رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون alsharq
تتويج وائل الدحدوح بجائزتين في إسبانيا

تُوج الصحفي الفلسطيني وائل الدحدوح، مدير ومراسل قناة الجزيرة في غزة، بجائزة «خوليو أنغيتا بارادو» الدولية للصحافة في مناطق النزاع، التي يمنحها اتحاد الصحفيين الأندلسيين بمدينة قرطبة، تخليدًا لذكرى الصحفي «خوليو أنغيتا بارادو» الذي قُتل أثناء تغطيته للحرب الأمريكية في العراق. وذكرت لجنة الجائزة أنها بهذه الجائزة تريد «الاعتراف الصريح بالصحفيين في غزة، الذين يعانون من العنف الشديد أمام الهجوم الإسرائيلي». وجاء التكريم تقديرًا لتفاني الدحدوح في عمله وإصراره على مواصلة تغطية حرب الإبادة الجماعية رغم استهداف الاحتلال «الإسرائيلي» المتكرر له ولأسرته. وحل ضيفاً على مدينة فالنسيا الإسبانية، حيث شارك كمتحدث في مؤتمر حول «الصحافة وحرية التعبير في غزة»، الذي نظمته جمعية دار المغرب بالتعاون مع الجالية الفلسطينية، وUnionperiodistas و Jovesolides ، وتسلم خلال هذه المشاركة، جائزة «حرية التعبير لعام 2024» من Unió deperiodistes فالنسيا. ومن جانبها، أعربت جمعية دار المغرب عن سعادتها وتقديرها باستقبال وائل الدحدوح في فالنسيا، ومشاركته في المؤتمر، حيث تعرض للوضع المأساوي الذي يعيشه الأشقاء في غزة، علاوة على المعاناة الكبيرة التي يواجهها الصحفيون الفلسطينيون خلال تغطية العدوان «الإسرائيلي» على القطاع.

844

| 14 أبريل 2024

عربي ودولي alsharq
وائل الدحدوح: الإعلام سلاحنا في مهمة مقدسة لنقل الحقيقة

أكد وائل الدحدوح مدير مكتب قناة الجزيرة ومراسلها في قطاع غزة أنه اختار العمل الصحفي كسلاح متاح استخدمه لنقل الحقيقة خلال مهمة مقدسة عالية الأهمية ربما لا توازيها مهمة أخرى في هذا الظرف الحساس والخطير الذي يمر به قطاع غزة. وبين الدحدوح خلال ندوة نظمها المركز القطري للصحافة تحت عنوان «الصحفيون في غزة الموت.. في سبيل الحقيقة» أن الصحفي الفلسطيني في غزة يقدم رسالة إنسانية في ظل تحديات جسيمة واستهداف متواصل من قبل الاحتلال الإسرائيلي الذي يخشى أكثر ما يخشاه أن يحفز هذا النموذج أجيالا من الصحفيين والمواطنين. كما أوضح الدحدوح أن استهداف الصحفيين في غزة غير مسبوق ولم يسجل في أعتى وأشرس الحروب وذلك لأن الاحتلال يخشى من عيون الحقيقة التي تكشف جرائمه أمام الرأي العام العالمي. وتطرق الدحدوح الى التحديات الجسيمة التي يعانيها الصحفي الفلسطيني في القطاع مبرزا أن الصحفي هو إنسان في نهاية الأمر لديه مجموعة من الضغوطات البشرية والإنسانية ويحتاج إلى قوى كبيرة جدا لاحتوائها والتغلب عليها للإنجاز وتقديم ما يتوقعه منه المتلقي الذي ينتظر من الصحفي الفلسطيني الكثير لنقل الحقيقة من غزة. كما ثمّن الدحدوح موقف دولة قطر الداعم لسكّان غزة، غير المقترن بوقت أو مرحلة معينة. وذلك خلال الندوة التي نظمها المركز وأدارها الإعلامي عبد العزيز آل اسحاق، بحضور الأستاذ سعد بن محمد الرميحي رئيس مجلس إدارة المركز، وعدد من الإعلاميين والكتاب الصحفيين وجانب كبير من الحضور. اختيار مصيري شدد الدحدوح على أن مهمة الصحفي في قطاع غزة المحاصر والساخن ليست سهلة بل هي في غاية الصعوبة والتعقيد حيث لا يستطيع لا الصحفي ولا المواطن الفلسطيني أن يهدأ لحظة واحدة دون أن يكون مشغولا بمجريات وتطورات الأوضاع وان يتابع على نار أصوات الطائرات والدبابات والانفجارات، ودون أن يحصي أعداد الشهداء والجرحى التي تأتي تباعا، وتفاصيل العمليات وتطوراتها الجارية. وقال الدحدوح خلال الندوة: «دائما أول ما يوجهنا، السؤال الحقيقي والأساسي أمام كل الصحفيين الفلسطينيين في القطاع هو أن تقرر هل تريد الانحياز إلى هذه المهمة الإنسانية والرسالة السامية وبالتالي تعطيها كلك حتى تعطيك بعضها؟ أم أن الأمر له علاقة بأشياء أخرى؟ يعني هل ستجلس في المنزل؟ هل ستواصل هذه المهمة بغض النظر عن التداعيات والتحديات والأثمان الباهظة التي يمكن أن تدفعها في الطريق، وهذا وارد في أية لحظة أم أنك ستتأثر وستتضرر نفسيا ومعنويا، وبالتالي تتراجع خطوة إلى الوراء وتنزوي، وهذا أيضا حق طبيعي لك كإنسان موجود في غزة». وأبرز الدحدوح أن الصحفي هو إنسان في نهاية الأمر لديه أسرة وأقارب وجيران، وكل هذا بالتأكيد يشكل مجموعة من الضغوطات البشرية والإنسانية تحتاج إلى قوى كبيرة جدا لاحتواء هذه الضغوط والتغلب عليها للانطلاق في ساحة الفعل كما ينبغي وكما يتوقع المتلقي الذي ينتظر من الصحفي الفلسطيني الكثير لنقل الحقيقة من غزة. موضحا أنه في ظل هذه الضغوط الهائلة مهما كان اختيار الصحفي فهذا مفهوم ومتفهم لأن الروح البشرية قيمتها عالية جدا أمام أي مادة إعلامية. كما أوضح وائل الدحدوح ان هذا الصراع يؤرق الصحفيين على مدار اللحظة، لأن الخطر كبير جدا وأكبر من طاقة احتمال البشر لذلك يتعامل البعض منهم مع الصحافة كمهنة والبعض الآخر ربما يتجاوز ذلك قليلا يتعامل معها كواجب أو وكمهمة إنسانية والبعض يتجاوز أكثر ليرتفع بالسقف ويتعامل معها كوسيلة، قد تكون وحيدة بالنسبة للصحفي الفلسطيني للدفاع عن قضايا الناس التي تعيش معاناة جسيمة، وبالتالي يرى فيها سلاحا فتاكا أو متاحا على الأقل في حوزته، يقوم من خلاله بعرض هموم الناس وتقريبها إلى المشاهدين في كافة أرجاء المعمورة، وهذه مهمة مقدسة وكبيرة وعالية الأهمية ربما لا توازيها مهمة أخرى في هذا الظرف الحساس والخطير الذي تمر به قطاع غزة. أثمان كبيرة وتابع الدحدوح: «لأن المهام الكبيرة والأهداف الكبيرة، بالتأكيد تحتاج إلى أثمان كبيرة، عليك أن تجيب على هذا السؤال وتتقدم، وربما نحن اخترنا إجابة معينة، قناعة معينة وبالتالي ترجمناها على أرض الواقع. ولذلك كانت الأثمان باهظة وموجعة ومكلفة على المستوى الإنساني وغير الإنساني، ولكن في نهاية المطاف المهمة تستحق وتحتاج، خصوصا إذا ما تعلق بالوضع الجمعي، وخصوصا أكثر عندما تدفع أنت هذا الثمن الباهظ عندما تدفع الدماء...هذا شيء ليس سهلا. وهذا الأمر يدفعك ويحرر بداخلك قوى كاملة حتى تساعدك وتدفعك للمواصلة». وبين الدحدوح أن الانسان في غزة بصفة عامة والصحفي بصفة خاصة يتعرض إلى ظروف قاهرة ابتداء مما حدث في قطاع غزة، يوم 7 من أكتوبر وهو حدث كبير جدا على الأقل من منظور إعلامي وغير متوقع بالنسبة لكل الإعلاميين ووسائل الإعلام، وبالتالي ما حصل من عدوان على قطاع غزة كان أيضا أكبر من توقعات وسائل الإعلام والصحفيين الفلسطينيين والأجانب. ولفت الدحدوح أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لا يريد اقتراب عيون الحقيقة، الذين هم الصحفيون الفلسطينيون من مجريات الأحداث لأن ما يحدث فظيع ويمثل إحراجا كبيرا بالنسبة لهم في المحافل الدولية وأمام الرأي العام العالمي، لذلك منذ أن بدأ العدوان انطلق باستهداف الصحفيين الفلسطينيين وتم قتل 130 صحفيا ومصورا وهو رقم لم يسجل حتى في أشرس الحروب على غرار الحربين العالميتين، وحرب فيتنام التي استمرت 20 عاما ولم يسقط فيها مثل هذه الأعداد من الصحفيين مما يعكس طبيعة الاعتداء والاستهداف ضد الصحفيين. وعن تجربته في التغطية الصحفية رغم خسارته الكبيرة قال الدحدوح: «هذا قرار شخصي أكثر من أنه قرار مهني، أتحدث من واقع التجربة والمسؤولية لأنه لا يوجد مسؤول في أي مؤسسة يستطيع أن يدفع الزملاء إلى العمل في ساحات المعارك وبالتالي يمكن أن يكون قرارا من الناحية الأخلاقية مكلفا يساوي حياة في مثل هذه الحرب التي اختلفت في كل تفاصيلها عن الحروب السابقة التي غطيناها في قطاع غزة، قراري شخصي في نقل الحقيقة رغم الثمن الباهظ الذي دفعته». أكد الدحدوح في الندوة أنَّ إسرائيل تمارس سياسة التجويع مع سكان غزة، ويتجلى هذا في اليوم الأول من طوفان الأقصى بإغلاق المعابر كافة لضمان عدم وصول الغذاء والدواء لسكان القطاع بالتوازي مع استهداف المخازن التي يتوفر فيها بعض الإمكانيات التي قد تساعد على صمود أهل غزّة، لافتاً إلى أنه رغم دخول عدد من الشاحنات إلى القطاع إلا أنها تواجه الكثير من العراقيل إلى حين وصولها لمستحقيها. وأشار الدحدوح في هذا السياق إلى أنَّ المساعدات لا تصل إلى الجزء الشمالي من القطاع لذلك معاناة السكان في تلك المناطق أكثر بكثير من معاناة أهل المنطقة الجنوبي.

1074

| 18 فبراير 2024

رياضة alsharq
نادي بالستينو التشيلي يكرم الصحفي وائل الدحدوح

أهدى نادي بالستينو الذي يلعب في دوري الدرجة الأولى التشيلي لكرة القدم وتأسس على يد مهاجرين فلسطينيين عام 1920، قميص الفريق للصحفي الفلسطيني وائل الدحدوح. وقال نادي بالستينو عبر حسابه على منصة إنستغرام: تسلم الصحفي الفلسطيني الشهير وائل الدحدوح قميص فريقنا وعليه خريطة فلسطين التاريخية. وأضاف: وائل هو مدير مكتب الجزيرة في قطاع غزة. وقتلت زوجته وأطفاله في الهجمات الإسرائيلية على مخيم النصيرات في الأسابيع الأخيرة. شكرا لك وائل على شجاعتك وإصرارك على تغطيتك. وكتب النادي: #AntirePeople شكرا، في إشارة إلى شعاره، الذي يحمل عنوان: أكثر من فريق، شعب بأكمله. ويتكون شعار نادي بالستينو من ألوان العلم الفلسطيني، ويقدر أن أكثر من 500 ألف فلسطيني يعيشون في تشيلي.

