وصف الرئيس النيجيري، جودلك جوناثان، جماعة بوكو حرام النيجيرية المتشددة بأنها "منظمة إرهابية"، قائلا إنها جزء لا يتجزأ من "تنظيم القاعدة". وجاءت تصريحات جوناثان في العاصمة الفرنسية باريس خلال انعقاد القمة الأمنية التي حضرها عدد من القادة الأفارقة لوضع خطة عمل إقليمية لمحاربة بوكو حرام المسلحة في نيجيريا والتي كانت قد اختطفت ما يزيد على 200 فتاة وهددت ببيعهن كعبيد. وتعهد رؤساء نيجيريا، والكاميرون، والنيجر، وتشاد وبنين، في القمة بالتعاون المشترك، بما في ذلك نشر الدوريات المشتركة على الحدود وتكثيف الجهود الاستخباراتية الرامية إلى العثور على الفتيات المختطفات. وقال أليس فريند، مدير الشؤون الإفريقية في البنتاغون إن الانقسام في الشمال الذي يرتبط بصورة رئيسة مع بوكو حرام.. قد أظهر مؤخرا بوادر خوف حقيقية، مضيفا: لا يمتلكون الإمكانات اللازمة، التدريب أو المعدات التي تمتلكها الجماعة المسلحة، وتتسم هجمات بوكو حرام بالوحشية والتمييز في أهدافها. اصلاح العلاقات وقال وليام هيج وزير الخارجية البريطانية إن إصلاح العلاقات بين نيجيريا والكاميرون مهم جدا، ويمكن للدولتين المتجاورتين أن تقدما المساعدة العملية في البحث عن الفتيات المختطفات في نيجيريا والعثور عليهن. وأفاد هيج: هذه لحظة فارقة جدا في عملية البحث عن الفتيات اللاتي اُختطفن في نيجيريا قبل خمسة أسابيع. وللتأكد من أننا ننجز شيئا، يمكننا أن نعمل سويا. وصرح: نريد أن نرى الدول في المنطقة وهي تتعاون معا على نحو أكثر فاعلية من خلال تأسيس خلية استخباراتية مشتركة، تنظيم دوريات على الحدود وتنفيذ عمليات مشتركة. من جهته، قال الرئيس الكاميروني، بول بيا، إن المشاركين في مؤتمر القمة الأمني حول الملف النيجيري وبوكو حرام يتواجدون لإعلان الحرب على هذه الجماعة، وذلك بعدما أعلن نظيره الفرنسي الذي استضاف القمة تبني "خطة إقليمية شاملة على المديين المتوسط والبعيد" للتصدي للجماعة المتطرفة. وأوضح الرئيس الفرنسي أن هذه الخطة تقوم على تنسيق المعلومات الاستخباراتية وتبادل المعلومات وقيادة مركزية للإمكانات ومراقبة الحدود و(تأمين) وجود عسكري حول بحيرة تشاد وقدرة على التدخل في حال الخطر، مكررا أن بوكو حرام مرتبطة بالإرهاب في إفريقيا. تنظيمات ارهابية وخلال الاجتماع، أعلن هولاند أن لبوكو حرام صلة مؤكدة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب وتنظيمات إرهابية أخرى في إفريقيا. وأضاف في المؤتمر الصحفي الختامي أن هذه المجموعة الإرهابية مزودة بأسلحة ثقيلة وإمكانات مالية، موضحاً أن مصدر الأسلحة هو ليبيا خصوصاً. وعقدت قمة باريس بعد شهر ونصف من قيام متمردي بوكو حرام بخطف أكثر من مائتي تلميذة في شيبوك بشمال شرق نيجيريا، علما بأن هجماتهم الدامية خلفت آلاف القتلى منذ 2009. وانعقدت القمة أيضاً بعد بضع ساعات من هجوم في أقصى شمال الكاميرون نسب إلى بوكو حرام، واستهدف مخيما لعمال صينيين مخلفا قتيلا على الأقل وفق السلطات الكاميرونية مع ترجيح خطف عشرة صينيين آخرين.

