أعلنت وزارة الداخلية الإيطالية، اليوم الجمعة، عن طرد مواطن تونسي من البلاد لأسباب "تتعلق بأمن الدولة". وقالت الوزارة في بيان، اطلعت عليه الأناضول، أن "وزير الداخلية ماركو مينيتي، وقع أمراً بطرد مواطن تونسي، يبلغ من العمر 44 عاماً، لأسباب تتعلق بأمن الدولة". وأشار إلى أن "التونسي كان يقيم في ميلانو بصورة غير نظامية، وقد ألقي القبض عليه عدة مرات بتهمة ارتكاب جرائم مختلفة منها الاتجار بالمخدرات".وأضاف أنه "تم الإبلاغ عنه لأجهزة المخابرات الإيطالية في يوليو الماضي، على أنه ملتزم بأيديولوجية تنظيم داعش الإرهابي". ولفت البيان إلى أن " المراقبة الأمنية الحثيثة للرجل أفضت إلى التثبت من كونه قد شرع في أنشطة تجنيد لصالح تنظيم داعش في صفوف الشباب، المهاجرين والإيطاليين الذين يعيشون في منطقة سكناه، والذين شاركوه في أعمال إجرامية سابقة". ونوّهت وزارة الداخلية في بيانها إلى أن التونسي قد أعيد جواً إلى بلاده برحلة من مطار روما الدولي . ولفتت إلى أن هذه هي حالة الإبعاد رقم 73 منذ بداية العام الحالي، لأسباب "تتعلق بالأمن العام"، فيما بلغ المجموع 205 منذ عام 2015، حسب البيان.

قالت وزارة الداخلية الإيطالية، إن العشرين يوماً الأولى من العام الجاري، سجلت ارتفاعاً قياسياً في عدد المهاجرين غير الشرعيين القادمين إلى البلاد، مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي. وكشف أحدث تقرير إحصائي صادر عن الوزارة نشرته، اليوم الجمعة، أنه منذ الأول من يناير/كانون الثاني الجاري وحتى اليوم، بلغ عدد المهاجرين غير الشرعيين القادمين 2393 شخصاً، مقارنة بنفس الفترة من عام 2016، التي سجلت وصول ألف و73 مهاجراً. ووفق التقرير، فقد بلغ عدد القاصرين غير المصحوبين بذويهم، الذين وصلوا إيطاليا منذ بداية العام، 399 قاصراً، فيما كان العدد الإجمالي المسجل خلال العام الماضي، 25 ألفاً و846 قاصراً. ولفت إلى أن جنسيات القادمين كانت في معظمها من دول إفريقية، وهي على الترتيب وفق عدد القادمين: غينيا، ساحل العاج، نيجيريا، السنغال، مالي، إرتريا، غامبيا، السودان، بنغلاديش، الصومال. وأشار التقرير إلى أن وزارة الداخلية قامت بالتعامل مع احتياجات المهاجرين من طالبي اللجوء، حيث تستضيف 2600 بلدية إيطالية (من أصل 8000) في الوقت الراهن ما يقرب من 200 ألف لاجئ، فيما تعمل أجهزة الوزارة على زيادة عدد مراكز الاستقبال لكي يصل مجموع البلديات المستضيفة إلى حوالي 5 آلاف. ونهاية أغسطس الماضي، حذّرت الداخلية الإيطالية من "غزو كبير للمهاجرين غير الشرعيين بحراً في فصل الخريف، نظراً للأحوال الجوية المواتية والتي ستفاقم معدلات الوافدين"، وأوضحت الوزارة أن "إيطاليا أصبحت منذ عدة أشهر الوجهة الأولى لطرق الهجرة". ووفقاً لمعطيات خفر السواحل الإيطالي، فقد بلغ عدد الذين قضوا غرقاً من المهاجرين غير الشرعيين خلال رحلة عبور المتوسط 234، منذ بداية عام 2017.

