نظّم مؤتمر القمة العالميّ للابتكار في التعليم "وايز"، مؤخرًا، بالتعاون مع مجموعة إدتيك-إكس جلوبال، حلقتين نقاشيتين على هامش قمة إدتيك-إكس أوروبا السنوية التي عُقدت في العاصمة البريطانية لندن. وتسعى قمة إدتيك-إكس أوروبا لجمع أعضاء مجتمع إدتيك من كل أنحاء العالم، لتمكينهم من عرض ابتكاراتهم ووجهات نظرهم المختلفة في مجال تكنولوجيا التعليم. تناولت الجلسة الأولى التي نظّمها "وايز"، إحدى مبادرات مؤسسة قطر العالمية بالتعاون مع موقع ’لينكد إن‘، تحت عنوان "أهمية صقل المهارات وخلق فرص تنمية المواهب في تأهيل قوة العمل في القرن الحادي والعشرين"، وذلك لحاجة جهات العمل لتوظيف أفراد يتمتعون بمهارات تقنية وعملية في آن معًا، بما فيها مهارات التواصل والتفكير الناقد. إذ تواجه أنظمة التعليم الرسمية تحدي تأهيل وتدريب الطلاب لشغل وظائف تتطلب مثل هذه المهارات المزدوجة. وأقرّت الجلسة بأن التكنولوجيا بمفردها لا يمكن أن تحل معضلة فجوة المهارات، ومع ذلك، فمن شأن تعلّم التكنولوجيات الجديدة مساعدة موظفي المستقبل في اكتساب المهارات اللازمة لسوق العمل، وفي هذا السياق يُلاحَظ ازدياد عدد الشراكات المبرمة بين الشركات التكنولوجية والمؤسسات التعليمية، التي نجحت في توفير محتوى ملائم ومناسب للمتعلمين ورفد الشركات بعدد كافٍ من الموظفين المجهّزين جيدًا. شارك في الحلقة النقاشية عدد من المتحدثين، بمن فيهم تشارلز هاردي، المستشار الاستراتيجي لموقع لينكد إن؛ وخالد الخضير، المؤسس والرئيس التنفيذي ﻟِـ"جلوورك"، وهو مشروع سعودي يدعم توظيف السيدات، وتمكّن من الوصول إلى مرحلة النهائيات المؤهلة للحصول على جوائز وايز لعام 2016؛ وباربرا تشاك، مدير قسم العمليات والتنمية في منظمة مكتبات بلا حدود. وقد ناقش المشاركون الدور الذي لعبته نظم إدارة التعلم والدورات الإلكترونية المفتوحة في فتح باب التعلم مدى الحياة والتدريب أثناء العمل. كما استعرض المتحدثون خبراتهم حول مساهمة التأشير الرقمي في تطوير عملية قياس الإنجازات وإثبات الكفاءات، وناقشوا دور البيانات الضخمة، وإيجاد روابط أقوى بين المواهب والتعلم في تمكين التعلم الشخصي. أما الجلسة الثانية، فحملت عنوان " قصة المؤسسين"، واشتملت على عروض قصيرة قدّمها أربعة من قادة الشركات الناشئة التابعة لمنظمة إدتيك، والتي تتلقى الدعم حاليًا من برنامج وايز لتسريع التطوير، وهؤلاء القادة هم ألدو دي بيب من شركة "تيتش بيتش" (TeachPitch)، وجو بسفورد من شركة "غرين شوتس" (Green Shoots)، وديانا الدجاني من موقع إديوتكنوز، وليونورا داولي، المدير القطري لمؤسسة فاركي في غانا. ويوفر برنامج وايز لتسريع التطوير الإرشاد والتوجيه للمشاريع الجديدة الواعدة التي حققت نتائج جيدة في التكنولوجيات التعليمية، كما يساعدها على تطوير أنشطتها من خلال تزويدها بفرص التواصل اللازمة. ومن جهته، علّق السيد ستافروس يانوكا، الرئيس التنفيذي لوايز، قائلاً: "يدعم مؤتمر وايز وبرنامج وايز لتسريع التطوير المشاريع التعليمية المبتكرة، التي تساعد في بناء مستقبل أفضل للجميع. وقد برهنت هذه المشاريع الناشئة عن قيمتها المضافة في مجال تكنولوجيا التعليم، ومن هنا فنحن ملتزمون تماماً بمساعدتها على ترسيخ وجودها وتعزيز نطاق عملها". وفي الختام استعرض المتحدثون تجاربهم ومسيراتهم الشخصية الملهمة في مجال ريادة المشاريع، مُسلّطين الضوء على التحديات التي واجهتهم والرؤى الفريدة التي جاؤوا بها في مجال التعليم.