رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي alsharq
خبراء وأكاديميون عرب لـ الشرق: خطاب صاحب السمو دعوة لحل قضايا المنطقة بالحوار

محسوب: قطر قدمت نموذجاً في الديمقراطية هنيد: صاحب السمو أكد انفتاح قطر على العالم مكافحة الإرهاب أحد أعمدة السياسة القطرية القيادة القطرية تدرك حجم المخاطر التي تهدد المنطقة حل القضايا بالحوار إستراتيجية قطرية راسخة الموقف القطري من القضية الفلسطينية ثابت ولا يتغير الدوحة أصبحت منصة للحوار بين الفرقاء سياسات قطر الخارجية منسجمة مع الإرادة الدولية التنمية ومحاربة الفقر والبطالة أهم الأدوات لمكافحة الإرهاب أكد خبراء وأكاديميون عرب أن خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، أمس في مجلس الشورى يظهر انفتاح قطر على العالم، مشيرين إلى أن خطوة إنشاء لجنة عليا للتحضير لانتخابات مجلس الشورى تقدم نموذجا للديمقراطية الواعدة. واعتبروا خطاب صاحب السمو دعوة لحل قضايا المنطقة بالحوار، لافتين إلى أن القيادة القطرية تدرك حجم المخاطر التي تهدد المنطقة. نموذج فريد الخبير القانوني الدكتور محمد محسوب قال ان كلمة صاحب السمو في افتتاح دور الانعقاد العادي الـ ٤٨ لمجلس الشورى، تكتسب أهمية كبيرة بدعوة سموه لإنشاء لجنة عليا للتحضير لانتخابات مجلس الشورى بدلا من تعيينه كما كان في السابق. واكد في تصريحات خاصة لـالشرق أن قطر تقدم نموذج أثينا الديمقراطية، معتبراً أن قطر مؤهلة أن تحمل هذه الراية لعدة أسباب، ربما على رأس هذه الأسباب ما تمثله الجزيرة في مجال الإعلام العربي كنموذج فريد لحرية التعبير ولقيم الصحافة الحرة، وأيضا ما تمثله القيادة القطرية الشابة من انفتاح على العصر وتتحدث بلغته وتجعل الكثيرين ينصتون إليها. وتوقع الخبير القانوني أن تتبع دعوة صاحب السمو قرارات توسع سلطات مجلس الشورى، ليكون مجلسا رقابيا بسلطات حقيقية. خيار قطر من جانبه، قال الدكتور محمد هنيد أستاذ العلاقات الدولية بجامعة السوربون، ان اعلان صاحب السمو، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، عن إنشاء لجنة عليا للتحضير لانتخابات مجلس الشورى، يندرج ضمن الخيار الذي اختارته القيادة القطرية، بافساح المجال لمجلس الشورى بمتابعة الأداء الحكومي من ناحية ومراقبة مشاريع التنمية والبنى التحتية من ناحية أخرى، لافتاً إلى أن سموه اشار إلى اصدار العديد من الادوات التشريعة لمجلس الشوري، وهو ما يؤكد ان هناك مسارا واضحا تخطه قطر لنفسها بنوع من الصياغة الديمقراطية والتشاورية بادوات محلية. وأكد في تصريحات خاصة لـالشرق أن هذه الخطوات ترسخ دعائم الحوار بين السلطة والنظام السياسي من ناحية والشعب وممثليه ونخبه من ناحية أخرى، معتبراً دعوة سموه لإنشاء لجنة عليا للتحضير لانتخابات مجلس الشورى خطوة على الطريق الصحيح وانجاز على المستوى العربي والإقليمي. وعن الملفات الخارجية، اشار هنيد إلى ان سموه تعرض للدول التي تمر بحالة اضطراب وفي مقدمة هذه الدول فلسطين، معتبراً أن تأكيد سموه، على أن السلام في الشرق الأوسط يجب أن يكون مرهونا بحل القضية الفلسطينية، استنادا على قرارات الشرعية الدولية وحل الدولتين، يوضح بجلاء موقف قطر الثابت والواضح من القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن القضية الفلسطينية محور ثابت ومبدأ من المبادئ الاساسية في السياسة الخارجية القطرية، خاصة انه موقف مبني على قرارات الشرعية الدولية، التي نصت على ضرورة حل الدولتين واقامة دولة فلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية، وكذلك إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل. وبين هنيد أن تأكيد سموه على دعم قطر الثابت لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، هو دعم للاستقرار والسلام والحوار بين الفرقاء الليبيين والوصول لصيغة جامعة للحل، منوهاً بأن كلمة صاحب السمو، مؤشر على مدى ادراك القيادة القطرية لحجم المخاطر التي تهدد المنطقة وخاصة في الخليج، وان اشتعالها سيمتد إلى دول كثيرة وستتأثر به جميع دول العالم. استقرار المنطقة وأكد هنيد ان مواقف قطر الخارجية كانت دائماً مع الاستقرار في المنطقة العربية والاقليم، مشيراً إلى ان الدوحة أصبحت منصة للحوار بين الفرقاء ولحل الصراعات والنزاعات العربية والإقليمية، والأمثلة في هذا السياق كثيرة جداً، بدءا بلبنان ومروراً بالسودان وصولاً إلى افغانستان مؤخراً. وأوضح هنيد ان سياسات قطر الخارجية تنسجم كلية مع الارادة الدولية والمجتمع الدولي، وهي سياسات تجنب الدول الفوضى وتوفر على المجتمع الدولي الجهود والتكلفة التي تنتج عن حل الصراعات واعمار الدول المدمرة، وتجنب المجتمع الدولي وشعوب المنطقة فاتورة باهظة من الثروات والاقتصاد، ولذلك كان سموه حريصا على التأكيد على ان جميع القضايا يجب أن تحل بالحوار وان المفاوضات هي السبيل للوصول إلى حلول مرضية لجميع الاطراف. رؤية قطر واكد هنيد ان دعم الاستقرار ومحاربة الارهاب بأدوات جديدة لا تقتصر على الاساليب العسكرية والامنية، ومكافحة غسيل الأموال، أصبحت أعمدة من أعمدة السياسة القطرية. وأوضح أن رؤية دولة قطر لمكافحة الارهاب تعتمد على 3 أبعاد اساسية: الأول، يتعلق بالمكافحة التقنية من خلال منع غسيل الأموال، باعتبار هذه الأموال تساعد الارهابيين لشن عملياتهم ومواصلة تأجيج الصراعات، والثاني، يتعلق بالادوات السياسية والدبلوماسية من خلال تفكيك مناطق النزاعات والصراعات التي تعتبر حاضنة للارهاب وللجماعات المتطرفة، والثالث، يتعلق بالتنمية والأمن الغذائي باعتبار هذا البعد هو الانسب لمنع اعتناق الارهاب، وهو ما أكده صاحب السمو في خطابه أمس وكذلك في الأمم المتحدة حيث أكد سموه على هذه المبادئ الاساسية لمكافحة ظاهرة الإرهاب. ولفت هنيد إلى ان قطر تعد الدولة الوحيدة في العالم التي تعتبر ان حاضنة التطرف والارهاب هي اساساً حاضنة اجتماعية وليست أيديولوجية، بما يعني أن التنمية ومحاربة الفقر والبطالة الادوات الانسب للقضاء على الظاهرة.

1016

| 06 نوفمبر 2019