رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي alsharq
مدير وحدة أبحاث الطاقة بمبادرة التغير المناخي لـ الشرق: مصداقية قطرية عالية في تعاقدات الطاقة

أكد بول رايدن، المسؤول السابق بمكتب المناخ الدولي والطاقة النظيفة بوزارة الطاقة الأمريكية في عهد الرئيس أوباما، ومدير وحدة أبحاث الطاقة النظيفة بمبادرة التغير المناخي ومصادر الطاقة المتجددة وغير التقليدية أن تصريحات سعادة المهندس سعد بن شريدة الكعبي وزير الدولة لشؤون الطاقة، في منتدى الطاقة في لندن، حول كون شركة قطر للطاقة ستكون أكبر شركة لديها نشاط في تجارة الغاز المسال على مستوى العالم في غضون خمس إلى عشر سنوات، والتأكيد على أن قطر ستتصدر في غضون 5 إلى 10 سنوات بفارق كبير مبيعات الغاز الطبيعي المسال، ويشمل هذا (كميات الغاز) الخاصة بقطر وعبر أطراف ثالثة، يؤكد التوجه القطري الريادي في مجال الغاز الطبيعي المسال والذي بدأته قطر في خططها للتوسع قبل بداية الأزمة الأوكرانية وأزمة احتياطات الطاقة في أوروبا. ◄ ريادة قطرية يقول بول رايدن، المسؤول السابق بمكتب المناخ الدولي والطاقة النظيفة بوزارة الطاقة الأمريكية في عهد الرئيس أوباما، ومدير وحدة أبحاث الطاقة النظيفة بمبادرة التغير المناخي ومصادر الطاقة المتجددة وغير التقليدية: إن الوقت الذي أعلنت فيه قطر تطلعاتها الاستثمارية بما تمتلكه من حصة قوية في الأسواق الأسيوية كان يضعها على خريطة الريادة قبل فترة وازدادت الخطط الاستثمارية في مشروعات التوسع تطوراً مع العديد من الشركات العالمية من أجل توفير الاحتياجات المتزايدة في السوق العالمي المتأثر بمتغيرات عديدة، كما أن التركيز على حلول مطمئنة غير منطقية تربط القدرة القطرية الضخمة في إنتاج الغاز والأزمة الأوروبية الجارية في الطاقة ووضع قطر في صورة البديل المباشر للغاز الروسي على المدى القصير هو افتراض مخطئ، مع تأكيد قطر على ذلك في أكثر من تصريح مهم بالتحديات التي تواجهها أوروبا لاسيما في الشتاء القادم والذي سيواجه تحديات عديدة لأن سعة التخزين الحالية ستنفد سريعًا، وسيكون هناك نقص في الغاز خلال عام 2025، وفي هذا المعدل الزمني القصير ستساهم قطر بتوريد جزء من فائض إنتاجها إلى أوروبا التي كانت تصدر إليها 5% فقط من إجمالي إنتاجها، ولكن الصفقات العديدة التي جرى التفاوض عليها مع ألمانيا وإيطاليا واسبانيا والمملكة المتحدة شملت مباحثات حول الخطط طويلة المدى ولا يبدو في الصورة القريبة سوى مشروع جولدن باس للغاز الطبيعي في ولاية تكساس الأمريكية والذي تمتلك قطر 70% من حقوق ملكيته والذي أعلن عن جدول زمني لبداية الإنتاج بحلول عام 2024 وعقد حصة من توريدات الغاز إلى ألمانيا وأسواق أوروبية عديدة أخرى. ◄ ملامح الأزمة الأوروبية ويتابع بول رايدن، مدير وحدة أبحاث الطاقة النظيفة بمبادرة التغير المناخي ومصادر الطاقة المتجددة وغير التقليدية، في تصريحاته لـ الشرق: أن الأزمة الأوروبية فيما يتعلق بالتوريدات بدأت حتى قبل الحرب في أوكرانيا ثم تفاقمت بعد ذلك عقب اشتعال الحرب والعقوبات الأوروبية التي فرضت على روسيا وأدت إلى تعطيل خطوط أنابيب نورد ستريم على خلفية مشكلات فنية وتعقيدات سياسية واضحة أيضاً، وبالنظر إلى معادلة حجم الإنتاج في قطر أو أمريكا واحتياجات السوق الأوروبية في الفترة المقبلة رقميا يمكن تحقيق المعادلة من حيث حجم الإنتاج ولكن ذلك مستحيل بالنسبة للالتزامات التعاقدية التي تملكها قطر مع كبار العملاء مثل الصين وكوريا الجنوبية واليابان، وهو الأمر الذي يقوض قدرتها على المدى القصير من تحقيق تلك الغاية بالنسبة للتطلعات الأوروبية، خاصة أن قطر أيضاً لديها حسابات رافضة لتسييس صناعة الغاز الطبيعي أو تسييس الطاقة بصورة عامة من جهة، ولديها رصيد مصداقية متميز للغاية فيما يتعلق بالتزاماتها وتوفيرها للتوريدات التعاقدية متجاوزة كثيرا من التداعيات من جهة أخرى، ثم إنها تستفيد من الوضع الحالي المتوافق مع خططها السابقة في رغبتها في زيادة الإنتاج والتوسع وما زاد في معادلة قطر هو احتياجات السوق الأوروبية التي جعلت من الغاز الطبيعي المسال لاسيما المنتج القطري من الغاز