نظمت جامعتا قطر وتكساس إي آند إم في قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر، الندوة السنوية الثانية عشرة لعلوم وهندسة المواد بعنوان تحويل نفايات المواد إلى قيمة. وهدفت الندوة إلى التفاعل مع شرائح عديدة من الجمهور، مع التركيز على توفير فرص للأبحاث والتعاون مع القطاعات المحلية والمنظمات الحكومية لحل القضايا المتعلقة بالمواد، وكذلك تعزيز الحوار وتبادل الأفكار بين الخبراء من مختلف التخصصات، وتحديد آفاق التعاون في المستقبل. وجمعت الندوة التي استمرت يوما واحدا، خبراء من مراكز أبحاث المؤسسات الأكاديمية وقطاع هندسة المواد والمنظمات الحكومية، لمناقشة أحدث التطورات في علوم وهندسة المواد والعمل على تطوير اقتصاد مستدام ومتنوع وقائم على المعرفة، من خلال معالجة التحديات والفرص المتاحة والمتعلقة بنفايات المواد. وفي هذا الصدد أكد الدكتور أحمد عبد الله أستاذ الهندسة الكيميائية بجامعة تكساس إي آند إم في قطر والرئيس المشارك للندوة، على ضرورة اجتماع الجهات المعنية المختلفة والتعاون فيما بينها لإيجاد الحلول الناجعة والفعالة لوضع الحلول المناسبة لمواجهة التحديات المتعلقة بالمواد، مشيرا إلى أن الندوة استعرضت الإسهام الكبير لهندسة المواد في التنمية المجتمعية، كما تطرقت إلى مواضيع مهمة تتضمن الاقتصاد الدائري وتحويل المواد واستخدام مواد بديلة في الطرقات لبناء مجتمع خال من النفايات. من جانبه أوضح الدكتور محمد ارشيدات مدير مركز المواد المتقدمة في جامعة قطر، أن هذا الحدث السنوي ركز على تعزيز الحوار وتبادل الأفكار بين الخبراء من مختلف التخصصات، إضافة إلى تحديد ومعالجة آفاق التعاون متعدد التخصصات في المستقبل.

ضمت 110 مهندسين 56 منهم قطريون تخريج 14 طالباً من حملة الماجستير في العلوم والهندسة الكيميائية د. مالافي: خريجونا هم قادة سيغيرون عالمنا للأفضل احتفلت جامعة تكساس إي أند أم في قطر بتخريج أكبر دفعة من طلابها خلال حفل أقيم بمركز قطر الوطني للمؤتمرات حضره عدد من أصحاب السعادة الشيوخ وكبار الشخصيات ومسؤولو الجامعة في قطر والولايات المتحدة الأمريكية. وقد سلمت الحامعة شهادات البكالوريوس لـ110 طلاب وطالبات في الهندسة الكيميائية والكهربائية والميكانيكية وهندسة البترول منهم 56 طالبا قطريا. كما قامت جامعة تكساس إي أند أم في قطر بتخريج 14 طالبا من حملة شهادات الماجستير في العلوم والماجستير في تخصص الهندسة الكيميائية. قادة المستقبل وخلال الحفل قال الدكتور سيزار مالافي، عميد جامعة تكساس إي أند أم في قطر شرف كبير لي أن أكون عميداً لجامعة تكساس إي أند أم في قطر في حفل التخرج العاشر للجامعة. الحلم الذي بدأ في العام 2003 لـ 29 طالباً يحقق إنجازاً عظيماً اليوم. والفضل في هذا يرجع لأعضاء هيئة التدريس وموظفي الجامعة الذين كرسوا حياتهم المهنية لتطوير هؤلاء القادة. وأضاف: من ترونهم اليوم هم قادة مقدامون سيغيرون عالمنا للأفضل، مهندسو جامعتنا سيعملون بشكل حثيث لمواجهة تحديات القرن الواحد والعشرين، لجعل عالمنا مكاناً أفضل للجميع. معرفة لاتقدر بثمن وتحدث ضيف الشرف السيد جاي تود كريجر، رئيس شركة