1026

| 17 فبراير 2024

عربي ودولي alsharq
وفاة والدة الصحفي وائل الدحدوح في غزة

أفادت وسائل إعلام فلسطينية بوفاة والدة مراسل قناة الجزيرة في غزة، وائل الدحدوح، اليوم الأحد. ونعى هيثم أبو صالح الإعلامي بقناة الجزيرة، الفقيدة، عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي إكس. ونشر أبو صالح مقطع فيديو سابق للدحدوح يقبل يد والدته الفقيدة، وكتب انتقلت إلى رحمة الله تعالى والدة الزميل #وائل_الدحدوح ... الله يرحمها ويسكنها فسيح جناته، عظم الله أجرك أخونا أبو حمزة.. إنا لله وإنا إليه راجعون. وكان الدحدوح قد وصل إلى قطر في منتصف شهر يناير الماضي للبدء في رحلة علاج بعدما تعرض لإصابات على يد قوات الاحتلال أثناء أداء عمله في قطاع غزة. الشرق تتقدم بخالص التعازي إلى أسرة الفقيدة سائلين الله أن يتغمدها بواسع رحمته وأن يسكنهافسيحجناته. انتقلت إلى رحمة الله تعالى والدة الزميل #وائل_الدحدوح ... الله يرحمها ويسكنها فسيح جناته ، عظم الله أجرك أخونا أبو حمزة .. إنا لله وإنا إليه راجعون #غزة #فلسطين pic.twitter.com/4HHgBXvUT1 — هيثم أبو صالح (@Haitham_A_S) February 4, 2024

7772

| 04 فبراير 2024

محليات alsharq
عملية جراحية في 9 ساعات.. وائل الدحدوح يكشف عن آخر تطورات علاجه في قطر  (فيديو)

نشر الصحفي وائل الدحدوح مُراسل قناة الجزيرة في غزة مقطع فيديو بعد خروجه من غرفة العمليات طالبا من المحبين في كل أنحاء العالم بالدعاء له. عملية جراحية في 9 ساعات.. وائل الدحدوح يكشف عن آخر تطورات علاجه في #قطر ???????? للتفاصيل ????https://t.co/bgOacSZ1ks pic.twitter.com/o6iXgE6gXs — صحيفة الشرق - قطر (@alsharq_portal) February 3, 2024 وكشف الدحدوح تفاصيل العملية، قائلاً: كان مقررا إجراء عملية محدودة ولكن الأطباء تفاجأوا بوضع أعقد مما كانوا يتخيلوا، والله منّ عليهم ومكنهم من إجراء عملية ناجحة استغرقت 9 ساعات. وأضاف: كما يبدو رحلة العلاج تحتاج إلى فترة طويلة. وكان الدحدوح قد وصل إلى قطر في منتصف شهر يناير الماضي للبدء في رحلة علاج بعدما تعرض لإصابات على يد قوات الاحتلال أثناء أداء عملهفيقطاعغزة.

5584

| 03 فبراير 2024

عربي ودولي alsharq
قبل دخوله غرفة العمليات.. وائل الدحدوح يوجه رسالة لأهل فلسطين وأحرار العالم "فيديو"

نشر الصحفيَّ وائل الدحدوح مُراسل قناة الجزيرة في غزةَ مقطع فيديو قبل دخوله لغرفة العمليات طالبا من المحبين في كل أنحاء العالم بالدعاء له. وقال الدحدوح في منشور له على منصة إكس: اتجهز للدخول إلى غرفة العمليات لإجراء عملية جراحية في اليد اليمنى، أرجوا من كل المحبين في قطاع غزة وفي الضفة والقدس وأهلنا في الأمتين العربية والإسلامية وكل أحرار العالم أن يدعوا لنا دعوة في ظهر الغيب. وفي حوار له مع الشرق قال الدحدوح، حقيقة يصعب الحديث عن غزة، صعب أن تجد مفردات أو كلمات أو جُملا أو عبارات تشخص الواقع في غزة، لأنه ببساطة كما تحدثتم، ما حصل في غزة ولغزة، يفوق الخيال، يفوق طاقة احتمال البشر، يفوق التخيلات، هذه الحرب أشعرتنا فعلاً بأن كل الحروب السابقة كانت مجرد بروفات أو موجات تصعيد أو مناوشات محدودة جداً أمام هول ما رأينا، وصدمة ما رأينا، الناس في قطاع غزة يدفعون أثماناً باهظةإلىأبعدحد

2192

| 30 يناير 2024

محليات alsharq
الشرق أول مؤسسة إعلامية تنفرد بحوار شامل مع وائل الدحدوح: تجرعت السم بخروجي من غزة.. وهذا سر استمراري في عملي بعد استشهاد أسرتي

