أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بإخلاء وهدم نحو 200 منشأة تجارية وصناعية بالمنطقة الصناعية في حي وادي الجوز بالقدس المحتلة، حتى نهاية العام الجاري. ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية عن السيد كمال عبيدات رئيس الغرفة التجارية الصناعية العربية في القدس الليلة الماضية، إن بلدية الاحتلال وبموافقة ما يسمى لجنة التخطيط والبناء الإسرائيلية، أصدرت قرارا نهائيا بهدم وإخلاء نحو 200 منشأة خاصة لتصليح المركبات وتجارية ومطاعم، في منطقة من أكثر المناطق حيوية في القدس المحتلة. وأضاف عبيدات أن هذا القرار العنصري جاء للسيطرة على المنطقة الصناعية الوحيدة في القدس الخاصة بالفلسطينيين، وفي المقابل الإبقاء على مناطق صناعية إسرائيلية أخرى، بهدف تغيير ملامح وهوية المدينة المقدسة وتهويدها، مطالبا بالوقوف إلى جانب المقدسيين وتعزيز صمودهم في وجه الهجمة الشرسة للاحتلال.

أصدرت لجنة صيانة وهدم المباني بوزارة البلدية والبيئة خلال الشهور الأربعة الأخيرة 29 قراراً خاصاً بالصيانة والهدم ، منها 12 قرار في سبتمبر الماضي و 5 قرارات في أكتوبر الماضي و 8 قرارات في نوفمبر الماضي و4 قرارات في ديسمبر من العام الماضي 2016م ، وشملت 23 قرار هدم و 6 قرارات صيانة. جديرٌ بالذكر إنه تم تشكيل لجنة (صيانة وهدم المباني) بوزارة البلدية والبيئة بموجب القرار الوزاري رقم 88 لسنة 2006م ، وتختص بدراسة أوضاع المباني الآيلة للسقوط أو المطلوب صيانتها والمحالة إليها من البلدية المختصة ، وتقوم بمعاينتها إذا تطلب الأمر ذلك ، وتقرر ما يلزم بشأنها من صيانة أو هدم كلي أو جزئي ، وفق متطلبات السلامة.

هدمت السلطات الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، 11 منزلا فلسطينيا في قرية قلنديا، القريبة من القدس في الضفة الغربية المحتلة، بحسب مصادر فلسطينية. وقال شهود عيان، إنه بعد وقت قصير من منتصف ليل الإثنين الثلاثاء، دخلت مجموعة من الآليات العسكرية والجرافات الإسرائيلية إلى القرية قبل هدم 11 منزلا. وجرت عملية الهدم في القرية الخاضعة للسيطرة العسكرية الإسرائيلية بحجة عدم الترخيص. وكان محمد الجوري، صاحب أحد هذه المنازل الذي كان ينتظر وصول الجرافات، أكد لوكالة "فرانس برس" ليلا أنه تلقى بلاغا بالهدم ظهر الإثنين. وأضاف الجوري، أن السلطات الإسرائيلية أبلغت نيتها هدم 11 منزلا، تعود ملكية غالبيتها لأشخاص من سكان القدس، مشيرا أن العديد من المنازل كانت قيد البناء. وصباح الثلاثاء، كان أصحاب بعض هذه المنازل يقفون بالقرب من الأنقاض والركام، بحسب مراسلين لفرانس برس. وانشغل البعض بمحاولة إنقاذ ما يمكن من الأثاث والأجهزة المنزلية. ويندد المجتمع الدولي بشكل متكرر بعمليات هدم المنازل من قبل إسرائيل التي تمنح بصعوبة تراخيص بناء في المناطق الخاضعة لسيطرتها في الأراضي المحتلة.

أعلن الجيش الإسرائيلي، فجر اليوم الإثنين، مقتل 3 فلسطينيين، في اقتحام مخيم قلنديا المحاذي لمدينة القدس المحتلة وهدم منزل أسير فلسطيني. هذا و أن الجيش الإسرائيلي هدم منزل محمد أبو شاهين المتهم بقتل مستوطن إسرائيلي في يونيو الماضي. وأعلن الاحتلال قبل ذلك عن إصابة 3 فلسطينيين على الأقل بالرصاص في تبادل إطلاق نار جرى أثناء هدم منزل "المتهم بقتل إسرائيلي في 19 يونيو في الضفة الغربية"، بحسب زعم الاحتلال.