مع كل ذكر لغابة "سامبيسا"، باعتبارها مخبأ مسلحي جماعة "بوكو حرام" النيجيريا، يٌلتمس العذر لكل من يتساءل، ماذا إذا يمنع الجيش ببساطة عن طرد المسلحين من مخابئهم، وإنهاء حقبة الإرهاب التي استمرت 5 سنوات؟ رقعة شاسعة ولكن يبدو أن الأمر ليس بهذه السهولة مع امتدادها إلى ما يقرب من 60 ألف كيلومتر مربع في المنطقة الشمالية الشرقية. وحتى الوقت الراهن، ومنذ جعلها المستعمرون البريطانيون محمية طبيعية، تمتد الغابة من ولايات الشمال الشرقي بورنو، ويوبي، وبوتشي، وغومبي، وصولا إلى ولايات الشمال الغربي، كانو، وجيغاوا. ويقول ميسهالا إيزاك، وهو مدرس في جامعة مايدوغوري عاصمة ولاية بورنو، إن الحيوانات البرية مثل الأسود والفهود والفيلة والضباع، كانت تنتشر في الماضي في الغابة المتشابكة. في ولاية بورنو، حيث تمتد الغابة إلى الولايات المتاخمة، يحدها الغابة من الشرق حكومة إقليم جوزا المحلية، التي تقع بها تلال جوزا الشهيرة. وتلال غوزا ترتفع نحو 1300 متر فوق مستوى سطح البحر، في حد ذاتها من المعاقل الأخرى المعروفة لمسلحي بوكو حرام، وتضم سلسلة من الجبال، تشتهر باسم "جبال ماندرا" الكبرى، وتشكل حاجزا حدوديا بين نيجيريا والكاميرون. "غابة سامبيسا سميت على اسم قرية سامبيسا في محور غوزا"، وفقا لمنشور وزارة الثقافة والسياحة النيجيرية. إلى الغرب من "سامبيسا"، حكومة كوندوجا المحلية، وإلى الجنوب الغربي دامبوا، وإلى الجنوب من الغابة تقع حكومة منطقة أسكيرا المحلية في ولاية بورنو. أراض خصبة وبعيدا عن الأسطورة القائلة، بأن شمال شرق نيجيريا منطقة صحراوية إلى حد كبير، يقول، الدكتور جو أونوغو، من جامعة ولاية يوبي إن "أجزاء كثيرة من غابات "سامبيسا"، تمثل أراض صالحة للزراعة، وملائمة لزراعة النباتات، حيث تنبت الفواكه الطبيعية". وأضاف "أونوغو"، أن "قبائل الفولاني وغامارابو في المنطقة تعيش إلى حد كبير على الفواكه، ومن بينها نخيل البلح وقصب السكر". ومضى قائلا: "غابة سامبيسا مناسبة لزراعة الأرز، ونبات الدخن، أي الذرة العويجة، والقمح، والذرة، والطماطم، والفول، واللوبيا، و البطاطا الحلوة". وتابع: "إنهم يزرعون الكسافا، والبطاطا الإيرلندية البطاطا أو البطاطس، وحتى الصمغ العربي أيضا، لذا، ليس هناك ما يدعو للتساؤل كيف يعيش الناس على في منطقة يقال إنها صحراء؟". حجم غابة "سامبيسا"، وحقيقة أن عدد كبير من السكان المدنيين لا علاقة لهم بحركة التمرد بوكو حرام، يعيشون في المنطقة، تجعل أي معركة لمكافحة التمرد صعبة على الجيش. مقاومة بالتضاريس وقال مصدر أمني: "لقد أصبح المتمردون على دراية كبيرة بتضاريس المنطقة، ويعتقد في الواقع أن لديهم مخابئ تمتد عدة كيلومترات تحت الأرض". ويعتقد البعض أن هذه المخابئ هي نافذة بوكو حرام إلى لبلدان المجاورة، بحسب مراقبين. واعتبر "أونوغو" أن "ما يعقد الوضع برمته هو ما يبدو من أن الجيش نفسه يفتقر إلى خبراء في التكتيكات الحربية يملكون معرفة واسعة بالمنطقة". ورأى أن "بناء الثقة في صفوف السكان المحليين، الذين يمكنهم أن يساعدوا السلطات في جمع المعلومات الاستخبارية أمر حيوي". وذات مرة زعم الجيش أنه أخرج المتمردين، و حرر غابة "سامبيسا"، لكن عمليات البحث الجارية عن عشرات التلميذات اللاتي اختطفتهن جماعة "بوكو حرام"، وأشارت تقارير إلى أنهن محتجزات داخل الغابة تكذب هذا الادعاء.