كونوكو فيليبس قطر وخريج جامعة تكساس إي أند أم للعام 1986، حيث هنأ الخريجين على إنجازاتهم، وقال: إن المعرفة التي حصلتم عليها والحكمة لتطبيق هذه المعرفة على مساراتكم المهنية المستقبلية الهامة هي قيمة لا تقدر بثمن ولن تخسروها أبداً"، وأضاف: "المعرفة تعزز قوتنا وتلقي علينا مسؤولية محتومة ليس فقط عن أنفسنا وإنما عن أشخاص آخرين. سيتعين على جيلكم التعامل مع العديد من المسائل الملحة كالنمو السكاني والطاقة الميسرة والمياه النظيفة وتطوير الاستدامة. سيواجه الخريجون الآن تحديات لتكريس مهاراتهم لحل بعض المشاكل العظمى في العالم. وخاطب الخريجين قائلا: أحثكم على القيام بهذا التحدي، وأنا على يقين بأنه عندما يتم تحدي أي مهندس فإنه سيستجيب على الوجه الأمثل. حيث إن المهندسين يتمتعون بالقدرة على جعل العالم مكانا أفضل، وهذا الأمر هو مسؤولية هامة ملقاة على عاتقهم. أحمد الكربي: على استعداد للمساهمة في نهضة قطر وقال الخريج أحمد محمد الكربي من جامعة تكساس إي أند أم تخصص هندسة كيمائية إنه على أتم الاستعداد للمساهمة في نهضة قطر وتطويرها. كما أعرب عن عميق سعادته لتخرجه من إحدى جامعات المدينة التعليمية، مشيرا إلى أن طموحه إكمال دراسته العليا وأيضا العمل في رأس غاز . رحلة جديدة أصعب ونيابة عن الخريجين تحدث الطالب طارق عطية، أحد الحاصلين على شهادة البكالوريوس في الهندسة الميكانيكية، وقال لقد نجحنا في إكمال هذه الرحلة في جامعة تكساس إي أند أم في قطر، ونحن الآن بصدد البدء برحلة جديدة أصعب. عندما تتحدانا الحياة علينا أن نرتقي لمستوى هذا التحدي، وعندما نواجه الحياة بصعوباتها ومتغيراتها التي لا يمكننا السيطرة عليها علينا أن نستمر بالارتقاء. وألا نسمح لتلك التحديات أن تهزمنا بل نتغلب عليها بالشجاعة والثقة". وقال عطية "لقد نلتم أيها الآباء معنا شرف التخرج جميعكم في هذا اليوم، لنجاحكم في تربية أبنائكم وبناتكم وتحويلهم لأشخاص بالغين مستقلين، نحن ممتنون لحبكم غير المشروط ولدعمكم لنا في نجاحنا هذا، وعلى الدروس التي أعطيتمونا إياها وعلى عطفكم ومساندتكم لنا في كل عثرة لنا، شكراً جزيلاً لكم، أنتم من يستحق هذا النجاح".

نجح مهندس سوداني فى إنتاج طاقة ذاتية من المغناطيس، معتمدا على دوران الشمس والقمر من خلال الحقول المغناطيسية، التي يمكن استخدامها بطريقة حركية مستديمة. ودعا المهندس مدثر علي أحمد أبوزيد الحاصل على بكالوريوس هندسة الإلكترونيات والكهرباء من مصر، الدولة إلى رعاية وتبني المشروع ليرى النور، وتستفيد منه البلاد. مشيرا لمشروع ابتكره سابقاً "التوربين المائي العائم"، الذي نفذته جهات خارجية بالسودان. وأبدى أبوزيد تحسره لعدم وجود جهات رسمية راعية . وكان المهندس مدثر الذي يقطن بقرية العزازة بولاية الجزيرة، نجح في إنشاء معصرة حديثة للزيوت عام 1995، وقال إنها تتميز بمواصفات عالية وسهلة الصيانة. وأضاف أن طاقة المعصرة الإنتاجية تبلغ 400 لتر، وأربعة جوالات (أمباز)، من جملة طن المادة الخام، في حين أن سعرها لا يتجاوز الـ 40 ألف جنيه، قائلاً إنها تعمل بنظام "العصر على البارد"، الذي يوفر مكونات قابلة للتطاير.