أفاد تقرير صادر عن الأمم المتحدة اليوم الإثنين، أن هناك أوامر هدم حاليا لنحو 13 ألف منشأة فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، مما يترك السكان "في حالة من الارتباك المزمن والتهديد". وتحدث التقرير الصادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة عن الصعوبات التي يواجهها الفلسطينيون للحصول على تراخيص بناء لمنع أوامر الهدم. وقال التقرير الذي أطلق عليه اسم "تحت التهديد"، إن هناك أكثر من 11 ألف أمر هدم إسرائيلي متعلق بنحو 13 ألف منشأة فلسطينية في انتظار التنفيذ حاليا في أجزاء كبيرة من الضفة الغربية المحتلة. وأضاف التقرير، "بينما يتم تنفيذ عدد قليل فقط من الأوامر الصادرة، فإن هذه الأوامر لا تنتهي صلاحيتها وتترك العائلات المتأثرة في حالة من الارتباك المزمن والتهديد". وبحسب التقرير، "حين طبقت هذه الأوامر، أدت إلى النزوح وانقطاع سبل العيش وترسيخ الفقر وزيادة الاعتماد على المعونات".

هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، "قرية بوابة القدس" المقامة احتجاجا على مخطط توطين البدو في أراضي المواطنين شرقي القدس؛ للمرة الثانية على التوالي، وصادرت ممتلكاتها. وقال رئيس لجنة الدفاع عن أراضي شرقي القدس المحامي بسام بحر، "إن قوة كبيرة من جيش الاحتلال برفقة جرافة عسكرية، داهمت القرية عند الثانية بعد منتصف الليلة الماضية، ودمرت الخيمة مجدداً دون وجود أي من المعتصمين فيها"، لافتا إلى أن الفعاليات الرافضة لمخططات الاحتلال، ستتواصل رغم قمع الاحتلال المتواصل. يذكر أن نشطاء المقاومة الشعبية والمواطنين شيدوا قرية "بوابة القدس"، لإفشال مخططات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأول الثلاثاء، وقد دمرها الاحتلال فجر أمس الأربعاء، وأعيد بناؤها مجدداً، حتى دمرها الاحتلال ثانية. كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية، وفجر اليوم الخميس، عدة أحياء وبلدات قضاء مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، تخللها دهم وتفتيش عدداً من بيوت الفلسطينيين بدعوى "البحث عن مطلوبين لجهاز الشاباك الإسرائيلي". وذكرت مصادر محلية وشهود عيان أن قوات الاحتلال سيّرت دوريات راجلة في بعض الأحياء السكنية ببلدة بيتونيا، غرب رام الله، بالإضافة لاقتحام حي "سطح مرحبا" بالمدينة، واندلاع مواجهات مع المواطنين، واقتحام حي "جبل الطويل" في مدينة البيرة، الملاصقة لرام الله، وسط الضفة. وبينت المصادر أن قوات الاحتلال اعتقلت مواطنين، أحدهما أسير محرر مريض، عقب اقتحام بلدة بيت ريما، قضاء رام الله، ونقلتهما لجهة غير معلومة. وأشارت المصادر الفلسطينية إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت كلاً من: الشابين بلال محمود الريماوي، والأسير المحرر المريض غسان عباس الريماوي.

