قامت جوجل سراً بتسليم النسخة الجديدة من نظارتها الذكية إلى عدد من مهندسي تطوير البرامج، وذلك بعد أشهر على إعلان الشركة إيقاف المشروع موقتاً، حسبما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال". وقالت الصحيفة عبر موقعها الإلكتروني إن "جوجل جلاس" ستكون هذه المرة موجهة إلى الشركات والمصانع لا الأفراد، مشيرةً إلى أنها بصدد طرحها في الأسواق بحلول الخريف المقبل. ووصفت "وول ستريت جورنال" النسخة الجديدة من النظارة الذكية بالثورية مقارنة بالنسخة الأولى، لافتة إلى أنها لم تعد بحاجة إلى إطار كامل، بل يمكن وضعها على خوذات عمال المصانع أو فوق عدسات نظاراتهم، فضلاً عن أنها أكثر سرعة من السابق بفضل معالج من إنتل، وتمت زيادة سعة بطاريتها بحيث تلبي العمال خلال ساعات العمل. وأضافت الصحيفة أن جوجل تريد عبر خطوتها هذه أن تستحوذ على قسم من السوق، لاسيما في ظل المنافسة المتوقعة مع مايكروسوفت التي كشفت قبل مدة عن نظارة "هولو لينس" التي تعمل بنظام التشغيل الجديد "ويندوز 10". وختمت الصحيفة بالتأكيد على أن جوجل ستطرح نسخة أخرى من النظارة موجهة للأفراد في المستقبل.

كشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، اليوم الخميس، النقاب عن توفير الجيش الإسرائيلي تقنية متقدمة لجنوده تشبه "نظارة جوجل"، والتي يتسنى لهم من خلالها تلقى المعلومات فور حدوثها أثناء الحرب، بغية منع وقوع ضرر بالجنود. وأوضح الكابتن روتم، رئيس فرع التطوير بالجيش الإسرائيلي، في تصريح بثته "جيروزاليم بوست" على موقعها الإلكتروني، أن "نظارة جوجل" أحد المشاريع الأكثر ديناميكية، والتي يعمل فرع الاتصال التابع للجيش الإسرائيلي على توفيرها للجنود الإسرائيليين حتى يتمكنوا من ارتدائها خلال القتال، بحيث يتسنى لهم توفير المعلومات فور حدوثها وتوصيلها للقيادة وشاشات المراقبة، حيث سيتمكن القادة من تقييم وضع الجندي في ساحة المعركة، مؤكدا أن الهدف يكمن في إضافة معلومات يمكن من خلالها مساعدة المقاتلين على اتخاذ قرارات صائبة. وأضاف روتم بقوله: "بعد عملية الجرف الصامد، أصبح لدينا فهم أكبر بأهمية التنقل كعامل أساسي في القتال"، لافتا إلى أن "أحد الأمور التي نعمل عليها هو إحداث تغيير في مفهوم التنقل داخل فرع التطوير التابع للجيش الإسرائيلي، وخلال السنة المقبلة سوف نتعلم كيفية تطوير تطبيقات الأندرويد واستخدامها، والدخول إلى عالم التكنولوجيا متعددة الأوجه".

بدأت شركة جوجل في التجهيز للجيل الثاني من نظارتها الذكية "جوجل جلاس"، عبر إجراء تغييرات واسعة على فريق المطورين القائم على المشروع، وذلك بعد أن خرج من نطاق معمل "جوجل إكس" ليصبح قسما مستقلا بالشركة. وأسندت "جوجل" في يناير الماضي، مهمة الإشراف على مشروع النظارة الذكية إلى المهندس الأمريكي ذي الأصول اللبنانية، طوني فاضل، بجانب مهمته في رئاسة شركتها الفرعية "سنت"، ومن ثم قررت إيقاف برنامج بيع الجيل الأول من النظارة وتأجل طرحها للمستخدمين العاديين. ورأى عدد من محللي السوق أن قرار إيقاف بيع النظارة الذكية يعد بمثابة بداية النهاية للمشروع، خاصة في ظل المخاوف الكبيرة المتعلقة بالخصوصية، سواء من السلطات أو المستخدمين العاديين، بجانب تكلفة التصنيع العالية للنظارة وسعر البيع المرتفع مما سيُقلل من مبيعاتها وعائدات جوجل. وعلى عكس التوقعات، بدأت جوجل خلال شهر فبراير الجاري في تجهيز فريق المطورين الذي سيتولى تطوير وتصنيع الجيل الثاني من نظاراتها الذكية، وهو الفريق الذي شهد عدة تغييرات برحيل عدد من المطورين الأساسيين وقدوم آخرين جدد.

