رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
قصة نجاح.. مهدي.. ماجستير في هندسة الكمبيوتر رغم اليتم

يطمح مهدي حسن لنيل درجة الدكتوراه في الكمبيوتر وعلوم التكنولوجيا لتتويج رحلته الأكاديمية وتحقيق طموحه منذ الصغر، ورحلة مهدي حسن بن محمد من قرية بارامانيك بارا/ مديرية رانغبور في بنغلاديش لم تكن سهلة فقد واجهته العديد من التحديات التي اجتازها بالمثابرة والجد في الدراسة والعمل. كان والد مهدي يمتهن بعض الأعمال التجارية الصغيرة في منطقتهم وعلى الرغم من أن دخله كان محدوداً جدا إلا أنه كان يفي بالمتطلبات الأساسية للأسرة التي لاتحتاج إلى مصروفات كبيرة، وبفضل عمل الوالد عاشت الأسرة حياة هادئة ومطمئنة. ولكن في بداية التسعينيات من القرن الماضي وافت والد مهدي المنية مما أوقع الأسرة في كرب شديد فتوقفت عن إرسال أبنائها الى المدارس، وأخذت الوالدة تبحث عن لقمة العيش لأبنائها. وعلى الرغم من توقف مهدي عن الدراسة؛ إلا أنه احتفظ بحلمه بالعودة إلى مقاعد الدرس متى حانت الفرصة لذلك، وبقيت جذوة الأمل والطموح مشتعلتين داخله حتى جاءه الفرج بافتتاح قطر الخيرية مركزاً للرعاية الاجتماعية في العام 2004 بالقرب من منطقتهم وما أن علمت أسرته بذلك حتى سارعت لإلحاق ابنها مهدي في هذا المركز، ومنذ ذلك التاريخ ارتبط مهدي بجمعية قطر الخيرية حيث واصل تعليمه وتخرج من كلية هندسة الكمبيوتر وعلوم التكنولوجيا والتحق بالعمل في مكتب قطر الخيرية في بنغلاديش أسوة ببعض زملائه إذ أن قطر الخيرية تعطي الأولوية لمكفوليها في التوظيف، وقد أتاح العمل لمهدي مواصلة دراساته العليا في مرحلة الماجستير التي يؤكد أنها لن تكون محطته الأخيرة. ويقول مهدي عن نجاحه ان الفضل بعد الله يرجع الى كافله الذي يدعو الله دوماً أن يحفظ أهله وماله، ويديم عليهم نعمهوينصح مهدي زملائه الأيتام دوماً بالجد والاجتهاد والمثابرة واغتنام النعمة العظيمة من الله عليهم، حيث أتاح لهم من يكفلهم ويرعاهم وهذه فرصة لتغيير حياتهم وأهلهم نحو الأفضل وخدمة بلدهم وأمتهم.

1529

| 16 مايو 2019

تقارير وحوارات alsharq
طالب قطري يتفوق في هندسة الكمبيوتر بجامعة كوفنتري البريطانية