استمرت عمليات إزالة المرحلة الثانية من المنطقة الحدودية برفح بعد إخلائها، وذلك تمهيدا لإقامة المنطقة العازلة المقررة على الحدود بين مصر وقطاع غزة مع استمرار عمليات الإخلاء وصرف الإعانات العاجلة والتعويضات ونقل متعلقات المواطنين إلى مساكن بديلة. وأكد مصدر أمني مصري، أنه تمت حتى الآن إزالة وهدم عدد 313 منزلا من المنطقة حتى الآن، وجارٍ استكمال الإزالة والهدم لباقي منازل ومباني المنطقة على مسافة 500 متر من المرحلة الأولى السابق إزالتها. ومن جهة أخرى، استمرت عمليات الإخلاء والنقل إلى مساكن بديلة، وصرف مبلغ 1500 جنيه بصفة عاجلة لكل رب أسرة دعما لتأجير مساكن بديلة ولحين صرف التعويضات المالية المقررة مثلما حدث مع المرحلة الأولى، كما تم تخصيص عدد 12 سيارة لنقل أثاث ومتعلقات المواطنين من منازلهم في المرحلة الثانية برفح إلى أي مكان آخر يريدونه مجانا طبقا لقرار اللواء السيد عبد الفتاح حرحور، محافظ شمال سيناء، تيسيرا على المواطنين. يذكر أنه ستتم إزالة وهدم المباني في المرحلة الثانية لمسافة 500 متر من المرحلة الأولى، والتي تم حصرها بعدد 1220 منزلا، تضم نحو 2044 أسرة، حيث يتم صرف التعويضات المالية بواقع 1200 جنيه عن المتر المربع من المباني الخرسانية، ومبلغ 700 جنيه عن المتر المربع من المباني ذات الحوائط الحاملة.

هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، منزلين سكنيين يعودان للمواطنين ربحي داري ورياض المزرعاوي في بلدة العيساوية شمال القدس المحتلة. وأفاد شهود عيان فلسطينيون، أن قوات معززة من الشرطة الإسرائيلية ترافقها وحدات من القوات الخاصة اقتحمت بلدة العيسوية شمال المسجد الأقصى المبارك وشرعت بإغلاق البلدة، وحاصرت المنزلين المذكورين، قبل أن تشرع بهدمهما. وفي نفس السياق، أكدت مصادر طبية فلسطينية أن سيدة فلسطينية أصيبت بعيار معدني مغلف في المطاط إلى جانب إصابة العشرات من الشبان بالاختناق بعد اندلاع مواجهات بين شبان فلسطينيين وجنود الاحتلال بالقرب من موقع الهدم.

أقدم جيش وشرطة الاحتلال الإسرائيلي، ليل الثلاثاء الأربعاء، على هدم منزل في القدس الشرقية يعود لفلسطيني نفذ هجوما بسيارة في أكتوبر أسفر عن سقوط قتيلين كما أعلن الجيش. وأوضح "جيش الاحتلال" في بيان، "أن منزل هذا الإرهابي الذي صدم بسيارة مدنيين إسرائيليين، فقتل رضيعة وشابة في "22 أكتوبر" الماضي في محطة "ترامواي" في القدس، دمر في سلوان" الحي الواقع في القدس الشرقية. وقد اتخذ هذا التدبير العقابي في وقت يسود فيه توتر حاد في القدس منذ أسابيع وقد أججه هجوم، أمس الثلاثاء، على كنيس في القدس الغربية أدى إلى مقتل أربعة إسرائيليين كانوا يصلون وشرطي، ثم قتل المهاجمان الفلسطينيان بعد ذلك. ومقتل أربعة يهود في مكان عبادة أدى إلى تأجيج وضع متفجر أصلا في المدينة المقدسة خاصة حول الحرم القدسي، حيث كثف يهود متطرفون في الآونة الأخيرة حملتهم للحصول على حق الصلاة فيه. وتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، بأنه سيرد "بقبضة حديدية"على هذه "الموجة الإرهابية" التي تتركز على القدس، وأمر بهدم منزلي الشابين المهاجمين وهما ابنا عمين من حي جبل المكبر في القدس الشرقية المحتلة. أما الفلسطيني منفذ الهجوم بالسيارة، عبد الرحمن شالوده، الذي تم هدم منزله فقتل هو الآخر على يد عناصر شرطة الاحتلال الإسرائيلية.