- أيقونة الصحافة الفلسطينية وائل الدحدوح في حوار شامل مع الشرق: ** غزة شوكة للاحتلال.. و«إسرائيل» تعتبر الحرب الاستقلال الثاني ** مهنية الجزيرة تزعج الاحتلال «الإسرائيلي» ** أدعو زملائي في غزة إلى الاستمرار لنقل حقيقة ما يجري هناك ** الاحتلال الإسرائيلي قال لابنتي : يا سندس عودوا إلى الجنوب ** كان أبسط وأقوى وأبلغ رد على التحدي هو العودة إلى ممارسة عملي ** النموذج الملهم أخطر ما يزعج «إسرائيل» ولذلك يستهدفه دائماً ** عندما انتقلت إلى خان يونس كان الناس يأتوننا من محافظات أخرى للتضامن ** المنظمات الإعلامية تقاعست عن تنظيم حملة ضغط على إسرائيل لحماية الصحفيين ** ما أطلبه من العالم أن يرى بعينيه الاثنتين لا بعين إسرائيلية واحدة ** «الخيمة» في غزة أصبحت حلم البسطاء وعلية القوم ** تغلبت على عاطفتي بالمهنية والشفافية بالعودة للشاشة بعد استهداف أسرتي ** رفضت الهزيمة بالغياب عن الشاشة بعد استشهاد أسرتي ** زوجتي لم تكن عماد البيت بل كانت هي كل البيت ** الحروب السابقة كانت مجرد بروفات أمام هول ما يحدث في غزة ** «إسرائيل» لم تحقق أياً من أهدافها في الحرب حتى الآن ** المقاومة تعتبر قدرتها على البقاء انتصاراً كبيراً بعد 7 أكتوبر ** الفلسطيني تحت القصف وفي خيمته يحتفل بميلاد طفلته ليصنع الفرح ** رغم الدمار والمجازر أهل غزة يسطرون أسطورة الصمود برفض النزوح ** امرأة طاعنة في السن جاءت إلى خيمتي وأهدتني كلمات شدت من أزري ** إسرائيل فشلت بتحقيق أهدافها فاتبعت سياسة الأرض المحروقة وتدمير كل شيء ** 7 أكتوبر أصعب مرحلة في تاريخ إسرائيل ** تعاطف الناس عزز قدرتي على الصمود والاستمرار في عملي ** ما حصل معي جعل شبكات التلفزة الغربية تضطر لتغيير سياستهاالتحريرية الحوار مع وائل الدحدوح، هو حوار مع غزة شعباً وإعلاماً. وهو حوار استثنائي مع رجل استثنائي في مرحلة استثنائية. حوار مع قامة إعلامية صنعت علامة فارقة في تاريخ الصحافة بفعل تضحيات جسام، لا يقوى على تقديمها سواه. فقد استطاع هذا الرجل النادر في صلابته ورباطة جأشه أن يمنع الاجتياح الإسرائيلي للكلمة الحرة والرواية الصادقة، حيث أصر على الوقوف أمام الكاميرا لنقل مأساة غزة بعد استهداف أسرته، وتمكن من اسقاط الرواية الإسرائيلية المزيفة عن أبشع عملية إبادة جماعية. وائل الدحدوح تحول إلى رمز عربي وعالمي وإلى أيقونة فلسطين، وجبل غزة الذي ظل صامداً مائة يوم، رغم استهداف أسرته ونجله واستهدافه شخصياً. لقد تحول إلى لغز حير الناس وأثار شغف السؤال لدى جميع المشاهدين: من أين جاء هذا الرجل بالصلابة ورباطة الجأش؟. وكان جوابه ببساطة: هي من عند الله الذي ربط على قلبي والهمني الرضا والصبر. لقد رفض وائل الانسحاب من المشهد الإعلامي والانكسار أمام الاحتلال، واختار أن يقف أمام الكاميرا بعد وقت قصير من دفن أفراد من أسرته وزوجته التي يحبها كثيرا ويصفها بأنها البيت كله. وقد زادت صلابته بفعل تفاعل الناس وتعاطفهم معه، حيث يروي أن الأطفال كانوا يأتون إليه من مناطق مختلفة ليكونوا معه، ولا ينسى وائل تلك المرأة الطاعنة في السن التي حملها أولادها لتأتي إلى وائل وتشد من أزره. وعندما يتحدث وائل الدحدوح عن غزة، يتحدث بمرارة، فما تتعرض له غزة غير مسبوق وكل الحروب السابقة كانت مجرد بروفات أمام هول هذه الحرب التي تحصد الأخضر واليابس، ولم يعد هناك مكان آمن، فما يجري يفوق الوصف والخيال وطاقة البشر على الاحتمال. وائل الدحدوح الذي تعاطفت معه المؤسسات الإعلامية لا يخفي عتبه على المؤسسات الإعلامية التي تدعي حماية الإعلاميين وحقوق الصحفيين، فالتعاطف وحده لا يكفي في حرب استشهد فيها أكثر من 120 صحفياً خلال أربعة أشهر وهو صادم لم يحصل حتى في أعتى الحروب التي استمرت لمدة عشرين عاماً. فالمطلوب من هذه المنظمات والمؤسسات أن تقوم بحملة ضغط على إسرائيل لوقف المقتلة بحق الصحفيين. خروج وائل من غزة لم يكن خروجاً سهلاً، فالظروف التي تستوجب الخروج قاهرة، مؤكدا أن خروجه كمن يتجرع السم، موجها رسالة إلى زملائه في غزة للاستمرار في حمل هذه الرسالة، وأداء الواجب لنقل حقيقة ما يجري في غزة، وأن يتسلحوا بالصبر والعزيمة والإرادة. أما رسالته إلى العالم فهو أن ينظر إلى ما يجري في غزة بعينين اثنتين وليس بعين واحدة. شغف الأسئلة لا ينتهي في الحوار مع أيقونة الصحافة وجبل غزة، فالتفاصيل التي تحدث عنها كثيرة والمواقف التي أعلنها جديرة بالتمعن والاهتمام. وفي الآتي نص الحوار التي انفردت به الشرق كأول مؤسسة إعلامية بعد وصوله إلى الدوحة: النص الكامل للحوار.. - نجري هذا الحوار الاستثنائي مع شخصية استثنائية، في مرحلة استثنائية، نحن اليوم مع رمز وأيقونة وجبل، ليس فقط هو الذي تعرض لمواقف صعبة وشكل مرحلة فارقة في عمله كشخص أو في مهنته، إنما في وطنه الذي يحمله، نحن اليوم مع أيقونة فلسطين، جبل غزة، الإعلامي والمواطن الذي عاش معاناة أهله وتعايش مع تلك الظروف الصعبة، فقد أسرته، أبناءه، أصدقاءه، زملاءه في عدوان صهيوني غاشم وحرب بربرية.. -الأستاذ وائل الدحدوح، ربما من عايش تلك الأحداث ليس كمن شاهدها عن بعد، لقد قمتم بأدوار عظيمة، أنتم شبكة الجزيرة بجميع طواقمها، تشكلت مرحلة جديدة في عمر الجزيرة، أثبتت أن الإعلام الحقيقي والمهني يمكن أن يشكل جيشاً كاملاً بمفردات الحروب الحالية.. كيف تركتم غزة خاصة وأن من أتى من هناك بالتأكيد له وصف آخر؟ حقيقة يصعب الحديث عن غزة، صعب أن تجد مفردات أو كلمات أو جُملا أو عبارات تشخص الواقع في غزة، لأنه ببساطة كما تحدثتم، ما حصل في غزة ولغزة، يفوق الخيال، يفوق طاقة احتمال البشر، يفوق التخيلات، هذه الحرب أشعرتنا فعلاً بأن كل الحروب السابقة كانت مجرد بروفات أو موجات تصعيد أو مناوشات محدودة جداً أمام هول ما رأينا، وصدمة ما رأينا، الناس في قطاع غزة يدفعون أثماناً باهظة إلى أبعد حد. ربما تنصرف عدسات الكاميرات وتنشغل وتسلط على البيوت التي تهدم والشهداء والأشلاء وهذا كله أمر واقع، والناس في قطاع غزة لا يدفعون هذا الثمن فقط، لأن هناك أثمانا باهظة على مدار اللحظة، فحالة النزوح التي يعيشها الناس حالة مؤلمة جداً وصعبة ومعقدة جداً، تجعل الناس يحلمون في أبسط الأشياء، يحلمون في خيمة، لا نبالغ بالقول إن علية القوم في غزة يصل بهم الحد أنهم يترجون لأن توفر لهم خيمة، وهي في نهاية المطاف خيمة لا تقي برد الشتاء أو حر الصيف، الناس تحلم في امتلاك خيمة وكأنها قصر، ولكن في نهاية المطاف هذه الخيمة موجودة في صحراء أو في أرض جرداء، لا يوجد فراش أو طعام أو مياه، هي في مناطق ليس بها بنية تحتية أو مقدرات، ولا حتى دورة مياه أكرمكم الله، وهذه كوارث كبيرة. هذه الحرب بكل تأكيد مختلفة على كل الأصعدة، فهي بدأت من حيث انتهت الحروب السابقة فيما يتعلق على الأقل بقضية التدمير، بمعنى أن إسرائيل بدأت في حرب الأبراج والبنايات المرتفعة ودمرتها، ثم بدأت في حرب المنازل ودمرتها على رؤوس ساكنيها، بغض النظر كم يحتوي هذا البيت من بشر 20، 30، 100، 120، لا وجود لحاجز أو خط أحمر، وبدأت بإغلاق المعابر وقطع الكهرباء والماء، وبالتالي أصبح قطاع غزة يعيش للمرة الأولى هذه القسوة، فالحروب السابقة نعم كانت قاسية وفتاكة، لكن كان لكل حرب ما يميزها، كانت هناك فسحة من الأمل، معبر يعمل، بعض المناطق كانت أقل خطراً من الأخرى، كانت الناس تجد بعض المناطق الآمنة للهروب إليها، لكن هذه المرة لا توجد بقعة آمنة أبداً، لا يوجد مكان آمن تلوذ به، واليوم اقتربنا من 4 أشهر على العدوان، والحرب تحصد الأخضر واليابس، وفصول المعاناة تشتد شيئاً فشيئاً، كل دقيقة، كل ساعة، كل ليلة، وكل يوم، نحن نتحدث عن فاتورة كبيرة جداً وباهظة جداً، ومعاناة تشتد على مدار اللحظة. غزة.. شوكة للاحتلال - هل هذه الحالة التي وصفتها من الوحشية، هل هي ناتجة عما حدث في 7 أكتوبر، أم أن الأمر كان مبيتاً وتم استغلال 7 أكتوبر لتنفيذ هذا المخطط الإجرامي وهذه الحرب التي لا تبقي أو تذر؟ يمكننا الحديث عن العاملين معاً، فمن الواضح أن غزة تشكل لـإسرائيل شوكة، وبالتالي كان لديها رغبة في إنهاء هذه الشوكة وإزالتها، وكثير من القادة الإسرائيليين الذين تحدثوا عن أمنياتهم بغرق غزة في البحر وإزالتها وتدميرها، قبل الحرب وفي بداية الحرب، عبروا عن ذلك دون مواربة وبشكل مباشر، حتى إن بعض التصريحات تشكل في حد ذاتها جرائم ضد الإنسانية وجرائم إبادة، وبالتالي من الواضح أن هناك نية مبيتة، لكن ما حدث في 7 أكتوبر ليس بالهين، فهو بالنسبة لإسرائيل ربما أصعب لحظة تمر بها منذ إنشاء إسرائيل على أنقاض الشعب الفلسطيني والأرض الفلسطينية، ربما هي اللحظة الأصعب في تاريخها، لذلك كانت هذه الحرب بالنسبة لـإسرائيل الاستقلال الثاني، وعبروا عن ذلك في تصريحاتهم، وكان يعتبر هو استعادة الدولة من وجهة نظر الاحتلال، والعاملان اشتركا مع بعضهما، وترجمتهما إسرائيل بهذه القسوة والبربرية والهمجية في الاعتداء على غزة، لأن ما حدث في القطاع كان واضحاً في كثير من فصوله وتفاصيله يكتسي بطابع العقاب الجماعي والانتقام والحقد، فعلى سبيل المثال عندما تشاهد زمرة من جنود الاحتلال الإسرائيلي يلغمون المنازل ويفجرونها ويصورون ذلك ويهديه أحدهم لابنته في عيد ميلادها، وهم يضحكون، هذا لا يعبر عن جيش مهني، بل يعبر عن حقد، وعن جيش جاء معبأ بشكل كبير ليفرغ هذه الأحقاد في قطاع غزة، لما تمثله من رمزية وبسبب هذا الحدث. فشل الاحتلال - هل استطاع الكيان الإسرائيلي أن يحقق أهداف قادته السابقين أو الحاليين في كسر شوكة غزة من خلال هذه الجرائم؟ واقع الحال يرد على هذا السؤال، الإسرائيليون أعلنوا عن تحرير المحتجزين الإسرائيليين لدى المقاومة في غزة، أين هم بعد 4 أشهر أو أكثر من 110 أيام؟ لم يستطيعوا تحرير جندي إسرائيلي واحد في قبضة المقاومة، هذا فشل ذريع وصفر كبير، أيضا ً على سبيل المثال إزالة حماس عن سدة الحكم أو تجريدها من قوتها، أو تدمير البنية التحتية للمقاومة الفلسطينية في غزة، هل هذا تحقق؟ بالتأكيد لا، اليوم بعد أكثر من 110 أيام عندما نشاهد في شمال القطاع الذي يضم مدينة غزة ومحافظة الشمال اشتباكات تندلع مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في كثير من المحاور، واستهداف للدبابات الإسرائيلية، وأكبر رشقة صواريخ تستهدف تل أبيب خرجت من الشمال، إذن نحن أمام فشل ذريع، على الأقل أمام الأهداف التي أعلنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي وقادة الاحتلال، لم يتحقق منها شيء، ماذا بقي؟ بقي حالة الدمار والتدمير والشاملة وسياسة الأرض المحروقة التي اتبعتها قوات الاحتلال ضد الحجر والبشر في غزة، وهذه بالتأكيد هي الورقة الأكثر إيلاماً وكلفة بالنسبة للواقع الفلسطيني، لكن لم يحقق الاحتلال أهدافه، على العكس فالمقاومة ما تزال قادرة على الصمود، ومن وجهة كل الاستراتيجيين والمراقبين والعارفين بالعلوم العسكرية، مجرد بقاء المقاومة وصمودها ومناوشتها أمام هذه الترسانة العسكرية التي يدعمها العالم، بعد أكثر من 110 أيام، إضافة إلى تحقيق عمليات تودي بحياة عشرات الجنود الإسرائيليين، فهذا يقترب من الإعجاز في بعض الأحيان، وهذا هو المهم بالنسبة إلى المقاومة، فأنا أعتقد أن المقاومة ترى أنه طالما هي قادرة على البقاء هذا يعتبر انتصارا كبيرا بعدما تحقق النصر في 7 أكتوبر. صمود المواطن الفلسطيني - على مستوى الإنسان في غزة، إلى متى سيظل صامداً أمام الحمم البركانية التي تنهال عليه من جانب الاحتلالالإسرائيلي، في ظل أهمية الحاضنة الشعبية للمقاومة، والتي أصبحت تتعرض للقتل والإبادة ؟ وهل ستظل روح الصمود والصلابة من جانب مواطني غزة قوية أمام كل هذا العدوان؟ لاشك أن أحد أهم أهداف القصف وحالة الدمار والتدمير هو استهداف حاضنة الفصائل والمقاومة الفلسطينية بالضغط عليها، أولاً لكي الوعي، ولم يكن كي هذا الوعي فقط لقطاع غزة، ولكنه ضد الوعي العربي والمسلم ولكل العالم، وكمحاولة لاستعادة هيبة هذا الجيش الذي ذهبت أدراج الرياح في السابع من أكتوبر. وإذا جئنا على أرض الواقع مرة أخرى احتكمنا إليه، لوجدنا أن ما يجري على الأرض يثبت العكس، فإذا كانت هذه الحاضنة دفعت ثمناً باهظاً، وأن جيش الاحتلال يستهدفها بشكل أساسي، حيث يبيد المنازل على رؤوس ساكنيها، فإن ذلك أيضاً رسالة تستهدف كي هذا الوعي الجمعي الفلسطيني والعربي والمسلم والحر على مستوى العالم. وفي نهاية المطاف، فإننا في شمال القطاع – على سبيل المثال- ورغم ارتكاب المجازر والدمار، نجد أن المواطنين رفضوا النزوح، وكذلك الحال في مدينة غزة، رغم ما يعانيه السكان هناك من عدم وجود المأكل، بل أي شيء يمكن أن يسد رمقهم، ورغم هذا كله فمازالوا قادرين على الصمود، وهذا يعتبر حالة من حالات الصمود والرفض، إذ ليس أمامهم خيارات أخرى متوفرة أمامهم، سوى الصمود. ومن وجهة نظري الشخصية، فإن ما يحدث يفوق احتمال طاقة البشر، ولذلك فنحن حتى لا نطالب الناس بأن يكونوا على درجة واحدة من الصمود والثبات والصبر ومواجهة المخاطر، خاصة وأن هناك من فقد كل أسرته وبيته، والذي ظل يعمل عليه منذ عشرات سنينن، ثم يفقده في لحظة واحدة. لكن كُثر من هؤلاء يخرجون من تحت الأنقاض يقولون فدا فلسطين، رغم أن هناك من يبدو عليه التعب الشديد والاهتزاز، وهذا بالطبع واقع البشر، لأن عدم حدوثه يعني أن هذا أمر غير طبيعي، إذ إن من الطبيعي أن نجد أناساً يتعبون ويهتزون، وربما تصدر منهم أحياناً عبارات أخرى، فالناس تريد العيش، والشعب الفلسطيني خاصة بما فيه في قطاع غزة، يحب الحياة بشكل كبير، ويحب أن يمارسها، فهو يعيش ويفرح ويحزن ويمارس حياته بكل تفاصيلها، كما هو حال كل شعوب العالم، وربما أكثر بفعل المحن المتتالية التي عاشها الشعب الفلسطيني، والتي لم تسعفه أو تمهلمه أن يحيا حياة طبيعية. لذلك، نجد المواطن الفلسطيني ماهراً بشكل لا يتوفر ما لدى الشعوب الأخرى في صناعة الحياة، حتى في ظل الأزمات والحروب، ولنا أن نتخيل رغم كل ما يواجهه المواطن الفلطسطيني، فهو يستحضر الحياة ويعود بالذاكرة إلى الوراء، حتى وهو في خيمته، رغم كل ما يواجهه من مخاطر، حيث نجد أباً مثلاً يحتفل رمزياً بعيد ميلاد طفلته الصغيرة، حتى يواسيها ويسليها، لتقوى على مواجهة هذا الخطر الكبير، خاصة وأن صوت الزنانة لايغادر المكان، كما أن أصوات القصف والدبابات حاضرة على مدار الساعة، ومن حول الناس. لذلك، فإن المواطن الفلسطيني في غزة يتشبث بأبسط الحياة، حتى يتمكن من مواجهة هذه الظروف، ويساعد من خلالها أطفاله، لأنه يدرك أنه في أي لحظة يمكن أن يشطب من الحياة ويصبح خبراً، وكأنه لم يكن قبل ذلك، لذلك يحاول على الأقل أن يخفف من خطبه، وهذا جزء يسير وبسيط من هذا الخوف، الذي يستوطن فيه ويسكنه على مدار اللحظة. وأعتقد أن هذا الشعور أصعب من القتل والتدمير، لأنه على مدار اللحظة فإن الكبير والصغير، الرجل والمرأة، الغني والفقير، والمسؤول وغيره، جميعهم يعيشون بهذه الروح، وأنهم مستهدفون، وأنهم بعد لحظة قد يكونون غير موجودين على قيد الحياة، وهذا شعور صعب للغاية، ومع ذلك نجد الناس في الغالب الأعم يقولون فدا فلسطين، وهذه نفسية تستعصي على الحل، كما أنها نفسية معقدة للغاية، وتستعصي أيضاً على الفهم. ومن خلال قناعتي الشخصية، فإن الله سبحانة وتعالى قبل أن يبلي، فإنه يدبر، كما أنه سبحانه وتعالى هو الذي يربط على القلوب ويصبر الناس ويثبتهم، وإلا فإن هذا الوضع في غزة لايمكن لأي إنسان أن يثبت خلاله، وإذا ثبت، فإنه يثبت في ملمة واحدة، وفي خطب واحد، أو في يوم واحد، أو في أسبوع واحد. ولكن على مدار أربعة أشهر، ليلاً ونهاراً، أمام هذه المعادلة، فهذا أمر صعب للغاية. رمز الكلمة الحرة - أمام هذه الروح، نجدك نموذجًا لكل صاحب قلم حر في وقت كانت هناك هجمة إعلامية من جانب الإعلام الغربي لتشويه الحقيقة، لذلك، فإن إسرائيل إذا كانت قد حاولت اجتياح غزة بالدبابات، فقد كنت أنت الصوت الحر، وأصبحت رمزًا للكلمة الحرة. لذلك نأمل تسليط الضوء على هذا التحدي الإعلامي الذي استطعت أن تقدمه كنموذج للإعلاميين في العالم؟ يصعب على الإنسان الحديث عن نفسه، ولكن بما أنها أصبحت قصة، اختزلت القصة الفلسطينية، فإن الإنسان يمكن له الحديث فقط من أجل تعميم هذا النموذج، إن صح التعبير. وهنا، أؤكد أننا جزء من الناس، ودفعنا ضريبة، دفعها كثر غيرنا من شعبنا الفلسطيني، وربما يكون هناك تعمد في الاستهداف لشخصنا بشكل متتالي، وعلى مراحل مختلفة، وربما الناس شعرت في لحظة من اللحظات أن هذا الصحفي ربما يقوم بنوع من أنواع الدفاع عن قضيته، عندما تركوا بمفردهم، وربما تكون هذه الفكرة وذلك المغزى قد وصل للناس. وأولاً وأخيرًا، فنحن نقوم بواجبنا وعملنا ونقدم جهدنا على أكمل وجه بقليل من الإخلاص، مدركين بأن هذا هو المتاح بالنسبة لنا للدفاع عن المساكين، وكذلك الدفاع عن كل من يتعرض لهذه الهمجية والدمار والقتل، ولذلك لم يكن أمامنا سوى هذا الصمود. وبالمناسبة نحن نقوم بهذا الواجب بأعلى درجات المهنية التي لايمكن أن تتوفر في أكثر النماذج مهنية في العالم. وفي هذا السياق أؤكد أن عملنا كله على الهواء مباشرة، إذ ليس هناك ما نخفيه، وربما لهذا تعرضت أسرتي للاستهداف، ومن ثم استهداف المنزل وتدميره، ثم استهدافي شخصياً، ثم أخرج من الموت بأعجوبة، ويستشهد أمامي الزميل المصور سامر أبودقة، ثم استهداف ولدي البكر حمزة، وكذلك استهداف المكتب. وفي كل مرة، وبفضل الله أولاً، يكون سبحانه وتعالى قد منحنا الصبر، ولسنا قوة خارقة، فهو الذي يمدنا بأسباب الصبر، وأعتقد أن الرضا والتسليم بقضاء الله هو كلمة السر الكبرى التي تمكننا من احتمال هذا الألم المتكرر، وهذه المعاناة، ونحن في نهاية المطاف، نؤمن بأن هذا قضاء الله وقدره، وعلينا التسليم والرضا به، مهما كانت النتائج، وهذه قناعة سابقة، والحمد لله كنا مهيأين لذلك، لإدراكنا بأننا نعمل في مهنة خطرة، وفي منطقة خطرة أيضاً، ودائما كنا نتوقع أن نكون هدفاً. تضحيات وائل الدحدوح تم استهداف منزله وتدميره استشهدت زوجته وابنته الصغرى شام واستشهد ابنه محمود واستشهد حفيده آدم ثم استهدف شخصيا وخرج من الموت بأعجوبة فيما استشهد زميله المصور سامر أبودقة. ثم استشهد ولده البكري حمزة. يواصل الزميل وائل الدحدوح رحلة علاجه بصحبة ابنه الوحيد يحيى وأربع بنات وثلاثة أحفاد نسأل الله أن يحفظهم. النموذج الملهم - هذا يقودنا إلى القول بأن الاستهداف لم يكن استهدافاً لك شخصياً، بقدر ما هو استهداف لما يمثله وائل الدحدوح من رمزية ونقل للحقيقة، فضلاً عن استهداف ما يقارب من 120 صحفياً استشهدوا في عدوان واستهداف مباشر، ومع ذلك فقد كان استهدافك ممنهجاً ومخططاً بدرجات متفاوتة. والسؤال هل كان الكيان الإسرائيلي يسعى من خلال استهدافك إلى اغتيال الحقيقة، حتى لا تُنقل إلى العالم، لحجب جرائمه؟ بدون أدنى شك في ذلك، فالاحتلال الإسرائيلي واضح منذ البداية بأنه لايريد لعيون الحقيقة أن تنقل ما يحدث، ولذلك استهدفت من بين الصحفيين الفلسطنيين الذين استهدفهم الاحتلال الاسرائيلي، والذي لايريد لنماذج غير معهودة في عالم الصحافة أن تشكل مصدر إلهام، فهو يريد أن يشطب هذه الرمزية بالفعل ويقتلها، وألا تقوم لها قائمة، وألا تكون مصدر إلهام يمكن أن يُعمم، ليس فقط على صعيد الصحفيين الفلسطينين، ولكن بالنسبة لصحفيي العالم، لأن هذا هو الأخطر بالنسبة لهم، كما يرون. ولعل أخطر ما يزعج إسرائيل هو النموذج الملهم، ولذلك فهى لا تريد له أن يحيا على الإطلاق. غير أن جزءًا كبيرًا من قوتنا وصمودنا هو هذا النموذج، فقد أدركنا أن ما نقوم به مهم لهؤلاء المساكين، ومهم كذلك للأسرة وللحركة الصحفية في قطاع غزة وخارجها، وخصوصاً بعد أول استهداف، وهو استهداف الأسرة، حيث كان الناس يعتقدون أنني سأغيب عن المشهد، بسبب هذا الظرف، الذي فقدت على إثره أفراد أسرتي، و14 شخصًا من أبناء عمومتي، خلاف المصابين، والذين كانوا في حاجة إلى رعاية وتطبيب. وحقيقة، لم تكن زوجتي هى عماد البيت، بل كانت هى كل البيت، لغيابي عنه، سواء أثناء الحرب أو في غيرها، ولذلك فإنني مع فقدها، فقدت كل شيء. أمام كل ذلك أصبحت في حيرة من أمري، بعدما أصبح عملي في مدينة غزة، بعد رحيل كل الصحفيين عنها، غير أنني قررت أن أبقى فيها، مصطحباً أفراد أسرتي المصابين في منطقة غزة، وهى المنطقة الأخطر، وكان ذلك قراراً صعباً للغاية، غير أن الأمر لم يكن بحاجة لمزيد من الوقت والتفكير، إذ أدخلت أفراد أسرتي المصابة مستشفى الشفاء، وبعد ذلك أجريت لهم العلاج اللازم. وأمام كل ذلك، قام الاحتلال الإسرائيلي بالاتصال على هاتف إحدى بناتي، وقال لها: يا سندس عودوا إلى الجنوب. وهنا كنت أمام خيارين، إما الجلوس مع من تبقى من الجرحى والمصابين ورعايتهم، وهذا حقهم بالطبع، وأقل من الحق الطبيعي، أو أن أعمل على إحياء الأمل في نفوس الزملاء الصحفيين والمواطنين وكذلك في نفوس العالم، وبالطبع اخترت الخيار الأخير. وفي ضوء ذلك كله، فقد تركت أسرتي في المستشفى، وتوجهت إلى المكتب وطلبت من القناة الظهور على الهواء مباشرة، وحينها ظهرت ثابتاً بفضل الله، دون أن تغلب علىّ العاطفة، أو الانتقام الشخصي، غير أن المهنية كانت هى الغالبة على ذلك. مصدر القوة والصبر - وكيف تمكنت في تلك اللحظات أن تتجنب الجانب الإنساني والعاطفي، وتلك اللحظات الصعبة التي قد يمر بها الإنسان، لتظهر بكل هذه القوة، وتلك الموضوعية في نقل الأحداث. ومن أين استمديت كل هذه القوة؟ استمديت هذه القوة من الله تعالى، فقد كنت أمام تحدٍ كبير، ليس فقط بالنسبة لي، ولكن لكل الذين ينتظرونني، ولا أريد أسهب كثيراً في هذا الجانب، غير أنني أنهيه بالقول إنني توجهت إلى الله سبحانه وطلبت منه العون، فهو الذي ألهمني الصبر والثبات، لأظهر على هذا النحو، وحينها استجمعت كل قوتي ورباطة جأشي وكل خبراتي مع استحضار الذهن والعاطفة والجوانب العاطفية والإنسانية والعقائدية، وشعرت بأنني إذا بقيت مع بقية أفراد الأسرة، فإنها ستكون هزيمة بالنسبة لي، وهى الهزيمة التي أرفضها جملة وتفصيلا. لذلك، كنت أشعر أنني أمام تحد كبير، فرضه الاحتلالالإسرائيلي علىّ، وعلى من يقفون خلفي، وبالتالي كان أبسط وأقوى وأبلغ رد على هذا التحدي، هو العودة إلى ممارسة عملي، مع الالتزام بالمهنية والموضوعية والهدوء والشفافية في تقديم هذه الرسالة. وكنت أشعر بأن أسرتي دفعت ضريبة عملي مرتين، الأولى عندما كانت تضحى بوجودي، عندما كنت في وسطها وأحضانها وأقوم برسالة ورمزية الأب، والأخرى عندما استهدفت أسرتي بهذا الشكل، لذلك كان لزاماً علىّ أن أكون وفياً لأبسط حد لأسرتي، والتي ضحت من أجل استمراري عندما سفكت دماؤها، ولذلك كان لايمكن لي أن أنهزم، وقررت ألا يكون هذا نهائياً، بل دافع إضافي، وأن اكون وفياً لأسرتي بمواصلة الرسالة والهدف، وذلك بأعلى درجات المهنية، وقهر المحتل، بهذه الطريقة. تضامن وتعاطف عالمي - أمام هذا كله، وكما ألهمت الشعوب العربية والعالمية، هل كان يصلك حجم الدعم والتعاطف والدعاء معك ولك؟ وهل أسهم ذلك أيضاً في تقوية صمودك أكثر، والشد من أزرك لاستكمال المهمة؟ بدون أدنى شكل، بأن هذا كان أحد أشكال ما كان يصبرنا، ففي ظل الظروف التي كنا نعيشها، لم تكن هناك إمكانية للتواصل مع الناس، واستقبال هذا الحجم الكبير من التعاطف والمساندة، لعدم وجود الاتصالات ولظروف الحرب، غير أنه كانت تصلنا بعض من هذه الردود وأفعال التضامن، وإن كانت قليلة في بادئ الأمر، غير أن ذلك كان يواسينا. ولكن مرة أخرى، أقول إن هناك شيئا خفيا عمم هذا النموذج، وهو الذي أحدث هذا التعاطف، فقد بدأنا ندرك شيئاً فشيئاً حجم التعاطف والتضامن عبر هذا النموذج بشكل ربما يذهلنا في كثير من الأحيان، في الوقت الذي لم يكن فيه لدينا ترف الوقت للتفكير فيه، لكن في نهاية المطاف، فإن كل ما فعلته هو أنني قمت بجهد بنوع من أنواع الإخلاص، وإن كان مختلفاً، وفي نهاية المطاف، لم تكن النتيجة لي. وواضح أن الله سبحانه وتعالى حبا هذه التجربة والنموذج وأوصلها إلى العالم كله ليحدث النموذج الكبير، بأن يتم تعميمه على كل أصقاع الأرض. وربما الذي كان يشعرنا بكثير من الاستغراب أن الأطفال في عمر 7 سنوات، كانوا في ارتباط غير طبيعي مع هذا النموذج، فحينما انتقلت إلى خان يونس، وجدت بعض الناس يأتوننا من محافظة أخرى لإبلاغي بأن ابنهم يود الحضور للسلام علي. كما جاءتني امرأة طاعنة في السن للخيمة، لتعبر عن دعمها لي، وتقول إنك فوق رؤوسنا، رغم الخطوب الكبيرة التي خاضتها، والمسافة الكبيرة التي قطعتها. كل هذا جعلني أدرك أن الموضوع مختلف، وتجلى أيضاً مع غير الناطقين باللغة العربية حول العالم، الذين أحدث لهم هذا النموذج صدمة كبيرة للغاية، تلقيت على إثره الكثير من أشكال التعاطف والتضامن، ولذلك فالجانب الإنساني وضعنا أمام اختبار صعب للغاية، لم يكن أمامي فقط، ولكنه كان صعبًا على جميع الناس، فأكثر من كان يشاهدني كان يترقب كيفية تصرفي، غير أن الله سبحانه وتعالى أمدنا بالقوة التي مكنتنا من النجاح. استهداف الجزيرة لاغتيال الحقيقة - هل كان استهداف مكتب الجزيرة في غزة في إطار استهداف الصوت الحر، ومن ثم اغتيال الحقيقة، خاصة وأن الجزيرة كانت تشكل تحديًا كبيراً أمام الكيان الإسرائيلي؟ وهل كان هذا الاستهداف بماثبة رسالة للجزيرة بضرورة أن تختفي عن المشهد؟ بدون أدنى شكل، فقد كان الاستهداف يحمل هذه المضامين والرسائل، وإذا كان هناك استهداف عام للصحافة، فإنه كان هناك استهداف خاص لقناة الجزيرة، ولايجب ان يغيب عن بالنا ما حدث مع الزميلة شيرين أبوعاقلة، والتي استهدفت في منطقة آمنة برصاص القناص، والذي كان يعرف من هى شيرين أبوعاقلة، ولم تكن حينها في منطقة ساخنة على غرار غزة على سبيل المثال، ورغم ذلك تم استهدافها، وهى من هى، المعروفة بأنها ابنة القدس، والتي تحمل جوازا أمريكيا، ولديها الكثير من القضايا التي كانت تصعب من مهمة استهدافها، ورغم ذلك تم استهدافها. وأذكر أن استهداف الجزيرة في هذه الحرب، لم يكن هو الاستهداف الأول بالطبع، ففي حرب عام 2014 تم استهداف المكتب، وكذلك في حرب 2021. لذلك كان تدمير المكتب هو العنوان لاستهداف الجزيرة، فضلاً عن قصة الاستهداف الشخصي، وكان ذلك رسالة بأن الجزيرة تتجاوز الخطوط الحمراء فيما يتعلق بالتغطية، فعندما يتم المقارنة بين تغطية الجزيرة وبين بقية الفضائيات فإننا نكتشف الفارق الكبير، وهذا ما لايريده الاحتلالالإسرائيلي، وهذا أيضاً ما يزعجه كثيراً. ولكن الجزيرة، ونحن جزء منها، نقوم بعمل مهني بحت، دون أي تهويل، كما أن كثيراً من تغطياتنا تتم على الهواء مباشرة، ودائماً أقول إننا في منطقة شديدة الوضوح بأن هناك احتلالا، وأن هناك شعبا محتلا، ونحن في منطقة ساخنة، وأينما يتم تسليط الكاميرا، فإنه يتم الحديث عما يجري، وهو شيء كبير، ولذلك لاينبغي الذهاب إلى التهويل أوالتزييف أوالتضخيم، لأن ما يحدث هو كبير في نهاية المطاف، ولا يحتاج سوى إلى المهنية والاخلاص في النقل ليصل إلى مستحقيه من المشاهدين والمتلقين في كافة أصقاع الأرض، وهذا ما نقوم به بالحرف الواحد. ولكن يبدو أن المهنية تزعج الاحتلالالاسرائيلي، وتؤلب عليه الرأي العام، لأن ما يقوم به لا يمت بصلة لحرية الرأي أو للدول المتحضرة، بل ينتمي إلى الثقافات الأخرى. الانحياز الإعلامي للرواية الإسرائيلية - هذه المهنية غابت عن مؤسسات إعلامية كبرى ورأينا ان تغطيتها للحرب على غزة كشفت انحدار تلك المؤسسات الى ازدواجية المعايير خلافا لكل الشعارات المهنية التي تزعمها وحرية الصحافة التي تدعيها؟ مع الأسف هناك انحياز كبير من مؤسسات وشبكات إعلامية عالمية الى الرواية الاسرائيلية وهناك ايضا انحياز في المنصات الرقمية ووسائل التواصل. وهذا الانحياز لا يخفى على احد وليس بالجديد لكن الحرب في غزة كانت الكاشفة والفاضحة لانحياز الغرب بمؤسساته الاعلامية الى اسرائيل والوقوف معها وتعمية الحقائق التي تتعارض مع الرواية الاسرائيلية. لكن هناك كثيرا من القصص والوقائع ومن بينها ما حصل معي ربما جعلت شبكات التلفزة الغربية تضطر لتغيير جزء من سياستها التحريرية تجاه ما يحدث على الارض في غزة لانه في نهاية المطاف عليها ان تقتنع وتدرك انه يجب عليها الاستماع لما يجري بأذنين وليس بأذن واحدة وان تنظر بعينين وليس بعين واحدة وهذا الذي بدأ يحدث ولو بشكل جزئي لدى عدد من المؤسسات الاعلامية المشهورة. الرواية الإسرائيلية تهاوت - هل نستطيع القول الرواية الاسرائيلية ضربت بالفعل على الصعيد الإعلامي؟ أعتقد الى حد كبير تهاوت الرواية الاسرائيلية في الاعلام الغربي ولم تعد مسيطرة. نحن عشنا عقودا من الزمن تحت سيطرة الرواية الاسرائيلية على الاعلام الغربي ولكن في هذه الحرب تهاوت الرواية الاسرائيلية الى حد كبير واصبحنا نرى في معاقل دول الانحياز لاسرائيل مسيرات ومظاهرات ضخمة تعبيرا عن التضامن مع فلسطين. لقد سقطت الرواية الاسرائيلية لانتهاكها المعايير الاعلامية وأصبحت الرواية العربية هي السائدة لمصداقيتها والتزامها بالمعايير المهنية. تدمير ممنهج للمناطق السكنية - الاحتلال الاسرائيلي كان يدعي خلال استهدافه للاحياء السكنية ان هناك مقاومة تطلق الصواريخ، ما مدى حقيقة ما يدعيه عن وجود مقاومة في المناطق السكنية والمستشفيات ؟ على الأقل فيما نحن شهود عليه. نحن لم نشاهد على الاطلاق هذا الأمر. ما يجري تدمير مبرمج للمناطق السكنية. ومن يعرف غزة يعرف ان المناطق السكنية مكتظة جدا بالسكان ولا تستوعب وجود مراكز عسكرية للمقاومة. المقاومة الفلسطينية كانت تعد طوال عقود وسنوات لمواجهة الاحتلال والعدوان الاسرائيلي وهذا الاعداد لم يكن في الاحياء السكنية والمناطق المكتظة ولا في المستشفيات والمرافق الخدمية. هناك مناطق سكنية تم تدميرها وازيلت عن وجه الارض ولم يكن فيها اي وجود عسكري او مقاومة وعلى سبيل المثال في قلب مدينة غزة مع بداية الحرب جرى تدمير مربعين سكنيين في منطقة الرمال وهي المنطقة الارقى في قلب مدينة غزة وهذه مشهورة انه لا توجد مقرات ومساكن للمقاومة وغيرها وبالتالي تم تدميرها وهي غير مرتبطة بأي هدف عسكري أو ميداني ولم تشهد اي اطلاق صواريخ. ولذلك اتخذت إسرائيل رواية وجود المقاومة لتغطي التدمير واعمالها العدوانية والاجرامية. واعتقد ان ما يحدث الان والفيديوهات التي تصورها المقاومة وتبثها للعالم عبر شاشات التلفزة توضح للعالم انهم يستخدمون بقايا المنازل ويخرجون من تحت الارض ويستهدفون الاليات الاسرائيلية. وهذا بحد ذاته رد مباشر على ادعاءات اسرائيل. التضامن الإعلامي لا يكفي - هل تلقيت أي تضامن من الكيانات والمنظمات الاعلامية العالمية التي تدعي حماية الصحفيين والدفاع عنهم ؟ في قصتي خصوصا مع هذا المسلسل من الاستهداف. كان هناك تعاطف واسع من اطياف مختلفة من دول ومؤسسات وافراد على المستويات المحلية والاقليمية والعالمية. وربما هناك لفتات كريمة ساهمت برفع المعنويات والاستمرار. لكن في نهاية المطاف نحن الصحفيين نرى ان هناك دورا يجب ان تقوم به هذه الكيانات والمنظمات ليس فقط ان تدين وترحب وتشيد عليها ان تقوم بحملة ضغط على اسرائيل حتى توقف هذه المقتلة بحق الصحفيين. 120 صحفيا قتلوا خلال اربعة اشهر. هذا الرقم كبير وصادم وغير مسبوق ولم يحصل حتى في اعتى الحروب التي استمرت عشرين عاما. كان ينبغي ان تقوم هذه الكيانات والمؤسسات بأدوار فاعلة لحماية الصحفيين باعتبار ان الصحافة مهنة انسانية نبيلة مقدسة كفلتها كل القوانين والمواثيق التي تعاهدت عليها كل الدول وعلى رأسها الدول الغربية. فأين هذه الدول من حماية الصحفي الفلسطيني والصحفي في كل مناطق النزاع وهي مهمة يجب ان تكون مكفولة. لكن للاسف ما يجري على الارض غير ذلك. ولذلك نقول ان هذه المؤسسات قادرة ان تضغط على اسرائيل لوقف هذه المقتله بحق الصحفيين. رسالة إلى الإعلاميين في غزة - ما هي الكلمة التي تود أن توجهها إلى زملائك الإعلاميين في غزة ؟ بعد ان خرجت من غزة يصعب الحديث ولكن هم يدركون ان خروجي كان لظرف قاهر وانا كأنني تجرعت السم عندما خرجت من غزة. ولكن كان لزاما ان اخرج. للزملاء بالتأكيد اتمنى ان يتسلحوا دائما بالقوة والعزيمة والارادة والصبر والالتزام بالمهنية التامة والاستمرار في حمل هذه الرسالة وأداء الواجب لنقل حقيقة ما يحدث على الارض وهو كبير وكبير جدا ويحتاج الى جهد الجميع. رسالة إلى العالم - نختتم معك هذا الحوار وانت خارج الوطن في رحلة علاجية، ما هي رسالتك الى العالم الذي يشاهد ما يجري في غزة بدون ان يحرك ساكنا ؟ أقول في هذه الرسالة بوضوح شديد ما يحدث في قطاع غزة ظلم شديد وهي مأساة انسانية بكل تفاصيلها. وعلى العالم كله أن ينظر بعينين وليس بعين إسرائيلية واحدة وأن يستمع إلى رواية المظلومين والمقهورين بأذنين وليس بأذن واحدة وهذا أبسط شيء وأبسط حق من الحقوق الإنسانية التي يجب أن يقوموا به تجاه الشعب المقهور والمظلوم والمحارب والمقاتل والمحاصر. هذا أبسط شيء نطلبه. ومن ثم عليهم أن يصوبوا بوصلة مواقفهم استنادا الى روايات حقيقية مدعمة بالصور والمشاهد الميدانية.

