قالت الدكتورة وفاء اليزيدي - مديرة إدارة التأهيل الطبي بمؤسسة حمد الطبية – ردا على القرارات التعسفية التي تتخذها بعض الدول الخليجية حيال مواطنيها المقيمين في قطر ومن بينهم العائلات "أن هذه القرارات تهدد العديد من العائلات الخليجية من بينها عائلتها؛ كونها مواطنة قطرية متزوجة من بحريني، حيث إن جميع أبنائها حاصلون على الجنسية البحرينية، وهذا يتطلب عودتهم إلى البحرين، ولا تستطيع رؤيتهم مرة أخرى؛ لأنها ممنوعة من دخول البحرين أيضا، وبحسب ما نشر ببعض المواقع الإخبارية، تقول اليزيدي "لا أستطيع العيش بدون أبنائي، ولكننا كعائلة أصبحنا مهددين بالفراق في أي وقت. وقال نجل اليزيدي "أعيش على أرض قطر وأشعر بأنها وطني، ولكن يتطلب مني الأمر للبقاء والعيش هنا بجانب والدتي أن أتخلى عن الجنسية البحرينية، ولا يمكن أن أنكر انتمائي لهذا البلد الذي منحني أكثر مما منحني بلدي البحرين، متسائلين لماذا يجب علينا أن ننفصل بسبب لا ذنب لنا فيه وهو السياسية.

أعلنت الدكتورة وفاء اليزيدي مدير إدارة التأهيل الطبي بمؤسسة حمد الطبية أنه سيتم إطلاق خدمة التسجيل الإلكتروني لخدمات الإعاقة قريباً.. مؤكدة أن هذا البرنامج من شأنه خدمة المعاقين إلكترونياً بمختلف إعاقاتهم. وأكدت أن وزارة الصحة العامة تؤمن بضرورة أن تكون جميع المباني والخدمات الصحية متيسرة بكامل المواصفات العالمية لذوي الإعاقة وجميع فئات المجتمع.

يقدم قسم الطب الطبيعي والتأهيل، بمستشفى الرميلة، عضو مؤسسة حمد الطبية، سلسلة واسعة النطاق من خدمات التأهيل المبتكرة سعياً لإعادة إدماج المرضى في المجتمع، لا سيما مرضى الرعاية الدائمة، بما يحقق رسالة مؤسسة حمد الطبية الرامية لتقديم أفضل رعاية صحية آمنة وحانية وفعّالة لكل مريض من مرضانا. من ضمن هذه الخدمات العلاجية المبتكرة، خدمة علاج التشنج الحاد عن طريق ضخ دواء باكلوفين داخل القراب النخاعي للمريض، والتي تم إدخالها خلال عام 2010، بواسطة الدكتورة وفاء اليزيدي، استشاري أول ورئيس قسم الطب الطبيعي والتأهيل بالوكالة، كخدمة علاجية للمرضى الداخليين في إطار برنامج علاج الألم. من جانبها أوضحت الدكتورة وفاء اليزيدي: "التشنج هو زيادة غير طبيعية في التوتر العضلي، تنجم عن إصابة في مسارات العصبون المحرك العلوي، الذي ينظم نشاط العضلات. كما أنه قد ينتج عن إصابة أو مرض يصيب الجهاز العصبي المركزي. وقد يحدث التشنج كنتيجة للتصلب المتعدد في الأوعية والأعصاب، أو الشلل الدماغي، أو الجلطة، أو إصابات المخ أو إصابات الحبل الشوكي". وأكدت أن التشنج الحاد قد تكون له آثار مؤلمة على حيوية المريض ونشاطه، وراحته، وجهود الرعاية الصحية المقدمة له، لافتةً إلى أن التشنج ربما يتسبب في حدوث مضاعفات بالجهاز العضلي والهيكلي، فضلاً عن الألم، وفقدان الحيوية والنشاط، وعدم تناسق العضلات، والقصر أو الانكماش الدائم في العضلات. واستطردت قائلة: "في إطار برنامج مؤسسة حمد الطبية لعلاج الألم، نعمل على تقديم ثلاث عيادات، عبر ثلاث مراحل من الرعاية؛ الرعاية الحرجة، والرعاية