استقبل معرض الرياض الدولي للكتاب في دورة 2017 التي أسدل الستار عليها مساء أمس السبت أكثر من 400 ألف زائر بزيادة ثمانية بالمائة عن الدورة السابقة. وقالت وزارة الثقافة والإعلام السعودية في بيان إن إدارة المعرض أحصت عدد الزائرين من خلال كاميرات حرارية مثبتة في البوابات الأربعة، وجاء عدد الزائرين 404212 زائرا. وأضافت أن الإناث كانت الأكثر ترددا على المعرض إذ شكلت نسبة 55.2 بالمئة من الزائرين مقابل 44.8 بالمئة للرجال. وبلغ عدد زيارات الموقع الإلكتروني للمعرض على الإنترنت 2.2 مليون زيارة وسجلت عمليات شراء الكتب من المتجر الإلكتروني 38 ألف عملية. كما أظهرت الإحصاءات أن إجمالي مبيعات الكتب الورقية والإلكترونية بلغ 72 مليون ريال (نحو 19 مليون دولار) بزيادة 20 بالمائة عن العام السابق. وشاركت أكثر من 500 دار نشر في معرض الرياض الدولي للكتاب في الفترة من الثامن إلى الثامن عشر من مارس، ومن بين أبرز الدول التي شاركت مصر ولبنان والأردن والسودان والإمارات والكويت والجزائر والمغرب وتونس وتركيا وبريطانيا والولايات المتحدة والصين. وحلت ماليزيا ضيف شرف المعرض من خلال 10 دور نشر، ومجموعة متنوعة من الأنشطة الفنية والثقافية. وواكبت أيام المعرض ندوات فكرية وأمسيات شعرية وورش عمل وعروض مسرح للأطفال، كما استقبل المعرض العديد من الشخصيات الدبلوماسية والسياسية والاجتماعية البارزة من بينها الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ عبد الرحمن السديس والإماراتي بطي المظلوم رئيس مجالس الشعر بدولة الإمارات.

أعلنت لجنة جائزة وزارة الثقافة والإعلام للكتاب بالمملكة العربية السعودية ، أسماء الفائزين بالجائزة للعام 2017، حيث فاز ثمانية مؤلفين بالجائزة في ستة أفرع من فروعها . وكشف الدكتور عبدالمحسن بن سالم العقيلي رئيس لجنة جائزة وزارة الثقافة والإعلام للكتاب ،خلال مؤتمر صحفي اليوم، أسماء الفائزين ، ففي فرع الفكر والفلسفة فاز المؤلف زكي الميلاد ، عن كتابه "عصر النهضة: كيف انبثق ؟ ولماذا أخفق ؟" ، فيما فاز في فرع العلوم الصحية الدكتور خالد بن علي الربيعان عن كتابه "توارث السكري" ، في حين حصل على الجائزة في فرع الرواية المؤلف جبير المليحان عن رواية "أبناء الأدهم" وفي فرع الشعر فاز الشاعر علي الدميني عن ديوانه "خرز الوقت". وأوضح رئيس اللجنة أن فرعي الجائزة للمسرح والدراسات الأدبية والنقدية فاز فيهما اثنان لكل فرع، ففي فرع المسرح فاز مناصفة المؤلف صالح زمانان عن مسرحية "فزاعات نيئة"، إلى جانب المؤلف عبدالعزيز الصقعبي عن مسرحية "القرية تخلع عباءتها" ، في حين تقاسم جائزة فرع الدراسات الأدبية والنقدية المؤلف عبدالله بن سليم الرشيد عن دراسة "الحدقة والأفق.. دراسات في النثر تليدة وطريفة"، والمؤلف فضل بن عمار العماري عن دراسة "إيقاع الشعر العربي في ضوء نظرية العياشي". وأوضح رئيس الجائزة أن عدد الكتب التي تقدمت للجائزة هذا العام بلغت 103 كتب، اجتاز منها الفرز الأولي 14 كتاباً، جرى تحكيمها من قبل مجموعة من المحكمين، الذين بدورهم قدّموا للجنة الجائزة تقاريرهم المتضمنة تقييم المؤلفات، حتى تفرزها اللجنة ويختار الفائز بالجائزة. يذكر أن الجائزة تمنح للفائزين في افتتاح معرض الرياض الدولي للكتاب يوم الأربعاء المقبل، إذ يحصل الكتاب الفائز عن كل فرع على 200 ألف ريال، منها 100 ألف ريال للمؤلف، و100 ألف ريال قيمة شراء الكتاب.