النظيف أكثر شعبية لدى أوروبا في سياساتها الخاصة بالطاقة والمرتبطة ببرامجها الضخمة للتغير المناخي والتي تأثرت بصورة كبيرة في ضوء الأزمة التي أخرت أجندة المناخ في جدول أعمال الطاقة لحل الأزمة بصورة سريعة، كما أن الدوحة أيضاً غير راغبة في وضع اقتصادي على هذا النحو رغم زيادة أسعار الطاقة والمتوقع أيضاً زيادته في فصل الشتاء المقبل، ولكن المخاطر الاقتصادية من الوضع الروسي وتأثيره على الاقتصاد العالمي سيكون أكثر فداحة بكل تأكيد من نمط أسعار الطاقة سريع التغير وغير المستدام والذي يعقد من المهمات والخطط المستقبلية والرؤى الإستراتيجية للبناء عليها. ◄ تحديات الأسواق ويختتم بول رايدن الخبير الأمريكي تصريحاته: ولتوضيح عمق الازمة في أوروبا أيضاً لاسيما ألمانيا تجد أن الأعطال والتسريبات التي عانى منها خطا أنابيب نورد ستريم الروسي، أثرت بشدة على البنية التحتية التي تنقل الغاز من روسيا إلى ألمانيا عبر بحر البلطيق والتي تسيطر عليها شركة كونسورتيوم تحت إشراف شركة غازبروم الروسية العملاقة، بتهديدات عديدة لأوروبا في فصل الشتاء وخاصة فيما يتعلق بالتدفئة وهي الهم الأكبر بكل تأكيد بجانب التوريدات الصناعية لأن هناك موجة استياء شعبية كبيرة وارتفاع أسعار مؤرق يؤدي لوضع العديد من الضغوطات على الحكومات الأوروبية ويجعل من مهمتها غير يسيرة على الإطلاق، والخطر الآخر أنه في حين كانت توفر روسيا نحو 40% من إمدادات الطاقة إلى أوروبا ونسبة أكبر إلى ألمانيا جاء تعرض قنوات الغاز الروسية في بحر البلطيق من مجمع نورد ستريم لانفجارات وتسريبات ليؤثر على تدفق الإمدادات لفترة زمنية غير معلومة، ويعد هذا مصدر قلق كبير لأوروبا التي كانت تستعد لوقف الإمدادات الروسية من خلال العقوبات المفروضة بسبب الحرب في أوكرانيا، لكنها لم تتوقع أن يتحول ذلك إلى حقيقة بعد الانفجارات التي ضربت قنوات الغاز الروسية وتشعر بخطورة الطاقة بصورة أكبر على أكثر من مستوى، فمع اقتراب فصل الشتاء والعقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على النفط والغاز الروسي بعد غزو أوكرانيا، حاولت ألمانيا، إيجاد حلول، مثل المسار القطري، أكبر مصدر للغاز المسال في العالم، عبر عدد من الاتفاقيات طويلة المدى بشأن الإمدادات الجديدة من الغاز الطبيعي المسال، وهو ما كان واضحاً في أغلب التصريحات القطرية بشأن المدة وحجم التوريد وغياب الحلول القطرية قصيرة المدى لأزمة الطاقة الأوروبية، ورغم الجولة التي عقدها فخامة المستشار الألماني أولاف شولتز في الشرق الأوسط وخرج فيها بتصريحات إيجابية للغاية من زيارته لقطر بشأن ألمانيا مستعدة للشتاء المقبل ووجدت حلولا قوية لذلك، ولكن تلك الحلول لم تكن من قطر وحدها التي يمكنها المساعدة بصفة جزئية، ولهذا أكد سعادة المهندس سعد بن شريدة الكعبي وزير الدولة لشؤون الطاقة في تصريحاته على أن أزمة الطاقة ستكون قائمة حتى 2025 والتي سيحدث فيها نقص توريدات وزيادة احتياجات، مؤكداً على أن الرؤى القطرية تستهدف الخمس والعشر سنوات المقبلة إجمالاً في إضافة السوق الأوروبية إلى مستهلكي منتجها النظيف من الغاز الطبيعي بجانب الإبقاء على التعاقدات الأسيوية المهمة وزيادتها، وأيضاً السعي القطري لتجاوز أزمة الأسعار بعقود مستدامة يتم توقيعها في الفترة التالية وتأمين أسعارها لفترات طويلة المدى وهو موقف مهم جداً لقطر التي يعد منتجها من الغاز الطبيعي في فترة من الأكثر رواجاً بصورة كبيرة، والمفاوضات الجارية مع الدول الأوروبية وقطر تتفق في مبادئها العامة ولكنها تشمل أيضاً الأسعار على ارتفاعها بتحقيق المكسب الأكبر بالنسبة لقطر بكل تأكيد كغيرها من الدول المنتجة للطاقة، جانب آخر يرتبط أن قطر وإن كانت في سياسات تنويع اقتصادية ولكن سياستها في التنويع تشمل مستهلكي الطاقة أيضاً وتوجيه صادراتها إلى أوروبا بصورة متعددة، فلا يمكن لقطر مثلاً توجيه ما يقترب من نصف إنتاجها نحو ألمانيا وحدها وهنا جاءت الحلول التعاقدية المرنة عبر محطة جولدن باس في أمريكا التي تملكها قطر، وأيضاً السعي تجاه تنويع توريد الطاقة بما يتوافق مع الاحتياجات وضم المشروعات المستقبلية لتلك القراءة.