أكدت وزارة الداخلية الإيطالية، أن 168542 مهاجرا وصلوا إلى السواحل الإيطالية منذ بداية العام الجاري. وقالت الوزارة، في بيان لها، أمس الإثنين، إن "عدد المهاجرين الوافدين أصبح قريبا جدا من الـ170 ألفا الذين شهدت البلاد وصولهم خلال عام 2014، وهو "العام الذي سجّل رقما قياسيا في عدد المهاجرين الذين رسوا على سواحل إيطاليا". وذكر البيان أن "عدد الأشخاص الذين يقيمون حاليا في مراكز الاستقبال المؤقتة للمهاجرين، بلغ 175339، بينما "كان 103792 العام الماضي". وقالت الوزارة أن "هناك 22772 قاصرا أجنبيا غير مصحوب بذويه وصلوا هذا العام إلى بلادنا"، وإن "هذا الرقم يبلغ الضعف تقريبا مقارنة بـ12360 قاصرا العام الماضي".

اعتقلت قوات الأمن الإيطالية، إرنستو فاتسالاري، زعيم "ندرانجيتا" أحد أخطر تنظيمات المافيا الإيطالية، بعد 20 عاماً من التواري، حسبما أعلنت السلطات الإيطالية، اليوم الأحد وقالت وزارة الداخلية الإيطالية، في بيان لها اليوم: "إنه تم القبض على إرنستو فاتسالاري (46 عامًا) المحكوم عليه غيابيًا بالسجن مدى الحياة، اليوم في شقة قرب مدينة ريجو كالابريا (جنوب شرق البلاد)، والتي تعد معقل منظمة ندرانجيتا". وكان فاتسالاري، قد توارى عن الأنظار منذ عام 1996، وأدين بالسجن المؤبد عام 1999 لضلوعه في تشكيل جمعيات تابعة للمافيا، والقتل الجماعي، والاختطاف، وحيازة الأسلحة النارية بدون ترخيص. وأشاد رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي، باعتقال فاتسالاري، حيث كتب في تغريدة عبر صفحته على تويتر "بفضل القضاة وإنفاذ القانون، فإن إيطاليا مستمرة في الحياة". الجدير بالذكر، أن منظمة "ندرانجيتا" تتواجد في ألمانيا، وإسبانيا، وهولندا، وفرنسا، وبلجيكا، وسويسرا، بالإضافة إلى كندا، والولايات المتحدة، وكولومبيا، كما أنها تملك فروعا في أستراليا.

قالت وزارة الداخلية الإيطالية، اليوم الأربعاء، إن البلاد أنقذت أربعة آلاف مهاجر كانوا يحاولون الوصول إلى السواحل الأوروبي على قوارب خلال الثماني والأربعين ساعة الماضية. ونتيجة تحسن الأحوال الجوية والاضطرابات في ليبيا التي تعاني الفوضى وانتشار الميليشيات بعد ثلاث سنوات من الإطاحة بمعمر القذافي زادت أعداد المهاجرين الذين يقومون بالرحلة البحرية المحفوفة بالمخاطر من شمال أفريقيا في محاولة للوصول إلى أوروبا. وقال وزير الداخلية الإيطالي أنجيلينو ألفانو، لإذاعة "راي" الحكومية: "حالة الطوارئ تزداد سوءا ولا يتوقف وصول القوارب.. هذه قضية خطيرة ويتعين على أوروبا أن تتحمل مسؤوليتها على الفور لأنها ليست حدود المتوسط لكنها حدود أوروبية". وحثت روما الاتحاد الأوروبي مرارا على القيام بدور أكبر في حراسة البحار إذ إن ثلثي المهاجرين الذين يصلون إلى إيطاليا يسافرون إلى دول أخرى في المنطقة، وقال وزير الداخلية إن 15 ألف مهاجر وصلوا إلى إيطاليا عن طريق البحر منذ بداية عام 2014. وقال ألفانو، اليوم الأربعاء، إن سفينتين تجاريتين تساعدان 661 شخصا بعد تنبيه القوات الإيطالية وإن مهاجرا واحدا على الأقل لقي حتفه خلال الرحلة.