أقدم شبان فلسطينيون صباح، اليوم الإثنين، على هدم جزء من جدار الفصل العنصري الإسرائيلي بالقرب من بلدة "أبوديس" شرقي القدس المحتلة، احتجاجاً على استشهاد الشاب المقدسي، يوسف الرموني، خنقاً على يد مستوطنين يهود. وتسود حالة من التوتر والاحتقان مدينة القدس المحتلة وبلدة أبوديس خاصةً، بانتظار تشريح جثمان الشهيد، الرموني، الذي يسكن في بلدة "أبوديس" وهو أب لطفلين، بعد أن وجد مشنوقاً في حافلة ركاب إسرائيلية منتصف الليلة الماضية.

هدمت جرافات عسكرية إسرائيلية، صباح اليوم الأربعاء، 3 مساكن فلسطينية، وحظائر لتربية المواشي، في منطقة خشم الدرج، بمدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية، بحسب ناشط فلسطيني. وقال الناشط في المقاومة الشعبية "غير حكومية"، راتب الجبور، إن " قوة عسكرية إسرائيلية اقتحمت، صباح اليوم، المنطقة برفقة جرافات عسكرية، وهدمت 3 مساكن مبنية من الصفيح، وأربع حظائر لتربية المواشي، بحجة البناء بدون ترخيص". وأضاف الجبور أن اشتباكات بالأيدي وقعت بين السكان والجيش الإسرائيلي، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. وعلى مقربة من منطقة خشم الدرج، اقتحمت قوة من الجيش الإسرائيلي، قرية أم الخير، وهدمت طابوناً "فرن تقليدي مصنوع من الطين"، بحجة أن المستوطنين يتأثرون من الدخان المنبعث منه، بحسب الجبور. ولم يتسن الحصول على تعقيب من الجانب الإسرائيلي حول عمليات الهدم هذه.

بدأت الأجهزة الأمنية بمحافظة شمال سيناء، في مصر، بإخلاء المنطقة الحدودية مع قطاع غزة، في مدينة رفح، وتم منح السكان على مسافة 300 متر، فرصة لإخلاء منازلهم والانتقال إلى مكان آخر. وبدأت الأجهزة الأمنية بشمال سيناء، بإخلاء منطقة الشريط الحدودي بمدينة رفح المصرية من السكان، "وذلك في إطار جهود الدولة للقضاء على البؤر الإرهابية، وإغلاق الباب أمام أي عناصر إرهابية قد تستخدم الحدود في التنقل بين الجانبين". وسيتم صرف مبالغ مالية عاجلة لتمكين السكان من استئجار مساكن بديلة لحين صرف التعويضات النهائية بعد تقديرها من لجنة مختصة. وقد تفاعل موضوع إخلاء المنطقة الحدودية في رفح، بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، وقد برز وسم #التهجير_مش_حل على تويتر. ونذكر فيما يلي بعض التغريدات: @emansef، "أعطوني بلداً على مستوى العالم أمنه مخترق وحدوده مسروقة بهذا الشكل، هذه مصيبة يجب القضاء عليها فورا". @ghoostman1، "بالنسبة للناس الموافقة على التهجير بدون أي إنسانية ولا إحساس، الدور عليكم عندما سيقومون بتهجيركم من البلد". @ToTtiMohammedd، "لا أستطيع أن أتخيل أو أقتنع أني أعيش مع ناس بنفس البلد سعداء ويطالبون بتهجير ناس من بيوتها وأرضها". @asmaaghazall، "من لا يرى في تهجير سيناء خدمة لإسرائيل أولئك كالأنعام بل هم أضل".

شرعت جرافات إسرائيلية بهدم شبكة للكهرباء، في قرية الطويل، قرب بلدة عقربا جنوب شرق مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، صباح اليوم الإثنين، بحجة عدم وجود تراخيص لإقامتها، حسب شهود عيان. وقال الناشط في المقاومة الشعبية في عقربا، حمزة ديرية، إن "جرافات الاحتلال شرعت بهدم أعمدة الكهرباء وتقطيع الأسلاك التي تزود المساكن بالخربة بالتيار الكهربائي". وأشار ديرية إلى أن "الجنود أغلقوا المدخل الرئيسي للخربة ومنعوا الناشطين والصحفيين من دخولها خلال عملية الهدم". وكان الجيش الإسرائيلي قد هدم العشرات من المساكن والمرافق بالخربة إضافة لهدم المسجد قبل عدة شهور، بحجة عدم وجود تراخيص للبناء. ولفت الناشط ديرية إلى أن "إسرائيل تهدف لترحيل سكان الخربة من منطقة سكنهم والاستيلاء على أراضيهم، حيث تشهد تلك المنطقة تدريبات عسكرية للجيش الإسرائيلي بالقرب من منازل المواطنين وأراضيهم، مما يشكل خطرا على حياتهم"، وفق قوله. وتسكن في الخربة 18 أسرة، مكونة من حوالي 150 فردا، يعتمدون في معيشتهم على الزراعة وتربية الماشية والرعي، ويعيشون في منازل معظمها مبني من الصفائح الحديدية.