734

| 07 أكتوبر 2022

اقتصاد alsharq
هبوط مخزون النفط الخام الأمريكي لأدنى مستوى في 37 عاماً

أظهرت بيانات من وزارة الطاقة الأمريكية أن مخزون النفط الخام في الاحتياطي البترولي الاستراتيجي للولايات المتحدة هبط بمقدار 4.6 مليون برميل على مدار الأسبوع المنتهي في 29 يوليو. وأشارت البيانات، بحسب رويترز اليوم الإثنين، إلى أن مخزونات الخام في الاحتياطي البترولي الاستراتيجي تراجعت إلى 469.9 مليون برميل، وهو أدنى مستوى منذ مايو 1985، وأن الكمية التي جرى سحبها من الاحتياطي البترولي الأسبوع الماضي والبالغة 4.6 مليون برميل هي الأصغر منذ نهاية أبريل. وفي مارس الماضي، حدد الرئيس الأمريكي جو بايدن خطة لسحب مليون برميل يومياً على مدار ستة أشهر من الاحتياطي البترولي للتصدي لزيادات في أسعار الوقود ساهمت في صعود حاد للتضخم. وقال البيت الأبيض الأسبوع الماضي إن أسعار البنزين في الولايات المتحدة منخفضة حوالي 40 سنتاً للجالون عن المستويات التي كان يمكن أن تصل إليها لو لم تحدث مبيعات الخام من الاحتياطي البترولي. ومنذ مايو، بلغ متوسط السحوبات من الاحتياطي البترولي 880 ألف برميل يومياً. ويباع الخام إلى شركات نفط معتمدة عبر مزايدات على الانترنت.