المزمنة أو الدائمة، والرعاية التلطيفية. حيث تقع مسؤولية تقديم خدمات الرعاية الدائمة على عاتق قسم التأهيل، ومن أهم الخدمات التي نقدمها تحت هذه المظلة هي خدمة إعادة ملء وبرمجة مضخة باكلوفين لعلاج التشنج". اكتمال التدريب وأكدت الدكتورة وفاء اليزيدي أن القسم بدأ في تقديم خدمة إعادة ملء وبرمجة مضخة باكلوفين منذ عام 2010م، عقب عودتها من السويد وسويسرا، وقد أكملت دورةً تدريبية حول زراعة وإعادة ملء مضخة باكلوفين للتسريب داخل القراب النخاعي. وأضافت: "هذا النوع من العلاج يستخدم نظام تروية تتم زراعته في جسم المريض بغرض ضخ كميات محددة من دواء باكلوفين داخل القراب النخاعي؛ وذلك بواسطة مضخة تروية وقسطرة مزروعتين جراحياً في جسم المريض المصاب بالتشنج الحاد. وبالإمكان بقاء مضخة باكلوفين تحت جلد المريض، مع إعادة ملئها بدواء باكلوفين إلى مدة تصل حتى سبع سنوات". وأشارت د. وفاء اليزيدي إلى أنه بالإضافة إلى خدمة زراعة واستبدال مضخة باكلوفين لمرضى التشنج، فإن القسم يقدم خدمات أخرى، من حينٍ لآخر، للعديد من المرضى، بمن فيهم مرضى التشنج الذين زُرعت لهم مضخات باكلوفين خارج البلاد، والذين تتم مساعدتهم بإعادة ملء وبرمجة أجهزتهم، بغرض تغيير المحلول، والتحقق من الجرعة، لافتة إلى أن مضخة بسعة 40 "ملغم" قد تبقى لمدة 3 إلى 6 شهور، قبل إعادة ملئها، حسب الجرعة العلاجية للمريض. وبيّنت أن "زراعة مضخة وقسطرة تسريب باكلوفين داخل القراب النخاعي تتم في العادة عبر عملية جراحية غير معقدة. ويتم إدخال مضخة التروية الدائمة وقسطرة النخاع في جسم المريض، وهو تحت التخدير الكامل، مع إضجاعه على جانبه، عقب إعطائه الجرعة اللازمة من المضادات الحيوية لما قبل وبعد الجراحة". وأكدت أن علاج التشنج الحاد بطريقة مبتكرة مثل مضخة الباكلوفين قد ينتج عنه تحسن ملحوظ في مشية المريض، وصحته العامة، وحيويته في أداء أنشطة حياته اليومية، وكذلك في سهولة تقديم الرعاية الصحية له. كما أن هذا النوع من العلاج قد يثمر في تقليل نوبات التشنج، وتخفيف ما يحس به المريض من ألم وفتور. كما أنه قد يتسبب في تقليل التوتر، وزيادة مدى الحركة، وحيوية المفاصل، فضلاً عن تحسين قدرة المريض على الحركة والتنقل. وهو قد يكون علاجاً مكملاً لعلاجات أخرى، مثل العلاج الطبيعي، والعلاج الوظائفي، وعلاج النطق واللغة. واختتمت د. وفاء اليزيدي حديثها قائلة: "ربما يكون من الصعوبة التحكم بفاعلية في التشنج الحاد. وعلى الرغم من أن التأهيل البدني والعلاج بالأدوية التي تُؤخذ بالفم قد أثبتا نجاحهما لدى العديد من المرضى، إلا أن بعض المرضى قد لا يشعرون بما يكفي من العافية والشفاء باستخدام تلك العلاجات وحدها. كما أن بعض المرضى قد يعانون آثاراً جانبية لا تزول بسبب الانتظام في استخدام الأدوية. وعليه فإن المرضى الذين لا يستجيبون لدواء باكلوفين المأخوذ عن طريق الفم والذين يعانون آثاراً جانبية دائمة بالجهاز العصبي المركزي كنتيجة للأدوية المأخوذة بالفم، ربما يستفيدون من العلاج بضخ البالكوفين داخل القراب النخاعي".

