على مر السنوات ظل الفنان ناصر الحمادي، رئيس مجلس إدارة فرقة الوطن المسرحية، يحمل مع رفقائه في الوسط المسرحي هم تطوير الحركة المسرحية في قطر واستمرار نشاطها، لكنهم كغيرهم يواجهون بعض الصعوبات في ان تتواصل عروضهم المسرحية. وان كانوا كفرقة يملكون مسرحاً خاصاً بهم. مجلس ادارة فرقة الوطن الذي يرأسه الحمادي ظل حريصاً خلال السنوات الماضية على افساح المجال للمواهب المسرحية الشابة لايمانهم بوجوب ان يكون هناك تواصل بين الاجيال من اجل تبادل الخبرات وايصال الثراء المعرفي الذي يملكه المخضرمون الى جيل الشباب. الشرق استفسرت من الفنان ناصر الحمادي، رئيس مجلس إدارة فرقة الوطن المسرحية عن حال الحراك المسرحي ما له وما عليه فكانت هذه الافادات. *بداية ما هي أسباب قلة انتاج المسرحيات؟ لا توجد قلة في انتاج المسرحيات بدليل ان مركز شئون المسرح لم يدعم الحركة المسرحية هذه السنة، الا انه كان هناك العديد من المسرحيات خلال السنة، وبرر ذلك بانشغال الوزارة بفعاليات كأس العالم ودرب الساعي. *ما المطلوب ليكون هناك حراك مسرحي حقيقي؟ من أجل إحداث حراك في النشاط المسرحي هناك الكثير من الحلول منها ما هو متعلق بمركز شئون المسرح مثل إقامة الورش المسرحية او إعطاء الفرصة ودعم الفرق المسرحية للقيام بهذه الورش وإقامة ندوات نقاشية حول المسرح ودعم الحركة الشبابية في المسرح التي تدعو اليها فرقة الوطن المسرحية. *ما هي مشاركتم كفرقة في الفعاليات التي صاحبت كأس العالم؟ لقد تقدمنا بعدة نصوص، إلا أننا لم نتمكن من الحصول على فرصة للمشاركة. *هل ستشارك فرقة الوطن في مهرجان الدوحة المسرحي هذا العام؟ نعم ستشارك الفرقة وتلقينا كتابًا بهذا الخصوص من مركز شؤون المسرح، وتم عقد اجتماع لاختيار النص المشارك علماً باننا طلبنا من عدة كتاب وأعضاء الفرقة عرض نصوصهم على مجلس الإدارة تمهيدا لعرض النصوص على لجنة القراءة بالفرقة ومن ثم ارسالة كنص معتمد من الفرقة. *هل تم إخطاركم بتأجيل المهرجان؟ نعم تم اخطارنا بتأجيل المهرجان عن موعده لتوافقه هذا العام مع شهر رمضان المبارك حيث سيقام بعد عيد الفطر، ونحن موافقون على هذه الخطوة. *ما هي اقتراحاتكم لتطوير النشاط المسرحي؟ لدينا العديد من الأفكار وبما انه لدينا مسرح يستوعب اكثر من 100 شخص فاننا نفكر بإقامة مهرجان للمسرح يحمل اسم فرقة الوطن، تعرض من خلاله مسرحيات شبابية قصيرة وعمل ندوات نقاشية على هامش المهرجان، كذلك الانتقال بالمسرح الى المدن مثل دخان، امسعيد، مدينة الشمال الخ. كذلك إقامة جلسات نقاش مسرحي اسبوعي، كالتي نقيمها نحن في فرقة الوطن المسرحية حيث يلتئم شمل أعضائها ورواد الحركة المسرحية في قطر بالإضافة الى العديد من الفنانين والأعضاء الشباب، ليثروا النقاش حول المسرح، حيث خصصنا يومي الاثنين والخميس لمثل هذه المناقشات.