10236

| 28 يناير 2024

محليات alsharq
كرّم الدحدوح وأشاد بأدائه الاستثنائي.. الشيخ خالد بن عبدالعزيز: تضحيات كبيرة للصحفيين والإعلاميين في غزة

استشهاد واصابة المئات بالقطاع ثمنًا لنقل الحقيقة تأثير دولي كبير للإعلام في إظهار العدوان على غزة قام سعادةُ الشّيخ خالد بن عبدالعزيز آل ثاني مدير إدارة التطوير في المؤسّسة القطرية للإعلامِ ، بتكريم الصحفيَّ وائل الدحدوح مُراسل قناة الجزيرة في غزةَ. وقدَّم مدير إدارة التطوير، تعازيه في استشهاد زوجة الصحفي وائل الدحدوح وابنَيه حمزة ومحمود وابنته شام وحفيده آدم. كما اطمأنَ سعادة الشيخ خالد بن عبدالعزيز آل ثاني ، على صحة الصحفي وائل الدحدوح الذي يتلقّى العلاج في الدوحة ، إثر الإصابة التي تعرَّض لها أثناء تغطيته الصحفية في غزة، مؤكدًا وقوفه وتضامنه الكامل، مع العائلة في مُصابهم، وتقديم كل أشكال الدعم والاحتضان لهم. وثمن مدير إدارة التطوير في المؤسّسة القطرية للإعلامِ ، الأداء الاستثنائي للدحدوح واستبساله الكبير مع فرق الجزيرة ، والاعلاميين والصحفيين ، خلال التغطية الإعلامية المتميزة لتداعيات العدوان على غزة. ونوه سعادةُ الشّيخ خالد بن عبدالعزيز آل ثاني بالتضحيات الكبيرة التي يقدمها الاعلاميين والصحفيين في غزة ، واستشهاد واصابة المئات منهم ، ثمنًا لنقل الحقيقة وتداعيات العدوان على سكان القطاع. وأكد مدير إدارة التطوير في المؤسّسة القطرية للإعلامِ أن جهود الصحفيين والإعلاميين العاملين تحت الحصار والعدوان على غزة ، أحدث تأثيرًا كبيرًا على الصعيد الدولي في إظهار ما يجري على الأرض، ومن بينها الجرائم بحق الصحفيين والمدنيين. ومن جانبه، شكرَ الصحفيُّ وائل الدحدوح، سعادةَ الشيخ خالد بن عبدالعزيز آل ثاني، مدير إدارة التطوير في المؤسسة القطرية للإعلام، مؤكدًا على الالتزام باستمرار الرسالة المهنية، وأن إصابته لن توقفَ عزمه على العودة إلى مَيدان التغطية بعد الانتهاء من فترة العلاج.

4228

| 27 يناير 2024

عربي ودولي alsharq
وائل الدحدوح في الدوحة

وصل مدير مكتب قناة الجزيرة ومراسلها في قطاع غزة، وائل الدحدوح، إلى الدوحة، مساء أمس، بعد أن خرج من قطاع غزة عبر مصر وذلك في رحلة لتلقي العلاج. وقال وائل الدحدوح: في قطر لرحلة علاج، ونأمل أن يكشف الله سبحانه وتعالى هذه الغمة وتتوقف الحرب والمعاناة، ويعين شعبنا على أن يحصل على حقوقه بمساعدة الأشقاء في قطر ومصر وكل العالم العربي والإسلامي. وقال الدحدوح إنه سيعود بعد تلقي العلاج في قطر إلى غزة ليستأنف عمله مراسلاً لـ «الجزيرة» في القطاع. وكان وائل الدحدوح قد أصيب بشظية في يده؛ إثر غارة جوية بطائرة مسيّرة للاحتلال الإسرائيلي في 15 ديسمبر الماضي، خلال تغطية إخبارية في خان يونس، برفقة مصور الجزيرة سامر أبو دقة الذي استشهد خلال الغارة ذاتها.

1214

| 17 يناير 2024

عربي ودولي alsharq
منصات التواصل تتفاعل مع فيديو لوائل الدحدوح وهو يلاعب الأطفال

تفاعل جمهور منصات التواصل مع فيديو نشره المصور حمدان الدحدوح لمدير مكتب الجزيرة في غزة ومراسلها وائل الدحدوح وهو يلعب الكرة مع النازحين داخل مستشفى ناصر في خان يونس. وعلق مدونون على المقطع بالقول إنه على الرغم من آلامه وجراحه وعظيم فقده لأحبائه فإنه يواسي الأطفال المصابين والمرضى باللعب معهم بالكرة، وقالوا إنه رجل بألف رجل، إنه العز والصمود والصبر والرحمة. ووصف معلقون آخرون على الفيديو وائل الدحدوح بأيقونة الصمود والإصرار على إيصال ما يحدث في غزة من جرائم يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق أهالي القطاع منذ أكثر من 100 يوم. وحصد الفيديو أكثر من مليون مشاهدة منذ أن نشره حمدان الدحدوح عبر حسابه على إنستغرام في غضون 14 ساعة فقط. يذكر أن عددا من أفراد عائلة مراسل الجزيرة في غزة وائل الدحدوح -بمن فيهم زوجته وابنه وابنته- استشهدوا في قصف إسرائيلي استهدف منزلا نزحوا إليه في مخيم النصيرات وسط القطاع، كما استشهد نجله حمزة منذ 10 أيام في قصف إسرائيلي استهدف صحفيينجنوبقطاعغزة.

628

| 16 يناير 2024

عربي ودولي alsharq
وائل الدحدوح: الصحفيون أصبحوا جزءاً من فاتورة الحرب

أكد مراسل الجزيرة في غزة وائل الدحدوح أن الحرب الحالية لم يسبق لها مثيل، مؤكدا أن الدمار وأعداد الشهداء يمثلان سابقة في تاريخ الحروب الإسرائيلية على القطاع، وأن الصحفيين أصبحوا جزءا من فاتورة الحرب لأول مرة. وأكد الدحدوح - الذي فقد زوجته وابنيه وبنته وحفيده خلال الحرب - أن الصحفيين كانوا جزءا من الثمن الباهظ الذي يدفعه السكان، وأنها المرة الأولى أيضا التي يسقط فيها هذا العدد الكبير من الصحفيين (112 شهيدا). كما لفت إلى أنها المرة الأولى التي تتعرض فيها عائلات الصحفيين إلى القتل المباشر أو غير المباشر، واصفا الأمر بـ»الثمن الباهظ والمرعب جدا». وأضاف: «الصحفي يدفع ثمنا مضاعفا في هذه الحرب لأنه إما أن يكون هو الضحية وإما أن تكون أسرته هي عنوان الخبر، فضلا عن أنه يعيش ما يعيشه الناس من حياة تحت القصف وبلا أي مقومات للحياة أو العمل». وهذه هي المرة الأولى التي يعيش فيها الصحفيون هذا الوضع المأساوي كما يقول الدحدوح، مشيرا إلى أن الصحفيين يصطفون كغيرهم في الطوابير للحصول على المياه أو الخبز أو حتى بعض اللوازم اللوجستية لمواصلة عملهم. ورغم صعوبة الحال؛ فإن هذا الوضع أضفى طابعا مميزا على الصحفيين الفلسطينيين خلال هذه الحرب، كما يقول الدحدوح. ووصف الدحدوح حال الفلسطينيين في قطاع غزة بعد 100 يوم من الحرب، بأنها «حالة صمود مستمرة»، وقال إن السكان ليست لديهم خيارات أخرى سوى التعامل والتعايش مع واقع هذه الحرب المؤلمة والمكلفة على الأحياء وليس على الشهداء فقط. وأضاف أن سكان القطاع لم يشهدوا مثل هذه المعاناة التي تفرضها عليهم إسرائيل في حربها الأخيرة من قطع للمياه والطعام والكهرباء والوقود بشكل كامل. كما تحدث عن حالة نزوح غير مسبوقة عاشها سكان القطاع، حيث إن ثلثي السكان أصبحوا مشردين في الشوارع والمستشفيات والمدارس دون الحد الأدنى من المقومات التي تضمن بقاءهم على قيد الحياة. وخلص إلى أن الناس لا يملكون سوى الصمود في مواجهة نيران الاحتلال الذي يحاول اقتلاعهم من أرضهم.