قالت وكالة إدارة الطوارئ الوطنية في نيجيريا، صباح اليوم الأربعاء، إن عدد ضحايا انفجاري سيارتين مفخختين وقعا أمس الثلاثاء، في مدينة جوس وسط البلاد ارتفع إلى 118 قتيلا على الأقل. وقال المتحدث باسم الوكالة، حزقيال مانزو، "هذه كارثة. حتى الآن، قدرنا عدد الخسائر في الأرواح بنحو 118 قتيلا، ولكن هذا العدد مرشح للارتفاع". مضيفا: "يعتقد أن 56 آخرين قد أصيبوا في الهجمات التي هزت المدينة". أما روايات شهود العيان من السكان المحليين في جوس، أفادت أن "عدد الضحايا لا يمكن أن يكون أقل من 150 أو نحو ذلك، وفقا لأعداد الضحايا الواردة من مستشفيات مختلفة في جميع أنحاء المدينة"، حسب وكالة الأناضول. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث حتى الآن.

قتل العشرات اليوم الثلاثاء، بتفجير مزدوج استهدف منطقة جوس في وسط نيجيريا. وذكرت وسائل إعلام نيجيرية، أن التفجيرين وقعا في السوق الرئيسي في جوس بفارق دقائق قليلة، وقدرت بعض المصادر عدد الضحايا بين 200 قتيل وجريح. وشهدت نيجيريا في الأسابيع الماضية سلسلة هجمات راح ضحيتها مئات القتلى والجرحى، وأعلنت جماعة بوكو حرام المتشددة مسؤوليتها عنها.

قال مسؤول إسرائيلي، اليوم الثلاثاء، إن بلاده أرسلت خبراء في مجال تبادل المعلومات إلى نيجيريا للمساعدة في البحث عن أكثر من 200 تلميذة اختطفتهن جماعة بوكو حرام الإسلامية المتشددة الشهر الماضي. وقال المسؤول، إن الفريق الذي يضم أشخاصا من ذوي الخبرة في التعامل مع حالات احتجاز الرهائن سينضم إلى الجهود الدولية في البحث عن الفتيات. وأضاف المسؤول الإسرائيلي، الذي طلب عدم نشر اسمه "ليست قوات للعمليات.. هم فقط هناك لإسداء النصيحة". ويستخدم الجيش الأمريكي بالفعل طائرات استطلاع وطائرات بدون طيار في نيجيريا، للبحث عن الفتيات بعدما أثار اختطافهن ضجة في مختلف أنحاء العالم مع تزايد الضغوط على الرئيس النيجيري، جودلاك جوناثان، للتعامل مع المتمردين. وقال المسؤول الإسرائيلي، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أرسل الفريق قبل أسبوع بعد مناقشة الوضع مع جوناثان. وتربط إسرائيل علاقات دفاعية ببعض الدول الأفريقية وباعت طائرات استطلاع بدون طيار لنيجيريا في سبتمبر الماضي.

قالت صحيفة "ذي جارديان" البريطانية، إن الرئيس النيجيري جودلاك جوناثان، أصبح يواجه ضغطا متزايدا بسبب سوء إدارته وتعامله مع قضية اختطاف مئات الفتيات من قبل جماعة "بوكو حرام" الإسلامية المتطرفة. وأضافت الصحيفة في تقرير نشرته اليوم الاثنين، على موقعها الإلكتروني، أن نشطاء نيجيريين يخططون لعمل مسيرة أواخر الأسبوع الجاري، لمطالبة الرئيس جوناثان بعدم الترشح لولاية جديدة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، ما سيثقل كاهله بمزيد من الضغوط. وأوضحت الصحيفة، أن نشطاء من حملة تدعى "أعيدوا فتياتنا" يقولون إنهم سيقدمون "عريضة مطالب" للرئيس جوناثان، تشمل دعوات بالوجود بشكل أكثر فعالية في معاقل المسلحين وتعزيز الانخراط مع مجتمع بلدة شيبوك، حيث اختطف مسلحوا "بوكو حرام" أكثر من 200 فتاة قبل أكثر من شهر. ونقلت الصحيفة عن جبرين ابراهيم، أحد أعضاء الحملة وناشط مجتمع مدني في العاصمة النيجيرية أبوجا، قوله "لقد حصلنا على معلومات بشأن الوضع الراهن ونريد أن نتشارك هذه المعلومات مع الرئيس".

أعلنت الشرطة النيجيرية، مقتل 4 أشخاص بينهم فتاة في انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري استهدف، مساء أمس الأحد، حيا سياحيا في مدينة كانو في شمال البلاد. وقال مفوض شرطة المدينة اديليري شينابا للصحفيين، إنه "سمعنا دوي انفجار وعلى الفور انتقلنا إلى مكان الحادث، حيث اكتشفنا أنه ناجم عن هجوم انتحاري، لقد قتل 5 أشخاص بمن فيهم الانتحاري" وأضاف اديليري، أن الضحايا الـ4 هم "3 رجال وفتاة عمرها 12 سنة"، فين حين أكد مفوض الشرطة، أنه من السابق لأوانه الحديث عن الجهة التي قد تكون خلف الاعتداء.

