أرسلت تركيا اليوم تعزيزات عسكرية جديدة لتنضم إلى وحداتها المنتشرة على الحدود مع سوريا. وذكرت وكالة الأناضول للأنباء أن رتلاً مكوناً من 15 ناقلة جند مدرعة وصلت إلى محافظة هطاي الواقعة جنوبي البلاد وسط إجراءات أمنية مشددة. وتواصل تركيا تعزيز وحداتها العسكرية في المناطق الحدودية مع سوريا وذلك في إطار عملية غصن الزيتون التي أطلقتها مع الجيش السوري الحر في مدينة عفرين شمالي سوريا قبل أكثر من شهر من أجل القضاء على عناصر ب ي د الجناح السوري المسلح لمنظمة حزب العمال الكردستاني بي كا كا التي تصنفها أنقرة محظورة وكذلك تنظيم داعش. وحول سير عملية غصن الزيتون، أعلن الجيش التركي، السيطرة على بلدة جنديرس، جنوب غربي مدينة عفرين لتكون بذلك خامس بلدة يتم تطهيرها من التنظيمات المسلحة بعد بلدات بلبل وراجو وشيخ حديد، وشران. وأفادت وكالة الأناضول التركية بأن الاستيلاء على بلدة جنديرس جاء بعد السيطرة على عدة قرى محيطة بها، وتلة إستراتيجية تطل على البلدة، مشيرة إلى أن اشتباكات تجري في عدد قليل من الجيوب في البلدة التي لجأ إلها المسلحون في عفرين بعد إحكام السيطرة على مركز البلدة. وبالسيطرة على جنديرس لم يتبق سوى بلدة واحدة تابعة لمدينة عفرين في يد التنظيمات المسلحة، وهي معبطلي. وكان السيد نور الدين جانيكلي وزير الدفاع التركي قد أكد في تصريح له في وقت سابق اليوم أن بلاده مصممة على مواصلة عملية غصن الزيتون في منطقة عفرين، حتى تطهيرها من عناصر التنظيمات الإرهابية.

قال وزير الدفاع التركي نور الدين جانيكلي، السبت، إن الاتفاق المبدئي الذي وقعته تركيا مع شركة "يوروسام" الفرنسية الإيطالية، لتطوير وإنتاج منظومة دفاع جوي يهدف لتعزيز القدرات التركية المحلية على المدى البعيد في هذا المجال. كلام جانيكلي جاء في كلمة ألقاها خلال مؤتمر لحزب العدالة والتنمية الحاكم بولاية كيراسون شمالي تركيا. وأشار إلى أن تركيا كانت تنتج 18% فقط من منظومتها الدفاعية محليًا قبل 2002 (قبل وصول حزب العدالة والتنمية للحكم). ولفت جانيكلي إلى أن تركيا اشترت منظومة صواريخ "إس 400" الروسية، وأنها تعمل مع "يوروسام" لتطوير منظومة دفاع جوي وامتلاك تكنولوجيا تلك المنظومة. وأوضح أن الحكومة التركية خصصت 17 مليار ليرة (4.40 مليارات دولار أمريكي) إضافية لميزانية الدفاع في موازنة العام المقبل؛ وهو ما يعني ارتفاع ميزانية الدفاع بنحو 30%. يشار إلى أن وزارات دفاع تركيا وفرنسا وإيطاليا وقعت، الأربعاء الماضي، على اتفاق "إعلان نوايا" حول تعزيز التعاون في مجال تصنيع أنظمة صواريخ دفاعية بين البلدان الثلاثة. وبموجب الاتفاق، ستبدأ "يوروسام" والشركات التركية المختصة بأعمال البحث عن نظام يستند إلى نظام الدفاع الجوي الأوروبيSAMP-T لتحديد الاحتياجات المشتركة بين الدول الثلاث. ويهدف الاتفاق أيضًا للتعاون في مجال الأنظمة الإلكترونية العسكرية، والبرمجيات ومعدات الاتصالات، وتعزيز التعاون في مجال أنظمة الدفاع الجوي والصاروخي والتعاون التكنولوجي.

