اعتمدت سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي نتائج اختبارات الشهادة الثانوية العامة لنهاية الفصل الدراسي الأول للعام 2021- 2022، وذلك بحضور سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، والسيد خالد الحرقان وكيل الوزارة المساعد لشؤون التقييم والسيد خليفة سعد الدرهم مدير إدارة تقييم الطلبة. وقال السيد خالد عبدالله الحرقان وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي المساعد لشؤون التقييم، إن طلاب الثانوية العامة أثبتوا تميزا غير مسبوق في تلك الاختبارات، وذلك بتحقيق نتائج متميزة لم يتم تحقيقها خلال العام الدراسي الماضي. وقال إن النتائج أظهرت حصول 87 طالبا وطالبة من طلاب الثانوية العامة على الدرجات النهائية في كل المواد، منهم 6 طلاب قطريين، مشيراً إلى أن هذا العدد لم يسبق أن حققته نتائج الثانوية العامة خلال الأعوام الماضية، حيث ارتفعت نسب النجاح العام الحالي بشكل ملحوظ، وهو ما يدل على قوة مخرجات المدارس وقدرة العملية التعليمية على أداء وظيفتها بأكمل وجه. وأوضح في تصريحات صحفية، أن الإحصائيات التي تم رصدها من خلال الاختبارات أظهرت العديد من المؤشرات الإيجابية، حيث بلغت نسب النجاح لطلاب المسار العلمي في مادة اللغة العربية 98.91 %، و96.14 % في مادة الرياضيات. وبالنسبة لمسار الآداب والإنسانيات، فقد أكد الحرقان تحقيق الطلاب نسب نجاح بلغت 90.02 % في مادة اللغة العربية، و90.20 % في مادة العلوم العامة، فيما أشار إلى أن معدلات المسار التكنولوجي كانت أيضاً متميزة، حيث بلغت نسب النجاح في تكنولوجيا المعلومات 100 %، و94.88 % في مادة علوم الحاسب. وعن اختبارات الملاحق، أكد الحرقان أن الهيئة شرعت في التجهيز لتلك الاختبارات من حيث إعداد الأسئلة وطباعة كراسات الاختبار وتحديد أعداد الطلاب الذين يخضعون لتلك الاختبارات والتي تبدأ 18 يناير المقبل، مشيراً إلى أن اختبارات الملاحق تم تخصيصها للطلاب المرضى والمتغيبين بعذر جراء إصابتهم بفيروس كورونا أو خضوعهم للحجر الصحي، حيث سيتم إجراؤها في مدرستين واحدة للبنين وأخرى للبنات. خطط علاجية من جانبها أكدت السيدة فوزية عبدالعزيز الخاطر وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي المساعد لشؤون التعليم، أن تحقيق تلك النتائج المتميزة جاء نتيجة جهود كبيرة بذلتها الوزارة بجميع قطاعاتها وإدارتها منذ بداية العام الدراسي، لافتة إلى أن الطلاب الذين حققوا الدرجات النهائية في كل المواد، قدموا نموذجا متميزا في الاجتهاد والمثابرة أثناء الدراسة والتركيز في الاختبارات. وأوضحت أن قطاع التعليم ومنذ بداية العام الدراسي وضع نصب عينيه تميز الطلاب واستيعابهم للمناهج المطورة مع تحقيق أعلى درجات العمق المعرفي بجميع المواد الدراسية، حيث تابع القطاع الخطط الدراسية التي يتم تنفيذها في المدارس بشكل حثيث ودقيق. وأكدت أن جهود قطاع التعليم ستستمر خلال الفصل الدراسي الثاني، وذلك من خلال وضع الخطط الأكاديمية للطلاب الذين لم يسعفهم الحظ في تحقيق درجات مرتفعة خلال الفصل الأول، حيث ستكون هناك خطط علاجية ومتابعة مستمرة في الميدان التربوي لتحقيق هؤلاء الطلاب أعلى النتائج بنهاية العام التي تمثل 60 % من التقييم الإجمالي للشهادة الثانوية. أحمد الرحيمي: الدوام المدرسي ساهم في ارتفاع المعدلات أكد الأستاذ أحمد الرحيمي مدير مدرسة أحمد بن حنبل الثانوية للبنين، أن جميع مؤشرات نتائج الطلبة في المدرسة إيجابية للغاية، ومعدلات الطلاب ارتفعت بشكل ملحوظ مقارنة بنتائجهم خلال اختبارات العام الماضي. وأرجع سبب ارتفاع نتائج الطلاب في اختبارات نهاية الفصل الأول إلى عدة أسباب، وهي: عودة جميع الطلاب إلى الدوام المدرسي بشكل كامل منذ بداية العام الدراسي، مما سهل على المعلمين قياس مستوى الطلاب