أفادت مجلة "دير شبيجل" الألمانية، أمس الجمعة، أن برلين لم تعد تستبعد مشاركة قواتها المسلحة في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في سوريا. ونقلت المجلة عن مصادر في وزارة الدفاع الألمانية، أن سلطات البلاد تنظر في إمكانية مشاركة القوات المسلحة في العمليات الجارية ضد تنظيم "داعش" في سوريا. وقالت المصادر، إن الحديث لا يدور عن عملية برية أو جوية، بل إن شرط ألمانيا الضروري لمشاركة برلين هو صدور قرار دولي. ولفتت "دير شبيجل" إلى أنها المرة الأولى في تاريخ ألمانيا الفيدرالية والتي لا تستبعد فيها إرسال قواتها إلى إحدى دول الشرق الأوسط، ألا وهي سوريا. وذكرت المجلة، أن الحكومة تنطلق من أن الدور الألماني في الجهود الدولية الرامية إلى مواجهة "داعش"، قد يتلخص حال تبني مجلس الأمن الدولي قرارا ذا شأن في تدريب فصائل المعارضة السورية، أو الدعم اللوجستي للفرنسيين في عملياتهم.

قررت القوات المسلحة الألمانية، في سابقة تعد الأولى من نوعها في تاريخها، توظيف رجال دين لمساعدة الجنود المسلمين ضمن الجيش على أداء شعائرهم التعبديه وتثقيفهم دينيًا، بحسب صحيفة "بيلد" الألمانية، اليوم السبت. وأفادت الصحيفة أن وزارة الدفاع الألمانية وثقت الخبر لافتة إلى أن الحاجة إلى الأئمة ضمن صفوف الجيش ترجع إلى أن واحدًا من كل خمسة جنود من المهاجرين ينتمي للدين الإسلامي بشكل عام، وهو ما يشير إلى تزايد عددهم في صفوف الجيش. وأشارت الصحيفة إلى صعوبة إيجاد أئمة "بسبب تشعب الإسلام إلى طوائف ومذاهب"، لافتةً إلى إنشاء مركز استشاري للجنود الذين ينتمون لديانات مختلفة في مدينة "كوبلنس" بمقاطعة راينلاند بالاتينات غربي البلاد. وأفاد البيان الصادر عن وزارة الدفاع، أنه يحق لكل جندي أن يحصل على مساعدة حول أداء عباداته الدينية التي لا تزعج الآخرين.

ذكرت وزارة الدفاع الألمانية، أن سفينة تابعة للبحرية الألمانية ساهمت، اليوم الجمعة، في إنقاذ نحو 200 مهاجر غير شرعي كانوا عالقين في عرض البحر الأبيض المتوسط في طريقهم إلى السواحل الإيطالية. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية، في تصريح ببرلين، إن السفينة "هيسن" التابعة للبحرية الألمانية قامت اليوم بإغاثة مهاجرين غير شرعيين كانوا يواجهون خطر الغرق في عرض البحر المتوسط، مشيرا إلى أن "هيسن" وسفينة إمدادات أخرى تابعة للبحرية الألمانية تلقيتا نداء استغاثة من قبل هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين عبر مركز الإنقاذ البحري الإيطالي صباح اليوم ليتوجها بعدها مباشرة إلى عين المكان ليجدا حوالي مائتي شخص يصارعون الأمواج على متن قارب خشبي. وأوضح المتحدث أنه وفق المعلومات الواردة بهذا الخصوص فإن قاربا خشبيا كان على متنه نحو 200 مهاجر طلب المساعدة على بعد 250 كيلومترا جنوب جزيرة لامبيدوسا الإيطالية، مشيرا إلى أنه من المحتمل أن يتم نقل هؤلاء الأشخاص إلى أحد الموانئ الإيطالية. يشار إلى أن السواحل الجنوبية لإيطاليا تعرف منذ سنة 2011 وخاصة منذ بداية العام الجاري موجة هجرة غير شرعية كبيرة كان آخر ضحاياها أكثر من 700 شخصا غرقوا في عرض البحر في الـ 19 من شهر إبريل الماضي في أسوء كارثة غرق يعرفها البحر الأبيض المتوسط.