أكد الطالب القطري محمد بدر كافود، الأول في تخصص هندسة الكمبيوتر وشبكات الاتصالات بجامعة كوفنتري البريطانية (University Coventry) في 2015م، أنه تعلم من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وسمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، أن التعليم في التنمية البشرية يصنع الأجيال.. جاء هذا في حوار أجرته "الشرق" مع مقتنص المركز الأول من بين مئات الطلاب حول العالم، وإلى نص الحوار: * في أي عام التحقت بجامعة كوفنتري؟ - التحقت بالدراسة في نهاية 2011، وسارعت في تعلم اللغة الإنجليزية وقد تمكنت من هذا في 4 أشهر فقط والحمد لله، وفي 2012 التحقت بالبرنامج التأسيسي للجامعة، ثم بدأت دراسة التخصص في 2013، لأتخرج منه بتفوق. * ما الصعوبات التي واجهتك أثناء دراستك؟ - أبرز الصعوبات التي واجهتني في البداية كانت الغربة والابتعاد عن الوطن والأهل والأصدقاء والأقارب، إضافة إلى قلة أبناء بلدي في المنطقة، التي انتقلت إليها، إضافة إلى افتقاري للتحدث بالإنجليزية بطلاقة، وهو ما تغلبت عليه بدارستها، لكن بعد انقضاء شهر واحد من الغربة كنت قد تأقلمت، أمّا بالنسبة للدراسة فلم أجد صعوبات، وإنما كنت احتاج فقط لبذل الجهود لتحقيق النجاح. محمد كافود الأول في تخصص هندسة الكمبيوتر وشبكات الاتصالات بجامعة كوفنتري البريطانية * كيف استطعت تنظيم وقتك وتحقيق التفوق؟ - رتبت أولوياتي، ونظمت وقتي، وحياتي، ما بين العبادة، والدراسة، والرياضة، والتواصل مع الأهل والأصدقاء، والترفيه فى بعض الوقت. اجتزت أول مطبات الحياة وحلمي خدمة وطني في مجال أمن المعلومات * صف لنا علاقتك بزملائك الأجانب؟ - البعض يعتقد أن الطالب الأجنبي أفضل من الطالب العربي، وهذا غير صحيح، وعلى سبيل المثال كان الطلاب الأجانب ينفرون مني في العام الدراسي الأول، بينما بدءوا يتقربون مني بعد تفوقي عليهم. * ما الحافز الذي دفع بك إلى طريق التفوق؟ - لقد تعلمت من الأمير والأمير الوالد أن التعليم في التنمية البشرية يصنع الأجيال، وهذا جعلني دوماً حريصاً في ظل الدعم غير المحدود من قبل الدولة (مادياً ومعنوياً)، لتحقيق النجاح، وتحقيق حلمي في هذا المجال، الذي أعشقه منذ الصغر، إضافة إلى إسعاد والدي، ورفع اسمه، وخدمة وطني الحبيب. * كيف ترى موقف الحكومة من طلاب الخارج؟ الشهادة التي حصل عليها محمد كافود من جامعة كوفنتري البريطانية - إنه دعم غير محدود كما أشرت، ولا يقتصر على الماديات فقط، بل هناك دعم غير محدود، ورعاية كبيرة وتشجيع معنوي، ومتابعة شاملة لطلاب الخارج عن طريق الملحقيات الثقافية، في سفاراتنا بالخارج، وأكبر دعم هو زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، والأمير الوالد سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني للطلبة القطريين في الخارج. * هل الدراسة بالخارج أكسبتك خبرات؟ - بالطبع، وبالرغم من أن هذا العمل أعشقه منذ الصغر في مجال التكنولوجيا والإلكترونيات، إلا أنني تعلمت الكثير علمياً، وتعلمت كيفية وضع الحلول وأيسرها. تعلمت الإنجليزية في 4 أشهر.. ووالدي وخدمة وطني الحافزان لتفوقي * كيف ستترجم ما اكتسبته من خبرات وعلم لواقع وخدمة الوطن؟ - لقد اجتزت بتفوقي العلمي في الجامعة أول مطبات الحياة، إلا أنني مازلت في بداية الطريق، وأتمنى أن يكون عملي في مجال أمن المعلومات، فتخصصي بالكمبيوتر وشبكات الاتصالات يتيح لي الفرصة في خدمة وطني، وخاصة في ظل التطور السريع في التكنولوجيا ووسائل نقل البيانات والمعلومات، فقد أصبح من المهم والضروري جداً النظر إلى أمن هذه المعلومات، وحمايتها من المخاطر التي تهددها، فالأمن والسلامة هي أهم القواعد الحياتية، والركيزة الأساسية للاستقرار والتطور والتنمية. * بماذا شعرت بعد تفوقك على زملائك من مختلف دول العالم؟ - شعوري بالتفوق ـ بالطبع ـ شعور جميل جداً، ورغم نجاحي إلا أنني مازلت في بداية مشوار حياتي العلمية والعملية، وأمامي الكثير لأقدمه، لكي استفيد وأفيد، فالعلم بلا ممارسة وتطبيق مثل شجرة بلا ثمر. * من تريد تقديم كلمة له؟ - طلاب الخارج، أقول لهم: عليهم بالمحافظة على الصلاة، وقراءة القرآن، وتحديد أهدافكم، ورسم طريقكم نحو النجاح، واغتنام دعم الدولة، والفرص الكبيرة التي توفرها لكم. * ما أولى أمنياتك؟ - هي أن أستمر في تطوير نفسي علمياً، فالعلم بحر غزير، يتحدث ويتطور بشكل مستمر. وأطمح إلى أن أساند أبناء وطني الحبيب قطر، من خلال العمل في مجالي، لأقدم شيئا مميزاً يستفيد منه الوطن، والمجتمع.

2416

| 05 سبتمبر 2015