قالت الدكتورة وفاء اليزيدي مدير إدارة التأهيل الطبي بمؤسسة حمد الطبية وعضو اللجنة المنظمة لمؤتمر الطب والسلامة المرورية الرابع والعشرين الذي يُقام في الدوحة خلال الفترة من 16 إلى 18 نوفمبر 201،. إن المؤتمر يركز على 4 محاور هي: الإنسان والسيارة والقانون والطريق، ولذا سيتم تخصيص 4 قاعات للمؤتمر على عدد هذه العناصر الأربعة للمؤتمر بحيث تقام فيها المحاضرات والمناقشات وطرح الأوراق البحثية في وقت واحد وبشكل متواز أثناء فترة انعقاد المؤتمر. وينظم المؤتمر الاتحاد الدولي لطب الطوارئ برعاية معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية تحت شعار "الطب المروري وسلامة الطريق في الدول سريعة النمو" وهو مؤتمر عالمي يغطي كافة جوانب الطب المروري والتخصصات التابعة له أو المرتبطة به. ويستقطب ما يزيد عن 600 خبير ومتخصص من كافة أنحاء العالم. وأشارت إلى أن محور الإنسان سوف يتحدث فيه خبراء عالميون في مجال الطب المروري والتأهيل الطبي بعد الحوادث المرورية، وأيضاً في محور القانون سوف يتحدث فيه خبراء في هذا المجال حول التشريعات والقوانين العالمية وكيف تم تطبيقها لتحقيق السلامة المرورية. ونوّهت إلى ان محور الطريق سوف يتناقش فيه مهندسون متخصصون في مجال الطرق وكيفية تصميم الطرق التي من شأنها أن تسهم في تحقيق السلامة المرورية وتقلل من الحوادث، وكذلك سوف يتناول المؤتمر التوعية المرورية ونشر الثقافة المرورية في المجتمع. وأكدت أن المؤتمر يحمل في طياته جميع أضلاع السلامة المرورية، وسوف يحضره كوكبة من الخبراء المتميزين في السلامة المرورية حول العالم، فهناك أسماء عديدة في هذا المجال وسوف يتناقشون ويتحاورون ويطرحون الأوراق البحثية حول محاور السلامة المرورية والطب المروري تحت عنوان الطب والسلامة المرورية في الدول النامية، حول كيفية رفع درجة السلامة المرورية في دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية وخاصة أن هذا المؤتمر يستضاف لأول مرة في دولة خليجية عربية. الطب والسلامة المرورية وأشارت د. وفاء اليزيدي إلى أن المؤتمر يمنح فرصة للخبراء في مجالات مختلفة متعلقة بالطب والسلامة المرورية ليتحدثوا في المؤتمر ويطرحوا أوراقهم البحثية ودراساتهم في مختلف المجالات والمحاور في المؤتمر وذلك من أجل تطوير القوانين والتشريعات المتعلقة بالسلامة المرورية وأيضاً تطوير برامج التأهيل الطبية لما بعد الحوادث المرورية وتطوير البرامج التوعوية في مجال السلامة المرورية. وقالت إن المؤتمر لن يقتصر فقط على المحاضرات وطرح الدراسات والأبحاث من قبل الخبراء وإنما هناك ورش عمل سيشارك فيها الطلاب لتبادل الخبرات مع الخبراء والمتخصصين في هذه المجالات والاطلاع على أوراقهم البحثية وآخر الدراسات. وأكدت أنه سيصاحب المؤتمر معرض الشركات العالمية الكبرى في مجال السلامة المرورية منها شركة "الفولفو" للسيارات لتعرض أحدث تقنياتها في مجال تحقيق الأمن والسلامة على سيارتها لتجنب الحوادث المرورية والتقليل منها، وعرض الابحاث والمشاريع الخاصة بالسلامة المرورية من قبل الشركات العالمية. مركز قطر للحراك وكشفت الدكتورة اليزيدي عن تأسيس مركز قطر