ذكر تقرير صحفي أن وزارة الدفاع الألمانية قررت التمسك بشراء صواريخ مضادة للدروع من طراز "بارس3 - إل آر" المثيرة للجدل. وذكرت مجلة "دير شبيجل" الألمانية، المقرر صدورها غدا السبت، أن الوزارة تخالف بذلك توصيات شركة "كيه بي إم جي" الدولية للخدمات الاستشارية، التي أعلنت العام الماضي عدم جاهزية إنتاج تلك الصواريخ وأوصت بوقف المشروع. وبحسب التقرير الذي أصدره خبراء الشركة، فإن تلك الصواريخ المقرر أن تكون السلاح الرئيسي للمروحيات المقاتلة من طراز "تايجر"، أظهرت "قصورا في دقة التصويب عند الاستخدام"، وتحتاج إلى تطويرات لاحقة خلال حوالي عامين. وفي المقابل بررت وزارة الدفاع الألمانية تمسكها بشراء تلك الصواريخ بأن التراجع عن ذلك سيكبد الجيش الألماني خسائر مالية تقدر بالملايين. وأضافت الوزارة - بحسب تقرير المجلة - أن الصواريخ أثبتت "الكفاءة المتعاقد عليها". ومن ناحية أخرى، اعترفت الوزارة بوجود مشكلات كبيرة في دقة تصويب البندقية المعيارية للجيش الألماني "جي 36".

دفع الجيش الألماني ما يزيد على مليون دولار تعويضا عن أضرار حربية سببها في أفغانستان. جاء ذلك في قائمة لوزارة الدفاع تحوي مبالغ التعويضات المدفوعة في الفترة بين مطلع 2002 حتى نهاية أغسطس 2014. وأوضحت القائمة أن مجموع التعويضات بلغ 1.1 مليون دولار. ودفع الجيش الألماني أكثر من نصف هذا المبلغ وتحديدا 601 ألف دولار تعويضا عن قصف شاحنتي وقود بالقرب من مدينة قندز في عام 2009 الأمر الذي أسفر عن مقتل نحو 100 شخص. ومنذ مطلع 2010، دفع الجيش في 4 حالات أخرى ما يتراوح بين 1500 إلى 7800 دولار تعويضا عن قتل أو إصابة أشخاص بنيران الجيش الألماني. أما بقية المبلغ "503 آلاف دولار"، فقد دفعها الجيش تعويضا عن قتل أو إصابة حيوانات أو أضرار عينية كتدمير كوبري أو إحراق حقل.

أكدت وزارة الدفاع الألمانية، أن الجنود الألمان المتواجدين حاليا في شمال العراق، بعيدون عن مناطق النزاع. وتنفي الوزارة بذلك تقريرا لموقع "ذا ديلي بيست" الإخباري الإلكتروني، يتحدث عن رصد جنود من القوات الخاصة الألمانية في العراق، بالقرب من خطوط المواجهة. وذكر الموقع الأمريكي، استنادا إلى بيانات قادة عسكريين أكراد، أن قوات البيشمركة الكردية تلقت دعما من قوات خاصة، من ألمانيا والولايات المتحدة، في قتالها مع ميليشات تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، بالقرب من مدينة زمار، شمالي العراق. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية، اليوم الأربعاء، "لا يوجد منا سوى 6 جنود اتصال في زي مدني بالعراق، وهؤلاء لا يغادرون مدينة أربيل". موضحا أن هؤلاء الجنود الـ6 ينفذون مهمة وحيدة في عاصمة إقليم كردستان العراق، ألا وهي تنسيق مساعدات الحكومة الألمانية. يذكر أن ألمانيا أرسلت، من قبل، مواد إغاثية إلى شمال العراق.

أعلنت وزارة الدفاع الألمانية، اليوم السبت، عن استعانتها بأكثر من مستشار خارجي خلال الأشهر المقبلة لتقييم تسعة مشروعات دفاعية للوزارة. وقالت الوزارة إن من بين هذه المشاريع مشروع مقاتلة "يوروفايتر" والمروحية القتالية "تايجر" ومركبة المشاه القتالية طراز "بوما" بالإضافة إلى طائرة الاستطلاع غير المأهولة البديلة "يوروهوك". وأوضحت الوزارة أن الأمر يتعلق بتحليل مخاطر هذه المشروعات التي تبلغ قيمتها الإجمالية أكثر من 50 مليار يورو. كانت وزيرة الدفاع أورزولا فون دير لاين أمرت في فبراير الماضي بإجراء هذه التحليلات. وكانت الوزارة أعلنت أمس الجمعة عن إتمام تعاقد بشأن هذه التحليلات مع اتحاد شركات (كونسورتيوم) يضم كلا من شركة (كيه بي إم جي) للاستشارات وشركة (بي 3) الهندسية وشركة (تايلور ويسينج) للاستشارات الهندسية. ويبلغ إجمالي قيمة هذا التعاقد 1.1 مليون يورو شاملة ضريبة المبيعات وذكرت الوزارة أن الكونسرتيوم يجمع بين الخبرات في مجالات الاستشارات الاقتصادية والتقنية والقانونية.