أعلنت وزارة الدفاع عن تسليم القوات المسلحة القطرية مستشفى ميداني لوزارة الصحة التركية، والذي قد تم إنشاؤه مؤخراً إثر الزلزال الذي حدث في الجمهورية التركية الشقيقة، بحسب ما جاء في بيان نشرته الوزارة اليوم. وجاء في البيان أن المقدم الركن حمد فالح الهاجري، قائد قوة الواجب القطرية المتواجدة في تركيا، قام بتسليم المستشفى لوزارة الصحة التركية متمثلة بالسيد عارف جيتن، نائب رئيس العلاقات الدولية بالوزارة، والدكتور جوكسل اصلن، مدير الصحة في منطقة باياس. وأشار البيان إلى إتمام جولة تفقدية للتأكد من جاهزية المستشفى من حيث المعدات، والطاقم الطبي أطباءً وممرضين، إضافة إلى توفر كافة الأدوية والمواد الضرورية للعلاج، والإطلاع على آلية العمل في المستشفى.

أعلن فخر الدين قوجة وزير الصحة التركي اليوم، ارتفاع إجمالي حصيلة ضحايا الزلزال الذي ضرب جنوبي البلاد الإثنين الماضي، إلى 20 ألفا و665 شخصا. وأوضح قوجة، خلال مؤتمر صحفي، أن عدد الإصابات جراء الزلزال ارتفع إلى 80 ألفا و88 شخصا، مشددا على أن تركيا تواجه كارثة غير مسبوقة. وقال وزير الصحة التركي : نقلنا إجمالا 20 ألف مصاب إلى الولايات خارج المنطقة لمواصلة علاجهم عن طريق الإسعاف الجوي والبري والبحري. في سياق متصل،أعلن فؤاد أوقطاي نائب الرئيس التركي، أن نحو مليون و50 ألف مواطن من متضرري الزلزال يقيمون في مراكز إيواء مؤقتة تم إنشاؤها في مناطق الزلزال. وأوضح أوقطاي في تصريح صحفي،أن الفرق الميدانية تمكنت من إنقاذ 67 مواطنا خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة من تحت الأنقاض،لافتا إلى أن الهزات الارتدادية مستمرة وأنه تم تسجيل 1666 هزة إلى حد الآن. وذكر نائب الرئيس التركي أن 31 ألفا و254 من أفراد البحث والإنقاذ يواصلون جهودهم في منطقة الزلزال، مشيرا إلى مشاركة 12 ألفا و26 من المعدات الثقيلة وأكثر من 900 رافعة في عمليات البحث والإنقاذ في المناطق المنكوبة. ولفت إلى أن 80 ألف مصاب يتلقون العلاج في المشافي، موضحا أنه تم إجلاء 190 ألف مواطن من المدن المنكوبة إلى مناطق أكثر أمنا. وكان زلزال بلغت قوته 7.7 درجة ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا فجر/الإثنين/ الماضي، أعقبه بعد ساعات زلزال آخر بقوة 7.6 درجة وهزات ارتدادية عنيفة، مخلفة خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.

باتت خطوات وزارة الصحة التركية التي اتخذتها في مجال السياحة العلاجية أملا للباكستانيين الذين ينتظرون إجراء عمليات زراعة الكبد أو أمراض القلب. واستقبلت الوزارة المواطن الباكستاني "عثمان علي"، الذي يحتاج لعملية زرع كبد. وبحسب معلومات حصلت عليها الأناضول، فإن وفدا من وزارة الصحة التركية، زار باكستان 25-27 يوليو الماضي، ووقع تفاهما في مجال التعاون الثنائي. وسيعالج مرضى الكبد والمحتاجون لزراعته، والذين يعانون من أمراض القلب الخَلْقية، العلاج في المشافي التركية، بموجب التفاهم بين الجانبين. وفي إطار التفاهم، يعد عثمان علي (24 عاما)، أول مريض يأتي إلى تركيا مع مانحه، لزرع الكبد في مركز "تورغت أوزال بجامعة ملاطية"(جنوب). وبحسب التفاهم، فإن وزارة الصحة تتولى العناية بالمريض بدءًا من استقباله وتنقله وتلقيه العلاج وغيره من الخدمات الطبية ختى عودته، ومراقبة وضعه الصحي عبر الانترنت مدى العمر.

عالجت وزارة الصحة التركية قرابة 16 ألف سوري في مستشفى مدينة جرابلس، الذي أنشئ قبل شهر ونصف على خلفية تطهير المدينة من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في إطار عملية "درع الفرات". وبحسب وكالة أنباء "الأناضول"، قال كبير أطباء مستشفى جرابلس "جنكيز أياريجي"، إن تركيا تقدم لأهالي المدينة البالغ عددهم نحو 30 ألفًا، خدمات في علاج الأسنان والجراحة العامة والأمراض النسائية والولادة والعظام والأطفال والداخلية إلى جانب خدمات الإسعاف. وأوضح أياريجي، أن "الإقبال كبير جدًا على المستشفى حيث يتم تقديم الخدمات الطبية لنحو 400 شخصًا يوميًا، لأن معظم سكان المنطقة لم يخضعوا للمعاينة الطبية أبدًا منذ 5 – 6 أعوام، والجميع بحاجة للعلاج". وأشار الطبيب التركي إلى أنهم ينتظرون زيادة الإقبال على المستشفى الذي عالج منذ افتتاحه يوم 26 سبتمبر الماضي حتى اليوم نحو 16 ألف شخص من أهالي المدينة والقرى المحيطة بها. وأكد أن الطاقم الطبي الذي يعمل في المستشفى يتكون من 26 طبيبًا مختصًا، وأن معظم الموظفين في المستشفى سوريون كانوا في حالة اللجوء في تركيا وعادوا إلى جرابلس عقب تحريرها من "داعش".

قال مكتب حاكم إسطنبول، إن القنصلية المجرية في أكبر مدينة تركية تلقت عبوات تحوي مسحوقا مجهولا أصفر اللون، اليوم الإثنين، بعد أن أثار إرسال مظاريف مشابهة إلى 5 قنصليات غربية في المدينة الأسبوع الماضي حالة تأهب أمني. واستقبلت قنصليات الولايات المتحدة وكندا وفرنسا وألمانيا وبلجيكا أيضا عبوات مشابهة تحوي مسحوقا، وتم إرسال 16 شخصا من 3 قنصليات للمستشفى كإجراء احترازي. وقال مكتب حاكم اسطنبول في بيان بموقعه على الإنترنت "أرسلت وحداتنا إلى مسرح الواقعة لتطهير الموقع والأشخاص الذين تعرضوا للمسحوق". وذكر المكتب أنه يعتقد أن العبوة التي وصلت القنصلية المجرية أرسلت في الوقت ذاته مثل العبوات الأخرى لكنها لم تفتح سوى صباح، اليوم، لأن القنصلية كانت خالية من الموظفين خلال عطلة نهاية الأسبوع. من جانبها أعلنت وزارة الصحة التركية، أن الاختبارات الأولية للمسحوق المشبوه في المظروفات المرسلة إلى عدد من القنصليات باسطنبول أظهرت أنه لا يحتوي على مواد مستخدمة في الحروب البيولوجية.