جدل واسع على مواقع التواصل الإجتماعي ووسائل الإعلام العربية اثارته وفاة الفتاة الفلسطينية إسراء غريب 21 عاما يوم الخميس الموافق 22 اغسطس 2019 وحدثت الوفاة في ظروف غامضة، وانتشرت الشائعات حول أسبابها، فيما نشرت تسجيلات على المواقع الاجتماعية تفيد بتعرضها لعنف منزلي. وفي سياق القضية ، كشف تقرير الطب الشرعي العدلي الفلسطيني أن إسراء غريب كانت قد تعرضت لعنف خارجي نتج عنه وجود كدمات وجروح على جسم الفتاة، وتضمن التقرير ظروف وملابسات الوفاة. وخلص التقرير الذي نشرته، أمس الثلاثاء، وسائل إعلام فلسطينية عن نتائج تشريح جثة الفتاة، إلى أن سبب وفاتها قصور حاد في الجهاز التنفسي نتيجة لمضاعفات الإصابات المتعددة التي تعرضت لها. وذلك بحسب قناة الحرة الأمريكية اليوم. وأكدت تقارير صحفية أن وزارة العدل الفلسطينية قد سلمت التقرير الطبي للنيابة العامة في رام الله. وجاء في التقرير تبين خلال الكشف الظاهري والصفة التشريحية وجود كدمات حديثة وقديمة وبأحجام مختلفة على مناطق متعددة من الجسم بالإضافة لوجود جرح رضي في طور الشفاء في الناحية اليمنى للجبهة وسحجات في طور الالتئام في الوجه والشفتين والأطراف العلوية والسفلية وهي ناتجة عن عنف خارجي على الجسم. وقال التقرير إننتيجة الفحص المخبري الخاصة بالسموم والصادرة عن إدارة الأدلة الجرمية في المملكة الأردنية الهاشمية، قد اظهرت وجود مادة الأولانزابين Olanzapine في عينة البول وعينة محتوى المعدة وفي الإرتشاح الصدري والسائل من التجويف البطني، كما أظهر الفحص وجود مادة دايكلوروكسيلينول Dichloroxylenol في عينة محتوى المعدة. وتحدث التقرير الطبي الفحص النسيجي عن وجود مادة كيميائية وتورم الرئتين واحتقان الأوعية الدموية ومناطق نزف في النسيج الرئوي ووجود علامات التهاب بسيط غير نوعي في غشاء التامور واحتقان في الكليتين والطحال. وكانت وفاة الفتاة إسراء غريب، من بلدة بيت ساحور قضاء بيت لحم، قد أعلن عنها يوم 22 اغسطس الماضي. وقالت عائلتها أنها ماتت جراء تعرضها لنوبة قلبية إثر حادث سقوط بفناء المنزل وذلك نتيجة لمعاناتها من اضطرابات عقلية، وذلك وفقا لما نشرته وسائل إعلام فلسطينية عن القضية. وبعد أيام من إعلان الوفاة تداول نشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي تسجيلات تزعم بتعرض الفتاة لحالة عنف شديد من أسرتها.