تعتزم السعودية استخدام نظارات جوجل في سيارات الإسعاف والطوارئ والعناية المركزة قريباً في كل مستشفياتها، وفقاً لصحيفة الشرق السعودية اليوم الخميس. وأعلنت مجموعة الدكتور سليمان الحبيب الطبية، عن البدء في تفعيل استخدام نظارات جوجل في التشخيص عن بعد ولأول مرة بالشرق الأوسط في مستشفاها الجديد بمدينة دبي الطبية، بما يسمح بتقديم رعاية فائقة سريعة ودقيقة، وذات جودة عالية. وتتيح هذه النظارات للفريق الفني في سيارات الإسعاف في حالات الطوارئ التواصل بالصوت والصورة مع استشاريين متخصصين لتقديم النصائح العلمية في التعامل مع الحالة، وإنقاذ حياته في ثوانٍ معدودة، وتجهيز فريق طبي متخصص في الحالات الحرجة، لتقديم الرعاية المطلوبة للمريض فور وصوله إلى المستشفى. ومن المتوقع أن تساهم نظارات جوجل في تكريس مفهوم الرعاية الصحية الذكية بمنطقة الشرق الأوسط، بعد تطبيقها حزمة من الحلول والأساليب التكنولوجية المبتكرة. وأفادت الصحيفة السعودية نفسها أن "نظارات جوجل ستمنح الكفاءات الطبية بالمجموعة إمكانية التواصل المرئي الذكي بين فروعها، وتشخيص الحالات المعقدة، من خلال التواصل بالصوت والصورة، والاطلاع على حالة المريض". كما أنها ستكون أكثر فاعلية في الحالات المعقدة التي تحتاج لمراكز عالمية، إذ سيكون التواصل مع تلك المراكز بشكل أفضل من الطرق التقليدية السابقة التي كانت تعتمد على التقارير ونتائج الفحوصات، دون الاطلاع على حالة المريض عن قرب.

وجدت أول دراسة علمية عن القيادة أثناء تحرير رسائل نصية بنظارة جوجل، أن استخدام هذه النظارات، والتي لا تشغل اليدين، ليس أكثر أمانا للاستخدام على الطريق من الهاتف الذكي. وقال الباحث النفسي، بن سوير في جامعة سنترال فلوريدا، "عندما تنظر إلى مدى سرعة رد فعل الناس على حدث مروري مفاجئ، مدى سرعة ضغطهم على المكابح، لم نجد فارقا كبيرا إحصائيا بين مستخدمي نظارة جوجل والهاتف الذكي". ويمكن لمستخدمي نظارة جوجل إرسال رسائل نصية باستخدام تكنولوجيا النسخ الصوتي وكذلك الأوامر بحركة الرأس. ويقول اتحاد السلامة على الطرق السريعة، إن هناك 44 ولاية أمريكية تحظر تحرير الرسائل النصية أثناء القيادة والتي توضح الدراسات أنها تضاعف من مخاطر وقوع حوادث. وبحثت 8 ولايات، العام الجاري، قوانين تحظر أيضا على السائقين استخدام نظارة جوجل وغيرها من أجهزة الحواسب التي تركب على الرأس، وذلك فقا لخدمة البيانات التشريعية ليجيسكان.