627

| 01 أغسطس 2022

اقتصاد alsharq
وزارة الطاقة الأمريكية تطرح عقود بيع نفط من الاحتياطي الاستراتيجي لخفض أسعار الخام

قالت الولايات المتحدة، اليوم، إن 14 شركة حصلت على عقود في أحدث بيع للنفط من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي، في محاولة منها لتهدئة أسعار الخام. وقالت وزارة الطاقة الأمريكية، في بيان، إن /شيفرون/ و/إكسون موبيل/ و/شل/ ستكون بين الشركات التي ستتسلم النفط في الفترة بين 16 أغسطس و30 سبتمبر المقبلين، لافتة إلى أن هذا البيع جزء من برنامج أعلنه الرئيس جو بايدن في مارس الماضي لتوريد مليون برميل من النفط الخام يوميا لمدة ستة أشهر. جدير بالذكر أن الرئيس جو بايدن، الذي سيواجه بعد أشهر قليلة الانتخابات النصفية المبرمجة في نوفمبر المقبل، يريد بتخفيض أسعار النفط تخفيف العبء مباشرة على المستهلكين الأمريكيين، فقد وصل متوسط سعر غالون البنزين إلى مستوى قياسي بلغ 5 دولارات مقارنة بنحو 3 دولارات قبل عام. وقد انعكس هذا الارتفاع على تراجع شعبية الرئيس الأمريكي إلى أقل من 40 في المئة حسب آخر استطلاعات للرأي، بعد أن بلغ التضخم السنوي ذروته مستوى 8.6 بالمئة في مايو الماضي، وهو أعلى مستوى منذ 40 عاما.

394

| 12 يوليو 2022

عربي ودولي alsharq
الخبير الأمريكي بول رايدن لـ الشرق: جولة صاحب السمو كسبت ثقة أوروبا لتعاون طويل المدى