شارك طلّاب جامعة تكساس إي أند في قطر ببرنامج إثراء الهندسة الذي سيمكنهم من بناء المعرفة ضمن صفوفهم الدراسية، وتطبيق مشاريعهم وافكارهم على أرض الواقع. تمّ تقديم هذا البرنامج ولأول مرّة في ربيع 2016، حيث يوفر 16 دورات تدريبية قصيرة للطلاب الراغبين بالحصول على المزيد من الخبرة الهندسية العمليّة لتعزيز الابتكار وروح المبادرة لديهم. ويشكّلُ هذا البرنامج –الذي اختتم أعمال دورته الثالثة في منتصف أغسطس الجاري– مثالاً عن التزام جامعة تكساس إي أند أم في قطر حيال تعليم مهندسين نموذجيين وقادة متكاملين. ويأتي البرنامج على ثلاثة مستويات: المحترفون والمرشدون والمخترعون، حيث يقوم المحترفون بتعلّم مهارات تصنيع الآلات والالكترونيات والتجميع الصناعي والبرمجة. بينما يقوم المرشدون بمساعدة زملائهم من الطلاب في تعلّم تلك المهارات القيّمة أثناء حل مسائل التصاميم، وسيحظى المخترعون بفرصة تطبيق أفكارهم وجلبها إلى حيز الواقع-وربّما بفرصة رعاية هذه المشاريع. وتحدّث ياسر الحميدي، مدير برنامج إثراء الهندسة قائلاً بأنه يتطلّع إلى تعزيز قدرات طلاب الهندسة من خلال هذا البرنامج “ تعتبر هذه الدورات القصيرة نقطةَ انطلاقٍ مهمّة في حياتكم العملية، كما سيشار اليكم كخبراء في هذا المجال ولن ينتهي الطريق هنا، وإنما نتطلّع لرؤيتكم في المستويات الأعلى من هذه الدورات كمرشدين والاستمرار بها حتى الحصول على الشهادات". وتحدث الدكتور إياد مسعد، نائب العميد بجامعة تكساس إي أند أم في قطر، الى الطلّاب قائلاً بأنه فخورٌ بإنجازاتهم ومشاركاتهم القيمة التي تظهر "مدى التزامهم وتعطّشهم للمعرفة واكتساب المهارات"، كما شجع الدكتور مسعد الطلاب على مواصلة هذا البرنامج لتدريب المجموعة التالية من الطلاب. وتمّ تحقيق الهدف المرجوّ من هذا البرنامج، حيث شارك به أكثر من 100 طالب وحصل جزءاً منهم على الشهادات. كما حصل أحد الطلاب على تميّز كمطوّر مشارك معتمد لبرمجيات "لابفيو" NI Certified LabVIEW Associate Developer. ومن أصل 12 طالب في قطر 5 طلاب سابقين من جامعة تكساس أي أند أم في قطر هم مشاركون معتمدون في "سوليدووركس" وهو عبارة عن برنامج تصميم ميكانيكي ثلاثي الأبعاد. واكتملت دورة برنامج الأسبوع الماضي حيث أصبح واحداً من الطلاب المعتمدين مدرساً لطلاب آخرين. ويعتبر هذا البرنامج فرصةً للطلاب للحصول على شهادات معتمدة ضمن جامعتهم. تحدّث ماهر عرموش، أحد المشاركين في البرنامج قائلاً " ان اتاحة الفرصة للمشاركة في دورة سوليدووركس ووجود الفرص المستقبلية للحصول على شهادة معتمدة بها هو سبب مشاركتي في هذا البرنامج، وقد كانت بالفعل تجربةً رائعةً". وإلحاقاً بهذه الدورات التدريبية القصيرة، سيتضمن أحد جوانب البرنامج إشراك الطلاب في مسابقات دولية كبرنامج Formula SAE التابع لجمعية مهندسي السيارات، حيث سيشارك الطلاب في مهمّة جماعية لصنع سيارة سباق الفورميلا. وأضاف الدكتور مسعد بأنه يأمل بأن يتم إضافة هذه الدورات التدريبية إلى سجلات الطلاب الدراسية الأكاديمية كدورات تكميلية.

ابتكر شاب فلسطيني ذراعا صناعية بعد أن بتر الاحتلال الإسرائيلي ذراعه، في نوفمبر من العام 2014، خلال مواجهات شهدها مخيم قلنديا للاجئين شمال مدينة القدس المحتلة، حيث أطلق عليه الجنود خلالها الرصاص فقطعت يده. وبعد أقل من عامين، تحدى الطالب في جامعة بيرزيت، أحمد سجدية، الاحتلال الإسرائيلي واخترع و3 من زملائه في قسم الهندسة الميكانيكية في جامعة بيرزيت وسط الضفة الغربية، ذراعاً صناعية تقوم ببعض وظائف الذراع الطبيعية لتساعد من بترت ذراعهم ولو بجزء بسيط. ويقوم اختراع سجدية ورفاقه على تلقي الذراع الصناعية التي طبعوها على طابعة ثلاثية الأبعاد وطوروها على تلقي الأوامر الحسية من العضلات، وتحريك كف اليد وفقاً لهذه الأوامر، آملين أن يقوموا بتطويرها من أجل أن تصبح أسهل وأكثر انسجاماً مع جسم الإنسان. وأشار المهندس الخريج، إلى أن إصابته من الاحتلال الإسرائيلي وفقدانه كف يده دفعه للتفكير بشكل كبير في تعويض هذه الإصابة من خلال اختراع ذراع صناعية برفقة زملائه وما سهل الأمر هو أن كل شيء كان يطبق عليه بشكل مباشر.

