معترك السياسة بفترة طويلة. ويعرف ترامب وروس بعضهما البعض جيدا منذ أكثر من 25 عاما، وبينهما علاقات وطيدة ومتجذرة. وفي عام 2016، أيد روس تولي ترامب للرئاسة قائلا إننا نحتاج لحكومة أكثر راديكالية وتتبع نهجا جديداً، وفق إن بي سي نيوز.