يسعى المسلمون في شتى أرجاء المعمورة إلى إحياء عادات وتقاليد موروثة ومرتبطة بشهر رمضان المبارك مع تنويع وتجديد طرق تطبيقها. الأردنيون كغيرهم من شعوب العالمين العربي والإسلامي يمارسون خلال رمضان طقوسا مختلفة متوارثة منها ما هو شائع وأخرى أصبحت نادرة وأبرزها «صحن الخير» الذي أضحى عادة تقتصر على فئة محدودة من الناس. و»صحن الخير» هو طبق طعام متنقل وزائرٌ يطرق أبواب الأردنيين، وتحمله أيادٍ تريد أن تثبت أن رمضان ليس كباقي أشهر العام، ووجدت فيه بعض الفئات سبيلا لتحقيق المحبة والألفة بينها وطريقا لإنعاش عادة مضمونها التكافل والتراحم. ومن بوابة «نقل المحبة والعطاء» في رمضان، أطلقت الشابة الأردنية مروة بني هذيل (35 عاما) مبادرة بالاسم ذاته «صحن الخير»، ضمن مشروع يحتوي على مبادرات عديدة تنشد عبرها إعادة تفعيل بعض عادات بلادها التي باتت شبه منسية.

الشيخ حماد عبد القادر: موائد الرحمن الفردية يفضل أن تشرف عليها مؤسسات خيرية منظمة الدعوة خصصت 15 مليون للسلال الغذائية في 40 دولة إفريقية د. المحمدي: قطر قِبْلةٌ للخير.. والتنافس عليه سلوكٌ محمود رمضان.. شهر التنافس على فعل الخير، والتزاحم على باب الله، طمعاً بجوده ـ عز وجل ـ الذي وعد بجنات تجري من تحتها الأنهار، وهو شهر النفحات والهبات، والنفس المؤمنة تستقبل هذا الشهر بفرح واستبشار، لما فيه من صيام وقيام، واستغفار وعبادات وطاعات يضاعف أجرها لمن ابتغى فيها وجه الله تعالى، وكانت خالصة لوجهه الكريم، بعيدة عن كل رياء ونفاق، حيث إن شهر رمضان مضمار لتسابق الصالحين، مرتجين الفوز بجنة عرضها السموات والأرض، والعتقُ من النار حتى لا يكونوا أخسر الخاسرين. وإذا ما تم الحديث عن فعل الخير، فلابد أن نعرج على الجهود وعلى التنافس المحموم فيما بين "أهل قطر" الخير، والبذل والعطاء في أوجه الخير المتعددة، ومن أبرزها موائد الرحمن التي تعقد وتنظم بصورة فردية بعيداً عن الجمعيات الخيرية، وبجهود أُسرٍ آمنت بما عند الله، وبذلت ما لديها لإيمانها بأنَّ خزائن الله لا تنضُب، وأن الأجر أضعافٌ مضاعفة، فمن يسير بأحد "فرجان" الدوحة أو ضواحيها قد يرى بأم عينه مشهداً تقشعر له الأبدان من عظمته، ومن دلالاته التي تؤكد أنه لا يزال هناك خير في قلوب بني البشر، هذه الموائد التي يشرف عليها أصحابها بكل تواضع وهمة، دون أن يفرقوا بين مسلم صائم، أو عابر سبيل غير مسلم، لأن الهدف هو رحمة الله، والعتق من النار، والأجر العظيم.. مصداقاً لقول الله تعالى: "يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ"، والمطلوب من المسلم أن يضاعف طاعاته في هذا الشهر، لينافس الصالحين، ويندرج تحت زمرة المتقين، ويفوز مع الفائزين. مهمة المؤسسات وحول هذا الموضوع كان للشيخ حمَّاد عبد القادر (مدير مكتب منظمة الدعوة الإسلامية) رأي تجلى في أنَّ موائد الإفطار من التي تنظم من أهل الخير بصورة فردية لا مانع منها، وهي من السلوكيات المتعارف عليها في المجتمع القطري، إلا أنَّ الأجدى هو أن توكل