أكد السيد ناصر الحمادي، رئيس مجلس إدارة فرقة الوطن المسرحية، أن الفرقة لديها العديد من الخطط والبرامج والأفكار، والتي تتنوع بين إقامة دورات متخصصة، بالإضافة إلى تقديم عروض مسرحية، وهو ما يجعلها تسهم في تنشيط الحركة المسرحية على الصعيد المحلي. وأعرب الحمادي في تصريحات خاصة لـ الشرق عن أمله في سرعة انجاز الدعم المخصص للفرقة لترجمة الأفكار والمشاريع إلى خطط ملموسة، لتحريك الساحة المسرحية، خاصة وأن نشاط الفرقة يؤكد حرصها الدائم على الدفع بالحركة المسرحية إلى الأمام والنهوض بها، وذلك من خلال ما أنجزته خلال الفترة الماضية من دورات متخصصة، بالإضافة إلى تقديم العروض، والتي حصدت على إثرها العديد من الجوائز. وقال: لا يمكننا بحال أن نتوقف عن المسرح، حتى لو وصل بنا الحال إلى الإنفاق من الميزانيات الخاصة لأعضاء فرقة الوطن المسرحية، لحرصنا الشديد على إنجاز أعمال مسرحية. بشكل يثري المشهد، ويقدم لمحبي المسرح ما يرضيهم. وأكد السيد ناصر الحمادي أن الفرقة حالياً في نقاش مع مركز شؤون المسرح، التابع لوزارة الثقافة، لإقامة العديد من الدورات الخاصة بشؤون المسرح، مثل إعداد الممثل، وتقنيات الخشبة، والسينوغرافيا، والموسيقى، وغيرها من جوانب تخص النهوض بالحركة المسرحية. معرباً عن أمله في الاستجابة لكل ما من شأنه أن يسهم في النهوض بالحركة المسرحية، في ظل حرص مركز شؤون المسرح على ذلك. ولفت إلى أن الفرقة على أتم استعداد لانجاز العديد من العروض المسرحية، وكذلك الدورات الخاصة بالمسرح، وهو ما يقع في مقدمة أولويات واهتمامات الفرقة. مشيرًا إلى أن الفرقة لديها الكوادر الفنية القادرة على تحقيق ذلك، سواء كانوا ممثلين، أو كوادر أخرى، يمكنها القيام بتنفيذ كل ما يتم تكليفها به من جانب مركز شؤون المسرح، أو ابتكار وإبداع أفكار وخطط ومشاريع جديدة، يمكنها النهوض بالحركة المسرحية. وقال السيد ناصر الحمادي: إن لدينا تفكيرا في إعادة عرض إحدى المسرحيات التي قدمتها فرقة الوطن المسرحية خلال الفترة الأخيرة، والتي حظيت بحضور جماهيري لافت. وكانت الفرقة عرضت مؤخراً مسرحية الأطفال الاستعراضية بنت الصياد، وهى من تأليف عبدالرزاق الربيعي، وإخراج تامر القزاز، وتمثيل كل من حلا وائل، سالمان سالم، عبدالرحمن كساب، آلاء أحمد، مشعل حسن، رماح يوسف، مريم القاسمي، فهد المري، أحمد العلي، فيصل الجاسم، ريم السويدي، والشقيقتين لوزان وجودي منير، وإدارة الإنتاج سميرة العامري، والديكور إسماعيل نور، والأزياء ريم السويدي، والموسيقى يوسف بن علي. وتدور أحداث المسرحية حول فتاة يتيمة تدعى جوهرة أعطاها الله موهبة عندما تضحك يتساقط من فمها اللؤلؤ، وعندما تبكي يتساقط المطر، لتدور الأحداث في قالب خيالي مشوق، حيث يحمل العمل رسائل تربوية وتوعوية للأطفال للتأكيد على أهمية معاملة اليتيم باحترام، وأن الأخلاق والكلام الطيب أهم من الأموال، وأن عاقبة الكذب دائما تكون سيئة.

فاز الفنان ناصر الحمادي بمقعد مجلس إدارة فرقة الوطن المسرحية، وذلك في الانتخابات التي جرت يوم أمس الأول الخميس، بمقر الفرقة وقد تنافس على المقعد كل الفنان علي ميرزا والملحن ناصر الحمادي، وحسم الصندوق لصالح ناصر الحمادي وذلك لفترة رئاسية سوف تستمر لمدة أربع سنوات قادمة، كما نصت عليه لائحة الفرق المسرحية، وتلقى الفنان الحمادي التهاني بهذه المناسبة من الأعضاء وقد شهدت الجمعية حضورا كبيرا، وقد مثل مركز شؤون المسرح في الاجتماع السيد طلال علي المولوي. وقال الفنان ناصر إن برنامجه الانتخابي الذي قدمه سوف يسعى لتنفيذه خلال فترة الرئاسة له بعد تشكيل مجلس الإدارة واللجان العاملة معه بالفرقة.. وكانت الجمعية العمومية قد شهدت نقاشات حادة بين المعلق محمد نوح والفنان علي ميرزا تجاوزت الحد المعقول منها ولا يفترض أن تكون مثل هذه الجمل في صرح مسرحي، كما أن نوح أصلا لم يشاهده الأعضاء منذ أن تأسست الفرقة، وهنا يطرح البعض السؤال عن السبب في دعوته رغم أنه من حقه الحضور، إلا أن يتطاول على عضو بهذا الشكل من الألفاظ والجمل والاتهامات، وهو الأمر المستغرب بأن عضوا لم يشاهده الأعضاء طوال سنوات التأسيس ويأتي في اجتماع الجمعية ويتهجم بهذا الشكل ولو كان الأمر هذا موجها للإدارة لكان الأمر معقولا إلا أن الكلام والتهجم طال عضو نشاط بالفرقة ولديه تجربة طويلة وخبرة في مجال المسرح والثقافة، وشخص غاب طوال تلك السنوات وتتم دعوته لكي يقول هذا الكلام، وفي اجتماع عام.. كما أن من بين الخلافات أنه هناك من يرى أنه قام بتأسيس الفرقة وإن كان ذلك الأمر يعد أمرا جماعيا تم بتوقيع قائمة التأسيس وعقد الجلسات للاتفاق على إنشاء الفرقة، وكان اجتماع نادي الجسرة قد وضع فيه الأعضاء الرؤى والأفكار التي يفترض أن تسير عليها الفرقة عند التأسيس ولم تقدم الفرقة خلال مرحلة التأسيس سوى عملين فقط الأول "أم حمار" وشارك في مهرجان الدوحة المسرحي، وفي بداية هذا العام قدمت مسرحية سعيد راهن ومرهون وهي من تأليف سعيد المناعي وإخراج عبد الواحد محمد وحققت نجاحا كبيرا عند عرضها على خشبة مسرح قطر الوطني.