هاجم مسلّحون يشتبه في انتمائهم إلى جماعة "بوكو حرام" الإسلامية المتشددة، فجر اليوم السبت، مقرّ شركة صينية ناشطة في مجال التنقيب عن النفط، في مدينة "وازا" في أقصى شمال الكاميرون. وأضاف أن الهجوم أسفر عن اختطاف 10 صينيين، وهو ما أكّدته وسائل إعلام محلية، اعتمادا على مصادر من السفارة الصينية بالعاصمة ياوندي، مشيرة إلى أنّ الهجوم أسفر عن جريح واحد. واتجّهت أصابع الاتهام في الحال إلى "بوكو حرام"، التي شهدت عملياتها تزايدا ملحوظا أخيرا في شمال الكاميرون، بحسب المصادر ذاتها. وتقع مدينة "وازا" بالكاميرون على بعد أكثر من 10 كم من الحدود مع نيجيريا، وهي متاخمة لولاية "بورنو" شمالي نيجيريا، بؤرة التمرّد بقيادة "بوكو حرام" المسلحة، منذ ما يزيد على خمس سنوات.

يستضيف الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند اليوم السبت، قمة بشأن مكافحة الإرهاب مع نيجيريا وجيرانها الأفارقة، لمناقشة إستراتيجيات التصدي لجماعة بوكو حرام الإسلامية المتطرفة. ومن المتوقع حضور الرئيس النيجيري جودلاك جوناثان، وممثلين من تشاد والكاميرون والنيجر وبنين وكذلك الولايات المتحدة وبريطانيا. ودعا أولاند إلى القمة، بعدما اختطفت بوكو حرام أكثر من 200 فتاة، من مدرسة في بلدة تشيبوك بشمال نيجيريا في 14 أبريل الماضي. وأثارت عملية الاختطاف غضبا دوليا، مع تعهد الولايات المتحدة وبريطانيا والصين وفرنسا وكندا، بتقديم الدعم في البحث عن الفتيات. وأرسلت الحكومة الأمريكية مساعدة في شكل مسؤولين عسكريين ومحققين وخبراء طب شرعي. وأرسلت فرنسا مجموعة من خبراء الاستخبارات للمساعدة في البحث بعدما أعلنت الأسبوع الماضي أنها سوف تنشأ وحدة لمكافحة الإرهاب عبر الحدود بنشر ثلاثة آلاف جندي فرنسي في منطقة الساحل.

أعلن مكتب الرئيس النيجيري جودلاك جوناثان، أن الرئيس ألغى زيارة كانت مقررة اليوم الجمعة إلى شيبوك، المدينة التي خطفت فيها جماعة "بوكو حرام" الإسلامية المتطرفة، أكثر من مئتي تلميذة قبل شهر. وقال مسؤول في الرئاسة إن "الرئيس ألغى زيارته إلى شيبوك. كانت مدرجة على جدول أعماله صباح اليوم". وكان أعلن عن هذه الزيارة المفاجئة مساء الخميس.

قالت مسؤولة كبيرة بوزارة الدفاع الأمريكية، إن نيجيريا كانت بطيئة جدا في تعاملها مع خطر جماعة بوكو حرام، وأن أكدت التزام واشنطن بالمساعدة في محاربة المتشددين وإنقاذ أكثر من 200 فتاة مختطفة منذ شهر. وقال مسؤولون أمريكيون، إن جهود استعادة الفتيات الآن على رأس الأولويات لكن تلك الجهود تعقدت بسبب تردد نيجيريا في قبول المساعدة في بادئ الأمر فضلا عن الأحكام الأمريكية التي تحظر مساعدة قوات أجنبية ارتكبت انتهاكات لحقوق الإنسان. وقالت أليس فريند مديرة الشؤون الأفريقية في وزارة الدفاع "البنتاجون" خلال جلسة استماع أمام لجنة فرعية لأفريقيا بلجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ أمس الخميس، "بصفة عامة فشلت نيجيريا في شن حملة فعالة على بوكو حرام". وأضافت، "تشعر الوزارة بقلق عميق منذ بعض الوقت إزاء الجهود التي تبذلها حكومة نيجيريا لمواكبة القدرات المتنامية لبوكو حرام". وقالت فريند، إن الفظائع التي ارتكبها بعض الجنود النيجيريين خلال عمليات استهدفت بوكو حرام مثيرة للقلق. وقال روبرت جاكسون القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية للشؤون الأفريقية، إن واشنطن حثت نيجيريا على إصلاح نهجها مع الجماعة.