نشر إيلي بيلي، طبيب العيون بجامعة هارفارد والمستشار الطبي لدى جوجل، نتائج بحث أجراه حول المخاطر الصحية للنظارات الذكية التي توفرها جوجل، Google Glass، على الإنسان عند استخدامها. وأوضح بيلي، عبر حسابه على شبكة جوجل بلس الاجتماعية، أنه بعد سنوات من إجراء اختبارات طبية على نظارات جوجل الذكية لم يجد أي أدلة على أي مخاطر صحية قد تصيب الإنسان جراء استخدامها. وأضاف المستشار الطبي لدى جوجل أن عددا قليلا جداً من آلاف الأشخاص الذين استخدموا النظارة الذكية شعروا بوجود صداع أو انزعاج في الرؤية أو آلام في العين. وأشار بيلي، إلى أن الصداع أو الآلام التي تم تسجيلها من المستخدمين أثناء البحث كانت عادة ما تنتهي بلا رجعة بعد يوم أو يومين من الاستخدام، وذلك عقب أن يعتاد المستخدم على النظارة. ويرى طبيب العيون، أن ظاهرة الشعور بالصداع أو الآلام في العين عند ارتداء نظارات جوجل للمرة الأولى تشبه الأعراض التي يشعر بها الإنسان عند ارتداء زوج جديد من النظارات الطبية، وهي أعراض مؤقتة تنتهي بعد فترة من الاستخدام. ونصح بيلي، بأن يتم استخدام نظارات جوجل وفق حدود كأي جهاز إلكتروني، مثل أجهزة التلفاز والهواتف الذكية، مضيفا أن النظارات صنعت كذلك وفق مبدأ "التفاعلات متناهية الصغر" لتقلل من زمن تفاعل النظارة وعين المستخدم على عكس عمليات أخرى، مثل قراءة الكتب التي تحتاج إلى زمن تفاعل كبير بين العين والكتاب.

قالت شركة جوجل إن بوسع الجميع في الولايات المتحدة، الآن شراء نظارتها في نسختها التجريبية، مقابل 1500 دولار حتى نفاد الكمية. وقالت جوجل أمس الثلاثاء، إنها "قررت إتاحة النظارة في نسختها التجريبية للمزيد من الناس" وأضافت في مدونة، أن أي شخص في الولايات المتحدة يمكنه اشتراء النظارة المتصلة بالإنترنت، حتى نفاد الكمية. وكانت جوجل أتاحت بيع النظارة لمدة يوم واحد في الشهر الماضي، وبسعر 1500 دولار، من أجل إتاحتها لشريحة أكبر من العينة المختارة من المستخدمين، مثل مطوري التطبيقات. ولم تحدد جوجل التي قالت إنها ما تزال تعمل على تحسين المنتج، عدد النظارات التي ستطرحها للبيع، ولا ما إذا كانت ستطرح المزيد منها بعد نفاد الكمية. ومن المتوقع طرح نسخة للبيع للمستهلك بحلول نهاية العام الجاري.

أجرى طبيب في لبنان، عملية جراحية لعلاج التشوّه الخلقي المعروف باسم "الشفة الأرنبية"، بمساعدة نظارة جوجل المتصلة بالإنترنت؛ ليتمكن بذلك من الاستعانة بخبرة جراح آخر في نيويورك. والنظارة التي تحمل اسم محرك البحث الأشهر "جوجل"، مُرتبطة بشاشة إلكترونية بحجم طابع البريد، ويمكن استخدامها لتسجيل الفيديو ومطالعة البريد الإلكتروني والحصول على معلومات من الإنترنت من خلال جهاز هاتف محمول. وشرح الدكتور، غسان أبوستة، رئيس قسم جراحات التجميل بالجامعة الأمريكية في بيروت، مزايا هذه الطريقة التي ذكر أنها استخدمت لأول مرة في الشرق الأوسط. وقال: "يرسم الجراح الذي في نيويورك على الشاشة التي أمام عينيه المكان المحدد حيث يجب أن تجرى العملية، وأين يجب أن يستخدم المشرط، وبعدها يتم التواصل بين الجراحين، فيستطيع الجراح الذي في نيويورك أن يشير للجراح الذي هنا، والذي يرتدي نظارة جوجل، على كل خطوة في العملية مع فرق ثوانٍ". واتصل الدكتور أبوستة، جراح إصلاح "الشفة الأرنبية"، مع الدكتور راج فياس، جراح التجميل بجامعة نيويورك، مستفيداً من التعاون بين نظارة جوجل وبرنامج كمبيوتر خاص للدعم عن بُعد من خلال الفيديو. وذكر الجراح اللبناني، أن هذه الوسيلة المتطورة تحقق أكثر من ميزة، قائلاً: "هذه العملية أساسية من ناحيتين: أنها أساسية في العملية التعليمية بالجراحة، كما أنها أساسية بدعم الجراحين في المناطق النائية".