قدم المكتب العربي للشؤون الهندسية في قطر عدداً من الجوائز لهذا العام عن التميز في التصميم والإبداع في الأداء والإنجاز لاثنين من الخريجين واثنين من طلبة السنة الثالثة في جامعة فرجينيا كومنولث في قطر خلال حفل خاص أقيم في مبنى الجامعة مؤخرا. وقام السيد إبراهيم الجيدة، المهندس المعماري والرئيس التنفيذي للمكتب العربي للشؤون الهندسية، بتقديم الجائزة لخريجة هذا العام من قسم تصميم الجرافيك الطالبة دانة شوا، وجائزة التميز في التصميم الداخلي لخريج هذا العام الطالب ماريو م. بيرميهو. وبهذه المناسبة، تحدث المهندس المعماري إبراهيم الجيدة، الرئيس التنفيذي للمكتب العربي للشؤون الهندسية قائلا: "نلتزم في المكتب العربي للشؤون الهندسية بالتنمية الوطنية ونهتم بدعم الجيل الصاعد والمتحمس من المصممين في جامعة فرجينيا كومنولث في قطر، وقد أثبت خريجو جامعة فرجينيا كومنولث في قطر، وعلى مر السنوات الماضية، بأنهم رواد التميز في التصميم في قطر. وتابع: إنه لمن دواعي سرورنا أن ننال فرصة تقديم هذه الجوائز لبعض الطلبة تقديراً لجهودهم المتميزة وتشجيعا لهم على الانطلاق في حياتهم العملية"، كما تم تقديم جائزة المكتب العربي للشؤون الهندسية عن الإبداع في والأداء والإنجاز لطالبة السنة الثالثة من قسم تصميم الجرافيك إليشا سيد والطالبة مجدولين نصر الله من قسم التصميم الداخلي. وتهدف هذه الجوائز إلى مساعدة الطلبة على اكتشاف مواهبهم وقدراتهم الحقيقية وتعزيز روح القيادة لديهم وتشجيعهم على متابعة الابتكار وتطوير مهاراتهم خلال سنواتهم الدراسية النهائية. وتسلط هذه الجائزة الضوء على أهم الإنجازات التي قام بها الطلاب خلال العام الأكاديمي 2016 لجامعة فرجينيا كومنولث في قطر. وأعرب عميد الجامعة، الدكتور عاقل إسماعيل قاهرة، عن شكر وتقدير جامعة فرجينيا كومنولث في قطر على هذا الدعم المتواصل الذي يقدمه المكتب العربي للشؤون الهندسية والذي استمر على مدى عشر سنوات حتى الآن وأشار بان استمرارية هذه المنح دليل على مدى التزام طلبة جامعة فرجينيا كومنولث في قطر بمسيرتهم المهنية في هذه البيئة التنافسية.