644

| 15 يناير 2024

عربي ودولي alsharq
وائل الدحدوح.. جبل فلسطين والجبال أوتاد

فيما دخلت حرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال على قطاع غزة شهرها الرابع، ظل الفلسطينيون يناضلون ويضحون بالغالي والنفيس من أجل وطن حر وحياة آمنة وفضلى، بعيداً عن أرجاس المحتل الصهيوني، التي لم تتوقف منذ ما يزيد على 75 عاماً، انتهج على مدارها ارتكاب المذابح والمجازر الدموية، وسعى بكل ما أوتي من سادية وإجرام لطمس الهوية الوطنية الفلسطينية، تارة بمحاولات التهجير، وأخرى بسفك مزيد من الدماء. في زحمة العدوان الدموي الجائر على قطاع غزة، يبرز اسم الزميل الصحفي وائل الدحدوح، مراسل قناة الجزيرة في غزة، الذي شكل بمفرده خارطة طريق إنسانية، فلم ينحنِ لهدير الطائرات وأزيز الدبابات وأصوات المدافع، التي حصدت أرواح ما يزيد على 22 ألفاً من الشهداء، بينهم خمسة من أفراد عائلته، وآخرهم نجله الشهيد الصحفي حمزة الدحدوح. ورغم حزنه الكبير، لم يستكِن وائل الدحدوح أو يتراجع عن نقل الحقيقة، في مؤشر واضح على جسارة الفلسطيني عموماً، وقوة وصلابة «أبا حمزة» الذي كدأبه في كل مرة، يقاوم حزنه العميق، ويعود سريعاً لإطلالته، لينقل الحقيقة كما هي.. يمسح دمعة الإنسانية، ويمشي تاركاً حزنه، لإيمانه بأنه يحمل قضية شعب ووطن سليب، يواصل رافعاً راية كفاحه علو السماء، شامخاً شموخ الجبال الرواسي. كل هذا التاريخ الحافل بالعطاء والصمود الأسطوري لوائل الدحدوح، ترسخ من خلال وداعه لنجله البكر «حمزة» بعد أقل من شهرين على استشهاد زوجته وابنه (محمود) وابنته (شام) وحفيده (آدم)، وهي إشارة بالغة الدلالات والمعاني، بأن الصحفيين الفلسطينيين هم جزء أصيل من النسيج الوطني الفلسطيني. يترك وائل الدحدوح بصبره وجلده آثاراً طيبة من الصعب نسيانها من الذاكرة الفلسطينية، فيما تعاطف الشعب الفلسطيني المهيب وغير المسبوق معه، يرسم شهادة براعة وامتيازاً، للرجل الذي طالـما بذل من جهده وعرقه وتفكيره الشيء الكثير، من أجل نقل صوت ورسالة شعبه إلى العالم، حتى في أشد الظروف سوداوية. لقد غالبت دموع الـمشيعين لحمزة الدحدوح، عيون أصحابها، فقفزت العبرات من مآقيها، متمردة على صمت مهيب لوائل، ذلك الرجل الـمكبوت، حزناً وحسرة وجزعاً، على فراق فلذة كبده، الذي رافقه التغطية لقناة الجزيرة منذ بداية الحرب العدوانية على غزة. يقول وليد العمري مدير مكتب قناة الجزيرة في فلسطين: «يكفي الزميل وائل الدحدوح فخراً وشرفاً أن يقف جنباً إلى جنب مع الصفوة المختارة من أبناء فلسطين، بحيث اختار الله من أبنائه وعائلته الشهداء»، مبيناً لم أنه لم يفاجأ وهو يسترق السمع لكلمات وائل بعد لحظات من تشييع ابنه حمزة، والتي كانت تقطر صبراً وعظمة وشموخاً. ويضيف العمري: «الـمصاب جلل، لكن وائل الدحدوح سيظل رجل المهمات والمواقف، بما يمتلكه من طاقة هائلة، وكفاءة متعددة الأوجه، غير عابئ بوجود احتلال شرس، يرفض كشف جرائمه وعدوانه». وزادت زميلته جيفارا البديري: «لقد أذهل وائل قاتلي عائلته، بصلابته، أرادوا أن يجعلوه يلوذ بالصمت ويغادر المشهد، وأن يتوقف عن نقل الرواية التي يجب أن تصل إلى العالم، تارة باستهداف عائلته، وأخرى باستهدافه شخصياً، فجراحه لم تلتئم بعد، لكن عمله ليس شخصياً كما يظنون، بقدر ما هو مرتبط بالحقيقة، والتفاني من أجل ظهورها جلية». ومن يعرف وائل الدحدوح، يلحظ قدرته على ضبط انفعالاته، وربما هي طريقته في التعبير عن التحدي والصمود، الذي سيخلد في قلوب وعقول الفلسطينيين، وستتناقله أجيال تلو أجيال، وسيخلد معه أيضاً الاستعداد التام للتضحية ودفع الثمن، من أجل قضية وطنية تستحق القرابين.

1532

| 08 يناير 2024

عربي ودولي alsharq
وائل الدحدوح يودع نجله حمزة بكلمات مؤثرة

نعى الصحفي وائل الدحدوح، مراسل قناة الجزيرة، نجله الأكبر حمزة بكلمات مؤثرة ممزوجة بالألم والصبر، بعد أن استشهد مع صحفي آخر في قصف إسرائيلي غربي مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة. وقال الدحدوح، في مقابلة مع قناة الجزيرة مباشر: هذا هو خيارنا وقدرنا ويجب أن نرضى به مهما كان, وأضاف: نحن أملنا أن يرضى الله عنا وأن يكتبنا مع الصابرين هذا هو خيار كل الناس في هذه الأرض كما تشاهدون الناس تودع أحبابها وفلذات أكبادها في كل يوم وفي كل ساعة وفي كل لحظة ونحن أسوة بهم نودع. ماذا عسانا أن نقول؟. وفي وقت سابق، قالت قناة الجزيرة، اليوم الأحد، إن الصحفيين حمزة الدحدوح، ومصطفى ثريا، استشهدا في القصف الذي استهدف السيارة التي كانا يستقلانها قرب منطقة المواصي جنوب غربي قطاع غزة. كما ذكر مراسل الجزيرة أن القصف الإسرائيلي استهدف حمزة مع مجموعة من الصحفيين غربي خان يونس، خلال عمله ضمن طاقم الجزيرة في تلك المنطقة التي نزح إليها مدنيون، من جراء القصف الإسرائيلي على مناطق عدة بالقطاع. وسبق أن استشهد عدد من أفراد عائلة وائل الدحدوح -من ضمنهم زوجته وابنه وابنته وحفيده- في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً نزحوا إليه بمخيم النصيرات وسط القطاع.

634

| 07 يناير 2024

محليات alsharq
"السرايا الحمراء لصحافة السلام" لوائل الدحدوح

كرم منتدى أيام طرابلس الإعلامي، الإعلامي وائل الدحدوح، مراسل قناة الجزيرة في غزة، بجائزة السرايا الحمراء لصحافة السلام، تقديرًا لدوره في تغطية الحرب على غزة. وتسلمت الجائزة نيابة عنه الإعلامية خديجة بن قنة. ومن جانبها، وجهت الإعلامية خديجة بن قنة كلمة للحضور بهذه المناسبة، استهلتها بتهنئة ليبيا بعيدها الوطني. وقالت: إنه بالنيابة عن الزميل وائل الدحدوح، أشكر القائمين على الجائزة، وكم كان يتمنى أن يستلم بنفسه الجائزة بيده، غير أن يده معطوبة بسبب القصف، فكلفني أن أنقل لكم شكره. لافتة إلى أن مهنة الصحافة أصبحت تسمى بـمهنة الموت.. مهنة البحث عن المتاعب. أما الإعلامي وائل الدحدوح، فقدم للحضور رسالة عن بُعد، وجه خلالها التحية للحضور، مقدراً منحهم هذه الجائزة له. وقال: إن هذا تكريم أيضاً للزميل سامر أبودقة، الذي استشهد برفقتي خلال مهمة رسمية، وكذلك لأسرتي التي ذهبت ضحية قصف إسرائيلي أهوج ومجنون، وكذلك إلى جميع الزملاء الصحفيين الفلسطينيين الذين ارتقوا خلال هذه الحرب، فنحو 100 صحفي ارتقوا خلال هذا العدوان. ووصف وائل الدحدوح هذا الرقم بـالمرعب مقارنة بالحروب الأخرى التي شهدتها الكرة الأرضية في ما مضى من سنين وعقود. تجدر الإشارة إلى أن صحيفة صوت الأزهر المصرية اختارت الإعلامي وائل الدحدوح رجل العام. كما أعلن مجلس أمناء جوائز الصحافة المصرية ترشيحه لجائزة حرية الصحافة، وفيما رحب الدحدوح بهذا الترشيح، فإنه أهداه إلى الإعلامي الشهيد سامر أبودقة، بالإضافة إلى شهداء الصحافة في فلسطين وشهداء أسرته.

2082

| 26 ديسمبر 2023

عربي ودولي alsharq
إصابة وائل الدحدوح مراسل الجزيرة خلال تغطيته لقصف خان يونس

أعلنت قناة الجزيرة عن إصابة وائل الدحدوح مراسل الشبكة في قطاع غزة خلال تغطيته قصفا استهدف مدرسة حيفا في خان يونس. وأوضح المراسل أن الزميل المصور سامر أبو دقة محاصر داخل مدرسة فرحانة رغم إصابته ولم ينقل للمستشفى بعد، وأن قوات الاحتلال الإسرائيلي تحاصر المدرسة بعد قصفها والطاقم الطبي لا يمكنه إجلاء الجرحى. إصابة #وائل_الدحدوح مراسل #الجزيرة خلال تغطيته لقصف خان يونس للتفاصيل ????https://t.co/Sa3UonBwYK pic.twitter.com/ligXz2uBKK — صحيفة الشرق - قطر (@alsharq_portal) December 15, 2023 ويكثّف جيش الاحتلال قصف غزة في اليوم الـ70 من عدوانه على القطاع المحاصَر؛ ليرتفع عدد الشهداء إلى 18787 والمصابين إلى 50897 منذ 7 أكتوبر الماضي. مراسل #الجزيرة: إصابة الزميل وائل الدحدوح مراسل قناة #الجزيرة خلال تغطيته قصفا استهدف مدرسة حيفا في خانيونس#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/ymdHRi5pIv — قناة الجزيرة (@AJArabic) December 15, 2023

1656

| 15 ديسمبر 2023

عربي ودولي alsharq
مجلة بلجيكية تختار وائل الدحدوح شخصية العام الصحفية

اختارت مجلة بلجيكية مراسل الجزيرة في غزة، وائل الدحدوح، الشخصية الصحفية لعام 2023. وتحت عنوان الصحفيون مستهدفون في غزة خصصت مجلة كناك الأكثر انتشاراً في بلجيكا، 6 صفحات من العدد السنوي لتروي جزءاً من قصة وائل وتضحياته لنقل الحقيقة، واصفة الدحدوح بـالرجل الذي أصبح محور الأخبار بعد أن كان ناقلاً لها، إثر استهداف عائلته في 25 أكتوبر الماضي، بحسب موقع الجزيرة نت. واستشهد من عائلة الزميل وائل الدحدوح 14 فرداً، بينهم ابنه وابنته وزوجته وأفراد من عائلته إثر قصف إسرائيلي طال منزلاً لجؤوا إليه في مخيم النصيرات. وعاد مراسل القناة للظهور على الشاشة بعد دقائق قليلة، وقد غلب عليه الألم عند دخوله المستشفى حيث نقلت جثث ذويه، ولن ينسى الجمهور العربي صورته وعليه سترته المضادة للرصاص والمختومة بكلمة صحافة، وهو يميل على جثمان ابنه محمود الملفوف بكفن أبيض والبالغ من العمر (16 عاماً)، ثم وهو يضم شام، ابنته الصغيرة ذات الستة أعوام. وقد استشهد أيضاً حفيده آدم وهو رضيع قدم إلى الدنيا قبل نحو 45 يوما فقط. ولم يوقف الدحدوح تغطيته للأخبار، وواصل -رغم مصابه الجلل- نقل يوميات العدوان على غزة، والجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في القطاع إلى العالم.