قال بيان صادر من مقر للقيادة العسكرية في مدينة مايدوجوري في شمال شرق نيجيريا، اليوم الأربعاء، إن مسلحي جماعة بوكو حرام قتلوا 4 جنود نيجيريين في كمين نصبوه ليلا خارج المدينة، وقتل فيه عدد من المهاجمين. وقال جنود إن جنودا أطلقوا النار في الهواء في ثكنات مايدوجوري، اليوم الأربعاء، تعبيرا عن غضبهم من قادتهم، الذين أمروهم بالعودة ليلا إلى المدينة عبر منطقة ينشط فيها مسلحو بوكو حرام.

صرح رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في مجلس العموم اليوم الأربعاء، بأن لندن عرضت تعزيز مساعدتها لنيجيريا من أجل تحرير نحو 200 تلميذة قامت جماعة بوكو حرام بخطفهن، خصوصا بإرسال طائرات استطلاع. وقال كاميرون "اليوم يمكنني أن أكشف أننا اقترحنا على نيجيريا مساعدة إضافية، تشمل طائرات استطلاع وفريقا عسكريا يلحق بمقر قيادة الجيش النيجيري، وفريقا ينضم إلى الخبراء الأمريكيين الذين يحللون المعلومات، المتعلقة بتحديد مكان الفتيات".

قال مسؤول كبير في إدارة أوباما، إن الولايات المتحدة ترسل طائرات للمراقبة يقودها طيارون فوق نيجيريا وتقوم باطلاع الحكومة النيجيرية على صور التقطتها الأقمار الصناعية في إطار عملية البحث عن أكثر من 200 تلميذة خطفهن متمردون متشددون. وأضاف المسؤول قائلا "النيجيريون يشاركوننا الاطلاع على صور لأقمار صناعية تجارية ونحن نرسل طائرات يقودها طيارون للاستطلاع والمراقبة والاستخبارات فوق نيجيريا بإذن من الحكومة". وأرسلت الولايات المتحدة خبراء عسكريين وأمنيين إلى نيجيريا للمساعدة في العثور على التلميذات المفقودات اللاتي خطفهن متشددون من جماعة بوكو حرام الإسلامية المتطرفة من مدرسة ثانوية في تشيبوك في أقصى شمال شرق نيجيريا في 14 أبريل. وقالت جين ساكي المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية للصحفيين "إننا نقدم دعما في مجال الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع" مضيفة أن فرقا أمريكية على الأرض "تشارك في عملية البحث وتنسق بشكل وثيق مع الحكومة النيجيرية وأيضا مع شركاء وحلفاء دوليين". وقال مسؤولان أمريكيان تحدثا شريطة عدم الكشف عن اسميهما إن الولايات المتحدة تدرس أيضا نشر طائرات بدون طيار للمساعدة في عملية البحث.

رفض وزير الداخلية النيجيري اليوم الإثنين، تبادل سجناء أعضاء في جماعة بوكو حرام مقابل الإفراج عن أكثر من 200 تلميذة خطفن رهائن، كما طالب أبو بكر شيكاو زعيم الجماعة الإسلامية في شريط فيديو جديد. وقال عبدو مورو لوكالة فرانس برس "ليس على بوكو حرام والمتمردين أن يضعوا شروطهم"، و"من غير الوارد تبادل شخص مقابل آخر". وردا على سؤال عما إذا كان يرفض مثل هذا الشرط، أجاب الوزير "بالتأكيد".

بثت جماعة بوكو حرام، اليوم الإثنين، فيديو جديد ظهرت فيه حوالي 100 فتاة أكدت إنهن التلميذات النيجيريات المخطوفات في منتصف أبريل من شمال شرق البلاد، وقالت إنهن أصبحن مسلمات وأنها لن تفرج عنهن إلا مقابل معتقلين من عناصرها. ويتحدث أبو بكر شيكاو، زعيم بوكو حرام، طوال 17 دقيقة في شريط الفيديو الذي حصلت، ثم تظهر 100 فتاة يرتدين الحجاب وهن يصلين في مكان لم يحدد، وقد أكد إنهن من التلميذات الـ276 اللواتي خطفن في 14 أبريل في شيبوك شرق بورنو "شمال شرق" حيث تعيش مجموعة كبيرة من المسيحيين وما زال 223 منهن في عداد المفقودين.