استعرض الطلاب المشاركون في معرض قطر للعلوم والهندسة المعرض مشاريعهم، البحثية الرائدة التي تمحورت حول العديد من الموضوعات الهامة و التي استغرق بعضها بين 4 و5 أشهر من العمل لإنجازها. ومنهم الطالبان محمد محمود محمد وعبدالعزيز جاسم اليافعي، من مدرسة ابن تيمية الثانوية المستقلة للبنين، اللذان شاركا في مسابقة الرياضيات من خلال مشروعهما لمساعدة المكفوفين على القراءة بالإعتماد على التحويل الرقمي بدلاً من الأرقام العددية التي تعتمدها طريقة بريل المعروفة. فيما شاركت الطالبتان نور الكواري ونور الشكري، من مدرسة البيان الثانوية للبنات، بمشروع بحثي يطمح لتقليل خطر الإصابة بمرض السرطان، من خلال تغيير العادات الغذائية بشكل يساعد في الوقاية من هذا المرض. وقد أجرت الطالبتان أبحاثاً مكثفة، لتخلصا إلى أن الأشكال الطبيعية من فيتامين سي يمكن أن يساعد بشكل مؤثر في تقليل خطر الإصابة بمرض السرطان. كما أجريتا مسحاً بحثياً حول العادات الغذائية للمراهقين في قطر، أظهرت نتائجه أن النسبة الأكبر من المراهقين لا يتناولون الفواكه والخضروات الطازجة بمعدلات كافية. الأطعمة المصنعة ويهدف هذا المشروع البحثي إلى شرح كيف أن تناول الخضروات بعد تناول الأطعمة المصنّعة يمكن أن يساعد في مواجهة العديد من المواد المسببة للسرطان، والموجودة في هذه الأطعمة المصنّعة.. وتقول نور الكواري: "اخترنا هذا المشروع بتشجيع من مدرساتنا اللواتي دعمن مشاركتنا في معرض قطر للعلوم والهندسة 2016، ونحن سعيدات بهذه المشاركة، لقد كانت تجربة جميلة، ومليئة بالخبرة، تعلمت منها الكثير، خاصة في المجال البحث الذي شاركنا به". وتضيف بالقول: "لقد أثبتت لنا المشاركة في هذا المعرض القيمة الكبيرة للبحوث، وكيف يمكنها أن تساهم في إيجاد الحلول لأهم التحديات التي تواجه الدولة". أما شيماء سعيد و عبدالله المير فيطمحون للفوز بالمسابقة من خلال المشروع البحثي الذي عملن عليه لمدة ثلاثة أشهر مع مدرّستهن من مدرسة البيان الثانوية للبنات، وقمن خلالها بجمع البيانات حول القيادة في قطر، لمعرفة درجة الأمان من الأشعة فوق البنفسجية على الطرقات. البيئة القطرية كذلك، شاركت الطالبتان لينا دريدية وونيا المريخي، من مدرسة البيان الثانوية للبنات أيضاً، بمشروع بحثي يحث على استخدام الطحالب كأسمدة حيوية، بدلاً من الأسمدة الكيماوية الضارة، وهو ما سيكون له أثر إيجابي كبير على الصناعة والزراعة في قطر والعالم. وقد أجرى الفريق العديد من الأبحاث، وجمع العينات من الطحالب من مواقع مختلفة بالدوحة، وقمن بتجفيفها وطحنها، ومن ثم إضافتها إلى نبتتين اختباريتين، بينما تمت إضافة الأسمدة الكمياوية للتربة من العينات الأخرى. ومع الوقت، أثبتت التجرب أن الطحالب كانت أكثر فعالية بكثير من الأسمدة الكيماوية المعروفة. و يسعى الفريق لمشاركة نتائج تجربته مع العالم، بهدف المساهمة في الحفاظ على الطبيعة، في دولة قطر والعالم. وتقول لينا دريدية: "إن استخدام الطحالب كسماد تم اكتشافه في بعض الأجزاء من العالم، ولكن لم يتم تنفيذه بشكل ناجح حتى اليوم. نحن نعتقد أن هذا سيحدث ثورة في هذا المجال، وسيكون له تأثير كبير في تخفيف الضرر اللاحق بالبيئة بسبب الأسمدة الكيماوية". وتضيف: "نحن بغاية الحماس لتقديم نتائج مشروعنا البحثي للحكام، ونأمل أن يتم تطبيق هذا المشروع في المستقبل القريب". من جهتهما، عرض محمد بن عبدالوهاب وكسندر ايمانويل اكوستا مشروعهما البحثي الذي يُظهر كيفية استخدام نظام ري للمزروعات يعمل بالطاقة الشمسية يمكن أن يساهم في زيادة انتاج الغذاء والفواكه والخضروات الطازجة. ويقترح الفريق حلاً للمعوّقات التي تواجه القطاع الزراعي في قطر، نظرا ًلمناخها