662

| 10 ديسمبر 2023

ثقافة وفنون alsharq
وائل الدحدوح: 60 صحفيا شهيدا في غزة

أكد الصحفي وائل الدحدوح مدير مكتب قناة الجزيرة في قطاع غزة، أن أكثر من 60 صحفيا استشهدوا في الحرب على غزة وهو عدد منقطع النظير في كل الحروب التي شهدها العالم، وقال خلال استضافته في برنامج غزة تحت القصفعلى تلفزيون قطر: إن الصحفيين الفلسطينيين ليسوا طرفا في أي معركة، وأن للإعلام سطوة ونفوذا وتأثيرا في الرأي العام المحلي والعالمي وهذا ما يزعج قوات الاحتلال الإسرائيلي التي تريد إبعاد الصورة والصوت، وإبعاد المعلومات ليتاح لها فعل كل هذه الاعتداءات على قطاع غزة وسكانه دون أن يكون هناك شهود على ذلك، مشيرا إلى أن استهداف أفراد من عائلته أثار موجة من التعاطف كبيرة جدا على المستوى المحلي والعالمي، وانه تلقى حجما كبيرا من كلمات التعاطف من مسؤولين ورؤساء وكتاب وصحفيين وأناس عاديين وشيوخ دين ودعاة، وهو ما يعكس دور الإعلام وأهمية ما يقوم به الصحفيون. وأوضح أن قوات الاحتلال الإسرائيلي يزعجها ويحرجها أن يسلط الصحفيون الضوء على جزء مما يجري لذلك عمدت الى محاولة إجهاض التغطية وإبعاد الصحفيين عن الساحة ومنعهم من الاستمرار في التغطية، وكان واضحا أن هذه الرسالة من قبل الاحتلال وصلت الى جموع الصحفيين الفلسطينيين، مضيفا أن تعامل الاحتلال الاسرائيلي واستهدافهم للصحفيين في فلسطين مختلف خلال الحرب، وأن هناك عددا كبيرا من الصحفيين تم استهدافهم واستهداف عائلاتهم، مما يؤكد أن الإعلام هو السلاح الأقوى في أية أحداث تتم تغطيتها. وأشار الدحدوح الى أن ظهوره مباشرة بعد دفن أحبائه كان ردا أبلغ من أي كلمات، وأبلغ من أي حزن أو وجع، لذلك عاد مصمما أن يواصل التغطية وإعلاء الصوت والصورة بنفس المهنية والموضوعية دون تأثر حتى بما يحدث وبما يعتمل في داخله من مشاعر تجاه ما حدث. مشيرا إلى أنه تمكن من كبت الأوجاع والأحزان وواصل التغطية لقناة الجزيرة، وقال في ذلك: من لم يشاهد الحدث ولم يعرف القصة ولكنه شاهد التغطية بعد الحدث لن يجد فارقا نهائيا وهذا مكمن القوة والإرادة والعزيمة، وهي كلمة السر لنجاح التغطية التي هي محل إعجاب، وهذه القوة والإرادة نستمدها من الله أولا وأخيرا. وتابع متحدثا عن سبب عودته للتغطية بعد الحادثة الأليمة: سألت نفسي أي الخيارات أفضل؟ هل ستجلس مع من تبقى من أسرتي وهم مصابون وجرحى ويحتاجون الى رعاية ومستشفيات، ويحتاجون الى والدهم ليحنو عليهم ويوفر لهم بعض المتطلبات وبعض الأمان، وبالتالي أجلس معهم وأنتظر أي قذيفة أخرى يمكن أن تداهمنا في أي مكان آخر ونتحول إلى أشلاء أو الى حدث جديد، أم أن الأمر يتعلق بضرورة أن تكون على رأس عملك؟ وأردف قائلا: اخترت أن أكون في الميدان أواصل التغطية بمجرد أن واريت جثمان زوجتي شريكة عمري، وولدي محمود الذي كان يهيئ نفسه ليكون صحفيا ناطقا باللغة الانجليزية وريحانة البيت شام ابنتي، وحفيدي آدم، وكل افراد أقاربي وأسرتي الأربعة عشر؛ بالتأكيد بمجرد أن واريناهم الثرى في قبر جماعي بالكاد وجدنا متسعا له في منطقة دير البلح قررت وعزمت أن أعود، وشعرت بأن كل هذا الحزن والوجع وكل هذا الجرح يجب أن يتحول الى حافز إضافي، وبأن من واجبي أن أكون وفيا لدماء هؤلاء، ولكل الدماء الغزيرة التي تسفك في قطاع غزة بفعل الغارات والعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة. شعرت بأنه من واجبي أن أكون وفيا تجاه هذه الرسالة الإنسانية النبيلة التي اخترتها وانحزت إليها.

554

| 25 نوفمبر 2023

عربي ودولي alsharq
وائل الدحدوح يواصل تغطيته الحية من غزة بعد أقل من 24 ساعة على استشهاد عائلته (فيديو)

واصل وائل الدحدوح مراسل الجزيرة في غزة تغطيته الحية لمجازر الاحتلال الإسرائيلي عبر شاشة الجزيرة، وذلك بعد أقل من 24 ساعة على استشهاد عائلته في قصف إسرائيلي. وكان الاحتلال الإسرائيلي قد استهدف منزل وائل الدحدوح في قطاع غزة مما تسبب في استشهاد زوجته وابنه وابنته. وائل الدحدوح على رأس عمله بعد أقل من ٢٤ ساعة من استشهاد زوجته وابنه وابنته وحفيده! https://t.co/dYVuLGYWvK pic.twitter.com/wUSCZyMw9C — عبدالعزيز مجاهد|Abdulaziz Mujahed (@elmogahed02) October 26, 2023 وقال الدحدوح بعد استشهاد زوجته وابنه وابنته، بنتقموا منا بالأولاد؟، دموعنا دموع إنسانية وليست دموع جبن وانهيار، فليخسأجيشالاحتلال.

1060

| 26 أكتوبر 2023

محليات alsharq
الدحدوح والمسحال في مقر الجزيرة بالدوحة بعد عناء طويل

حل مراسلا قناة الجزيرة في غزة، وائل الدحدوح وتامر المسحال، ضيفين على مقر شبكة الجزيرة الإعلامية في مقرها بالدوحة، بعدما تمكنا من الخروج من القطاع إلى الأردن، ومنها إلى الدوحة، وذلك بعد إغلاق معبر رفح، من الجانب المصري. وقوبل الدحدوح والمسحال بحفاوة بالغة من قبل زملائهما العاملين في شبكة الجزيرة عبر جميع نوافذها، بعدما جرى منعهما أكثر من مرة، مما حال دون حضورهما للعديد من الفعاليات بالدوحة، علاوة على ما لقياه من صعوبات حالت دون تكريمهما في الدوحة، خلال الاحتفال الذي أقامته شبكة الجزيرة بمرور 19 عاما على انطلاق قناة الجزيرة. ومن جانبها، أجرت قناة الجزيرة مباشر لقاء مع الدحدوح والمسحال، أجابا فيه عن أسئلة العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، ومشاهدي قناة الجزيرة. وخلال اللقاء، أعرب الدحدوح والمسحال عن سعادتهما بوجودهما في الدوحة، وتحديداً داخل مقر الشبكة، وبين زملائهما في قناة الجزيرة، خاصة أن زيارتهما للشبكة صاحبها حفاوة واستقبال كبير من زملائهما بشبكة الجزيرة. كما أعربا عن سعادتهما بكلمات الإطراء التي تلقتها حلقة البرنامج عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدين أنهما لم يؤديا سوى واجبهما المهني، وتمنيا أن يكونا على مستوى ما يلقى عليهما من تحديات، تجاه تغطية شؤون قطاع غزة. وأعرب الدحدوح عن أمنيته في أن يقوم بالتغطية من داخل القدس الشريف، "فهذه أمنية كبيرة، أن أقوم بالتغطية الإخبارية من داخل مدينة القدس الشريفة، وتتحرر من الاحتلال، وتصبح عاصمة للدولة الفلسطينية". وعلى نحو آخر، تعرضت الصفحة الخاصة لتامر المسحال على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إلى عملية قرصنة معقدة ومنظمة، إلى أن عادت، وهو ما ذكره المسحال بقوله: "الأصدقاء والمتابعون والأحبة.. ها نحن نعود بعد أسبوع كامل من الانقطاع القصري لحسابي الشخصي وتمت استعادة الحساب والسيطرة عليه والحمد لله أخيرا". وتوجه بالشكر إلى قسم الإعلام الجديد في شبكة الجزيرة، "وأخص بالذكر العزيز والصديق حمدة قشتالي الذي واصل الليل بالنهار من أجل استعادة الحساب وإيقاف عملية القرصنة المنظمة له".

2290

| 10 فبراير 2016

عربي ودولي alsharq
جيش الاحتلال الإسرائيلي يستهدف مكتب "الجزيرة" بغزة

أعلنت شبكة "الجزيرة" الفضائية، أن مكتبها في قطاع غزة تعرض لعملية إطلاق نار "تحذيري" من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، في محاولة لوقف تغطيتها الإعلامية للمجازر وتطورات العدوان الذي تشنّه قواته على الفلسطينيين في قطاع غزة. وقال مراسل "الجزيرة" في غزة، وائل الدحدوح، إن مكتب القناة في القطاع تعرّض صباح اليوم الثلاثاء، لإطلاق رصاصات متفجرة ثقيلة إسرائيلية، الأمر الذي استدعى إخلاء طاقم القناة من المكتب، مشيراً إلى أن العملية مقصودة ولم تكن عشوائية، وهو ما أكده جيش الاحتلال من جانبه حول تعرض المكتب لما أسماها عملية "إطلاق نار تحذيري". وقال الدحدوح، إن جزءاً من طاقم المكتب كان نائماً بعد تغطية صعبة ومرهقة للأحداث بغزة حتى حصل انفجاران داخل المكتب، مما أحدث حالة من الارتباك وتم إخلاؤه ليخرج كل الطاقم إلى الشارع دون إصابة أي من أفراده. وأشار إلى، أن الرصاصات ربما تكون صادرة من مروحية أو دبابة إسرائيلية بحكم علو المكان الذي يقع فيه المكتب، مؤكدا أن التجارب السابقة تفيد بأن هذا الرصاص وهو من النوع المتفجر لا يطلق عادة للتحذير.

407

| 22 يوليو 2014