للحراك وهو مركز متخصص في التقييمات الطبية والفحوصات المرورية الطبية لكل مستخدمي الطريق للتأكيد على سلامته وسلامة من يقوم به، وبعد التقييم توفر له السيارة المناسبة لحالته الطبية بالمواصفات المناسبة فلو كان من ذوي الإعاقة فإنه تحدد له التعديلات المناسبة لمواصفات السيارة بما تتناسب مع وضعه الحالي، فهناك مواصفات للسيارة مع كل حالة من حالات السائقين الطبية والمركز معني للتقييم الطبي للسائقين وتقييم السيارات وتغيير مواصفاتها. جدير بالذكر أن من المواضيع والقضايا التي اقترحتها اللجنة المنظمة للمشاركة في المؤتمر تعليم السائقين ومبادرات مقدمة للمجتمع ومبادرات مقدمة للمدارس ودور الإعلام ومشاركة وسلامة وأمن النقل وتحليل حركة المرور والتحكم بها والبنية التحتية للنقل ونظم النقل الذكية والتصميم لأغراض السلامة وتصميم التداخلات والتقاطعات المرورية والجوانب الهندسية لحوادث المرور وهندسة سكك الحديد والرعاية الصحية ومعالجة الحوادث في المستشفيات والتأهيل الطبي والجوانب الجنائية في الحوادث المرورية والكحول والمخدرات وقيادة السيارات وتقييم السائقين واختبارات اللياقة الصحية لقيادة المركبات والصحة العامة وجوانب السياسة للحوادث المرورية والطب الخاص بالنقل البحري والطيران وتعزيز قانون المرور وسياسة النقل. وكان أول مؤتمر للاتحاد الدولي لطب المرور قد عقد في روما بإيطاليا عام 1963 فيما كان آخر مؤتمر في هامبورغ بألمانيا عام 2013.

طالبت الدكتورة وفاء اليزيدي — مدير إدارة التأهيل الطبي بمؤسسة حمد الطبية — مساعد استاذ في كلية الطب ويل كورنيل — ونائب رئيس الجمعية الخليجية سابقاً بإنشاء اللجنة الوطنية للاعاقة في دولة قطر أو ما يماثلها من مظلة حكومية، داعية الى إنشاء اللجنة الخليجية للاعاقة في دول مجلس التعاون الخليجي ومراجعة القوانين والتشريعات الخليجية الخاصة بحقوق ذوي الاعاقة. وأكدت لـ(الشرق) ضرورة إنشاء برنامج لرفع الوعي التشريعي والثقافي من أجل زيادة معرفة الأشخاص ذوي الإعاقة بحقوقهم وبالسياسات والبرامج الوطنية المتوافرة حالياً في دولة قطر من أجل تمكينهم من المشاركة وتطوير هذه السياسات والبرامج لكي تكون كافية لتعزيز مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة ودمجهم في المجتمع. ولفتت الى أهمية اعتماد خطة عمل واضحة تهدف الى رفع الوعي التشريعي حول حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وكذلك الى إعادة النظر بالقوانين الموجودة من أجل تطويرها لكي تكون أكثر كفاية لحاجات ذوي الإعاقة. وطالبت بضرورة إيجاد برامج توعوية إعلامية متنوعة بمستويات مختلفة من أجل رفع وعي أفراد المجتمع بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، مشيرا الى أهمية إيجاد تدابير مناسبة في جهات حكومية مختصة لتشجيع الأشخاص ذوي الإعاقة على تسجيل حالات التمييز والتظلم بخصوصها. وشددت على أهمية إنشاء جهة رقابية تتولى متابعة تفعيل الدليل الهندسي لتصميم المباني، واعتباره ملزماً للهيئات والجهات المختصة بإقرار مخططات المباني والطرق وتنفيذ المواصفات والشروط التي نص عليها الدليل عند إنشاء المباني والمرافق وإعادة تأهيله.