أكد بول رايدن، المسؤول السابق بمكتب المناخ الدولي والطاقة النظيفة بوزارة الطاقة الأمريكية في عهد الرئيس أوباما، ومدير وحدة أبحاث الطاقة النظيفة بمبادرة التغير المناخي ومصادر الطاقة المتجددة وغير التقليدية، والخبير الأمريكي في شؤون الطاقة، أن جولة صاحب السمو المهمة التي شملت عددا من العواصم الدولية الكبرى والمهمة والتي نتج عنها اتفاقيات مبدئية للتعاون في مجال الطاقة خاصة مع العديد من الدول الأوروبية في ظل الأزمة العالمية الجارية، كان لها دورها بالتأكيد في كثير من التحليلات لقراءة المشهد العالمي للطاقة، مستعرضاً أهمية التركيز على أبرز الملامح الواقعية والعناصر المميزة لما تمتلكه قطر من قدرات في الطاقة تجعلها تقوم بخطوات مهمة للغاية في الفترة الحالية ونجاح جولة صاحب السمو في التأكيد على الكثير من الأهداف القطرية التي تسعى لها تفاعلاً مع مستجدات مشهد الطاقة العالمي، مؤكداً في الوقت نفسه على أهمية مشروع جولدن باس الذي تمتلك قطر 70 % من الأسهم الخاصة به في ولاية تكساس الوفيرة بالغاز الطبيعي في أمريكا وأهميته الخاصة فيما يتعلق بالتعاقدات القطرية المستقبلية مع أوروبا. ◄ قراءة مهمة يقول بول رايدن، المسؤول السابق بمكتب المناخ الدولي والطاقة النظيفة بوزارة الطاقة الأمريكية: إنه في حين تجري كافة التقارير الراصدة لحركة السوق المستقبلية، يتجاهل البعض خصائص موضحة لخريطة الطاقة أو يقدمون أفكاراً انطباعية تسقط منها بعض التفاصيل المهمة للغاية والتي تصب في صالح قطر أيضاً ولكن ليست بالصورة الأحادية التي يتم تقديمها، فالأخبار عن جولة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في عدد من العواصم نجد أنه تخرج بعض التقارير الداخلية من ألمانيا وفرنسا وأيضاً من بريطانيا بتفاؤل قوي باستبدال شامل للغاز الروسي بالموارد القطرية، ولكن لنضع تلك التقارير المتفائلة والتي لديها الحق بكل تأكيد في ذلك إثر التوجهات الجديدة واتفاقات المبادئ التعاونية الموقعة، ولكن كل دولة تختلف بصورة كبيرة عن طبيعة احتياجها للطاقة وسابقة الأعمال مع قطر وأيضاً القدرة الإنتاجية القطرية وروابطها التعاقدية الدولية، وجانب آخر مرتبط بالوضع الحالي للطاقة، ونبدأ من النهاية بتوضيح أن قدرة قطر على التفاعل قصير المدى لحل أزمة الطاقة الأوروبية بالكامل هو نظرة بعيدة عن الواقع الحالي والأمر لا يتعلق بالإنتاجية القطرية ولا التعاقدات وحسب ولكن أيضاً التهيئة المناسبة بالموانئ الأوروبية لاستقبال شحنات إضافية من الغاز، فكان التدخل القطري في هذا الصدد بنسبة أو كمية متاحة بعيدة عن التعاقدات الآسيوية المرتبطة بها، فضلاً عن ضرورة توضيح أن قطر كانت توجه ما يقارب 5 % من إنتاجها إلى الأسواق الأوروبية وذلك إلى كل من بريطانيا وإيطاليا وهولندا، والأمر يختلف في الاتحاد الأوروبي من طبيعة الاعتماد على الغاز الروسي بوجود ألمانيا كأكبر معتمد رئيسي على الغاز الطبيعي المسال من روسيا وتأثرها الشديد بالعقوبات الجارية، ولكن النهج الحالي يرتبط بحظر شامل من أوروبا والغرب على المنتج الروسي من النفط والغاز وهو ما ارتبط أيضاً بما يتم التطلع إليه كخطة في المستقبل ترتبط بالحلول طويلة المدى أكثر من حلول فورية على المدى القصير. ◄ استثمارات ذكية وتابع بول رايدن في تصريحاته لـ الشرق: من الذكاء الإيجابي للاستثمارات القطرية في الطاقة أنها كانت تتفاعل بقوة مع التطورات العالمية الحديثة وأيضاً تتفاعل مع السوق بصورة تراعي مصالحها، ففي الوقت الذي استعادت فيه قطر مكانها كأكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال ولها الريادة الإنتاجية في أكثر من معيار، دعونا نوضح أن الريادة القطرية وأيضاً منتجها من الغاز له خصائص مميزة أولها الوقف الاختياري الذي عقدته قطر فيما يتعلق بحقل شمال المشترك مع إيران وفقاً لتقديرات حينها لمعايير تتعلق بالسلامة وأيضاً تركيز الدولة في خطط السوق وتنميتها، ولكن التوسع القطري الذي أعلنت عنه لرفع الإنتاجية ساهم بدرجة كبيرة في أن