ألمح المتحدث الرسمي لوزارة الثقافة والإعلام السعودية، الدكتور سعود كاتب، إلى سببين رئيسيين وراء حجب جهات الاختصاص صحفا "إلكترونية" سعودية، وهما "الإثارة السلبية"، و"الاعتداء على حقوق النشر الخاصة بالغير". وشدد كاتب في تصريحات لصحيفة "الوطن" السعودية نشرت اليوم السبت، على وقف منح أي ترخيص لأي صحيفة لا تخدم اللحمة الوطنية، علاوة على وقف الحصول على تراخيص للصحف التي تحمل أسماء مناطقية، وعدم التجديد للحالية منها. وأوضح المتحدث الرسمي لوزارة الثقافة، أن الوزارة أسست لمبدأ الحرية الإعلامية المسؤولة، مستدركا، "الإساءة إلى الغير لم تكن يوما حرية تعبير"، موضحا أن أهم الاشتراطات الجديدة للترخيص للصحف الإلكترونية تتمثل في تحولها إلى العمل المؤسسي، ورفع مستوى الحد الأدنى للمؤهل العلمي المفترض توافره عند رئيس التحرير والعنوان الثابت للصحيفة، وضرورة اتخاذ شعار لا يؤدي إلى التشابه مع شعار صحيفة أخرى. وكشف كاتب عن أن الوزارة رفضت الترخيص لصحف إلكترونية بسبب تدني الشهادات العلمية للمتقدمين بطلب الترخيص لها، وفشلهم في إيضاح الرؤية والرسالة للصحيفة. يذكر أن إدارة النشر الإلكتروني في الوزارة، حجبت 30 صحيفة إلكترونية "غير مرخصة" خلال العام الماضي، مؤكدة أن تسمية الصحف بالتسميات المناطقية والقبلية لا تصب في المصلحة العامة، وأن هناك صحفا إلكترونية بادرت بتعديل تسمياتها مطلع العام الحالي، وأول صحيفتين، هما صحيفة "الأحساء أون لاين"، وصحيفة إلكترونية في المنطقة الشمالية بادرتا بتعديل تسميتيهما قبل موعد تجديد تراخيصهما، وهناك صحيفتان إلكترونيتان تحولتا من "فردية" إلى "مؤسساتية".

منعت وزارة الثقافة والإعلام السعودية، ممثلة في إدارة تنظيم الإعلام المرئي والمسموع، القنوات والإذاعات، من تقديم برامج متخصصة لتفسير الرؤى والأحلام، مستندة على فتوى هيئة كبار العلماء التي صدرت في عام 1433. إضافة لما رأته لجنة مشكلة من وزارة الشؤون الإسلامية والرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لمعالجة موضوع معبري الرؤى والأحلام بما عولج به موضوع الرقاة والطب الشعبي، والتي خلصت لعدم تخصيص برامج لتعبير الرؤى، والتي في الغالب لا تفيد المتلقي بوجه عام، وإنما تكون فائدتها -إن وجدت- مقتصرة على صاحب الرؤيا، إضافة إلى ما يحصل من تلك البرامج من تجاوزات شرعية تعود بالضرر الكبير على الفرد والمجتمع، ومن ذلك تعلق الناس بها واعتمادهم عليها، بحسب ما أوردت صحيفة سبق السعودية. وصدر قرار المنع الذي عُمم على وسائل الإعلام المرئي والمسموع من إدارة تنظيم الإعلام المرئي والمسموع، اليوم الإثنين، والتي عبرت عن أملها في تعاون جميع وسائل الإعلام للاستجابة للتعليمات، إنفاذاً للائحة التنفيذية لضوابط المحتوى الإعلامي المضمنة في التراخيص الممنوحة لوسائل الإعلام.