هذه المهمة إلى الجمعيات والمؤسسات الخيرية، للاستفادة من خبرتها وعلاقاتها في هذا الشأن، لا سيما وأنَّ بعض التجار قد يستغلون الأفراد مادياً، بعكس عندما تقوم مؤسسة أو جمعية خيرية بالتعاقد مع أحد المطاعم أو الفنادق لتأمين الطعام طيلة الشهر. وأضاف الشيخ حماد إلى أنَّ اللجوء إلى الجمعيات الخيرية يسهم في تحديد المسؤوليات، إلى جانب تقليل التكلفة على الفرد، فضلا عن منع الاستغلال، كما أنَّ الجمعيات الخيرية قادرة على معرفة الفئات الأكثر حاجة، لاسيما وأنَّ هناك موائد فردية تقام على مقربة من بعضها البعض، الأمر الذي لا يلبي الغرض أو الهدف الذي من أجله أنشئت هذه الخيمة. وأشار الشيخ حماد إلى أنَّ منظمة الدعوة الإسلامية ـ في غالب الأمر ـ تقوم بتوزيع سلال غذائية على الأقل حظاً، لاسيما في الدول الفقيرة، حيث تم تخصيص 15 مليون ريال قطري لتغطية 40 دولة إفريقية من السلال الغذائية والإفطارات الجماعية، كما تم تخصيص مبلغ مليون ريال للفدية، ومن 2 ـ 3 مليون ريال لزكاة الفطر، التي يوزع منها في الداخل المحلي والخارج. الاجتماع على الخير وكان رأي الدكتور أحمد المحمدي (داعية إسلامي) مختلفاً، حيث قال: "إنَّ من عادة أهل قطر الطيبين، هو اجتماعَهم على الخير دائما، وعلى موائد الإفطار التي يقيمونها إطعاماً للصائمين، ولا يخفى علينا أن أجر تفطير الصائم أجر عظيم، فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يقول للناس: "أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّهُ قَدْ أَظَلَّكُمْ شَهْرٌ عظَيِمٌ، شَهْرٌ مُبَارَكٌ، شَهْرٌ فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، جَعَلَ اللَّهُ صِيَامَهُ فَرِيضَةً، وَقِيَامَهُ تَطَوُّعًا، مَنْ تَقَرَّبَ فِيهِ بِخَصْلَةٍ مِنَ الْخَيْرِ كَانَ كَمَنْ أَدَّى فَرِيضَةً فِيمَا سِوَاهُ، وَهُوَ شَهْرُ الصَّبْرِ، وَشَهْرُ الْمُوَاسَاةِ، وَشَهْرٌ يُزَادُ فِي رِزْقِ الْمَرْءِ فِيهِ، مَنْ فَطَّرَ فِيهِ صَائِمًا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أَجْرِهِ شَيْءٌ، وَعَتَقَ رَقَبَتَهُ مِنَ النَّارِ.."، فالذي يفطّر صائماً واحداً له مثل أجره، فلو افترضنا أن رجلا فطر 30 صائماً فكأنه صام رمضان، وأخذ أجر صيام آخر، لذلك يحرص أهل قطر على تعميم الخير في مجالسهم، وأحياناً يقوم البعض بنصب خيمة بالجوار من منزله، يطعم فيها الصائمين، ويمد فيها الموائد وهذه تنشر الألفة والمحبة والمودة بين الناس، ومن الجميل أنها لا تفرق بين مسلم وغير مسلم، فقد يدخل غير المسلمين لتناول وجبة الإفطار؛ الأمر الذي ينعكس إيجاباً على التماسك المجتمعي، وهو من الأمور التي لا ننكرها بل تؤيدها، ونشد على يد القائمين عليها، لنشر التآلف بين الناس، فقد يرغبه ذلك في دخول الإسلام، وسيدنا علي بن أبي طالب قال: "أن أصنع صاعاً من الطعام، وأجمع عليه إخواني، أحب إليَّ من أن أعتق رقبة"، لما لهذا من خير عظيم، وأسأل الله أن يبارك في هذه الديار، وأن يكون العمل خالصاً لوجه الله.