تكون خططها المستقبلية متوافقة إلى حد كبير في السنوات القليلة المقبلة وبعد عامين تحديداً مع الطلب العالمي المتنامي بشدة على الغاز الطبيعي، كما أن منتجها من الغاز بالنسبة لأوروبا فهو ليس فقط أقل تلويثاً للبيئة وأكثر نظافة من البترول لكنه حتى أقل في الانبعاثات الكربونية من الغاز الطبيعي المنافس سواء الأسترالي والروسي وحتى في الغاز الصخري الأمريكي، وأيضاً ما تمتلكه قطر من تقنيات متطورة في الإذابة والتسييل تجعل عمليات إنتاج الغاز الطبيعي من الأقل تكلفة ما يؤثر بكل تأكيد على التكلفة المنخفضة، الجانب الآخر وهو الذي لا يركز عليه كثير من المحللين وهو ما ارتبط بالاستثمارات القطرية الخارجية في الغاز الطبيعي المسال، إذ نجحت قطر عبر شراكات عديدة مع قطاع الطاقة الأمريكي في أن تكون شريكاً ومؤثراً فاعلاً في الصناعة حتى مع الدول المنافسة وهو ما كان بارزاً في مشروع جولدن باس للغاز الطبيعي المسال، عبر بناء مرفق تصدير للغاز الطبيعي المسال يتألف من 15.6 مليون طن في العام بممر Sabine Pass في تكساس، والذي تغذيه احتياطيات الغاز الصخري الوفيرة في المنطقة، ويضمن حسب التقارير الأخيرة قدرة إنتاجية إضافية في عام 2024 من الغاز الأمريكي يمكن توفيرها لكثير من المستفيدين وهو ما عزز المناقشات الإيجابية مع ألمانيا على سبيل المثال وأيضاً مع تنامي الغاز القطري في القدرة الإنتاجية يمنح واقعاً مليئاً بالفرص المهمة التي تستفيد منها الدوحة بأكثر من صورة، ومن الجيد أنها لعبت على تدعيم الثقة السياسية وخلق دفعة دبلوماسية جديدة يمكنها أن تكون أكثر قوة في التعاون طويل المدى خاصة عقب التجربة الروسية التي دائماً ما كانت محاطة بالتعقيد السياسي حتى من قبل الغزو الروسي لأوكرانيا. ◄ أدوار دبلوماسية واختتم بول رايدن تصريحاته مؤكداً: إن الاستثمارات القطرية المهمة التي أجرتها في الداخل وما أعلنت عنه من مواصلة مشاريع وخطط التوسع التي اكتسبت التركيز والاهتمام العالمي وتسابق الشركات العالمية والدولية للانخراط في المشاريع الجديدة للتوسع في حقل الشمال وأيضاً في المدن الصناعية في الدوحة عبر الاستثمارات والمشاريع المرتبطة ليس بالغاز الطبيعي المسال وحسب بل بالبتروكيماويات بصفة عامة، يدفعنا أيضاً لتوضيح أهمية الاستثمارات القطرية في الخارج خاصة ما حققته قطر من شراكة مهمة ضالعة في صناعة الغاز الصخري الأمريكي أو مع كبريات شركات الطاقة الأمريكية، فمنذ عام 2009 نجحت الدوحة في تأمين العديد من الأصول في كثير من شركات الطاقة نفسها، ثم الاشتراك بالحصص الأكبر في مشروعات مهمة بمناطق معروف عنها وفرتها بالغاز الصخري الأمريكي مثل ولاية تكساس ولهذا امتلكت قطر نحو 70 % كحصة خاصة بها في محطة جولدن باس وهي التي تشير التقارير الأخيرة إلى اعتزامها إنتاج أولى دفعاتها في موعد وجدول زمني ليس ببعيد عن مشروع بهذه الضخامة وذلك في عام 2024، ويتوافق ذلك بكل تأكيد مع المشروع القطري بزيادة الإنتاج التي تتقارب من الجدول الزمني ذاته، الأمر الغريب أنه منذ عامين فقط أثرت جائحة كورونا بصفة بالغة على الخطط المستقبلية للاستثمار في الطاقة وكثير من الشركات الأمريكية أرجأت مشاريعها بالأساس مقابل الريادة القطرية لحصص الأسواق المتاحة، الآن نحن في واقع جديد ومختلف تماماً تكتسب فيه قطر العديد من المميزات الحالية والمستقبلية ولعبت أدوارها الدبلوماسية وذكاء استثماراتها التي ضمنت لها الريادة في الغاز الطبيعي المسال في أن تكون في هذه المرحلة التي من الممكن وصفها بالفارقة في منطقة منعزلة تماماً عن الصدامات غير التوافقية بين القوى الدولية، الأمر لا يقتصر على قدرة إنتاجية ضخمة وخطط مستقبلية لزيادة الإنتاج، ولكن بحسن إدارة الموقف السياسي والدبلوماسي بالصورة التي تجعل قطر بمعزل عن الانضمام لتكتلات تصادمية وبناء علاقات دولية متعددة ليس مع الغرب، وحسب، ولكن مع عملائها الآسيويين وبناء شراكات تتجاوز التعقيد السياسي نحو المصالح الثنائية وهي مهمة تنجح فيها قطر حتى الآن بكل تأكيد.