يدعم الرأي العام الإسرائيلي، بغالبيته على الأقل، الهجوم العسكري على قطاع غزة بالرغم من سقوط أكثر من 50 جنديا إسرائيليا حتى الآن. وتم تشييع 9 جنود إسرائيليين، أمس الثلاثاء، 5 منهم لقوا حتفهم خلال تبادل إطلاق النار مع مقاتلين فلسطينيين تسللوا من قطاع غزة عبر أحد الأنفاق. وقتل 4 منهم جراء انفجار قذيفة هاون داخل إسرائيل وآخر في معارك في قطاع غزة. ترحيب بقصف غزة وبالرغم من ازدياد عدد القتلى في صفوف الجيش، إلا أن غالبية واسعة من الإسرائيليين تعتقد بضرورة استمرار الهجوم العسكري ضد قطاع غزة، وفق استطلاع رأي نشرته صحيفة معاريف الإسرائيلية. وجاء في الصحيفة أن 86.5% يعتقدون أنه لا يجب أن تقبل إسرائيل بوقف إطلاق نار، طالما تواصل حماس إطلاق الصواريخ على إسرائيل، وطالما لم يتم الكشف عن كافة الأنفاق، وطالما ترفض حركة حماس الاستسلام. ضرورة هدم الأنفاق وقال المتخصص في العلوم السياسية، أبراهام ديسكين، إن مقتل الجنود زاد من دعم العملية العسكرية. مشيرا، "إذا تردد بعض الناس سابقا أو كانوا غير واثقين وظنوا أنه يمكن ترك الأنفاق كما هي، فإن مقتل الجنود الـ5 أمس يظهر الخطر الناجم عن الأنفاق". وبحسب ديسكين، الذي يترأس فرع القانون والحوكمة والإدارة في كلية شعاري مشبات شمال تل أبيب، فإن أي "تردد" لدى المجتمع الإسرائيلي حول حرب غزة تراجع إلى حوالي الصفر الآن. مضيفا أن "كل جندي يقتل ينمي الشعور بالانتقام، الناس يقولون إنهم يدركون خطر الأنفاق". وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أول أمس الاثنين، إن "المواطنين الإسرائيليين لا يمكنهم أن يعيشوا تحت تهديد الصواريخ وأنفاق الموت". مضيفا: "لن ننهي العملية دون تدمير الأنفاق التي هدفها الوحيد قتل مواطنينا"، في إشارة إلى شبكة الأنفاق التي يمكن أن يتسلل عبرها المقاتلون الفلسطينيون من قطاع غزة إلى إسرائيل. وتخطى عدد القتلى الفلسطينيين 1300 شخصا منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على القطاع، فيما قتل 53 جنديا إسرائيليا منذ بدء الهجوم البري في 17 يوليو الجاري. وآخر حرب لجأت فيها إسرائيل إلى هجوم بري في قطاع غزة كانت حرب 2008-2009، والتي أطلق عليها "الرصاص المصبوب"، واستمرت 22 يوما، وقتل وقتها 10 جنود و3 مدنيين. وبحسب الجنرال المتقاعد والرئيس السابق لوحدة التخطيط في الجيش الإسرائيلي، إسرائيل زيف، فإنه من المرجح أن تتواصل العملية التي أعلن نتنياهو أن الهدف منها هو "تدمير الأنفاق". وقال زيف، "أعتقد أنه في الأيام المقبلة، وفي حال لم يظهر أي حل سياسي أو استعداد حقيقي للتوصل إليه، سيكون على الجيش الإسرائيلي أن يغير إستراتيجيته والتحرك في إطار خطوات ملموسة أكثر في قطاع غزة لتصعيد وتكثيف الضغط على حماس".