ومعالجة أوجه القصور، وانتظام العملية التعليمية، بالإضافة إلى تمكن المعلمين من شرح المقررات الدراسية للطلاب بشكل مباشر، وقياس مدى تمكنهم من استيعاب المنهج. وأشار إلى أن وزارة التربية والتعليم أعدت خطة محكمة منذ بداية العام لتعويض الفاقد التعليمي جراء عدم انتظام الطلبة على الحضور المدرسي السنوات الدراسية الماضية، وهو ما تحقق بالفعل ونتائجه ظهرت بشكل واضح، لافتاً إلى أن الخطط سوف تستمر خلال الفصل الدراسي الثاني للحفاظ على معدل التحصيل الأكاديمي. فضل اليافعي: علامات مميزة.. وأكثر من طالب أحرزوا 99.7 % قال الأستاذ فضل اليافعي مدير مدرسة السيلية الثانوية للبنين، أن طلابه في المسارين العلمي والتكنولوجي حققوا علامات مميزة للغاية، حيث وصلت نسب النجاح إلى 99.7 لأكثر من طالب، لافتاً إلى أن نتائج الطلاب في اختبارات نهاية الفصل الأول جيدة مقارنة بنتائجهم العام الماضي، وهذا دليل على توفيق وزارة التربية والتعليم في قرارها بإلزام جميع الطلاب بالحضور إلى المدرسة، لأن هذا القرار ترتب عليه الكثير من العوامل التي ساعدت الإدارات المدرسية، في تحسين التحصيل الأكاديمي. وأشار إلى أن نسبة اختبارات نهاية الفصل الدراسي الأول هي 40 % من التقييم الإجمالي لنهاية العام، كما أن نسبة اختبارات نهاية الفصل الثاني 60 % من الدرجة الكلية لطلاب الثانوية العامة، لذلك من الضروري أن تراعي المدارس استمرار تميز الطلاب المتفوقين، والاجتهاد أكثر لتحقيق أعلى الدرجات بنهاية العام، كذلك الطلاب الذين أخفقوا في اختبارات نهاية الفصل الأول لديهم فرصة للتعويض خلال الفصل الثاني. جاسم المهندي: طالبان بالمدرسة حققا نسبة 100% أرجع الأستاذ جاسم المهندي مدير مدرسة عمر بن عبدالعزيز الثانوية، ارتفاع معدل الدرجات خلال الاختبارات، إلى الجهود المبذولة من المعلمين بالمدرسة خلال الفترة الماضية ومشاركة الأسرة وشعورها بالمسؤولية تجاه أبنائها والتواصل الدائم بينها وبين المدرسة وعمليات التشجيع والتحفيز والمتابعة التي تمت من جانبي الأسرة والمدرسة، ساهمت بشكل كبير في زيادة التحصيل الأكاديمي لدى الطلاب. لافتاً إلى أن طالبين من مدرسته حققا العلامة الكاملة بنسبة 100%. وأوضح أن اختبارات نهاية الفصل لم يتم وضعها لرفع معدلات الطلاب دون قياس مستواهم الحقيقي، وتغطية كافة المعايير، حيث تم وضع الأسئلة لتغطية كافة المعايير والمهارات لكل مادة دراسية، لذلك فإن ارتفاع معدل درجات الطلبة مؤشر حقيقي حول زيادة تحصيلهم الأكاديمي دون تزييف للواقع. لافتاً إلى أن النتائج تعد قياسا لمستوى الطلاب وتحديد نقاط الضعف لدى البعض وتقوية بعض الجوانب المهارية. كما أنها مؤشر حقيقي لوضع خطط علاجية مناسبة للطلبة الذين يحتاجون إلى زيادة المهارات الأكاديمية. وضحى النعيمي: برامج للحفاظ على النتائج خلال الفصل الثاني قالت وضحى النعيمي مديرة مدرسة البيان الثانوية، إن نتائج اختبارات نهاية الفصل الأول مبهرة، حيث حققت غالبية الطلبات في المسار العلمي بالمدرسة نتائج مرتفعة في معظم المواد بالرغم من أنها تدرس باللغة الإنجليزية، بينما جاءت نتائج طلبة المسار الأدبي بين المتوسطة والمرتفعة، مؤكدة أن الاختبار مهم لإدارة المدرسة من أجل الوقوف على مستوى الطالبة، ووضع الخطط العلاجية والإثرائية المناسبة، لأن اختبارات الفصل الثاني المتبقية تتضمن درجات أعلى، ويجب التركيز عليها بشكل أكبر. وأوضحت أنه بالنسبة إلى الطالبات اللاتي لم يستطعن تحصيل معدل مرتفع خلال الاختبار الأول، سوف تقوم المدرسة بتنظيم فصول تقوية لهن، لرفع تحصيلهن الأكاديمي استعداداً للفصل الدراسي الثاني، مؤكدة أن معدل نتائج الطالبات يؤكد نجاح المدرسة في تنفيذ خططها العلاجية. كما أن هدف جميع المدارس أن يحقق طلابها أعلى المعدلات بما يعود بالنفع على مستقبلهم الدراسي.