اجتمع سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الدولة لشؤون الدفاع، مساء اليوم، مع سعادة السيد نور الدين جانيكلي وزير الدفاع بالجمهورية التركية الشقيقة. جرى خلال الاجتماع مناقشة العلاقات الثنائية بين دولة قطر والجمهورية التركية وبذل المزيد من الجهود لتعزيز التعاون في المجالات الدفاعية والعسكرية وزيادة تبادل الخبرات والدورات التدريبية العسكرية بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين الشقيقين. كما تناول الاجتماع الأوضاع الراهنة في منطقة الخليج وتداعياتها على المنطقة، بالإضافة إلى آخر تطورات الأزمة السورية، ومناقشة جهود البلدين في مكافحة الإرهاب والتطرف. وقد أقام سعادة الدكتور خالد العطية، مأدبة عشاء، تكريما لسعادة الوزير التركي والوفد المرافق ، والذي وصل إلى البلاد مساء اليوم.

أعلنت تركيا اليوم الأربعاء، رفضها لقرار البيت الأبيض تسليح وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا بأسلحة ثقيلة، معتبرة أن هذا أمر "غير مقبول". وقال نائب رئيس الوزراء التركي نور الدين جانيكلي في مقابلة مع "قناة خبر ترك" التلفزيونية المحلية "لا يمكننا قبول وجود منظمات إرهابية بإمكانها تهديد مستقبل الدولة التركية، معربا عن أمله أن تتوقف الإدارة الأمريكية عن هذا الخطأ وتعود عنه، لأن مثل هذه السياسة لن تكون مفيدة ولا يمكن أن نكون في نفس السلة مع المنظمات الإرهابية". وكانت واشنطن قد أعلنت الليلة الماضية على لسان مسئول أمريكي رفض الكشف عن اسمه أن تمويل وحدات حماية الشعب الكردية قد تم إقراره، موضحا أن هذه الموافقة "تسري مع مفعول فوري، لكن تحديد جدول زمني لتسليم الأسلحة لا يزال يتطلب وضع اللمسات الأخيرة عليه". وتعترض أنقرة على الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة لتنظيم وحدات حماية الشعب الكردية الامتداد السوري لتنظيم حزب العمال الكردستاني والمعلن تنظيما إرهابيا في تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

أكد نائب رئيس الوزراء التركي، نور الدين جانيكلي، أنه ما كان لبلاده أن تنفذ بسهولة هجومها العسكري في سوريا دون "التطورات الإيجابية" في علاقاتها مع روسيا، حسبما أفادت وسائل إعلام تركية، أمس الأربعاء. وأصلحت تركيا علاقاتها المتوترة مع روسيا في أغسطس، وهو الشهر نفسه الذي أرسلت فيه الدبابات والقوات الخاصة إلى سوريا دعماً لمعارضين مسلحين من العرب والتركمان يقاتلون تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، في عملية أطلق عليها اسم "درع الفرات". وقال جانيكلي لتلفزيون "تي جي آر تي": "ما كان بوسعنا أن نمضي بهذا الشكل المريح في عملية درع الفرات، دون التطورات الإيجابية مع روسيا". لكنه قال إن تركيا لم تحد عن "سياساتها الأساسية" في سوريا، برغم المحادثات البناءة بين الرئيس طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، اللذين أجريا سلسلة محادثات هاتفية هذا الأسبوع.

أكد نور الدين جانيكلي نائب رئيس وزراء تركيا اليوم الجمعة، إن تصويت بريطانيا لصالح الانسحاب من الاتحاد الأوروبي يمثل بداية تفكك التكتل. وكتب جانيكلي على تويتر "عملية تفكك الاتحاد الأوروبي بدأت، بريطانيا كانت أول من قفز من السفينة". وقوضت حملة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وصعود اليمين الشعبوي في أوروبا آمال تركيا في الانضمام للاتحاد، وكانت أنقرة تشعر بالإحباط بالفعل بسبب بطء وتيرة المفاوضات المستمرة منذ عقد للانضمام للتكتل.