893

| 01 يونيو 2022

اقتصاد alsharq
بول رايدن: 2019.. عام تحول العلاقات لشراكة حقيقية بين الدوحة وواشنطن

دعم صناعة الغاز الطبيعي المسال يدعم المصالح الثنائية.. ** قطر تبنت المبادرة في الاستثمار في البنية التحتية للغاز الطبيعي المسال بأمريكا ** كفاءة الغاز القطري وتكلفة الشحن المنخفضة تمنحه المميزات التنافسية في أسواق الطاقة قال بول رايدن، المسؤول السابق بمكتب المناخ الدولي والطاقة النظيفة بوزارة الطاقة الأمريكية في عهد الرئيس أوباما، ومدير وحدة أبحاث الطاقة النظيفة بمبادرة التغير المناخي ومصادر الطاقة المتجددة وغير التقليدية، ان العلاقات بين أمريكا وقطر قد تحولت بصورة إيجابية لتكون علاقة شراكة متكافئة ومتبادلة تتجه نحو الشراكة الحقيقية، وأثنى في ضوء ذلك على المبادرة القطرية الايجابية بضخ العديد من الاستثمارات المهمة في مجال الطاقة الأمريكية وفي عدة مجالات أخرى دعمت سبل التعاون الوثيق بين الدولتين، موضحاً في تصريحاته لـالشرق ان معادلة أسواق الطاقة العالمية ما زالت تؤكد بمضي الأيام الى ريادة حقيقية لصناعة الغاز الطبيعي المسال التي تتطور بصورة مميزة لتصبح من أهم الأسواق العالمية التي تكتسب توسعات كبرى، مؤكداً في الوقت ذاته على أهمية الشراكة بين الحكومتين القطرية والأمريكية، جنباً الى جنب مع شركات الطاقة الأمريكية الكبرى، الى دعم هذه الصناعة التي تحقق أهداف حماية البيئة وأجندات التغير المناخي لتحقيق غايات التنمية المستدامة، ونوه في الوقت نفسه الى أن كفاءة الغاز الطبيعي المسال منحته الميزة التنافسية الايجابية في أسواق الطاقة، بجانب أن قطر تمتلك مميزات أخرى بجانب ريادتها في انتاج الغاز الطبيعي المسال وهي أن تكلفة الشحن بقطر هي الأقل مقارنة بالدول المنافسة وهو ما يعزز الاعتمادية على الغاز القطري في الأسواق الآسيوية والأوروبية والأمريكية على حد سواء. ◄ شراكة حقيقية يقول بول رايدن: «انه وبكل تأكيد فان طبيعة العلاقات في مجال الطاقة اختلفت أو اتخذت شكلا مغايرا بين الولايات المتحدة وقطر أو عدة دول خليجية أخرى، فأمريكا لم تعد المستهلك الأكبر للنفط أو الغاز كما كانت في السابق أو في اعتمادها بصفة رئيسية على موارد الطاقة غير المحلية، ولكن العلاقة الآن خاصة بين الدوحة وواشنطن تتجه أكثر لمفاهيم الشراكة الحقيقية، وتبدلت الأوضاع الآن بنسبة كبيرة خاصة فيما يتعلق بمجال الطاقة، حيث قادت قطر أولى الخطوات بكل تأكيد في الاستثمار في البنية التحتية للغاز الصخري الأمريكي، وليس في هذا المجال وحده ولكن الاستثمارات القطرية تدفقت في العديد من المجالات بأمريكا، وأصبحت مستويات الانخراط والتداخل الاقتصادي بين قطر وأمريكا مرتفعة للغاية على الصعيد الاستثماري، وهو ما فتح الطريق بصورة أكبر الى مزيد من التعاون الوثيق، خاصة انه وبالنسبة لكل من أمريكا وقطر فان مصلحتهما المشتركة تقتضي تطور سوق الغاز الطبيعي عالمياً، وذلك للأسباب الاقتصادية نفسها أيضاً من حيث القدرة على بيع المزيد من الغاز حينما يتطور السوق ليستوعب الانتاج الوفير ويتنامى الطلب العالمي، وأيضاً وبكل تأكيد لتحقيق غايات حماية المناخ بالتوافق مع اتفاقيات التغير المناخي والحفاظ على البيئة». وتابع الخبير الأمريكي في شؤون الطاقة: «ان هناك رغبة حقيقية تدفعنا نحو التأكيد على أن يتوجه العالم، كل العالم، بصفة أكبر نحو أن يكون الغاز الطبيعي بديلاً عن الفحم والمشتقات غير الآمنة في الوقود، وشاهدنا في الأعوام الماضية العديد من المبادرات، خاصة في آسيا، بالتركيز على وقود الغاز الطبيعي في الصناعة كما تفعل الصين بصورة كبيرة للغاية في السنوات الماضية، ودعم ذلك وجود وفرة في انتاج الغاز الطبيعي المسال وأيضاً بأسعار مقبولة للغاية، ومن هذا المنطلق يجب على كل من الحكومتين القطرية والأمريكية وأيضاً الشركات الخاصة بمجال الطاقة الأمريكية العمل المشترك في هذا الصدد، وتشكيل شراكة حقيقية تبحث فرص التعاون لتحقيق تلك الأهداف من جهة، وأيضاً من جهة أخرى لدعم الاستثمارات الجديدة من أجل تعزيز سوق الغاز الطبيعي المسال عالمياً». وأكد رايدن في تصريحاته لـالشرق: «ان الطفرة التي حققتها أمريكا في مجال الطاقة عبر الغاز الصخري كانت غير معهودة تماماً على الأسواق، وقد اعتقد البعض في البداية أن الغاز الأمريكي سوف يتدفق الى الأسواق الآسيوية والتي يتنامى بها الطلب على الغاز الطبيعي المسال، ولكن تلك الأسواق يتوافر لديها بالفعل عقود جيدة للغاية مع قطر وبأسعار مميزة، وهو الأمر الذي تتفوق فيه قطر بصفة عامة فيما يتعلق بتكلفة الشحن المنخفضة للغاية وذلك مقارنة بتكلفة الشحن من أمريكا الى تلك الأسواق، وهي الميزة الاضافية التي تحققها قطر في ريادتها للغاز الطبيعي.