قام فريق من متطوعي Ooredoo يوم الجمعة الماضية بتوزيع وجبات الإفطار على العاملين في عدد من محطات "وقود" في الدوحة.تم توزيع صناديق وجبات الإفطار على العمال العاملين في محطات الوقود ، وقد احتوت الصناديق على الساندويشات والعصائر وبعض أصناف الفاكهة. شارك فريق المتطوعين من مختلف إدارات وأقسام Ooredoo في هذه الفعالية الخيرية من خلال توزيعهم لصناديق الإفطار على العمال ومشاركتهم الإفطار. وتأتي هذه الزيارة ضمن مجموعة من الأنشطة والفعاليات الخيرية والمجتمعية التي تشارك فيها Ooredoo خلال شهر رمضان هذا العام في أماكن مختلفة من أنحاء البلاد . وتهدف الشركة إلى المساهمة في نشر معاني البذل والعطاء لدى أفراد المجتمع من خلال حملتها #أصدق_تواصل. وقالت السيدة فاطمة سلطان الكواري، مديرة العلاقات العامة والخدمة المجتمعية في Ooredoo: "نهدف من خلال هذا العمل الخيري إلى المساهمة في تعزيز روح التعاون والتكافل بين أفراد المجتمع، وهو ما يعد من قيم الشهر الفضيل. ويأتي توزيع صناديق الإفطار على العمال العاملين في محطات " وقود " جزءا من سلسلة الفعاليات التي تم تنظيمها خلال الشهر المبارك ضمن إطار حملتنا الرمضانية أصدق_تواصل. ونحن نسعى إلى مواصلة دعمنا لجميع أفراد المجتمع ليس خلال شهر رمضان فقط، وإنما طوال العام أيضاً." ويمكن للعملاء متابعة حملة Ooredoo لشهر رمضان المبارك عبر صفحات الشركة على فيسبوك وإنستجرام وتويتر، أوعبر الهاشتاق #أصدق_تواصل.

ضمن مشاريع إفطار الصائم التي تنفذها مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" داخل قطر تقوم المؤسسة بتوزيع 100 وجبة يوميا على المترددين على طوارئ مستشفى حمد وفي العيادات الخارجية والمداخل والمخارج لتمكين المتأخرين في الوصول إلى بيوتهم من تناول وجبة الإفطار في موعدها. ويأتي تنفيذ إفطار الطريق في مستشفى حمد، حرصا من مؤسسة "راف" على خدمة للمرضى وذويهم من المترددين على الطوارئ في فترة الإفطار، علما أن المؤسسة تقوم بتوزيع وجبات الإفطار في هذا الموقع للعام الثاني على التوالي. من ناحية أخرى تواصل المؤسسة توزيع وجبات إفطار الطريق في 7 مواقع موزعة على التقاطعات الرئيسية في الدوحة والمناطق الخارجية، مساهمة منها في تمكين السائقين المتأخرين عن الوصول لبيوتهم من تناول وجبة الإفطار في موعدها. وقد نشرت المؤسسة فرقا من المتطوعين لتوزيع وجبات إفطار الطريق في 7 مواقع على التقاطعات الرئيسية في مدينة الدوحة وغيرها على سائقي السيارات الذين حالت ظروفهم دون وصولهم إلى بيوتهم قبل موعد الإفطار بوقت كاف، لتمكينهم من تعجيل الفطر كما جاء في السنة النبوية. على صعيد متصل، تواصل مؤسسة "راف" تنفيذ مشروع إفطار الصائم الذي تنفذه في 34 موقعا على مستوى الدولة، منها 27 موقعا في خيام مكيفة، و7 مواقع إفطار طريق، حيث تقوم المؤسسة بتوزيع ما يزيد على 12 ألف وجبة يوميا على المستفيدين من مشروع إفطار الصائم ومعظمهم من العمال وعابري السبيل والعزاب. وقد شهد المشروع زيادة في عدد المواقع قبيل حلول شهر رمضان بأيام حيث تبرع 5 من المحسنين القطريين بتكاليف إقامة 5 موائد جديدة لترفع عدد الموائد التي تقام في خيام مكيفة إلى 27 مائدة تبرع بها محسنون من الأفراد والشركات لتوفير وجبات الإفطار للعمال والعزاب وعابري السبيل. وتساهم 10 أسر من الأسر المنتجة التي تعاقدت معها راف في توفير 1000 وجبة يوميا تضاف إلى ما يقارب 11 ألف وجبة يتم توزيعها في الخيام ومواقع إفطار الطريق.

