يسعى الأهلي المصري لتحقيق نصرًا تاريخيًا والمرور من عقبة منافسه بالميراس البرازيلي في اللقاء المرتقب الذي يجمع الفريقين في السابعة والنصف بتوقيت مكة المكرمة اليوم الثلاثاء، ضمن منافسات الدور نصف النهائي لبطولة كأس العالم للأندية المقامة في الإمارات. ويخوض الأهلي البطولة وسط ظروف صعبة بعد أن خسر الفريق جهود عدد كبير من نجومه نتيجة الإصابات المختلفة قبيل انطلاق البطولة، بالإضافة إلى انضمام 6 لاعبين أساسيين من الفريق لصفوف المنتخب المصري الذي خسر منذ يومين نهائي كأس الأمم الأفريقية أمام منافسه السنغالي. وتمكن الأهلي من تخطي منافسه مونتيري المكسيكي، السبت، عندما تغلب عليه 1-0 في الدور الثاني بهدف ظهيره الأيمن محمد هاني، بتشكيلة شبه رديفة في ظل الإصابات وغياب لاعبيه الدوليين. ودعم لاعبو الأهلي الدوليون قائمة الفريق قبل مباراة بالميراس بعد انضمامهم لبعثة الفريق مساء أمس، لكن شبح الإجهاد البدني يسيطر على هؤلاء اللاعبين الذين لعبوا ما يزيد على 480 دقيقة لعب خلال 10 أيام فقط. وضمن اللاعبين الذين استعادهم الأهلي قبيل هذا اللقاء هو جوهرة المنتخب محمد عبدالمنعم، لاعب قلب الدفاع الذي أختير ضمن التشكيل الأفضل لبطولة كأس الأمم الأفريقية رغم خبرته الدولية القليلة وافتقاريه للعب أساسيًا مع الأهلي. وكان الأهلي أعار عبدالمنعم لنادي فيوتشر المصري لكنه قطع إعارته واستعاده مرة أخرى بعد تألقه في بطولة أمم أفريقيا. إضافة إلى عبدالمنعم فسيستعيد الأهلي جهود لاعبيه الدوليين عمرو السولية وحمدي فتحي وأيمن أشرف ومحمد شريف لكن مشاركتهم بالإضافة إلى عبدالمنعم تبقى غير مضمونة خوفًا عليهم من الإجهاد البدني. وحرص المدير الفني للنادي الأهلي بيتسو موسيماني خلال التدريبات الماضية على تكثيف الجرعات التدريبية مع لاعبي الفريق وكذلك المحاضرات الفنية التى من شإنها دراسة طريقة لعب المنافس البرازيلي القوي من أجل التفوق عليه. وتحدث موسيماني مع لاعبي الأهلي عن مواطن القوة والضعف في فريق بالميراس وطالب نجوم المارد الأحمر بضرورة اللعب بجدية منذ بداية المباراة خاصة وأن الفريق البرازيلي قادر على التسجيل في أي وقت بفضل كتيبة النجوم الكثيرة التى يضمّها بين صفوفه. ويتصدر النادي الأهلي المصري ترتيب الأندية الإفريقية وفق أحدث تصنيف لأقوى أندية العالم لموقع فوتبول داتا بيز لشهر فبراير 2022، وجاء في المركز 26 عالميًا، أما نادي بالميراس البرازيلي فجاء في المركز 35 عالميًا، والرابع على مستوى قارة أمريكا الجنوبية.

حقق النادي الأهلي المصري فوزاً هاماً على نظيره مونتيري المكسيكي، بهدف دون رد، في مستهل مشواره بكأس العالم للأندية المقامة في الإمارات. وبهذا الفوز الثمين يتأهل إلى الدور نصف النهائي لمواجهة بالميراس البرازيلي بطل كأس كوبا ليبرتادوريس يوم الثلاثاء المقبل. وسجل هدف المباراة الوحيد لاعب الأهلي محمد هاني في الدقيقة 53 من عمر المباراة، حيث سدد ركلة قوية بعدما ارتدت الكرة من حارس الفريق الميكسيكي. جدير بالذكر أن الأهلي يفتقد جهود 6 من أبرز لاعبيه الذين يشاركون مع منتخب مصر في بطولة كأس أمم أفريقيا بالكاميرون، فضلاً عن إصابة عدة لاعبين قبل انمطلاق مونديال الأندية.

وصف العلماء أمس الأربعاء، باسهاب كيف تقضي أنثى أحد أنواع الإخطبوط - التي تعيش على عمق نحو ميل تحت سطح البحر- حوالي أربعة أعوام ونصف العام وهي ترقد على بيض يحوي صغارها وتحتضنه بحنو حتى يفقس فيما تنسى حتى إطعام نفسها. وقال العلماء في دورية (بلوس وان) العلمية إنها أطول فترة معروفة لحضانة البيض لأي حيوان في الوجود. واستعان العلماء بغواصة تعمل بالتحكم عن بعد لرصد حركة نوع من أنثى الإخطبوط اسمه العلمي (جرالينيدون بوريوباسيفيكا) يعيش في أعماق البحار قبالة سواحل وسط كاليفورنيا. وتعقب العلماء حركة أنثى ذات ندوب وعلامات مميزة على جسمها كانت تتشبث بواجهة صخرة رأسية قرب قاع أخدود على عمق نحو 1400 متر تحت سطح البحر وهي تعكف بحدب على حماية ما يقرب من 160 بيضة نصف شفافة من سقوط أي أشياء عليها فيما تحرسها من أي كائنات مفترسة. ولم تبرح هذه الأم البيض ذي الاستطالة -الذي نما خلال فترة الحضانة إلى حجم يماثل حبة التوت البري- ولم تشاهد قط وهي تتذوق أي طعام، ومع مرور الوقت فقدت أنثي الإخطبوط الكثير من وزنها واستحال لون جلدها إلى الشحوب وأصبح رخوا. وراقب الباحثون هذه الأنثى خلال 18 زيارة إلى قاع المحيط على مدى 53 شهرا من مايو عام 2007 وحتى سبتمبر عام 2011 . وقال بروس روبيسون عالم بيئة أعماق البحار بمعهد بحوث مونتيري باي للأحياء المائية في موس لاندينج بكاليفورنيا إن هذا النوع تظهر عليه غريزة الأمومة بصورة قوية للغاية. وتضع معظم اناث الاخطبوط مجموعة من البيض خلال فترة حياتها وتنفق بعد فترة قصيرة من فقس البيض. أما صغار نوع الاخطبوط (جرالينيدون بوريوباسيفيكا) فليست عاجزة عن الحركة إذ ان طول فترة حضانة البيض يتيح لها أن تشب عن الطوق وهي قادرة على ممارسة أنشطة الحياة الطبيعية وتصبح مكتملة أطوار النمو وبوسعها ان تقتنص فرائسها الصغيرة المفضلة.