658

| 02 فبراير 2020

محليات alsharq
"البلدية والبيئة" تعقد اجتماعا حول منع الاتجار غير المشروع بالمواد النووية المشعة

عقدت وزارة البلدية والبيئة، بالتعاون مع وزارة الطاقة الأمريكية، الاجتماع التعريفي الأول حول منع التهريب والاتجار غير المشروع بالمواد النووية المشعة الأخرى. وقال السيد عبدالله جمعة المريخي مساعد مدير إدارة الوقاية من الإشعاع والمواد الكيميائية بالوزارة، في كلمة بهذه المناسبة، إن مثل هذه الاجتماعات تأتي في إطار تعزيز التعاون القطري الأمريكي في مجال منع التهريب والاتجار غير المشروع بالمواد النووية المشعة الأخرى. وقد تضمن الاجتماع محاضرات فنية وحلقات نقاشية، كما تم استعرض البرامج الأمريكية الدولية المتعلقة بمحور الاجتماع، والتعرف على التكنولوجيات والتقنيات الحديثة في مجال الكشف والتحقق من المواد المشعة والنووية. وشارك في الاجتماع ممثلون لمختلف الجهات المعنية بالدولة وخبراء من وزارة الطاقة الأمريكية والسفارة الأمريكية بالدوحة.

1191

| 22 سبتمبر 2019

عربي ودولي alsharq
إعادة فتح محطة نووية أمريكية بعد إنذار كاذب

أكدت وزارة الطاقة الأمريكية، في بيان أن موقعا نوويا في ولاية ساوث كارولاينا، أعيد فتحه بعد إغلاقه لأكثر من ساعتين، أمس الإثنين، في أعقاب إنذار كاذب من أحد الكلاب المدربة على اكتشاف القنابل. وقالت محطة سافانا ريفر، في بيان في صفحتها على فيسبوك انه لم يتم العثور على آثار لأي مواد متفجرة أو عبوات ناسفة في شاحنة بعد أن قام فريق أمني بتفتيشها. وقال مسؤول طلب عدم الكشف عن هويته أن الكلب كان نبح عند الشاحنة التي تنقل إمدادات إلي ماكينات للبيع الآلي. وتقوم المنشأة -التي وضعت قيد الإغلاق بسبب "حادث أمني محتمل" في أعقاب الإنذار- بتنقية يورانيوم عالي التخصيب وهي جز من الذراع النووي لوزارة الطاقة الأمريكية. وقالت المحطة في بيان على فيسبوك انه تم رفع الإغلاق وان المنشأة استأنفت العمل بشكل عادي.

195

| 18 أغسطس 2015