يواصل متطوعو الهلال الأحمر القطري للعام الثالث على التوالي برنامجهم الرمضاني الاجتماعي "إفطار صائم" الموجه لصالح عمال البلدية في المنطقة الصناعية، ويتضمن البرنامج هذا العام توزيع 9000 وجبة على مدار الشهر الفضيل، بمعدل 300 وجبة يوميا، بالإضافة إلى زجاجات المياه والعصائر والحلويات، وذلك بتمويل من فندق الريتز كارلتون واللجنة المنظمة لبطولة العالم الرابعة والعشرين لكرة اليد (قطر 2015). ويستهدف الهلال في هذا البرنامج عمال البلدية في أماكن عملهم، كي يوفر عليهم عبء المغادرة إلى منازلهم أو تجهيز موائد إفطار جماعية، بالإضافة إلى توجيه رسالة شكر لهم على تعاونهم وتفانيهم في أداء عملهم، وذلك في إطار دعوة الهلال لمؤسسات المجتمع كافة إلى تفعيل مسؤوليتها الاجتماعية ودعم هذه الفئة الضعيفة ماديا ومعنويا، خاصة وسط هذه الأجواء الروحانية العطرة، بهدف تقوية الروابط الإنسانية، والتأكيد على مشاعر الإخاء والتسامح التي تسود المجتمع القطري، وبث روح الحماسة في نفوس العمال لمواصلة جهودهم المقدرة. ومن جهتها قالت السيدة نجاة الهيدوس — رئيسة قسم المتطوعين بالهلال الأحمر القطري — "إنني انتهز هذه الفرصة كي أشكر المتطوعين على إصرارهم ونشاطهم الكبير في هذا الشهر الفضيل رغم حرارة الصيف ومشقة الصيام، ونحن نفتخر صراحة بهذه المجموعة المتميزة من المتطوعين التي تخصص وقتها وجهدها دون مقابل من أجل إسعاد أفراد المجتمع ومساعدة الضعفاء". وأعربت السيدة نجاة عن عميق تقديرها لمبادرة فندق الريتز كارلتون شريك الضيافة الرسمي للهلال ولجنة قطر 2015 التابعة للاتحاد القطري لكرة اليد إلى دعم الحملة، متمنية استمرار مثل هذه الشراكات لما لها من أثر طيب على المجتمع بكافة أطيافه وشرائحه، وما تلعبه من دور كبير في تحسين حياة العمال الذين يعملون في الأجواء الحارة من أجل خدمة الجمهور. ويعد هذا البرنامج إنجازا خالصا لقسم المتطوعين بالهلال، وهو منفصل تماما عن مشروع إفطار صائم الذي ينفذه الهلال سنويا على نطاق أوسع على مستوى قطر، والذي استفاد منه في رمضان الماضي 75،000 شخص، بينما يتوقع أن يصل عدد المستفيدين منه هذا العام إلى 84،000 شخص بقيمة إجمالية تبلغ 1،350،000 ريال قطري. تأتي حملة الهلال الرمضانية لهذا العام تحت شعار "صدقتك.. حياة لهم"، في تقليد دأب عليه الهلال منذ عدة سنوات لجمع التبرعات وتكثيف أنشطته الطبية والاجتماعية والإنسانية خلال شهر رمضان على وجه الخصوص، لما له من قيمة في نفوس الناس ولا سيما البسطاء، الذين يكونون في أمس الحاجة إلى توفير احتياجات الشهر الفضيل والشعور بالكفاية والتضامن المجتمعي معهم وتحسين ظروفهم المادية.

أقام "كراون بلازا" بمركز المؤتمرات الخاص بالفندق حفل إفطار لسائقي شركة مواصلات "كروة" بمناسبة شهر رمضان الكريم حيث سلم موظفو الفندق أكثر من٢٠٠وجبة إفطار كاملة للسائقين عند دخولهم مجمع واحة الأعمال. وخلال الشهر رمضان يقدم فندق كراون بلازا الدوحة في مطعمه اراميدي بوفيه متنوع يضم قائمة لتشكيلة من الأطباق تعكس ماكولات مختلف دول العالم حتى الثامنة مساءا. وللسحور يحضر رئيس الطهاة دومينك مورين أطباق الاوزي التقليدي مع تشكيلة مشاوي وثمار بحرية, يتبعه حلويات عربية وفريق عمل الفندق على استعداد تام لتلبية الاحتياجات الإفطار والسحور الخاص بالشركات, فضلا عن خدمات قاعات الأفراح التي تتيح استضافة ما يصل إلى ٤٥٠ضيفا. علما أن رمضان في فندق كراون بلازا هذا العام يأتي بـرعاية شركتي عبر الشرق و الخطوط الجوية التركية.