علمت " الشرق " أن الجهات المختصة أشعرت سكان منطقة أبو هامور بالإخلاء استعدادا لبدء وتنفيذ عمليات الهدم لتلك المنازل التي يسكنها عدد كبير من العائلات، وأمهلتهم قرابة شهر للإخلاء مضى منها عدة أيام. ويعمل معظم سكان منطقة أبو هامور في جهات مختلفة بالدولة، ووفرت جهات عملهم أماكن سكن بديلة، ولكن بقي بعض السكان مازالوا متخوفين من عدم حصولهم على منازل بسبب ارتفاع وغلاء الإيجارات بالبلاد ولا يستطيعون التأجير في أماكن أخرى، حيث إن منازل أبو هامور كانت مؤجرة بثمن بخس لكافة العائلات. والوقت يداهم من ظلوا حتى الآن في منازلهم ولا يعلمون كيف يتصرفون خلال هذه الفترة، مطالبين الجهات المختصة بتوفير منازل بديلة تحتويهم وعائلاتهم. وقد نشرت " الشرق " سابقا عن الحالة المزرية التي يعيشها سكان منطقة أبو هامور نتيجة غياب أبسط الخدمات عنها، فضلا عن أنهم يسكنون بمنازل آيلة للسقوط ولا تصلح للسكن الآدمي. وبعد نشر " الشرق " تفاصيل عن تلك المنطقة سارعت الجهات المعنية باتخاذ إجراءات عاجلة بإخلاء المنازل استعدادا لعمليات الهدم. وفي جولة لـ"الشرق" بين أروقة منطقة أبو هامور التي كان أغلب سكانها من المقيمين رصدنا عمليات النقل من المنازل والبيوت المهجورة التي تركها أصحابها للانتقال إلى منازل أخرى حديثة وفرتها لهم جهات عملهم. ومن المتوقع أن عمليات الهدم سوف تبدأ خلال الفترة القليلة القادمة، ولكن المشكلة تكمن لدى بعض سكان هذه المنطقة الذين أصبحوا لا يعرفون أين يتجهون للسكن في ظل ارتفاع الإيجارات، وهم في حيرة من أمرهم الآن حيث إنهم يتقاضون رواتب ضئيلة لا تتجاوز 6 آلاف ريال وأن هذا الراتب لا يكفي استئجار أي منزل أو شقة تتناسب معهم بغير هذا المكان، ولا يعلمون أين يتجهون الآن للعيش والسكن كما كانوا في السابق، متمنين أن يتم حل هذه الإشكالية التي أصبحت تؤرقهم وتزعجهم كثيرا وأثرت عليهم بشكل سلبي. البحث عن مساكن مناسبة وأكد البعض من السكان أن المنطقة هذه كانت تتناسب معهم من حيث سعر الإيجار، ولكن بعد قرار الهدم سوف يعاني أكثر السكان من مشكلة عدم وجود منازل وسكن مناسب لهم لأن رواتبهم الشهرية قليلة جدا ولا يستطيعون تأجير أي منزل أو شقة لأن الإيجارات مرتفعة، وإن أقدموا على فعل ذلك ربما يدفعون رواتبهم بالكامل ثمنا للإيجار خارج منطقة أبو هامور. وتستعد الجهات المختصة لبدء تنفيذ عمليات الهدم على منطقة أبو هامور بعد أن قامت بإشعار كافة السكان بضرورة إخلاء المنازل خلال فترة محددة، وانتقل معظم السكان من المنطقة إلى أماكن بديلة مثل بروة وغيرها وتركوا منازلهم مهجورة. واقترحوا أن تعمل كل جهة على إنشاء منطقة خاصة لموظفيها من المقيمين لتسكينهم بها بدلا من السكن هنا وهناك وبأسعار مختلفة لا تتناسب معهم، ويدفعون عليها نصف رواتبهم أو كلها.