أعلنت الشرطة النيجيرية، اليوم الأحد، الإفراج عن المواطنين الهولنديين الثلاثة الذين خطفوا في ولاية بايلسا جنوبي نيجيريا، بداية الشهر الجاري. وقال ضابط بالشرطة هيلاري أوبارا، "لقد تم الإفراج عنهم من قبل خاطفيهم"، دون أن هوية الخاطفين أو ما إذا كان قد تم دفع لهم لإطلاق سراح الهولنديين الثلاثة. وكانت مجموعة مسلحة، اختطفت الأحد الماضي الهولنديين الـ3، فضلا عن نيجيرين اثنين كانا يرافقونهم في ولاية بايلسا النيجيرية الغنية بالنفط. وبعد فترة وجيزة، أطلقت تلك المجموعة سراح مواطن نيجيري من الاثنين اللذين تم اختطافهما، ويدعى "صني أوفهي" الذي أدلى بتصريحات للتلفزيون الهولندي، ذكر فيها أن الخاطفين يطلبون فدية مقدارها 45 ألف يورو من أجل إطلاق سراح المواطنين الهولنديين. وكانت الخارجية الهولندية، قد حذرت، بعد ذلك الحادث، مواطنيها من السفر إلى نيجيريا.

أعرب مجلس الأمن الدولي اليوم الجمعة، عن إدانته الشديدة لعملية خطف مئات التلميذات النيجيريات على أيدي جماعة بوكو حرام الإسلامية المتشددة، وكذلك أيضا للمجزرة التي ارتكبت الإثنين الماضي في جاميورو نجالا في شمال شرق نيجيريا. وفي بيان صدر بإجماع أعضائه، أكد المجلس أن هذه الأفعال قد "تشكل جرائم ضد الإنسانية" يمكن ملاحقة المتورطين فيها أمام القضاء الدولي، من دون أن يشير صراحة إلى المحكمة الجنائية الدولية. وأكد أعضاء المجلس ال15 استعدادهم لان "يتابعوا بشكل فعال وضع الفتيات المختطفات وان يتخذوا إجراءات مناسبة ضد بوكو حرام"، في إشارة واضحة إلى إمكانية فرض عقوبات على هذه الجماعة الإسلامية المتطرفة. وأعربت الدول الخمس عشرة عن "صدمتها العميقة" لخطف أكثر من 200 تلميذة من مدرسة ثانوية شيبوك (شمال شرق نيجيريا) في 14 إبريل، وكذلك أيضا لخطف ثماني فتيات أخريات في وارابي في 5 مايو، مؤكدة إنها "تطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عنهن".

أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، أن الأمين العام، بان كي مون قرر إرسال ممثله الخاص في أفريقيا الغربية، سعيد جينيت، إلى أبوجا، لعرض مساعدة الأمم المتحدة بشأن خطف تلميذات في نيجيريا على أيدي جماعة بوكو حرام. وقال فرحان حق، مساعد المتحدث باسم الأمين العام، "في اتصالاته مع كبار المسؤولين في الحكومة النيجيرية، سيقترح جينيت تقديم مساعدة الأمم المتحدة، كما سيبحث في أفضل السبل لدعم جهود السلطات لضمان عودة التلميذات المخطوفات إلى أهاليهن سالمات". وكان جينيت "كرر" الجمعة في داكار "إدانته الحازمة" لخطف أكثر من 200 تلميذة في نيجيريا على أيدي جماعة بوكو حرام، ودعا إلى تعزيز التعاون الإقليمي بمواجهة الإرهاب. وجاء كلام جينيت، خلال مؤتمر صحفي عقده في داكار إثر لقاء لرؤساء بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في أفريقيا الغربية.

وصل فريق من الخبراء الأمريكيين إلى نيجيريا، للمساعدة في العثور على أكثر من 200 تلميذة خطفتهن حركة بوكو حرام الإسلامية، حسبما أعلنت متحدثة باسم السفارة، اليوم الجمعة. وقالت روندا فيرجوسون أجوستس، "لقد وصل الفريق"، دون تحديد تشكيلته، وكان مسؤولون أمريكيون، أعلنوا سابقا، أن واشنطن سترسل فريقا عسكريا بالإضافة إلى خبراء من وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفدرالي "إف بي آي".