الحار، من خلال الإفادة من هذه الحرارة واعتماد أنظمة تعتمد على الطاقة الشمسية، ما يقدّم حلّاً مستداماً لإنتاج الغذاء. شكل ايجابى ويقول اكوستا: "أعتقد أنها فرصة رائعة للطلاب الشباب للانخراط في مشاريع بحثية تتيح لنا فرص المساهمة بشكل إيجابي في إيجاد حلول للتحديات التي تواجه دولة قطر"، مضيفاً: "يقدم معرض قطر للعلوم والهندسة 2016 نقطة انطلاق قوية للطلاب، من خلال التركيز على أهمية البحوث، وكيف يمكن أن نتسفيد منها لتحقيق تأثير إيجابي. فمن المهم بالنسبة لجيلنا أن نشارك بشكل فاعل في إيجاد حلول مستدامة للأجيال المقبلة. لقد استمتعنا بكل دقيقة بذلناها خلال إعداد هذا المشروع، ونتطلع لتقديمه إلى لجنة التحكيم في المسابقة". وقال الطالبان عادل حنزاب وعبد الله علي، من مدرسة محمد بن عبد العزيز المانع"تقدم مشاركتنا في المعرض بداية جيدة بالنسبة لنا لعرض بحثنا أمام نخبة من الحكام في مجال العلوم والهندسة، والاستفادة من ملاحظاتهم. إذ نطمح لإيصال فكرة بحثنا إلى أكبر عدد ممكن من فئات المجتمع القطري، وتوعيتهم بأهمية الغذاء الصحي لمعالجة ارتفاع الحمضية بجسم الانسان. وننصح جميع الطلاب بالمشاركة في دورات المعرض اللاحقة، لتنمية روح التنافس لديهم واكتساب مهارات علمية وبحثية مميزة". أما المشرف على مشروعهما رضا برهم فيقول: "هذه مشاركتي الأولى في هذا المعرض، الذي يوفر منصة مميزة للمشرفين والطلاب للاستفادة من ملاحظات لجنة التحكيم حول مشاريعهم البحثية وتطويرها بناءً على ذلك. وسنسعى لمواصلة العمل بعد المعرض، لتعريف المجتمع الأوسع بهذا المشروع. وأنصح الطلاب والأساتذة بالمشاركة في المعرض لتطوير مواهبهم البحثية". طرق بحثية وتقول سارة خلف الكبيسي، الفائزة بالجائزة الكبرى من معرض قطر للعلوم والهندسة 2016: "إن مشاركتي في المعرض كانت مفيدة بشكل كبيرة، إذ أتاحت لي فرصة لقاء أشخاص جدد، وتعلم طرق بحثية جديدة. كما تعرفنا على العديد من الخبراء في المجال العلمي. في البداية، لم أكن أتوقع الفوز بالمركز الأول، ولكن الله وقفنا، وأتمنى أن نكون مصدر فخر لعائلاتنا ودولتنا. وأود أن أشكر الأستاذة هاجر، التي ساعدتنا بأقصى قدرتها". وتضيف الكبيسي: "في المستقبل، أرغب بأن أطوّر السترة التي قدّمناها لاستخدامها ليس فقط في المجال الرياضي، بل بشكل عام. وأتمنى التوفيق لجميع الطلاب المتنافسين من مختلف المدارس في الدولة. أنا متحمسة جداً للمشاركة في معرض إنتل الدولي للعلوم والهندسة، والذي سيتيح لنا عرض مشروعنا للعالم، فمشاركتنا في هذا المعرض هو فوز بحد ذاته، وإن لم نفز بأية جائزة". أما الفائزة بالمركز الخامس بالمعرض يسرى الشيخ فتقول: "في البداية لم تكن لدينا أية توقعات. لقد عملنا جهدنا، ولكن مشاركتنا كانت بهدف اكتساب الخبرة. لقد تفاجأت جداً للفوز بالمركز الخامس، وأعتقد أنها تجربة جميلة سأستفيد منها حين أتابع دراستي الجامعية في العلوم البيولوجية. لقد تعلمنا الكثير من الطلاب الآخرين المشاركين في المسابقة. لقد كنا محظوظين جميعاً للعمل مع الأساتذة ذوي الخبرة في المجالات العلمية المختلفة". وعن دافعها للمشاركة في المعرض تقول الشيخ: "لقد وجدنا أن هذا المعرض يوفر لنا موقعاً لعرض نتائج أبحاثنا. وهناك دائماً احتمال أن يطلع أحد الخبراء على فكرتنا، ويرغب بالتعاون معنا لتنفيذها". أما زميلتها في الفريق خلود الهاجري فتقول: "ساعدتني المشاركة في هذا المعرض في تحديد خياري المستقبلي. نحن سعداء جداً بهذا الفوز، ونتمنى أن نتمكن من تحقيق المزيد من الإنجازات في المستقبل". وتتفق الشابتان على أن الفوز بإحدى جوائز المعرض يلي، في أهميته، الخبرة الكبيرة التي يكتسبها الطلاب من المشاركة في المسابقة.