أكدت القوات الأمريكية، اليوم الثلاثاء، أنها لم تتوصل إلى أدلة تثبت سقوط مدنيين جراء ضربة جوية في أفغانستان خلال عملية مشتركة مع قوات هذا البلد الأسبوع الماضي، بخلاف ما أعلنه مسؤولون وسكان. وقال حاكم ولاية قندوز أسدالله عمر خيل اليوم، إن مدنيا قتل وأصيب 6 جراء الضربة الجوية في الولاية الواقعة في شمال شرق البلاد. لكن القوات الأمريكية أكدت في بيان أن تحقيقا مستقلا في الحادثة لم يجد "دليلا على سقوط ضحايا مدنيين". وأضافت "بالتحديد، لم تعلن أي مستشفيات أو عيادات في المنطقة إلى معالجة أشخاص يعانون من إصابات ناجمة عن نزاع مسلح". وأكدت القوات أنها نفذت عمليات في قندوز أودت بحياة "عدد من مقاتلي العدو". ويناقض البيان عدة شهادات في قندوز تحدثت عن مقتل أو إصابة عدة مدنيين خلال العملية التي لم يتضح إن كانت جرت الجمعة أو السبت. وأفاد أحد سكان حي شار داره الذي استهدفته الضربة أن 11 شخصا قتلوا جراء الهجوم. من جهته، أعلن مستشفى في عاصمة ولاية قندوز إحضار ستة مصابين لتلقي علاج. وارتفع هذا العام عدد ضحايا الضربات الجوية المدنيين، وهي مسألة حساسة في أفغانستان، في وقت تكثف الولايات المتحدة عملياتها الجوية. وتشير معلومات صادرة عن القيادة المركزية للقوات الجوية الأمريكية إلى أن طائرات تابعة للولايات المتحدة ألقت 751 قنبلة وصاروخا على عناصر طالبان وتنظيم داعش في سبتمبر، في زيادة بنسبة 50% عن شهر أغسطس وهو عدد يعتبر الأعلى منذ أكتوبر 2010.

قُتل 20 من عناصر قوات الأمن الأفغانية وحركة "طالبان" وأصيب 27 آخرون بجروح، في اشتباكات مسلحة وقعت بين الطرفين في ولاية قندوز، شمالي البلاد، فيما تمكن عناصر الحركة من السيطرة على مناطق في الولاية، بحسب مسؤول أمني. وقال مدير أمن ولاية قندوز، عبد الصبور نصرتي، في بيان صادر عنه، اليوم الأحد، إن مسلحي حركة طالبان، شنوا هجوماً واسعاً على قضاء تشارديري، التابع للولاية، بعد ظهر أمس السبت، مشيرًا إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل 17 عنصرًا من الحركة وجرح 21 آخرين، فيما قتل 3 جنود أفغان وأصيب 6 آخرين بجروح جراء الاشتباكات بين الطرفين. وأضاف نصرتي، أن عناصر طالبان فرضوا سيطرتهم على بعض مناطق الولاية، لم يحددها، وأن القوات الحكومية ستشن عملية عسكرية لاستعادة تلك المناطق، دون أن يعط موعداً لانطلاقها.